قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 1

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 1

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 1

في صباح يوم غريب بدأ بحب ورقة. وأمل وفرحة، ومر بخوف وقلق وسعادة بدنيا جديدة، وختام اليوم كان صدمة، وآلم. وقلق وحيرة. وغيرة.
في شقة شهاب وتمار.
شهاب. جهز نفسه. لبس هدومه في هدوء علشان تمارا ما تقلقش. خرج شوية ورجع دخل اوضته هو وتمارا ومعاه فطار جهزه بحرفية وزوق عالي. وهو بيحط الفطار بخفة، تمارا حست بيه وفتحت عنيها وابتسمت.
تمارا بهمس: بردوا تعبت نفسك!

شهاب ابتسم وقرب منها وباسها برقة: صباح الجمال علي اجمل عيون شافتها عنيا، اسف قلقتك. ده انا كنت ماشي بهدوء علشان ماتصحيش، انتي طول الليل مش عارفة تنامي من تعبك يا روحي.
تمارا قامت بتعب وسندت ظهرها وابتسمت: اعمل ايه بس بنتك شكلها هتبقي متعبة زيك. البت تقول بتلعب ماتش ملامكة جوا. مش عارفة هلاقيها منها جوا، ولا منك برا.

شهاب ببراءة: انا! وانا عملت ايه بس.؟ ده انا غلبان. وغمزها بإستفزاز، هو في راجل في هدوئي وحنيتي يا تمارتي!؟
تمارا ضحكت: ههههههههههه. كدااااب قال هادي قال، ده انت مفتري اللي يشوفك دلوقتي وانت بتحضري الفطار وماشي علي طراطيف صوابعك كدة ومستكين ماشوفكش طول الليل وانت مطلع عنيا معاك، مابتتهدش.

شهاب حك شعره بأسف: اممممم. احممم. عندك حق. بصي هو انا كل يوم اقول ياواد سيبها حرام دي تعبانة كفاية الحمل وأرفه، وابقي راجع البيت كدة وانا كلي عزيمة واصرار اني انام مؤدب...
وقرب منها اكتر وهو بيحرك شعرها الملخبط بخفة وهمس بحب، بس للأسف بشوفك بنسي اي وعود واي حدود، طول اليوم بيكون واحشني حضنك واحشاني ملامحك. بقرب واقول هو حضن واشتاق زيادة، اقرب واقول هي بوسة، اتجنن اكتر، اقرب واقول، وسكت غمزها.

تمارا بهمس: هاه تقول ايه!
شهاب قربها اكتر: اقول اهو دوب وحنين وبس. اهو شوق لدفي حضنها وبس، بس انتي عارفة من يوم ما عرفتك وانتي الوحيدة اللي بضعف قصادها. الوحيدة اللي بتثير كل مشاعري وجنوني، وبضعف واقرب ومابقدرش ارجع، واللوم بقي عليكي انتي اعملك ايه، بحبك. انتي اللي خلتيني احبك كدة. اتحملي بقي. وماتشتكيش.

تمارا قربته اكتر وهمست قصاد شفايفه بحنان: الومك! مجنونة انا الومك علي حبك وعشقك ليا! تؤتؤ، حبني بطريقك، وعشقني علي هواك، اتجنن وجنني معاك، تعرف اني كنت هزعل اوي لو نزلت من غير ما اشوفك.
شهاب ابتسم بخبث وباسها من خدها: بجد.! وكنتي هتزعلي ليه بقي!
تمارا شدته من قميصة وبدات تفك ازراره بمكر وهي بتتصنع التفكير: كنت هزعل ليه، كنت هزعل ليه، امممم. هقولك حالا.

شهاب مبتسم وهو بيتابع حركتها بهدوء وفي النهاية كمل هو وقلع قميصة وقرب منها واخدها في حضنه: اهاه، قولي بقي انا سامعك اهو...
تمارا دفنت انفاسها في حضنه وبحب: تؤ، انت مش هتسمعني بودنك، انت هتحس بيا بقلبك وكل حاجة فيك، بحبك اوي يا شيبو اوي.
شهاب ضمها بحب اكتر: وانا بعشقك يا تمارة قلبي، بحبك. بحبك بكل حلاتك. بحبك...

تمارا زيها زي اي ست، يمكن تكون مجهدة من حملها، يمكن تكون اوقات نفسيتها تعبانة ومش طايقة اي حد حتى زوجها...
شهاب كمان زي اي زوج. مشغول ويمكن كمان شغله صعب ومرهق ومتعب وخطر، يمكن دايما باله مشغول وعقله فيه اسرار والغاز...

بس حقيقي لو وقت ما نحتاج بعض ونحس بضعف بعض، نفضل جنب بعض. هي يمكن في وضعها ده وحملها وتعبها وشكلها اللي اتغير مش اكتر ست ممكن تغريه او تثير شغفه. بس هو حبها هي قبل اي تغير واي انوثها جدت عليها حبها من البداية وهي يادوب بتخطي اولي خطواتها لعالم الانوثة والرقة. يعني شوقه ليها ولهفته عليها مش لمجرد الشكل ولا الجاذبية وبس. لا ده حب. حب روح وقلب، والاهم كمان هو عارف حالها وقلقها وخوفها. من الولادة اللي قربت وقلقها الشديد لانها كمان تعبت في حملها ده اكتر من حملها في چواد...

اجمل ما اي علاقة الاحتواء، ان الاتنين يحتوا بعض دايما كل واحد. يطمن التاني علي اللي خايف منه وبيفكر فيه من غير ما يتكلم، نفهم بعض من نظرة عين، من لفته. من لمسة ايد...
شهاب عارف وفاهم، علشان كدة. دايما بيحسسها انه جنبها ومعاها ومهتم بيها، دايما بيأكدلها انها في كل حالتها هي اول واخر ست في حياته، هي كمان عارفة انه بيطمنها، وانه بيتعمد يدلعها ويتغزل فيها علشان ما تفكرش انه ممكن ينشغل عنها ويبعد...

اللي بقوله ده مش خيال ولا احلام. ده واقع بيعشوا ناس كتيرة، لانه ببساطة خارج من قلوب بتحب. قلوب حنينة. قلوب لينه، بس والله مش صعبة الحكاية.
بعد وقت دافئ وحنين. شهاب اخدها في حضنه برفق وابتسم: حبيبتي هي اللي جرت رجلي انا كنت لابس ونازل في آمان الله ومافيش حاجة في ضميري، انتي اللي اغرتيني.

تمارا رفعت عنيها وبصتله بحيرة: حقيقي يا شهاب لسة بأثر فيك! سواء بعد جوازنا اللي بقاله اكتر من 11سنة او حتى حملي وشكلي اللي اتغير ده وطباعي المجنونة دي!؟ بجد لسة بتحبني زي الاول.

شهاب مرر ايده علي ملامحها بخفة وابتسم: انا يوم ما حبيتك حبيت فيكي كل حاجة روحك وعقلك وبرائتك وجنانك. حبيت دول الاول وعلقوا قلبي بيكي، بعد كدة شوفت جمالك. شوفت انوثتك، عرفت اثارتك واغرائك، يعني انا حبيت اللي جوا الاول واللي برا كمل الحب ده، مش العكس، بس بعد السنين دي وحملك وكل اللي بتحكي فيه ده اكدلي انك فعلا ماتتحبيش.
تمارا ملامحها حزنت وعنيها دمعت في اقل من ثانية وبعتاب: انا! ليه طيب!؟

شهاب ابتسم علي الكائن الغريب ده، برغم قوتها وسنها. برغم شغلها اللي بيقوي قلبها، برغم السنين اللي مرت عليها بس لسة قصاده في منتهي الضعف والاستسلام، طفلة بريئة بتتأثر بكل كلمة، قربها منه وخطف شفايفها وباسها برقة ونعومة اكتر من اي وقت فات وبعد عنها وكلماته كانت بتتنطق علي شفايفها مش بعيد...

شهاب: ايوة انتي ما تتحبيش. انتي تتعشقي، تمارا اوعي تتخيلي ان الرويتين والسنين هتخليني ابطل احبك، تؤ، دي خلتني اعشقك وادوب فيكي اكتر واكتر...
تمارا ابتسمت ومسحت دموعها: دايما كدة توقع قلبي ربنا يسامحك...
شهاب غمزها بوقاحة كالعادة: تؤ ما تنسيش كمان بوقعلك هدومك. مهمة دي.
تمارا ضحكت بقوة: ههههههههههه. لا دي مش محتاجة كلام يا بوب. ده تخصص سيادتك...

شهاب ضحك: هههههه. احلي تخصص في الدنيا، المهم قوليلي معادك مع الدكتورة امتي علشان تدينا بقي كدة تقريب. نستني الهانم دي تشرف امتي.
تمارا حطت ايديها علي بطنها وابتسمت: هروحلها بالليل وهشوف هتقولي ايه، بس عموما احنا خلاص دخلنا التاسع فعادي بقي الهانم هتشرفنا في اي وقت، شهاب انا بجد ندمانة اوي.

شهاب عقد حاجبه: نعم يا ختي! ندمانة علي ايه بقي ان شاء الله.!؟ هو اي حاجة مش مهم الا انك تندمي انك اتجوزتيني، عليا النعمة اشقلك بطنك دي واولدك وقتي...
تمارا ضحكت: هههههههههه. ربنا يهدك يا مفتري، لا لا مش ده قصدي، قصدي اني ندمانة علي عنادي معاك سنين واني اخرت خطوة الحمل دي، وحرمت چواد يكون ليه اخ او اخت السنين دي كلها، ندمت اني فضلت شغلي ومستقبلي علي الاهم. انت وابني، انا بجد اسفة.

شهاب ابتسم وضم ايديها وباسها بحب: بصي حبيبتي مش هنكر اني كنت بمووت السنين دي كلها علشان ابقي اب من تاني ويكون ليا منك بدل العيل 10. بس صدقيني ماكنش هو ده المهم. ولا ده السبب الحقيقي في زني والحاحي عليكي علشان تخلفي. لا الحقيقة اني كنت دايما في خوف ورعب وانتي معايا في اي عملية، والانيل والاصعب بقي لما كنتي تطلعي عملية من غيري، اظن عارفة كنت بعمل ايه.

تمارا بتكتم ضحكتها: ههههه. ايوة كنت بتاخد اجازة وتطلع معايا العملية بصفة شخصية وتساعدني، علشان ابقي قصاد عنيك.
شهاب غمض عنيه بغيظ: اااااه. كنت ببقي مخي هيطير كل ما تبقي في خطر، بس برغم كل ده لما كنت بطلب منك تاخدي اجازة وتحملي، كان الهدف الحقيقي مش انك تخلفي وبس. تؤ. ده كان مجرد حجة تشغلك فترة وتخليني اتطمن عليكي في البيت هنا بعيد عن الخطر...

وضمها لحضنه بحنان: تمارا لو كان نصيبنا بس من الخلفة هو چواد صدقيني كنت هبقي راضي. بس المهم انتي، انتي يا روحي تبقي في آمان، فهمتي يا تمارتي، يعني لا تلومي نفسك ولا تأنبيها، ده قدر وربنا مقدرلنا رزقنا من الخلفة بمعاد ووقت.
تمارا باسته من خده وابتسمت: ياربي عليك وانت رايق كدة تتاكل أكل...

شهاب غمزها: لا الاكل هيبدأ بعد شهر من دلوقتي تولدي كدة وتفوقيلي واكلك بمزاج، ونرجع ايام الاحتفالات والمهرجانات، ده انا كاتم في قلبي وساكت بس علشان تعب الحمل والكورة اللي قدام منك دي، اصتبري بس وانا هوريكي اللي ماشوفتهوش عمرك كله، بس انتي تنزليلي الساحة لوحدك ياقلبي من غير حد جوا ولا حد برا.

تمارا: ههههههههههه. ده انت شايل. حمل يا حبيبي ربنا يستر. واتنهدت بضيق. بس عارف اكتر حاجة معصباني اني لابعرف اجري ولا العب رياضة حتى الرياضة المسموحة للحوامل. للأسف الدكتورة منعتني منها. علشان وضع الجنين من الشهور الاولي وهو خطر. هتعب اوي بعد الولادة علشان ارجع للياقتي من تاني.

شهاب ابتسم: بس الحق يتقال انتي في حملك ده غير حمل چواد خالص. المرة دي اكلك قليل واصلا شكلك مش زايد الاو؟ر يعني هي بطنك بس. فعادي ماتحطيش الموضوع في دماغك. الكام كيلو دول سهل ينزلوا بعد الولادة. وانا معاكي يا كابتن تيمو هعملك معسكر تدريب قاصي بعد الولادة وهرجعك بطل زي ماكنتي ولا تحملي هم.
تمارا ابتسمت وفضلت بصاله بإعجاب. وهو عقد حاجبه وابتسم.
شهاب: بتبصيلي كدة ليه!

تمارا اتنهدت: اوقات فيه كلام ماينفعش يترد عليه، لانه ببساطة مش هنلاقي كلام يناسب جماله وحلاوتة، وكلامك ده مش هلاقي رد ولا شكر عليه، انت حبيب وزوج وصاحب وصديق وعشيق. وكل حاجة ممكن احتاجها في دنيتي مش سايب مكان لغيرك ولا فراغ، علشان كدة انا مكتفية بيك عن العالم كله وخلاص مش عايزة حاجة من الدنيا، لا شغل ولا اصحاب ولا مستقبل يحلي ولا ينجح الا معاك انت...

شهاب ضغط علي شفايفه بشوق وخبط راسه بقوة: اااااااخ يا قلبي انا، تقوليش الكلام ده دخل علي قلبي يزغزغه يخربيتك...
تمارا غمزته: ههههههههههه. عد الجمايل يا بوب.
شهاب: هههههههههه. مافيش فايدة قلبت علي كابتن تيمو بردا كنتي اثبتي شوية هقولك كلام عيب، قصدي كلام حب.
الفون رن، چواد اتصل علي فون شهاب.
شهاب ضحك: هههههه. الواد ده بجد مش معقول...
تمارا: ليه!

شهاب اتنهد: عارفة بحسه اتولد كبير كدة مش مهلك وغبي زي اي عيل في سنة بس انا مبسوط بده فرحان انه راجل برغم صغر سنة، انتي طبعااا عارفة ان انا وهو رايحين نركب خيل كالعادة من وقت ما البية اخد اجازته، بس بعد ما صحيت وخرجت احضرلك الفطار لقيته صاحي، قولتله هدخل الفطار لماما وخارج بس حاول ما تعملش اي صوت لحد ما اجيلك علشان هي ما تقلقش، تقريبا لما اتأخرت عليه مارديش يخبط علي الباب ورن علي الفون، هو الواد ده مين اللي رباه كدة!؟

تمارا ضحكت: هههههههه. ابوك وامك...
شهاب بإستفزاز: هههههههه. عندك حق، الحمد لله الواد اتأثر بأبويا انا مش ابوكي انتي كان زمانه انحرف وبيعرف نسوان...
تمارا ضربته في كتفه بغيظ: كتك ضربة في قلبك، ما لكش دعوة بأبويا انت فاهم، الا مهاب ده بعيلتكم كلها انت بجد مستفز، ثم ايه نسوان دي!؟ هاه ظابط انت في المخابرات ولا ظابط في الاداب. كتك الارف في الفاظك...

شهاب ضحك بقوة: هههههههههه. اولا. انا ماغلطتش هو اللواء مهاب معروف بجبروته. ده صائد النساء يا عنيا، ثانيا بقي هي نسوان وربنا مش اكتشاف، ماهو انتي نسوان بردوا، مش دايما يقولك أنتن يا معشر النسوة، اهو نسوان، نون النسوة...
تمارا قامت بغيظ وكتمت نفسه: اكتم بقي علشان لو قولتها تاني هعضك من لسانك والله...

شهاب ضحك اكتر وحضنها وقعدها في حضنه وبهمس: يا سلاااااااااام. وماله، هو في احلي من كدة، ياللا عضيني. لساني تحت امرك
تمارا ضحكت: ههههههههه. اوعي كدة انت سافل وتموت في قلة الادب. اوعي.
شهاب ضمها وثبتها علشان تفضل في حضنه وبعناد: تؤ مش هتقومي من حضني. وهتعضيني يعني هتعضيني مش هتنازل.
تمارا بخجل: الله ماكنتش كلمة دي اللي انت مسكت فيها، خلاص مش هعضك سامحتك...

شهاب قربها اكتر وبوعيد: ما دومتي انتي طلعتي جبانة كدة ومش قد تهديدك. انا هنفذهولك وانا اللي هاكل لسانك ده مش هعضه...
وقبل ما تعترض كان شهاب بينفذ تهديده وهي ما كنش قصادها غير انها تستسلم...
شهاب بعد عنها وبهمس: بعد كدة خاليكي قد تهديدك، علشان انتي عارفة انتي متجوزة شهاب الحديدي، يعني مش اي راجل. ومستحيل تعدي من تحت ايده كدة بالساهل...
تمارا ابتسمت: هو انا اصلا كنت بهددك ليه، انا نسيت.!؟

شهاب ضحك بقوة: ههههههههه. نسيتي من بوسة، اومال بقي لو طولت شوية هتعملي ايه، هنتنسي اسمك!؟
تمارا مررت ايديها علي خصلات شعره بنعومة: هتصدقني لو قولتلك وانا معاك وفي حضنك فعلا بنسي نفسي واسمي، مش بفتكر ولا بشوف غيرك، انت يا بوب تنسي اي ست العالم كله...

شهاب ضغط علي شفايفه بجنون: طب وبعدين في التعب ده انا اعمل فيكي ايه بس، انتي هنا مجنناني. وابنك مش بيبطل زن ورن علي الفون، اعمل ايه، وغمزها بشقوة وابتسم بس انا لو عليا افضل هنا انسيكي اسمك. وارجع افكرك، وارجع انسيكي. وارجع افكرك، وحياتك ما اخرج من الاوضة دي اسبوع يادوب بس ننسي ونفتكر...
تمارا: ههههههه. لا لا خلاص بقي انتم اتأخرتوا اصلا وچواد زمانه بيطلع نار ومتعصب، ياللا اخرجله. بقي.

شهاب ابتسم: طيب حبيبتي هتنام ولا هتفطر.!؟
تمارا بعدت عنه. ونامت بتعب: لا هنام ماليش نفس دلوقتي لما اصحي.
شهاب غمزها: طب وحياتي عندك بلاش تتدلعي كدة. وانتي بتغريني في وسط السرير كدة انا ممكن افرقع ابنك وانام جنبك انا اصلا عايز انااام وربنا...
تمارا بتغيظه اكتر وتتمطع في السرير براحة: امممممم. عارف انا هنااااام مش عايزة حد يصحيني. ياللا امشي روح لإبنك.

شهاب قرب منها وابتسم وغطاها بحنان وباسها من خدها: وماله يا ام العيال نامي وارتاحي يا قلبي. المهم اول ما تصحي تفطري والاهم تكلميني تطمنيني عنك اتفقنا...
تمارا بتغمض عنيها وهزت راسها: حاضر هكلمك...
شهاب لقاها فعلا بتنام بسرعة ابتسم اكتر وفضل جنبها وهو بملس علي شعرها بحنان وعلي خدها برقة لحد ما نامت فعلا ونفسها انتظم ومابقتش حاسة بيه...

شهاب اتنهد بخوف: مش عارف ليه قلبي مقبوض وقلقان، اوعي يا تمارا يجرالك حاجة وانتي بتولدي، اوعي تبعدي عني، ااااااه يا ربي بلاش تمارا، انا مش هقدر اتحمل يجرالها حاجة، ورجع باسها من خدها، دي روحي وحتة مني، حبيبتي كدبي ظني وخاليكي قوية، خاليكي جنبي ومعايا، وضمها اكتر بخوف وبعد شوية بعد عنها وقام واخد حمام ولبس وخرج لچواد...
چواد في اوضتة متعصب ومتوتر. وشهاب دخله وبإستعجال.
شهاب: ياللا بينا بقي اتاخرنا.

چواد بغيظ: يعني حضرتك داخل تحط لماما الفطار بقالك اكتر من ساعتين ولابس اصلا وجاهز، يعني كل ده حضرتك بتعمل ايه ممكن افهم!؟
شهاب حط ايده في جيبه وبجدية: لا مش ممكن تفهم، هو انت هتحاسبني مثلا، ثم ياريت تتكلم بإسلوب احسن من كدة. فاهم.

چواد بضيق: اسف. وبعدين لا طبعاااا مش هحاسبك بس انا استنيتك كتييير. واتصلت بالسواق اللي مرزوع تحت ده يوديني هو قالي اسف ما اخدتش اوامر من الباشا، المفروض بقي ابقي هادي يعني.

شهاب اتنهد: معلش حبيبي، ماما بس كانت تعبانة شوية وانا كنت قاعد معاها، انت عارف انها قربت تولد، وماتزعلش اتعصبت عليك، بس ياريتك تقدر اني برغم شغلي اللي مابيرحمش. الا اني من يوم ما اخدت سيادتك الاجازة وانا بركب معاك كل يوم خيل وبتأخر علي شغلي علشانك، علشان ابقي معاك دايما...
چواد اتنهد: عارف يا بابا وانا مقدر ده والله، ومتشكر ليك، بس انت قلقتني علي ماما مالها، هي بقت كويسة!؟

شهاب اتنهد وابتسم: اه حبيبي بقت احسن وسبتها تنام تاني، ياللا بينا بقي. ومؤمن وريان هيحصلونا علي الساحة.
چواد: تمام ياللا بينا علشان اغلبك.
شهاب شده بغيظ وخنقه: ياد انت نفسي مرة تقولي اسابقك، ايه الثقة والكبر اللي انت فيه ده...
چواد بيضحك ويخلص نفسه من شهاب: هههههههههه. انا بقول اللي انا عايزة ومصمم عليه لازم اخليه اكيد علشان يتحقق، جدو رعد قالي كدة. وانا بقتنع بكلامه.

شهاب ابتسم بإعجاب: طيب يا لمض انت ياللا بينا علشان انا اللي اكسبك.
چواد بغرور: احلم يا شهاب باشا، انا اللي هغلب.
في ساحة خيل شهاب وچواد مع بعض في سبق كل واحد بفرسه...
چواد وارث القوة والتصميم ابدا عن جد زي مابيتقال، برغم صغر سنه الا انه مش بيسلم بسهولة ولا بيرضي بالهزيمة، طفل 11سنين بس فعلا كأنه رجل بالغ قي عقله وتصرفاته حتى ردود افعاله.

شهاب بيجري بفرسه وبيبص لچواد بثقة وابتسم بنصر: اقبل هزيمتك بقي واعترف انك خسران.
چواد بملامح غاضبة وحادة عاقد حاجبه بقوة ورافض يسلم: العبرة بالنهاية سيادتك مش نص الطريق، ووعد شهاب الحديدي اللي ماحدش عمره هزمه وسبقه، چواد الحديدي هيسبقه ويهزمه، وهتشوف...

وجري چواد بفرسه بقوة. والغريب ان الفرس ده كان بركان ابن ليل، ليل اللي مستحيل اي حد يروضه غير شهاب ويقدر يتحكم فيه. وبركان ابنه كان زيه تمام ويمكن اعنف واشرس. وشهاب تعب معاه كتير علشان يروضه. بس چواد قدر وبركان حبه جدااا. واستجاب ليه. وقت التحدي جري بكل قوته وسرعته كأنه بيساعد چواد ويأيده انه يكسب تحدي شهاب، گانه بيقوله الزمن بيعيد نفسه ابوك روض ابويا زمان وانت قدرت تروضني والاخلاص والولاء بيكون لشخص واحد بس.

جري چواد ببركان وبعد مسافة كبيرة من التحدي والجري كسب چواد وبركان، وشهاب حصله بفرسه ليل ابو بركان، شهاب نزل من الفرس وهو بيبتسم وبياخد نفسه وقرب من ليل وعاتبه بمزاح.
شهاب: كدة ياليل! تتفق معاهم عليا، ابنك يستعده وانت تساعد ابنك وتتأخر علشان يهزمني، ماشي حسابنا بعدين...

چواد ضحك ونزل من فرسه وقرب من بركان وطلع سكر من جيبه واكله، ومعروف حب الخيول عموما للسكر والحلويات عموما ودايما اكلها بيكون فيها نسبة السكر عالية...
چواد بإمتنان: متشكر يا بركان، برغم ان بابا اللي سماك الا انه كان عنده حق في الساحة بتكون بركان ثائر وبتصميمك معايا كسبناه...

شهاب قرب من چواد وحط ايده في جيبه بثقة وسعادة: اوعي تفتكر اني زعلان تؤ. انت الوحيد اللي قلبي بيرقص لما يغلبني او يسبقني في اي شئ...
عارف انا بشوف فيك ابويا في صباه مش نفسي، لما ببصلك واشوف طباعك وتصرفاتك. اكني شايف ابويا في صوره في صغره وطباعه اللي حفظناها كلنا...
چواد قرب من شهاب وبهدوء: وليه مش بتشوف نفسك انت.!؟ انا ابنك انت مش ابن رعد الحديدي...

شهاب ضحك: هههههه. لا يا لمض، بشوف نفسي فيك اكيد، بس لو شوفت فيك حاجة واحدة مني، فا قصادها بشوف الف حاجة منه، واظن هو بنفسه قالك كدة...
چواد ابتسم: فعلا هو دايما يقولي كدة، بيقولي اني اكتر احفاده مشابه ليه في كل شئ...
وبسخرية، وكمان ناناه همس بتحبني اوي وانا عارف علشان انا شبه جدو...
شهاب شده وخنقه بمزاح: انت ياللا انت مش هتبطل لامضتك دي، دي امي ياللا فاهم.

چواد بيضحك وبيخلص نفسه من شهاب: هههههههه. طيب وانا قولت ايه بس، هي فعلا دي الحقيقة هي بتحب شبهي لجدو اكتر ما بتحبني انا، ما انا عارف هي بتحبه ازاي...

مؤمن قرب منهم ومعاه ريان ابنه، ريان برغم انه ابن مؤمن الا انه بطباع مختلفة تماما مش زي مؤمن ابدااا بهزاره ومزاحه وخفة دمه، لا، ريان يمكن بيشبه شهاب اكتر في حدته وشدته، كمان طباعه قريبه من چواد وتقريبا هما زي التؤام، لان ريان فرق السن بينه وبين چواد سنة واحدة وشهور قليلة...

مؤمن بمزاح: يا صباح المسابقات علي عيلة الحديد، ايه يا جدعان مش كدة، هي العيلة دي سلتلتها كلها كدة ان مافيكم حد دماغه لينه، كل الدماغ حديد في حديد...
شهاب لفله بغرور: ما انت لسة قايل اهو عيلة الحديدي، عايزنا نبقي ايه دماغ ملبن، خالي الملبن لصحابه، وغمزه فاهمني انت يا صاحبي ولا ايه.

مؤمن زفر بضيق: اوفففف منك انت، انا ياعم دماغي بتحب الملبن يخصك ايه، ثم مش كفاية خلفتي طلعت شبهك عيل تنح بدماغ حجر حسبي الله فيك، تقولش شيري كانت بتتوحم عليك انت ده مرار طافح.
چواد ضحك وريان اغصب وبعصبية: ايه عجبتك اوي وضحكت، ماشاء الله علي دماغك انت اللي سهلة.
چواد بثقة: ومين قال كدة، انا عجباني دماغي النشفة، ثم انت ايه اللي مزعلك، ده انت بتتشبه بأبويا شهاب الحديدي، ده انت تفرح.

ريان بعزة وغضب: وانا مش بحب اتشبه بحد. لا ابويا ولا ابوك
. انا بحب نفسي كدة، بدماغي انا، انا ريان وبس ياريت بقي كلكم تفهموا كدة، وبابا بقي يبطل تريقة انا بتعصب وخلقي بيضيق...

مؤمن مسح وشه بعيظ وقلة حيلة: ربي لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه، يا بني ارحم اهلي انا هعلن اسلامي من اول وجديد بسببك، ما تتعدل شوية وينوبك فيا وفي الناس ثواب فك. وشك ده شوية، افرد ال111. دي. وربنا خايف عليك وشك يعقد علي كدة وملامحك تثبت تبقي كارثة.
ريان بعصبية: اوووفففف انا ماشي هخد الفرس بتاعي وماشي عن اذنكم...

شهاب وقفه وقرب منه ومسكه من كتفه بقوة وابتسم بإعجاب: استني يا ريان، لعلمك انا مش زعلان من كلامك، بالعكس كلامك صح وانا فخور بيك، انت صح، انت لازم تكون انت، وفخور بنفسك وشخصيتك. ماتخليش حد مهما كان يتحكم فيك ولا في طباعك وشخصيتك، وصدقني انت افضل مني كتيير، وعندي احساس انك هتكون شخص مهم وكبير، اوعدك...

ريان اخيرا ابتسم بهدوء من كلام شهاب: متشكر اوي، ومتأسف لو كنت ضايقتك، بس بجد، انا بحب نفسي كدة، ومش عايز اكون تابع لحد.
شهاب: وانا قولتلك، انت والفارس ده. وشاور علي چواد، هتكونوا من اشجع الفرسان، فرسان بحق ويمكن احسن مننا احنا...
چواد بص لريان وابتسم وريان كمان وچواد قرب منه وحط ايده كتفه، : تعالي بقي ونتسابق انا وانت ووريني بقي مين اللي هيغلب.

ريان بثقة: مش مهم مين اللي يكسب، المهم اني مش هخاف وهعمل اللي عليا، مش كل اللي بيكسب يستاهل يكسب.
مؤمن بسخرية: سبحان الله، تقول الواد ده امه كانت برضعه حكم، عجبي.
ريان بضيق: بابا انا هروح لوحدي مع السواق، روح انت بقي شوف شغلك، ماشي. عن اذنك...
مشي ريان وچواد.

وشهاب بص عليهم وضحك وقرب من مؤمن. : هو انت مش هتتغير ابداااا. يا جدع انت عندك عيل يحلم بيه الف غيرك، اقبل بقي حقيقة انه ليه شخصية مختلفة عنك، كل واحد ودماغه يا اخي انت. خف شوية صاحب ابنك خاليك صاحبه وابوه واخوه، مش طول الوقت تريأة وسخرية هيكرهك ويكره كلامه معاك...

مؤمن اتنهد بضيق: عارف بس صدقني انا بعمل كدة. علشانه، عايزه يعيش سنه، خايف عليه يكبر قبل اوانه، شهاب انا عشت طفولة صعبة ماكنتش طفل زي كل الاطفال، ويمكن ده اللي اتعمدت اغيره لما كبرت وطول الوقت احسس نفسي اني ما كبرتش، مش عايزه هو كمان طفولته تضيع، ريان يا شهاب عمره ما لعب زي الاطفال في سنه، عمري ما شوفته بيضحك ويتصرف بطلقائية زي العيال. لا دايما بيحسبها، دايما بحسه راجل كبير مش ابني، صدقني انا خايف عليه يكبر ويندم انه ما عاش سنه.

شهاب اتنهد: لا ما تقلقش، انا مش شايف كدة. ثم ما هو چواد ابني. هو كمان زي ريان. ابنك، نفس الطباع والعقل. وده يمكن لان تربيتنا ليهم مختلفة دايما من صغرهم شايفنا قصادهم بنعاملهم علي انهم رجالة، كمان اياك تصدق انهم مش شايفنا قدوة ولا بيقلدونا، تؤتؤ، ده كلام منهم بس، لكن هما دايما بيقلدونا وعايزين يتفوقوا علينا، احنا لازم نفرح بده وندعمه مش نقلل منه ونهونه، ولادنا رجالة فاهم.

مؤمن اتنهد بأمل: فاهم، ياريت هو كمان يفهم انه بحبه هو واخته اكتر من نفسي، وبتمني يكونوا احسن مني...
شهاب ابتسم: هيعرف ويفهم ده منك انت، لما يلاقيك بتدعمه وتقويه وواقف في ظهره، لما يللقيم بتشجعه، اياك تقلل من ابنك او تحبطه، هتخسره وهو هيخسر نفسه...
فون شهاب رن كانت تمارا، شهاب ابتسم ورد: روح قلبي صباح الحب يا تمارتي...

تمارا بتتألم وتصرخ: اااااه، الحقني يا شهاب، اااااه. انا شكلي بولد، هموووت، الحقني...
شهاب بيلف حاولين نفسه. بحيرة: ط. ططيب. طيب. اثبتي. اثبتي اااانا هجيلك بسرعة...
تمارا بتتألم: وهو انا لسة هستناك، علشان اولد هنا مش كدة، ااااااااااه، هموووت...

شهاب جري علي عربيته ومؤمن وراه: طب اعمل ايه بس حاولي تعملي التدريبات اللي قالتلك عليها الدكتورة اهدي ونظمي نفسك، علشان ما تتعبيش وانا والله هطير واجيلك، خاليكي معايا اوعي تقفلي...
شهاب بص لمؤمن: مؤمن انا رايح لتمارا بتولد، وانت بلغ الولاد.
مؤمن: ياعم هما هيجري ليهم ايه، انا جاي معاك، ونده عليهم في الساحة يخلوا بالهم من چواد وريان لحد مايجعوا، وركب مع شهاب...

شهاب وصل البيت وطلع لتمارا لقاها قاعدة الارض بتنزف وبتبكي بألم. اتفزع وجري عليها بلهفة.
شهاب بخوف: تمارا مالك ايه اللي حصل، انتي عملتي ايه!
تمارا بتتألم وبتبكي: مش عارفة انا كنت نايمة ماحستش بيك لما قومت من جنبي و نزلت، بس فجأة قلقت علي آلم غريب اوي حاولت اقوم تعبت اكتر وبعد كدة بقيت نفسي بنزف وفضلت اتصل عليك كتير مش بترد عليا وخايفة اكلم بابا يتخض عليا...

شهاب بتأنيب لنفسه: اسف. اسف انا غبي غبي. كنت بسابق چواد وسايب الفون، تعالي يا روحي نروح المستشفي بسرعة...
شهاب شالها فعلا واخدها وراحوا المستشفي. ولخطورة حالتها دخلت العمليات بسرعة، بس الدكتورة خرجت وبلغت شهاب.
الدكتورة: للاسف مدام تمارا هتولد ولادة قيصرية مش طبيعية زي المرة الاولي.
شهاب بقلق: ليه هي حالتها صعبة اوي كدة، طمنيني.

الدكتورة: هي فعلا صعبة ونزفت كتير وكل اعراض وعلامات الولادة خلصت كمان وضع الطفلة معكوس ومش ممكن تتولد طبيعي، وحاليا مافيش قصادنا غير انها تولد قيصرية.
شهاب غمض عنيه بخوف: طيب اتفضلي اعملي اللي شايفاه مناسب. المهم هي تبقي كويسة، سمعاني اهم حاجة عندي تمارا...
الدكتورة ابتسمت: ان شاء الله هي والبيبي هيبقوا بخير ماتقلقش...

شهاب مسك راسه بتعب وقعد بخوف عليها، قلقان ومش مرتاح، : انا كنت حاسس. قلبي قالي ان فيه حاجة هتحصل، كنت مقبوض، يارب الفرحة دي تكمل وتمارا تخرجلي، قلبي مش هيتحمل يفقدها، تمارا لا لا.
؟

في ساحة الخيل چواد كان بيسابق ريان وبعد السبق نزل وكان بيأكل فرسه بركان. ومشغول وفجأة حاوطوه 3اشخاص غريبة وكتمه انفاسه وخدروه واخدوه معاهم ومشيوا بسرعة وسابه رسالة علي فرسه، بس بركان حس ان چواد في خطر فضل صوت صهيله يعلي وبيحاول يفك لجامه المتقيد علشان يحصل چواد بس قيوده مش مساعداه، ريان قرب من بركان لقاه غضبان حاول يهديه وهو بيدور علي چواد بس مش لاقيه ولقي ورقة وقعت من سرج بركان، اخدها وفتحها واتعصب من اللي قرأه وطلع فونه واتصل بمؤمن ابوه...

مؤمن كان في مكتبه وفرنه رن بإسم ريان رد عليه...
مؤمن: ايوة يا ريان. حبيبي انا نص ساعة بالكتير وجاي اخدك انت وجواد علشان نروح نشوف البيبي طنط تمارا ولدت خلاص...
ريان بغضب: بابا چواد اتخطف.
مؤمن قام مصدوم: ايه!؟ ولا مش عايز هزار وغباوة هو انت يوم ما تهزر تهزر هزار حمير كدة. هتغابي عليك اقسم بالله...
ريان اتعصب اكتر: بابا سؤال بس، هو انا عمري هزرت معاك!؟
مؤمن عقد حاجبه: لا عمرك...

ريان بصوت عالي وعصبية: يبقي اكيد مش ههزر دلوقتي چواد اتخطف من ساحة الخيل واللي خطفوه سابوا ورقة زي رسالة تهديد كدة.
مؤمن خبط راسه بقوة وغيظ: هههههار اسسوح، دي كارثة بسرعة صورلي الورقة دي وابعتهالي بسرعة وانت تخلي السواق يرجعك البيت بسرعة وتكلمني اول ما توصل ياللا بسرعة...
ريان فعلا صور الرسالة وبعتها لمؤمن. مؤمن شافها واتجنن وجري علي مكتب مهاب زميلهم زوج چودي.
مؤمن داخل لمهاب بعصبية وقلق.

. مهاب ابتسم: ايه خلصت اللي كنت جايله ياللا چودي لسه قافلة معايا هروح اخودها ونروح لتمارا المستشفي مش جاي!
مؤمن طلع فونه ووراه لمهاب. ومهاب عقد حاجبه بدهشة: ايه ده!
مؤمن بغضب: زي ما سيتدتك شايف. حسان الغجري خطف چواد، وطالب تمارا قصاد رجوع چواد...
مهاب بعصبية: يا نهههههار مش فايت دده شهاب هيقلب الدنيا. ده مش بعيد ياكله حي...

مؤمن: اسمع انا عايزك تتحرك بسرعة خالي رجالتنا تقلب الدنيا تشوف رجالة حسان اللي في مصر تجبهم لازم نلحق چواد قبل ما حسان يسفره دي تبقي كارثة لو الواد خرج برا مصر، انت فاهم
مهاب بضيق: طيب طيب حاضر. بس شهاب لازم يعرف باللي حصل، شهاب اكتر واحد هيقدر يتصرف مع حسان...

مؤمن بحزن: دي بنته بتولد النهاردة وتمارا تعبانة ولسة يا دوب مكلمني وقالي انها خرجت من العمليات. ويادوب بيشم نفسه وبيرتاح من التوتر اللي كان فيه، ازاي هكلمه واقوله ان ابنه اتخطف بس، الله يحرقك يا حسان الكلب، وديني لاالمرة دي لازم نقطع رقبتك ونرتاح منك...
في المستشفي...
شهاب قاعد جنب تمارا وشايل بنوته: لا لا كدة كتيير. ايه الجمال ده بس، يالهههوي تمارا الصغيرة.
تمارا ضحكت: هههههه. لا لا هي احلي...

شهاب وشوشها: تؤتؤ، مافيش احلي منك يا تمارتي، انتي علمتي علي القلب علامة...
تمارا بهمس غمزته: افوقلك بس وانا هعلم عليك علامة ماتتنسيش...
مهاب: انت يا منيل انت بتوشوشها ليه. قراطيس احنا، هو ده وقته!؟ ماتبعد كدة شوية خاليها تاخد نفسها. مالك كاتم عليها زي القضا كدة ليه!؟
رعد ابتسم بهدوء: مش عارف انت اصلا بتدخل ليه.! واحد ومراته انت خصك فيهم ايه! انت دايما كدة عزول بنهم. اكبر بقي...

مهاب بسخرية: لا يا خويا خلانالك، انت الكبر والعقل، عجز براحتك، انا هفضل زي ما انا، ثم انت ايه اللي بيدخلك، ما تسكت.
همس بتكتم ضحكتها: ياربي هو انتم دايما كدة ما تبلعوش كلمة لبعض، فيه ايه بس، الولاد حرين يعملوا اللي يعجبهم...
نغم: ههههه. معلش يا جماعة مهاب لو كان عليه ما كنش جوز تمارا بالذات...
مهاب عقد حاجبه بغيظ: والله ولا كنت عمري جوزتها، خصوصا للغتت ده، انت ياللا هات البت دي وريهالي...

رعد بص لهمس وضحك: ده الواحد يدعيله ربنا يعينه علي نفسه...
شهاب بص لتمارا وضحك وقرب البنت من مهاب: ورجع قعد جنب تمارا وحضنها: والله يعني سيادتك قول اللي تقوله غتت رخم، براحتك، المهم اني اختها منك وبقت مراتي...
رعد ضحك بقوة: ههههههه. ابن ابوك يا واد، ايوة كدة، فوقه ده مش راضي يعترف انها بفت تبع عيلة الحديدي هي ونسلها كله...

مهاب بغرور: لا معلش انا بنتي هتفضل تمارا مهاب عز الدين غصب عنك وعن ابنك، ولعلمك بقي عندنا فيك انا اللي هسميها علي مزاجي...
رعد: نعم! لا طبعااا انا اللي هسميها...
مهاب بعصبية: قسما بربي انا اللي هسميها ايه رئيك بقي.
تمارا وشهاب بصوا لبعض بقلة حيلة، شهاب: باااس، ابوس ايدكم كفاية، انا اللي هسميها. اصل تقريبا كدة والله اعلم دي تبقي بنتي انا، فاهمتي، يعني انا اللي خلفتها، حقي بقي ولا ايه!؟

مهاب بتصميم: وحياة ابوك ده اللي مابينزلي من زور انا اللي هسميها...
تمارا ابتسمت: معلش يا جماعة بقي، انا عايزة بابا هو اللي يسميها، دي هتكون ليه اغلي مني انا عارفة.
همس مسكت ايد رعد ووشوشته: خلاص بقي يا رعد انت من امتي دماغك صغيرة كدة،! سيبه يسميها...
رعد بغيظ: ده راجل غلس ومغرور وانا ماحدش يمشي كلامه عليا...
همس: معلش علشان خاطر تمارا، البنت لسة قامة من ولادة مش عايزين نضايقها، وحياتي انا عديها...

رعد ابتسم وهمسلها: يعني لازم تحلفيني بحياتك، حياتك دي تخليني اتبري منهم كلهم ابنك وولاده...
همس بتكتم ضحكتها: هه‍هه. وبعدين ده وقته...
رعد ضم ايديها بحنان: اه وقته هو انا بيهمني. بقولك ايه هو مش خلاص اطمنا علي تمارا تعالي نروح بقي علشان انتي محلوة اوي النهاردة...
همس: هههه‍هههه. لا خالينا شوية ماشبعتش من البيبي...
رعد غمزها: طب ايه رئيك نغيظهم ونروح نجيب بيبي احنا كمان،!؟

همس بصتله بصدمة وضحكت: , هههههههههه. لا لا انت اتجننت بيبي ايه ده في السن ده.! ياربي عليك...
رعد بثقة: تتحديني اجبلك بيبي!، ثم سن مين ده اللي بتتكلمي عنه، ده انتي احلي من مرات ابنك.
مهاب بصلهم بضيق: ما تخف ياعم الحبيب شغال همسات ولمسات وغمزات، ايه معاك اريال في الاوضة ما تتلم وروح عط في بيتك...
رعد بصله بغرور: انا حر اعمل اللي يعجبني. المستشفي والاوضة بتاعتي ولا انت مش واخد بالك،!؟

مهاب بضيق وسخرية: . ااه ماهو علشان كدة ريحها تقيل وتكتم علي النفس...
تمارا بزهق: كفاااااية حرااام عليكم، ركزوا معانا احنا، احنا خلفنا بيبي جديد ممكن بقي تبطلوا تناكفوا في بعض، هوبا حبيبي قولي هتسميها ايه!؟
مهاب ابتسم وباس البنوتة: لمار، هسميها لمار.
تمارا بإعجاب: الله جميل اوي اسمها...
شهاب فونه رن مؤمن. رد: الوو. ايه يا ابني انت فين! ماجبتش چواد ليه يشوف اخته.

مؤمن حزين ومتوتر ومش عارف يقوله ايه بس غصب عنه لازم يبلغه: شهاب، چواد، چواد، چواد اتخطف...
شهاب قام اتنفض. برعب وغضب: انت بتقول ايه! چواد، ابني، اتخطف!؟
تمارا قلبها اتوجع وشدت شهاب: ابني، ابني حصله ايه انطق...
شهاب بيتمالك نفسه: وعرفت مين خطفه.!؟
مؤمن بضيق: للأسف عرفنا، القضية اللي كانت تمارا شغالة عليها من شهور، قبل حملها والاستقالة. قضية حسان الغجري.

شهاب غمض عنيه بقوة وغضب: حسان! حسان هربان ومش في مصر...
مؤمن: ايوة هو حاليا مش في مصر، بس رجالته هنا وماتنساش، العملية دي وقتها ابنه ومراته راحوا فيها. وهو واضح كدة مش ناسيها لتمارا...
شهاب بعصبية خبط الحيطة بإيده: اقسم بالله لو بس لمس شعرة واحدة من جواد لهقطع من لحمه حي...
مؤمن بتردد: حسان، ححسان ساب رسالة ان قصاد رجوع چواد، تمارا.
شهاب بغضب وغيره وصوت جاهوري: نننننعم. تقصد ايه!؟

مؤمن اخد نفسه: عايز تمارا تسافر لوحدها ليه تركيا. وقصاد ده يرجع چواد.
شهاب بجنون: ده ابعد من خيال امه، ده انا هسلخه ابن الكلب، عايز مراتي البجح، وحياة امي لقتله، هقتله. اقفل انا جايلك...
تمارا كانت بتسمع كل حاجة وبتبكي بس هي في موقف مش سهل. ولا تن
تحمله اي ام، قامت من سريرها وهي بتتحامل علي آلمها، وبهدوء.
تمارا: استني، انا جاية معاك...

كلهم في صدمة وسكوت بيسمعه شهاب وكلهم خوف وقلق. بس انصدموا اكتر من رد فعلها...
شهاب بصلها بصدمة: تيجي فين! انتي مش شايفة نفسك، انتي لسة والدة من كام ساعة بس، ثم هو انا مش مالي عينك ولا ايه!؟
تمارا بدموع وقوة: انا السبب في خطف ابني، ابني هناك مع شوية خاينين كلاب، بسببي، ابني دلوقتي خايف ووحيد بسببي، وانا لو بمموووت لازم ارجع ابني...
شهاب بغضب: وانا مش هسيبك ترمي نفسك هناك بحالتك دي.

تمارا قربت منه بتعب ووقفت قصاده بتحدي: توافق اولا. مش هتراجع، انا هروح ارجع ابني، انا ياما طلعت عمليات علشان بلدي وشغلي، مش هاجي يوم ما ابني يبقي محتاجلي واتخطف بسببي اتراجع واخاف، وتعبي انا هقدر عليه، وبدموع ووجع، تعب جسمي مقدور عليه يا شهاب، لكن تعب قلبي اللي بيتقطع علي ابني وحتة من روحي لا مش هقدر عليه، ابني لازم يرجع يا شهاب لازم. لازم...

شهاب بيحبس دموعه وضمها لحضنه بقوة: هيرجع، هيرجع يا تمارا. هنرجوا سوا اوعدك...
مهاب بعصبية: انا كمان لازم اتصرف هجمعلك رجالة وهعمل اتصالاتي سواء هنا او في تركيا وهطيب ابن الكلب ده يعني هجيبه...
رعد بغضب: اسمع انت هتسافر للحيوان ده وانت معاك جيش مش لوحدك وحفيدي هيرجع غصب عنه بس توعدني ترجعلي بجثة الكلب ده فاهم. انا هجهزلك رجالة وسلاح انسي ان انت تتحرك ميري، ده بقي تار يخص العيلة مش شغل سامع...

شهاب بيقطع مجروح مش عارف يخفف عن تمارا ولا عن نفسه يفرح بلمار ولا يحزن علي چواد، بس لقي تمارا بتصرخ في حضنه وبتقع من بين ايديه. بصلها ولحقها لقاها بتنزف بشكل غريب...
كلهم اتخضوا عليها وندهوا للدكاترة...
. شهاب ضمها برعب: حبيبتي اهدي ارجوكي...
تمارا بتصرخ وتبكي: انا مش ههدي انا عايزة ابني، عايزة ابني فاهم، اوعي تسافر من غيري هموووت يا شهاب هموووت، ابني، چواد...
مش قادرة اتحمل، مش قادرة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة