قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل التاسع

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل التاسع

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل التاسع

توجهت نور لغرفة أختها نايا لتطمئن عليها بعد ما حدث..
نور: حبيبتي يا نوئة، والله ما يستاهل دمعة واحدة منك، هو أصلا كان بارد وسقيل، أنا معرفش انتي كنتي مستحملاة ازاي، ده مكنش نازلي من زور، الحمدلله ان ربنا نجاكي منه، بكرة هتلاقي أحسن منه
نايا: ...
نور وهي تربت على كتفها: صدقيني يا نوئة ان ربنا هيعوضك بالأحسن
نايا باكية: أنا، أنا لسه بحبه يا نور، ده احنا خلاص كنا، كنا...

نور مكملة: يومين وهتنسي ده كله لما تلاقي اللي يستاهلك بجد
نايا: ده أنا كنت خلاص، آآ، هتجوز، ازاي بعد ده كله يتخلى عني بالسهولة دي
نور: حبيبتي يا نايا، انتي انسانة جميلة ورقيقة وهتلاقي أكيد ال...
نايا مقاطعة: بس بقى مش عاوزة أسمع حاجة، سيبيني لوحدي
نور: نايا اهدي طيب بس
نايا: امشي اطلعي بره، انتي السبب
نور باستغراب: أنا؟

نايا: أيوه انتي، كل حاجة أعملها ولا أفكر حتى فيها يفضل أشرف يقولي شوفي نور اختك، اعملي زي نور أختك، مش عارف انتي مش طالعة زي نور أختك ليه!
نور: بس أنا ماليش ذنب
نايا: انتي عاوزة تكوني دايماً في الصورة، الكل حواليكي وبيهتم بيكي، حتى في الشغل، مامي وافقت تشتغلي، لكن أنا لأ!
نور: بصي أنا مش هحاسبك ع كلامك الوقتي، أما تهدي هنتعاتب.

نايا بنرفزة وهي تبكي: دايماً نور هي ال top في كل حاجة، وانا جمبك سنيدة، ديكور، حتى في خطوبتي مفرحتش زي أي واحدة ما كانت بتفرح، يدوب اتخطبت وخطيبي سافر، وفضلت محبوسة في البيت لا مخليني أشتغل ولا مامي راضية، أعدة الحارس بتاعكو، لكن انتي كل حاجة متاحة، كل حاجة عشان سيادتك بتفهمي عني، ولما خلاص قولت هتجوز وأبدأ استقل بحياتي كل ده ينتهي في لحظة
نور: ربنا يسامحك، أنا عارفة انك مش تقصدي اللي بتقوليه ده.

نايا: أنا عملت ايه عشان يحصلي كل ده، ده انا الوحيدة اللي بسمع فيكو الكلام، كل حاجة تقولولي عليها بقول طيب وحاضر، ليييييه يحصلي كل ده؟ ليييييييييه؟
نور: قدر الله وما شاء فعل
نايا: أنا مش طيقاكي ولا عاوزة أكلم معاكي، سيبيني لوحدي
نور بحزن: ماشي يا نايا! أنا عارفة انك لسه آآآ...
نايا مقاطعة: يوووووووه، اسكتي بقى، صوتك بيضايقني، أنا عاوزة أنام!

خرجت نور من غرفة اختها وهي تشعر بالحزن والضيق مما قالته نايا لها، حاولت أن تلتمس لها العذر لأنها بالفعل في موقف تحسد عليه، كانت عروسة على وشك أن تُزف إلى زوجها بعد أقل من شهر ثم ستسافر معه إلى حيث يعمل، فكيف بعد أن كانت على وشك الاستعداد لمراسم زفافها تنفصل بدون أسباب مقنعة.

نور في نفسها: ربنا يهديكي يا نايا، أنا عارفة ان الصدمة شديدة عليكي، بس والله أنا مش عمري كنت أتصور ان تصرفاتي بتضايقك أوي كده، انا بعد كده لازم أخد بالي اكتر منك، وياااا رب يعوضك بالأحسن منه
لمح نائل نور وهي تبدو شاردة، فحاول أن يستفسر عن حالها، ولكنها لم تجبه وتوجهت ناحية غرفتها..
نائل: مالك انتي كمان
نور: ...
نائل: انتي يا بنتي!
نور: ...
نائل: الظاهر ان اللي عايشين في البيت دول مجانين!

في منزل طاهر السويفي
رباب هاتفياً: ها وبعدين؟
هدى: نهيت الموضوع معاه، وبكرة هبعتله حاجته
رباب: طالما هو اللي فركش يبقى من حقكم الحاجة
هدى: لأ احنا مش عاوزين من وشه حاجة خالص
رباب: لا حول ولا قوة إلا بالله، طب ونايا عاملة ايه الوقتي؟
هدى: قافلة ع نفسها باب اوضتها ومش عاوزة تكلم حد، وأنا بحاول أخلي نور تخرجها بره المود ده
رباب: ربنا يصلح حالها ويعوضها خير
هدى: انا مش عارفة ايه بس اللي بيحصلنا.

رباب: قدر ولطف يا حبيبتي
هدى: صعبانة عليا أوي
رباب: ربنا يهدي سرها، انتي حاولي تخليها تنزل تغير جو، تشغل وقتها بأي حاجة
هدى: أنا خايفة على نايا، هي طيبة وسهل ان يضحك عليها، وده اللي مخليني أرفض انها تنزل تشتغل، وحتى أما اتخطبت للي ما يتسمى كنت موافقة عشان هو بعيد مش هنا، مكنش هيفضل داخل خارج بدون حساب.

رباب: الحمدلله أنها جت ع أد كده، انتي بس خليها تنزل معاكي المركز، ان شاء الله ماتعملش اي حاجة، بس تشغلي وقتها
هدى: ربنا يسهل، هشوف.

في شركة ايهاب الملاح
كان كلاً من ايهاب ومحاميه بهجت يجلسان سوياً يتحدثان حول أخر الأخبار الخاصة بمحاولة أحد الأشخاص كشف حساباته الوهمية وغسيل الأموال وتهريبها...
ايهاب وهو يدخن السيجارة: انت متأكد؟
بهجت: ايوه يا ايهاب بيه، الكلام ده انا واثق منه
ايهاب: معنى كده مافيش قضية لو، لو...
بهجت: ايوه لو حصل اللي في دماغك
ايهاب: بس عرفتلي مين اللي دعبس ورايا
بهجت: بت كده ولا تسوى اسمها نور.

ايهاب باستغراب: نور؟
بهجت وهو يعطيه ملف: أنا عملك File بكل حاجة عنها
ايهاب: طب سيبهولي اشوفه، مالهاش صورة البت دي؟
بهجت: عيب عليك، هتلاقي صورة ليها جوا
ايهاب: عظييييييييييييم اوي، لازم اللي زي البت دي يتعلم انها لما تفكر تلعب مع الحيتان هتتاكل!
بهجت: اطمن يا باشا، احنا في السليم
ايهاب وهو يطفيء سيجارته بغل: قريب اوي البت دي هتبقى بخخخخ!

في منزل عبد الرحمن فوزي
كانت نور تتحدث مع ريم صديقتها المقربة منذ أيام الجامعة عبر الهاتف عما حدث لها خلال اليومين الماضيين بالاضافة لتوتر العلاقة بينها وبين نايا أختها..
نور هاتفياً: وأنا أصلاً مش طايقاه أبص ألاقيني هتنيل أشتغل معاه
ريم: فكك م البارد الرخم ده وركزي مع الباقين
نور: لأ أنا ماليش في الجو ده، أنا بتاعة شغل وبسسسسس
ريم بتنهيدة: أرزاق يا أوختشي
نور: تقصدي ايه؟

ريم: عندك أربع مزز تنقي منهم اللي يعجبكم، ولو واحد طلع out، الباقي موجود يسد، لكن أنا ولا لاقية حتى فردة جزمة تعبرني
نور وهي تتذكر حديث زياد: انتي هبلة، هو أنا رايحة أشتغل ولا أصطاد عريس، ولا انتي هتعملي زيه!
ريم: زي مين؟
نور بتردد: هه، آآ، متخديش في بالك!
ريم: يا بنتي ده انتي لو مطلعتيش بعريس من الشغل ده هتبقي شووور وش نحسسس وبومة!
نور: بلاش الله يكرمك الكلام ده!

ريم: انا هفضل وراكي لحد ما تقتنعي بكلامي، الرجالة بتنقرض
نور: يووه، سيبك من الحوار الفكسان ده، شوفتي حصل لنايا ايه؟
ريم: مالها؟
قصت نور على ريم ما حدث مع اختها نايا
ريم: يا عيني عليكي يا نوئة
نور: يا عيني عليها ومافيش كلمة ليا
ريم: يا بت اتهدي، اختك أصلاً غلبانة وطيبة وعلى نياتها أوي، الصراحة ومن غير زعل هي شبه ستك أمينة رزق
نور: بطلي غلاسة بقى، انا مش عارفة بس هي جابت منين اني السبب في فركشة جوازتها.

ريم: ده كلام بس ساعة غضب بيتقال، لكن أكيد متقصدش
نور: أنا عارفة ده والله
ريم: ربنا يعوضها بالأحسن منه، وانتي فضي شوية وقت لأختك، وبلاش الحصار اللي عملينوه عليها ده، خلوها تخرج كده وتغير جو
نور: أنا ناوية أتكلم مع مامي في الحوار ده فعلاً.

في غرفة نايا
كانت نايا تنظر للصور الخاصة بخطيبها السابق أشرف وتبكي بحزن..

نايا وهي تبكي بحرقة: عملت كده ليه يا أشرف؟ بعد الحب اللي حبيتهولك تبعيني؟ كل ده عشان خاطر الفلوس والمنصب، طب أنا فين من حياتك؟ يارب عوضني بالأحسن منه، اللي قهرني اني محستش في يوم فعلا باهتمامك ليا، طب ليه ليه اخترت تبهدل بنات الناس معاك وتربطهم جمبك لسنين؟ أنا هنساك، بس ازاي وأنا، وأنا لسه بحبك؟ يااااااا رب انت اللي عالم باللي جوايا، ساعدني يا رب على نفسي بنفسي!

بحثت نايا عن منديل لتمسح به دموعها، فنظرت لصورتها مع أختها بجوار الأباجورة وهما يضحكان سوياً، وصورة أخرى للعائلة كلها، فأمسكت الصورة التي تجمعها بأختها و...

نايا وهي تنظر للصورة: سامحيني يا نور، أنا عارفة اني كنت قاسية عليكي أوي، بس صعب جداااااا عليا اني أحس اني ولا حاجة، اني مجرد شيء زيه زي الكرسي ولا الكنبة المحطوطين في البيت، كأني شخص مالوش رأي مالوش وجود، انتي أكيد عارفة اني بحبك، بس مش عاوزة أفضل في مقارنة معاكي في كل حاج بعملها، أنا عاوزة أكون نفسي، مش أكون نسخة منك، أنا حابة اكون كده بسيطة وعلى طبيعتي، ربنا يسهل أنا هصالحك بس أهدى الأول..!

ثم سمعت نايا طرقاً على باب غرفتها، فأسرعت بوضع الصورة جانباً، ومسحت دموعها و..
نايا: مش عاوزة أتكلم مع حد
هدى وهي تفتح باب الغرفة: حتى مامي حبيبتك؟
نايا: مامي بليز أنا عاوزة أقعد لوحدي شوية
هدى: نوئة حبيبة قلب مامي، انا جاية أقولك حاجة هتبسطك أوي
نايا: معدتش في حاجة تبسطني أصلاً
هدى وهي تمسك كف ابنتها: بصي يا نوئة، أنا من زمان يا حبيبتي عاوزاكي تجي تقفي معايا في السنتر و..

نايا مقاطعة: مافيش داعي يا مامي، أنا مش عاوزة حاجة
هدى: اسمعي بس، الشغل الوقتي كتير، وأنا محتاجة حد يساعدني فيه
نايا: عندك نور أو حتى نائل
هدى: نائل مين ده اللي هاخده معايا الشغل، انتي عاوزانا نفلس قريب ونشحت ع باب الجامع!
ابتسمت نايا لحديث أمها البسيط معها...
هدى: ايوه كده خلي وشك ينور تاني، أنا عاوزاكي تنزلي معايا الشغل
نايا: مامي أنا مش بفهم فيه حاجة
هدى: لأ هتفهمي أما تتعلمي.

نايا: صدقيني يا مامي أنا مش حابة أشتغل، مش عشان خلاص محصلش نصيب مع، مع، أشرف يبقى هتغيري رأيك
هدى: لأ مش كده يا نوئة
نايا: مافيش داعي لأي مبررات، أنا يومين وهبقى كويسة
هدى: بصي أنا هسيبك تفكري وهنتكلم تاني، واعرفي كويس ان الموضوع مالوش علاقة باللي ما يتسمى، كل الحكاية اني عاوزاكي معايا
نايا غير مبالية: ربنا يسهل.

هدى وهي تقبل رأس ابنتها: ربنا يهديكي يا حبيبتي ويكرمك بالأحسن كله، هاروح أشوف المسخوط نائل بيهبب ايه
نايا: اوك
كانت نايا تشعر في داخلها ان اقتراح والدتها بالذهاب معها إلى العمل ماهو إلا نوع من الشفقة نتيجة ما حدث معها، وهي ترفض هذا الشعور تماماً، لذا سترفض أن تنزل للعمل وتكتفي فقط بالجلوس في المنزل ومتابعة ما يحدث من بعيد!

في فيلا معتز
ابراهيم: يعني الواد وليد خلاص هيتجوز؟
معتز وهو يتناول الطعام: ايوه يا أبوخليل
ابراهيم: وانت هتاخد الخطوة دي امتى يا ميزوو؟
معتز: أما أطمن عليك الأول آحاج
ابراهيم: خلاص يا بني، راحت علينا
معتز: متقولش كده يا والدي، ده الدهن في العتائي
ابراهيم: دهن ايه وسمنة ايه، يا بني اتكلم بطريقة كويسة
معتز: ده انا جهبز يا حاج في اللغة
ابراهيم: ماهو باين اهو، انا عندي ليك عروسة حلوة، انت عارفها؟

معتز وهو يتناول الشوربة: مين؟
ابراهيم: بنت خالك محمد
معتز وقد شرق: كح، كح، ايييييييه ميييييين؟ البت ال heavy weight champion (ذات الوزن الثقيل) دي؟
ابراهيم بسعادة: أيوه نجلاء
معتز: متنفعش
ابراهيم: ليه؟ مالها نجلاء؟ حلوة وبيضا وبنت خالك وحبوبة وبتعرف تطبخ كويس
معتز: يا حاج ابراهيم نسيت أهم حاجة انها ( أكييييييلة )، يعني لو جاعت ممكن تاكلني، وبعدين احنا مش هنليق على بعض
ابراهيم: مش بالشكل يا بني.

معتز: والله مش عشان الشكل بس، ده احنا مختلفين في كل حاجة، انت مش شايف الفرق في الحجم والتفكير و..
معتز لنفسه: ده انا اخاف في مرة أنام وهي جمبي تفكر تتقلب على السرير تقوم تنام عليا تفطسني، ده انا جمبها دراع، ده غير ان كل اهتمامتها عن الطبيخ والأكل والشيف شيربيني والست غالية، ده مافيش اي حوار إلا وتحشر فيه الأكل، يا ساتر يا رب، ده انا لو اتجوزتها بعد اسبوع هرجع الادارة هكون شبه شوال القطن.

ابراهيم: اييييه سرحت في ايه يا ميزو؟ أكيد فيها صح؟ نفسي أشوف البيت ده مليان علينا، بدل ما أنا بوزي في بوزك انت بس
معتز: يا حاج مش عشان انت عاوز تملى البيت، يبقى تملاه أوي يعني
ابراهيم: فكر انت بس وهتلاقيها مناسبة ليك، وبعدين مش أحسن ما تاخد بت كده ناشفة مسلوعة تجي تمسكها تلاقيك ماسك جلد على عضم
معتز وهو ينهض عن المائدة: أنا راضي بأي عضم!
ابراهيم بقرف: واد مابيفهمش في الستات!

معتز في نفسه: ال نجلاء ال، أصوم أصوم وأفطر على نجلاء، ياخي ديه دي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة