قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والخمسون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والخمسون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والخمسون

صباح اليوم التالي في الادارة
توالت التهنئات والتبريكات لكلاً من زياد ونور على خطبتهما و..
أحد الأشخاص: مبروك يا زيزوو
زياد: شكراً
شخص أخر: ألف مبروك يا سيادة الرائد
زياد: الله يبارك فيك، عقبالك
وما إن وصل إلى المكتب حتى
معتز: مبروووووووووووووووووك آعريييس
زياد: الله يبارك فيك يا ميزوو
معتز: ايوه بقى، خلي الفرحة تعرف طريقنا
زياد: ال يعني كانت تايهة قبل كده
معتز: ان شاء الله النحس هيتفك بتاعنا.

وليد: مبروك يا زياد والله فرحتلكوا من قلبي
زياد: الله يبارك فيك يا وليد
حسام: مبروك يا زيزووو، وان شاء الله أحصلك قريب
زياد: الله يبارك فيك آحس
معتز: اومال فين العروسة؟
زياد: هه، معرفش
معتز: ايه ده في حد يسيب عروسته تاني يوم خطوبتهم من غير ما يوصلها
زياد: نسيت
معتز: طب كلمها اسأل عليها
زياد: طيب
زياد هاتفياً: الووو
نور: الوو
زياد: آآآ، ازيك
نور: الحمدلله
نور في نفسها: أكيد مكلمني عشان يقولي كلام حلو ويسأل عليا.

زياد في نفسه: أقولها ايه، انا أصلا مش مصدق اني خطبتها
زياد: انتي فين الوقتي؟
نور: في الطريق
زياد: طيب
نور: كنت عاوز تقول حاجة؟
زياد: لأ، مع السلامة
نور: سلام
نور في نفسها: ايه ده ولا حتى كلمة حلوة قالهالي، متوقعتش منه كده، قفلتني يا زياد منك!
معتز: في حد يكلم خطيبته كده؟
زياد: يعني أقولها ايه؟
معتز: ده أنت ولا المخبر اللي بيسأل عن حرامي
زياد: أعملها ايه يعني، اتلبخت ومعرفتش هاقولها ايه.

معتز: ده انا محتاج أعد معاك أعدة عرب
زياد: بعدين بعدين، خلينا نشوف ورانا ايه الأول
معتز: طيب
زياد للجميع: ع فكرة كلكم معزومين ان شاء الله ع كتب كتابي
حسام: أكيد هنيجي مش هنسيبك يعني
زياد: لأ اعملوا حسابكوا هتابتوا في بلد نور بتاع يومين تلاتة
وليد: نبات؟
زياد: ايوه، عمها يا سيدي مصمم انه يحتفل بينا ونبات
وليد وقد أخذ يفكر في شيئاً ما: ممم، والله فكرة
حسام: طيب هنحاول نشوف ظروفنا ايه.

زياد: مافيش حاجة اسمها هنحاول، انتو جايين وش
معتز: أنا راشق معاك
زياد: تمام، ظبطوا حالكم وهبلغكم بمعاد الباص عشان اما نتجمع كلنا
وليد: اوك.

وصلت نور إلى الادارة وتم ابلاغها من أحد رجال الاستقبال بضرورة مقابلة اللواء اسماعيل في مكتبه فور وصولها
نور في نفسها: استر يا رب، هيكون عاوزني ليه سيادة اللواء، ربنا يعديها ع خير.

في مكتب اللواء اسماعيل الشاذلي
اللواء اسماعيل: ألف الف مبروك يا نور يا بنتي
نور: الله يبارك فيك يا فندم
اللواء اسماعيل: عرفتي تختاري
نور بخجل: الحمدلله
اللواء اسماعيل: زياد فعلاً من أحسن الشباب عندي في الادارة ومحترم وأخلاقه عالية، وربنا يتمملكم ع خير
نور: شكراً يا فندم
اللواء اسماعيل: طبعاً انتي مستغربة عرفت منين
نور: آآآ، يعني
اللواء اسماعيل: البركة في الست والدتك، مش بتستنى عن أي حاجة تخصكم.

نور باستغراب: مامي
اللواء اسماعيل: بلغتني امبارح بالخطوبة وأنا قولت لازم أهنيكوا بنفسي النهاردة
نور: شكراً يا سيادة اللوا
اللواء اسماعيل: لو احتاجتي أي حاجة قوليلي ماتتكسفيش
نور: ربنا يخليك يا فندم
اللواء اسماعيل: عاوزك تاخدي بقى اجازة لحد بعد الفرح
نور: بس ده ده كتير أوي.

اللواء اسماعيل: مش كتير ولا حاجة، انا عارف ان العرايس بيبقى وراهم حاجات كتير، وبعدين دي أوامر عليا من والدتك ولا عاوزاها تعلن الغضب عليا
نور: هههههههههه لأ أنا مايرضنيش.

خرجت نور من مكتب اللواء اسماعيل وهي سعيدة بالأجازة التي حصلت عليها لتنتهي من الاستعداد لمراسم عقد القران ولكنها قابلت في طريقها...
عمر بضيق: ازيك يا نور
نور: حضرت الرائد
عمر: مبروك
نور: شكراً وعقبالك
عمر: ليه عملتي كده يا نور
نور: عملت ايه؟
عمر: ليه وافقتي تتخطبي لزياد
نور: والله الموضوع ده ميخصكش
عمر: هو فيه ايه زيادة عني
نور: عن اذنك
عمر وقد أمسكها من ذراعها: استني، ماتمشيش وأنا لسه مخصلتش كلامي.

نور: انت اتجننت، ازاي تمسك ايدي كده
عمر وقد ترك ذراعها: مقصدش، بس أنا عاوزك تسمعيني
نور: لو سمحت أنا مش عاوزة اسمع حاجة
عمر: يانور أنا بس عاوز أقولك آآآآآ...
زياد: عاوز تقولها ايه؟
نور بخضة: ز، زياد
عمر: آآآآ، زياد، ازيك
زياد بضيق: لما تحب تقول حاجة لخطبتي تيجي تقولهالي في وشي
نور: زياد آآآ...
زياد: اسكتني انتي يا نور
نور: طيب
عمر: أنا كنت بس عاوز أباركلها
زياد: وخلصت
عمر: اه
زياد: طب اتفضل من هنا
عمر: سلام.

نور: زياد والله عمر هو اللي بيجي في سكتي
زياد: بصي يا نور، من الأول كده لازم تبقي حاطة حدود في تعاملك مع الناس وخصوصا عمر ده واللي زيه
نور: أنا بتعامل مع الناس كلها بحدود، واظن انت عارف ده كويس
زياد: أنا ماليش فيه، أنا ليا في اللي بشوفه بعينيا
نور: على فكرة انت بتظن فيا وحش
زياد بضيق: لا وحش ولا حلو، قصري في كلامك مع أي حد، فاهمة.

نور: والله لو مش بتثق فيا يبقى مافيش داعي اننا نرتبط ببعض ونفضها سيرة، احنا لسه ع البر و..
زياد وقد أمسك ذراعها: مش انتي اللي تحددي اذا كنا هنرتبط ببعض ولا لأ
نور متآلمة: آآآه، سيب ايدي
زياد: اتفضلي يالا عشان هوصلك البيت
نور: طيب بس بالراحة
زياد: أنا مقصدش أوجعك، بس أنا، أنا خايف عليكي
نور: اطمن، أنا بعرف أحافظع نفسي كويس
زياد: بس الوقتي انتي بقيتي مسئولة مني
نور: مسئولة منك؟

زياد: أقصد يعني انتي خطيبتي ويومين وهتبقي مراتي فلازم نتفاهم مع بعض من الأول
نور: ماهو لو انت بتتكلم معايا بالراحة وتفهمني من غير ما تتعصب هعمل اللي انت عاوزه
زياد: خلاص بعد كده هبقى أكلمك بالراحة
نور: اوك
زياد في نفسه: المفروض أقولها كلمة حلوة تراضيها، طب أقولها ايه وأنا بتلبخ في ثانية
زياد: نور
نور: نعم
زياد: آآآ، انتي، انتي
نور: انا ايه؟
زياد: انتي حلوة
نور: ميرسي
زياد: وزي القمر.

نور: ممم، كده انا هتغر في نفسي
زياد: لأ دي حقيقة
نور: وانت..
زياد: أنا ايه؟
نور: انت، بعدين هبقى أقولك
زياد: بقى كده، ماشي
شعرت نور بالضيق من ظن زياد السيء بها من حيث أنها لا تضع حدوداً مع عمر أو غيره، هي تشعر أن زياد لا يحبها وكأنه مجبر على الزواج منها، ورغم هذا فهو يهتم بها ويخاف عليها، ولكن ذلك مجرد احساس..

في منزل ريم
كانتريم تتحدث مع نور هاتفياً حيث اتفقت الاثنتين على النزول سوياً لشراء ما ينقصهم من متطلبات
ريم هاتفياً: أنا جيالك ع طول
نور: اوك، مش عاوزين نتأخر، أنا كتبت في ورقة كل اللي ناقصني
ريم: متقلقيش، هنظبط كل حاجة يا عروسة
نور: قولتي لباباكي عن انكم جايين معانا البلد
ريم: طبعااااا، وهو أنا ينفع أسيبك في اليوم ده يا قمر
نور: كويس اوي، عقبال ما نتعبلك يا ريمووو.

ريم: يا رب يا اوختشي ياااا رب وعن قريب ان شاءالله
نور بخبث: ممم، الظاهر ان الصنارة غمزت
ريم: غمزت واصطادت وكل حاجة حلوة
نور: اوووبا، ده الظاهر في تطورات أنا معرفهاش
ريم: أما هجيلك هحكيلك
نور: اوك، متتأخريش بس عليا
ريم: مسافة السكة.

في فيلا معتز
معتز: جهز انت بس شنطتك وملكش دعوة
ابراهيم: يا بني أنا مش بتاع سفر
معتز: هو انت مسافر الخليج، دي الشرقية
ابراهيم: برضوه يا بني
معتز: على رأي الجاسمي يا حاج دي فركة كعب وهتعملها، قصاد الدنيا هتقولها
نجلاء من بعيد: وقوم نادي ع الصعيدي وابن اخوك البورسعيدي
معتز: اهوو اتفضل شوف مابتصدق تلاقي حاجة وتلزق فيها
نجلاء: الله يا مزاميزووو، أنا بحب الهيصة زيك.

ابراهيم: ماهو بصراحة أنا مش هاروح من غير نجلاء وأمها
معتز: قولتلي بقى
نجلاء: حبيبي يا أنكل
ابراهيم: هما لو هيجوا معانا، أنا جاي
معتز: بتزنقني يا بوخليل، خد بالك دي مش أول مرة تعملها فيا
ابراهيم: ماهو انت مش بينفع معاك غير كده
معتز: ماشي يا حاج
معتز في نفسه: لازم أوافق ع ان ابويا يجيب البلوى دي معانا وإلا مخططي هيبوظ، ماهو أنا عاوزة يشوف المزة ويتعرف على عيلتها وأهي فرصة مش هتكرر تاني.

نجلاء: ها، هاجي معاك الأرياف يا مزاميزووو
معتز: للأسف مضطر أخدك
نجلاء بفرحة: الله، وهبقى زي شادية كده واركب الحمار وألعب في الغيطان
معتز في نفسه: ده لو موقعش بيكي في الترعة.

في منزل وليد
وليد وهو يدلف داخل منزله: يا مووووني، مووووني
منى من الداخل: ايوه يا وليد
وليد: انتي فين؟
منى: في المطبخ يا حبيبي
وليد: طب تعالي عاوزك
منى: ثواني، ايدي مش فاضية
توجه وليد ناحية المطبخ ليجد زوجته تطهو له الطعام وهي ترتدي ملابس مثيرة و..
وليد وهو يتأملها: ده أنا أجيلك ع رموش عينيا، ايه الجمال ده كله
منى: معلش يا بيبي، ايدي مشغولة
وليد: لأ انتي تسيبي اللي في ايدك وتجي معايا حالاً.

منى: الأكل هيبوظ، وانا مصدقت أخلصه
وليد: ما يتحرق الأكل، تعالي بس يا قمر الليالي
اصطحب وليد زوجته خارج المطبخ وجلسا معاً ليخبرها بأمر زفاف زياد من نور زميلتهم..
منى: الف مبروك، ربنا يسعده
وليد: هو بقى عازمنا ع فرحه في الشرقية
منى: الشرقية؟
وليد: أيوه، وهما يومين هنقضيهم هناك
منى: ايه ده، هنقعد هناك، بس آآآ
وليد: بس ايه يا مووني
منى: ماما كانت هتجيلنا و..

وليد مقاطعاً: يوووه، بقولك ايه هنسافر يعني هنسافر، وكبري من أمك بقى
منى وهي تشتم شيئاً ما يحترق: شامم يا حبيبي
وليد: شامم ايه؟
منى: اووبا، ده الظاهر ان الأكل اتحرق
وليد: لأ ده أنا اللي بولع من حبي فيكي.

في منزل طاهر السويفي
كان زياد متردداً في الاتصال بنور للاطمئنان عليها و...
زياد في نفسه: أطلبها ولا لأ، طب هاقولها ايه، ما أنا ببقى عامل زي البطة البلدي لما ببقى عاوز أقولها كلام رومانسي، طب أكلمها ازاي، يوووه أنا زهقت، أنا هكلمها واللي يحصل يحصل
زياد هاتفيا: تليفونها بيرن..
نور: ألوو
زياد: الوو، ازيك يا نور
نور: معلش علي صوتك شوية لأحسن مش سمعاك
زياد: انتي فين يا نور؟ ايه الدوشة اللي حوالكي دي.

نور: انا في المول بشتري شوية حاجات نقصاني
زياد: لوحدك؟
نور: لأ معايا ريم ومامي
زياد: طب مقولتليش ليه انك نازلة
نور: مجتش مناسبة
زياد: مجتش مناسبة؟ هو أنا مش خطيبك ولا ماليش لازمة عندك
نور: مقصدش، بس مكونتش عارفة انك عاوزني أخد الاذن منك قبل ما أنزل
زياد: أنا مقولتش تاخدي مني الاذن بس ع الأقل تعرفيني، تحسسني انك مهتمة بيا
نور: سوري والله، أنا مقصدتش
زياد: خلاص، روحي شوفي وراكي ايه.

نور: زياد ش عاوزاك تزعل مني
زياد: اقفلي يا نور، سلام
ألقى زياد بالهاتف المحمول على فراشه وظل يتحرك في غرفته ذهاباً وإياباً وهو يشعر بالضيق
زياد في نفسه: الهانم مكلفتش نفسها تعرفني رايحة فين ولا جاية منين، بتعمل اللي في دماغها ونسياني خالص، ماشي يا نور.

في المول
ريم: مالك يا عروسة
نور: مافيش
ريم: لأ وشك قالب خالص
نور: أصل زياد زعل اني مش قولتله ع اننا خارجين
ريم: اوووبا
نور: أنا مكونتش عارفة انه هيزعل كده
ريم: يا بنتي الرجالة تحب الستات اللي تحسسهم انهم رقم واحد في اهتمامتها
نور: بس أنا مقصدتش ده
ريم: حصل خير، أما تروحي البيت كلميه وان شاء الله تعدي ع خير
نور: ان شاء الله
هدى: تعالي يا نانووو شوفي الفستان ده
نور: حاضر يا مامي
هدى: شكله هيبقى تحفة عليكي.

نور: أها...

في منزل عبد الرحمن فوزي
حاولت نور الاتصال بزياد مراراً وتكراراً ولكنه لم يرد على أي من اتصالاتها، فأرسلت له رسالة نصية كتبت فيها:
( زعلك غالي عليا، أنا أسفة )
وانتظرت أن يتصل بها، ولكنه لم يجبها، فبكت نور لأول مرة وشعرت بالضيق الشديد و...

نور في نفسها: هو ليه مش بيرد عليا، طب انا عملت ايه لكل ده، حاجة مكنتش مقصودة ومش مستاهلة، أنا حاسة اني بشحت منه الكلام وانه واخدني غصب، لا حول ولا قوة إلا بالله، يا رب صبرني، خلاص أنا مش هذل نفسي أكتر من كده، براحته لو حابب يكلمني أو يرد عليا، لو مش حابب خلاص...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة