رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل العاشر
في عربية مؤمن بيبتسم لشيري.
شيري بخجل: ممكن اعرف انت بتبصلي كدة ليه بص قدامك.
مؤمن: هههههههه. بتكسفي يا سمارة.
شيري بعصبية: وبعدين معاك كل شوية سمارة. سمارة. ايه بقي.
مؤمن وقف العربية ولفلها وابتسم: طيب وايه اللي مزعلك هو فيه احلي من السمار ده حتى بيقولوا السمار نص الجمال. بس انتي سمارة واخد الجمال كله.
شيري بكسوف: ياسلام مش بتتريق.
مؤمن: ههههههه. انتي ليه مش واثقة في نفسك. علي فكرة انتي جميلة جداااا. وعنيكي فيها كمية شقاوة رهيبة.
شيري: ههههههه. لا انا واثقة في نفسي بس مش واثقة فيك. اصلك شكلك كدة بتاع ستات وعنيك زايغة وبعدين شوفت ستات وبنات كتيير حلوة. فمش عارفة انت عجبك فيا ايه زيادة.
مؤمن اتنهد: هتصدقي لو قولتلك مش عارف. انا من يوم الحفلة ومش مبطل تفكير فيكي طول الوقت علي بالي. مع اني زي ما انتي قولتي علاقتي كتيير بس انتي ليكي طعم مختلف طعمة بزيادة كدة. حاجة كدة زي الكنافة بالنوتيلا طعم مايتنسيش.
شيري: ههههههههه. يخرب عقلك ايه التشبيه الرهيب ده. بس انا كمان برغم خوفي منك لشخصيتك اللي تقلق دي. مش عارفة ليه عايزة اقرب منك واعرفك اكتر حاسة انك جواك انسان تاني غير اللي الكل يعرفه.
مؤمن غمزها: ماقولتلك تعالي نقعد في مكان لوحدنا علشان نتعرف صح وتشوفي بقي الانسان التاني والثالث. ده انا هبهرك.
شيري: هههههههه اموت واعرف مين اللي سماك مؤمن وسمي ابوك فخر. طب بذمتك انت مؤمن وابوك يفتخر بيك علي ايه. ده انت تشبه.
مؤمن: هههههههههه. تصدقي صح. بيقولك لكل واحد نصيب من اسمه. انا بقي مش لاقي النصيب ده. تفتكري العيب فيا ولا في اللي سموني.
شيري بهدوء: مؤمن انا حاسة انك في حاجة جواك مخبيها ماحدش يعرفها.
مؤمن بصلها بحيرة هو بيحاول يهرب من اسألتها وليه هي الوحيدة اللي حاسة انه جواه هم والم ماحدش يعرفه. وبيحاول ينساه. نزل من العربية وراح وقعد علي مقدمة العربية وربع ايده واتنهد. شيري نزلت وراحت جنبه.
شيري بتسائل: مالك يا مؤمن. هو انا قولت حاجة زعلتك. عموما انا اسفة مش هدخل في حياتك بدون اذنك تاني. ياريت تيجي توصلني ولفت علشان تركب تاني. مؤمن مسك ايديها ولفها ليه تاني.
مؤمن: انتي مش محتاجة تتأسفي. شيري انا بجد نفسي افهم ليه انتي اللي ارتحتلها بالشكل ده. ودلوقتي حاسس اني عايز احكيلك وافضفض. عن هم تاعب قلبي سنين خلاني اتغير وابقي واحد طول الوقت عايز يضحك يمكن يقدر ينسي اللي وجع قلبه وقتل برائته.
شيري قربت منه بحزن: ياااه للدرجة دي ايه اللي حصل لكل ده.
مؤمن اتنهد وابتسم بحنين: انا كان عندي اب عمري ما قابلت احن ولا اطيب منه. كان انسان جميل هادي بيحب امي جدااا وخلفني بعد سنييين طويلة. ابويا كان متجوز ست طيبة وصبورة بس ربنا مش كاتب ليها الخلفة. بعد سنيين عذاب ويأس قرر يتجوز اتجوز امي كانت صغيرة وحلوة من يوم ماوعيت علي الدنيا دي. وانا مش شايف امي ماحدش جنبي غير ماما فاطمة وابويا.
شيري: ماما فاطمة دي مرات باباك صح.
مؤمن هز راسه: ايوة هي. كانت ست طيبة اوي وحنينة. هي اللي بجد كنت بحس انها امي مش ابتسام. ابتسام كانت واحدة انانية مهملة عمرها ماخدتني في حضنها ولا سألتني اكلت ولا ذاكرت ولا نمت ولا نجحت. طول الوقت برا البيت مع اصحابها وكل ما ابويا يلومها تزعق وتعمل هيصة وتفكره انه لازم يحمد ربنا انها وافقت تتجوز واحد في سن ابوها وان هي اللي خلفتله العيل اللي كان هيموت عليه. يبقي يربيه بقي ويسيبها هي تعيش حياتها. ابويا فضل يتحمل ويتحمل لحد ما في يوم واحد صاحبه جاله وقاله ان عايزه ياخد باله من ابتسام علشان الناس كلها بتتكلم عليها وعلي سهرها ورجعها اخر الليل. وانه كمان كل يوم بترجع مع واحد بيوصلها في عربيته. ابويا حاس انه انكسر ولكبر سنه مش قادر عليها ولا عارف يحكمها وانها خلت الناس تتكلم عليه بالشكل ده. رجعت يوما وكلمها وزعقلها فضلت تعايره انه مش الراجل اللي يملي عنيها وانها من حقها تتجوز واحد من سنها تحس معاه انها ست.
وبنزلت دمعة من مؤمن غصب عنه.
واليوم ده كانت اول واخر مرة اشوف فيها ابويا بيبكي ومكسور بالشكل ده. فجأة قلبه تعب ومش قادر ياخد نفسه. وعلي ما جات الاسعاف. كان خلاص بيموت. وقتها انا كان عمري 10 سنين. كنت حزين عليه انا ماما فاطمة وخايفين انه فعلا يموت. يوما حضني بقوة ووصاني اخلي بالي من ماما فاطمة علشان هي مالهاش غيري. ووصاها هي كمان عليا. زي مايكون قلبه حاسس باللي ابتسام هتعمله فيها وفيا. مات ابويا وماشوفتش ابتسام نزلت دامعة واحدة بالعكس زي ماتكون كانت مستنية اليوم ده يجي. ومن يوما وهي بتعامل ماما فاطمة علي انها خدامة ومربية ليا. الورث اتقسم وهي طبعااا النصيب الاكبر لان نصيبي تابع ليها وهي واصية عليا. ماما فاطمة كانت ممكن تسيب البيت وتعيش لوحدها لكن اتحملت منها كل الاهانة دي علشان ماتسبش البيت اللي اتجوزت وعاشت فيه مع ابويا لحد ما مات وعلشاني انا كمان ماكناش قادرة تستغني عني. كنت بحبها حب اكتر من اي ابن ممكن يحب امه. مع انها مش هي اللي خلفتني. ابتسام فجأة لقناها جاية ومعاها واحد بتقول جوزها وعاش معانا كان بيعاملني اكني عبأ عليهم انا وماما عايز ابتسام تمشينا من البيت. بس كانت بترفض. كان كل شوية يضربني علي اي سبب. واسمع منه اقذر الشتايم. ولو ماما اتدخلت كان يشتمها هي كمان. حتى ابتسام كان بيضربها كان عايش بفلوس ابويا وفي خيره. كان بيكرهني مش عارف ليه. كان بيتعمد يزلني في مرة حكم عليا مااروحش المدرسة اسبوعين وانا كنت هتجنن. ليه يحرمني من المدرسة. ماما فاطمة اترجته يرجعني تاني ساومها انه علشان ارجع تاني تتنازل عن نصيبها في البيت اللي عايشين فيه. وكمان تديله 100000 جنيه من حبها ليه وحرصها علي وصية ابويا انها تخلي بالها مني. اتنازلت ودفعت. يوما بالليل كان بيتخانق مع ابتسام وبيضربها مهما كنت بكرها بس صعبت عليا دخلت احاول ابعده عنها ضربني بغباء وقالي مش انت عامل راجل وجاي عنها انا هوريك هعمل فيها ايه وقصاد عينك. كتفني علي الكرسي واخد ابتسام للسرير وعمل كل حاجة قصاد عيني كنت ببكي بمرار وزل علشان ده كان اخر منظر ممكن اشوف في امي كنت كل ما غمض عيني يضربني علشان افتحها. كان انسان مريض غبي حقير. يوما اتمنيت اقتله وبعد ما خلص كل حاجة فكني ورماني برا الاوضة. فضل عايش معانا 5 سنين شوفت فيهم العذاب والارف اللي في الدنيا دي. لحد ما في يوم ماتت ماما فاطمة حتى الست اللي حبيتها وماليش غيرها ماتت وسابتني. بعدها هو طلق ابتسام بعد ما اخد منها اللي قدر عليه. ويارتها اتعلمت من اللي حصلها. يادوب شهور العدة خلصت واتجوزت واحد تاني بس بقت تتجوز عرفي. علشان يوم ماتحب تسيبه تعمل كدة وماتكررش غلطتها مع عماد جوزها. وعجبتها الحكاية بقي واتجوزت واحد ورا واحد. كنت مسخرة صحابي كل ما تتجوز واحد جديد يستلموني تريقة. لحد ما كبرت ودخلت الاكادمية وقتها سيبتلها البيت وعيشت لوحدي. كنت بكرها ومش طايق اعيش معاها. ولحد النهاردة لسة بتتجوز وفاكرة نفسها صغيرة.
شيري مسكت ايده بحزن ودموع: انا بجد مش عارفة اقولك ايه. انت كويس اصلا انك بقيت كدة ماطلعتش واحد معقد ومريض نفسي. بس انا مبسوطة انك فتحتلي قلبك وحاجتلي كل اللي جواك ده. واوعدك مافيش مخلوق ممكن يعرف اي حاجة.
مؤمن: انا مش عارف ليه وثقت فيكي وحاكتلك. بس كان هم علي صدري وتاعبني وبصلها بإعجاب. شيري ممكن تفضلي جنبي.
شيري ابتسمت: طيب ما انا جنبك اهو.
مؤمن ابتسم: لا اقصد دايما انا عارف انك مش قادرة تسمي علاقتنا دي بإيه ولا انا بصراحة. بس خابلها اصحاب لحد ما نعرف احنا ايه بالنسبة لبعض.
شيري هزت راسها: موافقة. انا جنبك دايما ومش هسيبك.
مؤمن ابتسم وقرب منها وباس ايديها: انت احلي حاجة دخلت حياتي من سنين.
شيري بخجل: وووانت كمان. احمم ممكن بقي توصلني اتاخرت.
مؤمن بمكر: طب ماتخلينا شوية ده الليل داخل والمكان فاضي والعربية فيها تكيف وكدة بقي وغمزها.
شيري ضربته في كتفه: بطل قلة ادب. انت مش هتتغير يالا وصلني يا حبيبي.
مؤمن شدها وقربها منه: قولتي يا ايه.
شيري انكسفت: اايه وولا حاجة ماقولتش يالا بقي اتاخرت.
مؤمن ابتسم: ماشي علشان بس وشك اللي بقي الوان ده هسيبك. بس وعد يا سمارة لخليكي تقوليها بعلو صوتك وقدام الناس.
شيري ابتسمت بخجل: لما نشوف.
في الفندق الخاص برعد الحديدي في مرسي علم. وصلت چنا ومعاها مروان.
مروان بجدية: اتفضلي الكارد بتاع اوضتك. اطلعي ارتاحي ونامي علشان بكرة الصبح هنطلع علي الموقع.
چنا كانت برغم محاولتها انها تبعد عن مروان الا انها كانت حزينة لمعاملته معاها اللي تقريبا بقت جدية اكتر من اول مرة قابلته فيها في الشركة. طول الطريق مااتكلمش معاها كلمة واحدة ساكت حتى عنيها بيتهرب منها ومش بيبصلها. اخدت منه المفتاح بحزن وهزت راسها.
چنا: حاضر هو انت اوضك بعيد عني.
مروان شايف حزنها وبيحاول يقنع نفسه ان مش هو السبب فيه. وان اصلا مافيش حاجة بينهم.
مروان بثبات: ماتقلقيش انا في الاوضة اللي جنبك. لو احتاجتي اي حاجة كلميني.
چنا بتردد: طيب هو انت كمان مش هتطلع اوضتك معايا.
مروان بيحاول يبعد عنها تعبان من قربها حتى طول الطريق هيتجنن وبص في عنيها عايز يحس بنفسها بس كان بيتماسك. دلوقتي عايز ياخد نفسه مش متحمل تكون قصاده وحزينة كدة وحتى مايسالهاش مالك.
مروان: احممم لا انا هستني شوية اشوف شغل الاوتيل واتمم علي شوية حاجات وبعد كدة اطلع اوضتي. يالا تصبحي علي خير.
سابها ومش وهي بصتله بخيبة امل وطلعت اوضتها اخدت حمام وقعدت تفكر فيه. ياتري اي السبب اني احبك انت بالذات ليه مش حد تاني. وليه بحس انك جواك حاجة ليا بس بتحاول تمنعها. وبكت بس عندك حق لحقي ولا حقك. انت حقها هي. هي حبيبتك ومراتك. وانا ماليش مكان بينكم. بس كنت اتمني يكون ليا مكان في حياتك حتى لو صغير. اااااااااه ياربي هو انا ورثت امي في كل حاجة شكلها وملامحها حتى حزنها وماساتها بعيشها بس الفرق اني انا اللي بحبه مش بيحبني وبيحب واحدة تانية. وانه عمره ماهيكون ليا.
في اوضة مروان واقف في بلكونة اوضته وباصص للبحر وبيفكر. هو فعلا حب چنا ولا اعجاب. طب لو حبها ريما تبقي ايه. معقول قلبه يحب اتنين ازاي. هو برغم احساسه بچنا الا انه بيحب ريما لسة الاتنين جواه الاتنين بيوحشوه. الاتنين قلبه بيدق ليهم. بس في لحظة لقي ان فيه فرق چنا اللي بيحسه معاها اكبر بكتيير من اللي حاسه وعاشه مع ريما. هو فعلا ممكن يكون ماحبش ريما ولا حبها بس حب چنا اكتر. مليون فكرة في باله وفي قلبه مش قادر يحدد ايهم هي الصح. غمض عنيه بحيرة واخد فونه وكلم ريما.
ريما: حبيبي وصلت بالسلامة.
مروان اتنهد: ايوة من شوية. طمنيني انتي كويسة.
ريما: الحمد لله خليك انت في شغلك وماتشغلش بالك بيا.
مروان بلوم: انا مش عارف ليه ماجتيش معايا زي عاويدك. ليه سيبتيني لوحدي!
ريما بتردد: الله وفيها ايه وانت صغير. وبعدين مش قولتلك فيه دكتور جديد انا هروحله مع فريدة صحبتي. ويمكن يكون عنده الحل.
مروان بيأس منها وانها ممكن تنسي الموضوع ده: طيب براحتك. بس ياريت لو خلصتي تجيني تقعدي معايا انا محتاجلك يا ريما حقيقي محتاجلك جنبي.
ريما: ان شاء الله اوعدك. بس انت خد بالك من نفسك.
مروان: ان شاء الله مع السلامة.
قفل مروان وهو مش عارف الدنيا وخداه علي فين وياتري بكرة لسة مخبي ايه.
في فيلا مهاب عز الدين.
مهاب دخل اوضة تمار وكانت بتجهز شنطتها جواه خوف عليها كبير برغم انه واثق فيها وفي قدراتها بس هو في النهاية اب. وافتكر قد ايه كان مش عايز يخلف وخايف من الاذي اللي ممكن يحصل لحد من ولاده. بس القدر كان ليه راي تاني وخلف 3 اولاد. ابتسم وقرب من تمارا
مهاب: حبيبتي شايفها متحمسة.
تمارا ابتسمت: جدااا. انت يا Boss. ماتعرفش المهمة دي بالنسبة ليا ايه. انا مستقبلي هيبتدي منها.
مهاب بقلق: تمارا خالي بالك من نفسك. اياكي تنسي انك معاكي روحي. كلكم غالين عندي. بس انتي بالاخص. ليكي مكان في قلبي غير اي حد. قوي قلبك وخدي بالك من نفسك.
تمارا: ايه يا كبيير انت مالك قلقان ليه. ان هرجع زي الفل وافضل اناكف في الست الدكتورة وتسمع خناقنا كل يوم. وابتسمت بتوتر. ووبعدين انت مش واثق في شهاب ولا ايه بيقولوا انه حويط وشاطر.
مهاب بخوف وحيرة جواه ماحدش يعرفها غيرة: هو فعلا شاطر وحويط. وده اللي انا عايزك تاخدي بالك منه. خدي بالك من شهاب ده مش سهل. كمان انتي لازم تكوني ثقتك الاولي والاخيرة في نفسك. ويوم ما تحسي بخطر يبقي همك الوحيد حياتك انتي قبل اي حد تاني فاهمة. ولو يوم حاسيتي بغدر. كلميني وانا هتصرف.
تمارا مش فاهمة هو يقصد ايه
بس حاست انه مخبي حاجة حاولت تهزر وتفك الموقف ده. ضحكت وابتدت تفكله زراير قمصيه.
تمارا: ياعم سيبك انت من القلق ده. وفك الزراير ده وماتخفش من الدكتورة انا هدافع عنك.
مهاب: هههههههه. اه يا بت امك طول عمرها تشوفهم مفتوحين تتجنن. ولازم تقفلهم. مش عارف ليه.
تمارا: هههههههه. اقولك اخلعهم. مش هتعرف تقفلهم.
مهاب: تصدقي فكرة.
تمارا: غمزته. بس بصراحة الست معاها حق. انت يا بوب مش عاتق كبار وصغار بيعكسوك. وانت ايه لسة زي ماانت مزز. وربنا البنات اللي مصاحبين البت جودي ده علشانك انت بيجوا يسبللولك انت.
مهاب: هههههههه. يا بت انتي ماتعرفيش ابوكي كان زمان عامل ايه. ده الستات كانت حاوليا يفرحوا كدة. لحد ماقبلت امك بقي قفلتها ضبة ومفتاح. الله يسامحها.
نغم دخلت بغيظ: مالها امها هاه. كان عجبك الستات الكسر اللي كنت بتعرفهم دول. احمد ربنا اني رضيت اتجوزك بعد ماضيك المهبب ده.
مهاب قرب منها وحضنها: انا فعلا ماكنتش اطول اتجوز ناني القمر دي. بس قوليلي هو انتي كل ما تتعصبي بتحلوي كدة ليه.
نغم: ههههههه. انت مصيبة مش هتكبر.
مهاب: يا دي مش هتكبر مش هتكبر. افهم بس عايزاني اكبر ليه. ده حتى وحش عليكي وربنا. يا ناني احمدي ربما هو حد لاقي. ده من النوادر ياقلبي.
تمارا: كااات. كفاية كدة بقي علشان اقسم بالله هي مرارة واحدة لو اتفقعدت. مش هروح العملية دي وانتم هتبقوا السبب. يالا بقي كدة علي اوضتكم وكملوا السهرة بس حياة غالوتي عندم. ابقم رراعوا شعور الغلابة علشان احنا معاكم هنا ماشي والبت حودي اصلا كدة غلط علي عقلها الباطن.
نغم: يا قليلة الادب. حد يكلم امه وابوه كدة. خسارة فيكي العياط اللي عيطه علشانك كلبة.
مهاب: هههههههه. شوفتي بقي بتتحسدي من ولادك قبل الغرب.
نغم اتغاظت وشدته من القميص: ايه ده فتحتهم بردوا هو انا كل ماقفلهم تفتحهم.
مهاب: ههههه. والله البت دي هي اللي فتحتهم مش انا.
تمارا: يا ست الحاجة خالي الغلابة تعيش. هو انتي واخداه حصري. زكي عنه ده لازم تطلعي حاجة لله كدة علشان تشكري ربنا عليه.
مهاب: ههههههههه. قوليلها المفروض تجبلي عروسة كدة وتهاديني بيها انا لسة شباب.
نغم بعصبية: عروسة ده انا كنت اقتلها واقتلك وهقفل الزراير غصب عنك.
مهاب: وعلي ايه انا هريحك. وقلع القميص خالص. وادالهلها. خدي بقي القميص كله العبي بيه اقفليه افتحيه انتي حرة. انا مش هلبس قمصان تاني همشي كدة. عن اذنك انا داخل انام.
نغم شدته بغضب: ننننعم تنام ده ايه لسة بدري.
مهاب وشوشها: عيب عليكي بعد السنين دي ولسة مش فاهمة. وعموما لو عايزة اي خدمة انا موجود.
نغم ابتسمت: طبعا عايزة بس مش خدمة ده حقي.
مهاب: وانا حقاني اوي والله. تعالي معايا وانا اديكي حقك كله وهبسطك ماتقلقيش.
تمارا مسكت الفون: ايوة يا ابني ابعتلي بوكس آداب هنا الله يباركلك.
مهاب: هههههههههه. عقبال ما نبعتهولك علي بيت الزوجية قريبا وغمزها. واخد نغم وخرج.
تمارا ضحكت. وافتكرت شهاب. وبتفكير حكت شعرها. ياتري هو في رجالة زي ابويا ده ولا هو خلاص نوعه انقرض. وكل اللي في السوق مقلم وكاروهات. يالا انا مالي. انا اساسا مش هتجوز.
في فيلا الحديدي.
شهاب في اوضته بيحضر شنطته. وهمس دخلتله.
همس بحزن ودموع: حبيبي خلاص مسافر.
شهاب لفلها واتنهد وقرب منها ومسح دموعها: ياست الكل هو انا كل عملية تفضلي تعيطي كدة. المفروض انك اتعودتي بقي.
همس حضنت وشه بين ايديها بحنان: عمري ماهتعود علي الخوف والرعب. عمري ماهقدر امنع قلبي يخاف عليك. انت كل مرة بتاخد قلبي معاك. بببقي عايشة من غير روح لحد ماترجع واضمك لحضني. وحياتي عندك خالي بالك من نفسك.
شهاب ابتسم وباس ايدها: حاضر هخلي بالي من نقسي. بس انتي اهدي وبطلي قلق. هو انتي مش عارفة ان ابنك بسبع ارواح ولا ايه.
همس بحزن: لا عارفة ان ابني كل مرة بيروح بيبقي شايل روحه علي ايده ونفسه يموت.
شهاب اتنهد: ليه بتقولي كدة. انا ببقي شايل روحي علي ايدي علشان لازم قلبي يبقي قوي مش خايف. علشان الخوف لما بيدخل قلب واحد زي بيضيعوا. وانا واخد عهد علي نفسي اني مااضعيش تاني ابدااا.
همس: لسة فاكرها ولسة كاره الدنيا والستات بسببها.
شهاب: انا بحاول انسي. بحاول افضل شهاب. شهاب وبس من غير حد تاني معاه.
همس حطت ايديها علي قلبه: يابني الدنيا ماوقفتش. افتح قلبك يا شهاب. افتحه للدنيا والفرح كفاية بقي ضلمة كفاية.
شهاب ضغط بإيديها علي قلبه و اتنهد: اااااه يا امي قلبي موجوع ومش قادر ينسي محتاج اداوي الجرح ده ومش عارف حاولت كتيير ومافيش فايدة. دايما فاكر دايما اللي حصل بيفضل يمر قصاد عنيا كأنه بيحصل دلوقتي.
همس بدموع: لو فتحت قلبك. والله هتلاقي اللي تدخل وتداوي جرحك وتفرحك وتشغل قلبك بيها بس انت حاول.
شهاب: سيبك من قلبي. واوعديني اني لو مارجعتش. تتماسكي اياكي توقعي. رعد الحديدي مايقدرش يعيش من غيرك.
همس بخوف: ليه بتقول كدة. انت وعدتني ترجع ليه بتقلقني ليه.
شهاب ضحك: يا همستي انا بس بفهمك. اضحكي بقي وانسي المهم انا نفسي اسألك. هو انتي متاكدة انك امنا ومخلفانا.
همس ابسمت: هههههه. ليه بس هكون مأجراكم.
شهاب: ههههه. لا بس حلويات بالمكسرات كدة يالهههوي يا جدعان هو فيه كدة ادفع نص عمري. لا نص ايه عمري كله والاقي واحدة زيك يا همستي.
همس: ههههههه. يسلملي عمرك يا عيوني. ربنا يبعتلك اللي احسن مني كمان. يالا بقي انا هروح لابوك علشان انت عارف مش هينام من غيري.
شهاب قرب منهاو شالها: والله مايحصل الملكة هترجع اوضتها متشالة ولا هتخطي خطوة واحدة.
همس: ههههههههه. طيب لما ابوك يشوفك بقي هيعمل فيك ايه انت عارفه.
رعد واقف عند الباب وبغيظ: نزلها يا زفت بدل ماجي اكسرلك ايدك.
شهاب بص لهمس وغمزها: لا يا رعد باشا انا ليا فيها علي فكرة بقي زيك ويمكن اكتر دي امي. انا قعدت في بطنها 9 شهور انت قعدت في بطنها 9 شهور.
همس ضحكت: هههههههههه.
رعد قرب منه بغيظ وشالها هو: دي ملكي انا يا غبي وبتاعتي من قبل ما نشوف خلقتك. واياك تشلها تاني هكسرلك ايدك ورجلك واياك تقولها همستي دي تاني فاهم. كاتك داهية. آل 9 شهور آل. انا عمري كله معاها يا غبي.
مشي رعد وهو واخد همس لاوضته. وشهاب ضحك.
شهاب: ههههههههه. يا لههههوي يا جدعان وبيلوموا علي فادي ده الكبير ممكن ياكل ولاده علشان مراته. يبقي احنا نعمل ايه. واتنهد هو انا ممكن ابقي زيهم كدة لو.
ورجع وشه اتغير: ولا ايه انت باينك هتجنن انسي. انت كدة ملك. ماحدش يقدر يتعبك ولا يوجع قلبك تاني كفاية اللي انت شوفته.
في اوضة رعد نزل همس بغيظ وهي بعدت عنه وابتسمت بدلال: ايه مالك متعصب ليه. ده ابني هو حد غريب.
رعد شدها لحضنه وبقوة: ايوة غريب. اي راجل غيري يبقي غريب. الحضن ده ليا انا فاهمة ماحدش يشيلك غيري. انا وبس.
همس بصت في عنيه: بحبك يارعد هعميش واموت وعمري ماهلاقي راجل زيك في الدنيا دي ابدااا.
رعد ضمها لحضنه اكتر واتنهد: عمرك ماهتلاقي ابدااا. بس اوعي تفتكري ان اللي حصل ده هيعدي بالساهل. لا تبقي غلطانة انتي شكلك نسيتي العقاب بتاع زمان وانا لازم افكرك.
همس: فكرني انا راضية. خلاص عقابك ده بقي اجمل عقاب في الدنيا.
رعد ابتسم: بحبك يا همستي بحبك وبغير عليكي حتى من الهوا اللي بيحرك شعرك. بحبك
همس: وانا بحبك يا عمري كله.
رعد شالها تاني: جاهزة للعقاب.
همس هزت راسها: جاهزة.