قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث

رواية رمضان معنا سوسو تجمعنا للكاتبة سدرة أمونة الفصل الثالث

اتى من وراءه بترقب: مع مين عم تحكي؟
عزمي بابتسامة: مع رفيقة ثريا
شادي رفع حاجبه: بتعرف صار فيك متل الغبي يلي قراءت عنو امس
عزمي: ليش شبو الغبي؟
شادي: قال في واحد غبي اعجب ببنت راح تزوج اختها مشان يشوفها كل يوم
عزمي ضحك ضحكة قوية: ههههه يلعن ديبك ههه ههه
شادي: اي انت صرت افظع منو
عزمي بتوضيح: يا فهمان زمانك، انا ما رحت لحتى اخد رقمها من رفيقتها
شادي: اي.

عزمي: قالتلي مافينا تعطيني هو قلتلا ليش قالت فيه قصة طويلة كتير، واخدت رقمي بعد ما اصريت عليها اعرف شو هي القصة
شادي: اي وشو قالتلك؟
عزمي: لسه عم بقلا كيفك ما حكينا شي
شادي وهو خارج من الغرفة: يبقى قلي شو القصة
عزمي: تمام.

خرج من غرفتهُ و اغلق الباب ع عزمي شاهدتهُ والدته: يا شحاري شادي ليش قايم من الفرشه
شادي بابتسامة: ملليت وانا متسطح جوا
يزن: ليش وين عزمي؟
شادي: جوا عم يحكي مع اهلو
ام شادي: وين اهلو؟
شادي: بحماة هني
رنده: ماما معليش روح لعند رتاج وحلا
شادي: صح كيفن بيت عمو ابو عيسى
ام شادي: الحمدلله بخير
يزن غمزهُ: وحليانين كمان
شادي بغيظ: خراس و ما الك دخل
رنده: لو ما اجيت و عامل العملية كانت ماما ناووية تخطبلك حلا.

ام شادي بتأكيد: اي والله بس هالشغلة خلتني قصر شوية
شادي: الحمدلله شو ما بيجي من الله يا محلاه وكل تأخيره لصالحنا
يزن: تذكرت هلئ كنت عم احكي مع عابد قال جاي هو و عيسى يهنوك بالسلامة
شادي: اهلا وسهلا.

عدد اشخاص جالسين حوله طاولة خضراء الذي يوجد فوقها اشياء كثيرة ومن بين هذه الاشياء يوجد كأس خمر و نقود
عامر بخبث وضع الاوراق و فرشهم ع الطاولة: خلصت
عبد بغضب رمى الاوراق: **** حظك
عامر نظف الطاولة من النقود: يالله كفاها الله سلام
عبد: ستنى منروح سوا
خرجا من منزل الذي مخصص للقمار و اشياء اخرى حرمها الله
قال الله عز وجل في كتابه الكريم
بِسْمِ للهَِّ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(المائدة 90-91.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الُخمْرُ وَالُمْيسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامْ رِجْسٌ مِنْ عَمَل الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ فِي الُخمْرِ وَالُمْيسِرِ وَيَصُدَّكُمُ عَنْ ذِكْرِ اللهَّ وِعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ )
صَدْقَ اللهُّ العَظِيمِ.

ركبا السيارة و اخرج عامر بعض النقود من جيبه: امسك هدول بتستاهل
عبد اخذهم منهُ: يسلمو معلم
عامر: ع فكره شغلك عم يعجبني و رح ضاعف المهمات عليك
عبد: شبيك لبيك عبد بين ايديك اطلب و تمنى
عامر نظر الى امامه بشر: رح اعطيك مهمة، بس لازمها تخطيط
عبد: عطيني رؤوس الاقلام
عامر: عيسى، عابد بابا غنوج، يرحمهم الله.

شادي: يا اهلا وسهلا
و بعد سلام حميم بين بعضهم جلسو ع الكنبات
ام شادي: يالله خدو راحتكن نحنا رايحين
يزن: وين رايحين؟
رنده: خولة عزمتنا ع القهوة نحنا وبيت خالتو وفاء
شادي: اي سلمو
خرجت ام شادي و ابنتها من منزلهم و ذهبو الى منزل خولة وكانت وفاء و بناتها هناك بالفعل
ام شادي: السلام عليكم يا صبايا
الكل تكلم مع بعضهم: وعليكم بالسلام
وفاء بابتسامة: اهلا ام شادي تعي قعدي.

جلست ام شادي بجانب وفاء و رنده بجانب رتاج و حلا.

اتى عزمي و القى السلام، عيسى: شو ما عرفتنا
شادي: بيكون رفيقي بالقطعة اجا معي وقت صار فيي هيك
عابد: تشرفنا
يزن اتى و بيده الأراكيل: والله اليوم انا خرمان
عابد بابتسامة: و الله و السامعك
يزن غمزهُ: هلئ بتروء و بتعدل مودك
عيسى وجه كلامه ل شادي: كيف الوضع؟
شادي: والله ما بيطمن كل كام يوم الارهابيين بيبعتو انتحاري، الله و كيلك وقت منوقف سيارة لحتى نفتشها قلبنا بيوقف من القلق ليكون فيها انتحاري.

عيسى: والله شي بخوف، الله يحميكن
شادي بابتسامة: امين الله يسلمك
عزمي بترقب: وانت ما عسكري؟
عيسى: لا والله لاني عم أجل مشان الدراسي
عزمي: بالله انتو يا الدارسين بتكسبوها بالجيش
شادي بغيظ: قال انت مو دارس
عزمي: دارس بس للبكلوريا اما انت وهو جامعات
شادي بمرح: الله يحرسنا من عينك
عيسى بضحك: امين.

رنده اقتربت من اذن حلا الذي جالسة بجوارها: ع فكرة في الك سلام
حلا: من مين
اقتربت رتاج الذي كانت تتنصت عليهم: يعني اكيد ما من خالتو ام شادي
حلا بغضب مكتوم: رتاج
رنده بضحكة خفيفة: يا اختي مظبوط كلامها، لاني كهني هي بوجههك
رتاج: مقنعة مو
رنده: كتير(اخرجت من جيبها ورقة صغيرة)خدي
حلا بأستغراب: شو هي؟
رنده: رقم تليفون
حلا ببلاهة: اي لمين الرقم.

رتاج بغيظ: اكيد مو ل اختك يعني بديني القصة مفهومي اول سلام وتاني شي رقم معروفي يا اختي
حلا بنفاذ الصبر: رتاج سدي بوزك
رنده بتوضيح: بقلك قبل الأذان الفجر اذا بتحبي اتصلي فيه واذا لأ الله يسعدك
حلا احمر خديها من الخجل، رتاج: يما الحب يما
حلا كزت ع اسنانها: بسيطة حسابك بعدين.

غالية ذهبت وراء خولة الى المطبخ: احمم شو ساعدك
خولة بابتسامة: ما بدي الا سلامتك
غالية بأمتنان: شكراً انكن وقفتو جنبي
خولة بعتاب: له يا غالية انتي اختي و كمان علي ما بيعتبرك الا اختو يعني اكيد ما رح نخليكي بمأزق
غالية: فعلا الصديق وقت الضيق وانتي اثبتيلي هالشي
خولة امسكت يدها بحب: لك انتي تؤامي، انتي اختي يلي ما جابتها امي
غالية بصوت مهزوز: الله لا يحرمنا من بعض
خولة: امين.

غالية: بتعرفي انو الحياة ما بتكملها مع الواحد
خولة بحزن: بعرف، لو بتكملها كنتي بقيتي مرت اخي
غالية بصوت كاد ان يسمع: الله يسامح يلي كان السبب
خولة حضنتها بدموع: امين
غالية همست بأذنها بصوت يملئها بحت البكاء: امانة يا خولة وقت بيجي داوود خليني شوفو ولو مرة
خولة: تكرم عيونك يا قلبي انتي.

بأحد المقاهي الشعبية كان جالس و يشرب كأس الشاي بشرود تام
اتى و جلس مقابله بهدوء: مسالخير ابو عيسى
مالك بابتسامة: اهلا بأبو المجد
ابو المجد: ياولد كاسة شاي(نظر اليه بترقب) خير شبك؟
مالك بحزن: لك اخخ يا ابو المجد والله هالدنيا ظالمة
ابو المجد بتأكيد: فعلا ظالمة كتير، شو صاير معك؟
نترك مالك يقص له الحكاية كلها لصديقهُ المقرب، و نذهب الى احد المنازل الشعبية الفقيرة.

من بين المنازل المتهالكة يوجد منزل لبطلنا الرائع
واقفً امام أحد ابواب الغرف و يقفل الباب الحديدي القديم
ناعسة: يا زلمة خليني طلع شوية جبني و للحم نطعمي الأولاد ع السحور
حلزة: ليش بدك تفسدي الاولاد ع هيك اكل ما عم افهم
ناعسة بتوسل: الله يوفق بس شوية
حلزة: خلينن للشتوية
ثروت بهدوء: بتجي بالشتوية بتقلا للصيف و بالصيف بتقلا لرمضان و برمضان بتقلا للشتوية منضل ع الموال هاد.

حلزة بغضب: خراس ولااا يقطع عمرك قظالقرد(هذه الكلمة السورية البحتيه الذي حيرت العلماء عن معناها والى الان مجهول المعنى حتى نحنا السوريين لانعلم ما هيَ، ولكن تستخدم عند الغضب وهي كمعنا يقطع عمرك وجع و الله ياخدك، اسفة طولت عليكن بس حبيت اشرحها منرجع) روح ندفس نام نومات اهل فسو نامو وماحسو.

ناعسة: لك حرام خفف ع الولد
حلزة: تضربي منك ل ئلو يبعتلكن حمى انشالله روحي ونقلعي نامي انتي كمان
دلفت الى المنزل: شوفي؟
فضة: كل العادة
ناعسة بحزن: ثريا اجيتي والله جابك تعي حللي معو القصة
ثريا: اي شوفي؟
فضة: مشان السحور قالتلو يطلع شوية جبنة وللحم قام صار يدعي علينا
ثريا: حسبنالله ونعم الوكيل، يا ابي طلعن ما احسن ما يخربو بكرا و نكبن
حلزة بعناد: مافي خلوها للشتوية
ثريا: منجيب للشتي غيرن الله عاطينا.

حلزة: من وين يا حسرة معنا مصاري
ثروت بصدمة: قال من وين، و هالمحلات يلي عم يطلعنا منها ذهب
حلزة بغضب: يا كذاب انو ذهب لسه اكذب
ناعسة: واما بنعمة ربكَ فحدث
ثريا: خلص فضو القصة هلئ منجيب للسحور
حلزة: شو رح تجيبي
ثريا: يلي موجود بالدكان
حلزة اقترب منها بهدوء: لك بنتي احسن ما تبعزقي مصراتك هون وهون هاتي بخبيلك هني معي
ثريا بضحكة خفيفة: لا يابي انا بعرف خبي، و اصلا اذا بدي جيب هلئ سحور ما بيضل معي الفرنك.

حلزة: وبلا هالسحور شو رح يصرلكن هااا ما رح تموتو اطمنو
ثروت: لا اله الا الله، تصبحو ع خير
فضة: وانا رايحة ع غرفتي
حلزة بصوت عالي: يلعن ابوكن شو نفسية هلئ ما بقى تعجبكن زيت والزعتر بدكن جبنة و للحم
ثريا بهدوء: امسك هدول كنت بدي جيب فيهن هلئ سحور بس تذكرت صارت 2 بالليل و سكرو المحلات بالحارة، لهيك طلعنا شوية جبنة
حلزة اخذ النقود واصبح يعدهم: اي بيطلعلك 10 قطعات.

ثريا رفعت حاجبها: ليش بقى اذا رحت ع الدكان بيعطيني اكتر
حلزة: هاد الموجود
ثريا: حسبنالله ونعم الوكيل، هات امرنا ل الله.

كان مالك و ابو المجد يفتلان بطرق دمشق ويتحدثان عن امر عامر مع غالية
مالك بحزن: والله لو اعرف هيك بدو يصير فيها لكنت ما زوجتها ل ئلو
ابو المجد: شو انت بتعلم بالغيب، و نصيب كلو بالأخر نصيب
مالك: فعلا نصيب، يعني كانت مخطوبة ل قبلو و ما صار نصيب
ابو المجد: هيك الله كاتب
مالك: صح وقت قالو وردة خلفة شوكة، والله ابو اماثل
ابو المجد: اي والله نشأت مافي منو بس شو بتعمل اذا الولد سرسري.

مالك: حسبنالله ونعم الوكيل احسن شي.

توقفت سيارة ابو المجد مقابل منزل مالك: انزل نتسحر سوا
ابو المجد: الله يجعلك دايم و سحور الهنا، بس ما بتعرف انا ما بتسحر
مالك: لك العشا اليوم عنا
ابو المجد بابتسامة: انشالله
مالك: بتنور، سلام
ابو المجد: الله معك.

دلف الى المنزل و كانت عائلتهُ جالسة ع الطاولة المائدة ينتظرونهُ
وفاء بقلق: وين كنت لهلئ؟ سيارتك تحت البيت وانت مو مبين
مالك جلس ع الكرسي وهو يتكلم: كنت انا و ابو المجد عم نتفتل بالشوارع
عيسى يالله ع خير.

دلف اليه ع الغرفة شاهدهُ مستلقي ع السرير و ينظر الى الاعلى بشرود
جلس بجانبه بهدوء: شادي شبك؟
شادي مازال ع وضعهِ: معقول ما تتصل؟
عزمي: رح تتصل وانا متأكد
شادي نهض قليلاً بترقب: شو عرفك؟
عزمي بابتسامة: هلئ بتشوف
رن هاتف شادي برقم مجهول رد ع الفور: الو
اتاهُ صوت حلا الناعم و المليئ ببحت الخجل: مرحبا
شادي نهض بلهفة: حلا؟
حلا بصوت كاد ان يسمع: اي
شادي بفرحة: دخيل ربك.

حلا: حبيت قلك الحمدلله ع السلامة و انشالله ما بتنعاد
شادي: لك انتي السلام ل قلبي
حلا بخجل: احح، اي ليك انا بدي روح هلئ بيجو اخواتي، باي
شادي: باي
انهى المكالمة معها وهو ينظر الى هاتفه بحب وفرحة لقد فعلتها انها تحبهُ، ما اجمل الحب الذي يخلق في قلبك دون علم منك والاجمل من هذا انهُ الشخص يبادلك المشاعر نفسها ياللهي احفظ كل شخص نحبهُ...
عزمي بابتسامة نصر: ما قلتلك رح تتصل.

شادي: اي فعلاً(صمت لبرهة من الوقت ونظر اليه بشك) شو عرفك؟
عزمي: احساس
شادي برق: ليكون عاصي عداك
عزمي بضحك: شكلو
شادي: لك نحنا ليش ما اتصلنا فيهن بعد ما اجينا
عزمي: مابعرف
شادي: خلص بس فيق انشالله بدي احكي معن، تصبح ع خير
عزمي: وانت من اهلو.

اشرقت الشمس من جديد واتى اليوم الثاني من الشهر الكريم
استيقظ ع صوت رنين هاتفه فتح عيناه بكسل و رد دون ان ينظر من المتصل
عزمي بصوت نائم: الو، ايوااا، مين معي، اي انا عزمي، شو؟ انت شو عم تحكي، لا اكيد هالشي مو صح
انهى المكالمة بتوهان و صدمة من هذا الخبر الذي يسمعهُ اللتو
هنا شادي استيقظ ع صوت عزمي بترقب: مين هاد؟
كان عزمي ينظر الى امامه بصدمة متريسه ع وجههِ نهض بقلق: عزمي شوفي؟
عزمي بصوت تائه: ماتو.

شادي: مين هاد يلي مات؟
عزمي بصوت مهزوز: عاصي و العساكر كلن
شادي بصدمة: شو؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة