قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والسبعون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والسبعون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والسبعون

ظل زياد وعمر يتجادلان حول تولية عمر لمهمة حماية نور خلال الأيام المقبلة، وكانت نور في تلك الأثناء تشعر بأن حالتها أصبحت أسوأ و...
عمر: يا عم زيادة ده شغل، ويومين وهيخلص، مضايق ليه بقى؟
زياد: مضايق ليه؟ عاوز تفهمني أن واحد هيبقى لازق لمراتي 24 ساعة وأنا عادي كده كوول مافيش أي حاجة
عمر: ده شغل زيه زي أي حاجة
زياد: ايوه ماهو جاي ع مزاجكم انتو الاتنين
معتز: مش هنخلص، منه له بقى اللي وقعنا في الورطة دي.

عمر: ما تقوله يا معتز
نور: ز، ز، زياد
زياد بنرفزة: عاوزة ايييه؟
نور: آآآ، أنا، أنا
لم تكمل نور جملتها فقدت سقطت فاقدة للوعي، فأسرع اليها زياد وعلى وجهه علامات القلق الواضحة و...
زياد بخضة: نور
عمر: نور!
زياد وهو يحاول افاقتها: نور، سمعاني، ردي عليا، يا نوووور
معتز: مالها؟ ايه اللي حصل
زياد: مش عارف
عمر: أنا هاطلب الاسعاف بسرعة
زياد: استنى أنا هحاول أفوقها
معتز: خد المياه دي حطتها ع وشها.

زياد وهو يمسح بالمياه على وجهها: نور، دي دفيانة
معتز باستغراب: دفيانة!
عمر: من ايه؟
زياد: لأحسن تكون خدت دور برد
معتز: أحسن حاجة الدكتور يقولنا
عمر: انتو نسيتوا ان في دكتور في الادارة، احنا ممكن نتصل بيه يجلنا هنا ولا آآآ...
زياد مقاطعاً: أنا هوديها عنده
حمل زياد زوجته نور وتوجه بها ناحية العيادة الطبية الملحقة بالادارة ولحق به معتز وعمر و...
زياد: يا دكتور، الحقنا، مراتي اغمى عليها.

الطبيب باسل: هاتها جوا ع سرير الكشف
زياد: اوك
عمر: والنبي يا دكتور باسل تطمنا عليها
الطبيب باسل: حاضر يا سيادة الرائد
معتز: اوعى تكون حامل
زياد: يا شيخ اتلهي، هتكون حامل ازاي واحنا مكملناش يومين مع بعض
معتز: أه صحيح
وضع زياد نور على سرير الكشف، ثم قام الطبيب باسل بالكشف عليها واطمأن على صحتهاا ثم أعطاها العلاج المناسب، وخرج لزياد ليخبره ب...
زياد: خير مالها؟
الطبيب باسل: دور برد بس شديد شوية.

زياد باستغراب: برد؟
الطبيب باسل: عادي، مافيش فيه خطورة، هي محتاجة راحة وتاخد الأدوية دي، وتتغذى كويس، لأن مجموعة البرد قوية ومحتاجة أكل
زياد: أها، بس طالما هو برد عادي ليه أغمى عليها؟
الطبيب باسل: من الارهاق وقلة الأكل مع مناعتها الضعيفة، فلازم تاخد بالها بعد كده من الأكل
زياد: بأمر الله
الطبيب باسل: انا اديتها دوا ومسكن قوي، بس لازم الراحة، تمام!
زياد: اوك، شكرا يا دكتور
الطبيب باسل: العفو.

معتز في الخارج: ها نقول مبروك ع النونو
زياد: يا شيخ اتلهي، أنا مش فايقلك
معتز: ياعم بهزر معاك عشان تفك شوية
زياد: أنا مش ناقص والله
عمر: ايه الاخبار
زياد: نعم؟ جاي ليه؟
عمر: جاي لأني المسئول عن حماية نور ولا نسيت
زياد: استغفر الله العظيم يا رب، بص أحسن حاجة تعملها الوقتي انك تعتذر عن المهمة دي
عمر: مش هيحصل، أنا متعودتش أسيب حاجة كلفوني رؤسائي بيها
زياد ساخراً: يا سلاااااااااااااام ع الالتزام.

معتز: ياااااه بتقول كلام يا عمر
عمر: شكراااا شكراااا
زياد: امشي يا عمر، أما هنحتاجك هنطلبك
عمر: لأ
زياد: انت رزل
عمر: أيوه عارف اني رزل وغتت بس طالما في شغلي، فعادي
زياد هامساً: بلوى!
نور وقد استعادت وعيها: يا زياد آآآآ
زياد وقد دلف للغرفة: متكلميش يا نور، ارتاحي
نور: أنا...
زياد بلهفة: يعني انتي عيانة من بدري ومقولتيش، طب ليه عملتي كده؟
نور: مش حابة اتعب حد معايا
زياد: هو أنا أي حد، ده انا جوزك.

نور: احم، آآآآ
زياد: يالا بينا ع البيت عشان ترتاحي
نور: أنا هاروح عند مامي و..
زياد مقاطعاً: لا أمي ولا أمك، احنا لينا بيت ترتاحي فيه وتاخدي راحتك ع الاخر جواه
عمر متدخلاً: صح
زياد: أنا بتكلم مع مراتي، انت ايه اللي دخلك في الحوار؟
عمر: الله! انت نسيت، مش أنا جاي معاكو البيت
معتز: اللهم صلي ع النبي، دي هتولع كده ع الاخر
زياد بضيق: نعم يا سي عمر؟
عمر: طبعاً زي ما سمعت، ده انا هلازم نور لحد ما القضية تخلص.

زياد: خلصت روحك
عمر: بتقول حاجة؟
وهنا دخل عليهم العيادة الطبية اللواء اسماعيل بعد أن علم بما حدث لنور فانتبه الجميع له و...
اللواء اسماعيل: ممكن أدخل؟
معتز: باشا
عمر: تمام يا فندم
زياد: تمام يا سيادة اللواء
نور: أه طبعاً اتفضل
اللواء اسماعيل: مال عروستنا الجميلة
نور: مافيش ده آآآآ...
زياد مقاطعاً: شوية برد يا فندم وان شاء الله هتبقى كويسة
اللواء اسماعيل: ممم، ألف لا بأس عليكي ان شاء الله
نور: شك...

زياد مقاطعاً: الله يسلمك يا سيادة اللوا
اللواء اسماعيل: عاوزينك تشدي حيلك معانا اليومين الجايين
نور: أه طب...
زياد متدخلاً: أكييييييد يا فندم
نور: سيبني أنا أرد
زياد: أنا بحاول أريحك يا حبيبتي ومجهدكيش
نور: حبيبتك!
اللواء اسماعيل: هههههههههههه، جميل جو الرومانسية اللي بينكم ده، يا رب دايماً على طول كده
زياد: الله يخليك يا فندم.

اللواء اسماعيل: طبعاً أكيد عرفتي يا نور ان الرائد عمر أنا كلفته بحمايتك خلال الفترة الجاية
نور: أها
زياد: يا فندم مافيش داعي لده، أنا بفضل الله أقدر آآآ...
اللواء اسماعيل: أنا عارف يا زياد انك تقدر وكل حاجة، بس أنا عاوزك تركز في العملية الجاية لأنها مهمة جدااااا، وفرصة ماتتعوضش عشان نمسك المجرم ايهاب متلبس
زياد: طبعا يا فندم، بس مافيش داعي لوجود الرائد عم...

عمر مقاطعاً: متقولش كده يا حضرت الرائد زياد، أنا على استعداد تام للقيام بمهمتي
زياد: كتر خيرك مش عاوزين
اللواء اسماعيل: انتو هتتعازموا على بعض، ده شغل مش كلام فاضي
زياد: يا باشا أنا أقصد آآآآ...
اللواء اسماعيل: أنا اللي قولته يتنفذ بالحرف الواحد، واستعد يا زياد خلال اليومين الجايين، مفهوم؟
زياد: حاضر يا فندم
اللواء اسماعيل: ساكت ليه يا معتز؟
معتز: انا م المشاهدين يا سيادة اللوا.

اللواء اسماعيل: قولتلي!، طيب أنا همشي الوقتي، وكويس اني اطمنت عليكي يا نور
نور: شكراً يا فندم
اللواء اسماعيل: اتجدعنوا كلكم، وان شاء الله قريب هنرتاح كلنا
زياد: يارب
معتز: والله أنا نفسي من دلوقتي أرتاح
عمر: يا مسهل يا رب
انصرف اللواء اسماعيل، وظل زياد وعمر ينظران لبعضهما البعض بنظرات تحدي وغل وغضب و...
معتز: هتفضلوا تبصوا لبعض كده كتير
زياد: نعم يا معتز؟
معتز: مش يالا بينا
عمر: ايوه خليني أبدأ شغلي.

زياد بضيق: استغفر الله العظيم
نور: اوك يالا
زياد في نفسه: اه طبعاً الصحة ردت فيكي الوقتي، برضوه أنا لسه عن وعدي يا نور، هخليكي تحبيني قبل ما الأسبوع يخلص، حتى لو كانت الدنيا كلها متكركبة فوق راسي
زياد: تعالي يا نور أوصلك عند أمك، مش كنتي ناوية تروحي عندها يومين!
معتز: ايييه، أم مين؟
نور: أها، فعلا
زياد: خلاص روحيلها، أنا معنديش مانع
نور: أها، تمام.

عمر مستفهماً: يعني أنا المفروض كده اجي معاكي عند الست الوالدة؟
نور: أيوه، وأهو بالمرة تتعرف ع نايا أختي ونائل و...
معتز مقاطعاً: نعم؟
نور: في ايه يا معتز، مش لازم يتعرف على عيلتي قبل ما يروح معايا هناك؟
معتز: ايييييه؟
زياد: لأ طبعاااااا، انتي ليكي يا هانم بيت وجوز، وبعدين لما يسألوكي ده مين هاتقوليهم ايه، لأ وكمان رايحة تقعدي عندها بعد يومين من جوازك وداخلة عليهم براجل غريب.

معتز: اهو ده اللي أنا عاوز اتكلم فيه
نور: ما انا هاقولهم ده حراسة
زياد: ده على اعتبار ان سيادتك متعينة وزيرة واحنا منعرفش، أكيد أمك هتفهم ان في حاجة غلط
نور: لأ ما أنا مش هاقولها حاجة غير ان عمر، آآآ، سوري الرائد عمر حراسة خاصة
زياد: هُبل هما عشان يصدقوا كلامك العبيط ده؟
نور: وميصدقوش ليه ان شاء الله
زياد: انتي هتجننيني
معتز: بصي آنور انتي تخليكي في بيت جوزك أحسن
نور: لأ أنا هاقعد عند مامي.

عمر: أنا شايف انه هيكون أريح
زياد: مش أنا قولتلك تسكت شوية
عمر: الله! يعني انت لا عاجبك أقعد عندكو ولا عند بيت أمها، أعمل ايه يعني؟
زياد: ولا حاجة يا سيدي!
عمر: بص أنا من وجهة نظري بيت أمها أفضل
معتز: لا والله!
عمر: فيه ايه يا معتز انت كمان؟
معتز: يعني انت مش مكفيك نور، كمان عاوز تتعرف بالعيلة كلها، وبعدين انت مهمتك تركز مع نور مش مع عيلة نور، فاهمني.

زياد: بص أنا رأيي يا عمر تستقيل من أم دي شغلانة خلينا نرتاح كلنا
معتز: ياااا ريت
عمر: لأ طبعاً مش هيحصل
زياد: خلاص يبقى يروح مع نور عند أمها
معتز: لأ مش موافق هو متعين لحماية نور وبس، يبقى مالوش دعوة بأي حد تاني
زياد: وهو أنا ناقصك انت كمان آمعتز
معتز: ده اللي عندي
ظل الجميع يتجادل حول مكان الذي ستبقى فيه نور خلال الأيام القادمة، واستقر الحال على أن تنتقل للعيش في فيلا معتز و...
معتز: أنا عندي حل حلو.

زياد: اشجيني يا سيدي
نور: ايه هو
عمر: قول
معتز: تيجي انتي وزياد عندي في الفيلا، وعمر كمان
زياد: ده ع أساس انه فندق!
معتز: يا عم سيبني أكمل للأخر وانت هتعرف
زياد: اتنيل كمل.

معتز: أنا أقصد يعني أن نور تقعد مع نجلاء وأمها في الفيلا، وانت وعمر تيجوا معايا في الأعدة اللي احنا بنقعد فيها ع ال roof ونبات هناك، وطول ما عمر متواجد مع نور هيكون معاها الحاج أبوخليل ونجلاء وأمها، يعني مش هتكون لوحدها، وأما احنا نخلص شغل نحصلهم ع الفيلا
زياد وقد أخذ يفكر فيما يقوله معتز: هه...

معتز مكملاً: وبعدين احسبها معايا، لو عيلة نور عرفت ان حياتها في خطر تفتكر هيتصرفوا ازاي ولا هيعملوا ايه؟ مش هينوبنا غير القلق ووجع الدماغ، فخليهم أحسن مفكرين أنها لسه في اسكندرية بتقضي يومين مع جوزها، وانت كل شوية تكلمهم وتطمنهم...!
عمر: مممم، كلام مش وحش
زياد: والله
معتز: مقدمناش إلا ده، ع الأقل أهو أحسن الوحشين
نور: أها
معتز: انتي ايه رأيك يا نور؟

نور: والله كلامك مش بطال، لأن مامي لو عرفت مش هتعديها بالساهل
معتز: بالظبط كده، وبعدين مافيش داعي نعكنن ع الجماعة وخصوصاً خطيبتي بأخبار زي دي
نور: قولتلي بقى، بتدور ع مصلحتك
معتز: طبعاً
زياد: أنا موافق ع اقتراحك أمعتز
عمر: وانا كمان، أنا شايف انه مناسب أوي
زياد: طب هاتقول لأبوك ايه؟
معتز: سيب الحكاية دي عليا
زياد: تمام
نور: خلاص اتفقنا
معتز: على بركة الله.

زياد لعمر: عارف لو استغليت فرصة غيابي وضايقت نور هاعمل فيك ايه؟
عمر: يا عم اطمن نور دي زي، زي
معتز: اختك، هه!
عمر: أهاااا
نور: يالا بقى، أنا تعبانة وعاوزة أرتاح
زياد: ماشي، احنا بس هنروح ع البيت الأول ونجيب شوية هدوم وبعدين نطلع ع فيلا معتز
نور: طيب
معتز: أوك، أكون أنا كلمت الحاج وظبطت معاه
عمر: وأنا جاهز بحاجتي
زياد وهو يدفعه للخارج: لأ لسه مجهزتش، ما تروح توضب شنطتك وتبقى تحصلنا كمان يومين.

عمر: أنا بقولك أنا جاهز، والشنطة في عربيتي تحت
زياد هامساً: أم غلاستك وثقالتك...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة