قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 7

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 7

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 7

الكلام. نزل علي تمارا. زي الصاعقة. وخافت لينطقها. جريت عليه. وكتمت انفاسه بقوة وشراسة...
وبنبرة كلها جبروت. وعناد. وتحدي. رجعت ليها من تاني، في اللحظة دي رجعت تمارا القوية تاني، لان صعب عليها تعيش من غيره يوم او تكون مش زوجته ولو لساعة واحدة. بعد ما شهاب بقي جزء منها. صعب يفترقوا، وروحهم واحده. ودقات قلبهم واحدة.

تمارا بشراسة: . اسكت. اسكت. انا ما اسمحلكش تنطقها. اوعي يا شهاااب. اياك ثم اياك. تفكر بس تفكير فيها. يا ابن رعد. انت مش من حقك تقولها فاهم...
وبوجع ضربته في صدره بقوة. ودموع. انت حقي انا. ليا انا، جوزي انا ولحد ماحد مننا يموت هتفضل جوزي انا، سامع...
وبحنين ضمت وشه بين ايديها...

ومن حقي اتحملك زي ما ااتحملتك زمان، زي ما واتحملت في وقت من الاوقات غبائك وشكك فيا، زي ما اتحملت جرحك ليا ووجعك ليا، هتحمل النهاردة تعبك وضعفك.

انت طول عمرك جوزي بقوتك. وجبروتك. وهتفضل جوزي وانت عاجز. ايوة لاول مرة بقولك انك عاجز، بس ده عمره ما كان عيب فيك ولا يضعفك، عمره ما هيغير بينا حاجة، انت هتفضل -ماني وحمايا وسندي. هتفضل شهاب الحديدي غصب عنك وعني وعن الدنيا بحالها، فاهم يا شهاب، انت حبيبي انا ومستحيل تكون غير كدة فاهم ولا لا...

تمارا. كانت موجوعة وهي بتحسسه بالعجز. وهي بتنطقله. انت عاجز، كانت الكلمة بمتزق قلبها هي قبله. اكنها سلاح خارج بيجرحها مع كل حرف. بس غصب عنها. لازم تفوقه. لازم ترجع شهاب الحديدي. ليها من تاني، لانها حست ان اللي قصادها ده مش زوجها. وحبيبها، اللي بيضيع منها دلوقتي ده وتايه مش ده ثعلب المخابرات اللي اعتي الرجال بتتهز من اسمه، مجرد ذكر اسمه بس، شافته حد تاني مستسلم هي ماتعرفوش...

مجرد احساسها ان ممكن كلمة زي دي تتنطق وتفرق بينهم جننتها. لانه مش هيكون مجرد انفصال اتنين، لا ده انفصال ارواح، روحها اللي ساكنة جوانا عايزة تسيبها، روحها اللي بتحيها و اللي لو سابتها هي هتنتهي معاها، ومع خروجها من جواها...
كانت مجبرة انها ترجع تمارا العنيدة. ترجع لجبروتها، من تاني...

شهاب كان بيسمعها وهو بيتهز من جواه بيتمالك نفسه وضعفه وقلبه اللي بيصرخ بجنون، بيقوله اسمعها، اسمع لروحي وروحك، اسمع للي بتحيني وتحييك بمجرد ماتقرب منك، هي دي كل دنيتك، هي دي اللي لو بعدتها عنك تبقي بتكتب نهايتك ونهايتي، دي اللي رجعتني ادق من تاني واحيك، افهم واعقل واسمع، اياك تدمر اجمل حاجة في عمرك...

تمارا شافت حزنه وضعفه وسكوته قربت منه اكتر وبحب وحنان مالوش اخر. : . انت يا شهاب مش مسموحلك. تجرحنا كدا تاني، حبيبي. انت اه اعمي. بس اعمي النظر. بس. لكن ما تبقاش اعمي الاحساس. والقلب كمان، فين قلبلك. فين احساسك. اتعموا هما كمان، مش قادرين يحسوا بينا وبإحتياجنا كلنا ليك، هاتلي حد مننا مش محتاجلك، امك وابوك واخواتك محتاجينلك، انا. انا وولادك محتاجينلك قوي وصامد ومعافر. كعادتك...

شهاب حبيبي انت مجبر انه تخليني اخدمك. اخدمك لحد اخر يوم في عمري، واتحمل معاك كل وجعك. وعذابك. ومن اانهارده. لا دلوقتي. انت مش هتعمل حاجة لوحدك. اي حاجة هتعملها. هنعملها سوا، هناكل سوا، هنشرب سوا، هتلبس هدومك بإيدي زي ما كنا دايما سوا، كل اللي بعملهولك ده طول عمري بعمله بس وقتها. انت كنت بتبقي مبسوط، وسعيد، ليه دلوقتي بتزعل وتفرق.

وبقوة وأمل. انت هتخف وهتتعالج. وهترجع زي الاول. ولو مش هترجع زي الاول. يبقي انا هبقي زيك. فاهم يعني ايه هبقي زيك. هعيش زيك. هغمي عنيا واعمل كل حاجة زيك تمام، لو انت مش عايز تعيش معايا بنور عنيا ومصمم تفضل في ضلمتك، يبقي انا هجيلك واعيش معاك في الضلمة. يعني من الآخر في كل الاحوال مش هنفترق، ما عندكش حل تاني، لان فراقنا معاناه موتنا احنا الاتنين.

شهاب، سمع اخر كلامها. ما استوعبش، موت وفرقة تاني، معقول! تمارا هنا فوقته، فوقته علي حقيقة واضحة وضوح الشمس مش محتاجة لعيون تشوفها، محتاجة قلب واحساس ومشاعر تفهم وتحس، حقيقة انهم مستحيل يفترقه. مستحيل يبعده.
حقيقة ان شهاب & تمارا
حكاية حب صعب تتكرر، مستحيل تنتهي، حكاية وجع. عناد، كبرياء، جنون...
حكاية عشق، وان اللي بيمروا بيه ده مهمة. مهمة زي مهام كتير مرت بيهم، مهمة حب جديدة تختبر حبهم وعشقهم لبعض.

وهنا انهارت كل قوتة. ووقع علي الارض. وبكي بجنون. زي الطفل اللي خايف امه تسيبه. وتبعد عن حضنه...
شهاب بانهيار. وضياع: . لا يا تمارا. لا. لااا. ماتسبينيش. انا ما اقدرش اتحمل الحياه. من غيرك. هموت يا تمارا. من غيرك، هموووت.
تمارا برعب ولهفة، جريت عليه. وضمته لحضنها بقوة. وانهارت دموعها هي كمان، تشارك دموعه ووجعه وضعفه...

. وزي ما روحهم واحده. دموعهم بقت واحده. كان بكاهم. واحد بكي بيحكي وجع. والم. وعذاب. بيعيشوه. مش عارفين ايه نهايته...
شهاب. ضامم تمارا. وماسك فيها بقوة واحتياج، كأنه خايف انها تبعد عنه، تبعد حقيقي. وتسيبه.
شهاب بندم: . سامحيني. حبيبتي غصب عني. غصب عني. ياتمارا. سامحيني. انا اسف، انا بحبك. بحبك، انا تعبااان يا تمارا تعبااان، مهما عملت سامحيني واوعي تبعدي اوعي...

تمارا، ضمته ليها اكتر. وحست احساس مرعب. قلبها اتقبض. مش عارفة ليه حست الاحساس ده.
كأن شهاب هيسبها. وبيودعها. ولو ليوم، ولو ليلة، ولو لساعات، احساس غريب!؟
بس حاولت تطرد من دماغها الافكار دي علشان هو مايحسش بيها، واخدته فحضنها تطمنه. وتحسسه بالأمان...

ماكنش مجرد حضن، كان حضن حبيبة، زوجة، أم، حضن من نوع خاص ومختلف. حضن بنغفل فيه، من الحنان والحب اللي ماعليه، حضن بنحتاجله كلنا وقت ضعفنا، وقت احتياجنا، وقت ما بنتخلي عن الكبرياء والعزة، وقت ما بنسيب نفسنا ونعري مشاعرنا وضعفنا، وقت مابنحتاج حضن حبيب وقريب يضمنا، لاهيشمت فينا ولا يوم يزل فينا، حضن بيساوي احتواء العالم ده كله...

تمارا حست شهاب بدأ يهدأ. وينام. بعد التعب والمجهود اللي بذله. شاورت. لچواد. يقرب يساعدها. ويمسك ايده معاها. وهي هتسنده ويدخلوة اوضته يرتاح...
وفعلا سندوه ودخلوه اوضته. ونيمته في سرير. ه. وقبل ماتبعد عنه قربت منه وطبعت بوسه حنان وحب، علي جبينه وكل ملامحه. اكنها بتقوله. انت ابني. وروحي، وحبيبي، وكل حياتي واماني اللي بيحميني ويقويني، وغطته. وخرجت هي وچواد...

بعد ما تمارا خرجت ومعاها چواد من اوضه شهاب. وهما لسه قدام باب الاوضة. چواد. فجأة اترمي في حضنها. وعيط قدامها بشكل طفولي. يوجع القلب. وكانت دي اول مرة تشوفه كدا...
تمارا بدهشة: . چواد. حبيبي. مالك بتعيط كدا ليه،!؟

جواد: . بعياط كله حرقه. ووجع. انا اسف يا ماما. انا اسف. انا عارف ان انا السبب في اللي حصل لبابا. علشان لو ماكنتش اتخطفت. ماكنش بابا اتعمي، انا اسف يا ماما. انا خايف بابا مايرجعش زي زمان تاني لينا.
. انا عايز بابا يرجعلي زي زمان يا ماما، عايز شهاب يرجعلي، عايزه يدربني تاني، عايزه يسابقني بالخيل تاني، انا عايز بابا، عايز شهاب، انا عمري ماشوفت بابا كدة، عمري، وبكي بإنكسار لاول مرة...

وبص لتمارا برجاء، وانتي اوعي تسيبينا انتي كمان. اوعي تبعدي عن بابا اوعي ياماما، مهما حصل، وصوت عياطة زاد اوووي لدرجة وجعت قلبها. اكتر واكتر...

تمارا. هتجنن هي مش عارفة هتلاقيها منين. ولا منين. حبيبها. وروحها. اللي بتروح منها. ولا ابنها. وسندها. اللي بدأ يضعف. لا دا بينهار. وبيضيع تعب تربيتهم ليه. وانه يبقي قوي قصاد اي ظروف واي ضغط، ازاي هيكون قوي وهما نفسهم ضعفوا، وخصوصا هي، مهما كانت بتتألم لازم ومافبش قصادها حل ولا إختيار الا انها تكون قوية وتواجه وتتحمل...

وكان واضح من حالة چواد. انه أتأثر من اللي حصلهم بشكل كبير. لان ده مش ابنها چواد. القوي. الشجاع...
تمارا. بينها وبين نفسها. لا. لا. مش ممكن اللي بيحصل ده. انا مش هسمح بكده، انا عيلتي بتضيع مني، يارب، يارب قويني انا مش هقدر لوحدي، يارب...
. تمارا خرجت چواد من حضنها. ومسحتله دموعة.
وبنبرة كلها قوة. وتحدي. للي بيواجهوه...

تمارا بثبات: . چواد. اسمعني حبيبي كويس. اولا انت ماينفعش تعيط. انت چواد ابن شهاب الحديدي، وحفيد مهاب وحفيد رعد، وابن تمارا. فاهم يا چواد. مين دول،!؟

انا عارفة انك شوفتنا في حالة عمرك ما شوفتنا عليها، وخصوصا بابا، انت دايما متعود علي شهاب القوي والجامد، بس زي ما بيتقال. لكل چواد كبوة، فاهمني يا چواد، يعني اي حد مهما كان قوي زي الخيل الاصيلة القوية الشجاعة، ممكن في لحظة تتكعبل وتقع، بس المهم انها تقف من تاني علي رجلها وتكمل السبق وتفوز. واحنا وقعنا بس لازم نقوم، لازم نكمل السبق يا چواد، انا وانت لازم تكون السند لبابا، شهاب محتاجلنا، واحنا لازم نقويه مش نضعفه، ومش بس لازم تنكمل السبق، لا احنا لازم نفوز يا چواد فاهم لازم نفوز...

انت يا حبيبي واثق في اللي بقوله ليك. صح. انت بتصدق ماما. واثق في تمارا ولا لا!؟
چواد. وسط دموعه. بصلها بصدق وقوة. اكتسبها منها ومن كلامها: ايوه بصدق كل كلامك...
تمارا ابتسمت: ، يبقي يا حبيبي. تسمع كلامي. وماتعيطش. انت. قوي عايزاك تقويني مش تضعف كدا. وهتفضل قوي عشان تساعد بابا كمان. يرجع زي الاول...

چواد مسح دموعه وبقوة: عندك حق، انا هصلي وتدعي ربنا ان بابا يرجع يشوف تاني، ناناه همس قالتلي كل ما تحتاج حاجة وتحسها صعبة ادعي ربنا وادعي كتير وربنا هيحققلك اللي بتحلم بيه...
تمارا اتنهدت براحة وابتسمت: فعلا ناناه همس. عندها حق ادعي وكلنا بنصلي وبندعي ربنا يحققلنا حلمنا، وعايزاك.

تصدقني يا حبيبي. مش انت السبب في اي حاجة، انت حته مننا. حتى لو هنموت عشان انت تعيش. هنموت واحنا مرتاحين المهم عندنا. انت واختك بس ده قدر ولازم نرضي بيه.

وبعدين يا حبيبي دا اختبار من ربنا لينا، ربنا بيحبنا. وعايز يشوفنا هنصبر ونفضل مؤمنين. واقوياء. ولا هنضعف. انا مش عايزاك تفكر في اي حاجة وحشة تاني. مش عايزاك تفكر غير ان بابا زعلان علشان عايز يرجعلنا زي الاول. وخايف علينا. وانت ادعي ربنا كتير. وربنا هيرجعلنا بابا يا حبيبي...
وبعد وقت من كلام تمارا لابنها. في محاولة انها تقوية. وتثبتة. وتشيل من جواه الضعف. والخوف.

خرجته من حضنها. يلا يا حبيب ماما. قوم اغسل وشك. وغير هدومك واستعد عشان تروح التدريب بتاعك عمو مؤمن قرب يجي. وماينفعش يشوفك كدا. هيزعل.
چواد: . حاضر يا ماما. وانا اسف. اني عيطت. وضعفت كدا. بس انا زعلت علي بابا. وهو كدا، بس خلاص مش هعيط تاني.
تمارا: . لا يا حبيبي. بابا هيبقي احسن. وهيرجعلنا زي الاول. وانا هبقي معاكم. يلا بقي عشان عمو مؤمن مايزعلش منك لو شافك كدا.

چواد: . حاضر يا ماما. وباسها، ودخل يلبس هدومه.
مؤمن. وصل بيت شهاب. وقابل تمارا. ومن نظرة واحدة منه لتمارا. وحالتها. وللمكان حواليه. كانت كفيلة انها تعرفه ايه اللي حصل...
مؤمن بضيق وحزن: . هو فين دلوقتي؟
تمارا: . طلعته يرتاح شوية بعد ما تعب، سيبه وحياتي يا مؤمن ما صدقت هدي شوية...
مؤمن بحنين: . ماتقلقيش. هروح اطمن عليه، وهسيبة مرتاح. هطمن عليه بس من غير دوشه.

تمارا بتفهم لعلاقتهم: . اتفضل طبعا يا مؤمن. انا اسفة مش قصدي، معلش مش قادرة اتكلم اكتر من كدة. اعذرني.
مؤمن: . ماتقوليش كدا. احنا اخوات يا تمارا. انتي اختي فاهمة، بس اطمني، شهاب قوي. وهيرجع زي الاول، ان شاء الله...

ودخل مؤمن. لشهاب. اوضته. وفتح الاوضه. ودخل بهدوء عشان مايزعجهوش. ويطمن عليه بس. لكنه اتفاجئي لما قرب عند سريره ومكنش شهاب نايم فيه. راح لحمام الاوضة. برضوا مش موجود، بدأ يقلق. وهو بيبص حواليه يدور عليه. لاقاه في زاوية في الاوضة. قاعد علي الارض. وضامم رجليه، وهامد وساكت...
مؤمن. جري عليه. وكان في حالة صدمة. من حالة شهاب، وقادته في الضامة.

مؤمن: . ايه يا شهاب. مالك!؟فيك ايه!؟ ايه تاعبك!؟ليه قاعد لوحدك كدة!؟
شهاب: . رفع راسه. بضياع: مالي.! ما انت شايفني. اهو، لا بروح. ولا باجي. زي الاعمي قاعد. وضحك بسخرية. ووجع. لا اسف مش زي، انا فعلا اعمي حقيقي...
وحالي، زي ما انت شايف. واحد عاجز. بقي عالة علي مراته. مابيعرفش يخدم نفسه بنفسه. ده، حتى ابني، ابني اللي بعمله. وبربية. واعلمه يبقي قوي. ومايتكسرش، والنهاردة انكسر بسببي.

ولا امي. اللي واثق انها تعبانة. وهتموت علي حالي، ولا ابويا، رعد، رعد الحديدي. القوة. والجبروت. اتكسر. بسببي. هو انت فاكر انا مش حاسس بيه. انا عارف هو حاله ايه و شكله ازاي. تخيل رعد يتوجع في حته منه، يبقي احساسه ايه. ولا اخواتي. ووجعهم. بعد ما كنت انا الحامي. والسند. اللي بيلجأوا ليه ينسدهم. ويقويهم. بقيت انا السبب في وجعهم. وعاجز عن اني أقويهم. واهون عليهم.

ولا تمارا. روحي. اللي عايش بيها. بقيت كل شوية بجرحها. وبوجعها. عارف يعني ايه تجرح روحك. كل شوية وتوجعها. وتعذبها، انا بتعذب مع كل كلمه بوجعها بيها.
وبحرقة قلب موجوع علي حبيبته. اللي هو السبب في وجعها و طلعت من جوااه صرخة. كلها وجع. وقهر. وتعب من اللي فيه.
شهاب: . آآآآآآه آآآآآه يا مؤمن، وبانهيار، وغضب، اقولك مالي تاني، اقولك ايه، وفيه ايه كمان. لسة ما قولتوش، انا عاجز. يا مؤمن عاجز. عارف ايه عاجز.

وشهاب. دمع. بحرقه. وقهر. من اللي محمله قلبه، قدام صاحبه. ورفيقه...
شهاب غصب عنه ما قدرش يتحمل. وفاض بيه ومش قاظر يكتم اللي واجعه. لانه محتاج لقريب من روحه. يهون وجعه. اللي مش بيتهون والقريب ده محتاج انه يكون مرايه وامان ليه. عارف انه هيتحمله وشهاب كان محتاج فالموقف دا لمؤمن. الصديق. اللي دوره انه يساعد صديقه ويهون عليه وخاصه ان شهاب الوجع اللي فيه زاد عليه وفاق الحمل. بعد وجع اهله عليه...

شهاب بتعب: . ليه يا رب. ليه الوجع. والعذاب. اللي انا فيه ده. ارحمني يا رب. يا رب. انا مش عايز ابقي عاجز. يااا رب. العجز احساسه وحش اوي اوي...
يااااا رب. ياااا رب. هون عليا وارحمني. كفااااية
مؤمن. سامع ومش مستوعب اللي بيحصل، هو لسه مافقش من صدمة، حادثة شهاب...
بس. اللي قدامه ده حد تاني. ده مستحيل يكون شهاب اخوه وصاحبه...

مؤمن مسكه بقوة وهزه بنبرة قوية: فوق. فوق. يا شهاب، انت مش شهاب الحديدي فاهم. فوق انت مش شهاب. فين شهاب. مش انت شهاب اللي اعرفه.
شهاب بتعب و انكسار: عندك حق، انا مش هو، شهاب اللي تعرفه مات. شهاب اللي تعرفه مكنش عاجز. ما كنش اعمي...
مؤمن بعصبية وبكل قوته هز شهاب اكتر. بعنف...
مؤمن: انت لازم تفوق ماتبقاش كدا فاهم، انا مش هسمحلك تضيع نفسك. وتستلم كدا. لو مش علشانهم، علشاني. علشاني انا. يا شهاب...

وكمل مؤمن بضعف. عارف ليه. علشان انا معنديش غيرك. وهتكسر من غيرك.
مراتك. عندها اهلها، ابوها واخواتها، واولادك. عندهم امهم، حتى اهلهلك. واهلها، عندهم اولادهم واللي يشغلهم. لكن انا عندي مين. انت كنت اهلي...
سامعني. انت بالنسبه ليه غيرهم. اللي بيحبوك بيحبوك علشان انت شخص واحد لكل واحد، لكن انت عندي العيلة...

انت كنت ليا ابويا وامي. واخويا. وصاحبي. وكل حاجة. كنت واحد مش عارف عايز ايه من حياته. حياته كانت كلها غلط في غلط. مايعرفش الصح ايه. مايعرفش الحلال من الحرام. دايما غاضب ربنا. بعد ما اهله كانوا سبب ضياعه وانت لاقيتة. ووجهته. وعدلت حياته. وخليته يعيش صح. يبقي انسان. يبطل حياة الغلط. والحرام اللي بيعيشه. كل ليلة، انت اللي خلتني راجل، انت اللي عملت مؤمن...

. انت كنت كنت سبب اني اتعرف علي شري ولو من غير قصد، سبب اني احب واتجوز. و يكون ليا عيلة. سبب اني تسامح امي، انت كنت سبب ان البني -دم اللي قدامك ده يعرف يسامح الحياة بعد ما داست عليه وهرسته...
عرفت انت بالنسبالي ايه. يا شهاب. وكمل بوجع علي رفيق عمره. ارجوك يا شهاب ارجعلي. وارجعلهم. ما تضيعش علشانا. ارجوك خليك قوي يا صاحبي.
لو عايز تشوف بعنيا انا هتنازلك عنهم بس ما تضعفش. انت ضعفك بيكسرنا.

شهاب اللي نعرفة ماكنش عايش بس بالنظر. شهاب بتاعنا كان عايش بدول. ومسك ايدين شهاب. وحط ايد علي قلبه. وايد علي عقله.
دول يا شهاب. دول اللي كان شهاب عايش. وبيشوف بيهم. مش بس النظر، افتكر اننا اوقات الظروف بتحكمنا نشتغل ونشتبك مع عدو في ضلمة، فاكر كنت بتقولي ايه.!؟

كنت بتقولي يا مؤمن الظابط الشاطر مايعتمدش علي عيونه وبس، يركز في احساسه وسمعه، حس بالخطر بإحساسك، كنت بتتحرك في عز الظلام وانت واثق ومش خايف، جاي النهاردة تخاف وتقع ليه! قولي، قولي لما انت تتهد كدة، تمارا. مراتك الست تعمل ايه، دي علي كدة بقي تمارا طلعت راجل.
شهاب بلع غصة في قلبه بحيرة: صدقني انا عايز افوق بس، بس مش قادر، مش قادر يامؤمن.

مؤمن قرب منه اكتر ومسك ايده بقوة: الايدين دي ما افترقتش ابداااا. وياما عدت وحاربت وا
فازت، وهتفضل تكمل كدة، خالينا نتفق انك هتقوي بكل واحد مننا، علشان خاطري...
شهاب ابتسم: لاول مرة انا اللي اطلبها، تعالي في حضني...
مؤمن ابتسم بفرحة وضمه بقوة. شهاب اتألم: يخربيتك ثور، ايه ياجدع انا لسة تعبان.

مؤمن ضربه في كتفه بقوة: لا اصحي معايا، ده انا هنفخك. هجيلك كل يوم وهتنزل معايا وترجع للبوكس، والتمارين وحياة غلاوتك ما هسيبك...
شهاب ابتسم بوهن: عندك حق. انا خايف القعدة دي تخليني اكرش، وافقد لياقتي وانت عارف الواحد ماحلتوش غير صحته.
مؤمن ضحك وبمزاح: الا قولي يا بوب، هو ام النكد ده مضيع الاحاسيس، مافيش اي مشاعر خالص، انت كدة هتصدي ياجدع.

شهاب ضحك بقوة لاول مرة من وقت مافاق: ههههههههههه، الله يخربت شيطانك، انت اهبل ياللا انا بعون الله مافيش حاجة تفرق معايا والله لو ايه، بس النفسية هي اللي زفت...
مؤمن: لا روق كدة وادي مهامك، انت كدة تدخل النار حرااام يا جدع...
شهاب: ههههههههه. اااه منك يا منحرف. ماتحرفش الحلال والحرام الا في دي، يوكسك يا ابن شرف...

مؤمن: ههههههههههه. ايوة يا بوب. اهم حاجة السعادة الزوجية، ثم يعني انتم اللهم لا حسد، النكد دخل بابكم ولابد تقولش مالوش اهل تسأل عنه، بس انت قدها صح،!
شهاب ابتسم وافتكر تمارا وقسوته عليها من يوم ما رجع لوعيه، واتنهد بتأنيب: ماتقلقش، شهاب قد اي حاجة، اوعدك مش هيأس، ولا هضيع اجمل ما ربنا رزقني بيه، لو كان خد مني نعمة. قصادها عندي نعم كتييرر، وابتسم اكتر، وانت نعمة من النعم دي...

مؤمن ابتسم وقام وقومه معاه: طيب يا بوب انا هخرج بقي وهاخد چواد علشان اوديه التدريب. وهرجعه معايا ماتقلقش.
شهاب هز راسه: خالي بالك منه، انت مكاني دلوقتي.
مؤمن: ماتقلقش حبيبي، ده ابني وفي عنيا.
باب الاوضة هبط ودخل چواد...
چواد: انا جاهز يا انكل مؤمن...
شهاب ابتسم ومد ايده: تعالي يا بطل...
چواد ابتسم بسعادة وقرب ومسك ايد شهاب. : دي اول مرة تقولهالي من وقت ما رجعنا...

شهاب ضمه لحضنه بقوة: ومش هبطل اقولها، علشان انت فعلا بطل، بطلي وابني. انت فارس وهتفضل فارس.
چواد بسعادة: هنرجع نتسابق!؟
شهاب بتحدي: اوعدك هرجع عنيا زي ماكانت وهنرجع نعمل كل حاجة زي الاول واحسن...
چواد مسك ايد شهاب وكور قبضة ايده وضربه بقوة هو كمان: اتفقنا...
شهاب ابتسم: اتفقنا، ياللا مع مؤمن علشان ماوتتأخرش.

وخرج مؤمن من اوضة شهاب. مع چواد. و. قابل تمارا. وكان واضح عليها قلقها، خايفة يكون شهاب اتعصب تاني وحالته اتدهورت تاني...
مؤمن ابتسم: . تمارا. انتي عارفة شهاب. بالنسبه ليه ايه.
هو في حياتي غيركم انتوا. انا غصب عني كلمته بقوة شوية. بس كان لازم افوقة. عشان يرجعلنا. انا مش عاوزك تخافي كدة، هو حاسس بخوفك. وعشان كدا هو تعبان. هو خايف عليكم مش عليه. أقوي. واطمني ان شاء الله هيرجع زي الاول.

وارجوكي. ارجوكي. سيبيه دلوقتي يقعد لوحده يعيد تفكيره وحساباته. ويشوف هيرجعلنا ازاي...
وانا هخلي چواد. مع ريان النهارده. كفاية عليكي شهاب. انتبهي ليه. هو محتاجلك انتي جنبه دلوقتي. وانتي عارفة شيري بتموت. في چواد، بس زي ما فهمتك. سيبيه دلوقتي لوحده. وبعد كدة ابقي ادخليله.
تمارا هزت راسها بتفهم: حاضر فهمتك، وطبعا مش محتاجة اشكرك، ده واجبك.

مؤمن ضحك: ايوة يا ستي واجبي. هو قدري في معرفتكم الهباب سلام يا. قدري...
تمارا ابتسمت: سلام...
ومشي مؤمن مع چواد.
تمارا. بعد تقريبا ساعه. في حالة صراع مع نفسها. ومش قادرة تتحمل. وتقاوم. غصب عنها قلقها وخوفها علي شهاب سيطر عليها. وعايزة تطمن عليه...
. لا. لا. كده كفاية. انا مش قادرة اتحمل كل ده. انا لازم اتطمن عليه...

تمارا. وصلت اوضه شهاب. وخبطت. عشان تنبه شهاب. وفتحت باب الاوضة. وبتدور تشوف شهاب. بس وقفت مكانها. مستغربة شهاب. اللي قدامها...
معقول ده! ده شهاب! وانا اللي فكرت هطلع الاقيه زي ما سابه مؤمن. ومشيت بهدوء. وقعدت. منتظرة يخلص. صلاته...
قعدت والدموع سبقاها بتكلم وبتوصف حالها. اللي بين وجع. وامل. وراحة...

تمارا: ، الحمدلله يا رب. الحمدلله. انا واثقة في رحمتك يا رب. ومتأكدة انه مش هيضيع. وهتشفية. وترجعه لينا. يا رب. يا رب. انت شايف حاله. يا رب. قويه. وقويني...

شهاب، ساجد بيناجي ربه. بكل اللي جواه. من وجع. وقهر. ورجاء انه يشفيه. ويرجعله بصره. عشان اهله واللي حواليه، لحظات ضعف بنمر بيها كلنا واصدق وقت بنكون فيه واحنا بين ايدين ربنا، والصلاة والدعاء مافيش بينا وبين الله حجاب، شهاب كان محتاج يرتاح ويهدي ويطمن، ومافيش غير الصلاة هي اللي هطمنه...

وفضل ساجده فترة بيناجي ربه بكل صدق وضعف وزل وانكسار، احنا في حياتنا نعم كتيير. مش بنحس بيها ولا بنعرف قيمتها غير وقت ما نتحرم منها، وقتها بنعرف ان مافيش حاجة توازي ولا تساوي. نغزة آلم. او غصة. وجع...
وبعد ما ختم صلاته، حس بتمارا موجودة...
شهاب: ، انتي مش عندك معاد مع دكتور لمار. انتي مش رايحة ولا ايه.!؟

تمارا قربت منه وقعدت قدامه بتسائل: شهاب انت كويس يا حبيبي. طمني عليك ارجوك. قولي، طيب انت حاسس بايه. طمني عليك...
شهاب. بسخرية: . ايه يا حبيبتي. مالك كدا. هو انتي بتكلمي عيل صغير قدامك، انا شهاب مش چواد.
تمارا عقدت حاجبها من هدوئه وهزاره، وهو عارف ومتأكد انها مستغربة كمل دهشتها. وعمزها.
شهاب بمزاج: وحششتتيييني.
تمارا دمعت وابتسمت: انت وحششتني اكتر بكتييير اوي.

شهاب سحبها ضمها لحضنه. بقوة واشتيااق. وكان لأول مره هو اللي يحضنها. من وقت الحادثه. كان دايما، بيتجنبها. وبيبعد عنها. وحضنه المرة دي علشان يطمنها. ويشيل الرعب اللي جواها عليه. لانه ظلمها بقسوتة عليها. الفترةاللي فاتت.
شهاب بحنين: سامحيني، سامحيني يا تيمو، انا كنت قاسي اوي...

تمارا ضمته اكتر. بس لسة حاسة احساس غريب. وقلبها مقبوض علي شهاب. بس بتحاول تتجاهل الفكرة. وبتحاول تستوعب تغيره معاها. وبعفويتها المعتاده.
تمارا: انت مين؟هو انت شهاب.! شهاب. انت مش هتزعقلي بعد شوية. انت واخد حاجة. ولا طبيعي يا شهاب، هو مؤمن شربك حاجة، انا عارفاه فقري...
شهاب ضحك: . هههههههه لا انا شهاب. يا بنت مهاب. وطبيعي، ولا تحبي اثبتلك بطريقتي.!؟

تمارا سهمت. وبتضحك:! كمان!، لا انت سخن وحطت ايدها تشوف حرارة راسة. غريبة مش سخن للدرجة.
. ضحك شهاب اكتر عليها...
شهاب: . ايه يا حبيبتي. هو عشان اعمي مش هضحك ولا احضن. ولا اعرف ابوسك مثلا...
تمارا ابتسمت: . هو انت مش هتبطل حتى في عياك قليل الادب، انا قولت مش هطول كتيير مش هتقدر يابوب...
شهاب: ، ههههههه لسانك هيفضل طويل دايما. وشدها تاني لحضنه.

وحشتيني يا مجنونتي، يا عنيدتي، يا تمارتي، يا كل حاجة حلوة في حياتي.
تمارا ضمته براحة وسعادة: ااااااه يا بوب فين حضنك ده كان واحشني موووت...
شهاب دفن انفاسه في حضنها بشوق: وانتي كل حتة فيكي واحشاني، كل حاجة فيكي حاسس انها بتندهلي...
تمارا غمضت عنيها بحنين: بتندهلك بس! قول بتترجاك، بتستنجد بيك، شهاب انا من غيرك اضيع، انا ومحتجالك بجد، ومحتجالك...

شهاب قام وسحبها معاه. وشالها بلهفة، وبهمس: لعلمك انا عادد خطوات الاوضة دي خطوة خطوة، هتعتمدي عليا ولا تخافي!؟
تمارا ابتسمت بثقة وتحدي: عمري ما اخاف وانا بين ايديك...
شهاب ابتسم بسعادة من ثقتها فيه اللي مالهاش حدود، ومشي بيها خطوات معدودة لسريرهم واخدها في حضنه.

شهاب بنبرة عاشق مشتاق: اوعي تفتكري اني محتاج عيوني، انتي بكل تفاصيلك محفورة في قلبي و عقلي، كل حاجة فيكي قصادي دلوقتي اكني شايفك مش بس لامسك...
تمارا بهمس ولهفة: عارف انا مستنياك من امتي!؟
شهاب قرب من شفايفها وباسها بقوة وشغف مجنون، وبعد عنها وهو لسة بيشبع، لسة مشتاق مش قادر يرتوي: من وقت ما سافرنا، سوا. وافترقنا.
تمارا شدته اكتر بشراسة: ولما انت عارف ليه تحرمني منك!

شهاب ضمها اكتر بقوة: اسف، مش هتحصل تاني، مافيش حاجة مهما كانت هتفرقنا تاني، ولا تبعظني عن حضنك...
تمارا بجنون: طب ممكن تبطل عتاب وكلام، وتخليني اشبع منك!
شهاب ابتسم بمكره المعتاد: وهو انتي لو شبعتي مني ابقي شيبو بردوا، مستحيل تشبعي من حبي وعشقي، بس علي الاقل هعوضك حرمانك مني، وحرماني منك...

بعد وقت مش محسوب لروحين اتلاقوا من بعد ضياع، وقلوب اتجمعت من بعد فراق، وانفاس اتحدت ورجعت نفس واحد، نفس عاشق...
تمارا في حضنه براحة. : بحبك.
شهاب ابتسم وباسها من حبينها: بعشقك يا تمارتي...
. قوليلي بقي مش رايحة للدكتور بتاع لمار ولا ايه.
تمارا: . لا يا حبيبي. انا هخلي چودي تيجي توديها. وانا هقعد معاك، انا ما صدقت تحن...

شهاب ابتسم: . لا يا حبيبتي. انا مش عايز اللي حصلي يأثر علي حياتنا تاني. كفاية اللي فات. احنا لازم نتعامل طبيعي. ونعيش عادي. اطمني انا الحمدلله بقيت احسن. انا عايزك انتي تهتمي بالولاد زيي كمان. وتاخدي بالك منهم كويس. فاهماني.
تمارا قلقت من توصية شهاب ليها علي اولادها.
تمارا: انت بتقول كدا ليه. هو انت هتعمل ايه؟

شهاب اتنهد بتفكير: . لا يا حبيبتي. انا بوصيكي عليهم. عشان شايفك مهتمة بيا. زياده انا عايزك كمان تهتمي بيهم زيي. اطمني انا عايز نرجع طببيعي.
تمارا بقلة حيلة مش عايزة تعانده: . حاضر يا حبيبي. وانا مش هتاخر عليك...

شهاب: . لا يا حبيبتي. براحتك وكمان انا مرهق هنام. وارتاح شوية. وأنتي فرصة وانا نايم عدي سلمي علي اللواء مهاب وطنط نغم من يوم رجوعنا وانتي ماشوفتهمش، انتي مقصرة معاهم كمان، ومش عايزهم يزعلوا منك...
تمارا باسته من خده. : ، لا حبيبي هما مش زعلانين مني. هما فاهمين الوضع.
شهاب بتصميم: . تمارا.
لو بتحبيني اسمعي كلامي. وخلينا نعيش حياتنا بقا. ممكن.

تمارا اتنهدت بحيرة من كلامه واحساسها: . حاضر يا حبيبي، هعمل اللي انت عايزه
شهاب هز راسه: . يلا بقي روحي اجهزي انتي. ولمار...
تمارا. سابته وراحت جهزت واطمنت عليه. وخرجت تروح للدكتور...
وهو قاعد سرحان بيفكر وبيحاول يقنع نفسه ان اللي جاي احسن. فونه رن. اخده ورد.
شهاب: الوو...
المتصل: سيادة العقيد شهاب.
شهاب عقد حاجبه الصوت مش غريب عليه: مين اللي بيتكلم!
وحيد: انا وحيد الدكتور وحيد، فاكراني!

شهاب افتكره واستغرب ايه فكره بيه في الوقت ده بالاخص، وازاي كان تايه عنه: ايوة ايوة، فاكرك يا دكتور. اهلا بيك.
وحيد بفرحة: الحمد لله انك فاكراني، هو انا ممكن اجي ازور حضرتك. واخد من وقتك 10 دقايق مش هعطلك، بس لازم اشوفك واتكلم معاك.
شهاب بحيرة من طلبه: اه طبعااا اتفضل انت عارف العنوان!
وحيد: ايوة طبعااا. تحب اجبلك امتي!
شهاب: الوقت اللي يعجبك اتفضل انا موجود.
وحيد بحرج: ينفع دلوقتي!

شهاب عقد حاجبه: دلوقتي! تمام اتفضل مافيش مشكلة.
وحيد: كويس ساعة بالكتير وهكون عند حضرتك...
شهاب: تمام يا دكتور منتظرك.
شهاب قفل مع وحيد وفتح فونه وكان طبعااا نوع مختلف عن الفون بتاعه القديم. لان ده بيتناسب مع فاقدي البصر لسهولة الاتصال والرد. واتصل بفادي.
في مكتب فادي...
فادي في اجتماع مع الموظفين. وفونه رن. مسكه يشوف مين لقي شهاب اخوه. ساب الاجتماع وقام. ورد علي شهاب.

فادي بلهفة: . ايوه يا شهاب. حبيبي انت كويس!؟
شهاب: ، انا عايزك تجيلي دلوقتي. في حد جايلي. وانا عايزك تكون معايا. ممكن
فادي اخد مفاتيحه وخرج من غير حتى مايعتزر عن الاجتماع: . حاضر. مسافة السكة وهتلاقيني عندك. ماتقلقش.
انتهت الحلقة وان شاء الله الاخيرة هتبقي الحلقة اللي جاية وهتنزل بكرة او يوم الاحد علشان تكون خلصت...
وعندنا في تسريبات مافيش هييح الليلة؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة