قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والخمسون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والخمسون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والخمسون

ظل زياد متردداً في الرد على اتصالات نور أو حتى رسالتها النصية، ولكنه حسم أمره بألا يجيبها، ورغم قراره هذا إلا انه شعر بالحزن والضيق، فهو يريد أن يتقرب منها لا يبتعد عنها، ولكن كونها لا تعطيه الاهتمام الكافي الذي يبغيه يجعله يعاملها بنوع من الجفاء..
لاحظ طاهر أن زياد ابنه مازال مستيقظاً ويبدو عليه الحزن فقرر أن يتحدث قليلاً معه و...
طاهر: مالك يا بني
زياد: مافيش.

طاهر: هو أنا هتوه عنك، في ايه اللي مزعلك
زياد: عادي، قلقان
طاهر: ممم، قلقان! من ايه؟
زياد: يعني من الشغل وموضوع الجواز
طاهر: كل ده عادي، انت متخانق
زياد: آآآ، م، متخانق
طاهر: شكلك بيقول كده
زياد: مش أوي
طاهر: يبقى واضح انها خناقة فعلا
زياد: مش عارف مالي يا بابا، حاسس اني متكتف مش قادر أخد قرار
طاهر: ايه اللي مكتفك
زياد: حاسس اني بضحك على نور وبستغفلها، وفي نفس الوقت عاوز أقرب منها.

طاهر: طب وايه اللي مخليك تحس انك بتستغفلها
زياد: يعني عشان فهمتها اني عاوز اتجوزها، وفي نفس الوقت أنا مش حاسس ان مشاعري قوية ناحيتها
طاهر: يعني انت مش بتحبها؟
زياد: مش عارف
طاهر: طب بتكرهها
زياد: لأ
طاهر: طيب مشدود لها
زياد: ساعات.

طاهر: بص يا بني انا هاقولك ع حاجة، طالما انت نويت تتجوز يبقى قبل أي حاجة تصلي لله ركعتين تستخيره فيها وتطلب منه يرشدك للصواب، لو حاسس انك هتقدر تكمل حياتك مع نور وانها الانسانة اللي تستاهلك يبقى توكل على الله، لكن اوعى في حياتك تظلمها معاك
زياد: ما أنا خايف أظلمها معايا وخايف محبهاش وخايف آآ...
طاهر مقاطعاً: انت خايف من حاجات كتير وده اللي مخليك متوتر، سيبها على الله وان شاء الله كل حاجة هتعدي.

زياد: يا رب
طاهر: قوم بس اتوضى وصلي ركعتين وتعشم في الله كل خير
زياد: حاضر.

أسفل عقار عبد الرحمن فوزي
كان الشخص الذي يراقب نور وتحركاتها مازال مرابطاً أسفل العقار لكي ينقل أخبارها أولاً بأول لمن وظفه، وحينما علم من البواب أمر زواجها، أسرع بالاتصال ب...
الشخص: ألووو، ايوه يا بيه
المتصل: ...
الشخص: حصل يا بيه، كلهم مسافرين ع البلد
المتصل: ...
الشخص: أنا عرفت من البواب انها هتتجوز الظابط زميلها هناك
المتصل: ...
الشخص: تمام يا بيه.

في صباح اليوم التالي، كان الجميع مجتمعاً أسفل عقار نور للذهاب سوياً إلى حيث سيعقد القران..
طاهر: كلمتي يا رباب احمد وعيلته؟
رباب: ايوه يا طاهر، وجايين في السكة
طاهر: طب كويس، شوفي بقى فؤاد ومراته
رباب: ماشي
حسام هاتفياً: انتي فين؟
ريم: في الطريق، 5 دقايق وهنكون عندكم
حسام: اوك، توصلوا بالسلامة
ريم: الله يسلمك يا رب
معتز: خلاص بقى يا نجلاء ارحمي امي.

نجلاء: الله يا مزاميزوو، ماأنا معرفش حد إلا أنت وعاوزة أقعد جمبك في الباص
معتز: انتي يدوب تاخدي الكرسين اللي جمب بعض، أنا هاقعد فين على حجرك مثلاً؟
نجلاء: طب ما نقعد سوا ورا
معتز: لأ
وليد: برضوه يا منى قولتي لأمك
منى: هاعمل ايه يعني، كان لازم تعرف
وليد: وأهي لما عرفت صممت تيجي معانا
منى: معلش يا حبيبي
وليد: معلش دي أصرفها من أنهو حتة بالظبط
منى: أنا هصالحك بعدين
وليد: وهو أنا هعرف أتلم عليكي بعد كده.

سلوى من بعيد: يا منى، ياااااااااا منى
منى: ماما جت أهي هناك
وليد: روحيلها
منى: مش هاتيجي معايا
وليد: لأ
وليد في نفسه: ولية حشرية ما بتصدق
منى: ازيك يا ماما
سلوى: مال جوزك مجاش يسلم عليا ليه؟ وبعدين ضارب بوز ليه كده ع الصبح
منى: أصله تعبان ومانمش
سلوى: ماهو لو يرحم نفسه شوية
منى: يا ماما.

هدى: يالا يا بنات، خدتوا كل حاجة معاكو
نايا: ايوه يا مامي
نور: اه
هدى: اوعوا تنسوا حاجة، الفستان ولوازمه موجودين
نور: اها
هدى: نائل خد معاك الكتب عشان تذاكر هناك
نائل: ياماما في حد يذاكر في فرح اخته
هدى: ايوه، انت
نائل: يوووه
هدى: نايا تممي ع الغاز والمياه، اقفلي المحابس
نايا: خلاص يا مامي كله تمام
هدى: طب يالا بينا، الجماعة زمانتهم جوم تحت
نائل: اوك
نور: طيب.

نزلت عائلة نور إلى أسفل العقار ليجدوا غالبية الناس في انتظارهم، وضع الجميع حقائبهم ومتعلقاتهم الخاصة في السيارات وفي الأتوبيس، وحينما اكتمل الجميع انطلقوا إلى الشرقية...
رباب وهي تحتضن هدى: ازيك يا أم العروسة
هدى: الله يسلمك يا حبيبتي
رباب وهي تقبل نور: عروستنا الجميلة، منورة يا قمر
نور: ميرسي يا أنطي
طاهر: مبروك يا عروسة
نور: الله يبارك فيك يا انكل
رباب: مش هتسلم على عروستك يا زياد ولا بتتكسف.

زياد ببرود: ازيك يا نور
نور: تمام
زياد: انا هاحط الشنط في العربية
طاهر: اوك
نور في نفسها: الله! ماله ده، بيعاملني ببرود كده ليه؟ الظاهر انه لسه زعلان مني، طب ما أنا حاولت أصالحه وهو برضوه ع حاله ده، بجد حاجة تحبط
في سيارة هدى
كانت نور تتوقع أن يقابلها زياد باشتياق، ولكن للأسف وجدته مندمج مع عائلته وتجاهلها تماماً إلى أن ركبت سيارتها، فجلست شاردة لبعض الوقت..
هدى: مالك يا نانووو، شكلك مش مبسوط ليه؟

نور: عادي
نايا: هي كده يا مامي من امبارح، صعبان عليها انها هتسيبنا
نور: بطلي رخامة
هدى: كل عروسة مسيرها لبيت جوزها، واحنا هنفضل معاكي يا قلبي متخافيش
نور: ربنا ييسر
نائل: أنا ناوي أتوجز وأعد معاكي في البيت يا ماما
هدى: مش لما تفلح الأول في دراستك
نائل: أنا قولت أجيب م الأخر
الجميع: ههههههههههههههههه.

في سيارة زياد
كانت رباب مشغولة في الرد على هاتفها الخاص حيث كانت تتلقى التهنئات على زفاف ابنها الوحيد، بينما كان زياد شارداً و...
رباب هاتفيا: الله يبارك فيكي، ههههههههههههه، طبعاً اومال ايه و...
طاهر: بقى ده اللي اتفقنا عليه؟
زياد: خير يا بابا
طاهر: احنا قولنا ايه امبارح
زياد: عادي يعني.

طاهر: عامل البنت كويس عشان ربنا ييسرلك أمورك، بلاش تبقى حنبلي وتقفلها ع الواحدة، انت مش شايف وشها مكسور ازاي، بذمتك ده وش عروسة فرحانة
زياد: ...
طاهر: جرب كده تتعامل معاها بحنية وهتلاقي شكلها اتغير
زياد: طيب
أرسل زياد رسالة نصية لنور كتب فيها:
( واحشتني ضحكتك، )
كانت نور تجلس في المقعد الخلفي حينما وصلتها رسالة زياد فعلت الابتسامة وجهها
نور وهي تقرأ الرسالة في سرها: واحشتني ضحكتك، ممم.

نايا: بتضحكي ع ايه وريني كده
نور: مالكيش دعوة
نايا: مممم، بقى بتخبي ع اختك حبيبتك، طيب ماشي
نور: مش هاقولك
نايا: يبقى اكيد ده زيزوو
نور: اه هو
نايا: يباركله يا عم.

في الباص
جلس وليد بجوار زوجته، بينما جلس معتز بجوار أبيه، وجلست نجلاء بجوار سلوى و...
وليد: أنا مش عارف لازمتها ايه نجيب امك معانا، الناس تقول علينا ايه
منى: محدش واخد باله
وليد: ده على اعتبار ان امك غير مرئية بالعين المجردة
منى: معلش يا ليدووو، استحملها عشان خاطري
وليد: ماهو لو مكنش عشان خاطرك كان زماني مخلص القديم والجديد
منى: بحبك يا ليدووو
وليد: مافيناش من كده، احنا في الباص وممكن أتهور.

منى: هههههههه
معتز: يعني الست امها مجتش معانا
ابراهيم: وارها شغل ده غير انها بتابع توضيب شقتهم
معتز: يارب ينجزوا ويغوروا من عندنا ونرتاح
ابراهيم: مالك مش طايق نجلاء ليه ولا حتى أمها، حاططها فوق دماغك وزاعئ
معتز: زهقت من حوارها الفكسان ده
ابراهيم: طب قولي انت عاوز مين
معتز: هاقولك بس أما يجي الوقت المناسب
ابراهيم: ربنا يهديك يا بني ويصلح حالك
سلوى: وانتي بقى متجوزة يا نوجة
نجلاء: لأ يا أنطي.

سلوى: هما الشباب اتعموا عنك فين، ده انتي حلوة ومدورة
نجلاء: بختي قليل هاعمل ايه
سلوى: متقوليش كده، عريسك هيكون عندي ان شاء الله
نجلاء: لأ انا بفكر في مزاميزوو وبس
سلوى: مزا ايه يا بنتي؟
نجلاء: أقصد معتز ابن عمتي
سلوى: قولتيلي، وهو بقى بيفكر فيكي
نجلاء: الصراحة لأ، وانا غلبت معاه
سلوى: لأ بقى احكيلي من الأول كده، خليني أفهم
نجلاء: هصدعك يا أنطي.

سلوى: لأ أنا مش بصدع من الحاجات دي، احكيلي وفاطميني ع الليلة كلها..

في سيارة حسام
حسام لوالده: ان شاء الله يا بابا هتتعرف عليها هي وعيلتها
مصطفى (والد حسام): بأمر الله يا بني، أنا واثق فيك وفي اختيارك
حسام: عيلتها طيبين وأصلهم طيب
مصطفى: طالما مافيش عليهم أي شبهة يبقى على بركة الله
حسام: اطمن يا بابا.

في سيارة ريم
ريم: أنا فرحانة أوي يا ماما
سعاد: ربنا يسعدك يا بنتي
ريم: حسام جاب عيلته معاه عشان يعرفهم بينا ويخلي ارتباطنا رسمي
وجدي: طالما هو ابن ناس وكويس ايه المانع
ريم: والله يا بابا هو محترم وشاريني وهيعملي كل حاجة أنا نفسي فيها
وجدي: ربنا ييسرلك الأمور يا بنتي
سعاد: يا رب
ريم: أميييييين...

بعد عدة ساعات وصل الجميع إلى القرية التي يقطن بها الحاج فاروق عم نور، وخلال الطريق كان يتبادل زياد مع نور الرسائل النصية، وما إن وصل الجميع حتى وجدوا عشرات الأشخاص في استقبالهم و..
فاروق: يا مراحب يا مراحب
هدى: ازيك يا حاج فاروق
فاروق: البلد نورت بيكي يا ست هدى انتي وست العرايس
هدى: الله يخليك يا رب
فاروق: اومال فين عريسنا
هدى: اهوو هناك مع أهله، تعالى يا حاج أما أعرفك بيهم
فاروق: ماشي يا ست هدى.

هدى بصوت عالي: زياااااد، زيااااد
زياد: ايوه يا طنط
هدى وهي تشير للحاج فاروق: ده الحاج فاروق عم نور اللي كلمتك عنه
زياد: اها، اهلا وسهلا بيك يا حاج
فاروق: أهلا بيك يا عريس، نورت البلد
هدى: ده سيادة اللواء طاهر والد زياد، ودي الست رباب هانم والدته
فاروق وهو يصافح طاهر: أهلا بيك يا سيادة اللوا
طاهر: الله يخليك يا حاج
فاروق: منورة يا هانم
رباب: شكراً يا حاج
فاروق: اتفضلوا يا جماعة احنا مجهزين كل حاجة عشانكو.

نجلاء: الله، البلد دي شكلها حلو أوي
سلوى بقرف: ممم، مش أوي يعني
نجلاء: حمدلله ع سلامتك أمزاميزوو
معتز: الله يسلمك، منورة يا طنط
سلوى: اها، بقى ده بقى مزاميزوو
نجلاء: أيوه هو يا انطي
سلوى وهي تتأمل معتز: لا فعلا ليكي حق تموتي عليه ده شاب حليوة ومركز وطول بعرض، خدي بالك لأحسن واحدة تخطفه منك ولا حاجة
وبينما كانت سلوى تتحدث عن معتز تعثر هو في طريقه وسقط على وجهه و..

معتز: آآآآه، في حد عينه مأورة ومدورة جاب في سيرتي
ابراهيم: مش تاخد بالك وانت ماشي
معتز: الحمدلله، ماهو العين صابتني ورب العرش نجاني
ابراهيم: يستاهل الحمد ع كل حال
توجه الضيوف جميعهم إلى منزل الحاج فاروق حيث ساعدهم الخدم الموجودين هناك في ارشادهم إلى حجراتهم بالمنزل أو إلى البيوت الخارجية الملحقة بالدار، رأت هدى زياد وهو يخرج من غرفته مع أهله فطلبت منه أن تتحدث قليلاً معه و..
هدى: زيااااااد، زيااااااد.

زياد: خير يا طنط في حاجة
هدى: حطيتوا حاجتكوا في الأوضة
زياد: ايوه، ماما بتظبط الدنيا هناك
هدى: طب كويس، أنا عاوزاك شوية
زياد: خير
هدى: تعالى، هنتكلم في الأوضة اللي هناك دي
زياد: طيب
دلفت هدى ومعها زياد إلى احدى الغرف بالطابق الأرضي وتأكدت من عدم وجود أي أحد بالخارج و...
هدى: بجد أنا مش عارفة أقولك ايه يا بني
زياد: تقوليلي ايه في ايه؟
هدى: يعني أنا مش لاقية أي كلام أشكرك بيه ع اللي عملته معايا ومع بنتي.

زياد: أنا معملتش حاجة، أنا فعلا بح...
هدى مقاطعة: متقولش كده، انت عملت كتير
في تلك الأثناء كانت نور تبحث عن والدتها هدى لتطلب منها أن تساعدها في اعداد فستان الزفاف وتجهيز متعلقاتها كعروسة، لم تجدها في غرفتها فنزلت للطابق الأسفل وبالفعل وجدتها تتحدث مع زياد فاقتربت منهم لتستمع إلى...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة