قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الأربعون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الأربعون

رواية رهان ربحه الأسد للكاتبة منال سالم الفصل الأربعون

ظل الأربعة شباب يتحدثون سوياً وتناسوا عدم ظهور نور إلى الآن معهم، بينما أوشكت نور على الانتهاء من إعداد ملابسها، فقد قضت معظم وقتها في حياكة الملابس التي أعطاها لها زياد لتناسبها..

نور في نفسها: الوقتي بقى هنشوف مين اللي هيتريق على مين، أنا سكت ع اساس تحسوا، لكن محدش فيكم اهتم، وكل واحد عملني زي اللبانة في بؤه وهاتك يا تريقة ومألسة عليا للصبح، وأخرتها ألبس هدوم بالمنظر ده عشان تكمل التريقة، الوقتي نور هتعرفكم هي مين!
وما ان انتهت نور من اعداد الملابس لكي تناسبها حتى أرتدتها وغيرت من هيئتها تماماً واستعدت للخروج بشكلها الجديد الذي سيكون بمثابة مفاجأة لم يتوقعها أحد..

نور لنفسها: بسسسس، كده تمام أوي، أما نشوف رد فعلكم ايه لما تشوفوني كده.

كان الشباب الأربعة يتناولون المشروبات ويتحدثون عن..
زياد: لازم نكسب
معتز: اطمن، احنا أدها وادود
حسام: متقلقش يا زيزووو، معاك رجالة وأسود
زياد: أنا مطمن من ناحيتكم، لكن بصراحة قلقان من، آآآآ
وليد: اوعى تقول مني، صحيح أنا عريس جديد، بس كفاءة
الجميع: هههههههههههههههههه
زياد: يا ريتها كانت منك لكن من اللي ما تتسمى
معتز: مالك آرش مالحتها
زياد: ايه آرش ملحتها دي
معتز: يعني ع طول واقفلها ع الواحدة.

وبينما هم يتحدثون، سمعوا أصوات صَفارات متعددة وصيحات وتهليلات، بل وإنها كانت تتعالى تدريجياً وتزداد قوة ووضوح، نعم لقد كان الصوت يزداد قوة كلما اقتربت ن...
زياد بدهشة: نور!
التفت معتز وحسام ووليد إلى حيث ينظر زياد ووجدوا نور تتجه ناحيتهم في رشاقة وأناقة غير معهودة ملفتة لكل الأنظار..
معتز وهو يفعص عيناه: هه، ايه ده
حسام: يااااا دين النبي
وليد: ده أنا متجوز غفير بقى.

لقد كانت نور ترتدي الزي الذي أعطاه زياد لها ولكن بعد أن ادخلت عليه التعديلات الأنثوية الجاذبة للأنظار..

( كانت نور ترتدي البنطال بعد أن تحول بفعل المقص والابرة والخيط إلى بنطال من النوع البنتاكور الذي يصل إلى ما بعد الركبة بمسافة فأبرز جمال ساقيها، كما لبست حذائها الرياضي المريح حتى تتمايل في مشيتها، بينما ارتدت الجاكيت الخاص بالزي بعد أن ضيقته ليناسب حجم جسدها ومن تحته ارتدت بادي حمالات أسود اللون، وكانت تضع فوق رأسها الكاب الخاص بالفرقة، ولكن في رشاقة غير معهودة وبحركة بسيطة قامت بخلع الكاب فانساب شعرها الحريري على ظهرها بصورة مثيرة مما جعل الجميع يعجب بها ).

معتز: هي دي نور، استحالة
نور بدلع: اوووه، سوري يا جماعة اتأخرت عليكو
وليد: هه...
زياد بضيق: اييه اللي انتي عاملاه ده؟
نور بعدم اكتراث: ده العادي بتاعي، وبعدين هيفرق معاك انت ولا غيرك في ايه، مش انتو بتقولوا عليا شبه واحد صاحبكم اللي اسمه، مممم، اسمه، آآآآ
معتز: اسمه عويس عبد المتجلي
نور: whatever، فمعتقدش يعني ان شكلي هيأثر ولا هيفرق حتى معاكو، شوور ولا أنا غلطانة
حسام: لأ عويس عويس فعلاً!

زياد: انتي اتجننتي؟ عاوزة تحضري التدريبات بالمنظر ده؟
نور ببرود: وفيها ايه، ده اللبس بتاعي من هنا ورايح في المعسكر
ثم نظرت نور للمنضدة التي كانوا يجلسون عليها و..
نور مدعية الحزن وبطريقة بها دلع زائد: اووه، انتو كلتوا من غيري، يا خسااارة، طب أكل أنا الوقتي ايه ومع مين
زياد: هنعملك ايه يعني، ما أنتي اللي اتنيلتي اتأخرتي والأكل هنا بمواعيد مش سايبة هي.

عمر من بعيد برومانسية: لألألألألأ مش ممكن، بقى القمر سايب مكانه في السما وواقف عادي كده بينا
نور بخجل: ميرسي
زياد بضيق: جاي ليه هنا
عمر: ميخصكش
نور: يا حضرت الرائد ملاقيش معاك حاجة كده، آآآ، أكلها
عمر بلهفة: ايييه هو أنتي جعانة
نور بمياعة: أه أوي، ومحدش سأل فيا، يرضيك كده
عمر: لأ طبعااااااااا، تعالي معايا وأنا أجيبلك أحلى أكل
نور: أوك
وهنا أمسك زياد نور من ذراعها بشدة ومنعها من الذهاب مع عمر و..

نور بغضب: الله! سيب ايدي
زياد وهو يضغط على ذراعها بقبضة يده: مش أكياس جوافة واقفين هنا
عمر: في ايه يا زياد، نور عاوزة تاكل
زياد: ان شالله معنها طفحت في يومها، مش هتتنقل من هنا
نور وهي تدفعه: انت مالك بيا، أنا حرة هنا، أوعى من وشي، لا أنا صغيرة ولا قاصر عشان تقولي أعمل ايه ومعملش ايه، أنا زيي زيك هنا، وهعمل اللي شيفاه صح، وطالما انتو مش معتبرني واحدة منكم يبقى أتصرف على كيف كيفي.

معتز: نور ايه الطريقة دي في الكلام، انتي مش كده
نور: لأ انا كده، وان كان عاجبكم، يالا يا حضرت الرائد من هنا، لأحسن الجو بقى خانقة ع الأخر
عمر: يالا، تحبي بقى تاكلي ايه و...
كان زياد على وشك الهجوم على نور وصفعها ولكن منعه حسام و..
حسام: انت هتعمل ايه، انت اتجننت
زياد بغضب: انت مش شايف بتتكلم ازاي، وعاملة في نفسها ايه ورايحة مع مين
حسام: احنا اللي غلطانين
زياد: غلطانين؟

حسام: أيوه، لما اتريقنا عليها هي كانت سمعانا ومردتش، واحنا معملنلهاش قيمة وسط الباص وسوقنا فيها ع الأخر وهي برضوه فضلت ساكتة، وحتى لما روحنا ناكل مسألناش فيها، وطنشنا حتى أبسط شيء انها تاكل، يبقى نستاهل انها تعمل فينا كده
وليد: انت بتتكلم صح يا حسام
حسام مكملاً: تخيل لو انت بتعامل مراتك كده يا وليد هتكون ردة فعلها معاك
وليد: مش بعيد تقتلني ولا تقطعني حتت وتعبني في اكياس سودة.

زياد وقد شعر بالندم: ماشي، كل ده غلطنا فيه، بس ده مايمنعش انها تطلع بالشكل ده قصاد الفرق كلها، لأ وكمان تروح مع عمر
حسام: عاوزها تعمل ايه لما تلاقي فرقتها حالقين لها
زياد: تقوم تروح مع عمر!
حسام: هتعمل ايه يعني
زياد: تروح مع عمر
معتز: انت علقت ولا ايه
زياد: يوووه، أنا مش طايق نفسي، حد يروح وراها ويجيبها بدل ما أجيبها من شعرها
معتز: خلاص اهدى، أنا رايح.

في مكان أخر بالمعسكر
عمر وهو يناولها السندوتش: اتفضلي
نور: لأ خلاص مش عاوزة
عمر: لأ والله ما يحصل لازم تاكلي
نور: شكراً مش عاوزة
عمر: أنا عارف انك مضايقة منهم، هما أصلاً عالم زبالة مش بيعبروا حد وخصوصاً زياد جلنف مع الناس و..

نور بحدة: لو سمحت متتكلمش عنهم كده، دول زمايلي وماهما كانوا بيعملوا او حتى بيضايقوني فأنا متقبلة ده منهم لأننا فرقة في قلب بعض، لكن مش هاسمح ابداً ان حد يغلط فيهم وأسكتله، حتى زياد نفسه مسمحش حد يتكلم عنه...
عمر: آآآآ، أنا مقصدش، أنا...
نور: شكراً ع الأكل، وأنا أصلاً مش جعانة، وياريت تاني مرة تحترم زمايلك وماتتكلمش عنهم ولو عاوز تقول حاجة يبقى تقولها في وشهم، عن اذنك
تعجب عمر كثيراً من ردة فعل نور..

عمر مندهشاً: هو لسه في كده، في بنات بالشكل ده! سبحان الله!
كان يقف معتز على مسافة مكنته من أن يستمع إلى كل ما دار بين نور وعمر وسعد كثيراً لموقفها و..

معتز: مش ممكن، نور بالأخلاق العالية دي كلها، واحنا، احنا اللي بنعاملها كده، حرام علينا فعلاااا، وطبعاً طالما نور كده يبقى المزة كده، يا سلاااااااام، أهوو الواحد اطمن ع العيلة اللي هيناسبها، أنا لازم أعرفهم باللي حصل ده، لازم يعرفوا نور وأخلاقها، بجد مافيش منها الوقتي...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة