قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل السادس

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل السادس

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل السادس

وفاء بذهول: انتي اكيد عم تمزحي
غالية: لا ما عم امزح انا عم احكي جد
ام المجد: وانتي بتعرفي شو معنى المطلقة بمجتمعنا؟
غالية: بعرف وكتير كمان
مالك: ليش بدك تطلقي؟
غالية بصوت مهزوز: لاني واحد اوسخ من زبالة حشى السامعين، سكرجي امرجي بتاع كلو، وانا تحملت كل هدول الا انو يأذي حدا من اهلي
مالك: كيف يعني؟
غالية: مابعرف قلبي عم بيقلي انو هو وراه ضربت عابد
ابو المجد بترقب: بس احساس ولا متأكدة؟

غالية: لا متأكدة، لاني عامر بعرفو كتير منيح ما بخلي حقو هيك داشر، وخاصة انو هو يلي طلعون من السجن
ام المجد: بس احياناً ظننا بالناس ما بيطلع الصح
غالية: خالتو انا بحلف يمين انو هو وراه هالشي
لازار: معقولة؟
غالية: اي معقول كلشي بينحكى عنو معقول
مالك بهدوء: اذا بدك هاد الشي انتي حره بس بكرا لا تقولي ندماني وبدي ارجعلو
غالية بابتسامة ممذوجة بدموع: انت اكتر حدا بيعرف انو مارح اندم.

دلفت الى الغرفة شاهدتها جالسة ع سريرها و تنظر الى امامها بشرود اقتربت منها باستغراب: ثريا ثريا
لم تلقى الرد مدت يدها وهزت كتفها بهدوء: ثريا
ثريا: هااا شوفي؟
فضة: شبك؟ عم احكي معك ما عم تردي
ثريا: مافي شي بس عم فكر بموضوع
فضة: ثريا بدي اسئلك سؤال
ثريا: شو هو.

فضة بترقب: ليش ما عم تروحي ع المستشفى؟ وما بقى عم تطلعي من البيت حتى من الغرفة ما بتطلعي منها الا عالضروري، واكتر الايام بجي و بشوفك سرحاني و بايين ع عيونك الحزن شو صاير معك؟
ثريا بتعب: مابعرف حاسي حالي تعباني اخدت إجازة من المستشفى، وما عم بحب شوف حدا ولا حدا يشوفني، مدري ليش هيك عم يصير معي؟ ماعم طيق البشر
فضة: لك اختي حكيلي وقوليلي شو صاير معك.

ثريا بصوت تائه: مابعرف، انا نفسي مابعرف شوفي، بس يلي بعرفو انو مابقى حابة عيش و كمل حياتي.

فضة بهدوء: بعض من مواقف الحياة بتخلينا ننفر من شي اسمو حياة او بشر، بتزرع بخيالنا اشياء كتيرة غير قابلة ع الحياة، انو بس بدي موت، مابقى بتتقبلي السعادة الضحكة ماتت من داخلك، ما بتحبي تشوفي الناس ولا هني يشوفوكي مشان كلامن، هاد الشي يلي هلئ عم تمرري فيه اسمو الإنهيدونيا وهي فقدان لذة الحياة، وع فكرة اذا ضليتي ع هي الحالة ممكن تصيري اسوء من هيك ان كان صحة الجسد او النفس، فهلئ بدي منك تشغلي وقتك بأيه شي ان كان في فايدة او لا، نزلي ع سوق روحي ع كفتريا او المكان يلي بتحبي مع رفقاتك يلي بتحبين، هلئ بتقدري تتخلصي من هالمرض بكل سهولة بس بكرة بيطور و بدو دكتور مختص.

ثريا بدموع: كل ما بدي عيش او افرح بتجي شغلة و بتذكرني فيه وشو ساوى معي
فضة جلست بجوارها و حضنتها وثريا اصبحت تبكي بصوت ضعيف
فضة بصوت مهزوز: هوووس، لا بقى تبكي الله لا يوفقو وينتقم منو اشد الانتقام
ثريا مسحت دموعها بأناملها الباردة: في الله بياخد الحق.

شادي: ليش بقى ما عم نسمع صوتك، وعم دقلك ما عم ترد شو القصة، بتمنى وقت تفتح الرسالة تتصل لاني عنجد مشغول بالي عليك
كانت هذه الرسالة الذي بعثها الى رقم عزمي، اغلق هاتفهُ وهو يفكر ماذا حل بهِ خلال هذه عشرة الايام الذي مضو، رن هاتفه شاهد اسمهُ يزين الشاشة
اجاب بغيظ: يا اخي فعلا من شاف حبابو نسي صحابو، يعني من هلئ نسيت شادوو كرمالها
عزمي بأرهاق: مين هي؟
شادي: مين هيي، غشم حالك.

عزمي: ليكون قصدك ع ثريا، ههههه اي ما ظبطت
شادي بعدم فهم: كيف يعني؟
عزمي بحزن: بس لشوفك بقلك بهدلتني بهدلت الكلاب بتقول اكل مال ابوها
شادي: اوفف وليش بقى؟
عزمي: والقرآن ما بعرف، مع اني حكيتا بكل ادب
شادي: خلص بس شوفك بتقلي، هلئ المهم انت كيفك
عزمي: الحمدلله، كنت عم تقلي بالرسالة ليش ما عم تتصل او ترد
شادي: صح
عزمي: ما كنت فاضي
شادي بترقب: ليش شو يلي شاغلك.

عزمي: اول الشي كان التليفون خربان بعيد عن تليفونك، شاشتو مضروبي وتاني شي اهلي اجو ع الشام و سكنو هون
شادي بابتسامة: عنجد، يالله الحمدلله ع السلامة، والله فرحتني بتعرف مشتقلو كتير ل عمي ابو عزمي
عزمي بابتسامة: والله وهو كمان مشتقلك، مبارح بعد ما ركنو حالن بالبيت قالي بدو يشوفك
شادي: خلص انا براسي انشالله بكرا بجي
عزمي: اهلا وسهلا بتنور
شادي: لك عزمي مو عاساس اهلك ما فيين يتركو رزقن ويجو، كيف هلئ اجو؟

عزمي: بكرا كمان بس لشوفك بحكيلك قصة طويلة و مشربكة
شادي: تمام.

في يوم التالي
واقفان امام محكمة القضاء و ينظران اليها من الخارج
مالك بهدوء: قرار نهائي؟
غالية بإصرار: اي قرار نهائي
مالك نظر الى ابو المجد الذي واقف بجواره، ابو المجد: خلص هي بتعرف مصلحتها
مالك: تفضلو
دلفا الى داخل المحكمة وهي عاقدة العزم بانها ستتخلص من هذا الوباء.

جالسة ع سريرها و تقراء بالكتاب بزهق سمعت صوت طرقات ع باب غرفتها
ثريا بتعب: تفضل
فتح الباب واذ كان حلزة بحدة: ليش ما عم تروحي ع المستشفى
ثريا: تعباني اخدة إجازة
حلزة: عنجد! وانشالله بدون راتب؟
ثريا: لا حول ولا قوة الا بالله، لا بدون راتب
حلزة بذهول: نعم!شو قلتي
ثريا: قلت بدون راتب، لاني اول شي انا ما بحقلي اخد إجازة طويلي، فحطيت وحدة بدالي و عطيتا راتبي.

حلزة بغضب: و من وين بدنا نجيب مصروف البيت، اذا ما اخدتي راتبك
ثريا نهضت و اخرجت من شنطتها نقود: امسك هدول كل يلي معي بس تركني ارتاح
اخذ النقود و نظر اليها من فوق نظاراته الطبية الذي واضعها عند انفهِ: اي هدول ما بكفو يوم لعلفكن
ثريا بغضب: شو بدك هلئ
حلزة: تنزلي تشتغلي انا ما عندي حدا بيقعد بدون شغل ايوااا
ثريا بصوت عالي قليلاً: لك انا قلتلك قدمت إجازة مو بطلت من الشغل.

حلزة بحزم: اي بدون راتب، ومن بكرا بتروحي ع المستشفى و بتقطعي إجازتك، شي حلووو مابكفي ما عم تصرفي ع اكلك ولسه بدك تعطيهن لغيرك مشان ترتاحي
اتت ناعسة ع اصواتهم: لك شوفي
حلزة نظر اليها بأشمئزاز: يقطع عمرك وعمر بنتك، من يوم ما شفتكن ما شفت الخير
ثريا: يا صبر ايوووووب، ماشي رح اطلع و اشتغل بس انشالله بدخل محملي ع البيت لحتى اخلص من العيشي
حلزة: بحفض****ان متي او عشتي بتريحي.

خرج من الغرفة وهي ارتدت ملابسها بسرعة و خرجت
ناعسة بدموع: الله يصطفل فيك يا حلزة
فضة بصوت مهزوز: وين رايحة؟
ثريا بغضب: ع الهفة.

توقف امام باب المطبخ و اسند جسدهِ عليهِ بابتسامة: شو عم يعمل قمري؟
لازار نظرت اليه بحب: خلصنا تحضير الخضرا و لسه بكير ع طبخانا، قالتلي رتاج اليوم عيد ميلاد غالية تعي نعمل كاتو قلتلا ماشي
رتاج غمزتهُ: وانا شي قالتلي كانت داخلي دورات لتعليم الحلويات قلتلا تعي و عملي انتي الكاتو
عيسى دلف للداخل: اذا لا زملكن غراض قولولي بجبلكن هني
لازار: لا كلشي موجود يسلمو.

وفاء اتت شاهدت عيسى واقفً معهم بأستغراب: عيسى شو جابك من هلئ؟
عيسى اقترب منها بابتسامة: اجيت لحتى شوف اذا لازملكن اغراض
وفاء بعدم تصديق: اي بس نحنا مو لازمنا شي مو انت جبتلنى طلباتنا الصبح قبل ما تروح
عيسى حك فروت رأسهِ بلطف: اه، اي والله صح، بصراحة اجيت لاني مشتقلك
وفاء بضحك: اطلع من هالابواب
عيسى: كمان هي ما ظبطت
رتاج: محقق كونان هون فلا تحاول تألف قصة قلا الحقيقة
عيسى ببلاهة: نسيت ليش جاي.

الكل اصبح يضحك ع هذه الحجج الذي لا تقنع احد
حلا: بالله ليش اجيت حاج مزح
عيسى: خلص رح احكي الجد، جاي شوف اذا اجا ابي ع البيت لاني قلي بدو اياني بموضوع
وفاء بتفكير: شو هو؟
عيسى: ما بعرف، بس شكلو مشان الشغل لاني لو مهم كان قلي مباشر؛ مافي مشكلة، انا رايح اذا بدكن شي اتصلو ع الدكان لاني تليفوني و تليفون عابد خالص شحنن وما اجت الكهربا بالدكان لسه
وفاء: ماشي الله يحميكن.

اصبحت تمشي دون هدف وتبكي لم تعد تحتمل هذا الوضع الذي بهِ الأن
ذكرياتها كلها منذ ان كانت طفلة صغيرة حتى الان تأتي ع هيكل شريط سريع امام عيناها
كانت تبحث عن السعادة بها، ولكن لم تجدهُ
كلها عن الاوجاع و الالام
ومن بين هذه الذكريات اتى مشهد عزمي الذي حفر في ذاكرتها دون ان تدري
توقفت و اغمضت عيناها و تجسددت صورتهُ بخيالها وكانهُ امامها الان
فتحت عيناها ببطئ و شهقت بفزع..

في احد الفيلات المتواجدة بأحد المناطق المخصصة لها
رن جرس المنزل، نزلت من الاعلى وهي تنده باسمها: سولنيتا سولنيتا
اتت سولنيتا: نعم ماما
راحيل جلست ع الكنبة الفخمة: روحي فتحي الباب
ذهبت الخادمة ل تشاهد من الطارق، و راحيل وضعت رجل فوق الاخرى و اخذت المجلة تقراء بها
اتت الخادمة و بيدها ظرف ابيض: ماما قال هاد ل بابا عامر
راحيل باستغراب: هاتي و روحي ع شغلك.

فتحت الظرف و اخرجت الورقة منهُ و قراءت محتواها الذي صدمت منها
امسكت هاتفها و جرت اتصال بهِ بعد فترة قصيرةاتاها صوتهُ: نشأت تعا ع البيت، في موضوع ما بينحكى ع التليفون، اوك
انهت المكالمة مع زوجها وهي تنظر الى الورقة بصدمة.

ركن السيارة مقابل البناء نظر اليها: رتحتي هلئ
غالية بابتسامة: اي من زمان لازم يصير هالشي
مالك: الله يقدملك يلي فيه الخير
غالية: يالله انا نازلي بدك شي
مالك: لا الله معك
نزلت من السيارة و دلفت الى البناء متجهً نحوا المنزل
اما مالك نتهد بحزن ع وضعها بعدها سار بسيارتهُ متجهً الى دكانه.

رن هاتف المنزل تكلمت وهي من داخل مطبخها: يا فادي شوف مين عم يتصل
ذهب فادي و اجاب: الو، اهلين خالو، الحمدلله، اي هون يالله( تكلم بصوت عالي)ماما هاد خالو داوود.

تركت ما بيدها و ذهبت الى الهاتف: ياعمري انت، مشتاقتلك يا روحي، الحمدلله كلنا بخير وما ناقصنا الا شوفتك، انت كيفك طمني عنك، عنجد، اي الحمدلله ياربي والله فرحتني هلئ، وايمت نازل، بتنور والله، امك لك اخخ دايب قلبها عليك، اي ياعمري ماشي الله معك.

اتى من الخارج وسمع صوتها عند انتهائها من المكالمة نظر اليها بترقب: خولة مين هاد؟
خولة بابتسامة: هاد داوود
علي: والله كيفو كيفا ايامو
خولة: الحمدلله بخير، قلي نازل ع سوريا بهاليومين
علي: اوخخ الحمدلله مشان امك والله كل مرضها من ورا غيبتو
خولة بحزن: انت بتعرف ليش داوود طفش برا سوريا و كرمال مين
علي: الله يهدي بالو
خولة: امين.

جالسة بأحد مقاعد الحديقة و تبكي وهو بجانبها
عزمي: ما بدك تقولي ليش عم تبكي؟ طب حدا مضايقك
ثريا: تؤ
عزمي: لكن ليش عم تبكي؟
ثريا بحدة: انت شوبدك مني؟ و شو يلي طلع بوجههي حللي عني مو ناقصني انا
عزمي نهض بغضب: بتعرف الحق عليي يلي مهتم فيكي و عم اسئلك، فكرناكي عالم وناس
ثريا: يا اخي انا زبالة منيح هيك حلل عني ولا بقى تلحقني.

عزمي: اطمني مو متشردق فيكي، ومو عم الحقك بس كنت رايح ع بيتي و شفتك بوجههي فكرت حدا مضايقك او صاير شي معك، بس مو ذنبك الذنب ع هالجحش يلي واقف وعم يطمن ع بنت بلدو، فعلا تعمل خير تلقى شر،
مشى خطوتان ولكن توقف عندما سمع صوتها: تكة
اجاب دون ان ينظر اليها ببرود: نعم
اقتربت منهُ و توقفت مقابل وجههُ هو نظر الى طرف الاخر كي لا ينظر اليها.

ثريا بتوتر: انا اسفة بس بصراحة ما بعرف شو عم يصير معي، يعني كنت مضايقة وانت طلعت بوجههي فنفشيت فيك بعتذر
عزمي وهو ع وضعه: ماشي
ثريا بدموع: اسفة فعلاً
عزمي: وين بصرفها، بعد ما شرشحتيني و ماخليتي عليي بتقولي اكل مال ابوكي
ثريا جلست ع المقعد مجدداً وهي تبكي بصوت مسموع
اغمض هو عيناه بعنف و تنهد بصوت عالي اقترب منها: خلص لا تبكي مقبول اعتذارك.

ثريا بصوت مهزوز: في بعض مواقف من حياتك بتغيرك كتيررر بتحولك لشخص تاني انت ما بتعرف شو هي الشخصية بتحاول تفهمها بس صعب، بنفسك ترجع لشخصيتك القديمة ما بتغضر لاني بتكون تلاشت، او الناس يلي حوليك بتخليك ترجع من القرار، و الاصعب من هيك انو ما حدا عم يقدر وجعك ما حدا عم يرحمك، لا بالعكس بيجو هني و بيزيدو كميات الوجع والالام.

كان يستمع الى حديثها الذي بهِ كمية هائلة من الحزن الى صوتها الذي يصدر منهُ الآهات ع شكل خفي لا يعلم به سوا الله
انحنى ع وضعيت القرفصاء تكلم بجدية: فعلا كلامك كلو صح مليون بالمية، بس فيه شي اسمو فضفضة ممكن اذا حكيتي لحدا ترتاحي شوية
ثريا بضحكة ممذوجة بدموع: هههه ويلي بقلك ما بقى عندو ثقة بالناس
عزمي: في الاهل
ثريا اصبحت تضحك بهسترية: هههههههه
عزمي رفع حاجبه: انا قلت نكتة شي لحتى عم تضحكي؟

ثريا بابتسامة: لا، بس يلي بقلك انو بأهلو ما بقى بيوثق
عزمي: اوف كل هالشي
ثريا: فوق ما بتتصور
رن هاتفها الذي قطع حديثهم شاهدت اسم اختها يزين الشاشة اجابت بهدوء: اي فضة
فضة بقلق: ثريا وينك؟
ثريا: جاي ع البيت ليش
فضة: ماش بس نشغل بالنا عليكي و امك من وقت ما تطلعتي وهي عم تبكي
ثريا: يالله جاي بعدين بقلك باي(انهت المكالمة ونظرت الى عزمي) انا صار لازم روح ع الاذان المغرب
عزمي: ماشي، بدي قلك شغلة بس لا تضربيني.

ثريا: لا احكي
عزمي: عطيني رقم تليفونك، لاني هداك انتي شايلتيه وعم يطلع خارج التغطية يا عطيني الرقم التاني يا اما حطي الاول
ثريا هنا كانت واقفة بعيد قليلا عنهُ اقتربت بهدوء وهو يرجع بخطواته للوراء: لا انت قلتي احكي يعني هاد وعد
كانت تقترب دون توقف وهو يرجع للوراء حتى اصطدم بأحد الاشجار المتواجدة، اقتربت اكثر
ثريا بصوت مبحوح: تركها للقدر اذا تلقينى مرة تانية بتاخدو وهاد وعد.

عزمي بثقة: رح نلتقى لاني انتي ملكي
نظرت اليه بصمت ولكن عيناها تبرق ببريق الرجاء.

توقف بالخارج وهو يتكلم: يا عابد خلصنا
عابد: يالله
مالك بهدوء: عيسى
عيسى: نعم بابا
مالك وهو ينظر الى عبد الذي يشطف الدكان: لسه عابد عم يللفي ع عبد؟
عيسى: لا والله قليل ليش؟
مالك: مافي شي بس لا بقى تطعوه وجه
هنا اتى عابد بترقب: ع مين؟
مالك: ما ع حدا، يالله دوبنا نلحق.

بالطرف الاخر
عبد بعد ان انتهى من عملهِ اقترب من حلزة الذي جالس وراء طاولته: معلم
حلزة: شو بدك؟
عبد جلس ع الكرسي بجانبه: مين هاد التاجر يلي دينك؟
حلزة بحدة: وانت شو الك دخل
عبد: لا بس سؤال
حلزة: اي لا بقى تسئل و ما تدخل بهالشي، ويالله خلص شغلك ع الاذان، وين ثروت؟
عبد: مابعرف قلي راح يحكي رفيقو ويجي
حلزة: ماشي روح ع شغلك
عبد نهض و مشيى خطوتان ولكن توقف وكأن تذكر شيء: صح معلم، ايمت رح ترفعلي الاجرة؟

حلزة بحزم: مافي لاني شغل داقر
عبد بضيق: بس يلي عم شوفو مشيان حالو و خاصة وقت تدينت من تاجر
حلزة: مافي هلئ بعدين(تكلم بقلبه) يقطع عمرك انت ويلي شغلك عندي، يبعتلو حمى، اخخخ بس الله ياخدك.

في المساء.

دلف الى الفيلا شاهد والديه جالسين و وجههم لم توحي بالخير
عامر: خير ليش جبتوني ع ملى وجههي؟ شوفي؟
نشأت رفع يده الذي به الورقة: شو هاااد
عامر عقد حاجبه: شو هاد؟
نشأت: تفضل قراءها وشوفها
اخذ الورقة و قراء محتواها بذهول: والله
راحيل: شو صار معكن لحتى رفعت عليك قضية خلع؟
نشأت نهض بغضب حارق: شو بدو يكون فيه ما ابنك و بتعرفي
راحيل: ليش شبو ابني.

نشأت نظر اليه بأعين حمراء من شدة الغضب: ابنك التقي مصاحب اوسخ ناس، و بيسكر بشهر الفضيل بيلعب قمار، وشو بتقول شبو
عامر بصدمة: انااااا
نشأت: اي انت
عامر: ومين هالكذاب يلي قلك هيك
راحيل: صح انت شفتو بعينك؟
نشأت: لا بس قالولي ناس واثق منن
راحيل: ما في ناس صادقة كلها بتحب المشاكل و خاصة اذا شافو اب و ابن بيحبو بعض
عامر: فعلا، واذا كنت بعمل كل هالشي ما كنت هلئ صليت الترويح بالجامع.

راحيل: شفت ابننا بحياتو ما كذب
نشأت: انشالله يكون كذاب
صعد الى غرفته، اما راحيل توقفت مقابله بترقب: صح يلي عم يحكي ابوك
عامر: حتى انتي بدك تصدقي هالشي
راحيل بحب: لا لاني بعرف شو مرباية، و بعرف ما رح تعمل هيك، يالله هلئ اطلع غير تيابك و رتاح
ذهبت راحيل وهو توقف بمكانه لوله من الوقت بتوعد: ماشي يا غالية والله لحتى خليكي تشتهي الموت ما بكون عامر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة