رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والسبعون
فتح الرائد عمر باب غرفة الاجتماعات ودلف للداخل و...
عمر: صباح الخير عليكو، أسف يا باشا ع التأخير
اللواء اسماعيل: اتفضل يا عمر، مافتكش كتير، أنا كنت ببلغ زمايلك بمهمتك الجديدة في حماية نور
عمر: تمام يا فندم
اللواء اسماعيل: انت هتكون المسؤل قصادي عن حمايتها
عمر: أوامرك يا باشا
معتز بصوت هامس: يادي النصيبة
حسام: أه لو زياد عرف
وليد: يعني مافيش في الادارة دي كلها إلا عمر!
معتز: تخيل انت!
حسام: ربنا يستر.
معتز: أهو المهمة كلها كوم، وتعيين عمر بودي جارد لنور كوم تاني خاااااااالص
وليد: انت هتقولي
حسام: ربنا يستر من ردة فعل زياد
معتز: احنا لازم نبلغه انه يرجع
حسام: ايوه
وليد: ده زمانته هيعكنن على نور أما يعرف بموضوع عمر
معتز: نور بس! قول احنا كلنا معاها
وليد: انت بتقول فيها.
اللواء اسماعيل: عاوز التنسيق الكامل بينكم خلال المرحلة الجاية، لأنها أهم مرحلة في القضية كلها، القبض ع المجرم وحماية نور على مدار ال 24 ساعة، مفهوم؟
الجميع: تمام يا فندم
اللواء اسماعيل: على بركة الله، اتفضلوا على مكاتبكم
معتز: اوك
حسام: عُلم
عمر: تمام يا فندم
وليد: حاضر يا باشا
وما إن خرجوا من المكتب حتى بدأ النقاش بينهم حول...
معتز: طبعاً زمانتك مزأطط لما عرفت دورك في المهمة آعمر
عمر: يعني مش أوي.
معتز: ياااا شيخ
عمر: انتو عارفين أنا بنفذ المطلوب مني ع أكمل وجه
حسام: أه طبعاً و خصوصا لو ده جاي ع المزاج
عمر: يعني
وليد: خد بالك من زياد، انت عارفه
عمر: وهو أنا هاجي جمبه؟
معتز: يا ريتك كنت تيجي جمبه، ده انت جاي جمب مراته
عمر: نور! ماهي دي مهمتي
معتز: قول ابتلاء، قول نصيبة، أي حاجة إلا مهمة
عمر: ماتهولش الدنيا يا معتز
معتز: أهول! ده أنا بهون عليك من اللي هيحصلك.
حسام: ربنا يسترها علينا كلنا، أنا هاطلب زياد وأبلغه باللي حصل
معتز: اوك
وليد: بلاش تقوله ع حكاية عمر إلا لما يرجع
حسام: اكيييييد طبعا
قام حسام بالاتصال هاتفياً بزياد لكي يخبره بآخر التطورات وضرورة العودة للقاهرة ولعمله فوراً...
حسام هاتفيا: ألوووو، ازيك يا عريس
زياد: صباحك فل آحس
حسام: ايه الأخبار
زياد: في نعمة الحمدلله
حسام: يستاهل الحمد، بقولك؟
زياد: خير؟
حسام: اللوا اسماعيل لغى كل الأجازات الفترة الجاية، وطلب انك ترجع انت ونور تاني
زياد: طب ليه كده؟
حسام: جاتلنا معلومات جديدة عن القضية اللي شغالين عليها ولازم الكل يرجع
زياد: أها
حسام: معلش يا عريس، ملحقتش تتهنى مع العروسة
زياد بضيق: معلش بقى، مضطرين ننزل، وبعد كده نبقى نعوضها ان شاء الله
حسام: اكيييد طبعاً
زياد: خلاص احنا هنلم حاجاتنا وراجعين ع طول
حسام: بأمر الله، ومتنساش انت ونور تيجوا ع الادارة.
زياد: اكيييد يعني، مش هسيبها تيجي لوحدها
حسام: تمام، يالا نشوفك ع خير ان شاء الله
زياد: ان شاء الله، سلام..
حسام: سلام!
أنهى حسام الاتصال مع زياد و...
معتز: كويس انك مقولتلوش حاجة
حسام: هو أنا مجنون، بدل ما يتعصب وهو جاي ع طريق سفر
عمر: هو ايه بس اللي مخليكوا قلقانين من زياد، دي مهمة يعني مش حاجة صعب للدرجة
معتز: ده انت غلبان أوي، بكرة تعرف احنا خايفين ليه
وليد: أيوه ويا خبر بفلوس، كمان شوية يبقى ببلاش.
عودة إلى زياد ونور
كانت نور مستلقية في الخارج على الأريكة تشاهد التلفاز أو هكذا ظن زياد، فنادى عليها و...
زياد من الداخل: يالا يا نور، احنا راجعين القاهرة الوقتي، قومي اجهزي بسرعة
نور: ...
زياد: يا نووووووووور، أنا مش بنده عليكي
نور: ...
زياد: انتي يا بنتي، مش شمعاني ولا يه
نور وقد انتبهت للصوت: هه
زياد: للدرجادي مش طايقة تسمعي صوتي أو حتى تعبريني
نور: في ايه؟
زياد: بقولك قومي اجهزي احنا راجعين القاهرة حالاً، اللوا اسماعيل عاوزنا
نور بعدم تركيز: أها
زياد: مالك مش على بعضك ليه
نور: عادي
زياد: طب يالا
نور: اسبقني وأنا هحصلك
زياد في نفسه: مالها دي!
كانت نور تعاني من البرد، فكانت تشعر بالخمول وما نسميه بآلام في العظام، ولكنها فضلت أن تصمت وإلا تشتكي لزياد حتى لا تطلب منه المساعدة، لذا أجبرت نفسها على الصمت والنهوض من مكانها وتحمل الآلام...
نور في نفسها: آآآآآه ياني، مش قادرة خالص، عضمي كله مكسر، وحاسة اني همدانة، أكييييد خدت برد امبارح، آآآآه، مش هقدر أقول لزياد، ده ماهيصدق ويسوق فيها ع الاخر، هستحمل وأمري لله
جهزت نور جميع متعلقاتهم الشخصية، ثم أعطى زياد الحقائب للبواب ليضعها بجوار السيارة، بينما نزلت نور على الدرج بهدوء وهي تحاول أن تبدو طبيعية أمامه
البواب: عنك يا باشا
زياد وهو يناوله الحقائب: خد يا جادالله الشنط دي ونزلها تحت.
البواب: حاضر يا باشا
زياد: يالا يا نور
نور: طيب، ثواني
زياد: براحتك، أنا هسبقك على تحت
نور: اوك
نور: آآآه، مش قادرة ع الأخر، بس لازم اكون قدامه شكل عادي، ع الاقل لد م نوصل وأقوله عاوزة أروح أقعد عند مامي يومين أكون خفيت
ركبت نور السيارة بجوار زياد وظلت معظم الوقت صامتة مما أثار الشك لدى زياد و...
زياد: مش بعوايدك يعني
نور: هه! في ايه؟
زياد: مالك ساكتة كده ليه؟ زي ما تكوني واكلة سد الحنك.
نور: ايه سد الحنك دي كمان
زياد: دي بتاعة بتتعمل من السمنة عشان تلكمك وماتفتحيش بؤك وتقولي جعانة
نور: اها، قولتلي بقى، عادي يعني ماليش مزاج أتكلم
زياد: ممم، ولا تلاقيكي بتفكري في مصيبة جديدة
نور: بلاش ظن السوء بتاعك ده
زياد: أصل مش واخد ع هدوءك ده، حاسس انه السكون اللي قبل العاصفة
نور: لا عاصة ولا دياوله
زياد: ماشي ماشي، أما نشوف أخرتها ايه معاكي
واصل زياد قيادة السيارة حتى وصل إلى القاهرة و...
زياد: بقولك احنا هنروح ع الشقة نغير هدومنا وبعدين نطلع ع الادارة
نور: طيب
زياد: أنا هاجيب أكل جاهز، عاوزة حاجة معينة؟
نور: لأ، شكراً
زياد: براحتك، اهوو اللي بياكل ع ضرسه بينفع نفسه
نور: أنا لو عوزت حاجة هبقى أقول
زياد: هو انتي من امتى بتقولي أي حاجة
نور: الله يكرمك مش ناقصة مناهدة
زياد: مالك؟ في ايه؟
نور بضيق: قولتلك مافيش الله!
زياد: طب بالراحة على نفسك شوية بدل ما يطقلك عرق ولا حاجة
نور: اوووف.
في الادارة
حسام: زياد وصل الحمدلله القاهرة
معتز: والله، طب خير
وليد: وانت عرفت ازاي؟
حسام: لسه قافل معايا من شوية
معتز: اها
وليد: ها وقالك ايه؟
حسام: هيغير هدومه هو ونور ويجوا ع طووول هنا
معتز: تمام أوي
حسام: ربنا يستر بقى
وليد: يا رب..
قام زياد بتبديل ملابسه في غرفة النوم، بينما بدلت نور ملابسها بداخل غرفة الضيوف واستعد كلاهما للذهاب إلى الادارة و..
زياد بصوت مرتفع: أنا جهزت، يالا
نور من ادخل غرفة الضيوف: ثواني
زياد: انجزي، مش حفلة هي
نور: طيب
نور في نفسها: آآآآه ياني يا جسمي، مش قادرة من الوجع، انا حاسة اني جسمي دفيان، اوووف، أنا محتاجة أرتاح فعلاً، والبيه برا شغال عليا، أهااااا، يا رب يا معين.
خرجت نور من الغرفة لتجد زياد مستعدًا وفي انتظارها، حاول أن يصطنع شجار معها ولكن...
زياد بضيق: ساعة عشان تلبسي
نور: سوري، ده العادي بتاعي
زياد: من هنا ورايح تعملي حسابك تنجزي بدري، أنا مش ناقص أسمع كلمتين في جنابي بسببك
نور: ربنا يسهل
زياد في نفسه: الله! مالها دي مش بعوايدها يعني ماتخدش وتدي معايا وتناقرني، لأ في حاجة مش مظبوطة فيها، وأنا لازم أعرف ايه هي.
انطلق زياد بسيارته إلى الادارة حيث استقبله الجميع هو ونور بالتهنئات وتمني الذرية الصالحة لهم..
أحد الأشخاص: مبروك يا زياد باشا، مبروك يا مدام نور
زياد: الله يبارك فيك
نور: شكراً
شخص أخر: زياد بيه، مبروووك
زياد: تسلم
شخص ثالث: الف الف مبروووك، مبروك يا أستاذة نور
زياد: الله يبارك فيك، شكراً
نور: الله يبارك فيك
شخص رابع: الف مبروك، والله فرحنالكم، عقبال يا رب ما نبارك للبيه الصغير
زياد: ان شاء الله
نور: شكراً.
زياد لنور: يالا بينا بسرعة، احنا مش هنخلص كده
نور: طيب
صعد زياد ونور إلى المكتب الخاص بالفرقة واستقبلهم باقي الأصدقاء بالتهنئات و...
معتز: مبروك عليكي عرسك الخفة يا عروووسة، حبيب قلبي يا زيزوو
زياد: ازيك يا معتز
معتز: الله يسلمك آعريس، أخبارك ايه؟ مبروك يا عروسة
نور: الله يبارك فيك
معتز: طبعاً انتي عرفتي اننا هنبقى نسايب قريب
نور باستغراب: نسايب؟
معتز: ايه ده انتي لسه متعرفيش؟
نور: أعرف ايه؟
زياد: في ايه؟
معتز: أصل انا ناويت اتأهل وقريت الفاتحة ع اختك نايا امبارح
نور: بجد؟ والله ما أعرف، أنا أصلاً موبايلي فاصل بقاله يومين ومعرفش أي حاجة
زياد: والله معندناش علم، مبروك يا ميزووو
معتز: الله يبارك فيكو
نور: مبروووك، ألف مبرووووك، ده انا هموت نايا عشان مقالتليش، أبقى اختها وأكون أخر من يعلم!
معتز: يالا بقى معلش، ما انتي لسه عروسة وهي معذورة برضوه
نور: كله إلا كده، حتى مامي مابلغتنيش.
معتز: المسامح كبير بقى، ما تكلم يا زياد
زياد: خلاص بقى يا نور، الكل عارف اننا مع بعض بنقضي يومين عسل، ماتعمليهاش قضية بقى
نور: طيب
حسام: زيااااااد، مبروك يا عريس وحشنا والله
زياد وهو يحتضن حسام: وانت اكتر
حسام: سامحنا قطعنا عليكو شهر العسل
زياد: كده كده كان لازم ننزل
حسام: الشغل
زياد: اكيد
وليد: ايه ده العريس عندنا، حمدلله ع السلامة، مبروك يا نور
زياد: حبيبي آوليد
نور: ميرسي.
معتز: أنا هطلبلكم شربات بمناسبة قراية فاتحتي
حسام: طب ما تبحبح ايدك شوية
معتز: أنا راجل داخل ع جواز ومحتاج كل مليم
حسام: بقى كده
وليد مقاطعاً: نركز بقى الوقتي يا جماعة، ونخلي الأكل والشرب بعدين
زياد: خير، ايه الجديد؟
حسام: الجديد يا سيدي، ان في معلومات شبه مؤكدة عن ان صفقة السلاح هتم أخر الاسبوع ع نص الليل
زياد: طب كويس أوي.
وليد: واللوا اسماعيل مكلفنا ومكلف زمايل تانيين بتكثيف المراقبة ع ايهاب والتصرف لو جد جديد
زياد: محدش يستبعد ان المعاد ممكن يتغير
حسام: بالظبط، ده اللي كنا لسه بنتكلم فيه من شوية قبل ما تيجي انت ونور
وليد: احم، بمناسبة نور كنا عاوزين نقولك آآآآ...
زياد: ايه؟
نور مستفهمة: في ايه؟
وليد: يعني ان العين عليها وكده و..
زياد: عين ايه مش فاهم؟
حسام: هو قاصده يعني بما ان نور كانت السبب في كشف حسابات ايهاب المزيفة فبالتالي هي هدف محتمل لايهاب
نور: ده معناه برضوه ايه؟
حسام: معناه انه ممكن في أي وقت يقرب منك
زياد: طب يفكر بس وهايكون أخر يوم في عمره
حسام: احنا عاملين حسابنا لكل حاجة
زياد: تمام، فين بقى المشكلة
حسام: احم، آآآآ، يعني هو اللوا اسماعيل طلب توفير حماية لنور على مدار ال 24 ساعة
زياد: كويس أوي، وطبعاً أكيد هاكون أنا المسؤل عنها؟
حسام: للأسف لأ
زياد: أفندم؟
وليد: أصل اللوا اسماعيل طالبك تكون معانا، وعين حد تاني لحماية نور
معتز: بالظبط
زياد: طب ليه يعني؟
معتز: ممم، اسأله
تردد الجميع في اخبار زياد بشخصية المسئول عن حماية نور، فقرر حسام الانسحاب وترك المهمة لمعتز لأنه الأقرب إلى زياد
حسام لوليد: بقولك ايه يا وليد أنا هخلع قبل ما زياد يعرف وينفجر
وليد: ع رأيك
حسام وهو يتجه لخارج المكتب: عن اذنكم ثواني هشوف التليفون.
وليد منورائه: استناني آحس كنت عاوز أعرف منك آآآآ...
معتز في نفسه: آه يا ولاد ال، ، سبتوني معاه لوحدي
زياد: قولي مين اللي هيتولى حماية نور؟
نور: مممم، يا ترى اللوا اختارلي مين؟
معتز بتردد: بص يازياد من غير نرفزة وعصبية، اللوا اسماعيل قرر ان آآآ...
زياد بضيق: ماتقول في ايه؟
عمر وقد دلف للمكتب: مبروك يا عريس
زياد: أهلا عمر، الله يبارك فيك
عمر: مبروك يا نور، بجد فرحتلك من قلبي
نور: شكراً.
زياد: متشكرين يا عمر، اتفضل شوف اللي وراك
عمر: أنا مواريش إلا نور
زياد: نعم يا خويا؟
عمر: ايه ده انت متعرفش؟
زياد: أعرف ايه؟
عمر بفرحة: مش أنا بقت مهمتي الجديدة حماية نور
نور: اييييه؟
زياد: لا والله
عمر: اه والله، أنا بتكلم بجد، اللوا اسماعيل عيني مخصوص عشان خاطر نور
نور: ممم، كويس والله
زياد: في ايه انتي التانية؟
نور: هو أنا قولت حاجة
زياد: عاوزة تقولي ايه، ماهو الليلة جاية ع مزاجك
نور: تقصد ايه؟
معتز: اهدوا يا جماعة، مافيش حاجة لكل ده، شغل عادي زيه زي أي شغل
عمر: بالظبط
نور: صح، انت مضايق ليه؟
زياد: أنا كده
عمر: يالا يا نور، أنا جاهز
زياد: لم نفسك انت التاني
عمر: هو أنا قولت حاجة غلط، شغلي وعاوز أقوم بيه، وانت معطلني
زياد: معطلك!
نور: خلاص بقى يا زياد، هو مقالش حاجة غلط
زياد: أه ما الكلام جاي ع هواكي، أنا الوقتي عرفت سبب انك مش على بعضك م الصبح
نور: تقصد ايه؟
زياد: تلاقيكي كنتي عارفة.
نور: اعرف ايه بالظبط؟
زياد: عارفة يا هانم ان البيه عمر هيكون معاكي
عمر: اها 24ع مدار ساعة
زياد: اسكت خالص
نور: وهعرف منين ان شاء الله، كنت بنجم ولا بشم ع ضهر ايدي؟
زياد: شوفي انتي!
نور: والله كده كتير
زياد: قولي لنفسك
نور: أحسن حاجة أعملها اني أمشي من قدامك السعادي
زياد وقد أمسكها من ذراعها: استني هنا لما أكلمك
عمر: بالراحة يا زياد
زياد: مش أنا قولتلك ما تدخلش بيني وبين مراتي.
عمر: بس أنا مسئول عن حمايتها الوقتي
زياد: طز فيك وفيها
نور: يوووه، اتكلم كويس
زياد بعصبية: انتي هتعرفيني أتكلم ازاي
عمر: خلاص يا زياد
نور بنرفزة: طالما بتكلم غلط معايا يبقى لازم أعرفك الصح
زياد: مين انتي عشان تعرفيني الصح
نور: انت صعب التفاهم معاك
عمر: يا عم زياد ده شغل، ويومين وهيخلص مضايق ليه
كانت نور تشعر أن حالتها أصبحت أسوأ و...!