قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس والأربعون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس والأربعون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس والأربعون

مروان من وقت ماسمع رسالة ريما علي فونه وهو جواه احساس وشعور غريب. اتهز وقلبي اتوجع. وچنا احساسها مافرقش عنه كتيير. دموعها زلت من اول كلمة سمعتها من ريما. اتألمت من الالم اللي ظاهر في صوتها واللي حاولت تدايه عنهم كتيير. يعني حاست وفهمت. ومع ذالك سكتت ودارت واتحملت. اتحملت تشوفهم مع بعض وتتأكد من حبهم. وتكتم غيرتها. چنا قربت من مروان بهدوء وحطت ايديها علي كتفه.

چنا بدموع: انا اسفة. انا السبب. لو ماكنتش دخلت حياتك كانت زمانها لسة معاك ماسافرتش.
مروان بيتحكم في دمعة عينه من صدمة اللحظة بصعوبة. وبهدوء بعد عن چنا ومشي خطوات لاوضة ريما.
مروان: ارجوكي محتاج اكون لوحدي. تصبحي علي خير.
چنا غمضت عنيها بألم وراحت اوضتها.
مروان دخل أوضة ريما كان بيتأمل كل ركن فيها أكنه كان نسي شكلها. قعد وافتكر الاوضة دي جمعت كام ضحكة من القلب!
كام حضن بينهم كله راحة وآمان!

كام لحظة جنون عاشوها سوا!
كام دمعة مسحها من علي خدها وهي زعلانة وفي حضنه!
غمض عنيه بألم ووجع. مش عارف لما هو حب چنا ايه اللي حصله لما ريما بعدت. معقول يكون حبه لچنا ماكنش بنفس القوة اللي تخليه ينسي ريما!

بس وقتها اتأكد ان مهما حب. مافيش حب ممكن ينسيه اللي عاشه مع ريما. مافيش حاجة تعوضه حنانها وقلبها اللي عشقه بجنون. وشريط حياتهم فضل ينعاد قصاد عينه ببطئ وتفاصيل كل ما يفتكرها تعصر قلبه من الالم. اخد البوم صورهم اللي جمع صورهم سوا من يوم جوازهم لحد فترة قريبة. دمعة نزلت لما شبح اتفصالها عنه ظهر وانها خلاص بتنسحب من حياته للابد.
(ذكريات عمرو دياب)
تفوت سنين واقول نسيت خلاص هواه وانا ولا بنساه.

واشوف صورته بتوحشني حياتي معاااااه.
عماااالة بتيجي في بالي وبفتكر اللي فااات. والعمر يعدي قصادي ويتعاد في حكايات.
واهي ذكريااات.
دموعه زادت. مع كل لحظة تخيل ألمها ووجعها لما اتأكدت من علاقته بچنا. مابقاش عارف يحدد امتي وازاي عرفت.
اتوجعت واتألمت في صمت. ازاي فضلت تكمل معاهم من غير رد فعل يشفي غليلها!

مسك صورة فرحهم وافتكر الضحكة دي كان سببها ايه. وافتكر تعلقها بيه وغيرة رعد منه انه حضنها بالشكل ده. وهدده انه يبيتها عنده لو فضل يحضنها ويستفزه كدة.
قلبه اتعصر بقوة وتأنيب
لما افتكر انها اتعلقت بيه اكتر بحب. وقالت لرعد. انها خلاص مستحيل تبعد عن مروان ابداااا. وانه بقي دنيتها وحياتها. وانه حتى هو مش هيقدر ياخدها منه.
مروان غمض عنييه بقوة: ااااااااااه ياريما، معقول خلاص بعدتي للابد!

معقول خسرتك مش هترجعي تاني!
انا حبيتك بجد حبيتك. وايوة حبيت چنا. قلبي مش قادر يطرد واحدة فيكم تعبت من التمزيق ده تعبت بجد. بس انتي لا ياريما بعدك مستحيل اتقبله مستحييل.
سرحت فيه. في صورة بينا من زمان وانا ماسك ايديه وقولت لنفسي دي الدنيا هنعمل ايه!
تقول تعيد خلاص ده ماضي وراح بقيت مضطر اقول ذكري عشان ارتاح...
عماااااالة تيجي في بالي وبفتكر اللي فااااات. والعمر يعدي قصادي ويتعاد في حكايااااات.

مروان مش مستوعب هي فعلا خلاص هتخرج من حياته حقيقي!
معقول هتقبل ترجع ولا خلاص وجود چنا هيمنعها من الرجوع.
چنا دخلت بهدوء تطمن عليه. وقربت ولما حس بيها مسح دموعه وهو بيرجع الصورة مكانها.
چنا منعته واخدت الصورة ومسحت هي دموعه.
چنا ابتسمت بحزن: مش محتاج تخبي الدموع ولا الصورة.

دمعتك دي غالية ونزلت علي ست غالية. ست عمرك ماهتعوضها. ودمعت انا نفسي بكيت عليها. واتمنيت اني ماكنتش دخلت حياتكم وبوظتها. وغنضت عنيها بالم. بس بكرة انت وهي هتعرفوا انا عملت كدة لييه. ويارب تسامحوني.
مروان بصلها بإستفهام وقلق: لييه بتقولي كدة. انتي كمان بتفكري تبعدي!
چنا ابتسمت وقلبها بتقطع من الالم والحزن: برضايا لا صعب عليا. بس القدر مالوش سلطان.
مروان بشك: فهميني تقصدي ايه!

چنا مسحت دموعها وابتسمت. واخدت الصورة اللي في ايده. مااقصدش حاجة. خالينا فيك انت وريما. وريني الصورة دي.
چنا اخدت الصورة وبصتلهم وضحكت: هههههههه. هي كانت متعلقة فيك كدة لييه. شكلكم جميل اوي.
مروان ابتسم وحكالها الموقف. وكمل بغضب من نفسه: اتحدت رعد علشاني علشان حبتني. زي ما انتي اتحديتي اكمل علشاني. وعلشان حبتيني.
هو انا استاهل 2 زي الملايكة زيكم يحبوني بالشكل ده!

وبدمعة ندم. انا انسان اناني. اخدت من كل واحدة فيكم اجمل مافيها
قلبها وحبها وحنيتها. وفي المقابل ادتها الم وحزن ودموع وغيرة.
انا ليييه عملت كدة ليييه. يارتني موت وريحتكم. ماكنتوش اتألمته بالشكل ده.
چنا حضنته بحنان ودموع ألم. وهي بتخفي ألمها ووجعها اللي مش متحمله قلبها في اللحظة دي.

چنا: اوعي تقول كدة تاني ابداااا. فاهم انت في قلبنا. انت مش اناني انت انسان بشر مش ملاك. كل اللي يلوم عليك يحط نفسه مكانك. بس لاسف الكل مثالي وبيظهر نفسه حاكم وجلاد قاضي بيحكم علي الناس من غير ما يتخيل انت مريت بإيه عشت ايه. انا وريما حبينا شخص مستحيل يتعوض انت بجد مافيش منك حبيبي. وحياتي تهدي انا جنبك. مش هسيبك غير لما ترجع ريما. وبدأت تنهج ووتألم بخفوت.

مروان بقلق وخوف عليها: حبيبتي مالك! انتي تعبانة.
چنا قلبها اتحمل كتيير الليلة مش قادر يصمد اكتر من كدة.
چنا بوهن وملامح شاحبة: تعب بسيط. هاخد. دوايا وانام هبقي كويسة.
مروان بخوف عليها شالها بهدوء ومشي بيها لاوضتها: انتي ضعيفة اوي واكلك مش اكل واحدة حامل ابدااا. كمان عملتي مجهود كبيير الليلة في حفلة حمزة وفتون. محتاجة ترتاحي.
چنا بصتله بحب وضمته بقوة: انت الراحة والامان يا مروان. مافيش غيرك.

مروان نيمها في سريرها وابتسم وهو بيغطيها وبيلمس شعرها بحنان: انا! انا ماحدش تعبك ووجعك زيي. حبيبتي نامي وارتاحي تحبي اجبلك دواكي.
چنا بتعب: لا حبيبي انا اخدته من شوية. انت مش هتنام!
مروان مش عايز يزعلها متخيل انها عايزاه معاها. بس هو في الليلة
دي بالاخص مش هيقدر. هو حاله وعقله لسة متعلق بحزنه علي ريما. هو بيحب چنا ايوة بس صعب حبها ينسيه حزنه وريما في اللحظة دي.

مروان بتردد: معلش انا محتاج اقعد مع نفسي شوية. نامي ولو احتاجتي حاجة انا صاحي كمان ححاول اعمل اتصالات واشوف هلاقي حجز امتي في اقرب وقت علشان اسافر لريما.
چنا ابتسمت هو بيبرر بعده عنها متخيل انها هتنزعل. بس الحقيقة انها كانت محتاجة حضنه بس. لانها تعبانة جداااا ومش هتقدر علي اي حاجة غير كدة. قلبها ارهق من الالم والحزن والنهاية اللي بتقرب. متمزقة بين التانيب والحب.

چنا: طيب حبيبي ربنا معاك ان شاء الله تلاقي حجز بسرعة. وتسافر ترجعها معاك. تصبح علي خير.
مروان ابتسم علي الوردة الرقيقة اللي ظلمها معاه في وضعهم ده. بس عذره الوحيد حبه ليها. باسها من جبينها: وانتي من اهل الجنة حبيبتي.

خرج مروان وچنا بكت بقوة: تفتكر هكون من اهل الجنة بجد. ياتري هتفتكرني يا مروان لما اغيب عنك. ياتري انا هعيش معاك لحد ما اولد واشوف ابني، بكت بحرقة. ياااررب. يارب مش طالبة شئ غير ان حملي يكمل للنهاية مش عايزة اموت من غير ما اجبله ابنه اللي بيتمنان.
وقلبها وجعها واتألمت بقوة. حطت ايدها علي قلبها وايدها التانية علي بطنها. كأنها بستعطف قلبها يكمل معاها اتفاقه للنهاية.

چنا بتضغط علي قلبها بقوة: ارجوك بلاش تضعف بسرعة كدة. لو انت قلبي بجد. كمل معايا لحد الاخر. انا رضيت بيك من. زمان ورضيت بضعفك ووجعك ليا. انت كمان لازم تكمل معايا.
ضمت بايدها بطنها بجنان وبدموع ام بتتمني تشوف ابنها اللي بيكبر جواها يوم بيوم.

علشان خاطري اتحمل لحد ما اشوفه. اشوفه بس وبعدها ابقي اقف براحتك. مش هلومك. بس لو ما شوفتوش. وضعفت بدري ومروان خسرني انا وابني. مش هتبقي قلبي وياخسارة صبري عليك سنييين.
چنا آلمها زاد من حالتها دي. اخدت جرعة تانية وحاولت تهدي وتاخد نفسها وتنام يمكن الراحة تخليها تكمل لحد ما توصل لأملها.

مروان خرج وقعد يفكر في ريما. اتصل علي فونها مغلق. اتاكد انها غيرته. اتصل علي بيتهم في المانيا. مش بترد. حالته كانت متلخبطة. مش عارف قلبه حب مين اكتر مين يقدر يبعد عنها مين يقدر يستخدنا عنها ويعيش من غيرها.

كان متخيل ان الاختيار الاقرب ريما. لكن لم ده حصل وبعدت. لقي نفسه مش متحمل ولا قادر ولا راضي باللي حصل. مش متخيل انها ممكن تعيش حياتها بعيد عنه. وتخيل انها ممكن تكون ليها حياة مع شخص تاني غيره زي حياته مع چنا. اتجنن. الفكرة نفسها خالت حالته في هياج وجنون وغضب. مش ممكن راجل غيره يلمسها مش ممكن راجل غيره يشوفها. واتأكد انه دبحها ببطئ وقسوة لما حب چنا. اتمني انه ماكنش قابلها ولا عرفها ولا قلبه دقلها. اتمني ريما كانت فضلت زي ما هي ما تتغيرش زي ما اتغيرت الفترة الاخيرة. وده ضعفه وخلاه محتاج لحضن حنين نظرة حب احساس يعوضه عن فقدانه للأبوة. بس لاسف في عز احتياجه لده ما لقهوش مع ريما. لقاه مع چنا ومش بس لاقاه. ده غرق فيه.

بس هو مش قادر يلوم چنا ولا حتى ريما. هو بيلوم نفسه بعنف وقوة.
في المانيا، في حديقة قريبة من بيت ريما كانت بتتمشي وحيدة كالعادة. وهو بتتمشي. سمعت صوت واحد بيكلم ابنه بس بالعربي. لفت نظرها اللغة لفت لقته منير ابتسمت. وقربت منهم
ريما بفرحة: منير مش معقول. ازيك.
منير يبقي زوج صاحبتها مني واللي عايشة في المانيا من سنين ابتسم بمفاجأة: ريما. ازيك فينك، بجد وحشتينا.

ريما بفرحة: انتم وحشتوني اكتر والله. ونزلت جنب الولد وباسته. مين ده اوعي تقولي ابنكم!
منير هز راسه: ايوة الحمد لله ربنا اكرمنا في اخر محاولة من 6 سنين وجالنا أسر.
ريما حضنت آسر بحنان: حبيبي جميل اوي يا منير. قولي فين مني. ازاي السنين دي كلها ما تسألش عني حتى لما جيت هنا كتيير الفترة اللي فاتت ماكنتش عارفة اوصلها حتى بيتكم لقتكم بعتوه وماحدش عارف عنوانكم الجديد.

منير باسف: مني ماتت من 5 سنين. وانا ماقدرتش اعيش في البيت بعدها. نقلت في مكان جديد.
ريما بصدمة دمعت: ايه! ماتت. حبيبتي ازاي دي ما لحقتش تفرح بإبنها. بقي بعد ما استنته كل السنين دي تموت اول ما يجلها لا اله الا الله. ربنا له حكمة اكيد.
وبحنان اخدت آسر في حضنها: حبيبي مامي كانت صحبتي. اعتبرني زي مامي ممكن.
آسر بص لمنير ومنير ابتسم وهز راسه. وآسر كمان هز راسه. ريما ابتسمت بسعادة.

ريما وقفت وكلمت منير: بجد انا زعلت اوي علي مني.
منير اتنهد: الحمد لله. قوليلي فين مروان جوزك. ليه بتتمشي لواحدك.
ريما بإنكسار: انا اصلا هنا لوحدي. مروان مش معايا. وبعدين ايه الجديد ما انا طول عمري لوحدي. خلاص اتعودت علي الوحدة.
منير بإستفهام: انتي سيبتي مروان ولا ايه!؟

ريما دمعت بحزن: حاجة زي كدة. ومسحت دموعها وابتسمت لآسر. المهم ايه رئيكم نتعشي سوا بكرة انا هأكلكم من ايدي اكيد بقالكم كتيير مقضينها مطاعم.
منير بتعب: ااااه يا ريما ماتفكرنيش. انا زهقت من المعلبات والمطاعم. وده خلاني اتعلم واجرب اطبخ.
ريما: طيب ده كويس.
منير بسخرية: قصدك كارثة. انتي اصلك ماجربتيش تاكلي من ايدي. حظك حلو.
ريما: هههههههههه. الحمد لله كويس انك نبهتني.

منير بيتأمل ضحكتها بإعجاب. ريما طول عمرها انسانة غالية عليه. وبيحبها ويحترمها. بس انتبه بسرعة علشان ماتضيقش منه.
منير: احممم كدة احنا معزومين رسمي مش كدة!
ريما بتأكيد: طبعااا. ياللا اسيبكم بقي سلام يا آسر.
آسر ابتسم ليها من غيرمايتكلم.
ريما: هو ليه مابيتكلمش. اكلمه الماني مش بيفهم عربي!

منير: لا لا هو بيفهم عربي والماني انا دايما بكلمه عربي. بس آسر عنده مشكلة نوع من انواع التوحد. كلامي قليل يكاد يكون معدوم. حتى معايا
بس هو بيتعالج ومنتظم في جلساته.
ريما اشفقت عليه اكتر. طفل يتيم فقد امه وحنانها وكمان مش قادر يستمتع بطفولته زي باقي الاطفال. محروم من كلامه وهزاره زيهم.
حزنت اكتر وباست آسر: ان شاء الله هيبقي احسن. عن اذنك. هستناكم بكرة.
منير: احممم ريما. عنوانك زي ماهو. ولا غيرتيه؟

ريما: لا ماغيرتوش زي ماهو.
مشيت ريما ورجعت البيت وهي حزينه افكار كتيير لخبطتها. قعدت تعيد حسابتها من تاني بعد كل اللي حصل.
بدأت تفكر بشكل مختلف عن الاول. شافت اللي ماكنتش شايفاه وفهمت اللي ماكناش فاهماه.
مني صاحبتها كانت زيها حملها مستحيل. وسعت وجربت وحاولت كتتتير. في النهاية ربنا رزقها بحملها في آسر بس مالحقتش تتهني بيه ماتت وسابته. فكرت لو هي كانت مكان مني كان افضل ولا حالها دلوقتي!

تخلف طفل وتموت وتسيبه!
فكرت في آسر وحاله هو ومنير. اب قعد سنين يتمني طفل وفجاة مراته تولد وتموت ويفضل هو وحيد يربي طفل وكمان طفل مسكين محتاج معاملة خاصة واهتمام ورعاية.
وآسر الطفل البرئ اللي جه الدنيا بقدر مرير. ام ماتت واب وحيد. وهو مش لاقي نفسه ولا قادر يتأقلم مع العالم من حاوليه.

بكت بدموع الندم. علي كل سنين عمرها اللي ضاعت في الجري والسعي وراء حلم واحد امل واحد مش مضمون. وكأن حياتها وقفت عنده. مش عيب اننا نسعي ونحلم ونطمح لامل جديد.
مستحيل حد يلوم ريما انها عايزة تبقي ام لا طبعااا. دي فطرة ربنا سبحانه فطر عليها البنت من يوم مابتوعي وتفهم بتتمني عروسة تلعب بيها وتتخيلها بنتها وهي امها مين مننا ما عملتش كدة وما اتمنتش كدة!

بس اللوم انها حصرت نعم ربنا عليها بس في الانجاب. طيب والصحة!
والمال!
والزوج الوفي الحنون الطيب الرقيق!
الاخ السند والعون والقوة والآمان!
العيلة والالفة. ولاد اخوها اللي كانت ممكن تشوف فيهم ولادها. هما ايوة مش نفس الاحساس بس عوض من نوع تاني.
لقت انها كانت حاوليها نعم كتيير مش شايفاها ولا عايزة تشوفها. كل دي مش حاجات حلوة تحلي حياتها وتخليها تهون عليها حرمنها من الامومة.

الانسان لو فكر وفهم هيعرف ان ماحدش مظلوم بشكل نهائي. ولا حد سعيد ومحظوظ بشكل نهائي.
كل واحد عنده نعمة وهبة من ربنا. وكمان عنده محنة وابتلاء. مش لازم لما نضحك ونضحك غيرنا نبقي حياتنا وردي ومافيش هموم.
الخلاصة والشاهد هنا. {الرضي بالقضاء }، لو بس جوانا شوية رضي بالنعم اللي رزقنا بيها هنرتاح ونهون علي حالنا وهموممنا كتيير.

ريما يمكن لو كانت حاولت تلاقي السعادة مع مروان وسلمت بقضاء الله ماكنتش خسرته. بس كمان كل اللي حصل بقضاء من ربنا. ليه حكمة، اوقات مش بنفهمها ولا بنعرفها الا بعد ما كل حاجة تخلص وتنتهي.
ليه چنا ظهرت في حياة مروان؟
ليه حبها واتجوزها؟
ليه ريما حبت چنا وماكرهتهاش زي البديهي للوضع ده؟
اسألة كتيير لسة ريما بتفكر علي اجابتها. بس اكيد هتلاقي الاجابة في يوم ووقت محدد.

مرت الليلة وجاء اليوم التاني وريما جهزت كل حاجة للعشاء الخاص بمنير وآسر. وفعلا وصلوا ومنير ساعدها في تجهيز الاكل وكانت الضحكات والذكريات هي اللي غالبة علي الوقت والليلة كلها. واثناء العشاء. وصل مروان ودخل وشاف منير وآسر مع ريما بيتعشوا. ملامحه اتعصبت والغيرة ظهرت عليها بشكل ملحوظ. وحتى كلامه وسلامه كان غضبان وكله شك وغيرة.
مروان بدهشة: منير! انت بتعمل ايه هنا! وفين مني! وبص لآسر. ومين ده!؟

منير كان محرج ومتوتر من وصول مروان المفاجئ. بقي متوتر في رده مش عارف يتكلم: احممم. حح. حمد لله علي سلامتك يا مروان. اانا اسف لوجدي هنا ببس انا وآسر ابني كنا بنتعشي مع ريما.
ريما مش مصدقة ان مروان قصادها وجالها بالسرعة دي. ساكتة وبتبصله مش بترد.
مروان بصلهم بعصبية: ومني فين! مش معاكم ليه! ليه لوحدكم؟
منير بحزن: مني الله يرحمها من سنين. ماتت بعد ما ولدت آسر بسنة.

مروان ايوة زعل من خبر موتها لكن ده عصبه وجننه اكتر. وما ارتاحش من علاقة منير بريما خصوصا بوضعهم الجديد. هو ارمل وهي عايزة تتطلق. وسافرت المانيا. معقول كانت علي اتصال معاه وقاصدة تتطلق وترتبط بيه! جنون وغيرة نهشت في قلبه وعقله.
مروان بصوت عالي: وانتم ازاي تقعدوا لوحدكم. وبص لريما بغضب. ايه الهانم نسيت انها علي ذمة راجل ولا خلاص مابقتش راجل في نظرك!

آسر خاف من مروان وصوته العالي وهيأته الغضبانة. وحضن منير ابوه بخوف. ومنير لاحظ التوتر بينهم وفضل انه ينسحب بهدوء. لان مالوش مكان بينهم.
منير اخد آسر وهو خارج: ااانا مضطر امشي آسر مش متعود علي الصوت العالي واسف لو كنت تسببت في اي سوء تفاهم بينكم. عن اذنكم. وبص لريما بتقدير. وميرسي اوي لعزومة العشاء تسلم ايدك عن اذنكم.
خرج منير. ومروان بص لريما اللي لسة علي حالها ساكتة ومصدومة ومش بترد.

مروان قرب منها وبعتاب: سبتيني لييه علشان منير!
ريما صدمت اكتر من ظنه وشكه فيها: انت اتجننت ازاي تفكر كدة! انا عمري ماكنت خاينة ابداااا.
مروان بجنون: اومال ليه سبتيني وجيتي هنا. واشمعن هو ظهر دلوقتي بقالنا سنين مش عارفين نوصله وهو ومني الله يرحمها يبقي ازاي افهم بس.

ريما بدموع: كلها اقدار ربنا وحده اللي يعلمها ويعلم سببها. بس عايز تصدق صدق مش عايز براحتك. انا قابلت منير وابنه صدفة امبارح وعرفت اللي حصل وعزمتهم عندي. لكن مافيش ابداااا بينا حاجة.
ولو علي سؤالك. فا انا سيبتك وجيت هنا علشان خلاص ماليش مكان بينكم. وانت مالكش مكان هنا. مكانك هناك مع مراتك وابنك اللي جاي.
مروان قرب منها وحضنها بقوة: مكاني في وجودك جنبي. ريما انا مش هقدر اعيش من غيرك مش هقدر.

ريما بدموع في حضنه اللي هتفتقده ويوحشها: هتقدر صدقني. انت حبيت چنا وهي حبتك. يبقي هتقدر.
مروان خرجها من حضنه وبأسف: ريما ااانا بجد اسف اااان
ريما حطت ايديها علي شفايفه: ششش. منغير تفسرين ولا تبرير. اللي حصل حصل. عارف انا برغم كل إلى حسيت بيه وعرفته. بس ماقدرتش اكرهك. ولا اكره چنا. لييه ماعرفش.
مروان: انتي عرفتي ايه بالظبط.

ريما بدموع الوجع: كل حاجة لما شكيت واتأكدت وقررت اسافر وابعد. بلغت رعد وهمس وهما حاكولي كل حاجة.
عارف وقتها اتمنيت اكرهك وارجع اعاتبك والومك واعنفك. وبكت بحرقة وانكسار بس ما قدرتش حقيقي ماقدرتش. انت مش هتتخيل حبيتك قد ايه، صعب بعد الحب ده اكرهك. بس ما اقتدرتش اكمل ما قدرتش
لقيت انه افضل قرار اخدته. ابعد واسيبكم تكملوا حياتكم.

مروان سند جبينه علي جبينها وبكي: لو قولتلك اني ندمااان علي كل اللي حصل هتصدقي!
لو قولتلك انك اول ما بعتي واختفيتي. اتمنيت اني ماكنتش حبيت چنا ولا قابلتها!
اتمنيت الزمن يرجع ونفضل انا وانتي سوا. انا وانتي يا ريما، وبكي اكتر. ريما انا بحبك صدقيني بحبك، انا مش خاين ولا غدار ومخادع. انا يمكن كنت اناني يمكن ضعفت بس والله ما كان قصدي ابيعك ولا اخونك. صدقيني يا حبيبتي ارجوكي.

ريما بكت اكتر واكتر بحرقة علي كل اللي ضاع من ايديها. كل اللي كانت بتمتلكه واتسرق من بين ايديها.
في اللحظة دي بس عرفت قيمة كل اللي هي ماكنتش مصدقة ولا شايفة انه بالكون كله وانه مش قليل ابدااا. انها تعيش سعيدة في حضن راجل زي مروان. حتى لو من غير اطفال...

ريما بدموع: كفاية ارجوك بلاش دموع. انت اول مرة تبكي بالشكل ده. انا ماقولتش انك خنت. بس انا انسانة بشر مش ملاك. انت شوفت غيري اتمنيت غيري. غمضت عنيها بقوة وهزت راسها بوجع. لمست غيري وحلت محلي في حضنك. وياريتها تقدية واجب زي ماكنت متخيلة وغيرانة لا. ده كان برضاك. كان حب كان احتياج. مش قادرة اكمل في الوجع ده. مش قادرة اشوفك في حضنها. مش قادرة اتحمل نظرتك ليها، ارجوك اعزرني ده فوق طاقتي واحتمالي، صعب عليا والله صعب عليا...

شوف انت ما اتحملتش احساس الغيرة ده لحظات لما شوفت منير وانت من جواك متأكد من حبي ليك. يبقي ازاي عايزني انا اتحمل الناااار اللي بتاكل فيا وانت معاها ازاي...
ريما بقت مش قادرة تقف ولا تكمل قعدت علي الارض ببكاء يوجع ويقطع القلب.
حرااام انا بشر، بشر، مش حمل كل ده، اااااه ارحمني ارجوك وسيبني، سيبني اتوجع في بعدك بس مش وانا قصادك انت وهي.

مروان بحزن قعد قصادها ورفع عيونها الحزينة الغرقانة دموع: ولو قولتلك مش هقدر اعيش من غيرك. مش هقدر اتحمل غيابك، مستحيل اطلقك مستحيل.

ريما بصتله بلوم وعتاب: مش متحمل ابعد عن حياتك ولا اخرج من بيتك. واتحملت تبعدني عن قلبك وتخرجني منه. وسكنت غيري وادتلها المفتاح. بقي ملكها هي خلاص مش ملكي، وانا مش بعد ما كنت صاحبته ومالكته الوحيدة ابقي مجرد زائر قبل ما ادخل اخبط علي باب قلبك وهي اللي تفتح، صعب، السكن مش بيوت وبيبان، السكن قلب وحضن قبل اي حاجة.

مروان بيأنب نفسه بقوة لو يطول يقتلها كان قتلها علي كل اللي اتسببت فيه. بقي في مثلث مع ريما وچنا والاختيار بقي صعب والفاضل بينهم اصعب.
مروان بعتاب مماثل: وقلبي كان ملكك ومفتاحه معاكي. انتي اللي فتحتي الباب وخرجتي وسيبتي كمان المفتاح لغيرك، لو انتي بشر
فا انا كمان بشر. ضعفت معاها وحبيتها. بس كمان حبيتك ولسة بحبك. ماتقوليليش ازاي. انا نفسي مش عارف. كل اللي اعرفه اني بحبك وبحبها وبس.

ريما بتعب: ارجع لمراتك يا مروان ارجع وخاليك جنبها هي محتجالك اكتر مني بكتيير.
مروان بتعب وحنين حط راسه علي رجلها وكمل: مش هطلقك، خدي وقتك واهدي وفكري براحتك. ولو مش عايزة ترجعي خاليكي هنا وانا هكون عندك اسبوعيا هنا. بس مش هتبعدي عني مستحيل.

ريما غصب عنها بتحن وتضعف حطت ايديها علي راسه وهي بتمررها في شعره بحنان وهدوء واتنهدت: مش عارفة افرح بتمسكك بيا ولا احزن بتمسكك بيها. عموما انا هفضل موجودة يوم ما تحتاجني هتلاقيني. انا لو كان بإيدي انساك واكرهك كنت ارتاحت بس بحبك غصب عني بحبك.

مروان رفع راسه من حضنها وبصلها بشوق غريب احتياج ما حسوش من فترة كبيرة. وايده بتلمس خدها بحنان ورقة: مش مسموحلك تروحي لغيري. مش مسمح لغيري ياخد حقي. انتي حقي ياريما.
ريما غمضت عنيها بضعف: لو بإيدي اكون لغيرك كنت عملت كدة وخليتك تجرب ناري وحرقة قلبي.
مروان بجنون شالها ودخل بيها اوضتهم وهو اللي بيحركه حبه وغيرته من كلامها.

مروان: انا وقتها اقتلك واقتله. انتي لا انتي مش لحد غيري. كل حته فيكي ليا وبإسمي من يوم ما القدر جمعنا.
ريما بصتله بحب وعتاب: انت اكبر اناني قابلته في حياتي بتحرم عليا اللي حللته لنفسك.
مروان كان بيفك فستانها بهدوء عكس حالة الجنون اللي مسيطرة عليه.
مروان قرب منها اكتر وباسها وهو بيبعد فستانها: اناني بحبك واللي تكون في حياته ريما لازم يكون اناني واكبر اناني.

في لحظات كانوا بيقتله بعض شوق وحنين واحتياج وجنون. لحظات تقريبا اول مرة يعشوها. اول مرة تمر عليهم ليلة بالشكل ده. مروان كان حاسس انها بعدت عنه سنيين مش مجرد ايام. وماتخيلش ابداااا ان تكون دي حالته.
ريما حاست انه في اللحظة دي ملكها هي وبس. مافيش چنا ولا غيرها. هي وهو والجنون وبس. وبعد وقت كبييير. كل واحد بدأ يحس ان بيستعيد ولو جزء صغير من مكانه في حياة وقلب التاني.

ريما في حضن مروان: هو انا غبية ولا ضعيفة ليه دلوقتي في حضنك.
مروان ابتسم وباسها من خصلات شعرها: انتي لا ضعيفة ولا غبية. انتي في حضني علشان انتي حبيتي ومتأكدة اني بحبك مش بضحك عليكي. حتى مع وجود چنا.
ريما اتنهدت: تعرف انا عذرة چنا. حقيقي بجد.
مروان عقد حاجبه: ازاي تقصدي ايه!
ريما: معذورة انها حبتك. مين دي اللي تقرب منك وماتحبكش. انت تتحب بسرعة وتدخل القلب من غير استاذان.

مروان ضمها بقوة وابتسم: انتي جميلة اوي وتجنني اوي اوي. وانا بحبك اوي اوي. حجيلك هنا كل اسبوع. مش هنفترق يا ريما مش كدة.
ريما ضمته وغمضت عنيها: مش هقدر استغني عن حضنك. همووت من غيره. مجبرة اتحمل. المهم دلوقتي عايزة افضل في حضنك اطول وقت ممكن. قبل ما تسافر.
مروان اتنهد براحة: مش هسافر غير لما نشبع من بعض. انا جنبك مش هسيبك. انتي كمان حضنك ده كان واحشني ومحتاجله اوي.

الليلة انقضت بعتاب ولوم وحب صادق. سواء ريما او مروان. وفضل مروان اسبوع مع ريما. قضوا وقت رائع فسح وذكريات بينهم في اماكن كتيير وكل ليلة كانت اكنها اول ليلة ليهم كلها لهفة وشوف واشتياق. وسافر مروان وكان علي وعده بيسافر لريما كل اسبوع يقعد اسبوع ويرجع تاني وبقي القسم بينها وبين چنا اسبوع واسبوع.
ريما كانت طول الاسبوع اللي مروان بيسافر فيه بتقضيه مع منير وآسر. بتعوضه عن امه اللي اتحرم منها.

وقتها ريما كانت سعيدة حاسة انها بتعمل شئ راقي وجميل انها تعوض طفل زيه عن الحنان والحب اللي افتقده. كمان بدأت تلاقي الحكمة من اللي حصل ده تظهر شئ في شئ.
يمكن اللي حصل ده خلاها هي هنا دلوقتي علشان الطفل ده يلاقي اللي يضمه لحضنه.

وفعلا آسر حالته اصبحت في تقدم وسرعة بفضل ريما ووجودها جنبه وحضورها معاه الجلسات بإنتظام حتى في وجود مروان كانت بتحضر معاه وترجعه البيت وترجع مع مروان. وهو تفهم احتاجهم الاتنين لبعض ووافق لانها بتكون سعيدة وهي مع آسر. ومرت تقريبا شهرين علي الحال ده.
في المستشفي كانت عائلة أكمل التهامي كلهم متجمعين حاولين فتون.

أكمل شايل حفيدته: لا اله الا الله. كأن العمر والزمن بيرجع سنيين. وانا واقف شايل چنا قصادي وبتعجب علي شكلها والشبه اللي بيها وبين تسنيم. اهي القمر دي كملت سلسلة سنو وايت اللي محتلة العيلة دي. مش ممكن شبه تسنيم وچنا بشكل فظيع.
فتون ابتسمت: دي اجمل حاجة هو انا اطول تبقي شبه الاميرات زي جدتها وعمتها.
حمزة قعد جنبها وباس ايديها: وكانت هتبقي اجمل لو بقت شبه فتنة حياتي. ماهي كمان اجمل الاميرات.

فتون ابتسمت: ربنا يخليك ليا ولبنتنا حبيبي.
مديحة بسعادة: اللهم بارك مش مهم شبه مين المهم انها بخير وصحتها زي الفل.
حياة بفرحة: هاه هتسموها ايه بقي يا فتون.
فتون بصت لتسنيم: تسنيم هي شبه جدتها وتتسمي علي اسمها.
تسنيم بسعادة: حبيبتي ربنا ما يحرمنك منك ولا منها. بس لو تسمحيلي انا عايزة اسميها چنا ممكن.
تسنيم بصت لچنا وابتسمت: طبعااا. دي حفيدتك وچنا عمتها مافيش اجمل من اسم چنا.

چنا بدموع: لييه كدة بس يا مامي خاليها تسمي بنتها براحتها.
حمزة بتصميم: خلاص يا حبيبتي. تسنيم اصدرت القرار يبقي خلاص. چنا يعني چنا. واحنا موافقين.
اكمل قعد جنب چنا وطبطب عليها بقلق. : حبيبتي انتي كويسة. شكلك تعبان اوي وشك اصفر وأكنك اتبدلتي مش انتي تحبي انده للدكتور يطمنا عليكي.
چنا بإندفاع وعصبية: لا لا ماينفعش.
كلهم استغربوا رد فعلها.
أكمل بشك: ليه ماينفعش!

چنا بتوتر وتعب: ااابدا اااصل. اااصلي مش بحب اغير الدكتور بتاعي. هو عارف حالتي.
أكمل مش مرتاح شكلها شاحب وملامحها حزينة: قوليلي هو مروان مزعلك. قوليلي وانا اتصرف معاه. قولتلك ماتخبش عني. اوعي تفتكري اني هلوك ولا هانبك بس طمنيني عنك.
چنا ابتسمت: والله حبيبي. مروان ده مافيه احن منه. ده بيخدمني اكني بيبي صغير. بس حقيقي الحمل متعب. بس دي كل الحكاية.

تسنيم قعدت جنبها وحضنتها: طيب يا قلبي ما انا تعبت من الكلام معاكي. قولتلك تعالي عندي لحد ما تولدي رفضتي. تعالي انا هعرف ازاي اهتم بيكي افضل.
چنا اتنهدت بحزن مش قادرة قولها انها بتشبع من مروان يوم ورا يوم. مش ضامنة امتي تفترق عنه وتسببه للابد. شبح الموت بيطاردها كل لحظة. وهي بتهرب منه بإعجوبة من عند ربنا: معلش يا مامي انا كدة مرتاحة.
حياة ابتسمت: شدي حيلك يا چنا علشان تحضري فرحي هزعل لو ما حضرتيش.

چنا ابتسمت: حبيبتي ربنا يسعدك. قوليلي خلاص حددتم.
حياة بفرحة وخجل: ايوة بعد اسبوع ان شاء الله.
چنا اخدت نفسها بتعب: ربنا يتمملكم بخير اكيد ههحضر ما تقلقيش يا جميلة انتي.
في شقة شهاب وتمارا. تمارا قاعدة بتتفرج علي الTv. وبتاكل وجبات سريعة بكمية كبييرة وقصادها منها اكتر من نوع وخلال الشهور اللي فاتت حملها كبر وهي كمان زادت وبتاكل بنهم وجوع فظيييبع.

شهاب دخل من برا وشاف المنظر فتح عنيه بصدمة. وقرب وقعد جنبها.
شهاب: مساء الخير. حبيبيتي ايه كل ده. انتي اكلتي كل ده لوحدك!
تمارا: كل ده ايه. هما مش كتيير للدرجة انا قولت بس اصبر نفسي لحد ما انت ترجع ونتعشي.
شهاب غمض عنيه بصدمة: نتعشي. بتقوليها بقلب قوي كدة. هو انتي لسة هتتعشي بعد حفلة قناة فتافيت دي، ايه حامل في ديناصور.

تمارا سابت الساندوتش بغضب وهي بتاخد اخر قطمة منه: ايه يا اخي حرام عليك بتعد عليا الاكل. ده انا حامل ومحتاجة عذا.
شهاب لوي شفايفه بسخرية: يا قلبي كدة هنحتاج مستورد مش هنلاحق عليكي علي اخر حملك مصر هتشحت.
تمارا بغضب طفولي وهي بتخلص اللي قطمته: اخس عليك زعلانة منك. اديك سديت نفسي منك لله. انا هروح عند بابيا هوبا حبييى. مش هيعمل فيا كدة.

شهاب بيكتم ضحكته وقرب منها وحاوطها وباسها من خدها: حقك عليا يا روحي والله ما اقصد ازعلك. ده انتي حتى اكلتك ضعيفة اليومين دول.
تمارا عقدة حاجبها زي الاطفال: انت بتتريق. والله فعلا باكل من غير نفس.
شهاب انفجر من الضحك مش عارف يكتم ضحكه: ههههههههههه. لا بجد يا قلب امك. معلش هجبلك بقرة واشويهالك تتعشي بيها يادوب تفتح نفسك.

تمارا ضربته بقوة في صدره: غلس. غلس. امشي روح عند امك مش هتنام هنا امشي يا بايخ. ابو ملافظك فصلتني.
شهاب ضمها وضحك: هههههههههه. خلاص. خلاص مش هرخم تاني. بس نتكلم جد. مش حبيبتي انتي اصلا الدكتورة محزراكي من الاكل التيكا واي ده. علشان البيبي. ليه مش بتسمعي الكلام بس. ما الاكل عندك في الثلاجات همس مجهزالك اكل وحلا مجهزالك اكل. ومامتك مجهزالك اكل يادوب انتي جهزيه وكلي زي ما يعجبك.

تمارا ابتسمت ببرائة طفولية: كنت نفسي فيهم وافتريت بقي جبتهم كلهم اتصلت بكل الانواع. عملت حفلة الخواجة كنتاكي.
شهاب ضحك عليها. قد ايه كان هيخسر كتيير لو كان فقدها.
شهاب: هههههههه. انتي مشكلة يا تيمو. بس عموما اخر مرة. ونسمع الكلام. مافيش تيكا واي تاني
تمارا هزت راسها بقوة. : حاضر مافيش.
شهاب قربها لحضنه اكتر وبمكر: وحشتيني اوي. انا مش عارف اشبع منك. انتي مش بتشبعي من الاكل وانا مش بشبع منك.

تمارا بصتله بحب: انا بحبك اكتر من الاكل عارف لو انت معايا طول اليوم. مش هاكل هكتفي بيك انت تشبعني.
شهاب عض علي شفايفة: شوفتي بقي اني غبي
مين يسيب الجمال ده لوحده كدة، بقولك ايه تعالي نشبع من بعض بقي علشان وغلاوتك هممووت من الجوع.
تمارا اتعلقت في رقبته: وانا وحياتك هكلك واحلي بيك. شيلني بقي.
شهاب بلع ريقة بسخرية: نعم حضرتك اعمل ايه!
تمارا بتصميم: بقولك شيلني. ايه مش عايز. ما انت ياما شيلتني.

شهاب بسخرية: اه يا قلبي ده لما كنتي زي الفراشة كدة. لكن بحالتك دي انا عايز ارفعك بونش. بتهظري آل شيلني آل. لا انا راجل مصر محتجاني مش حابة انزلاق غضروفي.
تمارا فضلت تضربه بقوة وغيظ: انت مصمم تنام عند الست امك امشي يا بايخ. انا عايزة ونش ليه شايفني مش داخلة من الباب.
شهاب بيكتم ضحكته: ماهو ده اللي؟ل الاخير. هتبقي الوحش بنفسه. مش هتدخلي من اي باب هرفعك من البلكونة بونش زي العفش.

تمارا فضلت ترمي عليه المخدات بغيظ وجنون، وهو قام بعيد عنها هيمووت من الضحك علي شكلها.
تمارا: قسما بالله لربيك يا شهاب. وحياة الغالية ما تشوف حاجة من الونش لحد ما اولد. ابقي وريني هعمل ايه بس هاه.
شهاب داخل الاوضة وهو بيضحك: يا ختي احسن انا اصلا كنت بجبر بخاطرك. حقك علي اللي خلفوني. هو انا لاقي صحتي.
تمارا بتنفخ بغيظ: كدة يا ابن رعد والله لوريك. ماشي ربنا يحرق دمك ويقل راحتك.

واخدت الساندوتش تاني: والله الاكل احسن منك يا فصيل...
شهاب جاء من وراها واخد الساندوتش. وشاله بعيد. وحضنها وباسها من خدها: بقي الاكل احسن مني اخس عليكي يخونك.
تمارا بتداري ابتسمتها: انت ايه رجعك مش دخلت تتخمد. امشي بعيد عني.
شهاب لفلها وقعد جنبها بخبث: طيب ما انتي لازم تخمديني بنفسك. تعالي نيميني.
تمارا بغرور: انا مش قادرة امشي هتشيل ولا تجيب ونش.

شهاب قام وفك قميصة ورماه وشالها وغمزها: يا قلبي معاكي ونش خاص 6000 حصان وتحت الطلب بتهزري ولا ايه.
تمارا اتعلقت في رقبته وغمزته: لا وحش وحش بجد. امووت فيك يا فهدي المتوحش.
شهاب عض شفايفه: اااااه منك انتي، بتصحي الفهد وانتي بقيتي قطة مكلبظة ومقلوظة وهاكلك بجنون وانتي حرة بقي ما ترجعيش تشتكي.
تمارا بثقة: بس خالي بالك القطة متوحشة وهتتعبك.

شهاب دخل بيها الاوضة واخدها في حضنه في السرير: بعشقك يا قطتي المتوحشة...
في بيت مؤمن.
مؤمن قاعد مع ابتسام وشيري بيتفرجوا علي فيلم وبيضحكوا.
شيري: ههههههههه. مش ممكن انا بطني وجعتني من الضحك. هقوم اعمل بوب كورن وارجع.
ابتسام: لا يا حبيبتي خاليكي مرتاحة. انتي طول اليوم تعبانة. انا هعملك الفشار بنفسي.
مؤمن قام هو وقعد ابتسام برفق وابتسم: خاليكي انتي مرتاحة انا هعمله بنفسي.

شيري: سبيه يتعب شوية. روح يا حبيبي بس يارب ما نطلبش الطافي.
مؤمن بثقة: يا بنتي انا بعون الله اقف في المطبخ احسن منك بس سايبك تعيشي دور الزوجة المثالية.
دخل مؤمن يعمل الفشار بس مش عارف اماكن الحاجات. نده علي شيري.
مؤمن: حبيبتي ممكن لحظة مش عارف فين الحاجات.
شيري: ااااه منك لازم يقومني انا عارفة هترسي اني هطلع الحاجات و هعمله والاسم هو اللي عمله.

ابتسام قامت: ههههههه. طيب انا هروح اقوله الحاجات فين. خاليكي.
دخلت ابتسام لمؤمن وطلعتله الحاجات: ما تدخل انت ده سهل هعمله بسرعة.
مؤمن كان بدأ يهدي من ناحيتها ويكون رفيق معاها خصوصا بعد ماعرف حالتة قلبها. : لا ارتاحي انتي. ما تنسيش كلام الدكتور. قوليلي بتاخدي دواكي بإنتظام.

ابتسام بصتله بتانيب علي عمرها اللي ضاع من غير حنانه وخوفه عليها: انا دوايا اني اشوفك قصادي بخير. ودمعت. انا كنت تعبانة بس وقت ما كنت مسافر كنت همووت من قلقي عليك.
مؤمن بحنان: طيب ليه الدموع انا رجعت اهو بخير.
ابتسام برجاء: مممكن اطلب منك طلب. ماليش غيرك اقدر اطلبه منه.
مؤمن بتأكيد: طبعااا اطلبي عايزة ايه!

ابتسام بندم: وقت ماكانت الفلوس بين ايديها وصحتي بخير مافكرتش فيها ولا جات علي بالي. ودلوقتي بحلم واتمني ترجعلي ولو جزء بسيط من فلوسي علشان اعمل عمرة واحج. مممكن تسفرني انا عارفة اني هكلفك بس ما عيش ادفع.
مؤمن بحزن مسك ايديها اللي ببترعش وحضن جسمها الضعيف اللي بيتنفض من الندم والانكسار.
مؤمن: طيب اهدي بس، حاضر هشوف اقرب رحلة عمرة واحجزلك وكمان هسافر معاكي. مش هينفع تسافري لوحدك.

ابتسام حضنته بقوة وسعادة ده اول حضن تحضنهوله من وقت ما رجعتله كمان هيسافر معاها مابقتش مصدقة.
ابسام: بجد هتسافر معايا. مش مصدقة.
مؤمن دمع وحضنها اكتر، ياااااه حضن الام مافيش زيه مهما كانت شيري بتعوضه بس حضن امه مختلف.
مؤمن: لا صدقي. انتي توبتي وانا كمان توبت كل واحد فينا عصي واذنب. وربنا بيسامح. ووعد في معاد الحج هتحجي معايا كمان. وتكون شيري ولدت تيجي معانا. لكن العمرة هنسافر انا وانتي وبس.

ابتسام حضنته بقوة: ربنا مايحرمني منك ابداااا. انت بكنوز الدنيا كلها يارتني خسرت فلوسي من زمان. والله كلها ما تسوي الحضن ده ابدااا.
شيري كانت واقفة برا المطبخ وشافت وسمعت وبكت علي شكلهم. وكلمت ابنها وهي بتمسح دموعها: شايف بابي حنين ازاي وقلبه كبيير. عايزك تطلع زيه تحبني وتحن عليا وتسامحني كدة مهما زعلتك. خاليك زي بابي حضنك يضمني ويطمني.

وفعلا مؤمن حجز وسافر مع ابتسام. وهما الاثنين وقوفهم قصاد الكعبة زلزلهم بقوة. كل ذنب وكل معصية وكل غلطة منهم اتجسدت قصادهم بكوا بقوة وندم...

ابتسام بتبكي بندم: يااارب سامحني علي كل اللي عملته. ااانا حاربتك كتيير بالمعاصي وانت فضلك ومنتك غرقني امهلتني للحظة دي علشان اتوب. ورجعتلي ابني بعد ما كنت خلاص يأست من رجوعه. يارب انت كريم اوي وحنان اوي، يارب حنن قلبه عليا اكتر وسمعني الكلمة اللي هموت واسمعها اشتقتلها اوي اوي...
ابتسام كانت من بكائها والمجهود اللي عملته في السعي والطواف. قلبها تعب وكانت هتقع.

مؤمن جنبها سندها بلهفة وخوف: امي مالك خالي بالك.
ابتسام عنيها لمعت بفرحة وقلبها اكنه طرد الآلم بقوة بصتله بسعادة: اااانت، اانت. قولت ايه!
وووحياة ربك اللي واقف قصاد بيته تقولها تاني حلفتك.
مؤمن بدموع باس ايديها: امي. قولت امي، قدري ونصيبي ولازم ارضي بيه. امي.

ابتسام حضنته بجنون ودموع: اااااااه يارب. يارب انت كريم دعتك وسمعتهالي في لحظتها. والله توبتي من قلبي يارب من قلبي. ماتحرمنيش منها يا ابني تاني سمعهالي تاني وثالث ورابع، سمعاني. قولي سامحتك يا امي قولي سامحتك.
مؤمن بدموع حضنها اكتر: سامحتك يا امي والله سامحتك...

مؤمن كمل ايامه مع امه هناك وكانوا كل يوم بيقضوا في الحرم من الفجر للعشاء. كانت رحلة نقاء واغتسال من الذنوب والمعاصي. وارتابطوا ببعض جداااا. كل واحد فيهم بيعيش احساس اتمناه واتحرم منه. هي بتعيش احساس الامومة بس يمكن كمان في اروع واجمل اشكاله ومراحله. وهي كبرت وضعفت وابنها بقي شاب راجل بتعتمد عليه بيستعدها ويطمنها بياخد حقها ويكون سندها. مش بتشيل هم حاجة طول ماهو جنبها وبيتنفس.

وهو بيعيش احساس الابن اللي اتحرم منه. كان بيشوف اصحابه وخصوصا شهاب وحنان امه همس عليه وفرحتها برجوعه من كل مهمة وعملية. ولهفتها عليه بسعادة، كان بيتمني يعيش نفس اللحظلت بين ايد امه. واهو عاشه وجربه.
رجعوا من العمرة بشكل وقلب مختلف وده اسعد شيري وطمنها.

في المصحة اللي فيها مايا كانت في غرفتها مع شريف. شريف طول الشهور اللي فاتت. دي مش يائس وبيحاول ويحاول. مع مايا. كل يوم كانت بتتقدم خطوة في علاجها. وبدأت تتجاوب معاه وتكتبله وترد عليه بالاشارة بس لسة مش بتتكلم.
شريف كان خلاص حبها واتأكد مع انه ضميره بيأنبه لانها مريضة عنده المفروض ما تربطهوش بيها اي علاقة. بس كان غصب عنه.
مايا كمان كانت تقريبا نسيت شهاب ومش بتفكر فيه.

وشريف بقي شاغل تفكيرها وعقلها طول الوقت تشوفه او تسمع صوتها قلبها يرقص وعنيها تضحك. كانت بتعد الساعات علشان يجلها ويقعد معاها. لحد اليوم ده وهي قاعدة معاه وهو بيكلمها وبيرغي كالعادة في اي شئ وكل شئ. لقاها بتنطق. بصعوبة. ودهشته الاكبر اول كلمة نطقتها.
مايا بتلعثم وصعوبة: شش، شش. شريف...
شريف بصلها بدهشة وفرحة: انتي اتكلمتي صح. قولتي شريف.
مايا ابتسمت وهزت راسها: قق. وققولت. ششش. ششريف.

شريف ما قدرش يتمالك نفسه من الفرحة وشد ايديها وحضنها ولف بيها.
شريف: مش مصدق بجد مش مصدق، اخيراااااا. وكمان اول كلمة هي اسمي انا!
مايا بتضحك من جنونه: ببب، ببراااححة.
شريف وقف لف بيها وهو بياخد نفسه وضم وشها بين ايديه وبص في عنيها: مش قادر اخبي اكتر من كدة، مايا انا بحبك. بحبك. اول مرة احب كدة.
مايا بصت في عنيه كأنها بتغرق ولقته وبتستنجد بيه: بب. بب. بحبك، بب. بحبك.

شريف ابتسم بسعادة وسند جبينه علي جبينها: ياللا خفي واتكلمي اسرع. عايز اعمل فرحنا في اقرب وقت.
مايا هزت راسها قوة: حح. ححا. ححاضر.
في اوتيل جميل، كانت حفلة زفاف أنس وحياة.
أنس جواه كلااام واحساس ومشاعر تكفي اغاني واحبا كتييير. مش لاقي ولا عارف يبدأ بإيه ولا يعبر بإيه. حياة كانت بالنسبة ليه حياة فعلا.
كانت في حضنه بترقص معاه بفستانها الابيض وكل العيون عليهم. بتتمنالهم السعادة.
(يا احلي حاجة عمرو دياب).

يا احلي حاجة في عمري انا نفسي احكيلك.
عن احساسي عن اشوقي. عن حبي واعبر. عن الحب اللي جوايا ودنيا جديدة وحكاية. مجرد اني صادفتك ومن ساعة ما انا شوفتك ده من ساعة ما انا عرفتك.
أنس ضممها بحنان وعيونه بتقول كل كلمة بكل حب. الدقيقة في حضنها سنة والسعادة في قربها جنة.
سنة في حبك سنة في قربك ولا اجمل. ولا اغلي. ولا احلي...

حياة بحب ونظرة عاشقة لقت حبها وعوضها من الايام: انا فرحتي ماتتوصفش ولا تتحكي. انت دخلت حياتي زي فارس احلامي اللي اتمنيته كتييير. كنت امان وسند من اول لحظة. كنت نور نور ايامي. أنس الحنان في عيونك دنيا. دنيا بتخدني وتدوبني فيها. قبلك كنت يأسة اني اعيش قصة حب او الاقي حد يحبني ويكون ابويا واخويا اللي ربنا حرمني منهم. تخيلت اني ماليش غير امي واختي ودراستي وبس. لكن لما انت ظهرت لونت حياتي بأجمل لون.

انا بحبك. بحبك اوي.
نسيت نفسي في دنيا كلها اماني رجعلي عمري المنسي وليل الحب صحاني.
صحاااااني. ده ليل الحب صحااااني. وحنينييييي. الشوق في حبك. مدوبني. مسهرني، مخليني ادوب واعشق. واعيش واعشق...

أنس بحنان: قبلك ما عرفتش معني الحب ولا الحنان. قبلك تخيلت اني فيا عيب مش قادر اتجرأ واقرب من اي واحدة، تخيلت اني انسان هيعيش وحيد طول عمره، بس انتي من اول نظرة خالتيني واحد تاني واحد عاشق جرئ علي غير العادة، حبك قوي قلبي، لا قبلك قابلت الحب ولا بعدك هقدر احب، بحبك يا حياة
. بحيك يا حياتي انا.
ولا قبله ولا بعده. موريني الحياة جنة.

ده الحب اللي جوايا. ودنيا جديدة وحكاية مجرد اني صادفتك. ومن ساعة ما انا شوفتك ده من ساعة ما انا عرفتك...
الفرح كان جميل والكل سعيد من قلبه والضحكة منورة الوشوش. وخصوصا مهاب ونغم.
مهاب اتنهد براحة: اااااااه يا ابن اللذين. كنت قالقني عليك خايف تعيش حياتك قلبك مكسور. بس الحمد لله ربنا بعتلك اللي تخطفك لدنيا الحب. علشان تدخل عش الحب زينا. وزي اخواتك.

نغم ابتسمت: عندك حق أنس ده طيب وحنين وكان حبيبي حظه قليل
كنت خايفة عليه، سبحان الله اكنه آدم بهدوءه واخلاقة وطيبة قلبه.
مهاب بغضب وغيرة: ما تالمي وتخليها ليلة حلوة بدل ما اطربقها علي دماغك انتي وابنك. هو ايه جاب سيرة آدم دلوقتي.
نغم: هههههههههه. مش معقول لسة بتغير من آدم بعد كل السنين دي!
مهاب سحب ايديها ومشي بيها خطوات سريعة وهي مش عارفة هو رايح فين.
نغم: استني بس فهمني رايح فين.

مهاب هخدك فوق اعرف اذا كنت بغير لسة من آدم ولا لا.
نغم: ههههههههههن. يا مجنون ابنك عريس لازم نبقي جنبه.
مهاب مكمل بتصميم: وانا مالي عريس ولا لا هو انا اللي هتجوز ولا هو يعتمد علي نفسه خاليه يثبت رجولته. وانا سبيني اقضي ليلة علي كيفي.
مهاب حجز اوضة وطلعوا فوق سوا. دخلوا وقلعةالجاكت وبيفك قميصه.
مهاب بتوعد: قولتيلي بقي آدم ماله
نغم بتبعد وتضحك: ههههههه. والله عيب برستيچيى معاك بيضيع. اعقل بس.

مهاب شدها لحضنه: و انتي معايا ترمي كل حاجة. ورا ظهرك. واللهم برستيجك ده. علشان اللي هيحصل دلوقتي حاجة تانية خالص. حاجة همجية متوحشة هتخليكي تنسي البيرستيچ نهائي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة