قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 2

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 2

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة فصول خاصة بعيد الأم 2

شهاب & تمار
الدكتورة دخلت لتمارا وبدأت تديها محاليل ودواء علشان حالتها والنزيف اللي زاد بشكر يخوف، وبدأت تتحسن عن الاول، شهاب واقف جنبها وحالته ما تتوصفش مش عارف يقلق علي مين ولا يتألم علي مين ابنه اللي اتخطف وهو متكتف جنب تمارا مش قادر يسبها ولا يتألم علي حالها هي واللي بتمر بيه ولا المسكينة اللي لسة لا واعية ولا حاسة بشئ لمار اللي لسة حتى ماحفظش ملامحها...

تمارا بتبكي بوجع وبصت للدكتورة: انتي لازم تتصرفي انا لازم اسافر خلال ساعات.

الدكتورة بتصميم: الكلام اللي بتقوليه ده مستحيل، انتي لسة والدة من كام ساعة بس وولادة بجرح صعب وحالتك حرجة. ده غير النزيف ودرجة حرارتك اللي ارتفعت بشكل ملحوظ وممكن تتحول لحمي وده هيبقي لوحده مصيبة، ده غير الطفلة اللي يادوب رضعت منك مرة واحدة بس، تقدري تقوليلي بقي بكل اللي بقوله ده ازاي عايزة تسافري.!؟ انتي كدة تبقي بتنتحري مستوعبة...

تمارا بعصبية شدت المحاليل اللي في ايديها وقامت بتصميم واتحاملت علي آلم جرحها ودموعها ووجعها هي اللي بتتكلم...
تمارا بغضب: انتي مش هتتحكمي فيا، انا هسافر يعني هسافر، بموافقتك غصب عنك هسافر، انا ابني ممكن يموت بسببي. ولو علي جرحي مالكيش فيه انا ادري بنفسي، مهمتك بس تديني مسكن تديني سم تديني اي زفت يسكن الالم ويوقف النزيف. فاهمة ولا لا.

الدكتورة بهدوء قربت منها ومسكت ايديها وكتمت الدم اللي انفجر بسبب عنفها وهي بتشيل الابر اللي في الوريد. وغطت لها مكان الابرة...
شهاب قرب منها بعصبية وعتاب: تمارا وبعدين معاكي بطلي عند بقي انتي كدة هتأذي نفسك ارجوكي ارحميني بقي انا بتقطع كفاية عناد وجنان. انتي حالتك مستحيل تتحمل سفر ومهمة زي دي مستحيل اضحي بيكي فاهمة مستحيل...

تمارا بصريخ ودموع زقته بعنف: يبقي هسافر لوحدي هسافر لابني، وانت توافق لا مش هيفرق، فاهم مش هيفرق، انا ابني اتاخد من حضني وانا الوحيدة اللي هقدر ارجعه من غير ما يتأذي عايزني استني لما انت تسافر وتبلغني خبر موته انت بتحلم مجنون. مجنون...

شهاب صعب عليه حالها قربها منه وضمها لحضنه برفق وغمض عنيه بألم بيحبس دموعه: طيب، طيب حبيبتي اهدي من فضلك، انتي بتقتليني بحالتك دي، تمارا اتمسكت بيه بقوة وضعف وبكت اكتر: ابني يا شهاب ابني، قولي انت اهدي ازاي، ازاي...
الدكتورة شافت حالتهم وفضلت تخرج وتسيبهم لوحدهم. وكمان تطمن باقي العيلة...

همس كانت في حضن رعد بتبكي ورعد بيطمنها: ياهمس كفاية حبيبتي انتي بتعيطي ليكي وللزمان كفاية ارجوكي. انتي كمان تعبانة ومش مستعد يجرالك حاجة
همس بخوف: اهدي ازاي وحفيدي خاطفينه مجرمين، اهدي ازاي وابني بيتقطع قصاد عنيا، اهدي ازاي ومراته بتتألم بالشكل ده، اهدي ازاي يارعد بس قولي، رعد ارجوك اتصرف لازم تعمل حاجة چواد لازم يرجع فاهم رجعوا وحياتي عندك.

رعد ضمها بحنان وهو بيضغط علي سنانه بغضب: هيرجع اوعدك هيرجع، انا مش هسيب ابني وحفيدي في خطر انا هجهزله جيش بسلاحه معاه ماتخفيش، بس انتي اهدي علشان خاطري.
نغم اول ما شافت الدكتورة خرجت جريت عليها بقلق ودموع: طمنيني تمارا حالتها ايه دلوقتي انا عايزة ادخل اتطمن عليها.
الدكتورة بهدوء: هي الحمد لله بقت احسن بس حالتها النفسية سيئة جدااا وحاليا العقيد شهاب معاها وبيهديها، يفضل نسيبهم لوحدهم دلوقتي.

مهاب كان بيتكلم في الفون مع مهاب الصغير بعصبية: اسمع يا مهاب رجالة الزفت ده لو في تحت الارض انا عايز اعرف مكانهم انت فاهم ولا لا.
مهاب بتفهم: والله يا باشا احنا ما ساكتين ده احنا من الصبح واحنا بنجيب ارارهم، اهدي انت بس وخاليك جنب تمارا وشهاب واحنا هنتصرف...
مهاب بضيق: اسمع انت تعمل حسابك اني هسافر معاكم تركيا...

مهاب الصغير: طيب افهم ليه سيادتك بس انت احسن تفضل هنا جنب خالتو نغم وجنب چودي مالوش لزوم تتعب نفسك احنا هنبقي جنب شهاب.
مهاب بغضب: جرا ايه يا حيلتها هو انا علشان طلعت معاش هتأمرني اعمل ايه وما اعملش ايه.! ما تفوق لروحك ياللا انا مهما كان مهاب عز الدين، عايزني اقعد جنب الحريم واسيب حفيدي مخطوف انت اهبل ولا بتستهبل.

مهاب الصغير بيبعد الفون من صوت مهاب الغضبان وبأسف: اسف سيادتك والله ما اقصد كدة ابدااا. بس انا كان قصدي اننا هنعمل كل اللي انت عايزه انا كان هدفي نريحك وكمان نتطمن عليهم هنا علشان مايبقوش لوحدهم بس، لكن مادمت سيادتك مصمم تحت امرك.
مهاب بيتنفس بعصبية: ياللا اقفل واي جديد تكلمني مفهوم.
مهاب بتعب: حاضر سيادتك. اوامر تانية.
مهاب قفل الفون من غير مايرد بعصبية.

مهاب الصغير ضغط علي شفايفه بغيظ وقفل فونه: حسبي الله في الظالم، انا مال اهلي انا اتحمل عصبيته لوحدي...
مؤمن بضيق: قفل في وشك صح!؟
مهاب رمي الفون علي المكتب بغيظ: كالعادة هي عادته ولا هيشتريها، هو قدري حمايا وجوز خالتي هنا وربنا اللي انا فيه ده.
مؤمن جاله فون من رجالته ورد بسرعة: هاه يا حمدي عرفتوا طريقهم...

حمدي بجدية: تمام سيادتك المعلومات بتقول ان فيه مجموعة من رجالة حسان في فيلا في المنصورية، بس لازم نخلي بالنا الفيلا متأمنه اوي ومعاهم سلاح كتيرر.
مؤمن قام بسرعة واخد سلاحه وشاور لمهاب يقوم واتحرك بسرعة: تمام اجمع رجالتك وانا والعقيد مهاب جاين حالا انت بس ابعتلي رقم فيلا المنصورية بسرعة. ياللا سلام.
مؤمن ومهاب بيتحركوا بسرعة وحماس.
مهاب: تفتكر چواد هيكون هناك ولا يكونوا مخبينوا في مكان تاني.!؟

مؤمن ركب العربية ومهاب ركب جنبه وساق بجنون وبقلق: الخوف مش انه يكون هناك ولا لا، الخوف انه يكون لسة جوا مصر ولا لا. هي دي الكارثة.
مهاب بتفكير: بس تفتكر ايه الطريقة اللي ممكن يخرجوه بيها من مصر!؟ احنا ماكدين علي كل المطارات والمواني وبعتنا صور چواد.

مؤمن اتنهد بغيظ: انت عارف البلد دي زي ما فيها ناس زي وزيك وزي شهاب، فيها كلاب فلوس تبيع ابوها علشان الجنيه، والواد لو خرج هيخرج بشكل رسمي وورق، لكن بتسهيل من شوية خاينين بتعشق الفلوس.

مهاب غمض عنيه بعصبية وغيظ: ااااخ ياولاد الكلب، واخرتها ايه بس، احنا امتي هنعيش مرتاحين احنا واهلينا، لو علينا احنا مش مهم اننا ندفع ثمن ضميرنا وشغلنا وخدمة بلدنا، بس اهلنا وولادنا ليه لييييه، اااااه يا شهاب تفتكر حالته ايه دلوقتي، يا تري قادر يتماسك قصاد تمارا.!؟

مؤمن بقلق علي صاحبه: الله يعينه، هيطمن نفسه ولا يطمن تمارا ولا يفكر هيعمل ايه، ولا يتوجع علشان ابنه، موقف صعب ربنا يعيديه علي خير مش اي حد يتحمله...
مهاب بثقة: اديك قولت، مش اي حد، وده مش اي حد ده شهاب الحديدي، هيقدري وهتعدي واحنا معاه ووراه وبإذن الله هنرجع چواد، بس الخوف من تمارا وعندها انا واثق انها هتصمم تسافر لحسان.

مؤمن بضيق: اوفففف بنت خالتك دي دماغها انشف من الحجر ربنا يعينه عليها شهاب ويقنعها تفضل هنا، هتسافر ازاي دي وهي يادوب لسة والدة النهاردة الصبح،!؟

مهاب ابتسم بحزن: انت ما تعرفش تمارا زيي دي متربية معايا من صغرنا، عارف مستحيل تسيب طارها ابداااا. دي واحنا صغيرين مرة كانت غايبة من المدرسة وچودي هي اللي راحت، ورجعت چودي معيطة وزعلانة واحد زميلها ضايقها. انا كنت حالف تاني يوم اروح افلقه نصين بس الغريب ان تمارا الليلة دي ما غمضتش ولا نامت والصبح كانت اول واحدة مستنية باص المدرسة واول ما وصل طلعت الباص ومسكت الواد وهاتك فين يوجعك.

خرشمت امه ولا العيال ولا السواق ولا حتى مشرفة الباص قدرت تخلصه من ايديها، وطبعاا اللواء مهاب اتدخل مع اهل الواد وهما حلفوا بنقلوا الواد من المدرسة بسببها، كانت عنيدة وقوية، ولحد النهاردة كدة، وانا بقولهالك تمارا هتسافر وشهاب مش هيقدر عليها وهتشوف.
مؤمن ابتسم: عندك حق. دي جابت رجل شهاب ذات نفسه ووقعته علي بوزه، تبقي قوية قوية يعني مافيهاش كلام، المهم اننا معاهم في اي حاجة ومش هنسيبهم.

مهاب بأمل: يارب نلاقي چواد في الفيلا يارب...
مؤمن مش مرتاح: يارب، يسمع منك.
في المستشفي تمارا في حضن شهاب...
شهاب بهمس: هديتي شوية!
تمارا بدموع وسكون: تفتكر ممكن اهدي وابني بعيد عن عنيا
شهاب اتنهد: طيب ممكن نتكلم بهدوء من غير عصبية.!؟
تمارا خرجت من حضنه وبصتله بتحذير: اياك تقولها تاني او تتخيل انه ممكن يحصل. انا مش هسيب ابني.

شهاب غمض عنيه واتنهد من عنادها: يا حبيبتي ارجوكي افهمي، اولا احنا لسة مش عارفين چواد جوا مصر ولا خرج، وحاليا مهاب ومؤمن وكل رجالتنا بتدور عليه وعلي رجالة حسان هنا في مصر، في كل الاحوال انا هسافر لحسان علشان انا مش هسيب طاري والكلب ده هجيبه هجيبه او علي الاقل هسيح دمه واقطع راسه، لكن فرضا ان چواد هنا يبقي هنجيبه ونرجعه وانتي مش هتحتاجي تسافري.

تمارا بدموع: ولو كان هرب چواد وبقي في ايده،! لو روحي وروحك بقت في ايده هنعمل ايه! هتسافر لوحدك بردوا! وانت متخيل ان ابن الكلاب ده مش هيكون بيراقبنا وعارف اني بولد اصلا، تفتكر لما يعرف انك اختفيت لوحدك وانا لسة هنا هيعمل ايه في ابني!؟ قولي ازاي عايزني اجازف بحياة ابني بالشكل ده!؟

شهاب مسك دماغه بتعب وغضب وجنون: اااااااااه يا حسان الكلب، انا! انا تلوي دراعي بالشكل ده!؟ قسما بربي بس تقع تحت ايدي وانا ادوقك العذاب علي حق ربنا...
تمارا مسكت ايده برجاء: شهاب اوعدني ما سافرش من غيري، اوعدني ما تحاولش تخاطر بإبننا ارجوك، لو خالفت وعدك وسبتني وفي نسبة خطر علي چواد ولو 1؟ مش هسامحك، لو ابني اتأذي بسببك مش هسامحك فاهم يا شهاب مش هسامحك عمري كله...

شهاب بصلها بحزن وغصب عنه دموعه خانته: انا في اختيار صعب. مميت يا تمارا مميت، بتخير بين ابني وحتة مني. وبينك بين عمري كله، بتخير بين ابني وحبيبة عمري، بتخير بالتضحية بين روحي وقلبي، انا بتمزق يا تمارا بتمزق...

وضم وشها بين ايديها وهو بيمسح دموعها، افهميني يا قلبي افهميني، انا مش قادر اسفرك بحالتك وجرحك ده، مش قادر ابعتك هناك حتى لو كنت معاكي وجنبك بس انتي في اضعف حالتك تعبانة. ومجرحة وبتنزفي، ازاي يا حبيبتي ازاي انتي جبروت ليه كدة ليه مش قادرة تحسي بيا وبوجعي عليكي وعلي ابننا ليييه.

تمارا بدموع وجرح من قلب ام مهما كانت بتتوجع وتتألم بس قصاد ولادها كل وجع يهون وكل جرح يتداس عليه. الام مهما كانت ضعيفة وقت ما الخطر يبقي علي ولادها مش عليها بتتحول لوحش مش مجرد ام وحنان وبس.

تمارا بدموع وغيظ: جبروت! انت لسة شوفت جبروت لما اسافر للكلب ده وانهش رقبته بسناني وارجع ابني وقتها هتعرف يعني ايه جبروت، لما ابني يرجع لحضني ويشوف اخته اللي فضل 9شهور معايا يوم بيوم بيحلم باللحظة اللي هولد فيها علشان يشوف شكلها ايه هتعرف يعني ايه جبروت، لما اقدر اقعد وسط ولادي الاتنين من غير غياب واحد منهم هتعرف يعني ايه جبروت أم مستعدة تتحمل بدل الجرح جروح الدنيا بس ابنها يرجع لحضنها...

شهاب ضمها لحضنه وهو بيتألم: بحبك، بحبك ومش هسمح لح يمسك ولا يأذيكي.
تمارا بتصميم: انت عارف ان انت لو فكرت تسيبني وتمشي والباب ده كان عليه بدل الحارس10 هخرج وهسافر بردوا ولا لا.!؟
شهاب اتنهد هو عارف انها شاطرة وهتقدر علي اللي بتقوله. وانها تدريبه هو وهتقدر تنفذ ده لو هو فعلا اتصرف بعناد وسابها.

هز راسه بتأكيد: عارف، ما تقلقيش، اوعدك لو اتأكدت ان چواد سافر تركيا مش هسافر من غيرك، اتفقنا، ده وعد مني ووعد منك لو رجعنا چواد تنسي حسان خالص وتسيبي طارك وطاري ليا انا هخلصه هاه توعديني!؟
تمارا بتأكيد ووعد: اوعدك، اوعدك لو چواد هنا ورجعلي. هسيبك انت تتصرف، بس انت كمان وعدتني لو چواد خرج برا مصر ماتسافرش من غيري وما تخاطرش بإبننا بأي شكل من الاشكال.

شهاب هز راسه واتنهد وسحبها بهدوء لحضنه وباسها من جبينها: اتفقنا ياروحي بس من هنا لحد ما المعلومات توصل ونجهز كل شئ عايزك تاخدي بالك من نفسك. تاخدي دواكي وتهدي اعصابك علشان تتحسني وماتتعبيش اكتر لو اضطريتي تسافري. ممكن
تمارا بحزن: حاضر بس بشرط، تفضل هنا جنبي ما تسبنيش لحظة لوحدي فاهم...
شهاب ضمها اكتر بحبو ابتسم: مش عايزك تحملي هم انا جنبك وهنفضل طول عمرنا جنب بعض هنفضل كيان واحد، وابننا هنرجعوا...

تمارا بدموع وندم: يارتني سمعت كلامك من زمان وسيبت الشغل، يارتني كنت بعدت عن الخطر ده، ماكنش ابني ينضر بسببي بالشكل ده، عندي وغبائي وجعني انا قبلك، سامحني انا اسفة انا السبب في كل ده، انا السبب.

شهاب بشفقة عليها وعلي جلدها لنفسها بالشكل ده هداها: شششش. بس يا تيمو حبيبتي انتي مش محتاجة تندمي ولا تلومي نفسك، انت كنتي بتأدي واجبك وشغلك اللي لازم تعمليه، وقولتلك كل شئ بمعاد وقدر ربنا مقدر انك تفضلي في الشغل كل السنين دي ومقدر ان ده يحصل سواء كنتي لسة في الشغل او لا، مش الشغل هو المشكلة لاني انا كمان في نفس الشغل ده ونفس الخطر ولو انتي ماكنتيش اخدتي قضية حسان كنت هاخدها انا او اي واحد تاني والخطر هيبقي واحد، مش مهم مين فينا اللي في الوضع ده، المهم ان الخطر بيوصلنا، العيب مش فينا. العيب فيهم، احنا بندافع عن وطن وبلد وناس بنتحمل الخطر والغدر بدل منهم، لكن هما خاينين الغدر طبعهم والحقارة في دمهم، باعونا وباعوا بلدهم علشان فلوس ودنيا، تمارا الطار مش لينا وبس ولا لإبننا لا، الطار طار جهاز بحالو، انا وانتي وكل زمايلنا اللي كل يوم بتقتل واحد منهم غدر، اللي كل يوم بيتأذي ليهم عزيز غدر، اللي كل يوم بيتوجعوا ويطعنوا غدر، وده مش جديد ده حالنا وحال كل اللي في الداخلية والجيش من زمااان وهيفضل لحد يوم القيامة، احنا اختارنا نكون في المكان ده وده قدرنا واللي مكتوب علينا هنشوفه...

ثم هي مش امك اتخطفت زمان وابوكي رجعها مش حكالك،!؟
تمارا اتنهدت في حضنه بمرار: ايوة بابا حكالي. وقالي ان ربنا نجاها منهم دول كانوا مش بس خطفوها كانوا هيغتصبوها كمان بس ربنا ستر.
شهاب بضيق: وابوكي اتوجع زي وجعنا دلوقتي وعافر ورجعها، تعرفي امي كمان اتخطفت زمان وابويا رجعها.
تمارا خرجت من حضنه وعقدت حاجبها: ماحكتليش انت قبل كدة. حصل امتي ده!؟

شهاب اتنهد: جدي توفيق اللي حاكتلك عنه انه كان رافض امي في عيلة الحديدي ورافض جواز ابويا منها وقتها كانت حامل قبل فادي وچوري. وخطفها وكان عايز يسفرها فرنسا تولد هناك وياخد العيال هو ويقتل امي ويحرم ابويا منهم.

. وابتسم وبصلها بإعجاب. بس تعرفي انتي النهاردة فكرتيني بأبويا زمان، وقتها كان زيك كدة مجرح وبينزف. كان مضروب بالرصاص وحالته خطر، اتحامل علي جرحه ونسي تعبه وصمم يرجع امي بنفسه، ورجعها فعلا. زي ما انتي النهاردة مصممة ترجعي ابنك بنفسك.
تمارا بصتله بحب: اوعي تزعل مني حبيبي ومن عصبيتي وغضبي انا، انا بحبك. بحبك اوي وانت عارف.

شهاب ابتسم وقربها ليه وبهمس: وانا بعشقك، وبعشق جنونك وعصبيتك ولسانك القطر ده، وقربها اكتر وباسها بحنان وبهمس عاشق، هنرجعوا وعد يا قلبي هنرجعوا خاليكي واثقة فيا.
تمارا بدموع: ان شاء الله، ان شاء الله.
شهاب اخدها لحضنه وبحنان وهدوء: بقولك ايه حاولي تنامي شوية وترتاحي وانا هنا جنبك. مش هسيبك.
تمارا بتغمض عنيها بتعب: اوعي تمشي ولا تبعد فاهم.

شهاب باسها من جبينها واتنهد: مش هسيبك. اول ما توصلني اي معلومات هعرفك. نامي حبيبتي نامي شوية.
تمارا خايفة علي ابنها وقلقانة بس تعبها وجرحها والادوية اللي اخدتها همدتها فعلا وبدأت تهدأ وتأن وتغمض في حضن شهاب. وشهاب ضممها بحنان وبيفكر هيعمل ايه، والايام اللي جاية مخبية ايه!؟
؟

في فيلا رجالة حسان في المنصورية، وصل مؤمن ومهاب وفعلا الفيلا عليها حرس بأسلحة كتيير واقتحموا الفيلا وحصل اشتباك بينهم وبين رجالة حسان...
وفي وسط ضرب النار مهاب لمؤمن.
مهاب: في ملحق هناك انا هروح اشوفه. يمكن يكون هناك.
مؤمن بتركيز: تمام روح وانا هغطيك...

وفعلا مؤمن غطي مهاب بضرب النار في الاتجاه التاني وعدي مهاب وقرب من الملحق وبهدوء وحذر لقي جوا في 4اشخاص بيجهزوا اسلحة وبيتكلموا استخبي بحرص علشان ما حدش منهم يلمحوا ورجع شاور لمؤمن ومؤمن عدي هو كمان من ضرب النار وقرب منه.
مهاب شاورله بحركات توضح ان فيه 4جوا ومسلحين.

مؤمن هز راسه بفهم وشاورله انه يستعد معاه علشان يقتحموا في وقت واحد. وفعلا مؤمن عد ودخلوا بسرعة وبدأوا في ضرب النار ورجالة حسان كمان ضربوا عليهم نار وفيهم اللي مات وفيه واحد منهم جري بسرعة بيحاول يهرب. مؤمن لمحه وجري وراه وضربه بالنار في رجله، وحصله وكتفه وضربه بغيظ: انطق يا للا فين الواد اللي حسان خالكم تخطفوه.
: ما اعرفش، انت اصلا بتتكلم عن ايه.

مؤمن بغيظ اكتر ضربه علي جرحه وضغط بقوة وهو صرخ: انطق يا روح امك علشان انا هسلخ جلد اللي خلفوك وانت حي، ولا هرمش. انت سامع انطق فين الواد.
: بيتألم ويصرخ، ماعرفش. ما اعرفش.
مهاب قرب منه وطلع سلاح ابيض وبغيظ غرزوا في رجله التانية وبعنف: انطق علشان هخليك مكسح يا ابن الكلب وديني لأقطعلك رجليك الاتنين فين الواد.
: بيتالم وبصعوبة، في المطار، الطيارة هتطلع بعد 10 دقايق...

مؤمن بص لمهاب بغضب اكنه بيقله كنت حاسس ان ده هيحصل.
مؤمن شده تاني: انطق حسان في تركيا مكانه فين قاعد فين. ومعاه مين من رجالته.
: بيتألم. ما اعرفش انا اللي اعرفه قولته.
مهاب شده بعصبية: وحياة امك هنطقك وهتتكلم وهتشوف. شيل معايا يا مؤمن الكلب ده عايز رواقة وانا هروقه، هبعته للحبايب يظبطوه لحد ما نروح نلحق چواد.

مؤمن طلع فونه واتصل برجالته في المطار: الوا ايوة يا احمد، فتح عنيك كويس چواد مع رجالة حسان في المطار هيسافروا علي طيارة تركيا اللي هتطلع بعد10 دقايق. انا جايلك في الطريق بس انت صحصح كدة ماشي ياللا سلام.
مهاب: ياللا بينا بسرعة.
في المطار احمد وباقي رجالة مؤمن ومهاب بيدورا في وسط كل الناس وكل الركاب اللي هتركب طيارة تركيا وبيفتشوهم وبيحققوا كويس في كل الاطفال.

وبعيد فيه راجل وست معاهم طفل قعيد علي كرسي متحرك والطفل شبه نايم ومش بيتحرك، منتظرين طيارة تونس وفعلا سمعوا صوت النداء لركاب طيارة تونس وقاموا واخدوا ابنهم ودخلوا علشان يركبوا الطيارة، وكانت الصدمة اللي لسة ما حدش اكتشفها ان الطفل القعيد ده هو چواد متخدر ومتزورة اوراقه والاتنين دول منتحلين شخصية اب وام. وفعلا ركبوا طيارة تونس...
؟

في المستشفي شهاب واقف قصاد الشباك بيفكر في كل اللي بيحصل ومنتظر اخبار من مؤمن ومهاب، ولقي تمارا قامت مفزوعة بتصرخ.
تمارا: ابني، ابني يا شهاب. ابني...
شهاب جري عليها وحضنها: اهدي حبيبتي اهدي، مالك...
تمارا بدموع: ابني في خطر، قلبي بيقولي انه في خطر، حلمت بيه متكتف وعايز يصرخ مش عارف بيشاولي ويستنجد بيا ومش قادر بتحرك، ابني موجوع يا شهاب ابني لوحده بيعيد عني انا هموووت هموووت...

شهاب ضمها اكتر بألم وغيظ مش عارف يتحمل اكتر وفجاة جاله رسالة علي فونه فتحها وانصدم لقي رقم غريب بعتله صور چواد وهو في المطار علي كرسي متحرك وشكله متخدر ونايم ولبسه متغير. و
مع الرسالة. ابنك خلاص خرج برا مصر، لو خايف عليه وعايزه يرجع ابعتله امه، ابعت تمارا لأبنها
$حسان الغجري.
شهاب بغيظ وجنون حدف الفون ورماه بقوة وصرخ. : ااااااه يا حسان الكلب. وربي لقتلك وربي لقتلك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة