قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الحادي عشر

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الحادي عشر

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الحادي عشر

في المطار كان شهاب وتمارا داخلين علشان يركبوا طيارتهم. وطبعا هما مسافرين بجوزات واسماء مزيفة مش اسمائهم الحقيقية. مسافرين علي انهم عرسان جداد بيقضوا شهر العسل. شهاب بإسم جاسر. وتمارا بإسم سهر. خلصوا كل الاجراءات وركبوا الطيارة. وبعد شوية وقت تمارا ابتدت تنعس من الارهاق هي ذهنها كان مشغول بالمهمة وخطورتها وازاي هتقدر تثبت كفائتها فيها. كمان جواها توتر وخوف كبيير من وجودها مع شهاب لوحدهم ازاي هتتعامل معاه طول والوقت وهي اصلا بقت تشوفه تتكهرب وتبقي مش عارفة تبص في عنيه. عنيها من السهر وقلة النوم غفلت. شهاب بصلها وابتسم وبعد شوية راحت في النوم اكتر ومالت برأسها علي كتف شهاب. شهاب قلبه دق بقوة من قربها اللي بقي مش فاهم ليه بيحرك جواه حاجات هو نسيها ومش عايز يفتكرها. بس بص عليها وابتسم علي جمال وبرائة ملامحها. لاول مرة تكون بالهدوء ده. من يوم ماقابلها وهي متعصبة والغضب ملازم ملامحها. خصلات شعرها كانت نازلة بنعومة علي خدها قرب ايده وشالها وبعدها عن خدها لقاها حست بلمسة ايده وابتسمت في نومها كأنها سعيدة او يمكن بتحلم حاول يبعد بس لقي نفسه باسها من جبينها بحنان وحاوطها بإيده حاولين كتفها وضمها لحضنه. تمارا اكنها واعية وبتبادله نفس الاحساس اتمطعت في حضنه بإستمتاع وحاوطته بإيديها وحضنته بقوة. شهاب ابتسم بقوة.

شهاب: ههههههههه. يا ليلتك السودا لما تصحي وتلاقي نفسك في حضني كدة. ممكن ساعتها ترمي نفسك من الطيارة. ههههههههههه. وفضل باصص ليها وضاممها لحضنه. قربت منهم المضيفة تسألهم عن الاكل بس لقتهم بالشكل ده ابتسمت بهدوء وصوت واطي.
المضيفة: دي نايمة خالص. مش هتاكل؟
شهاب ابتسم وبهدوء: ايوة وياريت تسيبيها هي مرهقة وتعبانة مش مهم لما تصحي.
المضيفة ابتسمت بتلميح: امممم واضح انها تعبت في الفرح جامد.

شهاب بيكتم ضحكته لانها متخيلة انهم فعلا عرسان وانهم كان فرحهم قبلها بليلة.
شهاب: ايوة فعلا. هي مش قادر اقولك فرفوشة بشكل.
المضيفة ضحكت بخبث: هههههههه. وواضح كمان ان حضرتك كمان تعبتها زيادة بعد الفرح. وبصراحة انت تجنن. عموما مبروك. عن اذنك.

شهاب ابتسم علي تلميحها وبص لتمارا: ههههه. البت دي غبية والله. هي تمارا وش كدة بردوا. دي لو اتجوزت ممكن تغز جوزها ليلة الدخلة دي عايزة كاتيبة تكتفها. هههههههه. بس فجأة ابتسامته راحت وتخيل تمارا فعلا مراته هو وممكن يحصل بينهم ايه. بس أنب نفسه. ااوووف ده جنان. انت فيك ايه. دي تمارا لا لا انا مافيش جوايا حاجة ليها لكل ده. كل الحكاية شبه الطباع بينها وبين ملك. وابتسم. بس ملك كانت انعم وارق. اااااه ياربي هو انا ايه اللي بيحصلي ده.

بعد فترة كبيرة صحيت تمارا من النوم وفتحت عنيها لقت نفسها في حضن شهاب وهي كمان حضناه اوي وماسكة فيه بقوة. قامت مفزوعة وبخجل.
تمارا: هههههو ايه ده ااانت ازاي تحضني كدة. انت شكلك هتبتديها بجنان.
شهاب ضحك: ههههههه. شششش وطي صوتك علشان كل الناس فاكرة اننا متجوزين. ثم انا مالي انتي اللي لزقتي فيها وشبطي في التيشيرت زي الجرادة.

تمارا بإحراج ولاول مرة شهاب يشوف إحمرار وشها من الخجل: اااانا! لا انا مش ممكن اعمل كدة. انت اللي اكيد حضنتني بالعافية.
شهاب بمكر: لا والله ده علي اساس انك انچيلينا چولي. يا بنتي فوقي لنفسك. انتي واحد صاحبي مش اكتر. ثم انتي كمان بوستيني وانتي نايمة علي كتفي انا قولت اكيد تمارا بتحلم بحد. بصراحة مش مصدق انك عملتي كدة.
تمارا بغيظ: نهههاار اسوح بوستك! انا! يالهههوي لا انت كداب.

شهاب بيكتم ضحكته: طيب اندهلك المضيفة علشان تسأليها كانت واقفة وشافتك. وقالتلي انك بتحبيني اوي وباين كدة انك لسة متاثرة بليلة امبارح.
تمارا بعصبية: كمان جايبلي شهود ربنا يهدك. وعقدت حاجبها. واشمعن ليلة امبارح!
شهاب غمزها: مش المفروض ان احنا عرسان وكانت دخلتنا امبارح. وكدة بقي
تمارا بخجل: اااانت. ووو هههي تتقصد ااا.
شهاب هز راسه بإستفزاز: ايوة تقصد كدة. فاكرة اني قطعتك بقي وحركات من اياها.

تمارا: وانت قاهد تتكلم مع المضيفة في السفالة دي. وازاي تفكر فيا كدة. انت بجد انسان ااااا
شهاب بتحزير: اياكي تلبخي هزرفك كف خماسي يعدلك. بقولك هي اللي قالت مش انا.
تمارا بخجل: كاتها القرف اصل المشرحة ناقصة قتلي. حاجة هباب.
شهاب عجبه خجلها بالشكل ده: ههههههههههه. هي الحلوة بتتكسف تصدقي مش لايق عليكي.
تمارا بغضب: انكسف من مين! منك انت؟ ياشيخ روح اوعي يغرك المنظر ده والعضلات ده انت ولا تدخل زمتي ببصلة.

شهاب رفع حاجبه وابتسم: ممكن انتي اه. بس غيرك كتيير. انتي ماشوفتيش المضيفة كانت نفسها تقولي ازرفها بالشلوت وقعدني مكانها هههههههه.
تمارا بغيظ: طب اسكت بقي لحد ما نوصل ماتفرسنيش. هي مهمة منيلة انا عارفة.
شهاب بغلاسة: اطلبلك الاكل اكيد جعانة من ليلة امبارح. ههههههههههه.

تمارا غصب عنها ضحكت: ههههههههه. تصدق ماكناش اتصور انك ممكن تكون مرح وبتهزر كدة. اول ما اتقابلنا تخيلت انك خنيق كدة والضحكة مش بتعدي جنبك.
شهاب بصلها بنظرة غريبة غامضة مش واضح منها حاجة. واتنهد بحزن: هتصدقي لو قولتلك. اني من يوم ما شوفتك وانا رجعت شهاب من تاني. بعد ما عشت سنين زي ما انتي قولتي خنيق والضحكة مش بتقرب مني.
تمارا بصتله بهدوء: واشمعن انا!

شهاب: مش عارف. بس مناكفتك ليا وعلاقتنا دي خلتني ارجع لايام زمان. ايام ما كنت بضحك من قلبي.
تمارا: بردوا مش فاهمة ليه كنت كدة واتغيرت.
شهاب حاس انه بيفتحلها قلبه بسهولة وهو مش عايز كدة وغير الموضوع: احمممم. يالا الاكل جاي كلي انتي مااكلتيش من وقت كبير.
تمارا فهمت انه بيتهرب منها سكتت. وهي مش عارفة ايامها معاه هتكون شكلها ايه.
في شركة رعد الحديدي.

في مكتب حلا قاعدة بتفكر في حالها واللي وصلتله. وساندة راسها علي الكرسي. الباب خبط ودخل احمد.
احمد بحب: الجميل عامل ايه. حلا ايامي كلها بتفكر في ايه كدة وسرحانة.
حلا ابتسمت: ازيك يا أحمد. وبعدين معاك احنا مش اتفقنا ما تكلمنيش بالطريقة دي احنا اصحاب فاهم.

احمد بصلها بحنان: وانا بس قولت ايه. انا بقول حلا ايامي ودي حقيقة انا حياتي مادخلهاش الفرح غير لما شوفتك. وبحزن حلا اياكي تفتكري اني اتنازلت عنك. لا انا حبيتك بجد. بس الحب اللي بجد بيخلينا نصحي لأقصي درجة المهم نشوف حبيبنا سعيد حتى لو مش معانا. هو اللي بيحب لو شاف حبيبه في نار مش هيفديه. اهو انا بفديكي بالنار يا حلا عايزك تكوني مبسوطة. مع اني مش شايف ده. فادي طريقه صعب وخايف عليكي تنجرحي تاني.

حلا بدموع: تصدق اني عشت سنين بتمني اسمع الكلام ده من فادي. انا نفسي اعرف لما هو بيحبني ليه بيقسي ليه بيبعد. ليه بيعاند. هيخسر ايه لو قالي كلمة حلوة يحسيني اني اغلي حاجة عنده.
أحمد: مش معقول عمره ما قال. اكيد قالك يا حلا هو بس غشيم اوي.
حلا بسخرية: هو بيقول بس بيقول ملكي بتاعتي اكني عربية ولا انتيك غالي عليه. مش انسانة روح وقلب ومشاعر. انا بجد ابتديت ايأس.

أحمد: لا يا حلا اياكي تيأسي. حلا اقسملك اني لو عندي شك واحد في المليون انك ممكن تنسي فادي او تبطلي تحبيه وممكن تحبيني. انا كنت مستحيل اساعدك. كنت شجعتك انك تبعدي اكتر واكتر. بس انا كل يوم بتأكد من حبك ليه واحتياجك للحنان والحب والاهتمام منه هو مش من اي حد تاني. علشان كدة انا جنبك ومعاكي هساعدك لما تحتاجيني. واكون سرك لما تحبي تفضفضي. بس اياكي تيأسي.

حلا بصتله براحة وابتسمت: أحمد هو انت بشر زينا. انسان كدة عادي. انا حقيقي مستغربة ازاي جواك كل الحب والحنان ده ومش سعيد في حياتك! ازاي مراتك مش عايزة تقرب منك وتفهمك.
احمد اتنهد بحزن: انا حاولت لحد ما يأست. علشان كدة مش عايزك تعملي زيي. قاومي يا حلا فادي لازم يجيلك راكع.
حلا ابتسمت: تعرف لو الحب بإيدينا وبنختاره. كنت اختارتك انت يا أحمد.

احمد ابتسم: عارف. عارف انه مش بإيدك. بس احساسك ده كفاية عليا. احممم بقولك ايه انا عاندي فكرة كدة ممكن تخلي فادي يتجنن شوية.
حلا: فكرة ايه!؟
أحمد سافري اي حته وماتعرفهوش مكانك فين وخاليه يقعد يلف حاولين نفسه. هو كدة كل يوم بيشوفك في الشركة وبيعاند معاكي.
حلا بتفكير: طيب اسافر فين.
أحمد: امممم. اقولك سافري الجونة للولاد اهو تشوفيهم وفي نفس الوقت تبعدي عنه.
حلا: عندك حق قولي هو جه ولا لسة.

أحمد: لا لسة عانده مواعيد برا الشركة.
حلا قامت واخدت شنطتها: طيب انا هروح اجهز شنطتي واحجز كمان ولو سأل عليا قوله سافرت وماتعرفش فين. اوك.
احمد: حاضر بس خالي بالك من نفسك واي وقت تحتاجيني كلميني وانا اجيلك طاير.
حلا: هههههههههه. عارفة والله يالا سلام.
في الحي اللي بتسكن فيه فتون كان حمزة واقف مستنيها بعربيته علشان يوصلها معاه. نزلت هي وركبت معاه وحمزة ابتسملها ومشيوا بسرعة.

كان واقف بيتابع كل ده عزت وجواه نار من الغيرة مين ده! وليه جالها وهي ركبت معاه! وبعدين شكله ابن ناس ومعاه عربية اخر موديل. وجاله شك ان فتون بتشتغل شغل مش تمام. وغضب منها.
عزت: كدة ياست فتون. طيب ماانا اولي ده حتى الجار اولي بالشفعة. بس ماشي انا وانتي والزمن طويل لما ترجعي يا ست الحسن.
في الاستوديو وصل حمزة وفتون. فتون اول ما وصلت العمارة قلبها انقبض. وحاست انها خايفة. بس حاولت تتماسك وحمزة هداها.

حمزة بهدوء: اهدي خالص ماتخفيش. انا جنبك ومعاكي.
فتون هزت راسها ونزلت معاه واول ما وصلت الدور وخرجت من الاسانسير قلبها دق بعنف مكسوفة من حمزة وانه عارف ان الحقير محسن حاول يعتدي عليها. وهي اصلا ماتعرفش انه عمل الالعن من كدة. حمزة بصلها بحزن وبص لشركة محسن.

حمزة: لعلمك هو لسة مختفي من يوم الحادثة. حتى الشركة مقفولة. ومافيش حد من البنات ظاهر. بس انا كلمت ظابط اعرفه كنت اتعرفت عليه في حفلة من حفلاتي. هو جدع جدااا وخدوم. وهو بيعمل تحرياته وهيعرف مكانه واقسم بالله يوم ماهعرف مكانه ماهسيبه يعيش لازم اخدلك حقك منه.

فتون بدموع وانكسار: لا ارجوك انا مش مستغنيه عنك. انت مش ممكن تضيع نفسك علشان كلب زي ده. والحمد لله انك لحقتني كانت بقت فضيحة وكنت ضعت. انا مش قادرة اتخيل لو كان عمل فيا حاجة كان ممكن يحصلي ايه. ااانا كنت ممكن اموت نفسي مستحيل اعيش بعدها يوم واحد.
حمزة جوااه حزن لو خرج هيحزن بلاد وبلاد. جواه نار في قلبه. ااااه يا فتون هو ده اللي كنت خايف منه وعامل حسابه. لو كنتي عرفتي كان حصلك ايه.

حمزة بيحاول يسيطر علي حزنه: احممم ماتقوليش كدة. ده كلب زي ماقولتي مايستعلش تموتي نفسك علشانه. انا عايزك تنسي خالص وماتفكريش في اللي حصل ده. وعلي فكرة انا حاليا بدور علي استوديو تاني في مكان تاني علشان نبعد عن المكان ده وماتفتكريش اي حاجة حصلت.
فتون بصتله بإستغراب: معقول! هتسيب المكان اللي نتعود عليه وبتشتغل فيه علشاني.

حمزة ابتسم: طبعاا انا ممكن اسيب المحافظة بحالها بس ما اشوفش نظرة الرعب والخوف دي في عنيكي تاني. احممم مش يالا بينا بقي ندخل ولا هنقضيها سلالم.
فتون: ههههههههه. لا هندخل.
دخلوا سوا بيضحكوا وريم كانت قاعدة متعصبة هي اصلا مش متقبلة فتون ولا وجودها معاهم. وعارضت حمزة بس هو صمم.

حمزة: اتفضلي يا ستي. دي تبقي ريم زميلتي من زمان من ايام المعهد. كمان عضو مهم في الفرقة وصوتها يجنن. وده ايمن صديق عمري كله وباقي الفرقة هعرفك عليها بعدين.
فتون ابتسمت وسلمت عليهم بس حاست ان ريم مش حباها وبتسلم عليها بعدم اهتمام.
ايمن ابتسم: اهلا اهلا يا فتون. منوره. يارب بقي يطلع وشك حلو علينا ونعمل احلي حفلات السيزون ده.
فتون: يارب. ان شاء الله ربنا هيكومكم وتبقوا اشهر فرقة.

ريم بعصبية: حمزة ممكن تيجي معايا في مكتبك ثانية.
حمزة اتنهد هو عارف انها مش عايزة فتون: حاضر اتفضلي.
دخلت ريم المكتب مع حمزة
ريم: ممكن اعرف انت ليه مصمم تجيب البنت دي هنا. وهتشتغل ايه هنا بقي. هاه. ثم ازاي تجيب الاشكال دي تشتغل معانا بعد ماكانت شغالة مع محسن الزبالة ده. مش خايف علي سمعتنا.

حمزة بغضب وتحزير: ريم الزمي حدودك. فتون مش زي البنات التانية فاهمة. وهتستغل هنا غصب عن اي حد ومرتبها زيكم تمام. وماتخفيش انا اتشرف بفتون مش انكسف منها. شوفتي منها ايه علشان تقولي كدة.
ريم بحزن وغيرة: للدرجة دي ياحمزة. عملتلك ايه علشان تدافع عنها كدة. وبعدين عايز تدفع لدي زينا احنا. ليه هتشتغل ايه اصلا.

حمزة: اي حاجة سكرتيرة. تستقبل تلفونات المتاعهدين وترتب المواعيد وتحددلنا اماكن الحفلات وكل حاجة خاصة بالشغل.
ريم بعتاب: طب وانا انا كنت بعمل كل ده مع شغلي في الفرقة.
حمزة: يبقي كفاية عليكي شغل الفرقة وسيبي كل ده لفتون وماتفلقيش. مرتب فتون من مالي الخاص مش من شغل المكتب هنا. انا مش هاخد من تعبكم جنيه واحد.
ريم: كمان من جيبك يا سلام. وهي بقي عارفة كل ده وان انت مشغلها صدقة كدة.

حمزة بعصبية قرب منها: اياكي تعيدي الكلام ده تاني انتي سامعة وخصوصا قدام فتون. عن اذنك هروح اوريها شغلها.
حمزة خرج لفتون وفهمها شغلها وبعد كدة ابتدوا يتمرنوا بالات فتون كانت واقفة بعيد بتابع حمزة بإعجاب وهو بيعزف وهو اخد باله منها. وندهلها.
حمزة: تعالي يا فتون قربي. انتي لحد دلوقتي ماسمعتيش صوتي صح.
فتون ابتسمت: بصراحة لا. ونفسي اوي اسمع صوتك.

حمزة بصلها بحنان: طيب اقعدي هسمعك حاجة هتعجبك اوي. وبدأ حمزة يعزف بالجيتار...
في جوا قلبي حاجة مستخبية. كل ما باجي اقولها فجأة مش بقدر. قدام عنيك بقف وانسي ايه يتقال.
ليه كل مرة يجري فيها كدة ليا ودي هي كلمة واحدة بس مش اكتر.
والكلمة دي عندي فيها راحة البال.
فتون كانت بتبصله بإعجاب وحب وقلبها بيدق مع كل كلمة وكل عزفة وتر.
حمزة رفع عنيه وبصلها بحب وكمل اكنه بيقولهالها هي.

حبيييييتك يوم ما تلاقينا لما حكينا اول كلاااام.
حبييييييتك واحلف علي اده تسمع زيادة ده انا مش بناااااام.
فتون حاست الكلمة خرجت من شفايفه دخلت قلبها بسرعة. حبييتك ااااه ياحمزة ده انت حلم بعييد اوي اوي
حمزة اكنه سمع عتابها لنفسها ورد عليها وهو لسة عنيه في عنيها.
الناس في عيني حاجة وانت حاجة تانية عندك مشاعري حتى خدها واسألها انا صعب اعيش حياتي وانت لحظة بعييد. احساسي بيك في وقت ضعفي قواني.

كانت حياتي ناقصة جيت تكملها فرحة لقايا بيك بتبقي زي العيد
حبيييتك يوم مااتلاقينا. لما حكينا اول كلااام. حبيييتك واحلف علي اده تسمع زيادة ده انا مش بناااام.
حمزة خلص الاغنية وكانت عنيه في عنيها اكنه بيقولها صدقي ايوة حبييتك وكل كلمة كانت ليكي انتي.
فتون كانت بتكدب احساسها وتقول لا دي أغنية مش انا المقصودة. بس قلبها بقولها غبية افهمي دي علشانك هو اختارها ليكي انتي.

ريم كانت واقفة جواها حزن وغيرة من النظرات اللي بينهم. شافت في عيون حمزة نظرة لفتون اتمنتها سنييين وسنين بس هي اتأكدت ان فتون بالنسبة لحمزة مش مجرد بنت بيعطف عليها وبيشغلها عنده.
حمزة ساب الجيتار وقرب من فتون وابتسم: هاه عجبتك الاغنية.
فتون ابتسمت: الاغنية جميلة بس صوتك هو الأجمل انت بجد فنان. انا قلبي كان بيرقص مع جمال صوتك.
حمزة بص في عنيها: وقلبك رقص بس مافهمش حاجة.

فتون دقات قلبها زادت من تلميحه: ااااه طبعاا قالي انك احسن مغني في الدنيا.
حمزة ابتسم من خجلها: هههههه. انتي اللي اجمل بنت شوفتها في حياتي.
ريم قربت بضيق وغيرة: مش خلاص سمعتي صوته ممكن بقي تتفضلي تشوفي شغلك وتسبينا نشوف شغلنا.
فتون اتحرجت من كلام ريم: حححاضر انا اسفة عن اذنكم.
وقبل ما تمشي كانت ايد حمزة مسكت ايدها ووقفتها وبص لريم بشزر وتحزير.

حمزة: اياكي ثم اياكي تكلميها كدة تاني. فتون بتشتغل معانا مش عندنا. ثم انها لما تكون معايا مافيش مخلوق يطلب منها تمشي غيري انا اظن واضح. ومش هكرر كلامي ده تاني.
ريم بغضب: انت بتكلمني انا بالشكل ده علشان دي. طيب انا مش هقعد هنا دقيقة واحدة عن اذنك.
ومشيت ريم وايمن راح وراها يلحقها. فتون بصت لحمزة بإستفهام معقول بيعمل كدة علشانها طيب ليه! معقول يخسر اصحابه من سنين بسببها.

فتون: ليه عملت كدة. انا مش زعلانة منها هي معاها حق. لازم اشوف شغلي. هي ماغلطتش.
حمزة قربها ليه وبص في عنيها بقوة: لا غلطت لما تكلمك بالشكل ده تبقي غلطت. وانتي هنا قبل الكل حتى قبلي انا شخصيا. فاهمة واياكي تسمحي لحد يهينك او يقلل منك طول ما انا موجود.
فتون دمعت: هو انت بتعمل كل ده ليه ااانا اهمك في ايه.

حمزة عايز يقولها عايز يصارحها بس مش عارف هتتقبل ده بسرعة وسهولة ولا هتفهمه عطف وخلاص. ولا ممكن تتخيل انه طمعان فيها زي غيره.
حمزة: عملت كدة علشان انتي تستاهلي اكتر من كدة. وانتي عندي حاجة كبيرة اوي يا فتون.
فتون مش عايزة تفهم ولا تاكد احساسها وكلامه شدت ايديها من ايده بهدوء: عن اذنك هروح اشوف شغلي.
في مكتب حلا فادي دخل ولقي أحمد هو اللي موجود وحلا مش موجودة. اتعصب من مجرد ما شافه.

فادي بعصبية: انت بتعمل ايه هنا. وفين حلا!؟
أحمد: انا هنا لان رعد بيه طلب مني اسيب المصنع وارجع الشركة وكمان اقوم بشغل مدام حلا لحد ما ترجع بالسلامة من السفر.
فادي عقد حاجبه: ترجع! ترجع منين وهي سافرت فين اصلا؟
أحمد: والله حضرتك تقدر تسألها هي انا ما اقدرش اقولك هي فين.

فادي قرب منه بغل يهد جبل ومسكه من هدومه: اسمع بقي انت تحمد ربنا انك عايش لحد النهاردة وواقف علي رجلك. انا اقسم بالله مافيه حاجة حايشاني عنك غير عيالك اللي انا مش عايز ايتمهم فماتخلنيش اوريك انا ممكن اعمل فيك ايه. انطق حلا فين؟
أحمد بيتخلص من ايده: وانت بتسأل عنها ليه. وبعدين عايزها روح اسأل عدي بيه هو يقولك او لا انا ماليش فيه.
فادي زقه بقوة: ماشي يا احمد. موتك علي ايدي. وانا وانت والزمن طويل.

خرج فادي علي مكتب عدي مالقاهوش راح مكتب ابوه رعد. لقاهم قاعدين بيتكلموا في شغل.
فادي بغضب: ممكن اعرف الهانم راحت فين ومن غير اذني.
رعد وعدي بصوا لبعض بيأس. عدي اتنهد: هانم مين؟
فادي: حلا مراتي هتكون مين يعني.
عدي: هو انت مش بتفهم يا ابني. دي طالقتك مش مراتك اغنيهالك. وبعدين انت مالك تروح مكان ماهي عايزة انا ابوها وانا بس اللي من حقي اسأل.

فادي بغضب: انا عايز اعرف حلا فين احسن وديني اطربق الشركة علي اللي فيها.
رعد بغضب وتحزير: فادي. اياك تنسي نفسك تاني انت فاهم شركة مين اللي تطربقها علي اللي فيها انت اتجننت.

فادي بعصبية: ايوة اتجننت. اتجننت لما سمحتلكم تدخلوا بيني وبين مراتي. اتجننت لما سيبتها تسمع كلام الهانم امها اللي بتكرهني من وانا عيل صغير. وكانت رافضة جوازنا. اتجننت لما طلقت مراتي وانتم السبب. بس خلاص كفاية جنان انا مش هسيب حد يهد بيتي وحلا هرجعهاغصب عنها وعنكم كلكم وهعرف مكانها وهردها ويبقي حد يقف قصادي.
خرج فادي وهو زي المجنون مش شايف قصاده من الغضب. رعد ابتسم وحط ايده في جيبه بثقة.

عدي بإستغراب: افهم ايه الابتسامة الغربية دي. ده مجنون ده ممكن يأذيها ده بيقول عيردها غصب عنها.

رعد بهدوء: اهاه. سمعته. بس كدة خلاص فادي في مرحلة الشوي والتسوية. وبعدين هو مش ده اللي احنا عايزينه انه يرجعها برضاه وهو اللي يجري وراها يبقي خلاص كدة ابتدت اول طوبة في جدار عناده تقع. ومسك فونه وكلم السكرتيرة، ايوة يا بنتي اسمعي عايزك تروحي لفادي بيه وتقوليله انك سمعتي انه عايز يعرف مدام حلا سافرت فين. وانها في قرية الجونة. بس اسمعي الكلام ده من ورانا احنا فاهمة.
السكرتيرة: حاضر يا فندم تحت امرك.

عدي قعد بقلق: والله انا خايف علي البنت. ده مجنون وممكن يعمل فيها حاجة.
رعد قعد بثقة وابتسم: ده بيعشقها مش ممكن يأذيها. هي ممكن ترسي علي كام علامة كدة من شوقه ليها انت فاهم بقي. هههههههه
عدي ضحك: ههههههه. الله يخربيتك انت وابنك. حتى في كدة عنف ده انتم جبروت.
رعد غمزه: يعني الامر مايسلمش مش شوية عنف خفيف كدة. المهم بس يرجع ا لبعض وبعد كدة ربك يحلها.

عدي اتنهد: يارب يسمع منك. دي هنا النهاردة هتبات في الانعاش لما تعرف.
رعد: هههههههههه
عدي: ههههههههه. اضحك ما انت مش خسران حاجة انا اللي هلبس.
فادي اول عرف ان حلا في الجونة اخد عربيته وطلع علي المطار. وفي الطريق اتصل ولقي حجز اتنهد براحة كان خايف يضطر يستني وقت اطول.

في موقع المنتجع بمرسي علم كانت چنا واقفة مع المهندسين وبتتكلم معاهم بخصوص التصميم ومروان متابع عيون كل اللي في الموقع والاعجاب اللي في عنيهم لچنا. كانت جواه غيرة رهيبة نفسه يضرب فيهم لحد ما يعميهم علي نظراتهم ليها بالشكل ده. چنا خلصت مع المهندسين وشافت مروان وشكله متغير وزي مايكون بيغلي من الغضب.
چنا: مالك يا مروان في ايه انت متضايق من حاجة.

مروان بعصبية شدها من ايدها بعيد وبعنف: اولا اخر مرة تنزلي الموقع بالچينز الضيق ده او تلبسي عليه حاجة طويلة. وشعرك ده يتلم وتلبسي نظارة شمس. مش لازم كل الناس تفضل تالفت علي جمالك وعيونك الزرقاء. فاهمة. ثانيا بقي انا مستر مروان مش مروان. اياكي ترفعي التكليف بينا ولا تنسي فرق السن اللي بيني وبينك.

چنا في لحظة الدموع اتجمعت في عيونها وصعبت عليها نفسها من كلامه ليها وطريقته العنيفة دي. شدت ايدها منه وهي بتتوجع من ضغطه عليها.
چنا بدموع: حححاضر يا مستر مروان مش هنسي فرق السن ولا هشيل التكليف تاني. بس احب افهمك اني لبسي مش عريان ولا ضيق للدرجة دي. وانا مش مسؤلة عن وقاحة الناس ونظراتها ليا. عن اذنك انا خلصت شغلي وراجعة الاوتيل.

مروان كان عايز يضرب نفسه من الغيظ لانه جرحها وكلمها كدة وهو عارف رقتها وضعفها. راح وراها.
مروان: استني هوصلك.
چنا بصتله بعتاب: شكرا يا مستر انا هعرف ارجع لوحدي.
مروان بحزن جواه: اسف. اسف يا ارق نسمة دخلت حياتي بس لازم اعمل كدة. انتي مالكيش ذنب تكوني في حياتي. انتي تستاهلي حياه احسن مش انا. بس قلبي موجوع عليكي. اسف اني جرحتك بالشكل ده.

چنا ركبت عربية من الموقع وطلبت منهم يوصلوها الاوتيل. وطول الطريق بتبكي بحزن. كدة يا مروان. وانا كنت غلطت في ايه ليه بتعاملني كدة. والله لو اقدر اخرجك من قلبي كنت عملت كدة. بس مش بأيدي ومع ذالك انا ماحولتش اعمل حاجة تضايقك ليه تعمل كدة بس ليه.
في العاصمة الايطالية روما في شقة فخمة جدااا وجميلة كان شهاب واقف في التراس بيستمتع بالمنظر الجميل ده. المكان يحنن والشوارع. تمارا دخلت وراه وكالعادة متعصبة.

تمارا: ممكن افهم بقي احنا ليه مانولناش في اوتيل وكل واحد يقعد في اوضة.
شهاب اتنهد بنفاذ صبر: ياربي. ياربي انا عملت ايه في دنيتي علشان تبليني البلوة دي. طب اقولها ايه دي بس. ولفلها. يا غبية هانم.
تمارا بعصبية: ماتغلطش انا بقولك اهو. انا مش غبية.
شهاب بيحاول يسيطر علي غيظه منها: حاضر. يا ذكية هانم. احنا جاين هنا ليه وبصفتنا ايه.
تمارا: جاين مهمة وبصفتنا ظباط.

شهاب مسك دماغه: لا اقسم بالله كدة كتييير. انا هرمي نفسي من هنا وابقي شهيد غبائك. يا بنتي انتي احنا قصاد الناس زفتين عرسان جاين شهر نيلة عسل. مش ظباط وماسمعكيش تسيحي كدة تاني وتعرفي امتي وفين تتكلمي. ثم احنا لما ننزل في اوتيل كان لازم وقتها نزل في جناح واحد لاننا متهببين متجوزين قدام الناس طبعا. مش كل واحد في اوضة. علشان كدة اجرنا الشقة دي علشان سيادتك تتهببي تقعدي في اوضة لوحدك. وانا في أوضة لوحدي. ولا تحبي نطلع علي الاوتيل وننام مع بعض في اوضة واحدة وسرير واحد.

تمارا بإحراج: ااايه. لا لا ااانا فهمت خلاص.
شهاب اتنهد: اوفففف. اخيرا وصلت. اااه بس لو اشوفه اللي رشحك للمهمة دي كنت لبيته رصاصة تريحنا منه.
تمارا بغضب: ماخلاص بقي هي حفلة. قولنا فهمني.
شهاب: يا شيخة بقي اتنيلي هو انتي لسة هتتحمقي. انا داخل اخد حمام. اوعي.
تمارا بغيظ: غور يارب تغرق وارتاح منك.

شهاب: ههههههه. ده علي اساس اني نازل المحيط صح. بصي انتي من الناس اللي لما بتتكلم. بنقول يا ليته سكت. اسكتي وكسبي فيا ثواب اوففف.
في المساء في عربية حمزة اخد فتون علشان يوصلها البيت وفعلا وصل الحارة وهي نزلت وبتسلم عليه
فتون: متشكرة اوي يا استاذ حمزة تعبت نفسك.
حمزة ابتسم: لا مافيش تعب وياريت مانتكلمش في الموضوع ده تاني ماشي. يالا اطلعي بقي.
عزت جه من وراهم.

عزت: اهلا اهلا بست الحسن. ايه يا حلوة مين البيه مش ولاد حارتك اولي بردوا من الغريب.
فتون بغضب: عزت انت اتخبلت انت بتقول ايه.
عزت جاي يشدها من ايدها. حمزة سابقه ومسك ايده.
حمزة بغل: لو مديت ايدك عليها هقطعهالك فاهم.
عزت: الله الله. وانت مين يا امور. لا ده انت هنا في حتتي يعني مش هتخرج سليم وهتتقطع هنا.

حمزة لواله دراعه بقوة وهو بيجز علي سنانه: تقطع مين يا حلة امك. لا مايغركش البس والعربية. انا اصيع من بلدك ولا انت ولا اي حد هنا يهز فيا شعرا. انت سامع
عزت بيتألم ويزعق: الحقوني يا ناس الحقي يا منطقة. عزت ابن المعلم جابر بيضرب في منتطقته. ولا ياروما ولا يا موكا. تعالوا بسرعة. البيه بيضربني علشان بقول علي اللي بيعمله هو وفتون الحارة دي مش وش الكلام ده.

حمزة ضغط علي دراعه اكتر: ولول زي الحريم يا حيلتها ماحدش هعملك حاجة. وانت ومنطقتك دي انا انسفكم كلكم واسمع بقي انت والحارة بتاعتك. فتون تخصني انا واي حد هيتعرضلها هجيب كرشه انتوا سامعين وفتون تبقي خطبتي واللي هيدوس ليها علي طرف هولع فيه. سامع يا زفت انت.
عزت بياخد نفسه وجم اصحابه اللي شبهه: خطيبتك ده من امتي ده. حتى لو كدة انت مش هتخرج من هنا سليم.

حمزة: وريني هتقدر تعملي ايه. ولو علي الصيع اللي حاوليك دول. انا في 10 دقايق اغرقلك الحارة دي بادي جارد يطربقوها علي دماغك انت واي حد من طرفك. هاه يا حيلة عايزها دم ولا هتلم تعابينك.
اصحاب عزت شايفين حمزة قلبه جامد وبيتكلم بثقة.
موكا: خلاص بقي يا زميلي بيقولك خطبته. عادب بقي.

روما: معلش يا هندسة هو بس المعلم عزت بيخاف علي بنات الحارة. بس مادام تخصك يبقي أمين. حمزة بصلهم بأرف واخد فتون من ايديها ومشي. ووصفتله البيت وطلع معاها.
في بيت فتون
والدة فتون مديحة: والله يا ابني انت زينة الشباب ربنا يحميك لاهلك انت ابن حلال. بس ماكناش حابين تدهل في مشاكل بسببنا.
حمزة ابتسم: ايه الكلام ده يا ست الكل. هو انا مش زي ابنك وبعيدين انا وعدت فتون ان هي وحياة وحضرتك مسؤليتي من هنا ورايح.

مديحة: روح يا ابني ربنا يسعدك ويفرح اهلك بيك. ويباركلهم علشان طلعوا راجل زيك. انت اللي زيك قليلين اليومين دول.
حمزة ابتسم وقام: ربنا يخليكي يا ست الكل استأذن انا بقي وان شاء الله هعدي علي فتون الصبح.
مديحة: والله ماينفع لازم تتعشي معانا مايصحش.
حمزة: لا معلش خاليها مرة تانية.
مديحة: لا واللع ازعل. ولا انت بقي قرفان مننا اكمننا علي قدنا. لا احنا اه كدة بس نضاف ولا ماتخاف.

حمزة بإنكار: لا لا ايه اللي بتقوليه ده طيب علشان اللي قولتيه ده هتعشي بس ماتزعلوش لو كلت اكلكم انا اصلا هموت من الجوع.
مديحة بفرحة: الف بعد الشر عليك. ثواني والاكل يكون جاهز. هدوقك بقي شوية بامية وورق عنب تاكل صوابعك وراهم. يالا يا حياة تعالي ساعديني.
فتون بإحراج: متشكرة اوي علي اللي عملته علشاني وكمان علشان جبرت بخاطر ماما وهتتعشي معانا انت بجد راجل ماقيش زيك.

حمزة ابتسم: وانا عملت ايه. ازا كان لازم اوقف الحيوان ده عند حده. ثم انا اصلا جعان.
فتون ابتسمت براحة. وفعلا قعدوا كلهم اتعشوا وبعد الاكل حمزة طلب يمشي.
حمزة: بجد بقي احلي ورق عنب اكلته والبامية دي حكاية تسلم ايدك.
مديحة: الف هنا وشفا. تعابي كل يوم وانا اعملك اللي نفسك فيه.
حمزة: هههههه. لا كدة ممكن اكلكم بقي. تسلم ايدك وربنا يخليكي لينا كلنا يالا تصبحوا علي خير.

فتون وصلته للباب وهي حاسة انها بتودع قلبها معاه اكنه واخده منها: خالي بالك كن نفسك.
حمزة سند كتفه علي الباب: عيوني بس انتي كمان خدي بالك من نفسك واحلام سعيدة.
فتون: وانت كمان يارب احلامك تكون سعيدة.
حمزة: اكيد لازم تكون سعيدة. مش شفتك قبل ماانام. حد يشوف الجمال ده ومايحلمش بيه احلي حلم. تصبحي علي خير.
فتون بخجل: وانت من اهله.
مشي حمزة وهو سايب جوه فتون الف سؤال من غير اجابة ياتري هتعرف اجابتهم امتي؟

وشهاب وتمارا رئيكم فيهم ايه؟
وفادي هيعمل ايه مع حلا؟ وياتري فعلا هيرجعها ولا ايه ممكن يحصل؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة