قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والعشرون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والعشرون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والعشرون

انطلق زياد بسيارته نحو إحدى الكافيهات ليتحدث الجميع عما صار في جراج المستشفى..
نور بعصبية: انت ازاي تقول كده، جتلك منين الجرأة انك تدعي انك خطيبي، لأ وكمان هنكتب كتابنا أخر الأسبوع؟
زياد: ...
نايا: اهدي يا نور مش كده، خلينا نتفاهم ونتكلم بالعقل
نور: لأ وانتي كمان بتأمني على كلامه يا نايا
نايا: مكنش قدامي حل تاني غير كده عشان نخلص من سامح
نور: أقوم ادبس في الأخ ده
نايا: خلاص بقى يا نور، اهدي شوية.

نور بضيق: أل أنا كنت ناقصة مصايب يا ربي! أخلص من الزفت سامح يطلعلي زياد...!
زياد ببرود: خلصتي زعيقك
نور: انت ازاي بارد كده
زياد: استغفر الله العظيم، اسكتي بقى واسمعيني
نور بعصبية: لا مش هاسمعك، الكلام اللي انت قولته ده تبله وتشرب مياته، استحالة يحصل حتى لو في خيالك
زياد: ياشيخة ودي خلقة أصلاً حد يطيق يبصلها
نور: احترم نفسك
معتز: بسسسسس، الناس كلها بتتفرج علينا، عاوزين نتفق ع حل مرضي للجميع.

نايا: عشان خاطري يا نور اسمعيني
نور: لأ
معتز: لازم نتفاهم ونهدى شوية ونفكر، وكل مشكلة وليها حل، وبعدين محدش طلب منك يا نور تتجوزي زياد، اعتبريه فيلم فكسان بنعمله ع قريبكم الرزل
نور: يعني مافيش حد إلا أنا عشان أعمل كده معاه، ما كان عنده نايا
معتز معترضاً: لأ كله إلا نايا، ده أنا كنت ولعت فيه وفي اللي جابوه، أل نايا أل!
نايا: نعم؟
معتز: متخديش في بالك، وركزي مع اختك.

لم يطيق زياد الجدال مع نور أمام معتز ونايا اختها، فقرر ان يأخذها على انفراد ليتحدثا سوياً
زياد: بصوا بقى كلكم، الحوار ده يخصني أنا ونور، واحنا اللي هنتفق فيه
معتز: نعم ياخويا؟
نور: اييه؟
نايا: آآآ...
لم ينتظر زياد ردهم، وإنما جذب نور من يدها وأخذها نحو منضدة اخرى على مقربة من معتز ونايا ليتحدثا بهدوء ويتفقا على...
زياد وهويجذبها بعيداً عن معتز ونايا: تعالي كده
نور: اوعى
زياد: اتنيلي اترزعي خلينا نتكلم.

نور: انت بتعمل معايا كده ليه؟
زياد: بصي بقى من الأخر كده و من غير لف ولا دوران، أنا هعمل معاكي اتفاق
نور: اتفاق!
زياد: ايوه، حاجة قصاد حاجة
نور وهي تقف من على مقعدها: لأ مش عاوزة
زياد: اتهدي يا شيخة بقى واسمعيني
نور: اتكلم عدل معايا
زياد: اسمعيني، ودوري الفكرة في دماغك
نور: مش عاوزة حاجة منك، الله الغني
زياد: هتسمعيني غصب عنك
نور: يوووه
زياد: صلي ع النبي كده واسمعيني
نور: عليه الصلاة والسلام.

زياد مكملاً: بصي الواد بلدياتكم ده مخه صرمة قديمة ومن النوع اللي ممكن يعمل اي حاجة عشان يوصل للي هو عاوزه حتى لو كان على حساب مين
نور: ها، مقولتش جديد
زياد: اصبري بس، لأ وهو الظاهر انه عينه منك ع الأخر
نور بضيق: لو سمحت
زياد: أنا بقولك الحقيقة، وطالما هو اتجرأ وكان عاوز ياخدك معاه محدش هيمنعه يعمل ده تاني، ومتأخذنيش انتو معندكوش راجل في عيلتكم يقفله ويمنعه من ده
نور: لأ عندي
زياد: مين؟

نور بثقة: أخويا الصغير
زياد: وده عنده كام سنة؟
نور: مايخصكش
زياد: طب بيدرس في ايه؟
نور: احم، هو، هو لسه ف، ف..
زياد: في ايه؟ كلية؟
نور: آآآ، لأ
زياد: معهد؟
نور: لأ
زياد: اومال في ايه طيب؟
نور: ف، في اولى ثانوي!
زياد: كمان!
نور: ماله يعني هو صغير في السن بس راجل، وكمان يقدر يقف لسامح و...
زياد مقاطعاً: يا سلام ده اللي هيقفله؟ بايه بالظبط؟ بالقلم والمسطرة؟
نور: لو سمحت ما تتريقش على أخويا.

زياد: يا بنتي انتي مش عاوزة ليه تفهمي؟ سامح ده غبي و..
نور: لاحظ انك عمال تغلط في رجالة عيلتنا وأنا سكتالك
زياد: لا اله إلا الله
نور: ماهو مش معنى ان سامح غلط يعني و..
زياد: تصدقي يا شيخة أنا غلطان اني ادخلت، يا ريتني كنت سيبته ياخدك معاه، اهو كنت ارتحت منك
نور: الحمدلله ربنا نجاني
زياد: اه طبعاً بفضل الله أولاً وبعد كده العبد لله
نور: هه، أنا كنت أقدر عليه على فكرة، بس هو أخدني على خوانة.

زياد هامساً وهو يشيح بيده: يا شيخة غوري
نور: طيب كمل كلامك من غير ما تغلط في حد
زياد: بصي، هي حاجة قصاد حاجة
نور: اللي هي ايه؟ وضح من فضلك
زياد: أنا هخلصك من الأخ سامح في مقابل انك مترفعيش شكوى ضدي
نور: مش فاهمة
زياد: يعني أنا هتجوزك
نور: نعم ياخويا؟
زياد: أقصد يعني كده وكده، هنعمل كتب كتاب و..
نور مقاطعة: مش هيحصل.

زياد: يا بنتي اسمعي للأخر، احنا هنكتب الكتاب ضماناً ليكي من ان الرزل سامح ده ميتعرضلكيش تاني بأي صورة لأن محدش فيكم هيقدر عليه وخصوصاً لو خدك فعلاً معاه لبلدكم! وفي نفس الوقت أنا أضمن انك مترفعيش ضدي شكوى تأذيني ع الأقل حالياً، وهنفضل سوا لحد ما المهمة تنتهي وبعد كده كل واحد يروح لحاله..!
نور وقد أخذت تدير الفكرة في رأسها: مممم...

زياد: فكري، واحسبيها، احنا الاتنين محتاجين الجوازة دي عشان مصلحة مؤقتة
نور: وأنا ايه اللي يضمنلي انك تطلقني؟
زياد: زي أنا ايه اللي يضمنلي انك ماتشتكنيش وتأذيني في شغلي؟
نور: لأ، انا مش واثقة فيك
زياد: أنا قولتلك اللي عندي وانتي حرة!
نور: لألألأ، نار سامح ولا جنتك يا خويا
زياد: براحتك، انتي الخسرانة!
نور: ملكش فيه، أصوم أصوم وأفطر على...
زياد: يعني انتي مش هترتاحي إلا لما أقطعلك لسانك.

نور: ده على أعتبار ان بؤك بينقط شهد
زياد: خسارة الكلام معاكي، اعتبري اللي قولته ده محصلش
نور: أحسن.

في نفس الوقت على منضدة معتز ونايا
معتز: تحبي تشربي ايه؟
نايا: هو انا جاية أضايف ولا فاكرني في ميعاد غرامي؟ خلينا نشوف بس المصيبة اللي وقعنا فيها
معتز: ان شاء الله كله هيتحل، روقي دمك انتي بس، أجيبلك لمون؟
نايا: شوف أنا بقول ايه وانت بقول ايه؟
معتز: يا ستي انا خايف عليكي والله، هتقعدي تهري وتنكتي كده في نفسك، وبعدها تحرقي في دمك، فهيعلى ضغطك ويزيد سكرك وتبقي شربات أكتر ما انتي
نايا: نعم؟ بتقول ايه؟

معتز: أنا بقول اجيب قهوة سادة أحسن!
نايا وهي تنظر تجاه زياد ونور: ألحق اتخانقوا سوا
معتز: وهو في حد أهبل يحط البنزين جمب النار، ربنا يسترها بقى
زياد: يالا بينا لأحسن جبت أخري
معتز: اتفقتوا على ايه؟
نايا: ها، وصلتوا لحل
نور: استحالة أرتبط بواحد زي ده
زياد: وانت تطولي أصلاً، ايش جابك ليا
نور: شايفة يا نايا؟
معتز: هو سعد زغلول قالها زمان ( مافيش فايدة )!
انصرف الجميع من الكافيه دون الوصول لأي حل..

في القرية
قررت هدى أخذ ابنها والرحيل من المستوصف بعد أن علمت منه أن سامح أخذ عنوان منزلهم في القاهرة، بالاضافة إلى عدم وجود ما يمنع نائل من الانتقال للقاهرة، فحالته الآن أكثر استقراراً...
هدى: يالا يا نائل، مش هنقعد أكتر من كده
نائل: مش هنستنى عمي؟
هدى: لأ، احنا لازم نرجع حالاً
نائل: ليه يا ماما، في حاجة حصلت!
هدى: ماهو مش هينفع نستنى هنا لحظة واحدة بعد اللي انت قولته ده
نائل: للدرجادي؟

هدى: وأكتر يا نائل، عاوزاك بس تساعدني وتستحمل لحد ما نوصل للعربية
نائل: حاضر.

في الادارة
وليد: الله، هو الجماعة فين؟ محدش منهم باين
حسام: مش عارف والله
وليد: احنا واقفين محلك سر في القضية دي، وكلها كان يوم وهيكون فرحي، يعني لازم نعمل اي حاجة بدل ما يجي اللوا اسماعيل يطلعه علينا!
حسام: هو مسافر وراجع أخر الاسبوع، تكون نور جت واشتغلت ع المعلومات اللي معاها، ويكون كمان وصلنا معلومات من عيونا
وليد: يا معين يا رب
حسام: طب يالا بينا ننزل نشرب حاجة في الكافيتريا
وليد: وماله ياسيدي.

جلس حسام ووليد يتدحثان سويا في الكافتيريا الخاصة بادراة العمليات الخاصة إلى أن جاء زياد ومعتز وجلس الجميع معاً..
حسام: يااااااااااه اخيراً شرفتوا
معتز: هنعمل ايه بس كان ورانا بلاوي سودة
وليد: خير؟
معتز: اصل، أصل، زياد كان، آآآ
حسام: ماله زياد؟
معتز: انا ماليش دعوة، خليه هو اللي يقولكم
وليد: في ايه يا زياد؟
زياد: مافيش حاجة
معتز: يا رااااااااااجل!
حسام: سيبه يا ميزو براحته يمكن مش عاوز يتكلم.

معتز: ماهو كده كده الكل هيعرف
زياد: كبروا مخكم، بعدين بعدين هبقى أحكيلكم
وبينما هم يتحدثون، جاء زميلهم عمر وبصحبته أقرانه إلى المنضدة الجالسون عليها و...
عمر لأصحابه: ثواني آ رجالة، هكلم زياد وفرقته وراجعلكم
تنوعت ردود أصدقاء عمر ما بين: اوك، ماشي، طيب، الخ!
عمر: أهلاً بالشباب
حسام: ازيك يا عمر، تعالى أقعد معانا
عمر: لأ مش فاضي، ورايا تدريب وبعد كده طالع أنا وفرقتي على عملية جديدة.

وليد: موفقين ان شاء الله
عمر: ان شاء الله، اخباركم ايه؟
معتز: الحمدلله
وليد: بخير، أم متنساش فرحي الأسبوع الجاي ان شاء الله، هستناك تنورني
عمر: بجد؟ ألف مبروووك يا وليد، ربنا يتمم بخير
وليد: الله يبارك فيك، عقبالك
عمر بغمزة: ان شاء الله، وعن قريب
وليد: بأمر الله
عمر: أومال فين الفردة الجديدة
حسام: فردة ايه؟
معتز: تقصد مين؟
عمر: البت الجديدة اللي جت عليكم
زياد بحدة: اسمها نور مش فردة
عمر: مافرقتش كتير.

حسام: لأ تفرق أعمر، هي زميلتنا وشغالة معانا و..
عمر مقاطعاً: حلوة شغالة معاكو دي، ده انا سمعت انها لا مؤاخذة شغالة عليكو
معتز بحدة: ايه يا عم الكلام ده؟
زياد: في ايه يا عمر ما تتكلم عدل؟
حسام: جرى ايه يا عمر!
عمر مكملاً: ماهو أصل عيب أوي لما يبقى في رجالة زي التيران، لا مؤاخذة يعني، ويجيبوا حرمة عليهم لأ وهي اللي تشغلهم
زياد: عمر، اياك أسمعك تتكلم عنها.

عمر: متتحمأش آزياد، أنا بقولك اللي سمعته، فرقتكم بقت سُمعتها مش أد كده من بعد ما جت البت دي عليكم
معتز: انت تعرفها ولا شوفتها أصلاً؟
عمر: لأ
وليد: ميصحش تتكلم عن واحدة متعرفهاش و..
عمر مقاطعاً: أنا بنصحكم لله في لله، طول ما البت دي معاكو هيطلع كلام مالوش لازمة عليكو
زياد: خلي نصيحتك لنفسك
حسام: عمر انت جاي تسلم ولا جاي تولعها؟

عمر: لأ انا جاي انبهكم، اه وبالمناسبة بعد اسبوع هتطلع كل الفرق دورة تدريبية للتدخل السريع، في ميل جالنا كلنا بده من نص ساعة
معتز: يييه، ال احنا ناقصين
وليد: الحمدلله أنا هخلع من الليلة دي وأقضي شهر العسل
حسام: بلاش تؤر على نفسك بدل ما نلاقيك في الصباحية منورنا
عمر مضيفاً: صح نسيت أقولكم إن الفردة، قصدي زميلتكم اسمها مكتوب معانا في التدريب..!
زياد: نعم؟
وليد: ايييه؟
معتز: طب ازاي؟
حسام: يادي النصيبة.

عمر بخبث: ايييييه، شدوا حيلكم يا أسود! ده هتبقى دورة عجب والفرجة فيها للصبح وعلى عينك يا تااااااااااااااجر...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة