قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الخامس

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الخامس

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الخامس

اللواء اسماعيل بصوت مرتفع: اتفضلي يا آنسة نور...
الجميع: آنسة؟
اللواء اسماعيل وهو يرحب بنور: أحب أقدملكم الآنسة نور عبد الرحمن فوزي، زميلكم الجديد في الفرقة، هسيبكوا ترحبوا بيها وتتعرفوا على بعض، وتشوفوا هتبدأوا شغل ازاي مع بعض
دخلت نور إلى المكتب وقد علت الدهشة الشديدة والاستنكار وجوه جميع من فيه...
حسام: كمان بنت!
وليد: ما هي كانت ناقصة!
معتز: يا معين يا رب!
زياد باستغراب: اييييه ده؟ انتي؟

نور وهي ناظرة للأرض ووجهها يعلوه الخجل: آآآ، أهلا!
سمعت نور همهماتهم وزفرات الضيق من وجودها فرفعت وجهها لترى أن حسام ووليد أدارا ظهرهما لها، بينما حملق معتز فيها، والتفتت بوجهها لتجد زياد فأصيبت بالغضب..
نور باستغراب: انت؟
زياد بضيق واضح: لأ خيالي!
نور: آآآآآ...
زياد وقد سحبها من يدها لخارج الغرفة: تعالى عاوزك
نور: طب سيب ايدي
توجه زياد ونور إلى خارج المكتب ليكملا حديثهما...

زياد: يعني أعمل فيكي ايه الوقتي؟
نور: وأنا عملت ايه؟
زياد: يعني مش عارفة؟ الأول تملي دماغ أمي بهبلك عن الجواز، وتجي ورايا ع الشغل وتلاحقيني فيه وتكوني عارفة اللوا اسماعيل، لأ وفي الأخر تطلعي معايا في نفس القضية.
نور وهي عاقدة ذراعيها أمام صدرها: ها، خلصت؟
زياد بعصبية: بت انتي اتعدلي معايا أحسنلك، ومن الأفضل تبعدي عن خلقتي خالص، أنا مجنون وخُلقي ضيق وانتي متعرفنيش
نور: أها، يعني عاوزني اعمل ايه الوقتي؟

زياد: تطلعي زي الشاطرة كده لسيادة اللوا، وتعتذري عن القضية
نور: اعتذر عنها؟ طب ليه و ازاي؟
زياد بغمزة: بطريقتك المسهوكة، هو أنا هفهمك برضوه، ده انتي استاذة ورئيسة قسم!
نور: تصدق انك سافل
زياد: نعم؟
نور: اللي سمعته، ولعلمك بقى أنا مش هاعتذر عن القضية وهاكمل فيها غصب عنك، ولو مش عاجبك اعتذر انت وأهوو الباب قدامك يفوت جمل!
زياد وقد تطاير الشرر من عينيه: انتي مش أدي؟ ده أنا أفرمك في ثانية!

نور بتحدي: أعلى ما في خيلك أركبه!
نظر لها زياد بأعين حمراء كلها غضب و...
فأكملت نور وهي تشعر بقليل من الرعب من نظراته تلك: آه وأما تخلص نفسنة وحقد ابقى حصلني ع المكتب عندنا شغل، احنا مش جايين نلعب هنا!
ثم تركته نور للمرة الثانية ومشيت دون أن تنتظر من أي رد، بينما وقف هو يغلي من الغضب فهو لم يستطع أن يتخلص منها، ولكنه توعد لها...

زياد: وعزة جلال الله ماهسيبك يا هبابة البرك، هخليكي تقولي حقي برقبتي، ومش هتكملي في القضية ولا في أي حاجة تانية، وهانشوف يا أنا يا أنتي، ان ماخليت حياتك كلها جحيم وضلمتها في وشك مابقاش أنا زياد السويفي!
أخرج زياد هاتفه المحمول ليطلب أصدقائه..
زياد هاتفياً: الوو، ايوه يا حسام، هات بقية الناس وحصلوني ع صالة التدريب الوقتي
حسام: طب ليه؟
زياد: أما تيجوا هفهمكم، بس تعالوا حالاً..!
حسام: اوك.

عادت نور إلى داخل المكتب مرة أخرى لتجد أن جميع من فيه تركوه..
نور لنفسها: هما راحوا فين دول؟
خرجت لتسأل أحد العساكر عنهم
نور: لو سمحت، اومال فين الكباتن اللي كانوا في المكتب ده؟
العسكري: مشيوا
نور: أفندم؟
العسكري: خرجوا يعني
نور: متعرفش راحوا فين؟
العسكري: لا والله مخابرش!
نور: بقى كده، طيب
نور لنفسها بعد أن عادت لداخل الغرفة: الظاهر ان العداوة ابتدت بدري بدري..

ظلت نور تجلس في المكتب لساعات بمفردها دون ان يحضر أي أحد، بدأت تعمل على ملف القضية المكلفة بها وتدون بعض الملحوظات، ثم خطر ببالها فكرة...
نور: مممم، انتو اللي بدأتوا معايا غلط، يبقى تستاهلوا
رفعت نور سماعة الهاتف لتطلب
نور: ألوو، ايوه معاك الاستاذة نور فوزي، وصلني باللواء اسماعيل
عامل السويتش: حاضر.

نور: ألوو، أيوه يا سيادة اللواء بقول لحضرتك ايه، انا خدت رأي الزملا في المكتب معايا واتفقنا نغير الباب والكالون كمان لضمان عدم تسريب أي أوراق تخص القضية وكمان محدش يدخل المكتب واحنا مش موجودين.
اللواء اسماعيل: حلو أوي، شوفي انتي عاوزة ايه واعمليه، أنا مديكي كل الصلاحيات، وأما توصلوا لجديد بلغيني فوراً
نور: شكراً لحضرتك يا فندم.

بالفعل قامت نور بتغيير باب الغرفة والقفل الخاص به بأخر الكتروني يُفتح بواسطة كروت الكترونية، كما صممت بطاقات هوية خاصة فقط بمن يوجد داخل المكتب ووضعت عليها علامة سرية وبصمة الكترونية...
نور للعاملين: شكراً كتير ع تعاونكم وانجازكم العمل المطلوب في الوقت القليل ده
أحد العاملين: تحت أمرك يا أستاذة نور، الباشا سيادة اللوا مواصينا
نور: ربنا يعينكم.

عامل أخر: كله تمام وجاهز ع التشغيل، ومحدش هيقدر يفتحه من غير الكارت ده
نور: عظيم أوي
وبعد أن انصرف العاملين
نور لنفسها بكل ثقة: هه، ابقوا وروني هتدخلوا المكتب تاني ازاي من غير اذني، أما أكمل شغلي أنا بقى، اوووبا، كنت هسيب الموبايل مفتوح، هاقفله وشوية أبقى افتحه!

في صالة التدريبات الملحقة بالادارة
معتز: مش كفاية بقى كده؟
حسام لوليد: اضرب عدل!
وليد وهو يرد الضربة: طب حاسب من دي
زياد: أحسن يا شباب
معتز: ايه يا جماعة محدش فيكم معبرني ليه؟
زياد بضيق: عاوز ايه يا معتز؟
معتز: الأخت اللي أعدة فوق في المكتب بالساعات لوحدها مش هنطلعلها بقى
زياد: احنا قولنا ايه؟
معتز: يا جماعة ميصحش كده والله
حسام: بقولك ايه عاوز تطلعلها روح لوحدك، مش ع أخر الزمن بنت اللي هتمشي رجالة.

معتز: بس كده احنا اللي هنضّر وهي ممكن تقول للوا اسماعيل، وبعدين ما احنا هنبقى عاملين زي المغامرون الخمسة نوسة موسى تختخ عاطف محب
حسام لمعتز: فكك منها يا تختخ وخلينا نكمل تدريب.
زياد: يوووه، ميبقاش قلبك خفيف
وليد وقد بدى عليه الارهاق من كثرة التدريب: خلااااااص أنا تعبت
معتز: يعني هنفضل كده كتير
زياد بضيق: بصوا بقى ومن الأخر، شغل مع البت دي مش هيحصل
حسام: طيب عاوزنا نعمل ايه؟

معتز: يا زياد اللي بتقوله ده مايصحش
زياد: طب أنا أراهنكم ان البت دي مش هتكمل اسبوع واحد معانا لو نفذنا plan B معاها
وليد: اه لو ينفع أنفذ الخطة دي مع حماتي، يااااااااااااااه كنت ارتحت
زياد: اهي جاتلك الفرصة تطلع الغلب اللي انت شايفه مع حماتك في البت دي
حسام: الله عليك يا زياد باشا
معتز: ايه اللي بتقولوه ده؟ البت كده هتطفش
زياد وهو يضرب كف حسام في الهواء: وهو ده المطلوب، كفك آحس.

معتز متوجساً خيفة مما قد يحدث: استر ياللي بتستر
زياد: ها معانا ولا لأ يا معتز؟
معتز مستسلماً: وهو انا عندي أي option تاني؟
زياد: تمام أوي، يبقى الرهان بدأ.

عودة مرة أخرى للمكتب
نور وهي تنظر لهاتفها بعد أن فتحته: يااااااا نهار أبيض، ده انا أتأخرت أوي، زمانت ماما قالبة الدنيا عليا، اوووف ده في 15 missed call، والظاهر ان البهوات مش ناويين يجوا، بكرة هنتحاسب ع ده
نور للعسكري وهي تغلق الباب: مهمتك حراسة الباب ده، ومتخليش اي حد مهما كان يدخل من غير ما يوريك ال ID الجديد ده، شوفت شكله، احفظه كويس
العسكري: حاضر يا أوووستاذة.

نور مكملة: حتى لو كان وزير الداخلية بنفسه واقف هنا، ميدخلش المكتب من غير ما يوريك ال ID ده
العسكري: حاضر
ثم انصرفت نور ويعلو وجهها ابتسامة انتصار...

انتهى الأربعة من تدريباتهم وتناولوا الطعام ثم صعدوا إلى مكتبهم ليجدوا المفاجأة التي تنتظرهم...
وليد ويبدو عليه التعب والارهاق: أنا خِلصت خلاص، يدوب أخد حاجتي واتوكل على الله
حسام: اوووف، ده الواحد نزل بتاع 3 كيلو في الليلادي
معتز: انا جسمي بقى مكسر ومضحضح، عاوز مياه وملح عشان أفك
زياد: ياض يا ميزوو انشف كده
معتز وهو يشير لنفسه: اكتر من كده
زياد بهزار: والله ظلمك اللي جابك هنا.

معتز بدهشة وهو ينظر للمكتب: اييييه ده؟ فين المكتب؟ وفين الباب؟
حسام وهو ينظر حوله: صحيح هما غيروا الباب امتى
وليد: احنا طول النهار بره، ومنعرفش اللي حصل
زياد مستفسراً من العسكري: ايه اللي حصل للباب؟
العسكري: اتغير يا باشا
زياد: طب وسع كده
العسكري ببرود: ممنوع!
زياد بعصبية: بتقول ايه؟
العسكري: ممنوع يا باشا
زياد: انت اتجننت، انت مش عارف احنا مين؟

العسكري: لأ عارف يا باشا بس الاستاذة قالت محدش يدخل الأوضة بدون البتاع ده اللي شبه البطاقة والمفتاح
زياد: يعني ايه الكلام ده؟
حسام: اهدى كده يا زياد، ده حصل امتى الكلام ده يا عسكري؟
العسكري: الصبحية يا باشا
وليد: البت دي اتجننت في عقلها
زياد: هي حصلت؟ بقى واحدة زي ده متسواش نكلة في سوق النسوان تمنع أربع رجالة يدخلوا مكتبهم؟
معتز: أنا قولت من الأول، خلينا حبايب وبلاش شغل الفتونة.

حسام: اسكت أمعتز الوقتي، افتح الباب يا عسكري ده أمر!
العسكري: أسف يا باشا، لازم أشوف البطاقة اللي شبه دي
وليد مبدياً اعتراضه: حاجة تقرف، هاجيب أنا الوقتي حاجتي ازاي من جوه؟
معتز: يالا يا شباب مالهاش لازمة الوقفة كده
زياد وهي يضرب الباب بيده بكل عنف: والله ما هعديهالها!

في منزل هدى الحديدي
نائل: يااااااااااه يا نانووو، ده احنا نسناكي
نور وهي تغلق باب المنزل: أعمل ايه بس يا نؤنؤ، الشغل خادني ومدرتش بالوقت إلا متأخر أوي
نائل: أمك مستحلفالك، استلقي وعدك
نور: تلاقيك أنت اللي مشعللها
نائل: عيب عليكي، ده أنا أخوكي برضوه
نور: ماهو عشان انت أخويا، فأنا واثقة انك وراها يا بوتجاز
هدى من الداخل: نووور، تعالي حالاً
نائل: أبعت أجيب الاسعاف
نور: خفة ياض.

نور وهي تقبل رأس أمها: مساء الجمال على أحلى أم في الدنيا
هدى: كل ده يا نور بره البيت، ومافيش حتى تليفون واحد تطمنينا بيه عليكي
نور: سوري والله يامامي، الشغل خدني ومحستش بالوقت
هدى: يا نور انتي بنت، لازم تخلي بالك أكتر من نفسك
نور: حاضر يا مامي، متزعليش مني بقى
هدى: طيب، ها، قوليلي، عملتي ايه في شغلك النهاردة؟
نور: هه عادي يعني
هدى: أقصد اخباره ايه؟

نور وقد تذكرت كلام اللواء اسماعيل عن ضرورة السرية أثناء العمل: عادي، شوية برامج بظبطها و New IDs كنت بعملها، بس يعني مافيش حاجة مهمة يعني
هدى: ممم. والحاجات دي تاخد الوقت ده كله؟
نور: أه يا مامي
هدى: ولو اني مش مقتنعة بس ماشي، اوعي تكرريها تاني..!
نور: حاضر يا مامي، يالا بقى لأحسن أنا واقعة من الجوع
هدى: حاضر يا نانووو.

في صباح اليوم التالي، استيقظت نور مبكراً وتوجهت إلى الادارة حيث عملها، استقلت المصعد إلى الطابق الخامس، وتوجهت نحو المكتب ولكنها تفاجئت ب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة