قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السادس والستون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السادس والستون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السادس والستون

دلف زياد إلى داخل الغرفة ليجد نور نائمة، فأغلق الباب خلفه وتحرك بهدوء حتى وصل إلى جوارها ثم جلس على ركبتيه أمامها وهمس لها..
زياد هامساً: نور
نور: ...
زياد: نور!
نور وقد بدأت تفيق: هاه
زياد: أصحي
نور: سبوني أنام شوية
زياد هامساً: ما احنا هنام في بيتنا
نور وقد انتبهت للصوت: هه.

أفاقت نور على صوت زياد، وما إن فتحت عيناها ورأته حتى دب في أوصالها الرعب و أوشكت على الصراخ، فوضع زياد يده على فمها وثبتها على الفراش و...
زياد: شششششش، صويت مش عاوز، احنا مش في بيتنا، وفضايح مش ناقصين، انتي زي الحلوة تقومي معايا من سكات تغيري هدومك وهنتوكل على الله من هنا، ولا أقولك تعالى معايا كده
نور: مممممم، مممممممم
زياد بهدوء: حسك عينك أسمع ليك صوت، وإلا قسماً بالله هتشوفي وش تاني، انتي فاهمة.

نور وهي تهز رأسها بالموافقة: مممم...
زياد: أنا هشيل ايدي، مسمعش حس، مفهوم؟
نور برعب: أها
بالفعل قامت نور من الفراش ولم يمهلها زياد الفرصة لأن تبدل ملابسها بل أخذ حقيبتها وأمسكها من كفها بقوة و...
زياد: حسابنا في بيتنا مش هنا، بيوت الناس ليها حرمات
نور: طب سيبني أغير هدومي ع الأقل
زياد: لأ، هتيجي معايا كده
كانت نور ترتدي بيجاما من النوع ال ( تريننج )، وبالتالي لم تكن هناك أي مشكلة في أن تنزل بها..

رضخت نور لأوامر زياد واضطرت أن تخرج معه وهي بتلك الحالة..
زياد للجميع: معلش يا جماعة سببنالكو ازعاج
سعاد: ولا يهمك يا بني
ريم: آآآ، نور انتي كويسة؟
نور وهي تنظر لزياد بقلق: أها
زياد: أسف مرة تانية
سعاد: متتأسفش يا بني، البيت بيتك تنورونا في أي وقت
زياد: أه طبعاً
سعاد: مش هنوصيك بقى على عروستنا الجميلة
زياد وهو ينظر لنور برومانسية: دي في عينيا
ريم: نور، مش محتاجة حاجة؟
نور: آآآآ، ل، لأ.

زياد: هتحتاج ايه بس يا آنسة ريم وهي معايا، مش كده أنور
نور: أها
زياد: يالا بينا احنا بقى
نور: هه
زياد وهو يسحبها معه: عن اذنكو
توجه زياد بصحبة زوجته نور إلى سيارته و...
نور متآلمة من قبضة يده: خلاص سيبني بقى، احنا نزلنا اهوو
زياد: مش قبل ما تركبي العربية
نور: مش هاهرب يعني
زياد: يا شييييخة، هو أنا مش عارفك
فتح زياد باب السيارة لنور لتركب بجواره، ثم وضع حقيبتها على قدمها و..
نور: ايييه اللي بتعمله ده؟

زياد: امسكي ياختي شنطتك، أنا مش شيال عند اللي جابوكي
نور بدهشة: نعم؟
زياد: اللي سمعتيه
ثم ركب السيارة وانطلق بها نحو...

بعدها بوقت قليل وصل معتز مع نايا إلى منزل ريم و...
نايا وهي تشير بيدها: هو ده البيت
نائل: طب أنا هستناكي هنا مش هاقدر اطلع ع السلم
معتز: اها
نايا: اوك يا نائل، ربنا يستر
معتز: استني يا نايا، قصدي يا آنسة نايا، أنا جاي معاكي، هركن بس العربية على جمب واحصلك
صعدت نايا الدرج إلى شقة ريم بسرعة ثم طرقت الباب وفتحت لها سعاد و..
نايا: سلامو عليكم، ازي حضرتك يا أنطي
سعاد: وعليكم السلام، ازيك يا بنتي.

نايا: معلش يا أنطي ممكن أشوف ريم أو نور
ريم من الداخل: نايا، تعالي اتفضلي
سعاد: نور لسه نازلة مع جوزها من شوية
نايا: ايييه، نزلت مع جوزها؟
ريم: ايوه، وجوزها كان لطيف أوي معاها
نايا: بجد؟
ريم بغمزة: ايوه، وتقريباً كده رايحين يكملوا فرحتهم سوا
سعاد: اطمني يا بنتي
نايا: طب ونور كانت عاملة ايه معاه؟
ريم: كانت عادية خالص
نايا: استر يا رب، طيب عن اذنكم
سعاد: ده انتي لسه مأعدتيش.

نايا: معلش يا أنطي، وقت تاني ان شاء الله، باي
ريم: باي
سعاد: ربنا يهدي سركم يا بنات ويصلح حالكم جميعاً.

كان معتز يصعد الدرج حينما قابل نايا وهي تنزل مسرعة عليه فاصطدمت به..
معتز: اسم الله عليكي يا قمر
نايا: آآآ، سوري، مقصدش
معتز: يا ريتك تقصدي هو أنا أكره ده
نايا: لو سمحت أنا بضايق من طريقة الكلام دي
معتز: معاش ولا كان اللي يضايقك يا قمر
نايا: طب عن اذنك شوية
معتز: نايا، نايا، آآآآ، نايا
نايا: ايوه في ايه
معتز: لأ انا بجرب الاسم في بؤي
نايا: اووف
معتز: بجد أنا عاوز أقولك آآآ..
نايا: عن اذنك أنا أتأخرت.

معتز: نايا أنا عاوز أتجوزك
نايا بخجل: اييه؟
معتز: أنا بحبك وعاوز اتجوزك ومش هسيبك غير لما أسمعك بتقولي أه
نايا: عيب اللي بتقوله ده
معتز: هو أنا طلبت حاجة حرام لا سمح الله، ده أنا بقول عاوز أتجوزك
نايا وقد احمرت وجنتيها: بعد اذنك
معتز: أمانة عليكي أسمع الرد
نايا: تؤ
معتز: مسمعتش
نايا وهي تدفع معتز: يوووه.

لم تنتبه نايا لسلمة الدرج الموجودة أسفلها فكادت أن تسقط من عليه فأمسكها معتز من ذراعها بقوة ليمنعها من السقوط و..
معتز: حاسبي
نايا: آآآآه
معتز بفرحة: الله اكبررررر، قالت آه، قالت آه، يعني موافقة
نايا: لأ مقولتش
معتز مكملاً فرحته: والنعمة سمعتها وقالت آه، هيييه هيييه، قالت آه
نايا: محصلش، أنا كنت، آآآ، كنت هاقع وانت..
معتز: ماليش دعوة، انتي قولتي آه، يا ريت تبلغي الحاجة ان احنا هنبل الشربات عندكو بكرة.

نايا: بالسرعة دي، ده أنا ملحقش اجهز
معتز: يا ستي خير البر عاجله
نايا: ع فكرة انت بتكروتني
معتز: يا شيخة ده أنا متأخر كتير، خلي الفرحة تخش بيتنا بقى
نايا: مش هلحق
معتز: ان شاء الله هتلحقي وبعدين انا مش غريب واللي هايجي معايا ابويا الحاج ابراهيم و، ونجلاء
نايا: نعم، ميييين؟
معتز مازحاً: نجلاء آنايا، ايه مش عارفها؟ دي حتى بتحبك لله في لله
نايا: طب أوعى كده، أل نجلاء أل
معتز: أموووووت انا في الغيرة.

طلبت ريم حسام هاتفياً لتستفسر منه عن...
ريم هاتفيا: ألووو، أيوه يا حسام
حسام: ايوه يا ريم
ريم: حسام هو أنت بلغت زياد بأن نور موجودة عندي
حسام: أيوه، ليه في حاجة؟
ريم: طب ليه قولتله، ده ممكن آآآ...
حسام مقاطعاً: متخافيش يا ريم على نور من زياد، ده جوزها الوقتي وهو بيحبها
ريم: بيحبها؟
حسام: ايوه، اسأليني أنا، ده كان هيتجنن عليها
ريم: بجد؟
حسام: أيوه بجد، وبعدين بقى احنا مش ناويين آآآآآ
ريم: ناويين على ايه؟

حسام: هاقولك لما أجي أنا والعيلة عندكم يوم الخميس، بلغي الأستاذ وجدي بده
ريم بلهفة: امتى امتى؟
حسام ضاحكاً: مافيش خجل كده ولا كسف، دايماً مستعجلة ههههههههههههه
ريم بخجل: هههههههههههه.

في الادارة
كان اللواء اسماعيل الشاذلي يتحدث مع اللواء سامي عن أخر تطورات القضية و..
اللواء اسماعيل: ان شاء الله هنخلصها قريب
اللواء سامي: بقالي كتير بسمع الكلام ده
اللواء اسماعيل: يا فندم حضرتك عارف ال...

اللواء سامي مقاطعاً: عارف ايه بالظبط، المفروض القضية دي تكون خلصت من شهر، ومع ذلك أنا كل شوية بسمع هتتحل هتتحل ومش بشوف جديد أبداً فيها، حتى لما رشحتلي قريبتك عشان تنجز في القضية أنا مترددتش ثانية واحدة، والمعلومات الجديدة اللي عندي بتقول ان ايهاب الملاح هيدخل البلد صفقة سلاح متهربة خلال أيام، وأنا شايف ان الفريق واقف محلك سر
اللواء اسماعيل: ان شاء الله آآآ..

اللواء سامي: أنا مش عاوز وعود، أنا عاوز أفعال على أرض الواقع، قدام فريقك مهلة اسبوع وإلا المهمة هتروح لحد تاني خالص
اللواء اسماعيل: تمام يا سيادة اللوا.

في القرية
كاد سامح أن يستشيط غضباً لأن مخطط قتله لزياد فشل، وأن نور اصبحت في عصمة رجل أخر و...
سامح: أه يا بهجت الكلب، والله وعرفت تضحك علي أني سامح ولد الحاج فاروق على سن ورومح، جعدت تجولي البت بتضحك عليكو، ده ملعوب، واني زي العبيط صدقتك وخدت ع جفايا بالجوي
فاروق: مالك يا ولدي بتكلم نفسك؟
سامح: مش طايق يا بوي اللي حوصل
فاروق: معلش يا بني ملكش نصيب فيها.

سامح: يعني كل حاجة ضاعت مننا وراحت لولد ال **** ده
فاروق: يا سامح يا ولدي، أني دلوجيت كبرت ومعدتش زي الأول، أني بعمل كل ده عشانك، عشان تبجى الوريث لكل أملاكي و..
سامح مقاطعاً: العمر الطويل ليك يا بوي
فاروق: أني مش عاوزك اتضيع عمرك عشان حرمة
سامح: دي نور يا بوي
فاروق: يعني اللي خلجها مخلجش غيرها
سامح: لأ خلج يا بوي، بس مافيش في الجلب إلا هي
فاروق: بلاش هبل وحديت فارغ، أني عاوزك تركز في الموصلحة.

سامح: هه، موصلحة ايه؟
فاروق: عاوزك آآآآ...
وفجأة رن هاتف الحاج فاروق برقم السيدة هدى..
فاروق: مرات اخوي! بتتصل ديه ليه؟
سامح: عاوزة ايه الولية دي؟
فاروق: ماخبرش
سامح: طب رد عليها يا بوي
فاروق وقد أجاب على اتصالها: سلامو عليكو، أيوه يا ست هدى
هدى هاتفياَ: وعليكم السلام يا حاج فاروق
فاروق: خير يا ست هدى، في حاجة؟
هدى: خير ان شاء الله يا حاج، أنا كنت عاوزة أبلغك اني موافقة أبيع الأرض.

فاروق بدهشة: اييييه؟ بتجولي ايه؟
هدى: زي ما سمعت يا حاج فاروق، أنا عاوزة أبيع الأرض، جهز الأوراق وأنا همضيهالك على طول
فاروق: ماشي يا ست هدى، تحبي ميتى؟
هدى: وقت ما تكون جاهز، أنا جاهزة
فاروق: بأمر الله يا ست هدى
هدى: ماشي يا حاج فاروق، أشوفك ع خير ان شاء الله، مع السلامة
فاروق: الله يسلمك
سامح: خير يا بوي؟
فاروق: مش هتصدج يا ولدي
سامح: ايه؟
فاروق: مرات عمك وافجت تبيع الأرض
سامح بدهشة: هاه...!

في منزل عبد الرحمن فوزي
هدى لنفسها: كده أحسن، خليني أرتاح من وجع القلب ده، أنا مش مستعدة أخسر حد من عيالي عشان خاطر الفلوس، ودول عالم مش هترحمنا، أنا لو عشتلهم النهاردة مش هعيشلهم لبكرة، لازم أطمن عليهم، أي حاجة في الدنيا تهون المهم سلامة عيالي
وصلت نايا إلى المنزل بصحبة نائل و...
نايا وهي تحتضن أمها: مامي حبيبتي
هدى: الله في ايه؟ لاقيتي اختك؟ هي كويسة
نايا: لأ، كانت مشيت مع جوزها.

في سيارة زياد
كانت نور لا تستطيع التحرك بسبب حقيبتها الثقيلة..
زياد: ايه مضيقاكي
نور: أه
زياد: احسن
نور: انت معندكش دم
زياد ببرود: هتخدي من ده كتير
نور: اووف
زياد: انفخي للصبح، أنا معدتش ورايا غيرك
نور: يعني ايه؟
زياد: يعني أنا مقطوعلك
لم تلاحظ نور أن زياد غير وجهته إلى المنزل وانطلق نحو الاسكندرية ليقضوا سويا ما يمكن تسميته بأنه شهر عسل أو هكذا ظن...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة