قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السادس والثلاثون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السادس والثلاثون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السادس والثلاثون

ذهبت نور إلى مكتب اللواء اسماعيل الشاذلي لكي تقابله وتطلب منه أن...
اللواء اسماعيل: تعالي يا نور
نور: شكراً يا فندم
اللواء اسماعيل: ايه فندم دي، انتي تقوليلي يا أنكل
نور: طالما احنا في الشغل يا سيادة اللوا خلينا نلتزم عشان محدش يقول حاجة
اللواء اسماعيل: ومين ده اللي يستجري يتكلم عنك ولا يقول حاجة
نور: مقصدش، بس انا أحب التزم في الشغل.

اللواء اسماعيل: يا ريت والله الناس كلها زيك، كانت حاجات كتير اتغيرت
نور: عشان معطلش حضرتك، أنا كنت، آآآ، كنت عاوزة، آآآآ يعني
اللواء اسماعيل: قولي اللي انتي عاوزاه ع طول من غير تردد أو كسوف
نور: أنا كنت عاوزة أقول حضرتك يعني ان الرائد زياد مالوش دعوة باللي حصلي
اللواء اسماعيل باستغراب: ايه؟

نور: يعني هو مش ليه أي علاقة باللي كان حصلي وأنا مش عاوزة أعمل تحقيق أو شكوى ضده أو ضد أي حد، ده كان خطأ غير مقصود
اللواء اسماعيل: انتي عارفة دهمعناه ايه يا نور؟ ده معناه ان لو ليكي حق هيروح وأنا مقدرش أسكت عن أي تقصير
نور: يا فندم والله الموضوع مش مستاهل إن أي حد يضر بسببي، وانا برجو سيادتك ان التحقيق ينتهي بصورة ودية ده لو كان حصل فعلاً
اللواء اسماعيل: بس..
نور: أرجوك يا فندم
اللواء اسماعيل: ممم...

نور: أكيد محدش يقصد يضرني والرائد زياد مالوش دعوة و..
اللواء اسماعيل: يعني ده قرارك النهائي
نور: باذن الله أه
اللواء اسماعيل: طيب
نور: أنا شاكرة افضالك يا فندم وبعتذر عن اني عطلتك و..
اللواء اسماعيل مقاطعاً: لا تعطيل ولا حاجة
نور: عن اذن سيادتك
اللواء اسماعيل: اتفضلي يا نور
وبينما كانت نور على وشك الخروج من الغرفة نادي عليها اللواء اسماعيل و..
اللواء اسماعيل: ياااا نور
نور: أيوه يا فندم.

اللواء اسماعيل: ماتنسيش انتي مشتركة في دورة التدريبية الدورية لرفع الكفاءة القتالية لفرق العمليات الخاصة
نور: هه
اللواء اسماعيل: انا عارف انك مالكيش في الجو ده، بس ده أمر تكليف جاي لكل العاملين بالادارة، ومافيش أي استثناءات، الكل هيشارك فيه
نور: حاضر
اللواء اسماعيل: متقلقيش، زمايلك هيكونوا معاكي، واعتبريه زي معسكر مغلق للكشافة أو المرشدات مستمر لمدة اسبوع متصل
نور: أها..

اللواء اسماعيل: وبلغي البيت عندك وخصوصاً والدتك أنك هتباتي في المعسكر لأنه تدريب مكثف
نور: ايه هبات؟ طب ازاي؟ وطب مش ينفع اني أروح الصبحية، وامشي ع أخر النهار
اللواء اسماعيل: لأ مش هينفع، لأن التدريب هيكون في مكان بره القاهرة مخصص للنوع ده من الدورات القتالية
نور وقد بدى عليها التوتر: بس، بس أنا، أنا مش أوي في الحاجات دي ويمكن أفشل و..

اللواء اسماعيل: مافيش حاجة اسمها تفشلي، في حاجة اسمها أحاول وأتعلم واكتسب خبرة
نور: أنا قصدي يعني كل اللي مشترك في الدورات دي عنده الكفاءة والمهارات المطلوبة لكن أنا زيرو
اللواء اسماعيل: بس هتتعلمي
نور: أصل أنا برضوه آآآ
اللواء اسماعيل: متخافيش، وانا بنفسي هتابع أخبارك في الدورة
نور: ربنا ييسر الأمور
اللواء اسماعيل: عاوز أسمع أخبار كويسة عن تدريباتك انتي وأعضاء الفرقة.

نور: حاضر يا فندم، ربنا المعين ان شاء الله
اللواء اسماعيل: ان شاء الله
خرجت نور من مكتب اللواء اسماعيل وهي تحمل هم المشاركة في تلك الدورة التدريبية التي لا طائل لها بها..
نور في نفسها: أل أنا كنت ناقصة الدورة دي كمان، يعني مش كفاية عليا الشغل اللي أنا فيه لأ يطلعلي تدريب يادة الله أعلم هيبقى عامل ازاي وكمان هاغيب اسبوع عن البيت، ربنا يسترها، أنا مش عارفة هاقولهم ده ازاي!

عمر من بعيد: نوووور، ياااااا نور
نور: هه، سيادة الرائد، خير!
عمر: مافيش بسأل عليكي
نور: أنا الحمدلله تمام، عن اذنك
عمر: رايحة فين، احنا ملحقناش نتكلم
نور: ورايا شغل مش فاضية
عمر: طب ينفع أعزمك ع حاجة في الكافيتريا تحت
زياد مقاطعاً: ماهي قالتلك ورانا شغل
نور بدهشة: زياد!
زياد ووجهه يعلوه الغضب: يالا يا أستاذة، ورانا ملفات عاوزة تتراجع
نور بتردد: ط، طيب، عن اذنك يا حضرت الرائد
عمر: أوك يا نور، أشوفك بعدين.

نور لزياد: على فكرة هو اللي جه كلمني مش أنا
زياد: وأنا مطلبتش اعرف حاجة
نور: أنا بسب بوضحلك انه ه...
زياد: قولتلك مش عاوز أعرف حاجة، ويا ريت تنجزي شغلك في أسرع وقت خلينا نخلص من المهمة دي ونرتاح
نور: ياريت.

في مركز التصوير الخاص بهدى الحديدي
هدى: ماشاء الله يا نوئة، طلعتي شطورة
نايا: طبعا يا مامي، أومال مفكراني ايه
هدى: أنا كده هريح وأعتمد عليكي انتي
نايا: متحمليش هم يا مامي، أنا هاخد بالي من السنتر
هدى: ربنا يحميكي يا حبيبتي، ويعوضك خير
نايا: ان شاء الله
هدى: هاروح أنا البيت أشوف نائل وأجيب الغدى وأرجعلك
نايا: اوك يا مامي
هدى: خلي بالك من نفسك لحد ما أرجعلك
نايا: حاضر يا مامي.

انصرفت السيدة هدى إلى منزلها، بينما ظلت نايا في المركز تراجع بعض الأوراق حتى...
معتز: لو سمحتي يا آنسة
نايا ملتفتة لمصدر الصوت: أيوه، ايه ده! انت!
معتز: عاوز أصور البطاقة وش وضهر
نايا بدهشة: انت؟ ب، بتعمل ايه هنا؟ وعرفت مكاني ازاي؟
معتز: أنا عاوز أصور البطاقة، وعرفت مكانك من، آآآ، اهو اللي يسأل مايتهوش
نايا: طب لو سمحت اتفضل امشي الوقتي
معتز: لأ مش قبل ما أصور البطاقة
نايا: طب عاوزها كام نسخة.

معتز: الف نسخة
نايا: أفندم؟
معتز: الله! مالك مستغربة ليه؟
نايا: ألف نسخة لييييه؟
معتز: عندي مصلحة ومحتاج صور للبطاقة
نايا: صورة اتنين لكن الف!
معتز بفرحة: ومتنسيش الصور وش وضهر.

في النادي
كانت ريم تجلس في النادي تتابع أخر الأخبار على الفيس بوك حينما رن هاتفها برقم لا تعرفه..
ريم لنفسها: ايييه الرقم الغريب ده، أحسن حاجة اطنشه
ولكن ظل المتصل يطلبها عدة مرات، فقررت أن تجيب على هاتفها
ريم هاتفياً: لأ بقى كده كتير، ألووو
حسام: أنسة ريم
ريم بحدة: أيوه مين انت؟
حسام: آآآ، آآآآ..
ريم بعصبية: انت هتهته، هي مش ناقصة هبل
حسام: أنا الرائد حسام
ريم وقد اعتدلت في جلستها: هه، مين؟

حسام: أنا الرائد حسام
ريم: آآآ، أهلا بيك يا سيادة الرائد، آآآ، سوري ماكونتش أقصد والله، أنا افتكرتك واحد بيعاكس
حسام: أها..
ريم مكملة: معلش والله مش تضايق مني، أنا مقصدش، بس حضرتك عرفت رقمي منين
حسام: أنا ظابط مش مخبر! ودي حاجة سهلة بالنسبالي
ريم وهي تخبط جبهتها بكف يدها: اووبس، سوري نسيت
حسام: اوك ولا يهمك
ريم: خير يا حضرت الظابط في حاجة.

حسام: هه، لأ مافيش، آآآ، أقصد يعني كنت عاوز أبلغك اني، اني تنازلت عن البلاغ والمحضر
ريم: بجد، انت انسان عظيم فعلا، أنا مش عارفة أشكرك ازاي، ميرسي أوي، أنا أهلي هيفرحوا كتير بالخبر ده
حسام: أهم حاجة عندي ماتكونيش زعلانة، اللي ما يعرفك يجهلك
ريم: لأ مافيش زعل، وما محبة إلا بعد عداوة، ولا ايه رأيك؟
حسام: أكيييد.

عودة إلى مركز التصوير
نايا: مش هاتقول جاي ليه؟ وسيبك من حكاية التصوير دي
معتز: عاوزة الصدق ولا ابن عمه
نايا: الصدق طبعا
معتز: ابن عمه بقى بيسلم عليه
نايا: انت هتهزر
معتز: اعمل ايه بس، بحاول أخليكي تفكي وش الشويش عطية ده شوية، شكلك بيبقى حلو وانتي بتضحكي، واحلى وانتي مكشرة، وانا مش حمل ده كله
نايا وقد احمرت وجنتيها: لو سمحت مش بحب الكلام ده
معتز: يالهوي ع الكسوف، هو لسه في كده.

نايا: من فضلك، قول عاوز كام نسخة وبلاش أفورة
معتز: طب خلاص خليهم 999 نسخة
نايا: لأ كده أنا هفضل معاك أصور البطاقة للصبح
معتز بفرحة: وده المطلوب
نايا: أنا قولت ايه
معتز: لو مكونتيش تضغطي عليا بس
نايا وهي تناوله بطاقته: طب خد بطاقتك وروح صورها في مكان تاني، معندناش حبر
معتز بفزع: ايييه ده، دي مش بطاقتي
نايا: ازاي، وريني كده
معتز: اهوو، بصي!
أخذت نايا البطاقة لتتحقق منها فابتسم لها معتز وقال..

معتز: ايه رأيك بقى، طلعت ابن ناس وسني مناسب اهوو وساكن في حتة حلوة، وناوي أغير الحالة الاجتماعية قريب من أعذب لمتزوج، ها ايه رأيك بقى، أنفع؟
نايا وقد بلغت قمة الاحراج: بعد اذنك، هنقفل دلوقتي
معتزبابتسامة: مممم بقى كده، ماشي، عشان خاطر بس خدودك الحمرة دي هامشي، بس ان شاء الله قريب أوي هنغير الحالة الاجتماعية سوا، سلام يا قمررررر...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة