قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل العشرون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل العشرون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل العشرون

في صباح اليوم التالي
انطلق سامح منذ الصباح الباكر بسيارة والده إلى القاهرة من اجل اصطحاب نور ونايا معه، كان سامح يشعر بالسعادة لقربه من تحقيق خطته
سامح: كلها كام ساعة وتبجي معايا في البلد يا بت عمي ومحدش هيقدر ياخدك مني بعد إكده إلا على جثتي، يا بووووووي أني مش مصدق إني خلاص هوصلك، ده أني مستعد أتحالف مع الشيطان عشان تكوني ملكي لوحدي، هانت يا روح الروح أني جايلك.

في فيلا معتز
استيقظ معتز مبكراً، أو تحديداً هو لم ينم من الأصل، واستعد للذهاب إلى عمله، ولكنه وجد نجلاء تنتظره..
نجلاء: مزاميزووو
معتز: ع الصبح كده
نجلاء: أنا قولت مش هسيبك تروح الشغل من غير ما تفطر فعملتلك صنية سندوتشات
معتز: هو أنا رايح رحلة، ايييييه ده كله؟
نجلاء: ده يدوب حاجة تمسح بيها زورك
معتز بقرف: امسح بيها زوري! وسعي شوية أنجلاء خليني أمشي
نجلاء: لأ مش قبل ما تاكل حاجة.

معتز: يا ستي مش عاوز، أنا عامل دايت!
نجلاء: طب ما أنا كمان عاملة دايت، وباكل كل حاجة
معتز: دايت وبتاكلي don t mix يا نجلاء
نجلاء: ده الدكتور اللي قايلي ع الدايت ده عشان أخس
معتز: أكييييد تور مش دكتور، بس تصدقي صح، أنا فعلاً شايفك خسيتي
نجلاء بفرحة: الله، انت أول حد يقولي كده، أكيد انت متابعني كويس
معتز: خسيتي اييييه يا شيخة انتي صدقتي، ده انتي بقيتي أدي عشر مرات، وسعي بقى أخدة الهوا كله، يابااااي.

نجلاء: مش هاسيبك يا مزاميزووو، ده انت الحب كله
معتز في نفسه: ربنا يسامحك ياللي في بالي
ابراهيم: صباح الخير يا بني، ايه رأيك في المفاجأة الحلوة اللي عملتهالك؟
معتز: من جهة مفاجأة فهي فعلاً مفاجأة بس مش حلوة خالص
ابراهيم: ليه يا بني؟
معتز: دي مفاجأة مبهوأة ع الأخر، ليه عملت فيا كده آحاج، ده انا برضوه ابنك الوحيد
ابراهيم: عشان تتنحرر شوية، بدل ما البت تضيع منك ومتلاقيهاش.

معتز: كل دي وتضيع، جرى ايه يا حاج احنا هنكدب من أولها!
ابراهيم: بس يا واد انت مش فاهم حاجة
معتز: طب اديني سكة أحاج، خليني ألحق أروح الادارة بدل ما أدبس في نجلاء
ابراهيم: بس اعمل حسابك هتتغدى معانا النهاردة
معتز: لأ مش عامل، سلام
ابراهيم: عبيط، مش فاهم حاجة في الستات ولا البنات
نجلاء: خير يا عمي، كلمت مزاميزوو عني؟
ابراهيم: ايوه يا بنتي؟
نجلاء: ها وقالك ايه؟ ها؟

ابراهيم: خلي عندك امل في ربنا، وادعيه وان شاء الله خير
نجلاء: ياااااااااااا رب يجعل في وشي القبول.

في المستشفى
استيقظت نور وكانت صحتها أفضل حالاً من الليلة السابقة وجلست لتتحدث مع أختها..
نايا: صباح النور على أحلى نور
نور: ص، صباح الخير يا نوئة
نايا: ازيك الوقتي يا حبيبتي
نور: الحمدلله أحسن
نايا: خضتني عليكي أوي امبارح، انا كنت هتجنن عليكي
نور: هو ايه اللي حصل؟ ومين اللي جابني هنا؟
نايا: انتي اتأخرتي عليا، وطلبتك بس تليفونك كنتي نسياه ع الشاحن
نور: اوبس انا فعلاً نسيتوه.

نايا: أيوه، وبعد كده كلمت ريم عشان تدور عليكي معايا، بس حصلتلها مشكلة والحمدلله لاقيناكي محبوسة في الصالة، بس ايه اللي حبسك فيها؟ مانتيش فاكرة اي حاجة؟
نور: أنا، أنا أخر حاجة فكراها اني كنت في الصالة، لأ كنت في أوضة اللبس وبعد كده النور قطع وخوفت فروحت أفتح الباب لاقيتوه مقفول وأعدت أنادي ع أي حد بس محدش سمعنى، وبعد كده مش فاكرة حاجة
نايا: الحمدلله انها جت ع أد كده.

نور: الحمدلله، بس مين اللي جابني هنا
نايا: زياد
نور بدهشة: مين؟
نايا: زياد هو اللي لقاكي وجابك ع المستشفى في عربيته
نور: غريبة
نايا: ليه؟
نور وهي تتذكر شجار زياد معها: هه، عادي متاخديش في بالك
نايا: بس ليه يا نانوو مقولتليش ان زياد بيشتغل معاكي؟
نور: لأ أنا اللي بشتغل معاه
نايا: مفرقتش، بس ليه مش قولتيلي؟
نور: يعني مجتش مناسبة
نايا: مممم، طيب وهو كان عامل ايه معاكي في الشغل
نور: عادي.

نايا: يا نوووور، مش عليا برضوه
نور: خلاص بقى يا نوئة مش وقته، اومال مامي عرفت باللي حصل؟
نايا: لأ معتقدش! استني كده أما أكلمها عشان نطمن عليها
نور: طب أوعي تجيبلها سيرة مش عاوزينها تتخض
نايا: اه طبعاااا
اخذت نايا تبحث عن حقيبة يدها في الغرفة، ولكنها لم تجدها..
نور: في ايه يا نايا؟ بتدوري على ايه كده؟
نايا: شنطتي مش لاقياها، دي جواها الموبايلات بتاعتنا والفلوس وكل حاجة
نور: طب هي كانت معاكي؟

نايا: أيوه يا بنتي كانت معايا، وروحت بيها الادارة عندك و، ، أوووباااااااااا، لأ مش ممكن
نور: في ايه؟
نايا: الظاهر اني نسيتها في شغلك
نور: نعم؟ نسيتيها
نايا: ايوه، اكيد من لبختي نسيتها هناك
نور: طب والعمل دلوقتي
نايا: مش عارفة، خلاص هتصرف
نور: خلاص يا نوئة خلينا نفطر الأول وبعد كده نمشي سوا نروح نجيبها من شغلي
نايا: أوك.

في الإدارة
وصل معتز مبكراً إلى مقر الإدارة ووجد زياد يجلس على المكتب شارداً وحالته شبه مزرية، كان متردداً هل يتحدث معه أم يصمت، ولكنه عقد العزم على أن...
معتز: صباح الخير، انت هنا من امتى؟
زياد: أنا هنا من بدري، أنا تقريباً مروحتش
معتز: أها، ماهو باين عليك
زياد بتردد: بقولك هو، انت، انت هتروح المستشفى؟
معتز: يعني، هشوف نفسي
زياد: طب مافيش جديد؟

معتز بضيق: وأنا هعرف منين يعني؟ شايفني بنجم ولا بشم تحت ضهر ايدي؟
زياد بعصبية: خلاص يا معتز، مكانش سؤال ياخي
معتز: طيب ما تتعصبش عليا، ولعلمك الكلام اللي قولته عني وعن نور مش صح، أنا كل اللي كنت عاوزه منها تنزلي شوية ألعاب من ع النت، والورقة اللي اديتهالها كانت فيها أسامي الألعاب دي عشان البلاي ستيشن
زياد: ايييه؟

معتز: زي ما سمعت، أنا طلبت منها تنزلي كام لعبة جديدة وتفكلي شفرتهم عشان أغلب بيهم عمر وشلته، بس انت كنت زي الطلقة حدفتنا بالكلام من غير ما تعرف الحقيقة
زياد: يعني مافيش بينكم حب وغراميات؟
معتز: حب ايه اللي انت جاي تقول عليه
زياد: معتز! أنا مش فايقلك
معتز: يعني مافيش بيني وبين نور غير شوية ألعاب وبسسسس!
وهنا لمح معتز حقيبة حريمي على الأريكة..
معتز: ايه دي؟
زياد: في حاجة؟
معتز: هه، لأ مافيش.

جلس معتز على الأريكة وأمسك الحقيبة بيديه، وبدأ يفحص ما بداخلها بهدوء وتركيز شديدين..

معتز لنفسه: تكونش دي شنطة نايا، طب أما أفتحها واشوف فيها ايه، مممممم، ماشاء موبايلين يعني غنية ومقتدرة، اووبا دي أكييييد المحفظة بتاعتها، شكلها شيك ورقيق زيها، اما أبص أشوف فيها أي حاجة تنفع، اللهم صلي على النبي بطاقتها، مممم، لأ السن مناسب فعلاً، الفرق مش كبير، وساكنة في حتة حلوة، ايه ده كمان صورتها! حلااااااوتك يا ميزوو لما ربنا يفتحها في وشك ع الأخررررر، أما أصور صورتها بالموبايل أهي تنفع برضوه، طب بالمرة أخد رقمها طالما الموبايل في الشنطة، أيووون أنا هرن على نفسي! أوبااااااا، الموبايلات فاصلة شحن، يا خسارة، أكييييد حد باصلي في الموضوع!

زياد لنفسه: أنا ظلمتها وفكرت ان بينها وبين معتز حاجة، يا ريتني ما اتسرعت وعملت فيها اللي حصل، بس أنا كنت هاعرف ازاي ان مافيش حاجة بينهم، كل حاجة كانت بتدل ع أنهم، يووووه، استغفر الله العظيم يا رب!
نظر زياد إلى معتز فوجده منشغلاً بفحص أحد الحقائب النسائية فاقترب منه و..
زياد: بتعمل ايه عندك أمعتز؟
معتز بفزع: ايييييه يا عم خضتني
زياد: ايه اللي ماسكه في ايدك ده؟
معتز: مافيش، دي، دي شنطة.

زياد: ما أنا عارف انها شنطة، هو أنا قولتلك قنبلة، أقصد يعني بتاعة مين؟
معتز: حب العمر
زياد: افندم
معتز: بتاعة اخت نور
زياد: أها، ماشي
معتز: هي تقريباً نسيتها هنا، أما أروح أوديهالها بالمرة في المستشفى بدل ما تكون قلقانة عليها
زياد: طب خدني معاك
معتز: ليه ان شاء الله، عاوز تكمل وصلة الخناق بتاعة امبارح
زياد: لأ، أنا هطمن ع البت وخلاص
معتز: زياد أبوس ايدك مش عاوزين مشاكل وخناقات ع الصبح.

زياد: اطمن ياعم مش هعمل حاجة
معتز: مش مرتاحلك
زياد: يالا بس عشان نلحق
معتز: استر يا رب.

في المستشفى
نور: شكراً أوي ياكابتن رشا ع الورد ده
رشا: أنا معملتش حاجة والله، أنا أول ما وصلت الادارة وعرفت باللي حصل جيت جري عشان أطمن عليكي
نور: تسلمي ع تعبك يا كابتن
رشا: بس غريبة أوي انهم يلاقوكي في الصالة
نور: ليه؟
رشا: أصل أنا كنت بلغت الرائد زياد بإنك موجودة جوا، وأكدت عليه انه يبلغك ان مافيش تدريب
نور بدهشة: نعم؟

رشا مكملة: كان عندي ظروف في البيت فجيت أبلغك بأن التدريب ملغي بس قابلت الرائد زياد في سكتي وأنا طلبت منه يعتذرلك بالنيابة عني وهو وافق والمفروض كان جاي عندك
نور: يعني، يعني هو كان عارف إني موجودة جوا؟
رشا: طبعاااااا
نور وهي تفكر ملياً: معنى كده انه، انه...
رشا: خير في حاجة يا آنسة نور؟
نور: هه، لأ مافيش
رشا: الحمدلله اني اطمنت عليكي
نور: الحمدلله، وشكراً مرة تانية ع زيارتك ليا.

رشا: حمدلله ع سلامتك، وإن شاء الله نكمل تدريباتنا أما صحتك تشد شية
نور: أكييييد ان شاء الله
انصرفت رشا بعد زيارتها لنور، بينما جلست نور في الفراش تفكر ملياً فيما قالته رشا عن معرفة زياد بأنها كانت موجودة بالصالة..

نور لنفسها: لألألألألأ مش ممكن، طب هو هيعمل كده ليه، لأ بلاش أظلمه، بس معنى كلام رشا انه كان عارف اني جوا، أكيد هو اللي قفل عليا الباب من بره، استحالة حد تاني يعملها، ماشي يا زياد، أما أشوفك
نايا: الجميل سرحان في ايه؟
نور: هه، ولا حاجة
نايا: ماشي يا ست الكل، ادلعي اليومين دول بس عشان انتي تعبانة، الدكتور جاي كمان شوية هيشوفك وان شاء الله يكتبلك على خروج خلينا نرجع بيتنا تاني
نور: ان شاء الله.

في نفس الوقت عند منزل عبد الرحمن فوزي
وصل سامح بسيارته إلى منزل عمه وهو في قمة سعادته، صعد إلى الطابق الرابع حيث تسكن حبيبة قلبه وطرق الباب عدة مرات لكنه لم يجد أي اجابة فظن أن الفتاتين نائمتين، فأخذ يطرق الباب بقوة أكبر لعل من بالداخل يسمعه..

سامح: كل ده ومحدش سامع، ده لو كان جتيل كان زمانه صحي من النوم (طق، طق، طق)، يا نوووور، ياااا نايا، يا بنااااات عمي (طق، طق، طق)، افتحوااااا، أني سامح واد عمكم فاروق، (طق، طق، طق)
سامح لنفسه: يابووي مش معجول يكون سماعهم تقيل جوي، لأ أني مش مطمن، أني هخبط ع حد من الجيران يمكن يكون عارف أي حاجة عنيهم...

يأس سامح من الطرق على باب منزل عمه، فقرر أن يطرق باب الجيران لعل أحدهم يعرف ما الذي حدث معهم يعرف من أحد الجيران..
سامح: العواف عليكي يا حاجة
دلال: خير يا بني، عاوز حاجة
سامح: لا مؤاخذة يا حاجة، أني قريب الست هدى مرات المرحوم عبد الرحمن، وبخبط عليهم من بدري بس محدش بيفتح
دلال: قريبهم منين؟
سامح: من البلد، أني واد عمهم الكبير فاروق
دلال: أها، بس يا بني محدش موجود منهم
سامح: ليه؟ راحوا فين؟

دلال: بعيد عنك أصل نور ال...
سامح مقاطعاً بلهفة: نور؟ مالها، ايه اللي حصلها؟
دلال: الظاهر تعبت امبارح بالليل وخدوها ع المستشفى، ده حتى في جماعة قرايبهم برضوه جوم سألوا عليها امبارح
سامح: طب ما تعرفيش يا حاجة هي في مشتشفى ايه؟
دلال: ايوه عارفة، استنى يا بني أكتبلك العنوان في ورقة
سامح: طب بسرعة اللي يرضى عنيكي يا حاجة.

سامح لنفسه: استرها يا رب على نور، جيب العواجب سليمة معاها يا رب، أني عارف متحصلش المصيبة ليه مع العقربة امها ولا حاجة
دلال وهي تعطي الورقة له: اتفضل يا بني، المستشفى مش بعيدة
سامح: ولو حتى في أخر الدنيا، أني رايحلها، متشكر يا حاجة
دلال: العفو يا بني، ربنا يطمنك عليها
انطلق سامح مسرعاً بالسيارة نحو المستشفى التي ترقد بها نور داعياً الله أن تكون بخير...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة