قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والثلاثون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والثلاثون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والثلاثون

كان الجميع يستعد للذهاب إلى حفل زفاف وليد الذي طال انتظاره، لم يتخيل وليد ان اللواء اسماعيل سيمنحه اجازة زفاف لمدة 5 أيام بعد ان كان رافضاَ تماماً لأي نوع من الأجازات...
في فيلا معتز
كان ابراهيم مصراً على أن يذهب معتز برفقة ابنة خاله نجلاء، ولكن معتز كان رافضاَ تماماً...
معتز: والله ما يحصل
ابراهيم: يا ابني أنا تعبان ومش أد السهر
معتز: خلاص بناقص أروح أنا كمان.

ابراهيم: الله يهديك يا معتز، خد نوجة معاك
معتز: على جثتي
ابراهيم: نفسي اعرف ليه انت مش بالعها، ولا زي ما تكون لقمة واقفة في زورك؟
معتز: لقمة! قول طبق بحاله واقف في زوري، نفسي تحل عن سمايا وتركز مع أي حد تاني إلا أنا
ابراهيم: يا واد ده نجلاء دي مافيش زيها
معتز: لييييه يعني؟ هو كان خرطها الخراط واتمدد مات!
نجلاء من بعيد: خلااااااويص يا مزاميزووو، أنا جهزت.

كانت نجلاء ترتدي فستاناً أخضر اللون مزدان بالكثير والكثير من الفصوص اللامعة، كما قامت بوضع ميك أب كثيف على وجهها لتبدو أكثر بياضاً..
معتز بضيق: ايييييه طن البوهية اللي انتي دهناه ده؟ وايه قصرية الزرع اللي وقعتي فيها دي كمان!
نجلاء: الله مش فرح ولازم أزوء وألبس اللي ع الحبل
معتز: هو يعني عشان فرح تخلي النقاش يلعب في وشك، لأ وكمان تلبسي النجيلة!

نجلاء وهي تشير للفة طرحتها ذات السنام البارز: بس ايييه رأيك في لفة الطرحة من ورا
معتز: ايييه ده؟ مين أعد جواها؟ ايه القرطة العجيبة دي؟
نجلاء بثقة: كل البنات بتعمل كده، دي موضة
معتز: موضة ايه دي المهببة، أنا مستحيل اخرج كده معاكي
نجلاء متصنعة الخجل: اوووه، خايف الناس تتكلم علينا يا بيضا ويحسدونا ع حبنا الكبير
معتز: حب ايه وزفت ايييييه اللي انتي جاية تقولي عليه!
ابراهيم: بس بقى يا ولاد أنا تعبتلكم.

معتز: انت مش شايف عاملة ازاي في خلقتها، أل وعاوزني أروح أنا بس معاها كده، ليه عاوز يا حاج تقلل من قيمتي وسط الناس، ده أنا ابنك الوحيد
نجلاء بحزن: هو أنا يعني عشان مليانة حبتين تقوم تستعر مني
ابراهيم: لأ يا بنتي متقوليش كده ع نفسك، ده انتي مألوظة وحلوة ومدملكة في بعضك
معتز: أل حبتين أل..
ابراهيم: طب أنا هاقوم البس بسرعة عشان أجي معاكو بدل ما تقلب بعكننة
معتز: يكون أحسن برضوه.

في مركز التجميل
كانت الكوافيرة تضع اللمسات النهائية على منى، بينما وقفت بجوارها...
ريم: زي القمر يا موووني، بسم الله ماشاء الله
منى: تفتكري وليد أما هبشوفني هأعجبه
ريم: طبعااااا، ده مش بعيد يخطفك ههههههههههههه
منى: تسلميلي يا ريمووو ع وقوفك جمبي
ريم: يا موووني ده احنا مش بس بنات خالة لأ أحنا أكتر من الاخوات
سلوى: ربنا يخليكوا لبعض يا حبايبي
ريم: حبيبتي يا خالتي
سلوى: والنبي حارسه مقالش جاي امتى؟

منى: لسه قافل معايا، وبيقول جاي في الطريق
سلوى: عاوزاكي يا بت من اول يوم تكوني انتي ست البيت وكلمتك اللي تمشي، ولو عملك بس حاجة قوليلي وهخلي وقعته اللي جابوه سودة
منى: يا ماما وليد طيب وبيحبني واستحمل كتير عشاني
سلوى: برضوه، الحذر واجب يا بت، شايفاني بعمل ايه مع أبوكي، أهو أنا عاوزاكي زيي
منى: ربنا يسهل
سلوى للكوافيرة: والنبي يا بنتي تعالي اظبطيلي الطرحة لأحسن اتعوجت
الكوافيرة: حاضر يا هانم.

ريم: موووني، اوعي تسمعي كلام امك
منى: هو أنا مجنونة
ريم: يا بنتي انتي لو عملتي ربع اللي هيا بتقوله يبقى هتخربي ع نفسك
منى: اطمني يا ريمو، انا ووليد بنحب بعض أوي وان شاء الله هنتفاهم ع كل حاجة، وربنا مش يجيب مشاكل بينا
ريم: يااا رب ان شاء الله.

في منزل طاهر السويفي
كان زياد يستعد للذهاب إلى حفل الزفاف بمفرده..
رباب: معلش يا حبيبي مش هاقدر أجي معاك
زياد: ولا يهمك يا أمي
رباب: انت عارف أبوك مش بيحب يحضر أفراح، وأنا مش هأقدر أسيبه لوحده
زياد: اوك
رباب بخبث: اوزمال هي نور هتحضر؟
زياد بضيق: وانا هعرف منين يعني؟
رباب: الله مش انتو الاتنين سوا في الشغل واكيد يعني آآآ...

زياد مقاطعاً: هو يعني عشان في الشغل سوا يبقى لازم أعرف كل حاجة عنها، أنا مالي بيها
رباب: مالك يا بني قالب عليها كده ليه بس، أومال لو ماكنتش عاوز تكتب كتابك عليها وهتبقى مراتك و...
زياد بحدة: ماما أنا لسه مإدتش رأيي النهائي في الموضوع ده عشان تعتبريها مراتي، مش يمكن مارضاش ولا هي!
رباب: لأ ان شاء الله توافق، هي هتلاقي احسن منك فين.

زياد: يبقى تسيبك من الموضوع ده الوقتي، وزي ما قولتلك أما اخلص ضغط الشغل اللي عندي هبقى أتنيل أشوف هعمل ايه معاها
رباب: ربنا يصلح حالك يا حبيبي، روح انت الفرح واتبسط وان شاء الله تقضي وقت حلو
زياد: ربنا ييسر
وهنا رن هاتف زياد برقم حسام..
زياد هاتفياً: ألووو، أيووه آحس
حسام: انت فين دلوقتي؟
زياد: بخلص لبس ونازل ع طووول
حسام: طب يالا بسرعة حصلنا ع الكوافير عاوزين نعمل زفة عربيات حلوة لوليد.

زياد: طيب حاضر، جاي أهوو، أنا هعمل معاكو الزفة وبعدها هطلع ع القاعة
حسام: أوك، أي حاجة بس يالا بسرررعة، سلام
زياد: سلام
زياد لوالدته: ماشي يا أمي، أنا نازل بقى عشان ألحق العريس
رباب: طيب يا ابني، وعقبال ليلتك انت كمان يا حبيبي
زياد عدم اكتراث: هه...

في منزل عبد الرحمن فوزي
نايا: يالا يا نانوو، كل ده بتلبسي
نور: خلاص خلصت أهو، ها قوليلي ايه رأيك؟
نايا: واو، ايه الجمال ده! ماشاء الله روووعة
كانت نور ترتدي فستاناً من اللون الأسود ذي أكتاف قصيرة، وتضع فوقهم شالاً حريرياً رقيقاً، بينما ربطت شعرها بطريقة بسيطة ووضعت تاجاً صغيراً في المنتصف فبدت كأميرة جميلة تنتظر فارسها..

أما نايا فارتدت فستاناً من اللون الأزرق ذي الأكمام الواسعة الشفافة وتركت شعرها ينسدل على ظهرها فبدت أكثر رقة ودلال...
هدى: ماشاء الله يا بنات زي القمر انتو الاتنين
نايا: حبيبتي يا مامي
نور: مش كنتي تيجي معانا
هدى: والبيه اللي أعد جوا ده أسيبوه لمين
نائل من الداخل: هو أنا عايل صغير
هدى: لأ العفو، راجل اوزعة ملو هدومك
نائل: لازم اتهزأ كل شوية يعني
هدى: عندك اعتراض
نائل: لأ طبعاااا، أنا بقول هزأيني اكتر.

نور ونايا: هههههههههههههههههه
هدى: بنات تروحوا وترجعوا بسرعة، مش عاوزة تأخير
نايا: حاضر يا مامي، أول ما العروسة توصل هنسلم ونقعد حبة صغننين ونمشي
نور: اطمني يا مامي، مش هنتأخرل
هدى: خلوا بالكم من بعض
نايا: حاضر
هدى: ربنا يحميكم من أي شر، ويكفيكم شر العين.

في منزل الحاج فاروق فوزي
فاروق: جولي اعمل ايه معاها عشان دماغها تلين وتبيعلي الأرض
يسري: شوف يا حاج انت خدها بالمسايسة والمحايلة عشان تمضيلك ع الأوراق، ان شاء الله حتى تعمل معاها مبادلة
فاروق: مبادلة؟
يسري: ايوه، يعني تاخد الأرض بتاعتهم وتديهم بدالها حتة أرض تانية في مكان تاني
فاروق وقد أخذ يفكر ملياً في الأمر: ممم...

يسري مكملاً: المهم يا حاج فاروق تلحق تنجز في الموضوع ده قبل ما يطلع القرار من المحافظة، وإلا لو عرفت مرات المرحوم هتروح عليك الأرض
فاروق: ربك يسترها، أني لازم أتصرف وأخليها توافج تديني الأرض ان شاء الله بأي حيلة
سامح من بعيد: أنا عندي الحل يابوي
فاروق: سامح، انت هنا من ميتى؟
سامح: من بدري يابوي، وعندي الحل اللي هيريحنا من ده كله
فاروق: حل ايه يا ولدي؟
سامح: الحل لكل مشاكلنا هو...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة