قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والخمسون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والخمسون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والخمسون

انقضى الأسبوع في المعسكر باعلان فوز فرقة زياد بالمركز الأول في التدريبات، وتم تكريمهم جميعاً و...
القائد وهو يسلمه درع الدورة: كعادتكم المعهودة
زياد: شكراً يا فندم ع التكريم
القائد: أظن ان الوجوه الجديدة ( يقصد نور ) قدرت تندمج بسرعة معاكم
زياد وهو ينظر لنور: طبعاً يا فندم وأثبتوا نفسهم في الأزمات
القائد: بالتوفيق دايما
زياد: شكراً يا فندم
معتز بفرحة: الحمدلله، أنا مش مصدق اننا كسبنا وخلصنا.

حسام: ربنا كريم
وليد: مبروك علينا الدرع
نور: مبروك
زياد: البركة فيكي يا نور، لولا تدريب الرهينة واللي عملتيه كان زمانا أصلاً بره
معتز: وارتحنا من عمر وفرقته
وليد: تخيل منظره قصاد باقي الادارة
معتز: فانلة
زياد: خلاص بقى، فضونا من السيرة دي
حسام: يالا نجهز نفسنا عشان نلحق نركب الباصات
نور: اوك
معتز: طيب
وليد: ماشي
زياد: كله يتمم ع حاجته، محدش ينسى أي حاجة
معتز: تمام.

بالفعل قام جميع من في المعسكر باعداد حقائبهم ومتعلقاتهم الشخصية استعداداً للعودة مرة اخرى، جلس زياد وفرقته في اتوبيس واحد سعداء بما حققوه من انجاز، وانطلق الأتوبيس عائداً إلى مقر الادارة...
حسام وهو ينزل حقيبته: كويس انا راكن عربيتي هنا
وليد وهو يحمل حقيبته في يده: طب خدني في سكتك بقى، خلينا أروح لعروستي وأبدأ دنيتي
حسام: أوك، حد تاني حابب اوصله؟

معتز وهو يناول نور حقيبتها: اتفضلي يا نور شنطتك، لأ انا عربيتي هناك، تعالي يا نور أوصلك معايا
نور وهي تحمل حقيبتها: شكراً أنا هكلم مامي تيجي توصلني
معتز: ولزمتها ايه تتعبيها، ما أنا هخدك في سكتي
نور باصرار: لأ والله أنا هطلبها تجيلي
زياد وقد وقف بسيارته أمام نور: يالا يا نور، أنا اللي هوصلك
نور: شكراً، أنا هنتظر والدتي
معتز: يا عم أنا اللي هوصلها
نور: مش عاوزة والله أتعب حد معايا.

ترجل زياد من سيارته وأخذ من نور حقيبتها وفتح حقيبة السيارة ووضعها ثم فتح لها باب السيارة الأمامي لتجلس و..
زياد وهو يأخذ حقيبتها منها: مش هنرغي كتير، يالا بقى الواحد تعبان ومش قادر ع المناهدة والمحايلة
نور: معلش بس، طب سيب الشنطة
زياد وهو يفتح لها الباب: يالا يا نور اركبي
معتز: خد يا زياد شنطتي أنا كمان
زياد: أفندم
معتز: أصل الفردة نايمة وانا الصراحة مش قادر أغيرها، جسمي مكسر ع الأخرررر.

زياد بضيق: ماتخدلك تاكسي ولا انت متسلط عليا
معتز: ده أنا بحبك ياخي، أنا هركب قدام، اركبي انتي ورا يا نور
زياد: رزل
معتز: توشكر
بالفعل ركبت نور مع زياد وجلست في المقعد الخلفي، بينما جلس معتز بجوار زياد في المقعد الأمامي..
نور: هو احنا على كده هنيجي الشغل بكرة؟
زياد: مش عارف
معتز: هنسأل
نور: طب ياريت تبقوا تعرفوني
زياد: هاتي رقمك وأنا أبقى أقولك
نور: هه
معتز: أنا معايا رقم اختك هبقى أكلمها تقولك.

زياد بضيق: حد قالك قبل كده انك بارد
معتز: يووووه كتيرررر، بس انت ايه اللي مضايقك كده
زياد: رخامتك
نور: ماشي أنزل أنا هنا بعد اذنكم
زياد: لسه بيتك قدام
نور: معلش مش عاوزة أتعبكم أكتر من كده
معتز: لا يمكن والله، لازم نوصلك لحد باب البيت ونرن الجرس وأشوف نايا بنفسي، قصدي أمك ونسلمك ليها يداً بيد
زياد: أول مرة تقول حاجة عدلة
معتز بغمزة: المصلحة بقى.

وصل زياد بسيارته إلى منزل نور، ثم ترجل معتز من السيارة وأخرج حقيبتها وحملها وسبقها إلى مدخل العمارة...
زياد: نور، آآآ
نور: شكراً ع كل حاجة
زياد: أنا كنت عاوز أقولك
نور: ايه؟
زياد: بصراحة آآآآ...
معتز من بعيد: يالا بقى هافضل واقف كده كتير
زياد: اووف، مش عارف أقول أم دي كلمة، يالا يا نور خلينا نخلص، هاتلي رقمك بالمرة
نور: اوك رقمي هو...
زياد: تمام، هرن عليكي عشان تسجليه عندك.

نور: أوك، أصلي مش برد ع أرقام غريبة
زياد: أل يعني حد بيتصل بيكي أصلا
نور: لو سمحت
زياد: يالا يالا، لأحسن الواد معتز زمانته حمض من الوقفة
معتز: دراعي خدل من الشنطة، انتي حاطة فيها ايه؟
نور: ولا حاجة
معتز: يا شيخة، طب يالا.

صعد معتز قبل زياد ونور إلى منزلها ثم طرق الباب بسرعة على أمل أن تفتح له...
تررررررن، ترررررن
نايا من الداخل: حاضر يا اللي بتخبط
هدى: شوفي مين يا نوئة
نايا: ما أنا رايحة أفتح يا مامي
نايا وهي تفتح الباب: أي، انت؟
معتز: والله أمي قبل ما تموت كانت دعيالي
نايا: آآآآ، انت بتعمل ايه هنا؟
معتز: جاي أشوفك
نايا: أفندم؟
معتز: قصدي بوصل شنطة نور
نايا: نور؟ طب هي فين مجتش معاك ليه؟
نور من خلف معتز: نايا، أنا جيت.

نايا وقد جرت ناحية أختها لتحتضنها: نووووور حبيبتي، وحشتني أوي أوي
نور وهي تحتضن أختها: وانتي أكتر والله
معتز: تراني تأثرت، لحظة أبكي
زياد: بدل سخافة
نايا: سوري يا جماعة، اتفضلوا
زياد: لأ شكراً، احنا وصلنا الأمانة وماشيين
هدى: بترغي مع مين كل ده يا، مش ممكن، نور بنتي
نور وهي تجري ناحية أمها لتحتضنها: مامي حبيبتي، وحشتني أوي اوي
هدى: حبيبتي يا بنتي، انتي متعرفيش والله الأسبوع ده عدى علينا ازاي من غيرك.

نائل وهو يتحرك ب كرسيه المتحرك: نانوووو، ازيك
نور: نؤنؤ، انت عامل ايه الوقتي يا حبيبي
نائل: أنا بقيت أحسن لما شوفتك
زياد هامساً لمعتز: يالا بينا احنا، مالهاش لازمة الوقفة كده
معتز: سيبني شوية
زياد: لأ، ماتبقاش غلس، سيب الجماعة على راحتهم
معتز: ماشي طيب
لمحت هدى زياد ومعتز وهم يقفون بجوار باب الشقة على وشك الرحيل و..
زياد: عن اذنكم احنا بقى، وحمدلله ع سلامة نور.

هدى: اتفضل يا زياد يا بني، ميصحش تقف كده ع الباب
زياد: الله يخليكي يا طنط، احنا هنمشي بقى
هدى: والله ما يحصل، لازم تقعدوا شوية
معتز: ماشي
زياد وهو يلكز معتز في يده: مافيش داعي
معتز متآلماً: آآه
هدى: لأ اللي مايصحش هو انكو تيجوا من ع الباب كده وتمشوا، ع الأقل اشربوا حاجة
معتز: اه فعلاً، ده أنا ريقي ناشف
زياد: بطل غلاسة
هدى باصرار: اتفضلوا اتفضلوا
زياد: شكراً
معتز: يزيد فضلك يا رب.

أصرت هدى على بقاء زياد ومعتز للترحيب بهم، وتركت نائل يجلس معهم إلى أن تنتهي من...
نائل: ازيكم؟
معتز: الحمدلله
زياد: تمام
نائل: اتبسطوا؟
معتز: اه
نائل: نور كانت عاملة ايه؟
زياد: كويسة
نائل: كان في أكشن وكده ولا تدريبات مملة
زياد: العادي بتاعنا
نائل: أها
هدى: تعالي يا نور، خشي غيري هدومك جوا، وانا هرحب بيهم
نور: اوك يا مامي.

هدى لنايا: نايا طلعي العصير والشيكولاته للضيوف عقبال ما أجهزلهم أكل لأحسن أكيد ع لحم بطنهم من بدري ومكالوش حاجة
نايا: مافيش داعي يا مامي، أكيد مش هيرضوا
هدى: مالكيش انتي دعوة، اعملي اللي بقولك عليه
نايا: اوك
أحضرت نايا صينية مليئة بالمشروبات والحلويات و...
نايا: اتفضلوا
معتز مسرعاً: جايباهم بنفسك، مالوش لازمة التعب ده
نايا: دي حاجة بسيطة
معتز: تسلم ايدكي ورجليكي وعينيكي وكل حاجة فيكي
نايا بخجل: ميرسي.

نائل: وانا؟
نايا: اسكت
نائل بضيق: يوووه
زياد: شكراً يا آنسة نايا
نايا: العفو
حضرت هدى بعد قليل بعد أن أعدت مائدة الطعام و..
هدى: يالا يا جماعة
زياد: على فين؟
هدى: اتفضلوا كلوا لقمة بسيطة كده وع الأد
زياد: لألألأ ماينفعش والله، احنا اتأخرنا و..
هدى مقاطعة: والله ما هيحصلش، عيب عليك تكسفني
زياد: يا طنط والله مش قصدى
هدى: دي لقمة بسيطة
معتز: خلاص يا زياد بقى، خلينا ناكل
زياد: ايوه، ماهو الموضوع جايلك ع الطبطاب.

معتز: ييس
هدى: اتفضلوا
جلست هدى مع زياد ومعتز وكذلك نائل على مائدة الطعام ولحقت بهم نايا ونور..
هدى: بألف هنا وشفا يا جماعة
زياد: شكراً
معتز: الله يهنيكي يا طنط، الأكل شكله حلو
هدى: ولسه لما تدوق أكيد هيعجبك
معتز وهو ينظر لنايا: لأ هو عاجبني من زمان
هدى: بتقول ايه؟
معتز: هه، بقول تسلم ايدك.

تناول الجميع الطعام وما ان انتهوا حتى طلبت هدى أن تتحدث مع زياد على انفراد قليلاً، بينما جلس معتز بصحبة نائل ونايا و...
هدى: معلش يا بني هعطلك شوية
زياد: ولا يهمك، اتفضلي حضرتك
هدى: فاكر موضوع جوازك من بنتي و...
زياد: الصراحة يا طنط أنا كنت عاوز أقول لحضرتك آآآ
هدى مقاطعة: بص يا بني حتى لو مش عاوز الموضوع يتم، أنا برجوك توافق عليه ولو لفترة بسيطة، بصراحة كده أنا واقعة في عرضك تنجدني أنا وبنتي!

زياد: مش فاهم!
هدى: الحكاية وما فيها إن...
قصت هدى على زياد المشكلة التي وقعوا فيها، وما تم بعدها من تحديد ميعاد لعقد القران في منزل عائلة والد نور بالشرقية و...
زياد: ازاي كل ده يحصل وانا معنديش خبر!
هدى: أنا بلغت والدتك بكل التطورات دي، لكن كان صعب الوصول ليك انت أو نور
زياد وقد أخذ يفكر في الموضوع بجدية: مممم..
هدى: نور متعرفش أي حاجة عن اللي حصل والمفروض ان جوازكم هيكون اخر الاسبوع ده
زياد: كمان!

هدى: أنا عارفة ان مش من حقي أفرض عليك بنتي، بس اعتبره اتفاق وأنا مستعدة أدفعلك اللي انت عاوزه
زياد: يا طنط الموضوع مش كده بس...
هدى: انا برجوك، قولي انت عاوز ايه وأنا مستعدة أعمله، ان شاء الله طلقها بعدها على طول بس متتخلاش عنها
زياد: آآآآآ
هدى: لو سامح أو أبوه عرفوا اننا كنا بنكدب عليهم مش هيحصل طيب وهما عالم شر مش هيسبونا في حالنا وخصوصاً بنتي
زياد: آآآ.

هدى: مافيش وقت قدامنا انك تاخد تفكر حتى، بس أنا زي ما قولتلك اعتبرها صفقة و...
زياد: ارجوكي يا طنط بلاش الكلام ده.

في الخارج
نائل: وانت على كده بتعرف تضرب نار؟
معتز: أه
نائل: طب عاوزك تعلمني
معتز: ليه؟
نائل: عشان أحمي عيلتي
معتز: وانتي يا نايا، قصدي يا آنسة نايا مش عاوزاني أعلمك ضرب النار
نايا: لأ، ماليش أنا في جو الأكشن ده
معتز: طبعاً الرقة دي كلها لازم تدلع وتتهنى و..
نور: احم، نحن هنا
معتز: لامؤاخذة، منورة يا نور
نور: هاروح أشوف مامي بتعمل ايه مع زياد ورجعالكم
معتز: خدي نائل معاكي.

نائل: لأ أنا هاقعد معاك، أصل أنا حبيتك
معتز وهو ينظر لنايا: وأنا دايب فيك من زمان.

في نفس الوقت تقريباً أسفل العقار الذي به منزل عبد الرحمن فوزي، كان هناك شخصاً ما يراقب المنزل وما إن رأى نور وزملائها حتى أخرج هاتفه وطلب رقماً ما ليخبره بما حدث و...
الشخص هاتفيا: أيوه يا بيه، البت جت ومعاها اتنين زمايلها وطلعوا كلهم فوق
المتصل: ...
الشخص: من شوية يا بيه وانا بلغتك ع طول
المتصل: ...
الشخص: حاضر، أنا موجود ولو عرفت أي جديد هبلغك بيه
المتصل: ...
الشخص: ماشي أول ما هينزلوا هبلغكم.

المتصل: ...
الشخص: ماشي، لأ مش هامشي، مع السلامة.

نور وهي تطرق الباب: مامي، ممكن أدخل
هدى لزياد: ششش، متجيبش سيرة باللي اتكلمنا فيه
هدى: تعالي يا نور
نور: خير يا مامي، في حاجة مهمة بتقوليها للرائد
هدى: هه، آآآآ
زياد مقاطعاً: أيوه في
نور بدهشة: خير
زياد: أنا كنت بطلب ايدك من الست والدتك وكتب كتابنا أخر الأسبوع في بلدكم...!
نور: نعم؟ بتقول ايييييييييييييييييييييييه...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة