قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والثلاثون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والثلاثون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والثلاثون

التفت معتز ونايا ناحية صوت زياد ولم ينتبها للسيارة، بينما كانت السيارة على وشك أن تصطدم بنور، و فجأة وجدت نور من يجذبها من ذراعها ناحيته، ويضمها بشدة إليه بعيداً عن السيارة التي فرت من المكان دون أن يستطيع أي أحد من الموجودين التقاط أرقامها...
عمر وهو يحتضنها: انتي كويسة؟
نور بخضة: ايه اللي حصل؟
عمر: اهدي متقلقيش، الحمدلله اني لحقتك، وإلا لا قدر الله كان زمانك آآآ...
نور وهي تبتعد عنه: هه...

زياد مسرعاً: نور! انتي سليمة؟ فيكي اي حاجة؟ وبعدين مش تركزي لما كنت بنده عليكي و تاخدي بالك بدل ما أنتي سرحانة كده
نايا وهي تمسك وجه اختها بين يديها: نور حبيبتي فيكي حاجة؟
معتز وهو يلهث: ملحقتوش ابن التيييت ده، والعربية من غير أي نمر
عمر: اطمنوا يا جماعة نور كويسة، أنا لحقتها وهي...
زياد مقاطعاً: انت أصلاً ايه اللي خرجك من الفرح
عمر: وانت مالك، هو كان فرحك!

نور: بسسس، شكراً يا حضرت الرائد عمر ع اللي عملته معايا
عمر: أنا معملتش لسه أي حاجة
زياد بحنق: عاوز تعمل ايه تاني غير التحضين والتفعيص
نور: الله متضايق ليه منه، مش كتر خيره انقذني
نايا: الحمدلله انك كويسة يا نانوو، بس مين ده اللي كان قاصد يخبطك
نور: مش عارفة
زياد: أكييييد حد كان قاصدها
معتز: ويمكن واحد سكران
زياد: لأ مش سكران ولا حاجة لأني شوفته جاي من بعيد ناحيتها وقاصد انه يخبطها ويموتها.

نور: بعد الشر عني، الحمدلله ربنا نجاني
نايا: يستاهل الحمد
عمر: المهم ألف حمدلله ع سلامتك
نور: الله يسلمك
زياد وهو يصافح عمر ويدفعه بعيداً: متشكرين آعمر، منجيلكش في حاجة وحشة، خش بقى جوا كمل الفرح
عمر: الله! مش أما أطمن الأول ع نور
زياد: ماهي واقفة قصادك أهي زي القردة، اتوكل على الله
عمر: ماشي يا زياد، لسه الجايات أكتر من الرايحات
زياد: وماله.

نايا لأختها: مش يالا بينا يقى ناخد تاكسي لأحسن كده اتأخرنا أوي ومامي زمانتها قلقانة علينا
نور: أه يالا
معتز: والله ما يحصل لازم أوصلكم، هو أنا يجيلي قلب بعد اللي كان هيحصل ده أسيبكم تروحوا لوحدكم
نايا: لأ شكراً هنوقف تاكسي من ع الناصية
نور: ميرسي ع تعبك، بس احنا هنركب من هناك
معتز: ان شاء الله ياااا رب مااتجوزش إلا أنتي لازم أوصلك
نايا: نعم.

تفاجئ معتز ونور ونايا بسيارة زياد تقف أمامهم لتسد عليهم الطريق، ثم ترجل منها و..
زياد بحدة: اتفضلوا، أنا اللي هوصلكم
معتز: لأ أنا يا زياد
زياد: معتز! أنا قولت أنا اللي هوصلكم
معتز: طيب
نايا: ميرسي، مش عاوزين نتعبك، احنا هنركب تاكسي
زياد: لأ مافيش حاجة اسمها تاكسي، كلكم هتركبوا معايا
نور معترضة: لأ مش عاوزين
زياد: استفغر الله العظيم، اركبي يا نور العربية من سكات، ماهو انسي انك تروحي في تاكسي لوحدك السعادي.

نور: أنا حرة وهروح في تاكسي، وإن كان عاجبك بقى!
زياد بلهجة شديدة: هي كلمة أنا قولتها وهتسمع وإلا أقسم بالله ه...
نور مقاطعة: احلف على نفسك مش عليا أنا ولا أختي
زياد محذراً: بت انتي عدي يومك ع خير بدل ما أسويكي بالأسفلت
نور: مين دي اللي تسويها بالأسفلت؟ انت اتجننت
زياد: اه اتجننت، وبلاش تخليني أطلع جناني عليكي
نور وهي تعقد ساعديها أما صدرها: هه، برضوه لأ
زياد: مش كفاية محاسبتكيش ع اللي حصل من شوية.

نور: نعم! تحاسبني؟ ليه ان شاء الله؟ كنت مين ولا تقربلي ايه عشان تحاسبني
معتز متدخلاً في الحوار: صلوا ع النبي يا جماعة، هو أنتو مش بتزهقوا من كتر النقار والخناق
نايا: اهدي يا نور
نور: مش شايفة اسلوبه
نايا: مترديش عليه
نور: ما هو أنا لما مش برد بيسوق فيها
معتز: اركبوا بقى يا بنات ولا هنقضيها كده طول الليل
نور: أنا مش عاوزة أركب معاه
معتز: يا ستي اعتبريه سواق التوك توك ولا المكروباز.

زياد: احترم نفسك أمعتز، ايه سواق دي كمان
معتز: خلاص يا زيزوو، امسحها فيا.

في فيلا ايهاب الملاح
ايهاب هاتفياً: يعني فلتت منها
المتصل: ...
ايهاب: ماهو أنا مشغل معايا شوية بهايم، حتت بت لا راحت ولا جت مش عارفين تخلصوا عليها
المتصل: ...
ايهاب: ماهو أنا لو مشغل معايا رجالة كان زمانتهم جابولي خبرها
المتصل: ...
ايهاب: فرصة ايه بقى تاني الوقتي، انت عاوز العين تفتح أكتر علينا
المتصل: ...

ايهاب: قول للحمار اللي معرفش يموتها يختفي ومايبنش لحد ما الدنيا تهدى، أه والعربية اللي كانت هتخبطها تتفور حالاً
المتصل:
ايهاب: خلص واديني التمام..
ايهاب بعد أن أنهى المكالمة: ناس غجر
هويدا: في ايه يا بيبي
ايهاب: البهايم اللي معايا مش عارفين ينجزوا حتت مهمة صغيرة
هويدا: طب ما تقولي وأنا...
ايهاب مقاطعاً: بقولك ايه أنا دماغي مش فيا الوقتي، قومي اعمليلي كاس.

هويدا بدلع: حاضر يا حبيبي، انت بس شاور عاوز ايه و..
ايهاب بنرفزة: يووه هتفضلي كده كتير، انجزي انتي روخرة
هويدا: ح، حاضر.

في منزل الحاج فاروق فوزي
كان سامح يتحدث مع والده الحاج فاروق حول مخطط ما ينوي تنفيذه و...
فاروق: بس مش خطر يا ولدي الموضوع ده
سامح: لأ يابوي، أني مجهز لكل حاجة
فاروق بتردد: بس، بس
سامح: يابوي اطمن، أني جبل ما هعمل أي حاجة هاجولك
فاروق: يا ولدي أنا خايف عليك
سامح بثقة: متخافش يا حاج، انت مخلف رجالة
فاروق: ربك يسترها علينا.

ركبت كلاً من نور ونايا سيارة زياد وجلست كلتاهما في المقعد الخلفي بعد مداولات ومحاولات مستميتة من معتز لاقناع نور بركوب السيارة هي وأختها..
معتز: أخيرااااا، ده أنا لو بتقاوض عشان أحل أزمة السودان مش هتكون بالصعوبة دي، أحمدك وأشكر فضلك يااااا رب، يالا يا زيزووو اطلع بينا
زياد: اوك
ظل زياد يراقب نور من مرآة السيارة الأمامية، بينما أدار معتز رأسه للخلف ليتحدث مع نايا..

معتز: بس ايه الشياكة دي يا نايا، قصدي يا آنسة نايا
نايا: ميرسي
معتز: وده جاهز ولا تفصيل
نايا: لأ جاهز
معتز: يا خسارة أصل كنت عاوز أعمل واحد
نايا: أها، قولتلي عاوز تعمل واحد، ممم، استنى أخمن لمين..
معتز: ها لمين لو انتي شاطرة؟
نايا: شور لخطيبتك اللي كانت معاك.

معتز بفزع: اعوذو بالله، مين دي اللي خطيبتي، نجلاء مش خطيبتي ولا أعرفها هي اللي عاملة زي طابع البوسطة بتلزق في أي حاجة، وبعدين أنا لسه سينجل، ومدخلتش دنيا
نايا: مايهمنيش
معتز: بس أنا يهمني انك تعرفي ده..
ظلت نور شاردة لبعض الوقت تفكر فيمن كان يحاول أن يصدمها بالسيارة، فهي ليس لديها أي خصومات شخصية مع أحد إلا ذاك المدعو سامح، ولكنه ليس بتلك السذاجة ليقتلها و...
زياد لنور وهو ممسك بعجلة القيادة: بقولك.

نور متجاهلة إياه: ...
زياد: أنا مش بكلمك؟
نور وقد انتبهت: أفندم؟ هو انت بتكلمني أصلاً؟
زياد: أه
نور باقتضاب: خير
زياد: آآآآ، كنت عاوز، آآآ، أسألك ف، في..
نور: في ايه؟
زياد: هو، هو عمر كان بيقولك ايه؟
نور مستفهمة: عمر! ده امتى ده؟
زياد: وانتي بترقصي معاه ع واحدة ونص ياهانم!
نور: انت اييييه بتدور ع أي فرصة عشان تخليني أتنرفز وأخرج عن شعوري.
زياد: الله مش دي الحقيقة.

نور: الحقيقة دي من وجهة نظرك انت، اللي عقلك بيصورهولك انه حقيقي، كفاية بقى
زياد: ما أنتي لو تاخدي بالك من تصرفاتك مش هكلمك ولا أي حد هيعلق ع تصرفاتك الغلط
نور: طالما تصرفاتي من وجهة نظرك غلط، يبقى ملكش دعوة، انت ولي أمري
زياد: لأ، بس سمعتك من سمعتنا
نور: يوووه
معتز: خف ع نور يا زياد شوية.

زياد: هو أنا جيت جمبها أصلاً، ده أنا يدوب بنصحها عشان مصلحتها، انت ناسي ولا ايه انها عضوة في فرقتنا ولازم، آآآ، لازم يعني نوجهها
معتز: لا يا شيخ!

نور لنفسها: بتنصحني! أومال لو كنت بتعاتبني كنت هتعمل فيا أكتر من كده اييييه، ربنا يسترها عليا في الأيام اللي جاية، أنا لازم أخلي بالي كويس من تصرفاتي مع زياد ده، ع أد ما أقدر هتجنبه وماليش دعوة بيه خااااالص، مش ناقصة وجع دماغ وخصوصا مع انسان زي ده مش بيتفاهم...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة