قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل التاسع عشر

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل التاسع عشر

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل التاسع عشر

في فيلا معتز
وصل معتز إلى فيلته متأخراً وكل ما يشغل تفكيره هي تلك الفتاة الرقيقة التي قابلها اليوم، فكيف للحظات بسيطة أن تملأ قلبه بالسعادة، ولكن قطع تفكيره...
نجلاء: بخخخخخخخخ، مفاجأة!
معتز بخضة: اعوذو بالله من الشيطان الرجيم
نجلاء بفرحة: ايه رأيك في المفاجأة دي يا مزاميزووو؟
معتز: مزاميزووو في عينك، حرام عليكي قطعتي خلفي
نجلاء: بعد الشر عنك يا حبيبي.

معتز: انتي ايه اللي جابك عندنا؟ مش كنتي روحتي باين مع أمك من زمن؟
نجلاء: لأ ما أنا حلفت عليها لنبات هنا عشان أشوفك واطمن عليك، ايه رأيك بقى في المفاجأة دي؟
معتز: فقر!
نجلاء: بتقول ايه؟
معتز: منورة
نجلاء: أما أنا عملتلك طبق محشي كرنب وورق عنب هتاكل صوابعك وراه.
معتز: كرنب بالليل يا نجلاء، ده حتى خطر ع الصحة العامة!
نجلاء: ما أنت هفتان خالص يا مزاميزوو، وأنا عاوزاك تاكل وترم عضمك كده وتربرب.

معتز هو يصعد السلم: أربرب؟ هو أنتي مفكراني ايه بالظبط؟ أقولك ع حاجة فكك مني، أنا مبسوط كده
نجلاء: انت رايح فين؟
معتز: رايح أتخمد، ورايا شغل بدري، ولا مفكراني مقطوعلك
نجلاء: طب مش هاتقولي كلمة حلوة؟
معتز: لأ
نجلاء: هيييييييييييح، يا واد يا تقيل
معتز لنفسه: بوظتي خيالي الله يخربيتك، قفلتي اليوم بعد ما كنت مبسوط.

في المستشفى
كانت رباب تجلس مع نايا داخل غرفة نور بالمستشفى يتحدثان سوياً..
رباب: قومي يا بنتي روحي، مش هتفضلي كده للصبح
نايا: لأ يا أنطي أنا هفضل مع نور مش هسيبها
رباب: يا بنتي تعب عليكي
نايا: أنا معملتش حاجة، ده انا بس أعدة جمبها
بدأت نور تستعيد وعيها تدريجياً، وحاولت أن تتذكر ما الذي حدث لها وكيف جاءت إلى هنا..
نور وهي تحاول فتح عينيها: آآآ، ممم...
نايا بلهفة: نانوو حبيبتي، سمعاني؟

نور: آآآه، انا، أنا فين؟
نايا: انتي يا حبيبتي في المستشفى، تعبتي وجبناكي على هنا
نور: م، مستشفى؟ ط، طب ازاي؟
رباب: حمدلله على سلامتك يا نور
نور: آ، آنطي رباب
نايا: ارتاحي يا نانوو، انتي لسه تعبانة
رباب: نامي يا بنتي متخافيش احنا معاكي، والصبحية هتبقي كويسة ان شاء الله
لم تكمل نور الحوار مع نايا ورباب لأنها غفت، فاستأذنت رباب بالانصراف، وجلست معها نايا...
رباب خارج الغرفة: الحمدلله البنت فاقت وكلمتنا.

طاهر: الحمدلله
زياد: الحمدلله
طاهر: مش يالا بينا بقى
رباب: أيوه، لأحسن الواحد تعب أوي
زياد: هي نور هتفضل لوحدها، قصدي هيفضلوا البنات لوحدهم؟
طاهر: ايوه
زياد: هه
رباب: بتسأل ليه؟ ناوي تعمل معاها مصيبة تانية
زياد بتردد: هه، مصيبة ايه بس هو أنا فاضي للكلام ده!
طاهر: طيب، تعالي احنا يا رباب، هتفضل أعد يا زياد ولا جاي معانا؟
زياد: لأ روحوا انتو، أنا رايح اجيب حاجة من المكتب وهحصلكم
طاهر: طيب
رباب: متتأخرش.

زياد: ربنا يسهل
انصرف والدي زياد، بينما بقى هو في المستشفى ينتظر بالخارج قليلاً في محاولة أخرى منه للتكفير عن شعوره بالذنب تجاه ما فعله مع نور...

- حدث قبل قليل في حسابات المستشفى:
نايا: طب ينفع يا دكتور أبات معاها؟
الطبيب: مافيش داعي، الممرضات هياخدوا بالهم منها
نايا: بليز يا دكتور
الطبيب: طيب، بس حد يروح الحسابات عشان آ..
معتز مقاطعاً: متقلقش يا دكتور الحساب خلاص هيدفع
نايا: لو سمحت دي أختي وأنا المسئولة عنها
معتز: نبقى نشوف الحساب بعدين، بس المهم الوقتي سلامة نور
الطبيب: اتفهموا مع بعض وشوفوا مين اللي هيدفع الحساب
معتز: أنا يا دكتور.

نايا باصرار: مافيش داعي
معتز: لأ خلاص بقى، خليها عليا المرادي
زياد: انت ايه مش عاتق حد
معتز: مالك بيا الوقتي
انصرف زياد بعيداً عن معتز حتى لا يشتبكا سوياً أمام الحاضرين، ونزل درجات السلم وتوجه ناحية مكتب الحسابات الخاص بالمشفى..
زياد: لو سمحت فين الحسابات؟
أحد الممرضين: الأوضة اللي هناك دي
زياد: شكراً
دلف زياد إلى داخل مكتب الحسابات و..
زياد: لو سمحت عاوز ادفع حساب مريضة لسه داخلة عندكم الوقتي.

المحاسب: اسمها ايه؟
زياد: نور عبد الرحمن فوزي
المحاسب: تمام، حسابها ((، ))
زياد: اوك، اتفضل كارت الفيزا
المحاسب: ماشي يا باشا، اسم حضرتك ايه والبطاقة من فضلك؟
زياد وهو يناوله بطاقته: الرائد زياد طاهر السويفي
المحاسب: أهلا بيك يا سيادة الرائد، ربنا يقومهالك بالسلامة ويطمنك عليها
زياد باقتضاب: ان شاء الله
المحاسب: اتفضل الفيزا والبطاقة
زياد: أه ويا ريت لو سمحت متبلغش أي حد ان أنا اللي حاسبت.

المحاسب: بس لو حد جه وسألني آ...
زياد مقاطعاً: أظن كلامي واضح، مش عاوز حد يعرف، قول اللي تقوله، فاهمني!
المحاسب: أوامرك يا باشا.

- عودة للوقت الحالي:
بعد وقت من التفكير فيما حدث، قرر زياد الانصراف من المستشفى والعودة إلى منزله خاصة بعد أن اقترب الوقت من الفجر تقريباً...
زياد وهو ينظر في الساعة: ربنا يسامحني بقى ع اللي عملته فيكي، أنا مكونتش أقصد، بس الحمدلله انك الوقتي بقيتي أحسن، أوووبا! ده الوقت اتأخر أوي، يدوب ألحق أروح أخد دش وأنام...

في المستوصف بالقرية
نائل: ماما ازيها الوقتي يا عمي؟
فاروق: الحمدلله يا ولدي، هي بخير، تعب ماكان السهر جمبك
نائل: لو كنت أقدر أقوم من مكاني كنت روحتلها
فاروق: متتعبش نفسك يا ولدي، هي في عنبر الحريم، وإهنه مش هينفع تروحلها، هي هتبجى بخير، اطمن
نائل: يارب يشفيها
فاروق: أنا هاجوم يا ولدي، وشوية وأجيلك
نائل: ماشي يا عمي
فاروق: نام انت وارتاح، والصباح رباح ان شاء الله
نائل: ان شاء الله.

وما إن انصرف فاروق من عند نائل حتى دخل إليه سامح و..
سامح: كيفك الوقتي يا واد عمي؟
نائل: الحمدلله أحسن
سامح: دريت باللي جرى مع الست امك
نائل: أه وعاوز أروح اطمن عليها
سامح: من عنيا هاخدك عندها وربنا يطمنك عليها، بجولك يا واد عمي
نائل: أيوه يا سامح؟
سامح: هتسيب اخواتك البنات كده لوحده في مصر
نائل: يعني عاوزني أعمل ايه؟

سامح: يجوا يجعدوا معانا إهنه بدل ما هما جاعدين لوحديهم هناك ياخدوا بالهم منك ومن مرات عمي
نائل: مش عارف والله
سامح: انت راجل يا واد عمي ومايرضيكش كمان ان الناس تكلم ع اخواتك البنات
نائل بعدم فهم: يتكلموا عنهم ليه؟
سامح: جعدة البنات لوحدهم من غير راجل تجيب الكلام وعيبة في حجنا
نائل: بس دول اخواتي الكبار وأخلاق و..

سامح مقاطعاً: ما أني عارف ده كله، اللي أجصده ان الناس الغرب ممكن يتكالموا عنيهم ومحدش موجود يدافع عنهم
نائل وهو يفكر: مممم، مش عارف بس، بس، آآآ، لأ مش هينفع
سامح: بص أني هاجولك ع اقتراح إكده
نائل: اقتراح ايه؟
سامح: هاتلي عنوان بيتكم الجديد أروح أشجر عليهم وأطمن، جصدي اطمنكم عليهم
نائل: بس، بس..
سامح: ابراحتك يا واد عمي، بس أني كان غرضي أطمن عليهم بدل ما تلاجيهم جلجانين عليك وع امك
نائل: ممممممم..

سامح: يا عيني ع الست والدتك مين هيراعيها ولا يراعيك، متأخذنيش أمك مش بترتاح إلا معاك ومع خواتك البنات
نائل بعد تفكير: طيب خلاص، خد العنوان واطمن عليهم، بس متجبلهمش سيرة باللي حصل لماما عشان مايتخضوش
سامح بخبث: اهو ده الكلام يا واد عمي، اطمن، أني مش هاجيب أي سيرة عن اللي حصل، هات انت بس العنوان، ونام وارتاح...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة