قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع

استقلت نور سيارة الأجرة وتوجهت نحو عملها الجديد..
السائق: على فين يا هانم؟
نور: على إدارة العمليات الخاصة من فضلك
السائق: ماشي يا ست الكل، بس الأجرة هتزيد لأحسن المشوار بعيد حبتين
نور: طيب.

وبعد مرور بعض الوقت وصلت نور إلى مبنى الإدارة الشاهق ذو الواجهات الزجاجية اللامعة، لم تتوقع نور أن يكون شكل المبنى بهذا التصميم الرائع والفخم، فالمبنى مقسم لعدة طوابق، ففي الطوابق السفلى يوجد صالات للتدريب القتالي بمختلف أنواعه، وهناك طوابق مخصصة لمكاتب أفراد العمليات الخاصة، بالاضافة إلى كافتريا ملحقة بالمبنى
توجهت نور إلى داخل المبنى وهي تتأمله ثم بحثت عن أحد الأفراد لتستفسر منه عن...

نور: لو سمحت فين مكتب اللواء اسماعيل الشاذلي؟
العسكري: الدور السابع، رابع اوضة ع ايدك اليمين
نور: شكراً
العسكري: يا أوستاذة الأصانصير عطلان
نور: اييه، طيب متشكرة.

في نفس الوقت تقريباً، وتحديداً في جراج الإدارة...
زياد هاتفياً: انا بركن وطالع أهوو
معتز: يعني مش هتجيبلنا فطار وانت جاي
زياد: انت ليه محسسني إني خلفتك ونسيتك
معتز: خلاص ياعم هكلم حسام يجيبلنا الأكل
زياد: يكون أحسن برضوه
ركن زياد سيارته، وصعد درجات مبنى الادارة مسرعاً، فأوقعه أحد العساكر
العسكري مسعد: زياد باشا!
زياد: أيوه يا مسعد
العسكري مسعد: الأصانصير عطلان وبيتصلح يا باشا.

زياد وهو ينظر في ساعته: ممممم. ماشي، هطلع ع السلم ولو اني أصلاً جاي متأخر
وبينما كانت نور تصعد على سلم الإدارة الداخلي اصطدم بها أحد الأشخاص الذي كان يصعد السلم مسرعاً، وكان هو...
زياد: سوري، معلش أصلي مستعج...
نور: هه، مش مش...
زياد بعد أن رأى وجهها: انتي؟
نور بعد ان تأكدت أنه زياد: انت؟

زياد وقد جذبها من ذراعها بقسوة: انتي بتعملي ايه هنا؟ يعني مش مكفيكي الفيلم الحمضان اللي عملتيه في النادي فجاية تكمليه هنا؟
نور بعصبية وهي تحاول التحرر من قبضته: سيب دراعي يا جدع انت، كلام ايه الفارغ اللي انت بتقوله ده؟
زياد: جدع!
نور: هو انت مفكر ان كل الناس بتتمنى تتمحك فيك ولا بتجري وراك، لأ اصحى لنفسك وفوق، انت ولا حاجة أصلاً!
زياد بدهشة وغضب: انتي، انتي بتكلمني ازاي كده.

نور بثقة: لأ ده أنا معبية منك، ومش معنى انك خدتني ع خوانة قبل كده يبقى هاسكتلك، اوعى كده
زياد وقد أحكم قبضته على ذراعها: احترمي نفسك يا زبالة، الظاهر ان اهلك معرفوش يربوكي غير ع انك تصطادي الرجالة
نور وهي تتآلم: انت انسان س...
سمع حسام وهو يصعد درجات السلم أصوات لأشخاص يتشاجرون، فأسرع الخطى ليعرف ما يحدث ف...
حسام: في ايه اللي بيحصل هنا يا جماعة؟
زياد وقد ترك ذراع نور: الهانم كان...

نور مقاطعة: مافيش كنت بسأل عن حد وعرفت، عن اذنكم
استغرب زياد من ردة فعل نور فقد توقع أنها ستتحدث بالسوء عما حدث، ولكنه تفاجيء بانسحابها من المكان دون ان تنظر إليهم
زياد لنفسه: غريبة! يعني كان المفروض تقل أدبها وتستغل الفرصة بس، بس..
حسام مقاطعاً تفكيره: اييييه يا عم زيزوو، انت روحت فين؟
زياد: هه، مافيش
حسام: طب يالا بقى لأحسن اتأخرنا
زياد: طيب.

حسام: الواد معتز هيجيله heart attack لما يعرف اني طنشته ومجبتش الفطار، ده كان عشمان انه هياكل ويحبس بكوباية شاي
زياد: هه، بتقول حاجة
حسام: لأ ده انت مش معايا خالص، اللي واخد عقلك
زياد: ولا حاجة، بفكر بس في القضية
حسام بعدم اقتناع: اها، طيب.

صعدت نور إلى الطابق السابع، وسألت عن اللواء اسماعيل الشاذلي وعلمت أنه لم يصل إلى مكتبه بعد، فانتظرت في الردهة لحين وصوله...
في مكتب اللواء اسماعيل الشاذلي
العسكري وهو يؤدي التحية العسكرية: في واحدة عاوزة تقابل حضرتك يا باشا
اللواء اسماعيل: مين؟
العسكري: بتقول اسمها نور عبد الرحمن
اللواء اسماعيل: ايوه ايوه، خليها تدخل
العسكري: تمام يا باشا
دخلت نور إلى مكتب اللواء اسماعيل حيث استقبلها بحفاوة شديدة.

اللواء اسماعيل: يا أهلا بالغالية بنت الغالي
نور: ازي حضرتك يا أنكل
اللواء اسماعيل: أنا بخير يا نور، ازي ماما واخواتك
نور: بخير الحمدلله
اللواء اسماعيل: ها يا بنتي، فكرتي في اللي قولتهولك
نور: ولو اني مش حابة اشتغل في النوعية دي، بس أنا ممكن أدي لحضرتك اقتراحات بكام ح...
اللواء اسماعيل: لأ ماينفعنيش الكلام ده
نور: يا أنكل حضرتك اسمعني الأول.

اللواء اسماعيل: بصي يا نور، أنا عارف اد ايه انتي بنت كويسة ومخك مالوش زي، وأنا عاوزك معايا
نور: ماهو أنا ماليش في الجو ده، وبصراحة مش بفهم في شغل المباحث
اللواء اسماعيل ضاحكاً: ههههههههههههههههههه لأ احنا مش مباحث يا حبيبتي احنا عمليات خاصة، ودورك مهم جداً بالنسبالنا
نور بعدم فهم: ازاي حضرتك، وانا معرفش غير في الكمبيوتر والانترنت.

اللواء اسماعيل: اطمني يا نور، انتي هيكون معاكي فريق كامل ومدربين ع أعلى مستوى، انتي هتكوني الجانب النظري في القضية
نور مستوضحة: نظري!
اللواء اسماعيل: ايوه يا نور، كل قضية وفيها كذا شق، يعني زي ما بيقولوا فيها جزء نظري وجزء تطبيقي وجزء اشتباك، وجزء بعد ما النتائج بتحصل
نور: أها، وأنا دوري النظري.

اللواء اسماعيل: بالظبط، وكمان هيكون ليكي مكتب تحت تصرفك مزود بكل حاجة تحتاجيها، ومتنسيش في فريق تحت ايدك هيشتغل
نور: فريق، طب ليه وعشان ايه؟
اللواء اسماعيل: أنا هفهمك...!

في مكتب الضباط بالطابق الخامس
معتز ناظراً إلى يدي حسام: يعني جاي آحس وايدك فاضية؟
حسام وهو يخبط بكف يده جبهته: أوباااااا
معتز: ايه؟
حسام: نسيت الفطار مع اني فاكر
معتز: طب ليه كده آآحس؟ احنا هنخسر بعض على فكرة!
حسام وهو يربت على كتفه: تتعوض أميزوو
معتز لزياد: يرضيك كده أزياد
زياد وهو يفكر فيما حدث قبل قليل: هه..
معتز: ماله ده؟
حسام: م الصبح وهو كده
معتز: طب اسمعوا بقى أخر أخبار زميلنا المبجل.

حسام: قول يا رويتر عصرك وزمانك
معتز: هو خريج حاسبات ومعلومات، معاه ماجستير في القرصنة، عقلية فذة، ضعيف البنيان، لا يجيد أي أنواع الفنون القتالية!
حسام: طب ما كل ده احنا عارفينوه، ايه الجديد بقى؟
معتز: الجديد ان اسمه نور فوزي وقريب اللواء اسماعيل مباشرة وتعيينه معانا جاي من فوووووق أووووي...!
حسام بدهشة: نور؟
زياد وقد انتبه للاسم: نور؟ ده اسم مايع لراجل بيشتغل معانا.

حسام مضيفاً: اتفرجوا بقى ع تريقة باقي الفرق والتشكيلات لما تعرف ده
سرح زياد قليلاً مع نفسه وتذكر ما فعله مع الفتاة التي يجهل اسمها إلى الآن في النادي، وما فعلته معه على الدَرج قبل قليل..
معتز مكملاً: تلاقي ابوه كان شغال بتاع نجف فقالك أما اسميه نور
وليد وقد دخل المكتب: مين نور ده؟
حسام: العضو الجديد في الفريق
وليد بقرف: أل يعني كانت نقصاه
حسام: مالك يا وليد؟

وليد وهو يزفر بضيق: ياعم حماتي مطلعة عين اللي جابوني
حسام: ليه؟ انتو مش خلصتوا كل حاجة والشقة تقريباً جاهزة
وليد: كله تمام، لكن حماتي مش عاجبها نعمل الفرح في نادي الشرطة، ال ايه عاوزاها في باخرة عايمة، الهي تغرق بيها
حسام ضاحكاً: ههههههههههههههههه معلش اصبر
معتز: ودي أخرت الجواز
وليد: أل يعني اتنيلت اتجوزت، ده احنا بقالنا 3 سنين خاطبين عشان نعمل كل حاجة ع مستوى، أما البت خللت جمبي بسبب أمها وطلباتها.

معتز: الحمدلله انها جت ع أد كده
وليد: ماهو لو كانت أمها دي ارهابي ولا بلطجي كنت، كنت...
معتز مكملاً: حطتها في مرمى النيران ونشنت عليها
وليد: ياااااه، ده انا كنت فرغت فيها خازنة بحالها
حسام: معلش يا وليد، هانت، كلها شكليات وهتلاقيك اتجوزت
وليد: طول ما أمها واقفلي زي قرد قطع كده يبقى يديني ويديك طولة العمر
معتز: يا عم كله بيعدي
وليد وقد انتبه لعدم اشتراك زياد في الحوار معهم: ماله زياد، مسهم كده ليه؟

حسام: مش عارف
وليد وهو يقذف زياد بورقة مطوية: أزيزوووو، زياد
زياد: ايييه يا وليد، في حد يعمل كده ياخي!
وليد: ما أنت اللي مش معانا
زياد: ياعم ما أنا معاكو أهوو، روحت فين يعني؟
معتز بغمزة: اللي واخدك عقلك
زياد محذراً: بلاش تقع معايا يا معتز
معتز وهو يختبيء خلف حسام: ايدك طارشة أنا عارف
ثم دخل عليهم اللواء اسماعيل، فانتبه الجميع له...
الجميع مؤديين التحية العسكرية: تمام يا فندم.

اللواء اسماعيل: استرح، شوفوا أنا جاي بنفسي النهاردة عشان آأكد عليكم على ضرورة التعاون التام والكامل بينكم وبين زميلكم الجديد في القضية دي
حسام: والله يا فندم، لو حضرتك سيبتنا نتعامل احنا هنخلص القضية من غير مساعدة حد
وليد: احنا ادها وأدود يا باشا
زياد: متقلقش حضرتك، احنا جاهزين لأي حاجة، ومش محتاجين مساعدة من حد غريب ممكن يعطلنا
معتز: بالظبط كده يا سيادة اللوا.

اللواء اسماعيل: أنا كلامي يتنفذ بالحرف الواحد، واي تقصير من أي حد فيكم معاه هيبقى فيه جزى! أظن كلامي واضح ومش هاعيده تاني
الجميع: تمام يا فندم
اللواء اسماعيل: أه، نسيت أقولكم، هيكون هو ال (قائد) بتاعكم!
علت الدهشة وجوه الجميع حينما علموا بهذا القرار المفاجيء...
حسام: نعم؟
زياد: ايه؟
معتز: مين؟
وليد: ليه؟

اللواء اسماعيل: هو قائدكم في القضية دي بأمر مباشر مني، و هتفضي مكتبك يا زياد عشان الشغل بتاعه هيتحط هنا
زياد هامساً بغيظ: كمان مكتبي؟ طب ما ياخد البدلة والسلاح بالمرة
معتز مهدئاً اياه: اهدى يا زياد
اللواء اسماعيل: بتقول حاجة يا زياد؟
زياد: لأ مافيش
اللواء اسماعيل: ايوه كده، يعجبني بداية التعاون بينكم، ودي حاجة مبشرة ان شاء الله
زياد: بداية زفت ع دماغه
اللواء اسماعيل بصوت مرتفع: اتفضلي يا آنسة نور.

الجميع: آنسة؟
اللواء اسماعيل وهو يرحب بنور: أحب أقدملكم الآنسة نور عبد الرحمن فوزي، زميلكم الجديد...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة