قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والسبعون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والسبعون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والسبعون

أحضر زياد زجاجة مياه لنور وطرق الباب عليها لتفتح و...
زياد: (طق، طق، طق) يا نووور، افتحي
نور من الداخل: سيب الازازة برا قصاد الباب وامشي
زياد: نعم
نور: اللي سمعته
زياد: طيب
نور: ها مشيت
زياد من بعيد: أيوه.

وقف زياد على مقربة من الحمام وانتظر أن تفتح نور الباب، اطمأنت نور من صوت زياد، وأدركت أنه قد ابتعد عن باب الحمام فقررت أن تفتح فتحة صغيرة، ثم مالت قليلاً بجسدها وظلت تتحس الأرض من أسفلها وهي مغمضة العينين لتمسك بالزجاجة، ولكنها تفاجئت بيد تمسكها و...
نور: اييييه ده، انت مامشتش
زياد: لأ طبعاً، وهو حد يلاقي القمر واقف قصاده ويمشي، ده حتى يبقى أهبل
نور وهي تسند الباب بجسدها: آآآ، طب أوعى.

زياد: أوعى ايه بس الوقتي، هو في كده؟
نور: انت بتتشطر عليا عشان أنا مش قادرة أشوفك
زياد: كفاية أنا شايفك بقلبي قبل عيني
نور: ناولني الازازة لو سمحت
زياد: طب افتحي الباب شوية
نور: لأ مايصحش
زياد: لالالا ده يصح أوي
نور: اديني الازازة
زياد: طيب مدي ايدك
نور: الله ما أنا مداها وانت ماسكها
زياد بخبث: لأ ايدك التانية
نور: ليه يعني؟
زياد: أصل الأولى اتصادرت خلاص
نور: يا رب صبرني
زياد: انجزي عشان تخلصي.

نور بضيق: ماشي، اتفضل ايدي اهي
فتحت نور الباب ومدت يدا الاخرى لتمسك بالزجاجة و...
زياد بحب: ايييه الجمال ده كله
نور: ابتدينا نعاكس
زياد: أنا بتكلم عن الفوطة على فكرة
نور: يا سلام؟
زياد: أه طبعا، دي قطن مصري؟
نور: معرفش!
زياد: طب هاتي كده أما اجربها وأشوف ان كانت بتنشف كويس ولا لأ
نور وهي تحاول الابتعاد عنه بقلق: لألألألألألألألألألألأ
زياد بلؤم: يا ستي متخافيش، ده أنا ستر وغطى عليكي.

نور: حرام عليك بقى، أنا عيني مش قادرة منها وانت فايق
زياد: طب خلاص، عشان خاطر عيونك الحلوة دول، تعالي معايا
سحب زياد نور داخل الحمام وهو ملاصق لها حتى وصلوا إلى المرحاض...
نور بضيق: ما تبعد شوية انت لازق فيا كده ليه
زياد: لأحسن اتزحلق
نور: يا شيخ
زياد: ايوه طبعا
نور: أل يعني أنا اللي هاحوشك وما تزحلقش
زياد: طبعاً، طول ما الفوطة موجودة أنا مطمن
نور في نفسها: استر يا رب، ومايتهورش أكتر من كده.

فتح زياد زجاجة المياه وبدأ يصب الماء على يديه ويمسح به وجه نور وتعلو شفتيه ابتسامة عريضة
زياد: يا سلااااااااام
نور: في ايه تاني؟
زياد: الصراحة الواحد مش عارف يقول لسيادة اللواء ايه تاني
نور: في ايه يعني؟
زياد: أصلي هوصيه يخلي وزير الداخلية يبعت برقية شكر وتقدير لوزير الموارد المائية لجهوده المضنية في قطع المياه
نور: ليه ان شاء الله؟
زياد: الراجل بصراحة خدمني، ده أنا مش مصدق نفسي والله.

نور: كل ده عشان النور والمياه قطعوا
زياد: يا سلام بقى لو الوزاء كلهم يجتمعوا عشان يلموا شملنا، ياااااااااه، ياااااااااااه!
نور: مصلحجي
زياد: طبعاااااا
نور: خلاص شكراً، عنيا راح منها الصابون
زياد: طب هاتي الفوطة بقى أنشف ايدي
نور وهي متمسكة بها: ده بعينك
زياد: لالالا، ده انا لازم أشوف جودة خامات القطن بنفسي، يمكن نبعت جواب شكر لوزير الصناعة
نور: مش بقولك انت فاضي.

تركت نور زياد بعد ان انتهت من إزالة آثار الشامبو عن عينيها وابتعدت عنه، ولكنها كادت أن تسقط بسبب الصابون المتواجد على الأرض، فلحق بها زياد وأمسكها وسقطا سوياً...
نور: اوعى
زياد: استني بس
نور وقد فقدت توازنها: آآآآآآآآآآآآه
زياد: حاسبي يا نور
زياد: انتي كويسة
نور: اه
زياد: مش قولتلك تخلي بالك
نور: ما الشبشب هو اللي بيزحلق
زياد: حلاوته وهو بيقرب المسافات بينا، لازم أبعت جواب شكر ل...

نور مقاطعة: كفااااااااااااااااااية.

في صباح اليوم التالي
في شركة ايهاب الملاح
كان ايهاب الملاح يتحدث مع أحد الأشخاص حول صفقة السلاح الجديدة، حيث تم تحديد ميعاد الاستلام و...
ايهاب هاتفياً: أنا جاهز وعملت التحويل
المتصل: ...
ايهاب: تمام، والمعاد امتى؟
المتصل: ...
ايهاب: يبقى أنا هجهز الرجالة في المكان اياه ع أخر الاسبوع
المتصل: ...
ايهاب: اطمن، انا هاكون قبلها مخلص عليها
المتصل: ...

ايهاب: لالا، كله هيتم زي ما خططت، هي الدليل الوحيد ع اني بقوم بعمليات غسيل الأموال
المتصل: ...
ايهاب: اطمن، هتقرى النعي قريب
المتصل: ...
ايهاب: اوك، زي ما اتفقنا، و ع اتصال لو في جديد، سلام
كانت هويدا بالخارج تحاول أن تسترق السمع لما يقوله ايهاب في مكالمته الهاتفية، ثم توجهت إلى الحمام الخاص بالسيدات في الشركة لتجري مكالمة هامة و...
هويدا هاتفياً: الووو، ايوه
اللواء سامي: ها في جديد عندك يا هويدا؟

هويدا: ايوه يا باشا، المعاد أخر الاسبوع، في المكان القديم
اللواء سامي: عظيم أوي، محددتش الساعة
هويدا: لأ
اللواء سامي: لازم تحاولي تعرفي بأي شكل، وانا من جهتي هكثف المراقبة عليه
هويدا: اه يا باشا نسيت أقولك هو ناوي يخلص ع حد، بس معرفش مين
اللواء سامي: ايييه؟
هويدا: أنا معرفش مين تحديداً، بس أكيد حد بيدور وراه
اللواء سامي: تمام، خلي بالك انتي من نفسك، ولو في أي جديد عرفيني ع طول
هويدا: حاضر، سلام!

في الادارة
كانت المعلومات قد وردت للواء اسماعيل من اللواء سامي بصحة ما قالته هويدا عن قيام ايهاب الملاح بتنفيذ صفقته نهاية الاسبوع الجاري، بالاضافة إلى عقده العزم على قتل من يبحث ورائه وخاصة نور...
اللواء سامي: عاوز توفير حماية لنور
اللواء اسماعيل: حضرتك متأكد يا فندم
اللواء سامي: أيوه، نور مستهدفة من ايهاب، ووجودها في مكان معروف وبدون حماية هيعرض حياتها للخطر.

اللواء اسماعيل: بس هي الوقتي اتجوزت من الرائد زياد وهما اخدين اجازة يومين وبيقضوا شهر عسل و...
اللواء سامي مقاطعاً: لازم يرجعوا فوراً، وجودهم لوحدهم بدون حماية بيزود فرص ايهاب في انه يستهدفهم
اللواء اسماعيل: تمام يا فندم
اللواء سامي: كل الاجازات تتلغى الفترة الجاية، عاوز الكل يكون متأهب للاشتباك في أي وقت
اللواء اسماعيل: تمام
اللواء سامي: احنا قربنا خلاص، مش عاوزين نضيع فرصة اصطياد المجرم ده.

اللواء اسماعيل: اطمن يا فندم، نهايته هتكون ع ايد رجالتنا ان شاء الله
اللواء سامي: بأمر الله.

خرج اللواء اسماعيل من مكتب اللواء سامي ثم قام باستدعاء جميع أعضاء فرقة أسود الليل من اجل اجتماع عاجل و...
اللواء اسماعيل: أنا مجتمع بيكم جميعاً عشان أبلغكم بإن النهاية قربت للمجرم ايهاب الملاح
حسام: عظييييييييم اوي يا باشا
وليد: ايوووه بقى هو ده الكلام
معتز: اخبار عظييييمة.

اللواء اسماعيل: وهو أنا جايبكم هنا عشان تقولولي دي أخبارة حلوة لأ عظيمة، انا جايبكم عشان أبلغكم ان مطلوب منكم وع وجه السرعة التعاون مع زملائكم والمخبرين التابعين للادارة عشان تجمعوا أكبر قدر من المعلومات عن صفقة ايهاب الأخيرة وتكثيف المراقبة عليه وع الرجالة بتوعه، انتو عارفين ان تليفونه متراقب وجاتلي معلومات بتقول ان الصفقة هتم أخر الاسبوع ع الساعة 12 بالليل
معتز: حلو أوي، يعني ناقصنا نمسكه متلبس.

وليد: بالظبط
حسام: تمام، ده مقدور عليه يا باشا
وليد: احنا مش هنسيبه
معتز: هنخلص منه القديم والجديد
اللواء اسماعيل: وتبلغوا زياد ونور يرجعوا فوراً
معتز: دول لسه عرسان جداد وملحقوش
حسام: أيوه و...
اللواء اسماعيل مقاطعاً: يرجعوا فوراً، ونور هيتعين لها حراسة لأنها مستهدفة
معتز: اييييه؟
وليد: مستهدفة!
اللواء اسماعيل: أيوه، وأنا خلاص كلفت اللي هيتولى مهمة حمايتها لحد ما تنتهوا من القضية.

معتز: مين فينا يا باشا اللي هيحميها
حسام: اكيد زياد مش محتاجة فقاقة يعني، هو جوزها وأولى بيها
وليد: اه طبعاً
اللواء اسماعيل: لأ مش زياد لأني هحتاجه معاكو
معتز: اومال مين اللي هيكون حراسة ليها
اللواء اسماعيل: الرائد عمر زميلكم!
الجميع بدهشة: اييييييييه
معتز: مييييييييييين؟
حسام: عمر..!
وهنا فتح باب غرفة الاجتماعات الرائد عمر ودلف للداخل و...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة