قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الرابع

رن جرس باب منزل مالك ذهبت رتاج لتشاهد من الطارق
كانت فتاة جميلة واقفَ امامها
رتاج: نعم؟
: هون بيت عيسى بابا غنوج؟
رتاج باستغراب: اي هون مين انتي؟
: ممكن تندهيلو وتقوليلو لازار بدا اياك
رتاج بأستغراب يتضاعف ع وجهها: اي تكرمي
دلفت للداخل و كانت العائلة جالسة كلها و مازال اثار النوم ع وجوههم
وفاء: مين يارتاج؟
رتاج: في وحدة بدا عيسى
عيسى: بدا اياني؟
رتاج بتأكيد: اي واسمها لازار
عيسى نهض بذهول: لازار؟

ذهب بلهفة اليها شاهدها واقفة و تنظر الى الارض: لازار
رفعت نظراتها نحوهُ و الدموع تنساب ع خديها الناعمة
عيسى: تعالي دخلي
دلفت للداخل و القت السلام بخفوت: مرحبا
الكل تكلم بأستغراب: اهلا
عابد بصدمة: لازار؟
غالية بعدم فهم: مين هي
عيسى جلس واصبح يسرد حكايتهُ: هي لازار البنت يلي حبيتها، تعرفت عليها من تلات شهور كنت ناووي قلكن ع قصتها بس ما صار الوقت المناسب
مالك: وين تعرفت عليها؟

عيسى: بالجامعة، انا بعرفها من سنتين بس ما كان فيه حكي بيني وبينها الا من تلات شهور يلي مضو
لازار بدموع: اسفة اني اجيت بهيك وقت، وكمان ما بتعرفوني، بس ما الي حدا بالحياة روح لعندو بعد ما ماتو اهلي
وفاء: ماتو! كيف؟

لازار بصوت مهزوز: من اسبوع صار ضرب ع منطقتنا، و الجيش طلع كل العالم من بيوتها بعد ما ماتت اكتر من عيلة، ونحنا و عم نهرب شفت امرأة كبيرة بالعمر رحت و ساعدتها ع الركض اهلي هون صار يقولولي ستعجلي ويالله و الرصاص عم ينزل متل المطر علينا، طلعو اهلي كلن بالسيارة و ناطريني وصل انا والختيارة لعندن بس اجت قذيفة ع السيارة و...
وضعت يدها ع فمها تحاول اخفاء صوت بكاءها
نهضت حلا و اقتربت منها بحزن: الله يرحمهن.

لازار وهي تمسح دموعها: امين، اغمى علي بالمنظر يلي شفتو، ومابتذكر حالي الا وانا بالمستشفى
وفاء بدموع: يا عمري عليكي
لازار: طلعوني من المستشفى بعد ما صرت منيحة، صرت امشي بالشوارع وانا فكر لوين روح، لاني مالي حدا اخوات ابي و اخوات امي كلن برا البلد مالي غير الله هون، مابعرف كيف اجيت لهون وماحسيت ع حالي الا وعم رن الجرس
مالك بهدوء: اهلا وسهلا يابنتي عتبري هاد بيت ابوكي.

لازار بابتسامة ممذوجة بدموع واعز يا عمو
عابد: وع فكرة بابا انت بتعرف ابوها
مالك: بعرفو!مين هو؟
عابد: جهاد العنابي
مالك بذهول: بدينك
عابد بتأكيد: اي والله
مالك بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله، ان للله وإن اليه ل راجعون، الله يرحمك يا جهاد، لعمى هاد كان صديقي المقرب، بس شأت الظروف و ابتعدنا عن بعض
لازار: الحمدلله ع كل حال
غالية امسكت يدها بلطف: قومي رتاحي بالغرفة، بايين عليكي التعب
لازار بربع ابتسامة: شكراً.

ذهبت معها الى الغرفة، رتاج بترقب: بابا من وين بتعرف ابوها؟
مالك: كان تاجر كهربائيات كنا نجيب من عندو بضاعة، بس بعض ما صارت الأزمة هو تضعضع مادياً فترك المصلحة
عيسى بهدوء: انا اسف انو ما خبرتكن ع قصتها من اول بس ما كنت بعرف انو رح يصير هيك
وفاء بحب: يا ابني ما صار شي وانت شو عرفك، وهاد قضاء الله وقدرو واكيد ربنا كاتب الخير لحتى صار هيك معنا.

عابد: وانت ما الك ذنب لو فعلا بتعرف انو رح يصير هيك كان الواقع صار غير هيك كلياً
مالك: خلص فضو القصة مافي شي مستاهل للاعتذار، يالله قومو لحتى ننزل ع الشغل و تنقصد الله، وانت وفاء لاتنسي اليوم جاي بيت ابو المجد يتعشو عنا عازمن لاني
وفاء اهلا وسهلا.

جالس مقابل البحرة و واضع امامهُ صينية اتت زوجتهُ من وراءهِ: حلزة شو عم تعمل؟
حلزة: عم بصنع قهوة
ناعسة: شو هالقهوة؟
حلزة وهو مازال يعمل: قهوة شو شو هالقهوة
ناعسة مدت اناملها و تحسست المسحوق بذهول: يا شحاري عم تنشف التفل!
حلزة: اي مشان تكفيكي القهوة
ناعسة: انت بدك تجلطني
خرجت من غرفتها ع اصواتهم: شوفي؟
ناعسة: تعي شوفي ابوكي عم ينشف التفل القهوة مشان نستعملها مرة تانية
ثريا بصدمة: نعم؟

حلزة: شبكن وكأنو عم اعمل شغلة عيبي
ناعسة بغضب: اي والله شغلي عيبي
ثريا بهدوء: يا ابي ما قلتلك انا يلي بجيب القهوة، بس لابقى تنشف التفل
حلزة بغضب: صرلك اسبوع ما جبتي وامك كانت عم تستخدم من القهوة يلي جبتها و خلصتو
ثريا عقدت ذراعيها امام صدرها: بالله وانت ايمت دخلت القهوة ع البيت بعد ما شتغلت انا؟
حلزة: من خمس شهور بس، وبهالسرعة خلصتو.

ثريا وضعت يدها ع وجهها بنفاذ الصبر: اللهم اني صائمة، خلص بكرا بجبلك هني و فوقن حبة زيادة
حلزة: فيهن كيلو
ناعسة بذهول: شو؟ حرام عليكي الدنيا ايام فضيلي، بربي مافيهن 200 غرام
حلزة بغضب: لا كيلو، ولا تكذبي ولي، يقطع عمرك انتي و هالمنظر
ثريا: لا اله الا الله، ماشي رح جبلك كيلو ونص منيح هيك
حلزة: انتي الله يرضى عليكي، والله غير كل العيلة انتي
ثريا بصوت ضعيف نتفت ثريا من وراه هالكلمة.

عزمي كان واقفً مقابل المرآة و يسرح شعرهُ دلف بترقب: وين رايح؟
عزمي: مشوار جاي ما بطول
شادي جلس ع السرير بحزن: ما قالولك وين دفنوهن؟
عزمي: لا والله، لاني ما حكيت مع حدا، بس بعتقد بعتون لعند اهالين
شادي: الله يرحمن
عزمي: امين، كلنا ع الطريق مافي حدا مخلد بالدنيا
شادي: اي والله، صح انا نسيت ما اسئلك شو صار مع الحبيبة؟
عزمي بابتسامة: هلئ رايح لحتى احكي معها غصب عنها.

شادي رفع حاجبه بغيظ: في حدا بيحب التاني بدو يخلي يحكي معو غصب عنو
عزمي: اي انا
شادي: الله يكون معها ع البلوة
عزمي رفع طرف شفتهُ: دخيلك انت كتير بتنحمل يعني
شادي نهض وهو يكور يدهُ كانه سيرسل لهُ ضربة: شو قلت؟
عزمي بخوف مصطنع: هااا لا ما قلت شي الله يستر ع عرضك خليني روح صافي لعندها ما بدي تشويشات ع القناة
شادي كانَ هنا يمسكهُ من ياقة كنزتهِ افلتهُ وهو يضحك: خلص روح راحت الغيمة.

عزمي عدل كنزتهُ و قبلهُ من خدهِ سريعاً: الله يرضى عليك مرضي مو بأيدك
شادي: برجع ما عندي مشكلة
عزمي بسرعة وهو يأخذ هاتفه من ع الطاولة: لاااا سلام
شادي بقلبه: الله يقدملك يلي فيه الخير.

رن هاتفها فتحت عيناها بتثاقل نظرت من المتصل شاهدتها هي اجابت بابتسامة: هلا وغلا آنسة ثريا
ثريا بابتسامة: فيكي، شو كيف صرتي
لازار بهدوء: الحمدلله ع كل حال
ثريا: اي الحمدلله، استقبلوكي؟
لازار: اي، و رحبو فيي كتير
ثريا: اي الحمدلله، بس حبيت اطمن ع صحتك كيف صرتي
لازار: تطمن عليكي العافية
ثريا: يالله انشالله بحكي معك بعد الافطار لاني هلئ عندي مرضة كتير
لازار: تمام حبيبتي، الله معك، باي.

انهت المكالمة معها نظرت الى الساعة شاهدتها ال5 نهضت وذهبت الى المطبخ: يعطيكن العافية
الكل تكلم: الله يعافيكي
لازار جلست ع الكرسي بجانب وفاء: هاتي خالتو اعمل السلطة عنك
وفاء بابتسامة: ياعمري قومي انتي رتاحي بايين ع وجههك التعب لسه
لازار: لا انا منيحة عطيني هاتي عنك
وفاء لم تمانع اكثر: تفضلي
انضمت لازار اليهم لتحضير العشاء قبل حلول الافطار.

خرج عبد الى امام الدكان و اصبح ينظر الى عابد و عيسى الذي يشطفان امام دكانهم
اتى الشيطان و اعطاه فكرة جهنمية الى عبد و اصبح يعرض لهُ شريط امام عيناه ماذا ستكون نتيجة النجاح و كيف سيكافئهُ عامر ع هذا الانجاز
ابتسم ابتسامة تملؤها الشر و الغل.
ذهب اليهم و القى السلام: مرحبا شباب
عيسى: اهلاً عبد تفضل
عبد: لك شباب عندكن شاحن تليفون زيادة لاني شاحني نسيانو بالبيت و ما ضل معي شحن.

عابد: ادخل في جوا شاحن هلئ ع جيت الكهربا بيشحن
عبد: اي، يالله
دلف للداخل وهو يبتسم ع نجاح الخطة الاولى مثل بأنهُ يضع هاتفهُ في الشحن
نظر بجانبه شاهد سلك عريان مد اناملهُ و لان لايوجد كهرباء اخرجهُ بسهولة
دقت النحاس في الارض شاهدهُ و حكمهُ جيداً بأنه لا يشاهدانهُ قبل ان يحدث الذي في باله
و خرج بسرعة قبل مجيئ الكهرباء
عبد: يالله سلام
عيسى اقعد
عبد: مافيي ليك عم يجي ناس كتيرة.

عابد وجه كلامه ل عيسى: انا داخل كب مي ع الارض جوا و اشطفها قبل ما يجي ابوك
عيسى: تمام
دلف عابد و اتى بالدلو الذي بهِ الماء و سكبهُ ع الارض هنا اتت تحت النحاس الذي لا يشاهدهُ حتى الان عابد
والان الله اراد هذا الشي مع عابد اتت الكهرباء قبل موعدها بخمس دقائق
عيسى بذهول: كيف هيك جابوها بكير
كانَ يتكلم مع عابد ولكن لم يجد الرد منهُ نظر الى الداخل وكانت الصدمة الكبرى لهُ.

بهذه اللحظات
وصل الى المستشفى ذهب الى الاستعلامات: اذا بتريدي الممرضة ثريا وين بشوفها
=: ثريا هي بتكون قاعدي بمكتب الدكتور الجراح
عزمي بابتسامة: شكراً
ذهب الى مكتب الطبيب الجراح شاهدها جالسة و بيدها المجلة
طرق ع الباب بخفة اجابت دون ان تنظر اليه: تفضل شو لازمك
عزمي ميشى خطوتان بهدوء: قلبي عم يوجعني
نظرت اليه بذهول: نعم؟
عزمي: عم بقلك قلبي عم يوجعني.

ثريا: اي انا شو بدي اعملك، روح لعند الدكتور القلبي هاد مو اختصاصي
عزمي جلس ع الكرسي دون استأذان: ليش انتي شو اختصاصك؟
ثريا بحدة: وانت شو الك دخل
عزمي: لا تقولي لاني بعرف، انتي خريجة جديدة من كلية الطب و هلئ عم تعملي اختصاص جراحة وانتي متواجدة هون لحتى تتدربي ع ايد دكتورتك يلي بالجامعة
ثريا بذهول: اوف اوف اوف شو عرفك؟

عزمي ببرود: بعرف، و انتي عندك اخ و اختك بس عايشين بحارات الشعبية الشامية، ابوكي بيشتغل بالإلبسة اخوكي بيدرس كيمياء و اختك علوم نفس امك ربة منزل
ثريا عقدت يديها مع بعضهم: اممم، اي وشو كمان؟
عزمي بابتسامة عريضة: وانتي سنغل، ما مرتبطة بحدا، بس كنتي مخطوبة ل واحد و فسختي الخطبة عنو لسبب وانا ما بعرفو وبس
ثريا بسخرية: لا ما بيصير لازم تعرفو
عزمي: لالالا ما بحب ادخل بخصوصيات حدا
ثريا بجدية: شو بدك ومين انت؟

عزمي: انا عزمي الرنش، ما بعرف اذا متذكرى العسكري يلي اجا و عمل عملية الزايدة هون و انتي اشرفتي عليه
ثريا: اي متذكرى شبو؟
عزمي بابتسامة: اي انا كنت معو مرافقة
ثريا عقدت حاجبيها وهي تتذكر: اي شو بدك؟
عزمي نظر حولهُ: بعتقد مو مناسب هاد المكان للحكي
ثريا بعدم فهم: حكي شو؟
عزمي: يلي بدي قولو، ممكن نطلع ع شي مكان وانتي حددي
ثريا صمتت لبرهة من الوقت: ماشي بكرا متل هلئ بحديقة(، ).

عزمي نهض بحماس و الابتسامة ع وجههُ: ماشي بس لا تتأخري
ثريا بتفكير: تمام
خرج عزمي و احس بانهُ سيطير من الفرح، اما هي مازالت جالسة و تفكر من هذا و ماذا يريد منها.

نرجع الى عابد و عيسى، كان عيسى واقفً والصدمة مسيطرة ع جسدهِ بالكامل من مشهد الماء الذي يتمشى عليها شرار الكهرباء و عابد كانَ يهتز بسرعة كبيرة من قوتها
التم الجميع عندما شاهدو من بعيد هذا الشي بسرعة احد المتواجدين اسرع و انزل قاطع الكهرباء و فصل عن الدكان حتى تركت عابد وشأنهُ
و نزل فوق المياه منهك
دلفو اليه و حملوهُ للخارج كانَ عابد يأشر لهم ع يدهِ ولكن لا احد يفهم ماذا يريد.

و عيسى واقفً كما هو وكأن تمثال متواجد ولا يوجد به روح
تكلم احد الرجال: يا شباب حدا يوقف سيارة ناخدو ع المستشفى
و بالفعل اتت السيارة و وضعو عابد داخلها هنا اصبح عيسى يدرك ماذا حدث شيء فشي ولكن بسرعة
نظر اليه بخوف: عابد وينو
الرجل: اخدو ع المستشفى
عيسى لم يتكلم كلمة اخرى بل ذهب وهو يركض بأقصى سرعة لديهِ الى اقرب مستشفى عليهم.

كان عبد داخل الدكان و يبتسم بانتصار ع نجاح الخطة: اي وهلئ لاقتو و كان عم يضو
عامر بابتسامة تملؤها الشر: كفو يا عبد مارح انسالك هيي، تعا لعندي المسا في الك مكافأة حلوة
عبد: ماشي، سلام.

نزل الرجل الذي مع عابد وهو يقول: لك وينكن اسعاف
اتو الممرضين و بيدهم الكرسي وضعهُ تكلم احد منهم: مافي فايدة عم يموت
ثريا كانت من بعيد تشاهد ماذا يحدث اقتربت منهم: شوفي؟
=ضاربتو الكهربا و عم يموت
ثريا بصوت عالي: ولسه عم تتفرجو عليه جيبو الجهاز فضولو الشحنة
=: مافي داعي
ثريا نظرت اليهم بغضب حارق وذهبت بسرعة اتت بالجهاز و جرحت له يدهُ بسرعة و وضعت لاقطات الجهاز ع يديهِ و اصبحت تسحب الشحنة.

بهذه اللحظات، قلب عابد ينخفض تدريجياً اصبح نبضهُ ضعيف و ع وجههِ غبار الموت، عيناه اصبحت تذبل، احس روحهُ تخرج تدريجياً، علم انها النهاية المطاف لهُ
ولكن عزت الروح قبض يدهُ ع معصم يد ثريا و اصبح يضغط دون وعي منهُ...

كانت وفاء تغسل الاواني بشرود لم تكن تعي ما يحدث حولها الا صوت كسر احد الاواني من بين يديها، جف كل جسدها بذعر
غالية بقلق: ماما فيكي شي
وفاء بصوت تائه: اخواتك فيهن شي
حلا بخوف: شو بدن يكون فيهن
وفاء بدموع: مابعرف قلبي مقبوض عليهن اتصلو فيهن
رتاج: هلئ حكيت مع بابا كان عم يسألني اذا خصلنا ما كان في شي صوتو.

لازار بهدوء: خالتو مافييو انشالله شي هو اكيد من الشوب صار معك هيك تعي قعدي ع البرندا بلكي بتهدءي شوية
غالية بتأكيد: فعلا قومي ماما وخلصنا عمل العشا
وفاء: لالالا قلبي عم بقلي فيه شي، اتصلو فيهن
حلا: ماما لوفي شي كانو حكونا، وهلئ ع الآذان المغرب يعني ع جيتن.

ذهبت وفاء و خرجت الى الشرفة وهي تبكي بصمت ان قلبها اصبح كجمرة من نار ولا تعلم لماذا.

بهذه اللحظات، وصلا عيسى الذي يلتقط انفاسهُ بصعوبة شاهدهم واقفين وبهذا الوضع اقترب منهم وهو يلهث من التعب: عابد
اصبحت يد عابد ترتخي رويدا رويداً و عيناه تزوغ يميناً و يساراً
عيسى نظر الى ثريا بخوف: شبو؟
ثريا حررت معصمها من قبضت عابد: مافييو شي بس رتاح من الشحنة يلي فضت من جسمو
عيسى بصوت مهزوز: في خطورة عليه
ثريا: منقول لا، (وجهت كلامها للأطباء) بسرعة انت وهو روحو جهزو الاوكسجين و انا جايبتو وجاي.

رن هاتف عيسى شاهد اسم والده يزين الشاشة اجاب بتعب: اي بابا
مالك بقلق: عيسى شو صاير مع اخوك و ايه مستشفى انتو؟
عيسى بصوت مهزوز: تعال ع المستشفى و بقلك شو صار نحنا ب(، )
مالك بأنهاء المكالمة: يالله.

رن جرس منزل مالك ذهبت حلا و فتحت الباب كانت ام المجد الطارقة
حلا بابتسامة: اهلا وسهلا
ام المجد بادلتها الابتسامة و القبل: الله يسلمك ياعمري
حلا: تفضلي لجوا
دلفت للداخل و القت السلام ع الجميع بترقب: خير ام عيسى شبك؟
وفاء: والله شكلي تبعت من الصيام اليوم
ام المجد: واليوم شوب اكتر من ايه قبل
وفاء: اي والله الله يجيرنا من نار جهنم
ام المجد: امين.

وصلا مالك بصحبت ابو المجد الذي كان معهُ شاهدو عيسى جالس بجانب سرير عابد و ينظر بشرود
مالك بلهفة: عيسى شو في؟
نهض عيسى: اهلين، متل مو شايف لاقتو الكهربا
ابو المجد: كيف؟
سرد لهم الحكاية كاملة: وهي القصة
مالك عيناه جاحزه من الصدمة اقترب من عابد: كيف صرت بابا
عابد اهز رأسه فقط ولم يتكلم اتى الطبيب و فحص عابد
ابو المجد: طمنى دكتور
الطبيب: انشالله منقول احسن
مالك: ايمت فيينا نطلعو.

الطبيب: لحتى يكون بأفضل حال
ابو المجد: شكراً دكتور
خرج الطبيب من غرفة سار بعض من خطواته سمع احد ينده لهُ التفت وراءه: نعم
ثريا: دكتور طمني ع يلي جوا كيف وضعو؟
الطبيب: والله يا ثريا وضعو صعب ادعي ربك ينجى منها
ثريا: لا حول ولاقوة الا بالله.

رفع اذان المغرب و الكل التم حول سفرهم رمضانية.

توقفت ع الشرفة وهي تبكي: يارب شو صاير معن تأخرو
حلا: فعلا بلشت اقلق عليهن
ام المجد: انشالله خير، تفائلو بالخير تجدوه
انسحبت لازار من بينهم بهدوء و دلفت الى الغرفة جرت اتصال بعيسى
اتاه صوتهُ المتعب: اي لازار
لازار بقلق: عيسى وينكن؟ بالنا مشغول عليكن
خرج عيسى من الغرفة الى الممر المستشفى: نحنا بالمستشفى
لازار بصدمة: شو؟ شو عم تعملو هنيك؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة