قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السابع والستون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السابع والستون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السابع والستون

انطلق زياد بسيارته نحو مدينة الاسكندرية و...
نور باستغراب: الله، ده مش الطريق ل...
تجاهل زياد نور وأخذ يطلق صفيراً: فوووو، فووووو
نور: احنا مش رايحين البيت؟ ما ترد عليا
زياد: تؤ
نور: هو ايه اللي تؤ؟
زياد: يعني مش رايحين البيت
نور: اومال رايحين فين؟
زياد: ع شط الهوا
نور: أفندم
زياد: طالعين اسكندرية
نور: اييييييييييييه؟ لف وارجع تاني، أنا مش عاوزة أروح معاك ف حتة
زياد: مش بمزاجك.

نور بصوت عالي: لألألألألأ، أنا عاوزة أرجع
زياد: عشم ابليس في الجنة
نور: يووووه، انت ليه مش بتسمعني؟ نفسي في مرة تركز معايا وتسمع اللي بقوله
زياد وقد أدار وجهه: طب أنا مركز أهو معاكي
نور برعب: بص قدامك
زياد: لأ أنا مبسوط كده
نور: هنعمل حادثة
زياد: الله مش انتي عاوزاني أركز معاكي
نور: ركز في الطريق الوقتي أبوس ايدك
زياد بخبث: وليه تبوسي ايدي لما ممكن تبوسي آآآآ...
نور: انت قليل الأدب.

زياد: أنا أقصد تبوسي ايدك وش وضهر، دماغك ودتك فين يا أروبة
نور بضيق: استغفر الله العظيم يا رب، سكتناله دخل بحماره
زياد: ريحي نفسك، أنا مش هاقف غير في اسكندرية
نور: طب أنا جعانة
زياد: صومي
نور: نعم؟
زياد: اللي سمعتيه، انسي أني اقف
نور: طب عاوزة أروح التويلت
زياد: اتصرفي في التابلوه
نور: يععع، ايه اللي بتقوله ده
زياد: الله مش كنتي معانا في المعسكر ولا نسيتي
نور: اوووف.

ظل زياد يزعج نور التي كانت مستشاطة من الغيظ طوال الطريق..
نور: أنا زهقت من الشنطة دي، خد حطها في شنطة العربية
زياد: وأنا مالي، هو أنا اللي عبيتها بالهدوم
نور: يووه، هو انت مش هتعمل حاجة لله أبداً
زياد: لأ، عاوزاني أخدها منك يبقى تدفعي
نور: أدفع ايه ان شاء الله، ده انا معييش فلوس
زياد بخبث وهو يفحصها بعينيه: مممم، ايه رأيك بقى لو آآآآ..
نور محذرة: اوعى دماغك توديك في حتة غلط.

زياد: هو انتي ليه مش بتفكري غير في كده، مممم، انتي هتموتي عليا بقى
نور: ليه ان شاء الله؟
زياد: هع، يعني مش عارفة ليه
نور: أقولك على حاجة، أنا مش عاوزة منك مساعدة، أنا هحدفها في الكرسي اللي ورا
زياد: وماله احدفيها ان شاء الله م الشباك حتى، ده حتى الواحد مش هيحتاج هدوم كتير في المرحلة الجاية
نور: يا رب صبرني.

حاولت نور ان ترفع الحقيبة وتضعها في المقعد الخلفي للسيارة، ولكن نظراً لأنها ثقيلة فلم تستطع أن ترفعها وإنما خبطت بها زياد عدة مرات..
زياد متآلما: آآآآآآه، يا بنتي حاسبي
نور: اعمل ايه يعني، ما الشنطة هي اللي تقيلة
زياد: طب خدي بالك الله يكرمك، أنا مش ناقص
نور بضيق: طيب
ثم خبطته مرة أخرى بالشنطة..
نور: سوري
زياد بقرف: أم دي شنطة ع الصبح
نور: طب وقف العربية وحطها انت
زياد: لأ
نور: خلاص استحمل بقى.

أصرت نور على وضع الحقيبة في المقعد الخلفي، فأمسك زياد بيدها، وباليد الأخرى أمسك بعجلة القيادة و...
زياد وهو يمسك يدها: ارحمي أمي، اوعي كده
نور: هتعمل ايه
زياد: امسكي الدريكسيون
نور برعب: لأ
زياد: جمدي قلبك
نور: لألألألألأ
أمسك زياد بكلتا يدي نور ووضعهما على عجلة القيادة فمالت قليلاً نحوها لتتحكم بها، ثم أدار جسده قليلاً ورفع الحقيبة، بينما تسمر وجه نور من الرعب
زياد: اسمعي الكلام.

نور وقد أدارت عجلة القيادة: عااااااااااا
زياد وقد وضع الحقيبة في الخلف: يخرب عقلك، انتي بتعملي ايه
نور بفزع: مش عارفة اسوق، مش عارفة أسووووووق
وضع زياد كلتا يديه على يد نور وأمسكهما وحاول تهدئتها و..
زياد وهو يضع يديه: اهدي محصلش حاجة
نور: مش عارفة أسوق
زياد: لأ هتعرفي ان شاء الله، أنا معاكي
نور وقد أدركت أنه يمسك بكلتا يديها: سيب ايدي
زياد: لأ
نور: بقولك سيب ايدي
زياد بغمزة: تؤ، أنا كده مبسوط.

حاولت نور أن تحرر قبضتي يديها من أسفل يديه ولكنها فشلت لأنه أحكم قبضته عليها
نور: يعني أنا هفضل كده
زياد: أه
نور: لأ أوعى
زياد: أنا عاوزك كده ع طول في حضني
نور: بطل بقى..
زياد: هو أنا لسه عملت حاجة، ده أنا مش ورايا إلا أنتي وبسسسسس..

في القرية
كان سامح متعجباً كثيراً للقرار الذي اتخذته هدى زوجة عمه بشأن بيع الأرض و..
سامح: ازاي اكده بكل بساطة يا بوي تبيع الأرض
فاروق: ماخبرش
سامح: ماهي مش داخلة مخي
فاروق: تدخل ولا متدخلش، احنا مالناش صالح بالموضوع ده، اللي مهم الوقتي اننا نكلم الأووستاذ يسري عشان يجهز اللي أوراق دلوجيت
سامح: طيب، وهنعملوا ايه في موضوع بهجت
فاروق: مالناش صالح بيه
سامح: يعني ايه يا بوي؟

فاروق: لحد اكده وفضيناها سيرة، احنا كل اللي يهمنا الأرض، وخلاص الولية هتديهالنا، يبجى هنعوزوا ايه تاني منيه؟
سامح: ونور
فاروق: يوووه، فوضها سيرة، خلاص مش عاوزك تكلم عنيها تاني، البت دي مش ليك، ولو كانت عاوزاك يا ولدي كنت جوزتهالك، لكن هي خلاص بجت متجوزة، وعايشة مع جوزها، واحنا عندنا ولايا وميرضكش انهم لا سمح الله يطلجوا
سامح: يا بوي جلبي محروق عليها
فاروق: أني غلبت معاك، وانت اللي في دماغك برضوه فيها.

في شركة ايهاب الملاح
كانت السكرتيرة هويدا تتحدث هاتفياً إلى أحد الأشخاص سراً و..
هويدا هاتفياً: لسه لحد الوقتي مقاليش
المتصل: ...
هويدا: أكيد طبعا، أول ما هعرف هبلغكوا
المتصل: ...
هويدا: الأكيد انها قريب جدااااا
المتصل: ...
هويدا: طيب طيب، سلام دلوقتي.

عودة مرة أخرى إلى سيارة زياد
نور: وهنقعد فين ان شاء الله؟
زياد: في شقة مفروشة
نور: ماتحترم نفسك، ايه شقة مفروشة دي كمان، شايفني واحدة من اياهم؟
زياد: هو أنا شتمتك ولا حاجة، عادي يعني، ملاقتش حجز إلا كده، وبعدين عشان نكون ع راحتنا يا قمر
نور هامسة بضيق: الله يقل راحتك
زياد: بتقولي ايه؟
نور: مافيش
نور: طب حجزتها ازاي دي؟
زياد: عادي يعني، احنا في زمن السرعة.

نور في نفسها: حجز شقة مفروش، طب أنا هاقعد معاه ازاي لوحدنا؟ يعني مش كفاية انه موديني بلد تانية ومراقبني عشان معرفش أهرب منه، لأ كمان جايبلي شقة، ربنا يستر من اللي جاي
ثم أخذ زياد يتذكر مع نفسه كيف قام بحجز الشقة..

فلاش باك لما حدث من قبل
حينما علم زياد بأن نور موجودة عند ريم صديقتها، طلب حسام ليعرف منه العنوان و...
زياد هاتفياً: الووو، ايوه آحسام، ريم صاحبتها ساكنة فين؟
حسام: ايوه يا زياد مش هاقولك غير لما تعودني الأول انك متجيش جمب نور أو ت...
زياد مقاطعا: والله ما هعملها حاجة، هو أنا كنت عملتلها حاجة قبل كده
حسام: يا زيزوو، هو أنا مش عارفك
زياد: قول بقى آحس الله يكرمك.

حسام: ماشي يا سيدي، عنوان بيت ريم ((، ))، ها عارف المنطقة؟
زياد: أيوه، ايوه
حسام: بالله عليك متزعلش نور
زياد: من غيري ما تحلفني، نور بقت مراتي الوقتي وجزء مني، واستحالة أعملها حاجة
حسام: طب بص أنا عندي اقتراح حلو ليك؟
زياد: ايه هو؟
حسام: ما تاخد مراتك وتبعد عن جو المشاكل اللي هنا، وتسافروا تغيروا جو، وأهي فرصة عشان تقربوا أكتر من بعض
زياد وقد أخذ يفكر ملياً في الأمر: هه، ممم.

حسام: والله يا عم انت لو عملت كده هتلاقي نور اتغيرت كتير، وبعدين عشان تبقوا ع راحتكم و...
زياد مقاطعاً: طب أنا هاروح بيها فين؟ ده أنا ملحقتش أحجز في أي حتة ولا آآآ...
حسام: سيب الحكاية دي عليا، أنا هتصرف، وهبلغك
زياد: بجد، يعني انت تعرف حد
حسام: اه طبعاً، ملكش انت دعوة، روح خد مراتك وقضوا يومين شهر عسل سوا ومتنسانيش في الدعاء
زياد: ده أنا هدعيلك للصبح
حسام: ان شاءالله خير
زياد: الله المستعان، سلام.

حسام: سلام..

طلب حسام وليد هاتفياً ليطلب منه أن...
حسام هاتفياً: الووو، صباحك فل يا وليد
وليد: حسام باشا، منور الخطوط الأرضية والفضائية
حسام: معلش هنقصدك في خدمة كده
وليد: قول آحٍس
حسام: عاوزين نظبط زياد
وليد مستفهماً: ازاي؟
حسام: أقصد يعني عاوزينه يقضي يومين كده في اسكندرية مع نور
وليد: بسيطة أوي
حسام: أنا قولت من الأول ان مافيش غير وليد هيظبطلنا الليلة.

وليد: عشت يا كبير، أنا ليا واحد صاحبي هناك أعرفه شغال سمسار خليه يحجزله شقة مفروشة زي ماهو عاوز
حسام: حلوو أوي، احنا عاوزين نظبطه
وليد: متقلقش، أنا هكلمه وأبعتلك العنوان
حسام: تمام، تسلم آوليد
وليد: على ايه بس، أنا معملتش حاجة
حسام: أوك، سلام يا كبير
وليد: مع ألف سلامة.

كانت سلوى تجلس في غرفة المعيشة جينما كان وليد يتحدث هاتفياً، ولما سمعت اسم زياد بدأت تستفسر عنه وعن زوجته نور و...
سلوى: هو انت كنت بتكلم مين يا بني
وليد بضيق: بكلم صحابي يا حماتي، عندك مانع
سلوى: لأ معنديش، بس أصلي سمعت اسم زياد وكده
وليد وهو يبحث عن رقم صديقه: أها.

سلوى: ألا قولي يا وليد هو زعلان مع مراته بعد اللي حصل، تلاقيه عكنن عليها، ولا تلاقيها هي اللي مطلعة عينه، أصل اللي حصل هناك ده مايتسكتش عليه، ده انا لو من مكانها كنت آآآ...
وليد مقاطعاً: ايييييييييه يا حماتي في ايه، مابتصدقي تلاقي جنازة وتشبعي فيها لطم
سلوى: هه.

وليد مكملاً: مالك انتي فلان عمل كذا ولا سوى كذا، يخصك في ايه ده، سيبي كل واحد في حاله يعمل اللي هو عاوزه، ولا لازم تحشري مناخيرك في اللي ملكيش فيه
سلوى: آآآآ، انت، انت بتكلمني ليه كده؟
وليد: اتخنقت من عمايلك معايا ومع أصحابي ومع أي حد يخصني أنا ومراتي
سلوى: مراتك دي بنتي.

وليد: بنتك في البت عندك، لكن حضرتك ع طول أعدة هنا لازقلنا من يوم ما اتجوزنا مش عارف أتهنى مع مراتي ولا عارف أخد راحتي معاها، انتي يعني هتتبسطي لما أطلق بنتك
سلوى: ايييه تطلقها؟
وليد: أيوه، ما أنا عندي طاقة وخلاص قربت تفضى بسبب عمايلك، أرجوكي يا حماتي تبعدي عننا وتحلي عن نافوخي
سلوى: ايييه اللي تقوله ده
وليد: اللي المفروض كان تسمعيه من زمان
سلوى: تعالي يا منى، تعالي يا بنتي، شوفي أمك وهي بتتهزأ في بيتك.

منى من الداخل: ماما متزعليش مني، بس وليد عنده حق
سلوى بضيق: انتي كمان بتقولي عنده حق
منى: ايوه، بصراحة حضرتك زوديتها أوي معانا، ووليد استحمل كتير، وسكت أكتر عشان خاطري وعشان ميزعلنيش، لكن حضرتك سؤتي فيها
سلوى: حتى أنتي يا منى، اخص ع كده
منى: معلش يا ماما، كلمة الحق متزعلش
وليد: جهزي نفسك يا حماتي، أنا هوصلك عن حمايا، وأهو تقعدي معاه وتاخدي بالك من بيتك أحسن ما انتي واخدة بالك مننا
سلوى: بتطردوني.

منى: لأ مش بنطردك يا ماما، بس...
وليد: ده اللي المفروض يتعمل
سلوى: طيب ماشي، ابقوا قابلوني لو عتبتلكم بيت تاني
وليد في نفسه: بركة يا جاااااااااااااامع، ده يوم الهنا، ياااااه ده كان كابوس وانزاح.

عودة مرة أخرى للوقت الحالي
في سيارة زياد
كان زياد يدندن ببعض الأغاني، بينما غفت نور بجواره و..
زياد: نور، آنور
نور بفزع: هه، ايه في ايه؟
زياد: مافيش بضايقك بس
نور: انت غلس
زياد: شوور
نور: يعني كان مضايقك أوي أني أنام شوية
زياد: الصراحة أه، أنا عاوزك ترغي معايا تسليني كده بدل ما أنا أعد أكلم نفسي
نور: ليه راديو مثلاً؟
زياد: لأ قناة منوعات
نور: انت مش كنت مش طايقني، ايه اللي حصل دلوقتي نفسي أفهم؟

زياد: ممم، الصراحة غيرت رأيي
نور: يا سلام، بكل بساطة كده
زياد: اه
نور: سبحانه مغير الأحوال، بس ان شاء الله هنطلق
وهنا ضغط زياد المكابح فجأة لترتد نور إلى الأمام
نور بضيق: ايييه اللي عملته ده، انت مجنون
زياد: اياك أسمعك تجيبي الكلمة دي تاني على لسانك
نور: لأ هتسمعها، لأن ده اللي المفروض لازم يحصل ولا انت نسيت انها صفقة ولا تكونش مفكر ان التمثيلية عجبتك؟

زياد: استغفر الله العظيم يا رب، بلاش يا بنت الناس تفوري دمي
نور: أفور دمك، ولا الحقيقة بتوجعك أوي
زياد: لله الأمر من قبل ومن بعد، ماهو انتي لو تسمعيني وتعرفي ان...
نور مقاطعة: يووووه، ايوه عيد وزيد في الاسطوانة المشروخة دي
زياد: يا نور يا حبيبتي...
نور: ايه حبيبتك دي كمان، عشنا وشوفنا، ده انت مكونتش بتطيق تبص في خلقتي من يوم ما شوفتني، أزاي أبقى حبيبتك، آها ولا تلاقيك قبضت فلوس زيادة.

زياد بزعيق: بسسسسسسس بقى
نور: ده اللي فالح فيه انك تزعقلي دايما
زياد: طيب ماشي، بما انك أخدة الموضوع مسألة عند، أنا أراهنك اني هخليكي تحبيني في أقل من اسبوع
نور ضاحكة: ههههههههههههههههه اسبوع، لأ جدع الصراحة
زياد: أنا بتكلم بجد
نور وقد انتبهت لجديته في الحديث: هه
زياد: أراهنك يا نور اني اخليكي تحبيني في أقل من اسبوع
نور: انت مش أد الرهان ده وهتخسره
زياد: لأ مش هخسر ان شاء الله
نور: ولو خسرت؟

زياد: هعملك اللي تعوزيه
نور: خلاص لو خسرت الرهان تطلقني
زياد: ايييه
نور: اللي سمعته، ووريني بقى انت أد كلامك ولا لأ
زياد: ماشي، وانا موافق...!
ثم صمت كلاهما وانطلق زياد بالسيارة ليكمل طريقه نحو عروس البحر المتوسط، وفي داخل كل منهما اصرار نحو ربح الرهان
زياد وهو يتأمل نور في نفسه: أوعدك يا نور حياتي اني أخليكي تحبيني لأني فعلاً اكتشفت اني بحبك، معرفش ده حصل امتى وازاي، بس فعلاً من غيرك حياتي مالهاش معنى.

نور في نفسها: مش ممكن أكمل حياتي مع واحد كداب باع قلبي وحبي عشان الفلوس، لازم أكرهه في عيشته عشان يطلقني
وها قد بدأ الرهان...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة