قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 8

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 8

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 8

في شقة شهاب الجرس بيرن، كان فادي وشهاب كان عارف انه هو لانه كلمه وهو في العربية، وشهاب كالعادة بتركيز وتصميم عد الخطوات لحد ما وصل للباب والاكيد اتخبط كتير واتعصب اكتر، بس كان جواه تصميم واصرار انه يثبت ويهدي ولازم يتعود علي الوضع ده ويتأقلم معاه لحد ما تتحل وربنا يقدره الشفاء...
شهاب فتح لفادي وفادي ابتسم واخده في حضنه بحنان.
فادي: حبيبي طمني انت كويس!

شهاب ابتسم بهدوء من لهفة فادي: ماتقلقش يا عم انا زي الفل ادخل وانا هقولك.
دخل فادي وهو لسة متمسك بشهاب لحد ما قعدوا سوا...
فادي بإهتمام: هاه قولي بقي ضيف مين اللي جايلك وفين تمارا والولاد!؟
شهاب اتنهد: تمارا اخدت لمار للدكتور، وچواد مع مؤمن في التمرين...
فادي بشئ من العصبية: وازاي تمارا تسيبك لوحدك، اظن مش المفروض ده يحصل.

شهاب بغيرة وغضب: اظن انا بس اللي احدد ايه اللي يحصل او مايحصلش يخصني ويخص بيتي ومراتي. مش اي حد، ثم اياك يا فادي تشكك ولو للحظة واحدة في حب تمارا ليا واهتمامها بيا. تمارا اخر واحدة تهملني انت فاهم...
فادي اتنهد بضيق: يا شهاب مش تشكيك صدقني واكيد انا عارف تمارا بتحبك قد ايه، بس انا بتكلم عنك انا خايف عليك.

شهاب غمض عنيه بحصرة من امتي بقي موضع شفقة وخوف، الكل دايما واثق فيه دلوقتي بقوا يخافوا عليه، بس تماسك وبهدوء: عارف انك خايف عليا. بس ده كان طلبي انا. انا اللي صممت انها تنزل وتمارس حياتها عادي مع الولاد. وانا لازم اتكيف مع وضعي ده لحد ما ربنا يحلها، المهم. انا جبتك تقابل معايا الدكتور وحيد، علشان مؤمن مشغول مع چواد لانه من وقت ما رجعنا مش بيسيبه يخرج لوحده ولا يتمرن من غير حماية، كنت خاليته هو يجي من غير ما ازعجك ولا اعطلك.

فادي بغيرة قام وقعد جنبه: انت مجنون اكيد، ازعاج ايه وعطلة ايه يا غبي انت، انا اسيب الدنيا كلها علشانك انت اهم. ثم مؤمن مين ده اللي يحق بيك اكتر مني. انا احق بيك انا اخوك، انت فاهم واخوك الكبير كمان...
شهاب بحزن: صدقني مش حابب تكون حمل عليك انت كمان.

فادي بغيظ منه ومن تفكيره مسك وشه بين ايديه بقوة: حمل ايه يا ابني انت، يا شهاب انت اخويا، اخويا اللي اتربينا وعيشنا سوا يوم بيوم، اوعي تنسي انك اخويا الصغير، انا لحد النهاردة فاكر يوم ولادتك، كنت يادوب عندي 5سنين فرحت اوي انا چوري بولادتك انت وكارما، كنت حاسس ان انا بربيك مع ماما وبابا، شهاب انت تقع مش هتلاقي غير كتف اخوك هو اللي يسندك ويتحملك، اوعي تشك للحظة ان ممكن اهتم بحد اكتر منك، فاهم...

شهاب ابتسم: فاهم.
فادي بمزاج: اه واياك تفتكر طولك وعضلاتك دي هتخليك راسك براسي لا اوعي انا الكبير وهفضل الكبير غصب عنك.
شهاب غمزه: يا عم الكبير كبير وانا عارف، انت فادي الحديدي اللهم لا حسد.
فادي ضربه في كتفه: ههههههههه. والله ماحد هيجبني ارض غير قرك انت والبغل اللي اسمه مؤمن، المهم مين الدكتور وحيد ده وجايلك ليه...

شهاب اتنهد: جايلي ليه مش عارف. بس الراجل ده دكتور كيميائي، من حوالي 7 سنين كان بيعمل بحث مهم والبحث كان تحت اشراف الدولة والرقابة لانه بحث حساس، بس فيه منظمة دولية اخدت علم بالبحث ومضمونه. طبعااا بفعل الكلاب والحوايسيس اللي موجودة في كل جهاز في البلد دي، حاولوا يتفاوضوا معاه كتير. وهو رفض واحنا كنا علي علم بكل محاولتهم، ولما فشلوا انهم يجندوه لحسابهم خطفوا بنته، كانت بنت في كلية الطب في سنة ثانية، وكانت مهمتنا نرجعها. لان واحد زيه عالم وبيخدم البلد مستحيل نسيبه ولا نسيب عيلته خصوصا انه رفض يتعاون معاهم، البنت اخدوها من بلد لبلد واحنا وراها واخيرا باعوها لما؟يا للتجارة بالبنات والستات، سواء للدعارة او تجارة الاعضاء. والبنت وقتها كانت في المكسيك، وانا اللي كنت مكلف ارجعها، وكانت من اصعب المهمات اللي طلعتها، لاني كنت في تحدي مع نفسي اني ارجع البنت دي من غير ما حد يلمسها اقسمت لابوها ارجعهاله عذراء. والا مش هشتغل تاني وهسيب الجهاز كله، والحمد لله وصلتلها ورجعتها قبل ما تتباع لحد ورجعتها زي ما هي، بس هي دي معرفتي بالدكتور وحيد، والنهاردة لقيته بيكلمني وبيقولي عايزني ضروري ومصمم يجيني دلوقتي، وانا بصراحة مش هخبي عليك. ماحبتش بعد ماوشافني في عز قوتي اقابله وانا لوحدي وامشي اتخبط قصاده وانا بحالي ده. فكلمتك تيجي تكون جنبي.

فادي ابتسم باسه من جبينه: وانا جنبك حبيبي ومعاك وتحت امرك، يارب تكلمني الفجر هجيلك طاير، قولي بقي اعملك قهوة معايا...
شهاب ابتسم: ياريت تبقي عملت فيا معروف. دماغي هتتفرتك...
فادي قام وقلع چاكت بدلته وشمر اكمام قميصه. : عنيا يا بوب بس الاكيد انها مش هتبقي زي قهوتك، انت محترف، بس قولي مكان الحاجات ولا اكتشف انا...

شهاب قام معاه ومشي للمطبخ وقعد قصاده في المطبخ. : بص هتلاقي البن والسكر قصادك علي الشمال بس يارب تمارا ما تكنش غيرت اماكنهم.
فادي لقاهم فعلا: لا تمام لاقتهم زي ما قولت.
شهاب: والفناجين عندك هنا بعدهم بشوية شوفتهم!
فادي ابتسم: اه شوفتهم. بس انت ماشاء الله حافظ المطبخ.

شهاب ابتسم بحنين: انت عارف انا كنت بحب اعمل قهوتي بنفسي ده غير الاكل معظم الوقت لما بكون في البيت انا اللي بعمله انت عارف ده مزاج، وكنت انا اللي بغير اماكن الحاجات واحطها بنظامي انا وممنوع تمارا تغيرها...
فادي ابتسم وهو بيعمل القهوة: بس افهم ليه مافيش حد يفضل موجود بإستمرار في البيت يساعدكم.!؟

شهاب اتنهد: انت عارفني انا وتمارا دايما بنحب نكون براحتنا. وانا الحقيقة مش برجح ان حد يفضل معانا ليل نهار سامع كلامنا وضحكنا وحتى خناقنا، وتمارا كمان زيي علشان كدة البنت اللي بتيجي تساعد تمارا بتيجي وقت معين تخلص شغلها وتمشي، وتمارا هي اللي بتتابع كل حاجة طول الوقت، واحنا كدة مرتاحين اكتر...
فادي خلص القهوة واخدها: عندك حق والله، طيب تعالي بقي نشرب القهوة...

واخد فادي شهاب وخرجوا وشربوا القهوة واتكلموا شوية. وبعدها الجرس رن وكان الدكتور وحيد. وفادي فتح ليه ودخله لشهاب.
الدكتور وحيد دخل بلهفة لحد ما وصل لشهاب ووقف قصاده ونظراته كلها امتنان للشخص اللي احيا روحه من جديد في يوم من الأيام، ورجعله بنته تاني بعد ما كان كل يوم يفقد الامل في رجوعها، لحد ما رجعهاله من تاني.

وحيد اخد ايد شهاب بترحاب شديد وضغط بقوة: ازيك يا شهاب باشا، حقيقي انت مش عارف انت واحشني قد ايه. وبجد كان نفسي اقابلك من سنين بس عارف مشغولياتك وسفرك كتيير، طمني انت عامل ايه.
شهاب بتماسك وسخرية: ده كان يا دكتور، شهاب اللي كنت تعرفه خلاص راح لحاله، دلوقتي الوضع مختلف...

وحيد بنفي: لا لا يا سيادة العقيد، ماتقولش كدة، انت هتفضل طول عمرك شهاب الحديدي. ووعد مني زي ما انت كنت سبب في ستر عرضي و شرفي. وزي ما حافظت عليا وعلي بنتي انا كمان عايزك تثق فيا وتأتمني علي نفسك، وانا مش هسيبك غير وانت نظرك زي ما كان واحسن...
شهاب استقام في قعدته وبإنتباه: انت تقصد ايه! مش فاهم!
وحيد ابتسم: هو الحقيقة علشان ابقي دقيق، مش انا لوحدي، انا والدكتورة هيام...

شهاب بإستغراب: هيام! هي اتخصصت في ايه!؟
وحيد بحماس: هيام اتخصصت في جراحة العيون وحاليا رسالة الدكتوراه بتاعتها مخليها بتشتغل ابحاث كتيير، وبتسافر لمؤتمرات اكتر. مافيش مؤتمر الا وبتسافر وتذاكر انت اظن فاكر انها كانت شاطرة وذكية جداااا...
شهاب حس ان في أمل صحي جواه وبإبتستفهام: انت عرفت اللي حصلي ازاي يا دكتور وحيد!؟

وحيد بهدوء: انا كنت امبارح في حفلة في الخارجية. وقابلت هناك اللواء وجدي وكنت بسأله عنك وبصراحة اول ما قالي عن الحادثة بتاعتك انا اتأثرت جدااا ولما رجعت كنت بتكلم مع هيام عنك وهي من امبارح ما غمضتش لحظة، طول الليل بتراجع الابحاث، وعملت اتصال مع بروفيسير كانت اتعرفت عليه وهي في مؤتمر، جراح مشهور هو كولمبي الجنسية وعايش في انجلترا، ولما قالتله عنك قالها انه محتاج يشوفك ويشوف كل الاشعات الخاصة بحالتك. هاه قولي عندك استعداد تخوض التجربة دي وتأتمنا علي نفسك.

شهاب اتنهد بتفكير: ما افتكرش اني عندي حاجة ممكن اخسرها اكتر من اللي انا فيه. والخسارة اللي وصلتلها متهيألي دي نهايتي خلاص.

وحيد بثقة: لا دي مش نهايتك ابداااا، انت لسة قصادك اللي تقدمه لنفسك وللبلد، وان شاء الله ربنا مش هيسيبك. و اتأكد ان كل الخير اللي انت عملته في حياتك والخطر اللي كنت بترمي نفسك فيه علشان بلدك واهلك، ده كله ربنا مش هيجزيك عنه. لا ابداااا، ربنا لايمكن ينسي شخص زيك مستحيل، خاليك واثق في ربك ارجوك...
شهاب غمض عنيه بقوة وأمل في ربنا: ونعم بالله، ياريت يا دكتور وحيد يكون في أمل انت حسستني بتفائل كبير...

وحيد ابتسم وبص في ساعته: ودلوقتي هيام هتخليك تتفائل اكتر، هي دلوقتي هتكون هنا هيام مواعيدها مظبوطة بالثانية. هي مواعداني تحصلني دلوقتي علي هنا...
قبل ما شهاب يرد كان الجرس بيرن فادي استغرب زي شهاب تمام من دقة المعاد وقام فادي وفتح الباب وشاف بنت غاية في الجمال والبراءة، ملامحها لبسها وقفتها والواثقة...
هيام ابتسمت: العقيد شهاب موجود!
فادي بجدية: احممم. دكتورة هيام!؟

هيام ابتسمت: ايوة هيام، بابا موجود مش كدة!
فادي ابتسم: ايوة اتفضلي...
هيام دخلت ومشيت بخطوات ثابتة بس بدقات قلب مجنونة، كل دقة قلب اكنها بتدق في الارض بقوة، اخيرا هتشوفه تاني، وصلت قصاده ووقفت. ووحيد قرب من شهاب.
وحيد: اهي الدكتورة هيام وصلت بنفسها...

شهاب حس انها قريبة منه برغم انه مش شايفها، بس حس بيها لانها قربت اوي كمان ريحتها، ريحة عطرها برغم انه هادي الا انه وصلة بقوة، شهاب قام وقف بثقة كعادته وابتسم ومد ايده.
شهاب: اهلا دكتورة هيام، عاش من شافك. مع اني للأسف مش قادر اشوفك...

هيام مسكت ايديه بقوة، وعنيها بتتحقق من ملامحه، ملامح اول حب في حياتها او بالاحري الحب الوحيد اللي حست بيه من اول ما لقته قصادها في المكسيك وعرفها بنفسه وصفته وانه جاي ينقذها، من وقتها وهو بطلها الوحيد، كانت فاكرة في البداية انه حب اعجاب لمجرد الانبهار بشخصيته وبطولته بس بعد كدة اتأكدت انها حبته بجد ولحد اليوم ده وبعد 7 سنين مش قادرة تحب وتتجوز حد تاني، متأثرة بيه وبكل تفاصيل مغامرتها معاه، وحزنها الرهيب وقتها لما عرفت انه متجوز ومخلف كمان، بس النهاردة الحنين صحي والحب رجع يدق قلبها من جديد، فضلت ضامة ايديه بقوة وناسيه نفسها وهي غرقانة في ملامحه وحضوره اللي بيلهيها عن وجود اي حد...

فادي ووحيد مستغربين حالتها وسكوتها قصاد شهاب بس فادي حس انها حقيقي معحبة بشهاب والدليل نظرتها ليها بالشكل ده.
شهاب كمان حس بحرج من تمسكها بإيده بالقوة دي وسكوتها. هو من زمان عنده خلفية عن اعجابها بيه وتعلقها بيه من وقت وجودهم مع بعض. وكان حازم وقاطع معاها وقتها علشان مصلحتها وسنها وانه كمان حياته ماليانة بتمارا...
شهاب: احممم ايه يا دكتورة. انتي زعلانة مني. ولا ايه!

هيام بحب ابتسمت: انت بالاخص مستحيل ازعل منك ابداااا. بس بصراحة مش مصدقة اني بعد السنين دي كلها نتقابل تاني.
شهاب سحب ايده منها بهدوء وقعد تاني بضيق: بس الفرق ان المرة دي انا اللي محتاجلك وانتي اللي مكلفة بمهمة انقاذي.

هيام بتصميم وثقة قعدت جنبه وحطت ايديها علي كتفه برفق: ووعد مني زي ما انت كنت قد وعدتك وانقذتني برغم كل الخطر اللي كنت فيه، انا كمان هنقذك وهتعدي الازمة دي، ولو حتى كان الثمن اني اديك عيوني انا خاليك متأكد اني مش هسيبك مهما حصل.
شهاب استغرب من ردها وكمان قربها منه وحش بحرج شديد من وحيد وفادي، اللي هما كمان مش اقل منه حيرة واستغراب.

وحيد بدهشة من هيام وتصرفها الجديد عليها وعلي شخصيتها: احممم. انا شرحت كل حاجة للعقيد شهاب وهو موافق. قوليلي هو يقدر يسافر امتي!؟
هيام اخدت بالها من نظرات ابوها واتخرجت وبعدت شوية عن شهاب وبتردد: احممم، اي وقت البروفيسير فابيلو منتظرنا في اي وقت.
شهاب بجدية: فادي. انا عايزك جوا دقيقة.
فادي قرب من شهاب واخده ودخل مكتب شهاب.

شهاب: فادي انا عايز اسافر الليلة، ومن غير ما مخلوق يعرف اني هسافر ولا اي تفاصيل. هتكون معايا ولا اكلم مؤمن!؟
فادي تأكيد: طبعاااا معاك مافيش كلام، بس تمارا وبابا و ماما ازاي مش هيعرفوا.
شهاب بحزن: مش حابب اديهم امل وما يتحققش، ارجوك عايز اسافر وكل اللي يوصلهم اني مسافر اغير جو لوحدي بعيد وطلبت منك ماحدش يعرف مكاني...

فادي بتفكير: وتفتكر رعد الحديدي هيعديها،! ولا تمارا مراتك، هتحس بإيه وانت بتفضلني عليها وتسافر معايا!؟
شهاب اتنهد بتأنيب: كل ده عارف انه صعب. بس مافيش حل تاني، هاه مافيش وقت هتعمل ايه.
فادي: تمام هجهزلك شنطتك واروح البيت اجيب شنطتي وهعمل كل اتصالاتي علشان نسافر الليلة ابسط شئ ممكن نبات الليلة في اي اوتيل ونسافر بكرا تمام!

شهاب هز راسه: تمام وانا هكلم مؤمن يجهز كل الاجراءات اللي هتسهل السفر الليلة، ياللا بينا.
شهاب اخد فادي ودخلوا وحضروا كل حاجة وهيام ووحيد مشيوا هما كمان يجهزوا نفسهم، وفادي اخد شهاب ووداه اوتيل ينتظره فيه لحد ما يرجعله.
وشهاب ساب لتمارا رسالة تقرأها لما ترجع البيت
في قصر رعد الحديدي.
فادي داخل بإستعجال وطالع اوضته وقفه رعد بصوته المعهود.
رعد بجدية: فاااادي.
فادي بتوتر لف ورجعله: ايوة يا بابا!

رعد بثبات: كنت عند شهاب ليه! وليه طلبك دلوقتي.! في ايه!
فادي في حيرة. يخبي عنه. ولا يصارحه. : مافيش كان لوحده وعايزني اقعد معاه.
رعد قعد بغرور وثقة: اظن لو امك اللي سألتك كان ممكن ترد الرد ده، لكن لما انا اسألك المفروض ترد رد تاني، صح ولا انا غلطان!
فادي غمض عنيه بقوة من غباءه هو عارف ان رعد الوحيد اللي مش سهل يخبي عنه...

رعد قام وقرب منه: بلاش تخبي عني. انا عرفت انك انهيت الاجتماع. بعد ما شهاب اتصل بيك. قولي في ايه حصل؟خلاك تنهي اجتماع مهم زي ده بسرعه! طمني علي اخوك واياك تكدب علشان مش هعديها تاني...
فادي: . بغيظ غمض عنيه بقوة. وكور قبضة ايده بقوة. بيحاول يكتم عصبيته.
مفيش غيره. ابن ال، والله بس افقله وانا هربيه.

رعد بتحذير. : . فادي. ماتنساش نفسك. مش معني اتي مش بروح الشركة. يبقي مش عارف ايه اللي بيحصل في غيابي. ودي تعليماتي لكل الموظفين. مش موظف واحد. ان كل صغيرة وكبيرة تحصل يبلغوني بيها. و دلوقتي اتفضل فهمني في ايه؟وليه داخل مستعجل كدا؟

فادي: . انا اسف. بس مش قصدي اي حاجة. طبعا كله لازم يبقي بتعليماتك. حتى لو مش موجود في الشركة. وانا كنت هبلغ حضرتك. وهحكيلك كل حاجة. بس كنت منتظر انفذ كل اللي طلبة شهاب الاول...
رعد بترقب: . شهاب. طلب ايه.
فادي: . طيب ممكن نتكلم في المكتب. علشان مش عاوز حد يسمعنا. ولا يعرف. لانه دا طلب شهاب. وانت عارف ماما حالتها صعبة اواي؟!..
رعد: . طيب. تعالي المكتب.
وبعد ما دخلوا المكتب.

رعد بقلق: . اتفضل احكيلي في ايه ماله اخوك.
فادي، حكي لرعد كل اللي حصل من اول مكالمة شهاب ليه. لحد ما راحله. ومقابلتهم مع الدكتور وحيد وهيام، والامل بخصوص حالة شهاب. وقرار شهاب بالسفر النهارده. وفي اسرع وقت. قبل ما ترجع تمارا البيت...
دا اللي حصل. وانا جيت عشان اجهز شنطتي وارجع لشهاب عشان نتحرك. في اسرع وقت. لانه مش عاوز حد يعرف غير بعد ما يسافر...

رعد: . بكل ثبات وعيونه لامعه. من الحزن والخوف علي شهاب: مش هوصيك يا فادي علي اخوك.
فادي: . كدا يا رعد باشا بتوصيني علي حته مني. دا مش اخويا بس. دا انا بحسه ابني. اتطمن. مش هخلية يغيب عني لحظة. ولو احتاج لعيوني. مش هتغلي عليه...

رعد اتأثر و بدا يتهز ثباته. ضم فادي في حضنه. ربنا يحفظكم انتوا الاتنين، انتم مش بس ولادي انتم رجالتي من الدنيا دي، لولا ان همس مستحيل تتحمل من غيري كنت سافرت معاكم، بس مش هقدر اسيبها لوحدها.
فادي مسك ايد رعد باسها: . اطمن يا حبيبي. هنرجعلك بالسلامه باذن الله. اطمن...
واستأذن فادي من رعد. وخرج يجهز شنطته.
رعد. بعد ما خرج فادي.

ساب دمعة خوف تنزل. وتحكي عن اللي جواه. هو مهما كان قوي. ومتحمل. بس هو فالاول والاخره و اب وصعب عليه يتحمل اللي ابنه فيه، وطول الوقت متماسك وقوي، بس قصاد ضعفه وحزنه مش قادر يتحمل.
رعد برجاء: ياااا رب انت اللي عالم بحالي. وعالم اتعذبت عشانهم اد ايه. انا ما عنديش غيرهم. ماتوجعنيش فيهم. احفظهم ليا، وشهاب يرجعلي من تاني شهاب الاسد يارب.
ووسط مناجاة رعد. لربه. رن فونه. وكان شهاب.

رعد بلهفة رد عليه. وكأن شهاب حس بيه.
شهاب بدموع: مش قادر اخبي عنك، وعارف ان فادي بلغك
رعد بتماسك ضحك: تبقي عبيط لو تخيلت غير كدة...
شهاب: ادعيلي.
رعد بيتمالك دموعه وبثبات: داعيلك دايما، وعندي ثقة ان ربنا هيردك ليا من تاني، هترجع شهاب ثعلب المخابرات، اوعي تشك في ثقة ابوك.
شهاب اتنهد: خالي بالك من همس، وحياتي، وتمارا والولاد.

رعد بقوة: انت عبيط! بتوصيني علي مين، يالا روح انت وسافر واياك تحمل هم اي حد. طول ما ابوك موجود...
قفل رعد مع شهاب، وفادي نزل وودع رعد. وراح لشهاب.
ايه اللي جاي وتمارا هتعرف ايه وهتحس بإيه، ونتيجة كل ده ايه. هنعرفه الحلقة اللي جاية. واحتمال تنزل بعد شوية او بكرة ان شاء الله بس تكون خلصت وجهزت. اشوفكم علي خير. هتوحشششوني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة