قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والثلاثون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والثلاثون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والثلاثون

بدأ الحضور يتوافدون على قاعة الفرح استعداداً لبدء مراسم الزفاف، كان زياد قد وصل إلى القاعة مبكراً بعد أن انتهى من زفة السيارات كنوع من التهنئة لصديقه وليد، بينما كان وليد مع عروسته في الداخل يلتقطان صوراً تذكارية...
وصلت نور بصحبة أختها نايا إلى القاعة و..
نايا: ماشاء الله، القاعة شكلها تحفففة اوي
نور: اه، شيك جدا
نايا: هو احنا ع تربيذة كام؟
نور: استني أشوف في الكارت! اه احنا ع تربيذة 6.

نايا: اووبس، الظاهر ان ال، ال...
نور: في ايه؟
نايا: البتاعة اتفكت
نور: بتاعة ايه؟
نايا: ال bra، أنا حاسة انها مش مربوطة عدل، عاوزة أظبطها
نور: اووباااا، طب يالا بينا ع الحمام تظبطيها
نايا وهي تلتفت: اييه ده، بصي هناك يا نانووو
نور: هناك فين؟
نايا: الله! مش ده زياد!
نور: فين؟
نايا: أهوو يا بنتي أعد هناك اهوو، ماشاء الله شكله جامد في البدلة، الصراحة وسيم أوي.

نور بعد أن رأته: يا شيخة كبري منه، خلينا بس نشوف موضوع البتاعة بتاعتك اللي اتفكت دي
نايا: اوك، بس تعالي نسأل فين التويلت
نور: اوك، استني أما نسأل الكابتن اللي واقف هناك ده
نور لأحد العاملين بالقاعة: لو سمحت، ممكن تقولنا فين مكان التويلت؟
العامل وهو يشير بيديه: هناك يا هانم
نور: شكرا
نايا: طب معلش ممكن تقولنا فين تربيذة 6؟ احنا تبع العريس
نور وهي تلكز نايا: وده وقته يا نايا.

نايا: معلش بالمرة نعرف بدل ما ندوخ
العامل: هناك يا هانم عند الاستاذ اللي لابس بدلة سودة ده
نور: يعني اللي جمبها ولا اللي قدمها
العامل: لأ هي التربيذة نفسها اللي هو أعد عليها!
نايا: شكراً أوي، معلش تعبناك
العامل: العفو يا هانم، تحت أمرك
نور لنفسها: يادي الحظ، أل كنت نقصاه
نايا: ايه مالك يا نانووو، سرحتي في ايه؟
نور: هه، لأ مافيش
نايا بخبث: بقولك ايه يا نانوو
نور: ايه يا نوئة.

نايا: ما تروحي تقعدي ع التربيذة عشان تحجزيلنا مكان
نور: يا سلاااااام، واشمعنى أنا اللي أروح، ما تروحي انتي
نايا: هو الفرح كان بتاع زميلي ولا زميلك انتي
نور: لأ مش رايحة
نايا: يا بنتي روحي بدل ما الكراسي تروح وم نلاقي مكان نقعد فيه
نور: يووووه، أنا هاجي التويلت معاكي وبعد كده نروح سوا
نايا: ماتبقيش بايخة بقى
نور: اووف.

نايا وهي تدفع اختها: روحي يالا، وانا بس هظبطها واجيلك ع طول، وخدي ال bag بتاعتي عشان تحجزي الكرسي بتاعي بيها
نور: يا نايا استني بس
نايا: يالا بقى
تركت نايا نور تقف بمفردها وتوجهت إلى الحمام، فأصبحت نور الآن مضطرة إلى أن تذهب إلى حيث يجلس زياد، وبينما هي تلتفت لتتحرك تجاهه اصطدمت دون قصد ب...
نور معتذرة: سوري والله، أنا أسفة، بجد ماشوفتكش.

عمر بدهشة ونظرات متفحصة ثاقبة لنور: واو، هو في كده! ولا يهمك يا قمرررر، اخبطي براحتك
نور وقد شعرت بالاحراج: هه، عن اذنك
انصرفت نور وهي في قمة خجلها من نظرات عمر الوقحة لها، بينما ظل هو في مكانه يراقبها..
عمر: الظاهر ان الفرح ده مليان مزز جامدة، وهنبدأ التظبيط بدري بدري
مازن: ايييه يا سي عمر، واقف كده ليه؟
عمر: بت طالقة لسه معدية من قصادي
مازن: ودي فلتت منك ازاي
عمر: لأ ده احنا لسه يدوب خابطين في بعض.

مازن: قوتلي بقى
عمر: اصبر عليا ان ما ظبطتها ع اخر الفرح
مازن: وماله، ده حتى الخير كتير النهاردة
عمر: المزز زي العدد في الليمون متعدش!
مازن: اشطا.

توجهت نور ناحية المنضدة التي يجلس عليها زياد، نظر إليها زياد متأملاً شكلها الرائع والمختلف عما قابلها من قبل فهي كانت تبدو كأميرة الأحلام التي يتمناها الفرسان، ولكنه تذكر أنها تتلاعب به هي وأمها من أجل مصالح شخصية فقرر أن يكون حاداً معها في تعامله حتى يستطيع أن ينجو من مسألة الارتباط بها بكل سهولة و...
نور: مساء الخير
زياد بقرف: أهلا.

نور بتردد: آآآ، أنا مكاني هنا، آآآ، وليد، قصدي الرائد وليد كاتب في الكارت اني هنا و..
زياد: انتي هتحكيلي قصة حياتك، يا تقعدي يا تمشي
نور: هه
أشاح زياد بوجهه بقرف بعيداً عن نور وكأنه يخبرها بصورة غير مباشرة بعدم رغبته في التواجد معها بنفس المكان رغم محاولته المستميتة في مقاومة فضوله الشديد نحو النظر إليها..

نور لنفسها: ماله ده، بيتكلم كده ليه وعاوج وشه عليا، ولا هو كل ما حد ينكد عليه يطلعهم عليا، أنا مالي باللي هو فيه، ربنا يعديها ع خير الليلادي
حضر معتز إلى القاعة بصحبة والده ونجلاء وظل يبحث بنظره عن المكان الذي يجلس فيه أصدقائه..
معتز لوالده: انطلق بقى آحاج وخد معاك نجلاء وسيبني مع أصحابي
نجلاء: ايه ده انت هتسيبني لوحدي أمزاميزووو؟ ده أنا معرفش حد هنا إلا أنت.

معتز: انت هتكدبي؟ اومال ابويا بيعمل ايه معاكي
ابراهيم: خدها يا بني معاك تاني
معتز: خليهالك يا حاج ماهياش راجعة
نجلاء: مزاميزووو، خليني أعد معاك ده احنا كابل جامد سوا
معتز: أنا هاقعد مع رجالة، انتي بقى تروحي تدوري ع الحريم وتقعدي معاهم
تركهم معتز وتوجه ناحية زياد، بينما جلست نجلاء مع زوج عمتها على منضدة ما..
نجلاء: شايف مزاميزوو يا انكل بيعمل ايه فيا؟
ابراهيم: اصبري يا بنتي، انتي عارفة معتز مش جديد عليكي.

نجلاء: أنا صابرة لحد ما أكعبله في حبي ونخش قفص الزوجية سوا
معتز لزياد وهو يصافحه: مساءك معطر
زياد: أهلا
معتز: مساءك نور يا أحلى نور
نور ضاحكة: مساء الخير عليك يا معتز
معتز: ايه الشياكة والجمال ده، مش متعودين ع كده
نور بخجل: ميرسي
زياد: هتقف كتير، اقعد
معتز: ايه يا عم مش تسيبني أرحب بالحلويات اللي معانا
زياد بضيق: هي فيها ايه جديد يعني، ماهي زي ماهي لا زادت رجل ولا نقصت ايد.

معتز: يا عم ايش فهمك في الجمال انت..
ثم جاءت نايا من بعيد، فلمحها معتز
معتز بصوت عالي: ايووووه بقى، هو ده الكلام
نايا: مساء الخير عليكم
زياد باقتضاب: أهلا
نايا لنور هامسة: ماله ده
نور: ده العادي بتاعه
معتز وهو يتأمل نايا برومانسية: مساء الفل والجمال والحلويات وسكر النبات وان شاء الله نجيب أنا وانتي صبيان وبنات
نايا: نعم؟
معتز: بقولك اتفضلي اقعدي
نايا: ميرسي! أنا هأقعد جمب اختي.

معتز: لأ تعالي هنا ( وهو يشير لمقعد بجواره )، عشان تشوفي الكوشة كويس
نايا: ميرسي، أنا شايفة من عندي
معتز وهو يبدل مكان مقعده: يبقى لازم اجي يامتك عشان الرؤية تبقى أوضح
وفجأة أنطفأت أضواء القاعة وعلت أصوات الزغاريط والمزاميز لتعلن عن وصول العروسين لداخل القاعة
كان وليد يبدو وسيماً وأنيقاً في بدلة عرسه، بينما بدت نور رقيقة وجميلة في فستانها..
نايا: الله، مش دي ريم اللي واقفة هناك جمب العروسة.

نور: تصدقي هي
نايا: هي مش كانت قايلة مش جاية الفرح
نور: اه عشان عندها فرح حد من قرايبهم باين
نايا: اومال بتعمل ايه هنا؟
نور: مش عارفة
نايا: استني أما تقرب مننا ونسألها
نور: اوك
لمحت ريم نور ونايا وهما تجلسان إلى جوار بعض الأشخاص، فتوجهت إليهما وجلست الفتيات سوياً يتحدثن معاً...
ريم: لأ مش معقول، انتو بتعملوا ايه هنا؟
نور: ده أنا اللي عاوزة اسألك انتي بتعملي ايه هنا؟
نايا: ايوه
ريم: ده فرح بنت خالتي.

نور: يا سلام
نايا: بجد؟
ريم: اه والله، انتو بتعملوا ايه بقى هنا؟
نور: يا ستي عريس بنت خالتك زميلي في الشغل
ريم: يا شيخة، قولي كلام غير ده
نور: والله بتكلم بجد
ريم بفرحة: يااااااه، ده الدنيا فعلا ً صغيرة
نايا: سبحان الله، حاجة محدش يتوقعها
ريم: فعلاااا
ثم حضر حسام ليسلم على أصدقائه و...
حسام وهو يصافح زياد: عاش يا رجالة، الزفة كانت جامدة
زياد: عشان تعرفوا بس.

حسام: فاتك أميزوو حبة حركات وخمسات بالعربيات إنما ايييه
معتز: هعمل ايه في أبويا والمصيبة لأ قول المصايب اللي معاه
حسام ضاحكاً: يالا معلش، ربنا يعينك على ما بالاك
التفت حسام ليجد الفتاة التي اتهمها من قبل بخبط سيارته تجلس لتتحدث مع نور واختها..
حسام في نفسه: الوش ده شكله مش غريب عليا، أنا شوفت البت دي فين قبل كده
ريم: عاوزاكوا بقى تظبطوا معايا منى
نور: ربنا يسهل.

نايا: احنا أصلاً هنقعد شوية وهنمشي، أنتي عارفة مامي منبهة علينا منتأخرش
ريم: يا بنتي أنتو معايا يعني هتروحوا أكيد معانا
نور: لأ مش هينفع نتأخر
نايا: ايوه
كانت ريم مندمجة في الحديث إلى أن أدارت رأسها لتجد حسام ينظر إليها فاضطرب..
ريم: هه!
نور: ايييه سرحتي في ايه
ريم هامسة: انتي تعرفي الجدع اللي واقف ده
نور: مين؟
ريم: اللي لابس بدلة كحلي
نور: أه، ده حسام.

ريم: اهوو الزفت ده اللي عمل فيا المحضر واتهمني اني سكرانة
نور باستغراب: ده!
ريم: اه تخيلي، بصي أنا هاقوم شوية مع العروسة وهرجعلك لما هو يمشي
نور: اوك
نايا: ريم قامت ليه؟
نور: شوفتي بتقولي ان حسام هو اللي عمل فيها المحضر ومش طايقة تقعد معانا هو موجود
نايا: اوبا
نور: أنا عاوزة اتكلم معاه في الموضوع ده، لو ينفع يتنازل عن المحضر ويسحب بلاغه و..
نايا مقاطعة: اه يا ريت تكلميه.

توجه حسام إلى حيث تجلس نور وطلب أن يتحدث معها على انفراد بعيداً عن الضوضاء..
حسام لنور: ممكن كلمة ع جمب يا نور
نور: اوك
حسام: اوك، اتفضلي
وقف حسام مع نور ليتحدثا قليلاً بعيداً..
حسام: معلش يا نور هعطلك شوية
نور: لا يهمك، أنا كمان كنت عاوزاك في حاجة
حسام: ايه هي؟
نور: قول انت الأول وبعدين أنا
حسام: آآآ، الصراحة أنا، أنا كنت عاوز اسألك عن البنت اللي كانت أعدة تتكلم معاكي
نور: مالها
حسام: يعني تعرفيها منين؟

نور: هي صاحبتي الانتيم من زمان وع طول سوا في أي حاجة
حسام: اها
نور مكملة: بس للأسف انت عملت فيها محضر
حسام باستغراب: انتي، انتي
نور: هي كانت حكيتلي عن ان في واحد جه قفل عليها بالعربية وعمل فيها محضر وقال انها سكرانة والنهاردة لما شافتك قالت ان الشخص ده هو انت..!
حسام: أنا مكونتش اعرف انها صاحبتك
نور: وأديك عرفت الوقتي هتعمل ايه؟
حسام: ممم، مش عارف
نور: أها..

حسام محتولاً تغيير الموضوع: المهم انتي مقولتيش عاوزة تطلبي ايه مني
نور بتردد: يعني، آآآ، أنا أنا كنت هطلب منك طلب كده
حسام: أؤمري
نور: الأمر لله وحده
حسام: قولي يا نور من غير ما تترددي
نور: يعني بما، بما انك عرفت انها صاحبتي وكده، اذا كان يعني في الامكان، لو ممكن يعني انك آآآ..
حسام: ايه؟
نور: تتنازل عن المحضر والبلاغ، انت مش يرضيك انها تتبهدل، والله ريم بنت ناس ومحترمة و..
حسام: مممم، اسمها ريم.

نور: ايوه، بليز يا سيادة الرائد تتنازل عن المحضر وأنا مش هنسالك الجميل ده خالص
حسام: ربنا يسهل
عمر من بعيد: والعة ع الاخر
حسام: عمر...!
عمر: المزة شغالة نااااااار مش راحمة حد
حسام: في ايه يا عمر مزة مين؟
عمر: الصاروخ اللي واقف جمبك ده
نور: أفندم؟
حسام: اتكلم عدل يا عمر، دي نور زميلتنا اللي في المكتب
عمر باستغراب: نعم؟ نور!
نور: عن اذنكو
حسام: استني يا نور، أنا جاي معاكي، أشوفك بعدين يا عمر.

عمر وهو يضع يديه في جيبه: وماله، وأنا هاشوفك كتيررر، الظاهر انها هتحلو ع الاخرررررررررر...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة