قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والأربعون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والأربعون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والأربعون

لم تتناول نور الطعام لشعورها بالغضب مما قاله عمر عن فرقتها، ربما لم يقصد، ربما كان يريد أن يهون عليها، ولكنها لم تتحمل أن يسيء إلى أي أحد من فرقتها وخصوصاً زياد، فرغم فظاظته إلا أنه في المواقف يثبت رجولته!
حاول معتز ان يتحدث إلى زياد بشأن ما سمعه، ولكن لم تتاح له الفرصة..
بدأت جميع الفرق في التجمع لبدء التدريبات، وانضمت نور لفرقتها دون أن تتحدث مع أي منهم، ثم...

العسكري بصوت مسموع: انتباااااااااااااااااااه.

القائد: كل الفرق تجمع هنا، احنا هنبدأ من دلوقتي التدريبات والشغل الجد، مافيش هزار، الكل مطلوب منه ينفذ التعليمات بالحرف، بالنسبة للمستجدين هتلاقوا معاونين هيفهموكوا تعملوا ايه بالظبط، ولازم قبل أي حاجة نعرف ان الرياضة أخلاق، وإن التنافس بين الجميع يكون بنزاهة ووضوح، أي تجاوزات هتحصل هيكون ليها رد رادع، ومافيش مانع ان فرقة تساعد فرقة تانية طول فترة التدريب، وأخر يوم هيتم تقييم جميع الفرق بناءاً على عوامل كتير، بالتوفيق للجميع، انصرف.

بدأت كل فرقة تتجه إلى المكان المخصص لها في التدريب..
زياد: احنا هنبدأ الأول بالجري، هنجري في التراك اللي هناك ده، وبعد كده هنطلع ع تسلق الجدران وبعدها هتاخدوا break ونستأنف
حسام: تمام
وليد: اوك
معتز: اشطا
نور: وهو التراك ده طوله أد ايه، ولا هنجري عليه أد ايه؟
زياد بخبث: هع، ده مش بمدة، ولا بأي حاجة، انتي هتشوفي بنفسك
نور: تقصد ايه؟
معتز هامساً لزياد: خف ع نور، البنت كويسة و...

زياد مقاطعاً: أنا لسه معملتش حاجة
معتز: استر يا رب
اتجه زياد وفرقته وبصحبتهم نور إلى المضمار الخاص بالجري، وأخذ الجميع وضع الاستعداد، ثم قام زياد ب...
زياد: جاهزين يا رجااااالة
الجميع: ايوووه
نور مستفهمة: جاهزين لايه بالظبط
زياد وقد ذهب لاحضار شيء ما من الداخل: عظيم..
نور لمعتز: هو بيعمل ايه؟ ورايح فين كده؟
معتز: الوقتي هتشوفي، اجهزي بس، وأهم حاجة متخافيش
نور: اخاف من ايه بالظبط؟

وفجأة خرج زياد وهو يمسك بكلتا يديه كلباً أسود اللون، أنيابه مخيفة ومنظره مرعب، ارتعدت نور كثيراً من هيئته واختبأت خلف معتز كأنها تحتمي بيه، ثم مال زياد على الكلب قليلاً و وضع على أنفه شيئاً ما ليشتمه، نعم انه الكاب الخاص بنور...
زياد بمكر: يالا يا رجالة ورونا الهمة
نور وقد اختبأت خلف معتز: اييييه ده؟
زياد: ده اللي هيخليكوا ترمحوا في قلب التراك
نور: آآآآآ، ي، يعني اييييه؟

زياد بفرحة: يعني هسيبه وهيجري وراكوا، وانتي وبختك بقى..
نور: آآآ، قصدك ايه؟
زياد وهو يضع الكاب على أنف الكلب: شم يا ريكس، حلو مش كده، ورينا شطارتك بقى، هع هع هع
اشتم الكلب رائحة الكاب وبدأ يثب بشدة في اتجاه نور، ولكن ما يمنعه من الهجوم عليها هو امساك زياد به...
نور: اوعى تسيبه، خليك ماسكه، ده شكله مش طبيعي
حسام ضاحكاً: متخافيش يا نور
نور: انت مش شايف بيعمل ايه
معتز: خلاص يا زيزوو، بلاش كده.

زياد: مش قادر أمسكه، جاهزين
نور بفزع: لألألألألأ
زياد: اوك، Go Guys
ترك زياد الكلب، وبدأ الجميع في الجري من أمامه بسرعة شديدة حتى زياد نفسه انضم معهم، كانت نور أسرعهم في الجري وفي الصراخ أيضاً لأن الكلب كان يلاحقها هي فقط، بينما ظل زياد يضحك عليها وهو يجري...
زياد: ههههههههههههههههههههه مش قادر، شكلك رهيب ههههههههههههههههه
نور: عاااااااااااااااااااااااا، ابعدوه عني، عااااااااااااااا.

حسام: متخافيش، والله ماهيعمل حاجة
وليد: اووووف، اجري انتي بس من قدامه
معتز: هاموووت مش قادر، ده أنا لو بجري ع أكل عيشي مش هجري بالشكل ده
ظلت نور تجري والكلب يلاحقها، حاول وليد الامساك بالكلب ولكنه فشل..
وليد بغضب: ايييه يا عم زياد قطعت نفسنا، في حد يعمل اللي عملته ده، ريكس مش هيسيبها
زياد: احسن
معتز: انت ايييه معندكش رحمة
حسام: لا كده كتير، الكل يجري وراه يمسكه.

كان يتابع عمر المشهد من بعيد فقرر أن يتدخل رغم..
مازن: ملكش دعوة يا عمر
عمر: يعني أسيب زياد يعمل فيها كده وأقف اتفرج
مازن: هما أحرار مع بعض، فرقة وبتدرب بالطريقة اللي شايفنها مناسبة ليهم
عمر وهو يتجه ناحية نور: حتى لو كده، دي، دي بنت مهما كان، وأنا رايحلها
مازن: استنى آعمر.

تعبت نور من كثرة الجري ومن مطاردة الكلب لها فعلى ما يبدو أن الكلب مصمم على الامساك بها، حاولت النجدة بأي أحد ولكن الكل منشغل في تدريباته ولا يوجد في مضمار الجري سوى فرقة أسود الليل فقط، لذا قررت أن تتوقف لأنها لم تتحمل أن تجري اكثر من هذا و...
عمر وقد وقف أمامها: حاسبي يا نور
نور: هه...
تصدى عمر للكلب الذي قفز فوقه بدلاً من نوروأمسك به جيداً..
عمر: خلاص اهدى يا ريكس، شششش.

نور وقد جلست ع الأرض: مش قااااادرة، امسكه الله يكرمك كويس
عمر: متخافيش، المهم انتي كويسة
زياد وقد أمسك الكلب: الله يا عمر، هو أحنا مش هنخلص، انت مش عندك فرقتك، ايه اللي جايبك هنا
عمر: وهو في حد عاقل يعمل ده مع بنت
زياد: ده تدريب، وهي بنفسها قالت زيها زينا، واحنا بندرب كده
عمر لنور: حأة ده حصل يا نور؟
نور بتردد: آآآآ...

عمر: قولي يانور، اتكلمي، لو هو عمل كده بدون موافقتك هيتحاسب، لأن ده ممنوع يتعمل مع المستجدين!
كانت نور مترددة هل تخبر عمر عما فعله زياد أم تصمت، عليها أن تحسم الأمر فوراً لأنها رأت في أعين كلاً من زياد وعمر نظرات تحدي وغضب قد تؤدي إلى كارثة إذا ظلت صامتة...
نور بتردد: آآآ، الحقيقة يا حضرت الرائد، انا، آآآآ، قصدي احنا متفقين ن، ندرب كده
عمر: يا نور قولي الحقيقة، متخافيش من حد.

نور: ما، ما أنا بقولك أهوو، احنا متفقين ندرب كده
تعجب كثيراً زياد من موقف نور تجاهه، فعلى الرغم مما يفعله بها إلا أنها لم تسيء إليه إلى الأن.!
عمر وهو ينظر لزياد نظرات ذات مغذى: ماشي يا نور، ع العموم أنا موجود ولو في حاجة قوليلي، وخلي بالك من نفسك
زياد: طريقك أخضر آعمر، اتجدعن انت بس في تدريباتك بدل ما أنت مركز معانا.

انصرف عمر، وحاول زياد أن يتحدث إلى نور ولكنهاانصرفت من أمامه دون أن تنطق بكلمة مما أثار تساؤلات كثيرة لديه...
زياد في نفسه: غريبة أوي، يعني رغم انها عارفة اني ورا موضوع الكلب إلا انها أنكرت ده، طب ليه عملت كده؟ واحدة غيرها كانت آآآ..
معتز مقاطعاً: يالا بقى رجع أم الكلب ده، خلاص مش قادر تعبت
زياد: هه، طيب، طيب
معتز: ع فكرة كنت عاوز أقولك ان نور علمت ع عمر
زياد: نعم؟

معتز: أقصد ادت لعمر في جنابه لما راحت تجيب أكل معاه
زياد: ازاي يعني، أحكيلي بالظبط اللي حصل
معتز: مش قادر أتكلم، شوية كده وهبقى أقولك
زياد: لأ وحياة أبوك انت هتقول الوقتي وإلا والله أسيب عليك ريكس
معتز: خلاص خلاص هاقولك، بص...!
حكى معتز لزياد ما دار من حوار بين عمر ونور مما زاد الحيرة لدى زياد حول نور وتصرفاتها
زياد: طب ليه هي عملت كده
معتز: معرفش
زياد: لأ، أكيد في حاجة.

معتز: أديني قولتلك ع اللي سمعته، خف بقى عليها مش ناقصين البت تفطس مننا، وانت شايف عمر مركز معانا ع الأخر
زياد: والنصيبة ان البت نور بتسكه ع دماغه كل مرة
معتز: ماهو في ناس مش بتيجي غير بالسك ع دماغها
زياد: قصدك ايه؟
معتز: قصدي ان الظاهر نور علقت في دماغ عمر
زياد بضيق: لأ مش ممكن.

معتز: ماهو بالعقل كده، واحدة في الرايحة والجاية بتدي لعمر ع دماغه، وهو عمل كام موقف جدعنة معاها، ومصمم انه يساعدها مهما عملت يبقى ايه؟ افهمها انت بقى!
زياد: لأ مستحييييييل!

قابلت نور في طريقها الكابتن رشا وفرقتها..
نور: ازيك يا كابتن
رشا: نور، واو، انتي عملتي في لبسك كده ازاي؟
نور: عادي
رشا: لأ بجد قوليلي، ازاي ظبطتي الطقم كده ع مقاسك
نور: أبداً جبت مقص وعدة الخياطة وظبطته
رشا: عدة الخياطة طب ازاي؟ جيبتيها منين دي؟
نور: احنا متعودين أما بنسافر في أي حتة أو بنروح في أي مكان بنحط معانا شنطة صغيرة أوي زي المقلمة كده وفيها خيط وإبرة ومقص وبنستخدمها في الطواريء.

رشا: تصدقي عمري مافكرت في ده
نور: البركة في مامي هي اللي علمتنا نعمل كده، حتى في شنطتي أنا حاطة ابرة وخيط صغيرين يمكن لا قدر الله حاجة تتقطع أو تتفك أعرف أتصرف
رشا: والله برافو عليكي، أنا هعمل زيك بعد كده، ولا انتو ايه رأيكم يا بنات
وفاء: فكرة هايلة وعملية
نادين: تنفعنا في الزنقة
نور: اه بصراحة هي نفعتني اوي
رشا: وان شاء الله تنفعنا احنا كمان
نور: يا رب أمين
رشا: انتي رايحة فين كده؟

نور: ع التدريب التاني بتاع التسلق ده، ماتعرفيش هو فين يا كابتن
رشا وهي تشير بيدها: بصي هناك أهوو
نور: تمام، ميرسي يا كابتن
رشا: ربنا معاكي يا نور ويوفقك.

ظل زياد يفكر فيما قاله معتز عن نور، وعن تصرفاتها معه ومع غيره، أصابته الحيرة كثيراً، ظل شارداُ لبرهة إلى أن...
وليد: مش يالا بقى خلينا ننجز
زياد: هه، بتقول حاجة
وليد: بقول يالا
كانت الحرارة عالية، ومازال هناك الكثير من المهام أمام الجميع لانجازها، تجمع عدداً من الفرق للتدريب على تسلق الجدران.

فهذا التدريب عبارة عن تسلق أحد الجدران العالية عن طريق استخدام شبكة حبال موضوعة على كل جدار، التدريب يبدو سهلاً ولكنه يحتاج لمجهود كبير من أجل الوصول إلى قمة الجدار العالي ومن ثم الوثب عالياً في الهواء للنزول في الجهة المقابلة، وصلت نور إلى حيث تتواجد فرقتها، كانت تشعر بالإعياء قليلاً، وبأن حرارتها مرتفعة لذا قررت أن تخلع سترتها و..

نور في نفسها: اووووف، ياااه ع الحر، مش قادرة، أنا حاسة اني تعبانة ومش هستحمل أكتر من كده، ده حتى مافيش هنا تندة ولا حتة ضل الواحد يقف فيها، لأ أنا هخلع الجاكيت ده، وبعدين في حد يلبس هدوم سودة في الحر ده، ده لو قاصدين نفطس م الحر مش هيعملوا كده..

خلعت نور سترتها وربطتها حول وسطها وظلت فقط بالبادي الأسود الحمالات، واخذت تحرك يديها لتهوية وجهها، ثم وقفت خلف زياد الذي كان منشغلاً بكتابة بعض الملحوظات و..
شخص ما من بعيد: حلاااااااوتك يا أبيض
شخص اخر: الحر ممكن يعمل أكتر من كده
شخص ثالث: انت مكانك مش هنا، انت مكانك التكييف
التفت زياد ليرى عن أي شيء يتحدث هؤلاء الأشخاص فوجد نور بهيئتها تلك..
زياد: الله يخربيتك، هو انتي اللي جايبلنا الكلام.

نور بضيق: في ايه تاني؟
زياد: بصي ع منظرك
نور: ماله
زياد: ايييه اللي انتي لابساه ده؟
نور: بادي!
زياد: الله يحرقك انتي والبادي في ساعة واحدة
نور: يوووه، انت بتدور ع أي حجة عشان تتخانق
زياد: استغفر الله العظيم ياااا رب، انتي مش شايفة نفسك
نور: لأ شايفة يا سيدي، وعارفة ان شبه صاحبكم عويس
زياد: ربنا ياخد عويس ع اليوم اللي قولنا فيه كده.

نور والارهاق يبدو واضحاً عليها: بقولك ايه أنا حرانة وتعبانة ومش طايقة نفسي، مافيش حتة ضل هنا خالص، وانا مش قادرة، وبعدين مش كفاية قطعت نفسي من كتر الجري، معنتش قادرة أعمل اي حاجة
زياد: اصبري، احنا يدوب ننجز أم التدريب ده ع خير، وفركش ع كده النهاردة
نور: افلح ان صدق
زياد: بتقولي ايه ياختي؟
نور: اتفضل قولنا هنعمل ايه
معتز بدهشة: ايييه ده انتي صيفتي امتى؟
زياد: مش وقت هزارك آمعتز.

معتز: لأ بجد، البادي شكله نار عليكي
زياد: ما تلم نفسك آمعتز ولا عاوزني أحدفك من فوق السور
معتز: الله! مش بعبر عن رأيي
حسام: يالا بقى خلونا نخلص
وليد في نفسه: تيجي منى تشوف البنات بتلبس ازاي، الظاهر اني خدت مقلب في الجوازة دي، يا إما أمها سلوى باصلنا فيها...

فلاش باك ليلة زفاف وليد:
وصل العروسان وليد ومنى إلى منزلهما، وصدعت أم العروسة سلوى معهما و..
وليد: ايه يا حماتي، مش ناوية تروحي بقى
سلوى وهي تدعي البكاء: مش قادرة أسيب بنتي لوحدها، إهيء إهيء
منى: يا ماما هو أنا بيتي الوقتي، انزلي انتي عشان متتأخريش
سلوى: آآآآه مش قادرة ضهري
منى بلهفة: مالك يا ماما
سلوى: الظاهر ان ضهري قافش، مش قادرة خااالص، آآآآه، الحقيني يا بنتي.

منى: وليد إلحق ماما، اتصرف بسرررعة، انزل شوفلنا دكتور
وليد بضيق: نعم! مين ده اللي ينزل
منى: انت
وليد: نعم يا روح، قصدي يا مووني
منى: معلش يا حبيبي
وليد: الوقتي!
منى: أيوه
وليد: ده النهاردة ليلة دخلتي
منى: معلش عشان خاطري
سلوى: متتعبش نفسك يا بني، أنا شوية وهبقى كويسة، أفرد بس ضهري وهو هيفك لوحده
وليد: الف سلامة عليكي آحماتي
منى: طب خشي يا ماما ريحي شوية في أوضتنا.

وليد: لأ كله إلا الأوضة، ده أنا منمتش ع السرير
منى: وماله يا وليد، دي ماما برضوه
وليد: حسبي الله ونعم الوكيل
سلوى: ايدك يا بني الله يكرمك، ايوه اسندني كده للأوضة
وليد في نفسه: وربنا الولية دي شكلها بتشتغلنا وهي سليمة زي القردة بس حلفانة لتعكنن علينا
سلوى في نفسها: والله لأطلعه عليك يا جوز بنتي عشان ماتعملش الفرح اللي أنا عاوزاه
وليد لمنى: أمك مش ناوية تمشي بقى، دي بقالها ساعتين نايمة جوا، وانا خلاص هطق.

منى: هعملها ايه يعني يا وليد، أطردها من البيت، دي برضوه أمي
وليد: دي أم دي، دي ابتلاء
منى: وليد من فضلك
وليد: والله أنا مستحمل رزالتها عشانك، غير كده كان زماني واخد فيها تأبيدة
منى بدلع: عشان خاطري يا ليدووو
وليد: لأ أنا كده هاتهور وهعمل أمور تخجل أمك منها
منى: شششش، لأحسن تسمعك
وليد: طب ما تجيبي بوسة
منى: عيييييب
وليد وهو يقترب منها: هو ايه بس اللي عيب، ده أنا، أنا.

سلوى من الداخل: يا منى، يااااااااااااااااااا منى
وليد: لأ بقى
منى: أيوه يا ماما
سلوى: والنبي يا بنتي تعالي دلكيلي ضهري لأحسن قافش
منى: حاضر جاية، معلش يا حبيبي، اصبر
وليد: والله المفروض أنا اللي اكون مكانها الوقتي، نقول ايه بس غير أرزااااق!

ظلت سلوى ملازمة لابنتها طوال يومين حتى فاض الكيل بوليد الذي طلب منها الرحيل حتى يستطيع أن يجلس مع زوجته بحرية، وبالفعل رحلت بعد اصرار ابنتها، وجلس وليد مع زوجته ليبدئا معاً حياتهما الزوجية، ولكن قرار المشاركةالاجبارية في الدورة التدريبية منعه في تذوق معنى السعادة...

عودة للوقت الحالي
وليد: ان شاء الله لما أرجع أنا هاخد منى ونسافر بعيد، محدش هيعرف عننا حاجة وخصوصاً الولية الحيزبونة أمها...!
بدأ زياد في تسلق الجدار بسهولة ويسر، ولحق به حسام، ثم بدأ وليد في تسلقه، بينما وقف معتز مع نور يرشدها..
معتز: حطي رجلك هنا ع الحبل ده، وأمسكي بايدك هنا، وافضلي اتشعبطي لحد ما توصلي
نور: أها
معتز: بصي هي سهلة جدا، بس أهم حاجة امسكي الحبل كويس
نور: أوك.

معتز: يالا ورينا هتطلعي ازاي
نور: اوك
بالفعل بدأت نور تتسلق الجدار، ووضعت قدمها على الشبكة وبدأت تصعد تدريجياً إلى أعلى...
معتز: برافو يا نور، استمري بقى ع كده
نور: انت مش طالع
معتز: لأ، أنا كده فل
نور: طب مش ده غلط
معتز: هو ايه اللي غلط؟
نور: انك مش تشارك معانا في التدريب ده
معتز: أنا هعمله، بس شوية كده
نور: أها
معتز: يالا انتي بس اطلعي، وأما توصلي لفوق، نطي ع الجهة التانية
نور: ازاي انط من المسافة دي كلها.

معتز: عادي، في مرتبة هوا هتقعي فوقها، فماتقلقيش
نور: أها، أوك
معتز: اتوكلي على الله لأحسن الجماعة سبقوكي
نور: طيب
ارتفعت نور تدريجياً عن الأرض، واستمرت في تسلق الجدار رغم شعورها بالارهاق والتعب، ظل زياد يراقبها ولكنه لاحظ شيئاً غريباً..
كانت نور تشعر بأنها ليست على ما يرام، تشعر بأن الدنيا تدور من حولها، حاولت أن تتغلب على هذا الشعور ولكن دون جدوى، وفي لحظة اختل توازنها و...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة