قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثامن

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثامن

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثامن

توجهت نور نحو منزلها وهي في قمة التعب والارهاق، لم تستطع أن تُخرج المفتاح من حقيبتها لتفتح باب المنزل، فقررت أن تطرق الباب، وفتحت لها اختها نايا...
نايا وهي تفتح باب المنزل: نانووو، مالك يا قلبي؟ مافتحتيش ليه بالمفتاح؟
نور متآلمة وهي ترتمي على أقرب آريكة: مدشدشة ع الاخررر، مش قادرة أشيل نفسي خالص
نايا: من ايه؟
نور: وسعي بس الأول، خليني أرتاح وبعد كده هحكيلك
نايا: ممم، اوك
نور: اومال فين مامي؟

نايا: في السنتر، شوية وراجعة
نور: طب كويس، وحياتك يا نايا هاتلي الكريم الباسط للعضلات بتاع الواد نائل وتعالي ادهينلي جسمي لأحسن ورمانة
نايا وهي تهز رأسها بالرفض: تؤ، مش هعملك حاجة غير لما تقوليلي
نور: أصل أنا، آآآآ، يعني قولت ألعب رياضة
نايا بغمزة: مش مصدقاكي برضوه
نور: يووه بقى يا نوئة
نايا: احكي يا نانوو
نور مستسلمة: بصي انتي عارفة ان جالي شغل جديد ومطلوب مني ألعب رياضة.

نايا: مممم، والشغل ده فين؟ وتبع ايه؟ عاوزة تفاصيل أكتر
نور: طب اسنديني لحد اوضتي وبعد كده نكمل
نايا: ماشي، بس مش هسيبك إلا لما أعرف كل حاجة
نور وهي تستند على اختها: اوووف منك، تموووتي في الرغي والتفاصيل
بالفعل قصت نور على أختها نايا طبيعة العمل الجديد..
نايا بقلق: بس ده خطر اوي
نور: لأ يا نوئة مش زي ما انتي فاهمة
نايا: يا بنتي انتي بتتعاملي مع مجرمين، لأ ومش أي مجرمين، دول محترفين في الاجرام كمان.

نور: متقلقيش عليا، اختك هتعرف تسد ان شاء الله
نايا: طيب والناس اللي معاكي أخبارهم ايه؟
نور: هه، عادي
نايا بغمزة: نانووووو!
نور: ايه في ايه؟
نايا: بسألك وبقولك زمايلك في الشغل عاملين ايه معاكي
نور: عادي يعني، مافيش حاجة
نايا: ممم، انا مش مرتحالك
نور: ليه بتقولي كده؟
نايا: حاسة ان في حاجة مضيقاكي
نور: لأ مافيش، بس تعبانة وعاوزة أرتاح
نايا: مممم، طيب، هنبقى نكمل كلامنا بعدين.

نور: حبيبتي يا اوختشي، اما تيجي مامي صحيني
نايا: اوك، هاروح أنا اكلم أشروفتي سكايب
نور: ايوه يا عم
نايا: بلاش أر.

في نفس الوقت بمكان آخر
وليد: ها ايه رأيك يا حماتي؟
سلوى بقرف: ممم، مش بطال
وليد في نفسه: مش بطال، حاجز الفرح في قاعة أخدة الشيء الفلاني وفي الأخر تقوليلي مش بطال
منى: والله يا ماما وليد عمل اللي عليه وزيادة
سلوى: الله يا منى! مش لازم اطمئن ان القاعة كويسة
وليد: اطمني يا حماتي، هتعجبك
سلوى: هو العرض بتاع الفرح حلو، بس لازم أشوف القاعة الأول.

وليد: ما أنا جايب لحضرتك الصور أهي، ومنى عارفاها وحضرت فيها فرح قبل كده
منى: أه يا ماما، دي قاعة تحفة ومناسبة أوي عشان خاطري توافقي
سلوى: أوافق كده عمياني من غير ما أشوفها
منى: يا ماما كل حاجة جاهزة مش فاضل إلا دي
سلوى: خلاص اعملوا اللي انتو عاوزينوه
وليد: ايه رأيك يا حماتي نعمل الفرح كمان اسبوع
سلوى بخضة: ايه، كمان اسبوع، ده انا ملحقش أعزم قرايبي وصحابي و...
وليد: الكروت هتطبع في يوم وان شاء الله نلحق.

منى: أنا هعمل event ع الفيس بوك كمان والكل هيكون عنده خلفية
سلوى: ده انتو رتبينها سوا بقى
منى: لا والله يا ماما، بس طولنا أوي
سلوى: ماشي يا منى، هاقولكم ايه بس
وليد بفرحة: الحمدلله ياااااااااااا رب، مبرووووووووووك يا موني، مبروووووك يا حماتي الغالية
سلوى باقتضاب: مبروك
وليد في نفسه: ربنا يجعلها أخر حاجة تتحشري فيها.

في منزل طاهر السويفي
كانت الأسرة على وشك البدء في تناول الطعام، فرن هاتف زياد وهو يجلس على المائدة، وكان المتصل هو وليد...
زياد هاتفياً: بجد، طب مبروووووك يا عريس
وليد: الله يبارك فيك يا زيزووو، عقبالك
زياد: بعد الشر، انا كده كويس
وليد: بكرة تندم
زياد: لأ يا عم أنا كده مرتاح، ها قولي هتكلم اللوا اسماعيل عشان الأجازة؟
وليد: البركة فيك يا زياد باشا تظبطنا عنده.

زياد: قولتلي بقى! يعني اتصالك ده مش لله في لله
وليد: عيب عليك، ده أنت فرخة بكشك عنده، مش هيرفضلك طلب
زياد: ماشي يا سيدي، هظبطك عند سيادة اللوا
وليد بسعادة: حبيبي يا زيزوو، بكرة نقفلك ان شاء الله في وققت الزنقة
زياد ضاحكاً: هههههههههه هنبقى نشوف، الخوف بس الجواز يغيرك علينا
وليد: اتجوز بس وبعد كده نشوف
زياد: كله هيبان مع الأيام
وليد: طيب مش هعطلك يا باشا، سلام ونتقابل بكرة.

زياد: سلام يا وليد باشا، ومبروك مرة تانية يا صاحبي
وليد: الله يبارك فيك...
أنهى زياد المكالمة مع وليد وأكمل تناول الطعام مع عائلته
طاهر: خير يا زياد يا بني في حاجة؟
زياد: الواد وليد خلاص ناوي يودع العزوبية ويتجوز
رباب بضيق: اخيراً مش زي ناس
طاهر: مبروك لوليد، ربنا يسعده
زياد: يا رب، ولو اني عارف انهما يومين عسل بس وبعد كده هتقلب ببصل معاه
رباب: شوف اصحابك بيعملوا ايه، يا ريت تتعلم منهم
طاهر: خلاص يا رباب.

زياد: أنا قولتلك اني مش هاتجوز يا أمي
رباب: ليه يعني؟ هو أنا مش أم زي أي أم ونفسي أفرح بيك وأشيل عيالك
زياد: يا ماما أنا مش بتاع جواز
رباب: جبتلك بنات تحل من ع حبل المشنقة وانت دايما تطلعلي فيهم القطط الفاطسة
زياد: بمناسبة القطط الفاطسة، اخر واحدة الظاهر مكتوبلها تتبهدل وتموت فطسانة م اللي هعمله فيها
رباب بعدم فهم: تقصد ايه؟
زياد: هه، متخديش في بالك.

طاهر: كفاية كلام في الموضوع ده وخلينا نكمل أكل بقى، قولي أخبار شغلك ايه يا زياد؟
زياد: ولا حاجة، عادي، لا جديد تحت الشمس
رباب وهي تفكر مع نفسها: يقصد ايه زياد بكلامه عن اخر واحدة، يا ترى يقصد نور بنت هدى، ماهي دي أخر واحدة انا جبتهاله، بس هو شافها أصلا بعد كده، لأ أنا لازم أعرف أصل وفصل الحكاية...!
طاهر: يا رباب، مالك سرحانة في ايه؟
رباب: هه، ولا حاجة، كملوا أكل، كُل يا زياد
زياد: ما أنا باكل أهوو.

عودة مرة أخرى لمنزل عبد الرحمن فوزي
كانت نايا تتحدث مع خطيبها أشرف عبر السكايب...
نايا: قصدك ايه؟
أشرف: اللي سمعتيه يا نايا، أنا لسه مش جاهز
نايا: يعني هنأجل جوازنا شهر ولا اتنين كمان؟
أشرف: معرفش
نايا: يعني ايه متعرفش، ماتفهمني ايه اللي في دماغك بالظبط؟
أشرف: يووه بقى يا نايا، متخنوقنيش بقى
نايا: اخنقك؟ انت يا أشرف بقالك فترة متغير عليا وأنا حاسة بده من زمان بس بحاول أكدب احساسي.

أشرف: نايا أنا لسه قدامي كتير عشان أقدر اجهز نفسي، ومعنديش الرغبة اني أهدم اللي وصلتله عشان خاطر أنزل أتجوز الوقتي
نايا: طيب خلاص نأجله شوية لحد ما تبقى جاهز
أشرف: بقولك مش فاضي ومش مستعد ياريت تحسي بيا شوية
نايا: من أمتى بقى كلامك كده معايا
أشرف: من الوقتي يا نايا
نايا: يعني انت عاوز ايه بالظبط
أشرف: بصي يا بنت الناس، من غير ما ألف وأدور، أنا، أنا، عاوز أقولك إن، إن كل شيء قسمة ونصيب!

نايا وهي مدمعة العينين: تقصد آآ، آآ
أشرف: أقصد اني، اني مش هقدر أتجوز الوقتي ومش هفضل رابطك معايا، وخصوصاً ان معروض عليا فرصة شغل أحسن في قطر
نايا: طب وده ايه علاقته بجوازنا، ماهو ممكن لما نتجوز نسافر سوا، وأنا معاك في أي حتة، المهم نكون سوا ومع بعض
أشرف: يا بنتي انتي ليه مش عاوزة تفهمي، هتفضلي طول عمرك كده مخك ع أدك مش زي أختك مفتحة، كل اللي في دماغك جواز وبس، انا مش هضيع مستقبلي عشان أتجوز.

نايا: حرام عليك يا أشرف، بلاش تقول كده
أشرف: أنا زي ما فهمتك، ياريتك كنتي زي اختك في مفهوميتها، واحدة بتدور ع مصلحتها قبل أي حاجة
نايا: بس أنا مش نور، وانت عارف ده كويس، أنا نفسي نكون مع بعض ويبقى لينا بيت وعيال و...
أشرف: يابنت الناس كل شيء قسمة ونصيب، و، و..
كانت هدى قد حضرت إلى المنزل واستمعت دون قصد للحوار الدائر بين نايا وأشرف..

هدى مقاطعة: وانت مش مجبر تتجوز بنتي، مع السلامة، وحاجتك كلها هتوصل بيت عيلتك بكرة
نايا ببكاء: مامي!
أغلقت هدى جهاز الحاسب الآلي، وحضنت ابنتها التي كانت شبه منهارة مما حدث..
هدى: مش بنت عبد الرحمن فوزي اللي تتذل لواحد عشان يتجوزها
نايا باكية: إهيء مامي...
هدى: هو مايستهلش دمعة واحدة منك، ده واحد بيدور على مصلحته وبس، والحمدلله أنا جت ع أد كده.

نايا ببكاء شديد: طب لييييييييييييه؟ عملت فيه ايه عشان يظلمني معاه، ده أنا، أنا أعدت سنتين مستحملة بعده عني وحبيته وحافظت ع اسمه في غيابه
هدى: بكرة هيعرف قيمتك، الحمدلله انه بان ع حقيقته الوقتي
نايا: ليه يا أشرف لييييييييييه؟
هدى: حبيبتي يا بنتي، ده انتي ربنا بيحبك ان ده حصل وانتو ع البر لسه
نايا: ده احنا خلاص كنا هنفرش شقتنا ونتجوز.

هدى: لا حول ولا قوة إلا بالله، اهدي يا نايا، ربنا هيعوضك بواحد أحسن منه
نائل: في ايه؟
هدى: شششش الوقتي يا نائل
نائل: مالها نايا، بتعيط ليه؟
هدى: خش ع أوضتك الوقتي يا نائل
نائل: مش عارف ليه الكل مستقلني في البيت ده
توجه نائل إلى غرفة نور ليخبرها بما يحدث في الخارج..
نائل: نانوو حبيبتي
نور: خير يا سبع البرومبة
نائل: في مناحة بره، متعرفيش ليه؟
نور مناحة؟ تقصد ايه.

نائل: أمك واختك الهبلة قالبينها دراما وهاتك يا عياط
نور: طب اوعى كده أما اشوف في ايه
نور: في ايه يا مامي؟
هدى: اختك فركشت
نور بفزع: ايييييييه؟ طب لييييه؟
هدى: البيه أل ايه مش جاهز وعاوز يكون مستقبله واختك اللي معطلاه
نور: طب فين نايا الوقتي؟
هدى: دخلت اوضتها، وفالقة نفسها من العياط جوا، خشي هديها يا نور
نور: حاضر يا مامي، لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يخلف عليها بالأحسن.

هدى ملاحظة بعض الكدمات على نور: استني كده يا نور، ايه ده اللي على جسمك؟
نور: هه، ولا حاجة يا مامي
هدى: ولا حاجة ازاي وانتي شكلك زي اللي أخد علقة
نور: لأ أنا أصلي قررت ألعب كاراتيه
هدى: كاراتيه؟ وده من امتى؟ وليه؟
نور: عادي يعني يا مامي، تغيير، خليني بس أطمن ع نايا وبعدين نتكلم!

نور في نفسها وهي تتوجه لغرفة نايا: الحمدلله نفدت المرة دي من أسئلتها، أنا لازم ألبس بيجامات بأكمام عشان متخدش بالها بعد كده وتعملي فيها سين وجيم...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة