قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والعشرون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والعشرون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والعشرون

قام سامح بجذب نور من بين أحضان أختها بالقوة، فتدخل زياد ومعتز ومنعاه من الاقتراب منها..
زياد بعصبية: فكر بس تقرب منها وانا قسماً بالله أفرمك
معتز: لأ، كله إلا كده!
سامح: دي هتبجى مراتي، ليه ياخوانا بتحشوني عنها
نايا: انت مجنون، مراتك ايه وزفت ايه؟ أنت مافيش بينك وبينها حاجة
سامح: أني هاتجوزها!
زياد وقد نفذ صبره: انت اتجننت، ازاي هتجوز خطيبتي؟
الجميع: ايييييييييييييه...!

تسمر الجميع في أماكنهم من هول المفاجأة الغير متوقعة، ولم ينطق أحد لمدة دقائق بكلمة واحدة حتى صاح سامح ب...
سامح: بتجول ايه؟ ازاي خطيبتك؟
زياد: ايييه ماسمعتش، تحب أعيد تاني؟ ايوه خطيبتي، والمفروض هنكتب كتابنا كمان أخر الاسبوع
نايا بتعجب: نعم؟
نور بدهشة: اييييه؟ ده اللي هو ازاي يعني
معتز باستغراب: وده حصل امتى؟
زياد بثقة: اومال انت مفكر ان مدام هدى بتعمل ايه في البلد عندكم، طبعاً كانت جاية تبلغكم بالخبر!

سامح: ايييييه! انت كداب، ده ماحوصلش
زياد باصرار: لأ حصل، براحتك بقى تصدق أو متصدقش
نور بدهشة شديدة: هه
نايا: آآآآ، أه، صح
نور وهي تلتفت لنايا: نعم؟
نايا: آآآآ، ايوه، مامي كانت قايلة ده، و، آآآ، و كانت، مستنية ت، ت..
زياد: خلاص يا آنسة نايا احنا مش محتاجين نبرر لحد حاجة
سامح: بس أني مش شايف دبل لابسينها في ايديكم...!

في المستوصف
استيقظ نائل منذ الصباح الباكر وكان في انتظار أن يصل عمه أو ابن عمه سامح ليصطحبه أحدهما لرؤية والدته الراقدة في المستوصف، ولكن لم يجيء أي أحد، وكان هو عاجز عن التحرك من فراشه، فجاء الطبيب ليطمأن عليه و...
نائل: يا دكتور أنا عاوز أشوف أمي واطمن عليها
الطبيب: مش لما تجيلك الأول
نائل: ماهي موجودة هنا في المستوصف
الطبيب: موجودة فين؟

نائل: معرفش! هي تعبت امبارح ونقلوها اوضة تانية ومن ساعتها وأنا معرفش اي حاجة عنها
الطبيب: أنا معرفش حاجة عن الموضوع ده، ع العموم هسأل وأعرف وأبلغك
نائل: ياريت يا دكتور الله يكرمك، عاوز أروحلها ومش قادر اقف ع رجلي
الطبيب: حاضر، هعرف هي فين وعندها ايه وابعت التمرجي ومعاه كرسي متحرك تقعد عليه وتروحلها
نائل: شكراً يا دكتور، أنا أسف إني هتعبك معايا
الطبيب: العفو على ايه يس، انا معلمتش حاجة.

نائل: ربنا يخليك يا دكتور..

في شركة ايهاب الملاح
كان ايهاب الملاح يتحدث مع أحد الأشخاص هاتفياً حول أمر ما ويبدو على وجهه السعادة..
ايهاب هاتفياً: حلو أوي الكلام اللي بتقوله ده يا شكري
شكري: خدامك يا باشا
ايهاب: استمر بقى، ولما يكون في جديد بلغني، عشان وقت ما تجي ساعة الصفر أقدر أضرب ضربتي
شكري: عُلم يا باشا
ايهاب: آه، ومتنساش تعدي ع الحسابات، في مكافأة صغيرة عشانك
شكري بفرحة: الله يكرمك يا ايهاب باشا، خيرك سابقك.

ايهاب: ماشي يا شكري، سلام
هويدا: خير يا حبيبي
ايهاب: كل خير يا مزة
هويدا: لأ ده انت مزاجك عنب ع الأخر النهاردة
ايهاب وهو يدخن سيجارته: ياااااااااااه، مبسوط أوي..
هويدا: طب مش تبسطني معاك يا قلبي
ايهاب بالخبث: الانبساط كله في البيت عندي
هويدا بمياعة: وأنا جاهزة يا حبيبي في أي وقت
ايهاب: طب يالا بينا
هويدا: يالا...!

عودة مرة أخرى لجراج المستشفى
سامح: بس أني مش شايف أي دبل لابسينها في ايديكم؟ يبجي ازاي خاطيبها، وحصل ميتى أصلا؟
زياد: أنا قولت أخر الاسبوع، انت مش بتسمع!
نور معترضة: لألألألأ، انت جبت الكلام ده منين؟
نايا وهي تسحب نور بعيداً: تعالي يا نانوو، عاوزاكي شوية
سحبت نايا أختها الصغيرة نور بعيداً عن زياد وسامح ومعتز لكي تتحدث معها حول ما قاله زياد وتحاول اقناعها ب...
نور: ايه الكلام المهبب اللي بتقولوه ده؟

نايا: بصي يا نور جارينا في الحوار لحد ما نخلص من الزفت سامح ده ع خير
نور: أجاريكو ايه وهباب ايه؟ نايا انتي سامعة بيقول ايه؟
نايا: ايوه سمعت وعارفة هو بيعمل كده ليه
نور: أبداً ماهيحصل اللي بيتقال ده، هو انتو مفكرني بيعة وشاروة للي يدفع أكتر
نايا: يا بنتي احنا محتاجين زياد عشان نخلص من ورطة اللي ما يتسمى سامح
نور وهي تعقد ساعديها أمام صدرها: أبداااااا ما هيحصل.

نايا: اسمعي الكلام لحد ماهو يمشي وبعد كده أعملي اللي انت عاوزاه، ع الأقل لحد ما مامي ترجع
نور: اوووف
نايا: خلينا نخلص بقى، يعني عاجبك انه يجرجرك من شعرك للبلد
نور: لأ، بس مش معنى كده اني أوافق ع كلام النطع التاني
نايا هامسة: شششش، خلي اليوم يعدي ع خير وبعد كده نتفاهم، يالا تعالي نروحلهم
نور: حاجة تقرف.

في نفس الوقت كان معتز يتحدث مع زياد عما قاله قبل قليل بشأن نية عقد قرانه من نور..
معتز هامساً لزياد: بس انت مقولتليش أزياد ع انك ناوي تتجوز
زياد: مجتش مناسبة
معتز: يا سلام، ده أنا بوزي في بوزك 24 ساعة، يبقى ازاي مجتش مناسبة!
زياد: اهوو اللي حصل بقى
معتز: مش مقتنع الصراحة!
سامح لنفسه: أني مش مصدق الكلام الفارغ اللي بيجولوه ده، هما أكيد بيسرحوا بيا عشان يمنعوني أخد مهجة جلبي نور و...

زياد مقاطعاً تفكير سامح: ها يا بلدينا؟
سامح: هه
زياد: سكت يعني؟
سامح: بص يا أفندي آآآ...
زياد مقاطعاً: أنا مش أفندي، أنا رائد
سامح: ايه؟
زياد: انا الرائد زياد من العمليات الخاصة
سامح: تشرفنا، أني أقصد لازم أسمع من مرات عمي الكلام ده، وإلا هيبجى ليا تصرف تاني
زياد: وماله، اسمع وشوف وصدق كمان
معتز: ما بلاش
زياد: لازم تبقى عارف يا بلديتنا ان الرائد زياد لما بيقول كلمة بيبقى ادها...!

في المستوصف
بدأت هدى تستعيد وعيها تدريجياً و..
هدى: آآآآ، أنا، أنا فين؟ ايه ده، أنا بعمل ايه هنا؟
نبوية: اصباح الخير يا ست هدى
هدى: انتي مين؟
نبوية: أني نبوية الممرضة
هدى: طب أنا ايه اللي جابني هنا، ابني نائل فين؟
نبوية: انتي بخير، تعبتي شوية امبارح فالدكتور جال ترتاحي شوية
هدى: طب أنا عاوزة أروح لابني، الله! بناتي زمانتهم قلقانين عليا، لازم اكلمهم اطمن عليهم، اومال فين موبايل وحاجتي.

نبوية: حاجتك كلها موجودة ع ابنك
هدى: طب معلش يا نبوية وديني عنده
نبوية: حاضر
اصطحبت نبوية السيدة هدى إلى غرفة ابنها نائل الذي سعد كثيراً بوجود والدته..
هدى: شكراً يا نبوية
نبوية: على ايه يا ست هدى
نائل بسعادة: ماما حبيبتي، حمدلله ع السلامة، خضتيني عليكي أوي.

هدى: حبيبي يا نؤنؤ، أنا الحمدلله بخير، والله ما أعرف ايه اللي جرالي، كنت كويسة وبخير وفجأة الدنيا ضلمت ومابقتش حاسة بنفسي، بس قولي انت أخبارك ايه النهاردة طمني عليك؟
نائل: أحسن يا ماما، طول ما أنتي بخير أنا بخير
هدى: ربنا يخليك ليا يا ابني، بقولك حد من اخواتك اتصل؟
نائل: أه، نايا من شوية
هدى: اها، طب وانت رديت عليها؟
نائل: لأ
هدى: طب كويس بدل ما كانت عرفت باللي حصلك واللي حصلي وقلقت، الحمدلله.

نائل: هو انتي مش هتقولي لأخواتي؟
هدى: لأ، بدل ما يتخضوا، خليهم يعرفوا وانت معاهم أحسن
نائل: اللي يريحك يا ماما
هدى: أنا هاروح أسأل الدكتور ان كان ينفع تمشي ولا لأ
نائل: اوك
هدى: ربنا يسهل ويوافق انك تطلع خلينا نرجع القاهرة تاني
نائل: يا ريت يا ماما لأحسن أنا اتخنقت وزهقت
هدى: لحقت تزهق من يوم
نائل: كفاية اللي حصلي
هدى: صحيح، انت ازاي عملت الحادثة دي؟

نائل: والله ما أعرف، أنا كنت واقف عادي وماسك الموبايل في ايدي وفجأة لاقيت عربية داخلة عليا ملحقتش أتفاديها
هدى: تلاقيك كنت واقف سرحان زي عوايدك
نائل: ابداً والله يا ماما أنا كن...
هدى مقاطعة: هو أنا مش عرفاك لما تمسك الزفت ده في ايدك بتسرح ومابتبقاش مركز
نائل: والله كنت واقف على جمب، مش عارف بقى!
هدى: الحمدلله أنها جت على أد كده
نائل: يستاهل الحمد
هدى: خليني بقى أروح أشوف الدكتور هيقول ايه وأرجعلك.

نائل: أوك.

في جراج المستشفى
سامح: خلاص أني هكلم مرات عمي دلوجيت وأعرف منها الحقيقة
زياد: وماله كلمها
نايا بفزع: آآآآ، تكلمها ايه الوقتي؟ لأ استنى، آآآ، اقصد يعني هو الكلام ده ينفع في التليفون
نور: ...
سامح: خلاص أني هاكلم أبوي وأشوف هيجول ايه
معتز: هو أنت مصمم تكلم أي حد وخلاص، ياعم ما تكلمنا احنا
سامح: ماهو مش معجول اللي بتجولوه ده.

زياد: بقولك ايه، احنا اتأخرنا ع الشغل ومش فاضين للهري بتاعك ده، انت أصلاً شكلك واحد فاضي وانا مش فايقلك
نايا: آآآ، ايوه
معتز: اها
سامح: يعني ايه؟
زياد: خلاصة الليلة دي كلها ان أخر الاسبوع كتب كتابي ع نور، واحنا مضطرين نمشي الوقتي حالاً عشان اتأخرنا، وخليك انت هنا كلم اللي تكلمه ومحدش هيمنعك...!

ثم جذب زياد نور من ذراعها، واتجه بها نحو سيارته، فتح لها باب المقعد الأمامي واجلسها فيه، بينما لحق بهما معتز ونايا...
زياد وهو يجذب نور من ذراعها: يالا يا هانم، ولا عاجبك الوقفة هنا، مش ورانا شغل وقواضي وبلاوي سودة!
نور باستغراب: هه
زياد: اتفضلي..
نور وهي تتحاول التخلص من قبضته: بالراحة، ايه اللي بتعمله ده
زياد وهو يفتح باب السيارة لها: اركبي يالا
نور: طب ما تزوءش
معتز: يالا يا نايا، قصدي يا آنسة نايا.

نايا: ممم، طيب
سامح: ايييه ده، انتو كلكم ماشيين؟
معتز: يعني عاوزنا نقف معاك نسليك في وحدتك؟ خلاص فاضينا المولد
سامح: ماشي! فكركم ان الموضوع كده خلص خلاص، لأ يبجى متعرفوش مين سامح ولد الحاج فاروق، أني مش هاسكت عن اللي حصل، ونور هتبجى بتاعتي مهما حصل، حتى لو كان فيها قطع رقاب...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة