قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والأربعون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والأربعون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والأربعون

في صباح اليوم التالي وتحديداً في منزل عبد الرحمن فوزي
كانت هدى تقوم باعداد الافطار لأبنائها، وفجأة...
هدى: يا نوئة تعالي خدي مني الأكل
نايا: حاضر يا مامي، لحظة بس
هدى: بسررررعة
نائل: يالا بقى أنا جعان وعاوز اكل
هدى: أصبر على رزقك
نائل: ماشي
سمعت هدى طرقات على باب المنزل فذهبت لترى من الطارق..
هدى: طيب ياللي ع الباب، أنا جاية أهوو
فتحت هدى باب شقتها لتجد أن الطارق هو...
هدى بفزع: انت..!

سامح: ايه يا مرات عمي، مش هتجوليلي اتفضل
هدى: هه، أه، آآآآ، اتفضل يا سامح
سامح: العواف عليكم، أني جولت طالما مابتجالوش، اجي أسأل أني بنفسي
هدى: مابنسألش ايه بس يا بني، ما أنا لسه كنت عندكم، هو انت نسيت اللي حصل لنائل و...
سامح مقاطعاً: اومال فين بنات عمي؟
هدى: آآآ، موجودين بس..
سامح: ونور بت عمي أخبرها ايه؟ وجوزها، جصدي اللي هيبجى جوزها عامل ايه؟
هدى: آآآ، الحمدلله، نور ف، في الشغل و..

نايا من الداخل: مامي أنا حطيت الأك، س، سامح
سامح ببرود: مالك يا بت عمي، مخضوضة كده ليه؟ شوفتي عفريت!
نايا: انت بتعمل ايه هنا؟
سامح: جاي أزوركم وأطمن عليكم وبالمرة أسأل مرات عمي عن...!

في المعسكر
استيقظت نور ولم تدرك أنه قد مر عليها ليلة بحالها وهي نائمة لا تدري كيف نامت كل تلك المدة، ولكنها تذكرت الذي فعله زياد معها، غضبت لبعض الوقت ولكنها هدأت حينما ادركت انه كان يهتم بها و...

نور: يااااه، أنا نمت كل ده مش معقول، هو ايه بس اللي حصل، ممم، زياد، بقى تعمل فيا كده، طيب ماشي، بس، بس هو كان همه اني اكل وأسترد صحتي، مممم، بس برضوه مش بالأسلوب ده، أوووبا، ده أنا أتأخرت أوي أما أجهز بسرعة عشان الحق أحصلهم في تدريبات النهاردة
وبينما كانت نور ترتدي ملابسها، سمعت طرقاً على الباب
نور: حاااضر، لحظة
معتز من الخارج: (طق، طق، طق) الجميل صحى
نور: ايوه، ثواني بس.

معتز: اوك براحتك، انا بس بقولك اجهزي عشان عندنا تدريب كمان شوية
نور: اوك
معتز: أنا جبتلك فطار معانا، خلصي وحصلينا ع المطعم
نور: اوك
وبالفعل ارتدت نور زيها وتوجهت نحو المطعم الملحق بالمعسكر، ولكن قابلت في طريقها...
عمر: نور
نور: أهلا حضرت الرائد
عمر: ازيك الوقتي
نور: أحسن الحمدلله
عمر: انا كنت هتجنن عليكي امبارح، بصراحة آآآ...
نور مقاطعة: محصلش حاجة، أنا دوخت بس دي حاجة عادية
عمر: عادية بالنسبالك لكن أنا لأ.

نور: معلش عشان متأخرش
زياد مقاطعاً: كل ده يا هانم عشان تيجي، شغالين عندك
نور: آآآآ
عمر: جرى ايه يا زياد، انت بتكلمها كده ليه؟
زياد وقد حاول مسك أعصابه: احنا مش فاضين، وعندنا حاجات كتير لازم تتعمل، وبعدين انت هتفضل مرقدلها كده في الرايحة والجاية
عمر: ايه مرقدلها دي؟
نور: ع فكرة أنا كنت جاية ع المطعم، ومش آآ...
زياد مقاطعاً: طب اتفضلي انجزي، كفاية مياعة ودلع مع خلق الله
نور: أفندم؟ مياعة!

زياد وهو يدفعها للامام: يالا
زياد لعمر: ابعد عن طريق نور احسنلك
عمر: مش هابعد، وزي ماقولتلك، نور داخلة مزاجي، وانا ناوي ع كل خير ان شاء الله معاها
زياد وقد شعر بالغيظ: ع جثتي لو فكرت تقرب منها
عمر: هأو، ابقى وريني يا، يا سبع البرومبة.

في المطعم
كان الجميع يتناول طعام الافطار في هدوء حتى حضر زياد وكان على وجهه الغضب والضيق...
معتز: يالا يا زيزووو الحق كل قبل ما يتمسح الأكل كله
حسام: قول لنفسك ده انت ماسبتلناش حاجة
وليد: ويرجع يقولك أنا غلبان
معتز: لو سمحت يا وليد أنا مش غلبان، أنا مسكين!
وليد: هتفرق يعني
معتز: طبعااااا
زياد لنور: عاوزك شوية
نور: خير
زياد: تعالي بس بعيد عن الدوشة.

نور: هو في بيني وبينك حاجة، لو عاوز تقولي اي حاجة قولهالي هنا
زياد: ماشي، بصي بقى يا هانم، من غير لف ولا دوران، وقفتك مع عمر دي ماتتكررش تاني، انتي فاهمة
نور: نعم؟
زياد: مش كل ما أروح أدور عليكي ألاقيكي واقفة معاه
نور: لو سمحت
معتز: بالراحة يا زياد
نور: انت، انت بتكلمني كده ليه
زياد: انا بعرفك بس ان لو شوفتك مرة تانية واقفة معاه مش هيحصلك طيب
نور: ده انت بتهددني بقى
زياد: اعتبريها زي ما تعتبريها.

حسام: في ايه لده كله يا زياد
زياد: الهانم عارفة
نور: انت، انت بتجيب الكلام ده منين
زياد: بشوف بنفسي ياختي
نور: انت فاهم غلط
معتز: مش أنا قولتلك قبل كده يا زياد ان ن...
زياد مقاطعاً: ان كلامي واضح ويا ريت يتسمع
نور بتحدي: لأ بقى، الكلام ده تقوله لنفسك مش ليا، انت ناسي أنا أبقى ايه؟
زياد: طز
نور: فيك
زياد: انتي اتهبلتي
نور: والله ماهسكتلك لو طولت ليانك عليا
زياد: أنا بعد كده هطول ايدي
حسام: صلوا ع النبي.

معتز: في ايه يا زياد، انت بتعمل من الحبة قبة ليه كده بس؟
نور: أصل قطته جمل، مش طايق لحد كلمة
زياد: هو ده اللي عندي، وطول ما احنا هنا في المعسكر هتسمعي كلامي والجزمة فوق رقبتك
نور: الجزمة دي ليك انت مش ليا
كاد زياد أن يضرب نور ولكن وقف معتز حاجزاً بينهما..
معتز وقد وقف حاجزاً بينهم: أم الجزمة ع اللي عاوزاها، الناس اتفرجت علينا، خلاص بقى، كده مش هينفع.

لاحظ القائد اضطراب الأجواء في المطعم، فجاء ناحية زياد ورفاقه ثم..
القائد: ايه اللي بيحصل هنا؟
زياد: آآآآآ
معتز: مافيش يا فندم
نور: بنتفق ع التدريبات
القائد: مممم، طيب، شدوا حيلكم يا شباب، عاوز فرقة أسود الليل تتصدر الدورة زي كل مرة
حسام: ان شاء الله يا فندم
القائد: أنا متفائل، وخصوصاً معاكم وجه جديد وجميل
نور: شكراً يا فندم
القائد: زياد خلي بالك من اعضاء فريقك، وعاوز أشوف روح التعاون بينكم.

زياد: تمام يا فندم
انصرف القائد وعلى وجه كلاً من زياد ونور نظرات حقد وغضب وتحدي و، وعيد..
حسام: يالا بقى خلونا نجهز عشان عندنا تدريب السباحة
نور باستغراب: سباحة؟
معتز: ايوه ن جينا لجو الشقاوة والبلبطة
وليد: ما بتصدق انت
معتز: مش احسن ما نقف في الشمس، خلينا نعوم شوية
نور: سباحة!
حسام: أنا هسبقكم ع الأوضة
وليد: لأ استناني أنا جاي معاك
نور: سباحة!
معتز: في حاجة يا نور
نور: هه، لأ مافيش
معتز: طب يالا.

نور: هه، طيب، جاية وراكم
معتز: متتأخريش
زياد: تلاقيها هتستنى أما يجي سبع البيه عمر عشان يديها الاذن
نور: استغفر الله العظيم يااا رب، انا ماشية من هنا بدل ما أتخنق
زياد: ماشي يا نور!

توجهت نور إلى غرفتها ويعلو وجهها القلق والاضطراب فهي لا تجيد السباحة بدرجة جيدة، كل ما تعرفه عن السباحة هو بعض المباديء العامة، ولكن كممارسة فعلية لها فستصنف ك ( مبتدئة )، بالاضافة إلى هذا كانت نور محتارة ما الذي يجب عليها أن ترتديه..
زياد من الخارج: اخلصي بقى، ولا عاوزة تتزوقي يمكن تعجبي البيه
نور: لأ بقى انت مصر انك تحرق في دمي بكلامك ده، طيب أنا هوريك بقى، طالما انت مش ناوي تتعدل في اسلوبك معايا.

قررت نور أن ترتدي ملابس السباحة الخاصة بها وخرجت من غرفتها لتجد زياد مرابطاً بجوار باب غرفتها و...
زياد: الله يخربيتك، ايه اللي انتي لابساه ده؟
نور: اييه العادي بتاعي
زياد: يا شيخة! بقى ده العادي بتاعك؟ اومال اللي مش عادي هيكون ازاي.

كانت نور ترتدي مايوه من النوع البكيني ذواللون الأسود وتربط حول وسطها ايشارباً شفافاً وتضع في قدمها شبشباً ذو الأصبع، ثم وضعت على رأسها نظارة سوداء مما جعلها تبدو فاتنة ومثيرة و..
زياد: انتي بتهرجي صح! هتروحي تدريب السباحة كده
نور: أه طبعا
زياد: انتي فاهمة انك هتروحي وسط رجالة مش جيم حريمي
نور وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها: عادي.

زياد: هو ايه اللي عادي، ده انتي، انتي، مش عارفة أقولهالك ازاي، انتي هتقلبي الدنيا هناك
نور: So what؟
زياد بحنق: صوتوا بدري عليكي ياشيخة
نور: اييه
زياد بصوت مرتفع: امشي اقلعي المسخرة دي حالاً
نور: لأ مش هاقلع وهاروح كده
زياد محاولاص أن يمتص غضبه ويبدو هادئاً: اللهم طولك يا روح، بصي يا بنت الناس روحي غيري لبسك ده والبسي أي حاجة تانية تكون طويلة وتداري جسمك ده
نور: ماله جسمي، مش ده اللي شبه عويس.

زياد: منك لله يا عويس، انت السبب في اللي احنا فيه، بصي بلبسك ده انتي كده ناوية تتسببي ان المعسكر كله يا إما يروح السجن، يا هيلبس قضية آداب، يا هيطلق مراته!
نور: ليه يعني، ما انا عادية خالص
زياد: عادية ايييه بس، خشي غيري بقى
كان عمر على وشك اللحاق بباقي الأفراد، ولكنه لمح نور وهي ترتدي المايوه فخطفت أنظاره وقلبه و..
عمر وهو يطلق صفيراً من بعيد: اللهم صلي ع النبي، قمر قمر قمر.

زياد: ارتحتي الوقتي، اهو ده اللي كنت خايف منه
نور وقد شعرت بالقلق: آآآ..
عمر وهو ينظر لنور بنظرات متفحصة أحرجتها: لألألألأ، أنا مش هاقدر على كده، هوفي كده، زي الكتاب ما قال
زياد: ماتحترم نفسك
عمر: سيبني يا عم زياد أعبر عن رأيي في الجمال الرباني
نور وهي تتوجس خيفة من نظرات عمر: أنا، أنا، داخلة الأوضة، يا، يا ريت يا زياد قصدي يا حضرت الرائد زياد تستناني هنا.

زياد وقد شعر بتوترها: أه طبا، أنا أعدلك هنا، عشان نروح سوا
عمر: داخلة الأوضة ليه، ما أنتي كده فل أوي
زياد: خشي جوا يا نور، وانجزي
نور: أمانة عليك ما تمشي
زياد: اطمني
دخلت نور الغرفة لتبدل ملابس السباحة بأخرى أكثر حشمة، بينما ظل زياد مرابطاً أمام باب غرفتها و..
زياد: طرقنا بقى
عمر: مش أما تخرج
زياد: ياض انت معجون من ايه؟ من الرزالة
عمر: الله، مش قولتلك أنا عيني عليها و..

زياد: وهي مش عاوزة عينك ولا ايدك ولا أي حاجة منك، اتفضل بقى
عمر: مممم، وماله، هنروح من بعض فين، لسه قدامنا وقت كتيرررررر
زياد في نفسه بضيق: أل أنا كنت ناقصك يا زفت الطين...!
خرجت نور بعد أن ارتدت ملابس أخرى ( برمودا كحلي وبادي أبيض في كحلي )
زياد: ولو اني مش مبسوط من اللي انتي لابساه ده، بس ع الأقل أحرم من الزفت اللي كنتي لابساه
نور: يوووه، اومال فين عمر؟

زياد: همك أوي! اتنيل غار في داهية، يالا اتفضلي قدامي
نور: طيب، ماتزوءش.

في منزل عبد الرحمن فوزي
نايا: انت بتعمل ايه هنا؟
سامح: جاي أزوركم وأطمن عليكم وبالمرة أسأل مرات عمي عن فرح بت عمي
هدى: آآآآ..
سامح: مش انتو خلاص حددتوه
هدى بترد: هه، آآآآ، اه طبعا
سامح: طب أنا بجى عندي اقتراح أكيد هيعجبك
هدى: ايه هو؟
نايا في نفسها: ربنا يستر، مش مستريحة لزيارة سامح
سامح: ايه رأيكم نعمل فرحهم حدانا في البلد؟
هدى بقلق: ب، بتقول ايه؟
سامح: اللي سمعتيه يا مرات عمي...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة