قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السابع والأربعون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السابع والأربعون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل السابع والأربعون

عودة إلى المعسكر مرة أخرى
كانت نور تتآلم من التدريب مع زياد الذي لم يدخر وسعه في تعليمها جيداً..
نور في نفسها: منك لله ياخي، بقى مش قادر ع صاحبك تقوم تطحني أنا، أه ياعضمي ياني
زياد: ايه الأخبار؟
نور: مهببة
زياد ببرود: عظيم أوي
نور: هو انت بتتبسط أما بتستقوى عليا؟
زياد: والله ع حسب
نور: أفندم
زياد: يعني عادة بكون عادي ومش في دماغي، بس الصراحة أما بشوفك بيحصلي حاجة غريبة
نور: ايه هي؟

زياد: بضايق، بتخنق، بيركبني العصبي
نور في نفسها: ده مجنون، ازاي ساكتين عليه
معتز: التدريب الجاي أخر حلاوة
حسام: ها عرفت ايه هو؟
معتز: حاجة بنعشقها كلنا ومستنينها
زياد بفرحة: متقولش، أوعى يكون آآآ...
معتز: هي!
نور بعدم فهم: ايه؟
زياد: ايوووه بقى، خلينا نعلي الادرينالين شوية
نور بقلق: هتعملوا ايه تاني؟
معتز: مطاردات
نور: مش فاهمة
حسام: طب يالا بينا
زياد: عاوزين نعمل أحلى شغل
وليد: ده جوم في ملعبنا.

زياد: وده المطلوب
نور: ماتفهموني هنعمل ايه؟
وليد: تعالي وشوفي بنفسك
نور: استر ياللي بتستر..!
انتقل الجميع إلى ساحة كبيرة مليئة بالسيارات القتالية، كان التدريب التالي عبارة عن تقسيم الفرق إلى مجموعات تشكل عصابات، ومجموعات اخرى تقوم بمطاردتها باستخدام تلك السيارات المعددة الخصيصة لذلك النوع من التدريبات..
نور: دي عاملة زي ما تكون ساحة حرب، وايه العربيات الكبيرة دي كلها؟
معتز: ماهو احنا هنسوق العربيات دي.

نور: نعم؟
معتز وهو يفرك يديه: أنا عاوز الدبابة اللي هناك دي
حسام: أنا قولت للمدرب اننا هنكون المهاجمين
زياد: حلو أوي، ومين اللي هنطارده؟
حسام: حزر فزر
زياد: انا حاسس ان هيكونوا آآآ...
لم يكمل زياد كلامه حتى قاطعه عمر و..
عمر: احساسك في محله آصاحبي
زياد بضيق: قلبي حاسس انك مش هتفوت فرصة إلا وتكون راشق معانا فيها
عمر وهو ينظر لنور: طبعاً، ده انت حبيبي!
زياد: ماهو واضح الحب اللي هينط من عينيك.

بدأت فرقة زياد في التجمع والاتفاق على نوعية السيارات التي سيستخدمونها في المطاردة ووشع خطة المطاردة والهجوم، وكذلك كان الحال مع فرقة عمر...
زياد: احنا عددنا 5، وهما 4 يعني بامكانا نتفوق عليهم في عدد العربيات اللي هنستخدمها وبالتالي هنعمل عليهم كماشة ونقضي عليهم في تكة
معتز: الله عليك
نور مقاطعة: انا عاوزة بس أقول حاجة صغيرة شوية
زياد: استنى أما أكمل كلامي
نور: لأ، لازم تعرفها قبل ما تكمل كلامك.

حسام: فرق العدد هيفرق معانا ويخلي كفتنا تربح
وليد: بالظبط
زياد: وده اللي أنا بتكلم فيه
نور: اسمعوني الله يكرمكم
معتز: قولي يا نور
نور: الحقيقة أنا، آآآآ، أنا
زياد بضيق: انتي ايه؟
نور هامسة: مش، ب، ب، ع...
زياد: ماتقولي عاوزة ايه وتخلصينا
نور: أنا الصراحة مش بعرف أسوق
زياد: نعم ياختي؟
نور: وفيها ايه دي كمان
معتز: ااوووبا
حسام: اهو ده مكوناش عاملين حسابه
وليد: طب والعمل ايه الوقتي؟
نور: عادي يعني، مش قضية.

زياد: هو انتي أصلا بتعرفي تعملي ايه في دنيتك غير انك ترازي فيا
نور: الله، هو أنا أذنبت يعني عشان مش بعرف اسوق
زياد: ما أنتي اخرك تسوقي الهبل ع الشيطنة
نور: استغفر الله العظيم
معتز: طب ليه ماتعلمتيش السواقة؟
نور: واتعلمها ليه وانا مامي ونايا هما اللي بيسوقوا
معتز: بجد، نايا بتعرف تسوق؟ يا خسارة كنت عاوز أنا اللي أعلمها ازاي تمسك الفتيس
زياد بضيق: وانتي فايدتك ايه بالظبط طالما مالكيش في اي حاجة؟

نور: يوووه، انت صعب الواحد يتفاهم معاك
معتز: طب ماهو كده لازم نوصل لحل
زياد: مممممم..
حسام: خلاص ناخد 3 عربيات للمطاردة
زياد: والهانم اللي مابتعرفش تسوق دي هنعمل فيها ايه؟
نور: ولا حاجة، هستناكو هنا وأمسك العلم للفائز، مش ده زي سباق الرالي للسيارات
زياد: شيلوا البت دي من قدامي بدل ما أعدي عليها بالدبابة أفرمها
عمر من بعيد: ها اتفقتوا ع ايه؟
زياد: هتشوف ع أرض الواقع، احنا مش محتاجين نقول
عمر: وماله.

مازن: احنا هنسيبلكم أولوية اختيار نوع العربيات
معتز: اوك
نور: وأنا دوري ايه؟
زياد وقد أمسكها من يدها: انتي هتيجي معايا
نور: آآآآي، طب بالراحة
اصطحب زياد نور إلى سيارة قتالية تشبه سيارات الجيب ولكنها مزودة بمدفع رشاش آلي في الخلف مثبت مع مقعد حتى يتمكن القناص من اطلاق النيران على من يطارده...
زياد لمعتز: انا وانت والهانم هناخد العربية اللي بالمدفع دي
معتز: اشطا، وأنا هاضرب نار
زياد: بالظبط
نور: طب وأنا؟

زياد: هتتنيلي تترزعي جمبي
نور: نعم؟
زياد وهو يفتح لها الباب: اركبي يالا
نور: الله، طب ماأنا كده مش هعمل حاجة، وأنا عاوزة يكون ليا دور فعال في المطاردة
معتز: خلاص ابقي زغرطي لما نكسب
نور: فكرة برضوه
ركب زياد بجوار نور، وتولى هو قيادة السيارة، بينما ركب معتز في الخلف ليمسك بالمدفع الآلي ويطلق النيران، في حين استقل كلاً من حسام ووليد سيارتين أحدهما مصفحة والاخرى دفع رباعي.

زياد: يالا يا شباب، هننطلق مع طلقة البداية
حسام: تمام يا زياد
وليد: أنا جاهز
معتز: يا معين يا رب، انا جاهز
وبالفعل سُمع صوت طلقة البداية، وتم ترك مهلة دقيقة للسيارات المُطَاردة لأن تنطلق ( فرقة عمر )، وما إن أوشكت الدقيقة على الانتهاء حتى استعدت فرقة زياد للهجوم..
زياد: اربطي حزام الأمان
نور: ليه يعني؟
زياد: بقولك اربطيه
نور: معتقدش اني هحتاجه
زياد: ومترجعيش تعيطي وتقولي اني محذرتكيش.

نور بقلق: هه، قصدك ايه؟
زياد لباقي فرقته: هجووووووووووم
قام زياد بقيادة سيارته بسرعة جنونية لكي يطارد فرقة عمر، بينما كانت نور تقفز من على مقعدها ويعلو وجهها الرعب الشديد
نور بصريخ: عاااااااااااااااا، هدي شوية
زياد: لأ
نور: هنمووووت، العربية هتتقلب بينا
زياد: هو انتي مفكرة ان ابن اختك هو اللي بيسوق، يابنتي دي اسهل حاجة عندنا سواقة العربيات.

نور: هي دي سواقة عاااااااااا، ده انتحار، عاااااااااااااااا، الحقووونا
وما إن مال زياد بالسيارة حتى سقطت نور فوق زياد..
نور وهي تعدل نفسها: سوري، مقصدتش
زياد مبتسماً: عادي
معتز من الخلف: دوس بنزين يا زيزووو، خليني اجيبه من قفاه
زياد: غالي والطلب رخيص
نور بفزع: لألألألأ
زياد وهو يزيد من سرعة السيارة: ما أنا قولتلك اربطي الحزام
نور بصريخ: مش عارفة، مش عارفة، عاااااااااااا.

زياد: ماهو أنا مش هاقدر أوقف العربية خالص
نور وهي تقفز في مكانها وترتطم بالزجاج الأمامي: عااااااا، أنا تعبت، ارحمني
زياد: أعملك ايه، ماهو المطاردات كده
نور: طب وقف، أنا عاوزة أنزل، على جنب
زياد: نعم يا اختي، هو ايه اللي على جنب، انتي راكبة مكروباص؟
نور وقد ارتطمت رأسها بزجاج السيارة: عاااااااااااااااا، آآآآي، أبوس ايدك كفاية، هرَجَع خلاص
زياد: يع، لأ امسكي نفسك شوية
نور: هدي شوية الله يكرمك، ااااااه.

زياد: طب امسكي في دراعي لحد ما نقف
نور: آآآآآ...
زياد: ده حل مؤقت لحد بس أما أعرف أربطلك الحزام
نور مستسلمة: اوك
بالفعل تشبست نور في ذراع زياد بكلتا يديها حتى لا تقفز من مكانها أو ترتطم بزجاج السيارة ووضعت رأسها على كتفه، وفي نفس الوقت كان زياد يشعر بنوع من السعادة ونور متعلقة به كالطفل الصغير الذي يمسك بأمه حتى لا تفلت منه...
زياد مازحاً: بالراحة شوية، دراعي هيتخلع في ايدك.

نور وقد ازدادت تمسكاً به: لأ مش هسيبه
زياد وهو ينظر اليها: مصلحجية
نور بفزع: بص قدامك
زياد وقد أدرك انه على وشك الارتطام بحاجز ما: اوباااا
نور وقد أغلقت عيناها ثم صرخت: عااااااااااااااا، هنمووووووووووووووووت
زياد: يا شيخة طبلة ودني اتخرمت
معتز: خد بالك يا زياد
زياد: طيب
كان زياد على وشك الارتطام بحاجز ما، ولكنه تفاداه بمهارة فائقة...
زياد بفخر وثقة: عشان تعرفي معاكي مين
نور: ...
زياد: نوووور!
نور: ...

نظر زياد إلى جواره فوجد نور شبه فاقدة للوعي وممسكة بذراعه بقوة، فأوقف السيارة وأخذ يتأملها..
زياد بهدوء: نور، احنا وقفنا
نور: ...
معتز: انت وقفت ليه يا زيزوو؟
زياد: اصبر شوية، نور
أبعد زياد رأس نور عن كتفه، وحل يديها من الامساك بكتفه ومسح على وجهها برقة..
زياد: سبحان الله، اللي يشوفك وانتي كده مايشوفكيش وانتي بتأوحي معايا، يا نور سمعاني
نور وقد بدأت تستعيد وعيها: آآآآ...
زياد: نور، الووووو.

نور بفزع: احنا خبطنا؟ موتنا؟ بقينا أشلاء؟
زياد: اهدي محصلش حاجة، احنا كويسين
نور: بس ال، البتاع كنت هتلبس فيه وش
زياد: الحمدلله
نور: ما انت لو بتعرف تسوق كويس وتبص قدامك مكنش ده حصل
زياد: ده ع أساس انك مكونتيش قافشة فيا
نور: آآآآآ، معلش انت كنت حل مؤقت بدل الحزام
زياد: لا والله، طب اربطيه خلينا نتنيل نكمل
نور: اربطه انت أنا معرفش ده بيتعمل ازاي؟
زياد: طيب.

قام زياد بربط حزام الأمان لنور بكل بطيء، واخذ يتأملها وهو على مسافة قريبة جدا منها لدرة انها شعرت بالاحراج والاضطراب منه..
نور باضطراب: آآآآ، س، ساعة عشان تربط الحزام
زياد بخبث: الله! مش عشان أتأكد انه مربوط كويس
نور: يا سلام
زياد: اومال ايه، ده أنا راجل دقيق في شغلي
نور: طب بسرعة لو سمحت
زياد مبتسماً: مالك؟ مش على بعضك ليه؟
نور: هه، آآآ، لو سمحت
زياد بعد ان انتهى: خلاص كده تمام
نور: كويس.

زياد بغمزة: بس تعرفي كان شكلك حلو وانتي ماسكة فيا
نور وقد احمرت وجنتيها: كنت مضطرة، والمضطر بيركب الصعب
زياد: بجد، مكونتش أعرف اني صعب
نور بقلق: آآآ، سوق بقى خلينا ن، نلحق
زياد: وماله..

في منزل الحاج فاروق فوزي
كانت السيدة هدى تهاتف الحاج فاروق لتخبره بميعاد كتب الكتاب و...
فاروق: اتفجنا يا ست هدى
هدى: ...
فاروق: لأ اطمني، البيوت كلها هتكون مفتوحة عشان العرايس
هدى: ...
فاروق: دي بت الغالي الله يرحمه
هدى: ...
فاروق: متجلجيش، في انتظاركم، سلامو عليكو
وما إن أنتهى من مهاتفة هدى حتى صاح سامح و..
سامح: يعني هايتجوزها أهوو يا بوي، وأني هطلع من المولد بلا حمص
فاروق: اتجل يا واد.

سامح: اتجل لحد ما يتجوزها؟ يابوي سيبني أنفذ اللي جولتلك عليه
فاروق: هاتنفذه يا ولدي بس مش دلوجيت خالص
سامح بضيق: يوووه
فاروق: اسمع الكلام اللي بجولك عليه، وبعدين لو عاوز تتجوز، عندك اختها اللي كبيرة ممكن تتجوزها
سامح: لع، أني عاوز نور وبسسس
فاروق: يبجى تعمل اللي جولتلك عليه وتصبر
سامح على مضض: ماشي
ثم انصرف سامح وهو غير مقتنع تماماً بما قاله والده و..

سامح: أصبر على ايه بس يا بوي، ده أنا جايد نار من جواتي وأنا شايف نور مع حد تاني غيري، ازاي افضل واجف اتفرج عليها وهي هتتجوز واحد غيري، لأ وأبوي بس يجولي اتجوز اختها، الجلب مافيهوش إلا نور وبس، وان مكانتش ليا يبقى مش هتكون لغيري...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة