قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 9 والأخير

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 9 والأخير

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 9 والأخير

طبعا شهاب كلم مؤمن وطلب منه يخلص اجراءات السفر وكل التسهيلات، و هومؤمن طبعااا وهو بيخلص الاجراءات اضطر انه يستعين. بناس قريبة منهم. وفيهم حد بلغ اللواء مهاب. باللي عرفه، ومهاب اتصل بمؤمن وسأله. والاكيد مؤمن اتحط في موقف صعب وكان مجبر يصارح اللواء مهاب بكل حاجة، وحكاله انه شهاب مسافر يتعالج بس اخدد قرار ما يبلغش تمارا الا بعد ما يسافر.

والحقيقة مهاب تفهم رغبة شهاب وتفكيره وساعد مؤمن بكل اتصالته. عشان يخلصوا الاجراءات باسرع وقت. واتصل بعدها بشهاب يطمن عليه.
في غرفة اوتيل شهير شهاب قاعد في تراس الاوضة وسرحاان وسمع فونه بيرن بإسم مهاب. ابتسم بثقة وهز راسه ورد.
شهاب اتنهد بغرور: . كنت مستنيك تتصل. اكيد عرفت!
مهاب ضحك بقوة وكبرياء: . ههههههه. تلميذي حقيقي، يابوب وعارف مهارات وقدرات استاذك.

شهاب ضحك: طبعااا يا باشا عارف ومتأكد، بس ياريتك تكون عارف ومقدر ظروفي وحاسس بيا. انت اكتر واحد فاهم يعني ايه شخصية زيي حالها يوصل كدة، انت طول عمرك اكتر واحد فاهمني مش كدة ولا ايه...
مهاب اتنهد بقلق: ومازلت اكتر حد يحس بيك، علشان احنا شبه بعض وفاهمين بعض. ناس طول حياتها قلبها ميت وعفي زينا يحس فجأة ان دنيته وقفت ويتكتف بالشكل ده، بس المهم انا مش عايزك تطول هناك، يا شهاب. افتكر مراتك. واولادك.

عايزك كل ما تضعف. افتكرهم. افتكر انهم محتاجينك، واثبت، وأقوي، اقوي علشانهم، وماتنساش كمان رعد الحديدي محتاجلك، مهما كان قوي انا حاسس بيه، انا كمان قوي زيه، بس موجوع عليك. مابالك هو ابوك وانت جزء منه، كمان مدام همس امك ست هادية وضعيفة مش هتتحمل بعدك كتير ماتوجعش، قلوب بتحبك كتيير، ارجع في اسرع وقت...

والمهم من كل ده، عايزك توعدني لو حتى العملية مانجحتش وفضلت زي ما انت، لازم ترجع. ترجع علشان كلنا عايزينك ومحتاجينك معانا وفي حياتنا علي اي وضع وبأي شكل وحال، اوعي تختار تبعد باي سبب هاه توعدني!؟
شهاب اتنهد بتعب وحزن: حاضر اوعدك، بس ارجوك خالي بالك من تمارا والولاد، ماحدش يقدر يحتوي تمارا في الفترة اللي جاية دي غيرك انت...

مهاب ابتسم بحب: . انت بتوصيني علي تيمو! دي روحي يا بوب، بس عارف انا خايف منها دي مجنونة، دي بنتي وانا عارفها دي هطربق الدنيا علي دماغنا ربنا يستر...
شهاب: . ههههههه. لا عارف، دي ماحدش شاف جنانها زيي انا يا باشا، علشان كدة عايزك كمان تخليها عندك لحد ما ارجع ممكن...
مهاب ابتسم: . اطمن، ححاول ما اخليهاش لوحدها ابداااا، بس انت اكيد عارف هتعمل ايه اما تعرف. وحالتها هتبقي ايه؟

وبتردد، شهاب طب ما تحاول تكلمها قبل ما تمشي.

شهاب بحيرة: . لا. لا مش هينفع. انا لازم ارجعلها شهاب اللي عرفتة وحبته. كفاية الوجع اللي شافته علشاني، انا مش هتحمل كمان وجع فراقها. ولو حتى فتره. انت مش عارف هي بالنسبالي ايه؟! كمان مش هقدر اكون اناني اكتر من كدة. واخدها من ولادها تاني ما صدقت رجعتلهم ورجعت للمار، لمار لسة صغيرة ومحتاجة وجودها وحنانها، تمارا لو عرفت هتصمم تكون معايا وجنبي وهتهمل اي حد حتى ولادها علشاني. وده انا مش هسمحله يتكرر تاني.

مهاب بقلة حيلة: . ماشي يا ابن رعد. اللي انت عايزه. خد بالك من نفسك وارجعلنا بالسلامه يا بطل...
شهاب اتنهد برجاء: . ان شاء الله. مش هوصيك تاني، عليهم، دعواتك يا حمايا بس تكون من قلبك
مهاب غصب عنه قلق من نبره شهاب اللي فيها خوف...

مهاب بحنان وصدق: في رعايه الله يا ابني. ربنا يحميك. واكيد بحبك وبدعيلك من قلبي، وبمزاح، بس الاكيد انك بس ترجع زي الاول هقرفك وافضل اناكف فيك وهفضل اغير علي تيمو منك، دي ما تحلمش اني هتغير فيها...
شهاب ضحك: ههههههههههه. لا دي من ثوابت الطبيعة، ارجع بس زي الاول وناكف فيا زي ما يعجبك، يارب تيجي تنام وسطينا...

مهاب ضحك: ههههههههههه. لا لا دي وسعت منك يا بوب. بقي انا هتنيم حد وسطيكم. ده انت هترجع وتخطفها ولا حد هيعرف طريقكم...
شهاب اتنهد بوعيد: ااااااه يا باشا، انا فعلا ناوي لو فتحت هرجع وبجد هخطفها، هعوض حرماني منها ومن ملامحها كل الفترة دي، وابتسم ياللا اشوفك علي خير.
وقفل مهاب مع شهاب. وحس بحزن علي حاله وحال بنته واولادها وسرح في الوضع اللي جاي. وتاه في افكاره. لدرجه انه ما حسش بنغم لما دخلت وبتكلمه...

نغم: مهاب! هوبا! ههههوبا.!؟
مهاب. فاق من شروده، وانتبه...
مهاب: نعم حبيبتي، بتقولي ايه.!
نغم عقدت حاجبها: . نعم. ايه بقي انت مش هنا خالص. مالك يا مهاب! قلقان من ايه؟!
مهاب اتنهد بحيرة: . لا حبيبتي. بس كنت بفكر في تمارا وشهاب. وحالهم ده.
نغم اتنهدت بحزن. : . اااه يا بنتي. الله يعينك حبيبتي. ويقويكي، انا كل يوم قلبي موجوع عليها. وعلي حالها، حملها تقيل اوي...
مهاب: . ربنا كبير حبيبتي. وقادر علي كل شيء.

نغم: . ونعم بالله...
مهاب بلهفة: . بقولك ايه. كلميها وقوليلها تيجي تتغدي معانا...
نغم باستغراب. : بس متهيئلي مش هتقدر تبعد عن شهاب. وتيجي. ما تيجي احنا نروح عندهم...
مهاب قبل ما يرد علي نغم، كانت تمارا بتتصل بيه عليه. ابتسم ورد
مهاب: ههههههه روح ابوها يا ناااس، لسه في سيرتك. بنت حلال زي ابوكي. وحشاني حبيبتي...
تمارا ابتسمت: . هههه. وانت كمان يا حبيبي. بس قولي بقي بتقولوا ايه عني!

مهاب: . بقول لنغم نفسي تيمو تيجي تتغدي معانا...
تمارا: . بس كدا طبعا يا حبيبي. انا اصلا بكلمك علشان هخلص كشف للمار. وهعدي اقعد شوية معاكم. انتوا واحشني قوي، بس كنت بشوفك في البيت ولا لا علشان اجي الاقيك...
مهاب حب يطمن ان تمارا مش حاسه بحاجة: وشهاب فين يا تيمو وانتي مع لمار!
تمارا بتيه: . سبته ينام ويرتاح. وهو طمني انه هيبقي كويس لوحده، وصمم اجيلكم واقعد معاكم...
مهاب بقلق: تيمو انتي كويسة!

تمارا اتنهدت هي مش عارفة ايه سر ضيقتها وقبضتها: اه يا هوبا بخير، انا جاية وهنتكلم ماشي.
مهاب: ماشي يا حبيبتي مستنينك، ماتتأخريش...
تمارا: . حاضر. سلملي علي نغم لحد ما اجي.
وقفل مهاب مع تمارا. وبلغ نغم ان تمارا جايه تقعد معاهم، وفعلا تمارا خلصت دكتور لمار ووصلت عند مهاب ونعم.
علي السفرة.

عيله مهاب متجمعه. وبيتغدوا. وبيتكلموا. بس مهاب مراقب تمارا. ولاحظ انها مش بتأكل. وساكته. وقلق عليها. وبينه وبين نفسه. ربنا يقويكي يا بنتي انا مش عارف. لما تحسي هتعملي ايه؟
مهاب ابتسم: . ايه يا حبيبتي. مش بتأكلي ليه. ايه اكل امك مش عاجبك. هههههه قولي. قولي ومتخافيش.
تمارا بغيظ: ههههه. لا طبعا. أكل الدكتورة لا يعلي عليه. انت عايز توقعني معاها لييه بس.!

نغم بغيظ: كدة! ماشي يا بيه واضح ان اكلي بقي مش عاجبك انت...
مهاب مال عليها وباسها من خدها: هو انا اقدر ده دايب في صوابع ايديكي الملبن اللي بتعملي بيها الاكل يا نغم حياتي.
نغم ضحكت بخجل من والادها: ههههههههههه، عيب بقي الولاد قاعدين...
مهاب الصغير: لا عيب ايه بقي انتوا خاليتوا فيها عيب، ده بيقولك صوابعك وملبن ناقص ايه تاني. خاليني ساكت.
مهاب بلامبلاه: بس يا زفت. كل وانت ساكت...

چودي بتكتم ضحكتها. : ههههههه بتجيبه لنفسك...
مهاب: كدة فرحانة فيا، ماشي يا چيچي البسي بقي وباتي مع ابوكي الليلة شوفي مين هيدلعك.
مهاب بسخرية: انت بتهددها يا حيوان. ما في داهية، تقعد تنور بيت ابوها وبيتك هو اللي هيضلم، انا بناتي يا حبيبي هما اللي منورين بيوتهم مش انتوا، وهدلعها دلع انت نفسك ماهتعرف تتدلعهولها. ايه رئيك بقي!
مهاب كتم نفسه بقوة: يطقطع لساني ان زعلتك تاني يا قلبي. اهوووو. اتكتمت.

مهاب بتحدي: لا اتكلم علشان احلف ابيتها بجد!؟
مهاب برجاء: ابوس ايدك انطقي ده ابوكي قادر ويعملها، قولي حاجة.
كلهم ضحكوا بقوة.
تمارا: ههههههههههه. ما تردي يا باردة مهاب هيفرفر...
چودي قامت وحضنت مهاب بدلع: وانا بردوا اقدر استغني عنك يا روحي ليلة واحدة مستحيل ده انا امووت.
مهاب ضمها بقوة وقعدها في حضنه. و بص للواء مهاب وغمزه: حبيبة جوزك يا موزة قلبي ايوة كدة، ماحدش هيفرقنا ابداااا.

اللواء مهاب ضحك: ههههههههههه. طيب ياجبان انت فك اسرها وخاليها تقعد مكانها مش هتقعدها علي رجلك قصادي كدة اتلم يا غبي.
مهاب قعد چودي مكانها ووشوشها: مؤقتاااا بس يا قلبي في البيت مقعدك ومش هقومك بس علشان الحسد...
چودي بهمس: تيجي نروح الليلة ونسيب الولاد هنا!
مهاب بصوت عالي: وجوووووون والله يا بنتي انتي هدافة، تموت فيكي وانتي طلقة كدة.
چودي: ههههههههههه. اكتم هتفضح الخطة...

نغم ضحكت: ههههههههههه. اتلم يا ابني بدل ما هيطردك صدقني.
مهاب: ماشي هسكت اهو انا اصلا جعان، بس عارف يا سيادة اللواء انت بس لو تعمل خير في البشرية وتقفل الزراير دي والله كلنا هنرتاح.
مهاب بغيظ حدفه بالشوكة: اقسم بالله اجيبها بين عنيك. واخلص منك. انت مالك ياللا انت بقميصي وزرايري. ما تخليك في نفسك، ولا اكمنك قفص وماحدش بيعبرك.

مهاب تفادي الشوكة وضحك: ههههههههههه. والله دول كتيير انا بس اللي مستقيم وبحب چودي حبيبتي، بس يا باشا انت بتمشي في الكومبوند والنادي وبتلم علينا الحريم، ارحمنا...
مهاب بثقة: وفي اي حتة بيتلموا يا حمار، انا غصب عنك هفضل مهاب اللي مجننن الستات. وانت ماخدتش مني غير الاسم بس كتك نيلة.

وفضل مهاب يضحك معاهم. بس شايف تمارا سرحانة ومهمومة. : ايه يا تيمو ما تكلي يا قلبي، انتي اصلا شكلك تعبان وواضح انك مش بتكلي ولا بتنامي كويس.
مهاب الصغير: ايوة صح يا تيمو، شكلك مرهق اوي، طمنيني البوب اخباره ايه دلوقتي!؟
تمارا بتحبس دموعها بقوة وكبرياء وقامت: الحمد لله هو احسن كتير، بس انا تمام ماوتقلقوش، عن اذنكم انا شبعت.
وقامت تمارا وسابتهم.

مهاب حيران وصعبان عليه حالها ربنا يستر. شكلك قلبهك حاسس. يا بنتي...
قام هو كمان وراها ولاقاها خرجت تتمشي في الجنينة. قرب منها ومشي جنبها.
مهاب: . ها قوليلي مالك! ما انتي تخبي عن كل الدنيا الإ انا. قوليلي حاسة بايه؟!

تمارا بحزن وحيرة. مش عارفه يا بابا. بس حاسة احساس غريب كدا. ومش اول مرة احس بيه. حصلي كذا مرة مع شهاب. وقلبي اتقبض كذا مره. عارف بحس وهو في حضنه كانه بيودعني. مش عارفه ليه الاحساس دا مسيطر عليا ودلوقتي قلبي مشغول عليه، مقبوض. خايف، وعايزة امشي حالا و اروحله. اطمن عليه. بس خايفه يضايق. لانه طلب مني نبقي طبيعين وانا مش عايزة احسسه انه مش هيقدر يبقي مسؤول من نفسه...

مهاب ضمها لحضنه علشان يهدي قلقها. وبينه وبين نفسه. ياااه يا بنتي. انا قولت مش معقول تبقي بتحبيه كل الحب اللي بينكم. ده، وماتحسيش بيه. وانتي قلبك حاسس. وخايف. ربنا يصبرك ويقويكي. اللي جاي هيبقي صعب عليكي تتحمليه...

تمارا سابت دموعها بقوة ووجع: انا تعبااانة اوي اوي يا بابا، مش عارفة اعمل ايه، مش قادرة اشوف شهاب كدة، مش متحملة اشوف حبيبي وهو مش شايفني، انا بموووت. بموووت في اليوم الف مرة في صمت وسكوت، ببكي لوحدي كل ليلة وانا خايفة يسمعني، ااااااه يا بابا من الوجع اللي في قلبي...

مهاب ضمها لحضنه. اكتر بحزن: حبيبتي والله حاسس بيكي وفاهم اللي انتي فيه، بس احنا اتفقنا ده حمل ولازم تشيليه، اتحملي واقوي علشان خاطره. وخاطر ولادك.
تمارا بحزن: . انا بحبك اوووي يا بابا. سامحني علي غيابي. وبعدي عنك انت كمان، انا محتجالك جنبي اوي، خاليك قريب وحياتي...

مهاب بمزاح حابب يخرجها من حالة الضيق دي: . احمممم. شكلك كدا واحشك حضني. هو البوب مش بيحضن ولا ايه. هو اه مش بيشوف. بس الحضن مش محتاج. انت كدة هتشككيني في قدرات البوب. وهقلق علي مستقبلك.
تمارا ضحكت غصب عنها: . ههههههه كدا تكسفني، يا هوبا...
مهاب: . انتي هبله يا حبيبتي. ده جوزك لسه بتتكسفي.! ولا هتتكسفي مني انا، ده انا هوبا يا بنت!

تمارا بخجل بابا. : هههههه لا لا ماتقلقش. علي فكرة البوب لسه جامد. زي ماهو اتطمن.
مهاب غمزها: . ههههههه الحمدلله طمنتيني عليه. يلا بقي ندخل عشان مامتك ما تطردنيش وانام في اوضه تانيه. انتي عارفه مش هقدر انام بعيد عنها...
تمارا: ، هههههههه عارفه انت هتقولي، يابختها الدكتورة، يلا بينا...
وبعد شوية وقت وضحك وكلام وهزار، تمارا بتتناسي احساسها بس خلاص تعبت ومش قادرة تتجاهل احساسها. قامت بضيق.

تمارا: معلش يا جماعة اانا لازم امشي، شهاب بقوله كتير لوحده، لازم ارجعله...
مهاب نفسه تأخر رجوعها خايف من رد فعلها، : طيب انا جاي معاكي وكمان اتطمن علي شهاب.
تمارا: تمام ياللا بينا، سلمت تمارا علي نغم واخواتها وروحت مع مهاب...
وصلوا عن البيت ومهاب عارف انها محتاجة تكون لوحدها لما تستقبل غياب شهاب.
مهاب بهدوء: حبيبتي ممكن تطلعي انتي الاول. انا 10دقائق وححصلك. مش هتأخر.
تمارا عقدت حاجبها: ليه رايح فين!

مهاب: هجيب حاجة وجاي وراكي اطلعي حبيبتي.
فعلا تمارا طلعت البيت. ودخلت. ودورت علي شهاب في كل مكان وكل اوضة مش موجود كانت هتتجنن مش عارفة راح فين، ودخلت مكتبه لقت ورقة قرأتها وهي بتبكي من اول كلمة، قلبها حاسس انها هتتوجع من اللي فيها.
شهاب.

تيمو انا عارف انك زعلانة مني. وعارف انك مش عارفة انا فين وازاي ابعد من غير ما اقولك، بس حقيقي انا محتاج اكون لوحدي، محتاج احدد انا هكمل ازاي، انا مافيش قصادي اختيارات كتير، اما اجازف واخاطر ويمكن ارجعلك شهاب اللي عرفتيه وحبتيه، ويمكن افشل وافضل زي ما انا، ووقتها مش عارف هقدر اعيش ازاي...

تمارا انا عارف احساسك ومتأكد انك دلوقتي موجوعة اني هسافر من غيرك، بس صدقيني انا بتعذب كل دقيقة وانتي جنبي وانا مش قادر اشوفك واطمنك، مش قادر تخفف عنك واتحمل معاكي وعنك كل شئ، للأسف انا بقيت حمل عليكي وحمل كبيير اوي، سامحيني يا حبيبتي، سامحيني واغفري لشهاب بعده عنك، وادعيلي ارجعلك من تاني شهاب، شهاب يا تيمو فاكراه!
تمارا كانت خلاص في قمة انيهارها ودموعها قطعت الورقة وهي زي المغيبة.

تمارا: غبي، غبي ومش فاهم، ازاي حالك قلب تعمل كدة، ازاي، ازاي قدرت تبعد عني وتكون لوحدك...
فضلت تكسر في مكتبه وكل حاجة قصادها بجنون، فكرت امتي وقررت تبعد، قولي امتي، وانا في حضنك ومأمنة ليك، كنت بتضمني وبتخطط تجرحني وتطعني في قلبي...
قولي مين اقربلك مني، قولي فين المكان الامن بعيد عن حضني...

قولي مين هيحس بيك، مين هيقويك غيري، هانت تمارا عليك، وهمدت وقعدت ويط الفوضي والضياع اللي هب فيه، وفضلت تبكي بوجع. هونت عليك يا شهاب، هانت تمارا تسيبها وتبعد، طب انت قلبك قاسي وتقدر، انا فين! ليه ماوفكرتش فيا، انا اللي ممكن اسيب الدنيا بحالها علشانك، انا اللي بموووت في بعدك، قولي، قولي مين هيكون في حضني، مين يحس بيا وبكل جعي كل ليلة، ارمي نفسي في حضن مين وانت بعيد، وعنيها جات علي صورته وسط التكسير والفوضي. سحبتها بغيظ وغضب، مش هسامحك، وحياتك عندي مش هسامحك، ابعد يا شهاب، ابعد علي قد ما تقدر بس لما ترجع، هوجعك زي ما وجعتني، هحرق قلبك زي ما حرقت قلبي...

الباب بيخبط بقوة ومهاب بيضرب الجرس بجنون وهي مش سامعة ولا حاسة بحاجة وفي النهاية قامت وفتحت لقت مهاب وجنبه رعد. بصتلهم بقوة وغضب.
تمارا بثقة: كنتم عارفين! ردوا عليا، كنتم عارفين!؟
رعد دخل بهدوء وبص للشقة والتكسير واازاز في كل مكان، ومهاب مزهول من شكلها وحالة الهياج اللي فيها وبص لرجلها لاقاها بتنزف. اتعصب وقرب منها.
مهاب: انتي مجنونة شايفة رجلك اقعدي لما اشوفها.

تمارا بقوة سحبت نفسها منه وكررت سؤالها ليهم الاتنين: كنتم عارفين!؟
رعد بص لمهاب ورد عليها بهدوء: اهدي واقعدي نتكلم، بلاش جنون وتهور
تمارا بصت لمهاب برجاء: كنت عارف!
مهاب غمض عنيه بقوة وغيظ: للأسف ايوة. بس ده كان طلبه، افهمي يا تمارا هنشرحلك...
تمارا اتعصبت اكتر وغضبت اكتر وبصريخ: افهم ايه. وافهم مين، يقولكم كلكم وانا لا، بخبي عني انا ليييه، افهم لييييه. بيعمل كدة ليييه...

رعد شدها بقوة وحزم: كفاية بقي جنون. اعقلي وافهمي. ة
تمارا بقوة: قول يا رعد باشا. دافع عن ابنك قولي سابني واختفي ليه...
رعد لقي ان شهاب في موضع اتهام قصادها قرر يفهمها: هقولك هو سافر ليه بس مش هقدر اقولك هو فين.
وحكي رعد لتمارا كل حاجة من وقت ما وحيد كلم شهاب...
تمارا وقتها انغرز خجنر في قلبها وحبها، هي عارفة هيام وحكايتها، وشهاب كان قايلها انها معجبة بيه وعارفة كل تفصيلة...

تمارا بدموع: هيام! هيام يا شهاب! استأمنت هيام علي نفسك وانا لا، تسافر معاها هي، تختار هيام تكون جنبك في وقت زي ده وانا لا! هي تطيب جرحك، هي تشوف ضعفك، هي تخبي نفسك في حضنها، هي هتحبك قدي...
خااااين، خاااااين. ياشهاااب.
. خااااين، ومش هسامحك، دي بالاخص مش هسامحك عليها...
رعد قرب منها: تمارا انا عايزك تيجي تقعدي معايا انتي والولاد لحد ما شهاب يرجع.

مهاب بعصبية: لا طبعااا بنتي هتقعد في بيت ابوها مش عندك.
رعد بجدية: بنتك هتقعد في بيت جوزها بيتي هو بيت ولادي وعيلتهم.
تمارا بصريخ: بااااااس، مين قالكم اني هسيب بيتي، انا هنا انا وولادي مش هروح عند حد...
وبصت لرعد بقوة: ولعلمك يا رعد باشا. بيتك وبيت ابنك مابقاش بيتي، ابنك خلاص خرج من حياتي، لما يرجع بلغه يطلقني، مش عايزاه، مش عايزة اشوفه...

رعد بغضب: انتي تخرسي خاااالص. واياكي اسمع منك التخريف ده تاني، انتي ايه ماحدش قادر عليكي، جنونك ده ليه اخر، واقسم بالله لو هو ما عرفش يكسر دماغك وينسيكي الغباء والتخريف ده، انا اللي هرجعلك عقلك مكانه واعقلك، استهدي بالله لحد ما جوزك يرجع.
مهاب بعصبية: انت ازاي تزعقلها قصادي اسمع شهاب ايوة زي ابني وظروفه غصب عننا كلنا بس بنتي لا يارعد، فاهم بنتي لا هطربقها علي دماغك ودماغ ابنك انت فاهم...

رعد حط ايده في جيبه بكبرياء: بنتك عندك زعقوا واتجننوا سوا، بس طلاق ده حلمك وحلمها. انا ولادي مش بيطلقوا اللي. تدخل قلب ابني وتبقي مراته، ما تتطلقش منه. يدفنها احسن عن اذنك...
مشي رعد وتمارا رمت نفسها في حضن مهاب بضعف: شهاب باعني، لما يفضل عليا واحدة غريبة يبقي باعني يا بابا باعني، انا مخنوقة، مخنوقة اوي اوي.

مهاب بحيرة: حبيبتي انا فاهم ومقدر وضعك واحساسك، بس صدقيني شهاب بيحبك والله بيحبك، ده كان بيتقطع وهو بيوصيني عليكي. افضل جنبك ومعاكي هو عارف انك هتكوني كدة، وحياة حبك ليه ما تظلميه...
تمارا خرجت من حضنه وبصت في عنيه: اشمعن دلوقتي بتدافع عنه!

مهاب ابتسم: حبيبتي لما زمان كنت واقف قصاده من حبي وخوفي عليكي، لكن بعد كدة اتأكدت انه بيحبك، كمان لو هو هنا هيدافع عن نفسه ويفهمك حقيقة موقفه، لكن وهو بعيد وانا عارف حالته كانت ايه. يبقي مستحيل اشوفك بتظلميه واقف ساكت، وسيبك من جنان رعد ده ولا هو ولا ابنه يهزوا فيا شعرة ولو انا عارف ان شهاب متعمد يجرحك او يتخلي عنك ولا هو ولا عيلة الحديدي كلها تقف قصادي وهطلقك غصب عنهم، بس بجد شهاب بيحبك صدقيني...

تمارا دمعت بحنين: هيوحشني اوي يا بابا اوي، انا بحبه الغبي ده بحبه
مهاب ابتسم ومسح دموعها: عارفة حوشي بقي كل اللي في نفسك ولما يرجع ربيه وفين يوجعك. اتفقنا...
تمارا بعناد: لا مش هستناه. يتفلق هو والمسهوكة هيام وحياة امي لو اعرف بس هما فين لاهروح اخزقله عنيه الاتنين هو وهي واعميهم للابد. قال رايح يسافر معاها تعالجه. كتها كسر ايديها وهمي عنيها ووجع قلبها...

مهاب بيكام ضحكته: ههههههههههه. طيب استني تعالجه الاول وابقي ادعي عليها...
تمارا بغضب: عنها ما عالجته. بس هاه.

مرت ايام تمارا بتتوجع فيها كل ليلة وهي بين حاجاته وصوره. كل ليلة وكل ساعة بتتلهف علي رنة فونها كل مابيرن بتتمني تلاقيه هو اللي بيكلمها. بتتمني تسمع صوته، كانت بتفتح ال؟ويس اللي كانت بتبقي بينهم وهما بعيد. لما كان بيبقي في شغل او سفر وتقعد تسمعهم، تشغل اي؟يديو خاص بيهم في سفر او بحر او اي مكان وتفتكر ضحكهم وكلامهم، كان وحشها بشكل كبير، متلهفة علي صوته، علي ضحكته، حتى غضبه وصوته العالي، علي ملامحه. واحشها حضنه، كل ليلة البيت والمكان بيفقد روحه وحنانه وهو غاييب، السرير كأنه متغطي اشواك بتجرح فيها وهو غايب، لا عارفة تنام ولا ترتاح، لا قادرة تقسي ولا قادرة تسامح، لا عارفة يوحشها ولا تغضب منه، الف وجع، الف اااه، الف كلمة. لوم وعتاب، كل شئ ميت من غيره، الكل جنبها وهي برضوا وحيدة، شايفة الناس وهي مي شايفة حد مجرد وشوش بتمر قصادها، وهي مش شايفة غير وش واحد ملامح واحدة، شخص واحد، هو، هو وبس...

شهاب خاض كل الاشعات والاختبارات، واتجهز للعملية والمجازفة دي، وهيام معاه خطوة بخطوة مش بتسيبه لحظة، متكفلة بكل احتياجاته لبسه، اكله، دواءه، كل شئ كانت في قمة سعادتها معاه، شهاب حاسس بيها وبإهتمامها بيه الزايد، وحس بحبها واتأكد منه، بس هو مستحيل مهما كان حبها كبير يغير حاجة فيه، مستحيل يهز حبه لتمارا...

شهاب عمل العملية وعدت بسلام بس لسة منتظرين النتيجة، لسة عنيه متغطية مكان الجراحة ومش مسموح بفك الغطاء الا بعد فترة معينة لإلتئام الجرح...
في يوم كانت هيام بتأكل شهاب وهو طبعااا عنيه متغطية، وفادي كان برا مش معاهم...
شهاب بتعب: كفاية يا هيام مش قادر بجد.
هيام بحنان: وحياتي، وحياتي يا شهاب دي وبس.
شهاب بضيق: اخر مرة وبعد كدة عايز قهوة تتصرفي ماليش دعوة.

هيام ابتسمت: حاضر حجبلك قهوة من ورا البروفيسير. انت ممنوع علشان العلاج. بس انا مش بقدر ارفضلك طلب. ياللا كل بقي...
اكل شهاب وهي شالت الاكل وجابت الفوطة تنضفله مكان ما. اكل. هيام كانت بتمرر ايديها علي ملامحه برغبة وحنين. بتتمني يقربها ليه، كانت بتلمس خده برقة واثارة وهو حاسس بيها بس شهاب اخر واحد يتهز ويتأثر بالطريقة دي. فضل ثابت منتظر هي ناوية علي ايه. هيام بهمس وهي قصاد شفايفه.

هيام: ذقنك طولت، اسمع كلامي وسيبني احلقهالك...
شهاب بثبات: تؤ، انا عايزها كدة، مش هحلقها.
هيام قربت اكتر وبهمس: شهاب انا لسة بحبك زي زمان، ارجوك حس بيا بقي، صدقني مش هطلب منك تهد بيتك، بس سيبني اقرب منك...
وقربت منه وباسته بقوة وجنون، شهاب اتعصب وبعدها عنه بقوة وغضب: انتي اكيد اتجننتي. انتي ايه اللي عملتيه ده!
هيام بدموع: انا بحبك. افهم بحبك.

شهاب زقها وقام من سريره بغضب ومشي بهدوء. : انتي مش بتحبيني، لو فعلا بتحبيني تعرفي راحتي فين ومع مين، مش ذنبي انك علقتي نفسك بأمل كداب، انا عمري ما وعدتك بحاجة، عمري ما عشمتك، بالعكس كنت واضح معاكي ودقيق. انتي لسة قدامك حياتك حبي واتجوزي، لكن انا لا، انا ماحبتش ومش ححب غير تمارا. اوعي يتهيألك اني رفضت وجودها هنا لانك احق بده منها. تؤ تؤ تبقي غلطانة. انا اشفقت عليها. علشان بحبها مش عايزها تتألم وانا في العمليات، مش عايز اعصبها تبوظ وتموت بالبطئ وانا بشيل الغطاء ده والنتيجة ممكن تبقي حياة او هلاك، تمارا حب عمري يا هيام اوعي تفتكري اني ممكن احب غيرها او حتى اخونها. فاهمة.

هيام قامت بضعف وانكسار وقربت منه: يابختها بيك وبحبك. بس. بس انا مش طالبة غير جزء صغير في حياتك. عايزة حتة ليا بس يارب تكون ساعة في اليوم. ارجوك، بص انا راضية ماحدش يعرف بعلاقتنا، وانا مش هتكلم بس قربني منك. اديني ولو بس نظرة كلمة واحدة.

شهاب لفلها ومد ايده ليها وهي ضمت ايديه بقوة وتمسك شهاب قربها اكتر واتنهد: هيام صدقيني لو انا عملت كدة ابقي انسان اناني ومستغل. هستغل حبك ليا واضيع حياتك وسمعتك. صدقيني مش شهاب الحديدي اللي يعمل كدة، انا فعلا بحبك بس زي اختي زي صديقة غالية عمري ماهنسي وقفتها معايا، و مستحيل يكون جزائك اني ارخصك بالشكل ده واخليكي عشيقة لمجرد ارضي غروري ناحيتك، افهمي. انا عايز مصلحتك...

هيام بدموع رمت نفسها في حضنه واتمسكت بيه: انا بحبك، بحبك ومحتجالك صدقني. وحياتي ما تبعدنيش عنك ارجوك...
وحيد كان علي باب جناح شهاب وسمع كل اللي حصل، حب شهاب واحترمه وكبر في نظره اكتر، واحد غيره واحدة بتعرض نفسها عليه بالشكل ده كان وافق واستغل حبها وضعفها. بس هو لا هو راجل بجد، هو شهاب الحديدي.
دخل وحيد وهيام انتفضت وبعدت عن حضن شهاب وهي بتمسح دموعها، شهاب حس ان حد دخل بس فضل واقف متماسك وثابت...

وحيد بص لهيام بعتاب: البروفيسير عايزك في مكتبه...
هيام بصتله بخجل وخرجت...
وحيد قرب من شهاب: انا متشكر ليك اوي.
شهاب اتأكد ان وحيد سمعهم: انا اللي بعتذر عن وجودي في حياتها بس انت اكيد عارف ماكانش بإراتي ولا اختياري، وصدقني حاولت كتير ابعدها بس هي لسة سرقاها السكينة.

وحيد بحزن: عارف انا مش فارق معايا فرق السن بينكم، انت شخص اي حد يتشرف بيه بس اعتراضي الوحيد بيتك ومراتك، مراتك مالهاش ذنب في حب هيام ومشاعرها...
شهاب مسك السرير وقعد بتعب وحيرة: صدقني انا دلوقتي اللي شاغلني حالي واللي هيحصل، حامل هم اللحظة اللي هيتوقف عليها حاجات كتير.
وحيد ابتسم وقرب منه: خاليك متفائل. انا عندي احساس ان العملية هتنجح.
شهاب برجاء: يارب، ياااارب تنجح...
فادي بيتكلم مع حلا في الفون.

فادي لهفة: وحياتي يا روحي بطلي عياط، هو مين اللي عمل العملية انا ولا شهاب اهدي. اهدي يا حبيبتي.
حلا بدموع: انت وحشتني اوي، اوي يا فادي من سنين مابعدتش عني كتير كدة. حتى سفر شغلك كنت بتاخدني معاك، انا مش عارفة اعيش من غيرك وحياتي ارجعوا بقي.
فادي ابتسم بخبث: تؤتؤ. ايه كل ده، هو انتي خلاص مابقتيش تقدري علي بعدي خالص خالص كدة!

حلا بتمسح دموعها: قال يعني مش عارف، ايوة مش بقدر علي بعدك، وحشني حضنك اوي يا فادي.
فادي بيضغط علي شفايفه بجنون: ااااااااه يا حرقة قلبك يا فادي يا ابن رعد، قال الحديدي قال. ده انتي سيحتي الحديد وبهدلتيه، اعمل فيكي ايه بس، كفااااية ابوس ايدك يا حلا. انا ملصم نفسي هموووت من غيرك والله.
حلا بدلع: كدااب.
فادي بهمس: تحبي اثبتلك!
حلا بمكر: اهاه. اثبت...

فادي بص حاوليه وبهمس: طب ما تخليها بالليل اكلمك؟يديو كول ونثبت لبعض الحالات اللي متدهورة دي ايه رئيك...
حلا ضحكت بصوت عالي: ههههههههههه.
فادي بعصبية: يالهههوي. باااس حد يسمعك بتضحكي كدة وانتي لوحدك يقول ايه اكتمي...
حلا: ههههههههههه اعملك ايه انت اللي تلميحاتك بقت مش مظبوطة...
فادي ابتسم: والله يا حياتي انا من غيرك كل حاجة فيا مش مظبوطة، والدليل القاطع.
حلا: ههههههههههه. فااادي
فادي: عيون فادي.

حلا: انت بقيت قليل الادب.
فادي اتنهد: بسببك وعلي يدك، واهو كله ليكي هتعملي بيا ايه وانا مؤدب يا روحي. والله هتشتكيني في المحاكم.
حلا اتنهدت: ااااااه. وحشتني اوي بقي.
فادي بتعب: لا بصي كدة مش نافع خاليكي معايا بقي هدخل اوضتي واكلمك؟يديو ابو اللي يزعلك يا قلبي ياللا.
حلا بسعادة: بحببببببك.
فادي بجنون: بحببببببببك وبعشششقك.

مرت ايام قليلة وجات اللحظة الحاسمة والفاصلة وشهاب هفط الغطاء، وهيتعرف اذا كانت العملية نجحت ولا فشلت.
البروفيسير بيشيل كل طبقة وشهاب قلبه بيدق بجنون وفادي متوتر، وهيام علي اعصابها، لحد ما انتهي وخلص وطلب من شهاب يفتح عنيه...
شهاب فرح لانه بدأ يحس بزغللة واضاءة غريبة.
شهاب: مزغلل وعنيا زي فلاش الكاميرا بنور وفجأة تعتم...

البروفيسير فابيلو: هذا مؤشر جيد حاول مرة اخرى. اغلق عينيك وقوم بفتحها عدة مرات متتالية.
شهاب نفذ فعلا وابتسم بسعادة فجأة شاف فادي. وهيام ووحيد، وشاف البروفيسير قصاده...
شهاب قام بسرعة ولهفة بص في المرايا: انا، انا شايف من تاني يا فادي، ولفله بسعادة، انا شايفك، شايفك.
فادي بفرحة ضمه بقوة: اخيراااااا. يااااااه يااااه يا شهاب. حمد لله علي سلامتك.
شهاب بيحبس دموعه: الحمد لله الحمد لله...

وبص شاف هيام عينيها عليه بتبكي بصمت. بعد عن فادي وقرب منها ومسح دموعها وابتسم.
شهاب: بتبكي ليه.! مش فرحانة.! انتي السبب في اللي حصل، من غيرك يمكن كنت فضلت اعمي.
هيام حطت ايديها علي شفايفه: اوعي تقول كدة، انا كنت مستعدة اعمل اي حاجة بس ترجع تشوف واشوف لمعة عنيك دي. والفرحة اللي فيها، اي حاجة مش مهم ولا مهم ايه التمن.

شهاب ضم ايديها وباسها: اسف، اسف بجد اني مش قادر ابادلك كل حاجة، اسف اني غصب عني بكسر قلبك سامحيني...
هيام بدموع: ما تعتذرش، ده مش بإيدك، بس ممكن احضنك لاخر مرة، وبصت لوحيد، ارجوك يا بابا اخر مرة...
وحيد بحزن خرج وساب الاوضة والبروفيسر كمان وفادي قرب من شهاب وغمزه وخرج...
شهاب بصلها بعتاب: ليه تجرحي ابوكي كدة.! ليه توجعيه!؟

هيام ضمته بقوة واتعلقت بيه: علشان انا نفسي موجوعة، انا مكسورة، انا مجروحة يا شهاب، غصب عني والله.
شهاب غصب عنه ضمها بحنان: طب اهدي وبطلب عياط، اقسم بالله لو تمارا كانت هنا كنا انا وانتي دلوقتي في كفن واحد الحمد لله.
هيام بعدت عنه وهي بمتسح دموعها وابتسمت بوجع: حقها. حقها تخاف وتغير عليك، ده انت شهاب...
شهاب ابتسم وباسها من جبينها: مسمحاني.!

هيام هزت راسها: مسمحاك، بس توعدني لما احتاجك الاقيك، لما توحشني اشوفك حتى من بعيد.!؟
شهاب ابتسم: موافق. بس تحاولي ده يحصل من غير ما تمارا تلمحك، علشان انا راجل ليا سوابق جراحية وتعبت بصراحة ما عنديش استعداد تجبلي شلل رباعي دي اجارك الله قطر مجري ما تتفاهمش.
هيام بصتله بحب: بحبك...

شهاب اتنهد بحيرة: يا رتني كنت اقدر احبك. ما كنتش ضيعتك من ايدي صدقيني، بس اعمل ايه مش عارف ولا قادر احب غير مجنونتي اللي في مصر، قاعدة في قلبي ومتربعة وقافلة علي نفسها بسلاسل. اسف.
هيام اتنهدت: ربنا يخليكم لبعض...
شهاب غمض عنيه بحنين واتنهد: يارب. يارب. انا هتجنن هتجنن وارجعلها وحشتني، وحشششتني اوي.

مر يومين وشهاب صمم يرجع. حتى مع اصرار الدكتور انه ينتظر كام يوم يطمئن عليه ويراجع باقي الاشعات والاختبارات، بس هو كان مستعجل مابقاش عنده القدرة يتحمل يوم واحد من غيرها، من غير تمارا...
في شقة تمارا، چواد كان في التدريب مع مؤمن. ولمار نايمة.

تمارا كانت في الحمام اخدت حمام وخرجت وهي بتنشف شعرها. وكانت منيمة لمار علي سريرها هي مش في اوضة لمار، بس لما خرجت بصت علي لمار مالقتهاش اتخضت وجريت برا الاوضة تدور عليها بس مع اول خطوة ليها برا الاوضة لقت نفسها اترفعت من الارض قلبها دق وحست بيه وبريحته، وهمست بدموع.
تمارا: شهاب!؟
شهاب لفها ليه بلفهة وجنون وهو بيحقق في كل. تفصيلة فيها وحشته ومفتقدها...

شهاب ضممها بتملك: ااااه شهاب، شهاااب اللي كان هيمووت عليكي.
تمارا ضمت ملامحه بحنان وهي مش مصدقة وبصت في عنيه: اااانت، ااانت شايفني.
شهاب ضم ايديها وباسها برقة: اهاه، شايفك، شايف وشايف كل حاجة، انت مش واحدة بالك الفوطة وقعت يا روحي.
تمارا برغم انه واحشها وبرغم انها هتتجنن عليه وبرغم مزاحه الوقح اللي بتعشقه بس افتكرت عملته ووجعه ليها، فضلت تضربه بقوة لكمات كتير، وهو بيتفاداها ويبرجع خطوات.

تمارا: انت ايه اللي جايك هنا، امشي، امشي مش عايزة اشوفك، روح للمسهوكة بتاعتك اللي فضلتها عليا ياللا امشي يا خااااين يا بتاع هيام المفقعة اللي شبه الضفضعة عليك وعلي زوقك العرة غور امشي...
شهاب بيتفادي ضربتها بس مش كلها لانها متعصبة ومتتتالية وهو مش ملاحق عليها ده غير هيستيرية الضحك اللي هو فيها منها ومن كلامها وغيرتها اللي بيعشقها
شهاب: ههههههههه. طب اهدي. اهدي بس هفهمك...

تمارا بغيظ كل ما تلاقي حاجة جنبها تخادها وتضربه بيها وهي غضبانة: مش ههدي يا خاين، امشي، روح بقي مش عايزاك، ومش هسمعك وطلقني يا شهاب، مش عايزاك.
شهاب هنا اتعصب وقرب منها بغيظ وهو بيضغط علي سنانه بقوة: اااا أيه يا ياختي! مين دي اللي تطلق. كتك طلقة في نافوخك.
تمارا بترجع بهدوء من خطواته العصبية: ايوة. ااانا عايزة اطلق مش عايزاك كرهتك.

شهاب قرب منها بشراسة وهو بيفك قميصة بعنف وغيظ: اااه. قولتيلي بقي كرهتيني، ماشي يا بنت مهاب. وحياة ابوكي لربيكي علي طولة لسانك. ونطق الكلمة اللي بتفور دمي دي اكتر من مرة تعالي بقي.
تمارا ابتسمت بإستفزاز وجريت منه وهو جري وراها وشدها وشالها بتملك وضمها بشوق. ومش بيها لاوضتهم.
شهاب بهمس شرس غاضب: بقي انتي كرهتيني!
تمارا بصت في عنيه بكبرياء عاشقة: اهاه، كرهتك. مش عايزاك.

شهاب اخدها في حضنه في سريرهم، وبجنون ولمسته كانت برغم لهفتها الا انها كانت عنيفة وشرسة، كأنه بيعاقبها علي كلامها وعنادها...
شهاب وشفايفه بتضغط علي شفايفها بقوة وجنون وغيظ: قوليها تاني وانا هسيح دمك يا تمارا...
تمارا بحنين لوجوده للمسته، لجنونه وشراسته: بحبك، بحبك، وحشششتني، يا خاااين وحشتني.

شهاب انفاسه عليت وبرغم غيظه منها الا انها وحشته بجنون: ضمها اكتر بلهفة: بحبك، بحبك يا اكبر مجنونة، بحبك يا اشرس شرسة عرفتها، وحشتني المعارك معاكي...
تمارا قربته ليها بعنف وكبرياء: هتتحمل تنزل معايا ارض المعركة وانا مجنونة ومتغاظة منك!
شهاب باسها بشوق وقوة وتحدي: مستعد وهتحمل. بس المهم انتي اللي تتحمل هجومي الليلة، انا الليلة يا قاااتل يا مقتول...

تمارا ابتسمت بتحدي: انت الليلة مدبووووح، هتندبح علي ايدي...
شهاب قرب من شافيفها بلهيب عاشق: ادبحي، رقبتي بين ايديكي، وجايلك اهو.
تمارا بحب: بحبك، بحبك يا شهاب.
شهاب سند جبينه علي جبينها بشوق: بحبك، بحبك يا تيمو، ماقدرش اعيش من غيرك. ما اقدرش.

كانت مش مجرد لحظات بين اي زوج وزجة، لا كانت حرب عشاق، حرب حنين ولهفة، كل واحد بيعاقب التاني بحبه ولهفة قلبه، الحب واللهفة مش مجرد كلمة، الانتظار مش مجرد وصف الجبروت مش مجرد مجاز...

جبروت أم كان مقصود، مقصود ام بتتخلي عن بنتها اللي لسة بتفتح، جبروت أم بتحدي الالم والخطر علشان تنقذ ابنها ولو كان في آخر الدنيا، جبروت إم بتتحدي الظروف والمرض والحواجز وتتمسك بحبيبها وزوجها علشان يرجع للحياة، جبروت أم بتتحمل عجزه وجنونه وهو حاله متغير من حال قوة لحال ضعف، لا ضعفت ولا نخت، جبروت أم بتنتظر حبيبها بشوق ولهفة لرجوعه، جبروت أم كانت حكاية وجع. بتحكي مشاعر ومواقف بين علاقات، علاقات حب مش بس حبيب وحبيبة. لا. علاقات اب. وام. اخ، وصديق، معلم وتلميذ، حب من نوع مختلف. مهم اوي وقت ضعفنا نلاقي ايد بتضمتا حضن بيوقفنا من تاني ويطمنا، كتف نتسند عليه ويرجعلنا ثقتنا في نفسنا، قلوب جنبنا بتحبنا بجد من قلبها لا ريأ ولا مجاملة ولا كدب وزيف وخداع، القلوب الصادقة اللي بتقرب وقت الضعف تشد وتقوي مش تشمت وتفرح...

شهاب وتمارا عمله حفلة بمناسبة رجوع شهاب بس كانت علي البحر في مرسي علم...
شهاب علي البحر وشايل لمار بيلاعبها وبتضحك، تمارا قربت منه
تمارا مبتسمة: يا غرااامه، كدة عيني عينك وانا فييين يا خاينين...
شهاب بيبوس لمار بحنان: لا كله لا ميرو، دي نور عنيا، دي اللي كانت واجهة قلبي ما لحقتش اشبع منها خاليني اعوضها بقي.
تمارا قربت منه بدلع: والله هي بس اللي تعوضها.!

شهاب غمزها بخبث: وانا اقدر يا تيمو قلبي العوض كله ليكي بس انتي ماتقوليش اي.
تمارا: ههههههههه. انت اللي هتقول مش انا.
شهاب ابتسامته راحت لما شاف هيام جاية بتقرب بلع ريقه بصعوبة: ااااه عندك حق هقول اي، واي اوي كمان نههههار ازرق.
تمارا عقدت حاجبها: فيه ايه مالك!
شهاب ابتسم بسماجة وشاورلها وهي شافت هيام اتعصبت وجريت عليه وهو بيرجع خطوات...
تمارا: ماشي يا ابن رعد نهااارك اسود مين عازمها الضغضعة دي!؟

شهاب رجع بسرعة وساب لمار مع همس: استني بس هتفهمك، اااصل، اااصل انا قولت اعزمهم هي والدكتور وحيد عزومة مراكبية كدة، بببس هي ما صدقت اعمل ايه.
تمارا بجنون قلعت الشوز بتاعها وجرت وراه علي البحر وهو بيجري ويضحك.
تمارا: وحياة امي لغرقك يا شهاب وماهخليك تنفع لحد ابقي وريني يا دنجوان عصرك.
شهاب بيضحك: ههههههههههه واهون عليكي يا تيمو. ده انا حبيبك...

تمارا جريت لحد ما حصلته وهو شالها ولف بيها وبصلها بحب: بحبك، قد كل نقطة في البحر ده بحبك، ومستحيل احب غيرك...
تمارا اتعلقت بيه بحب ونظرة عشق: بحبك، بحبك، قد كل حبة رمل علي الشط ده بحبك، بحبك وبغير عليك...
شهاب قربها ليه وباسها بحنان ورقة حبيب، وبهمس. وفي نفس واحد
شهاب وتمارا: بعشششششقك...

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة