قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثامن عشر

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثامن عشر

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثامن عشر

وبينما كان زياد مستغرقاً في أفكاره، رن هاتفه برقم والدته...
زياد هاتفياً: ألووو، ايوه يا ماما
رباب: أيوه يا زياد، انت فين؟
زياد: هه، أنا، أنا في مشوار كده، ليه في حاجة؟
رباب: ايوه فيه، وعاوزاك تيجيلي حالاً
زياد: اجيلك فين؟
رباب: تجيلي عند العنوان ده ((، ))
زياد: طب ليه؟
رباب: لما هتيجي هتعرف
زياد: طب ماينفعش نأجل المشوار ده بعدين
رباب: لأ ماينفعش، لازم تيجي حالاً، انا مستنياك، سلام!

زياد لنفسه: استر ياللي بتستر!
انصرف زياد دون أن يخبر أحد وتوجه نحو المكان الذي توجد به والدته و..
زياد هاتفياً: انتي فين يا أمي
رباب: انا واقفة أهو عند مدخل العمارة
زياد: خلاص شوفتك، دقيقة وهاكون عندك
رباب: طيب
زياد بعد أن ترجل من سيارته: خير يا أمي، الله ده بابا كمان هنا
طاهر: يعني تفتكر يا زياد هسيبك أمك لوحدها مثلاً
زياد: لأ طبعاً، بس غريبة انتو الاتنين سوا
رباب: بص من غير ما نضيع وقت، فاكر طنطك هدى.

زياد مستفهماً: مين هدى دي؟
طاهر: مامت البنت اللي انت بهدلتها في النادي
زياد: نور؟
رباب: ايوه، هي
زياد بتوتر: آآآ، ايه، مالها؟ في حاجة جديدة حصلت؟
رباب: ليه هو في قديم حصل قبل كده؟
زياد: لأ مقصدش، بس يعني في حاجة؟
طاهر: يا سيدي الست هدى كلمت أمك وطلبت منها تطمن على بناتها عشان هي مسافرة وسيباهم لوحدهم، بس للأسف محدش من البنات موجود وحتى مش بيردوا على تليفوناتهم.

رباب مكملة: اه واحنا مش عاوزين نقلق هدى ع بناتها كفاية اللي هي فيه، فالوقتي عاوزين منك تدورلنا عليهم
زياد: هه
طاهر: معلش يا بني هنتعبك بس محتاجين نطمن
زياد: أصل، أصل
رباب: اعصر على نفسك لمونة وشوفلنا هما فين، متخافش مش هجوزهالك، بس الست مأمناني ع بناتها و...
زياد مقاطعاً: يا أمي، اسمعيني بس
رباب: متقاطعنيش، انا عاوزة أطمن عليهم، مهما كان دول برضوه بنات وأم...
زياد باصرار: يا أمي أنا عارف مكانهم.

رباب وطاهر: ايييييه؟
زياد: زي ما سمعتوني، أنا عارف هما فين
رباب: ازاي؟
طاهر: عرفت منين؟
زياد: ازاي وفين هبقى أحكيلكم ده بعدين، لكن حالياً نور في المستشفى
طاهر: يا ساتر يا رب، مستشفى؟
رباب: طب ليه؟ ايه اللي جرالها؟ ما تنطق يا زياد
زياد: هو أنتي مدياني فرصة اتكلم، هي تعبت شوية في الشغل واتنقلت المستشفى
رباب: طب وديني عندها
وبينما هم يتحدثون كانت احدى الجارات وتدعى دلال تدلف إلى العقار فاستمعت لحوارهم و..

دلال: خير يا حضرات، انتو واقفين هنا ليه، ومالها نور؟
رباب: مين حضرتك؟
دلال: أنا جارتها الحاجة دلال ساكنة في الشقة اللي جمبها، هو حصلها حاجة أو للست هدى؟
طاهر: أها
رباب: مافيش بس نور تعبت شوية وراحت المستشفى واحنا قرايبها وبنطمن عليها
دلال: يا ساتر يا رب، طب هي في مستشفى ايه؟
رباب: هي فين يا زياد؟
زياد بقرف: في مستشفى ال ((، ))
دلال: أيوه أنا عارفاها
طاهر: ماتتعبيش نفسك يا حاجة دلال، احنا هنطمن عليها و..

دلال مقاطعة: تعب ايه بس، ده الست هدى خيرها ع السكان كلهم وبناتها الاتنين بلسم وزي السكر و...
زياد مقاطعاً بضيق: هي كويسة وبكرة هترجع البيت، فمافيش داعي لمجي حضرتك، كمان معاد الزيارة فات و..
طاهر متدخلاً في الحوار: معلش يا حاجة، احنا هنبقى نطمنك عليها
دلال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يطمنكم عليها، وسلملي عليها أوي الله يكرمك
طاهر: حاضر يوصل
رباب: شكراً يا حاجة دلال.

دلال: ربنا ينجيها ويشفيها نور بنت هدى ياااا رب
انصرف الجميع و..
طاهر: يالا بينا يا رباب، عاوزين نطمن عليها
زياد: حاضر، اتفضلوا، هتيجوا معايا ولا هتحصلوني
طاهر: لأ هنحصلك بالعربية
زياد: ماشي.

في المستوصف
سامح: انت واثق ان ده مش هيعملها حاجة؟
بسيوني التمرجي: لأ اطمن يا سي سامح
سامح: أني مش عاوز أروح في داهية
بسيوني التمرجي: عيب عليك يا سي سامح، وهو أني برضوه يرضيني أضرك
سامح: طب هتاخده كيف؟
بسيوني التمرجي: أني حقنت العصير ده بيه، خليها بس تشربه وادعيلي
سامح: ربنا يستر
بسيوني التمرجي: بس متنسانيش في الحلاوة يا سي سامح
سامح: أما أشوف النتيجة الأول وهروج عليك
بسيوني التمرجي: خيرك سابق.

سامح لنفسه: ماهو أني مش هستنى أما مرات عمي تحن عليا عشان أشوف مهجة القلب نور، لازم أتصرف وأجيبها هنا و اتجوزها
توجه سامح للغرفة الراقد بها نائل و..
سامح: العواف عليكي يا مرات عمي، ازيك يا سي نايل
هدى: مساء النور يا سامح
نائل بتعب: اسا، اسمي نائل
سامح: حمدلله ع سلامتك
هدى: الله يسلمك يا سامح، بلاش تتكلم يا نائل، خليك مرتاح، الدكتور قال ان المجهود مش حلو عشانك وخصوصاً اليومين دول
نائل: آآآه، ط، طيب.

فاروق: كنت فين يا ولدي؟
سامح: مافيش يا حاج، كنت بشأر بس ع البلد وبشوف اللي حوصل
فاروق: الله يبارك في عمرك يا ولدي
سامح: اتفضلي يا مرات عمي، حاجة بسيطة إكده
هدى: لأ أنا مش عاوزة حاجة
سامح: كده برضوه تكسفيني يا مرات عمي، وبعدين انتي ماحطتيش حاجة في جوفك من الصبحية
هدى: طيب خلاص يا سامح، سيبهم عندك هنا، وأنا لما أجوع هبقى أكل
سامح: طب لو مش حابة تاكلي، اشربي العصير، ده مفيد وساجع
هدى: شوية كده.

سامح بخبث: والله لأزعل يا مرات عمي، لا عاوزة تاكلي ولا تشربي، يرضيك إكده يا بوي؟
فاروق: خلاص يا ست هدى اشربي العصير ع الأقل
هدى مستسلمة: حاضر
وبالفعل بدأت هدى في ارتشاف العصير، بينما اعتلى وجه سامح ابتسامة شيطانية...

في المستشفى
كانت نايا تجلس في المقعد المجاور لحجرة نور النائمة بالداخل، بينما أحضر معتز بعض المأكولات معه وجلس بجوارها و...
معتز: اطمني يا آنسة نايا، نور هتبقى كويسة وهترجع أحسن من الأول
نايا: يارب أمييين
معتز: اتفضلي
نايا رافضة: ميرسي، مش عاوزة حاجة
معتز: لأ ميصحش، دي حاجة مسح زور ماتتحسبش
نايا: والله ما عاوزة حاجة.

معتز: لألألألأ، كده انتي هتزعليني، وبعدين لازم تاكلي كويس عشان تقدري تقفي جمب اختك بدل ما تقعي من طولك وأضطر أشيلك وأنا حيلي مهدود
نايا: أفندم
معتز: كلي بس، دي شاورمة من عبده الحاتي
نايا: مش عاوزة والله
معتز: يا شيخة ماتتكسفيش، كلي دي حتى سخنة واطمني الحمار لسه مدبوح طازة قصادي!
نايا: كمان
معتز: اه طبعاً، ده انا واقف على ايده وهو بيدبحه وموصيه يجيبلك م الفخدة
نايا: هههههههههههههه.

معتز: ايوه بقى، يخربيت اللي يزعلك
وصل زياد بصحبة عائلته إلى المستشفى للاطمئنان على نور..
رباب بلهفة وهي تحتضن نايا: حبيبتي يا نوئة، ازي اختك نور، سلامتها
نايا: ازي حضرتك يا أنطي، هو حضرتك عرفتي منين؟
رباب وهي تنظر لزياد: مش مهم منين، المهم اخبار نور ايه الوقتي؟
نايا: الحمدلله احسن، هي لسه نايمة جوا
رباب: يا عيني يا بنتي، يارب يقومها بالسلامة
نايا: اللهم أمين.

رن هاتف معتز برقم والده، فتحرك بعيداً عن نايا ورباب ليجيبه..
معتز هاتفياً: ايوه يا حاج
ابراهيم: انت فين يا بني كل ده؟
معتز: معلش مشغول شوية
ابراهيم: مشغول في ايه
معتز وهو ينظر لنايا: قضية جااااااامدة و طازة وع الفرازة
ابراهيم: قضية ايه؟
معتز: لما هارجع البيت هاحكيلك
ابراهيم: ماشي يا بني، تيجي بالسلامة، هستناك!
معتز: ان شاء الله، بس اتعشى انت يا حاج.

ابراهيم: طيب هاكل حاجة خفيفة لحد ما تيجي، أه نسيت أقولك نجلاء وأمها كانوا عندنا
معتز: يا ساتر يا رب، وانصرفوا ولا لسه؟
ابراهيم: لسه نازلين من شوية، فضلوا أعدين مستنينك بس انت اتأخرت أوي
معتز: احسن انهم نزلوا
ابراهيم: بس أنا عزمت عليهم يباتوا معانا في الفيلا
معتز: لييييييييييه كده يا ابوخليل
ابراهيم: اسكت يا ميزوو، دول مرضوش
معتز بارتياح: أحمدك وأشكر فضلك يااااا رب
ابراهيم: فقري، ملكش في الطيب نصيب!

معتز: يا حاج أنا عارف نصيبي هيكون مع مين ان شاء الله، حاجة مضمونة كده مش تقولي نجلاء!

طاهر لزياد بعيداً عن الموجودين: قلبي حاسس انك ورا اللي حصلها
زياد: مش وقته يا بابا
طاهر: بعدين هنبقى نتكلم ونتحاسب، بس خليك فاكر بنات الناس مش لعبة، حط كلامي ده في ودانك
زياد: ربنا يسهل.

رباب: ازيك يا معتز؟
معتز: الحمدلله
رباب: انت هنا من بدري؟
معتز: أيوه
رباب: طب روّح بيتك يا بني عشان تقدر تروح شغلك بكرة، أنا أعدة معاهم
معتز: لأ انا مبسوط هنا
رباب: اسمع الكلام يا معتز، عشان تبقى فايق يا ضنايا
نايا: ميرسي لتعبك يا استاذ معتز، كفاية أوي لحد كده، معلش احنا عطلناك
معتز: أنا لسه معملتش حاجة، وعطلة ايييه بس اللي بتكلمي عليها، ده انا الود ودي أبات هنا معاكي، قصدي معاكو
نايا: معلش شكراً.

معتز بضيق: طيب حاضر
رباب: ربنا يسلم طريقك يا بني انت واللي زيك
معتز: أشوفكم على خير، وان شاء الله هاجي م الفجرية اطمن عليكي، آآآ، قصدي على نور.

في نفس التوقيت تقريباً في المستوصف
ارتشفت هدى بضع رشفات من العصير، وماهي إلا لحظات حتى شعرت أنها ليست على ما يرام، حاولت أن تقاوم هذا الشعور وتبدو متماسكة إلا أنها...
هدى: أنا، آآآآ، قصدي، آآآ
سامح: خير يا مرات عمي
فاروق: أؤمري يا ست هدى
هدى: م، مش، آآآ
سقطت هدى على الأرض فاقدة للوعي، فأسرع إليها سامح والحاج فاروق..
فاروق بفزع: يا ساتر يااا رب، يا سااااتر ياااا رب
سامح: إلحق يا بوي
نائل: ماما، مالك؟

فاروق: اجري بسرعة يا سامح نادي ع الضاكتور يشوف الست هدى مالها
سامح: حاضر يابوي
خرج سامح وهو يبتسم أن خطته بدأت تسير على ما يرام، وتوجه ناحية التمرجي بسيوني وأشار له..
بسيوني التمرجي: تمام يا سي سامح
سامح: ايوه، حصل
بسيوني التمرجي: طب اسبجني وأني هحصلك بالتروللي
سامح: ظبطت الأوضة اللي هتجعد فيها
بسيوني: إيوه خلاص، في عنبر الحريم
سامح: عظيم جووي.

سامح لنفسه بثقة كبيرة: والله باينها هتمشي معاك أخر حلاوة ياض يا سامح وبت عمك هتاجي معاك، آآآآآخ منك يا نور وانتي عاملة زي اللوزة المجشرة هع هع...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة