قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس عشر

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس عشر

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس عشر

في مدينة فلورنسا شهاب وتمارا وصلوا البيت بس شهاب كان تعب جدااا من الرصاصة اللي اخدها. تمارا سندته وقعد علي الكنبة.
تمارا بخوف رهييب: شهاب انت نزفت كتيير اوي هنعمل ايه هنجيب دكتور منين دلوقتي.
شهاب بألم: انتي مجنونة صح. دكتور ايه اللي هنجيبه ده. انتي اللي هتشيلي الرصاصة دي.
تمارا برعب: لا لا مستحيل ماقدرش.
شهاب بتعب: تمارا اسمعي الكلام. المكان اللي بنخزن فيه الاسلحة هتلاقي شنطة هاتيها بسرعة.

تمارا بتوتر: ططيب حاضر.
تمارا جابت الشنطة وفتحتها: اهي جبتها.
شهاب: يالا عندك المعقم والادوات عقمي وشيلي الرصاصة بسرعة.
تمارا: انت بتهزر صح. انا ماعرفش اعمل كدة.
شهاب بألم وعصبية: بطلي كدب. انتي لازم تكوني متضربة علي كل الحاجات دي. و مستحيل تترشحي لمهمة زي دي وماتكونيش فاهمة كل ده.

تمارا فعلا بتكدب. هي متضربة كويس علي كل ده. بس مش قادرة تقوله ان هو بالذات ماتقدرش تشوفه كدة بيتألم ولا ان هي كمان اللي تداوي جرحه بنفسها.
شهاب: انتي ساكتة ليه بسرعة. تمارا الرصاصة دي مش هتموتني. بس لو فضلت اكتر من كدة في دراعي هتسمم. فاهمة. وفرصتك اني اكون واعي معاكي هي 10 دقايق بالكتير. انا بدأت درجة حرارتي تزيد. واسخن من الرصاصة. بسرعة قبل ما اروح منك وابقي لوحدك. يالا.

تمارا برعب ودموع وايد بتترعش من خوفها وتوترها: حححاضر. بس ارجوك اتماسك وخاليك معايا.
تمارا اخدت المعقم وعقمت الجرح. وطلعت الادوات وبدأت تشيل الرصاصة. شهاب كان بيكتم ألمه بصعوبة وبدا يعرق بشكل كبيير. خرجتها بعد صعوبة.
شهاب وجع: اااااااه.
تمارا بدموع: اسفة والله اسفة معلش.
شهاب بتماسك: يالا اكوي الجرح بسرعة. قبل مايتلوث.

تمارا قلبها مش مطاوعها تعمل الخطوة دي. عارفة انها مؤلمة بشكل رهييب. وفعلا كوت الجرح. وشهاب صرخ.
شاب: تمااااارااااا.
تمارا سابت اللي في ايدها ومسكت ايده: سلامتك يارب انا اللي كنت انصابت. بس انت لا.
شهاب بيكتم المه. وبصلها بحب: اوعي تقولي كدة. انا اتحمل اي حاجة الا اني اشوفك بتتأاذي او تتوجعي. تمارا انتي غالية عندي اوي.
تمارا بصتله بحب: وانت كمان غالي عندي اوي.

شهاب ابتسم بتعب واضح: طيب بصي هتلاقي في الشنطة حقنة مسكنة وحقنة مضاض حيوي. هتديني الاتنين بس المضاض الحيوي ده وريد. خالي بالك. تمارا انا تقريبا بنام.
تمارا بدموع: لا لا ياشهاب وحياتي اوعي تنام انا كدة هقلق عليك خاليك معايا.
شهاب بيقاوم اغمائته بصعوبة: تمارا بسرعة المسكن.
تمارا ادته المضاض الحيوي. والمسكن. وكمان لفتله الجرح. بس شهاب كان خلاص نام ومابقاش حاسس بحاجة.

تمارا كانت مرعوبة عليه لقت درجة حرارته زادت. ولسة الدواء مفعوله مابدأش. قامت وجابت كمادات وبدأت تعمله كامدات. كانت دموعها ودقات قلبها بتزيد مش بتقل. شهاب بقي الآمان والحماية بالنسبة ليها. كمان حبه بقي خلاص متمكن من قلبها بقي صعب تداريه. عدلته كويس ونيمته براحة اكبر وقعدت جنبه علي الارض. كانت بتبصله بحب وحنيين. كانت بتمرر عنيها وايديها علي ملامحه بحنان. وبدأت تمرر ايديها في خصلات شعره بهدوء.

تمارا بدموع: تعرف انا كانت اخر حاجة ممكن اصدقها ان انا احب. لا وكمان احب مين. احبك انت ياشهاب. اااه انا بعترف اني بحبك. انا بقولك دلوقتي لاني مافتكرش ممكن تجيني الشجاعة وانت صاحي وعينك في عيني واقولهالك. انا لما شوفت الرصاصة دي. اتمنيت تكون في قلبي انا. بس انت ماتتألمش. انا هكون متطمنة علي نفسي وانا بين ايديك. حبيبي اياك تبعد عني. انا اكتر حاجة رعباني انك ما تحبنيش وعارفة ان ده صعب. لان ملك لسة عايشة في قلبك. مش عارفة انا ليه حظي كدة. عمري مااحب بس يوم ما احب احب واحد قلبه مش معاه. انا عارفة ان قربك مني وتغيرك معايا ده. مش ممكن يكون اكتر من خوف علي آمانة معاك زميلة بتحاول تعلمها وتفمها. بس الغريب اني اوقات بشوف في عنيك نظرة حب. خايفة اصدقها. خايفة اتوهم وبعد كدة اصحي علي كابوس. شهاب انت صعب اي واحدة تعرفك وتقرب وماتحبكش. حبيبي يارب تقوم بخير وتبقي كويس. انا مابعرفش اعمل اي حاجة من غيرك.

اخدت ايده في حضنها وضمتها لقلبها وسندت راسها جنبه وفضلت تبصله لحد مانامت هي كمان.
في المستشفي الخاص بأنس عز الدين. كان عدي وعيلته متجمعين علشان عملية مايا. وانس فضل انها تتعمل عنده في المستشفي علشان يتابع حالة مايا بإهتمام اكبر.
مايا كانت خلاص داخلة العمليات.
هنا بدموع ماسكة ايد مايا: حبيبتي ربنا يشفيكي وتقوميلي بالسلامة يارب انا وانتي لا.
مايا بدموع: لا يا مامي ماتقوليش كدة بعد الشر عليكي.

عدي بخوف: دكتور انس ارجوك خالي بالك منها انا مش هتحمل يجرالها حاجة.
أنس: ماتقلش حضرتك. انا هحضر معاها العملية علشان اتطمن عليها اكتر. بس دكتور ماهر دكتور ممتاز وان شاء الله مايا هتكون بخير.
في غرفة العمليات
أنس بقلق: دكتور ماهر ارجوك خالي بالك منها. انا خايف عليها
دكتور ماهر: ماتخفش يا أنس ان شاء الله هتبقي بخير. انت مش واثق فيا ولا ايه.

أنس: لا طبعا واثق فيك. وبتردد عدل نظارته. بببس اصلها غالية عالية بشكل خاص.
ماهر بمكر: قولتلي شكل خاص. حاضر ماتقلقش هتبقي كويسة.
انس قرب من مايا وابتسم: ممكن تبطلي عياط وتهدي. كدة ضغطك بعد ما ظبطناه هيبوظ تاني.
مايا بدموع وخوف: غصب عني انا خايفة. ارجوك خاليك جانبي انا بتطمن وانت معايا من فضلك.
أنس بسعادة: ماتقلقيش. انا جنبك مش هسيبك ابدااا.
ماهر: هاه يا أنس المريضة الجميلة بتاعتنا جاهزة.

أنس: جاهزة اتفضل.
بدأ دكتور التخدير يخدر مايا وبدات العملية.
في الجونة في شتاليه فادي وحلا.
فادي: بردوا مش عايزة تروحي الحفلة!
حلا بعصبية: انا اصلا مش عارفة انت ليه عايز تروح. دي ست مش كويسة وانت عايز تروح عندها ليه وكمان تاخدني معاك.

فادي بهدوء: ماهو علشان هي مش تمام. عايزك. تروحي معايا. حلا انتي اظن خلاص اتاكدتي اني مستحيل ابص لست غيرك مهما كانت. وسيلا انا عارف دماغها ايه وعارف عايزة توصل لايه. هي متخيلة اني خايف اقرب منها او اضعف. بس هي غلطانة انا اللي بتحكم في نفسي قصاد اغراء الف ست زيها. بس عايزك تيجي معايا الحفلة دي علشان هي بس تتأكد انك معايا دايما وانك انتي حبيبتي وملكة قلبي. واني لو ليا مزاج منها هروح لوحدي مش هخدك. وده كان سهل علي فكرة. كمان انا هقابل هناك عاصم قدري. وده راجل تقيل وبينا شغل وعرفت منه النهاردة انه هيكون عندها في الحفلة. او تقريبا عندها كل يوم. هاه هتيجي ولا اروح لوحدي.

حلا اتنهدت: خلاص هروح معاك. بس لو استفزتني وقعدت تتمايص عليك والله هضربها انا بقولك اهو.
فادي: ههههههههه. لا يا روحي خالي الضرب ده عليا انا. انا بس لو فكرت تضايق بكلمة هفرمها.
حلا ابتسمت وحضنته: حبيبي انا ربنا مايحرمني منك ابدااا.
فادي ضمها بحنان: ولا يحرمني منك يا حبيتي. بس قوليلي حاسك متغيرة كدة ومش مبسوطة في ايه.

حلا خرجت من حضنه و اتنهدت بحزن: مش عارفة قلبي مقبوض وحاسة ان حد من مامي وبابي او اخواتي في حاجة. كنت بكلم بابي النهاردة وصوته مخنوق وحزين سألته بس قالي مافيش حاجة. انا خايفة تكون مامي فيها حاجة او تكون زعلانة مني وتعبت وبابي مخبي عليا.

فادي ابتسم بحنان ورفع عنيها لعيونه: ماتخافيش يا روحي لو حد منهم كان تعبان كان علي الاقل بابا قالي ماانا بكلمه هو وماما كل يوم. وعموما احنا كلها يومين وهننزل القاهرة. انا سايب الشركة بقالي كتيير والشغل تقل علي بابا. اهدي حبيبتي ان شاء الله كل حاجة تمام.
حلا: يارب يافادي.
فادي بمكر قربها ليه اكتر: احممم. هو انتي اتطمنتي علي الولاد خلاص في الشاليه بتاعهم مش كدة.
حلا ابتسمت: ايوة وبتسأل ليه بقي.

فادي: هي دي محتاجة سؤال طبعا علشان عايزك في موضوع مهم جداااا.
حلا: هههههههه. اهاه. ده اللي هو ايه.
فادي غمزها: عايزين نتناقش اذا كان الكلام في البحر احلي ولا علي اليخت ولا هنا ولا قين بالظبط. علشان هيفرق معايا جدااا.
حلا بدلع: هههههههه. حبيبي انت الكلام معاك جميل في اي وقت واي مكان. المهم اني معاك.
فادي ضمها وابتسم: اممم. افهم من كدة انك دايما بتكوني مبسوطة.

حلا بحب: طبعاااااا. ده كفاية بس ان تكون عنيا شايفاك وايدي لمساك وووو.
فادي: هاه وايه كمان بقي عايز اللي جاية دي.
حلا عضت علي شفايفها بخجل: تؤتؤ مش هقول افهم انت بقي. واقول انا اقصد ايه.
فادي قام وشالها: تؤتؤتؤ. انا ماعنديش وقت اتكلم. انا حالا هنفذ.
حلا حضنته وهمست: بحبك. وبتمني تفضل كدة علي طول.

فادي ضمها لحضنه بحب: انا وعدتك ومش هرجع في وعدي. وعمري ماهتغير ابداااا. انا كنت غلطان لما حرمتك من حبي وحناني. كنت غبي خايف تفهمي ده ضعف مني. لكن خلاص بعد بعدك عني وفرقتنا احنا وولادنا ودموعك اللي نزلت من حزنك مني. مابقاش عندي استعداد ابداااا اني اخسركم تاني. وفهمت ان الحب عمره ماكان ضعف. خصوصا مع حبيبة بتحبني ودايبة فيا من يوم ماعنيها فتحت علي الدنيا دي. حبيبتي انا لو جرحتك تاني انا اللي بقولهالك عاقبيني ياحلا وابعدي وماترجعيش. لاني وقتها هكون اغبي انسان في الدنيا واستاهل اي عقاب منك.

حلا ابتسمت بدموع: والله انا بحلم. بجد بحلم. معقولة انت فادي انت بتقولي انا الكلام ده. مش مصدقة. بس حبيبي وحياة حبك وحنانك اللي ماشوفتش زيهم ابداااا. انا اللي عمري ماعبعد عنك تاني حتى لو اتغريت شوية حتى لو جرحتني هفتكر كلامك ده وهعزرك. وعمري ماهسيبك. اسيبك ازاي وانت روحي
فادي ضمها سند جبينه علي جبينها واتنهد بشوق: بحبك. بحبك ياحلا.

حلا غمضت عنيها بشوق اكبر من شوقه ولهفة لكل نفس من انفاسه اللي بتخرج مع كل كلمة منه: بحبك يا حبيبي بحبك.
في فلورنسا طلع النهار من تاني. وشهاب بدأ يفوق ويفتح عنيه واول ماحرك دراعه المصاب اتألم بس كمان لقي دراعه السليم تقيل استغرب وبص لقي تمارا قاعدة علي الارض جنبه و حاضنه دراعه ونايمة عليه. ابتسم وهو بيبص لملامحها الجميلة.

شهاب: قد ايه انتي جميلة. ليكي حق تخبي جمالك ده ورا قناع القوة والرجولة اللي بتتقمصيه. اصلك لو كنتي بتدلعي كدة مع حلاوتك دي كانت بقت مصيبة.
وحرك دراعه المصاب بألم وشال خصل شعرها بهدوء وملس علي خدها بحنان.
شهاب: تمارا، تمارااا.
تمارا ابتدت تصحي وتفتح عنيها ولما شافت شهاب صحي ابتسمت بفرحة.
تمارا: شهاب. انت فوقت سلامتك الحمد لله انك بقيت كويس. انا كنت هموووت من خوفي عليك.

شهاب ابتسم اكتر: بجد خوفتي عليا اوي كدة.
تمارا بلهفة: اااه والله كنت مرعوبة عليك لما روحت في النوم مابقتش عارفة ده نوم ولا اغماءة ولا ايه. وكمان انت سخنت اوي. انا مش عارفة الليلة دي عدت عليا ازاي.
شهاب: بجد مش عارف اقولك ايه. انتي تعبتي معايا امبارح اوي كمان فضلتي طول الليل قاعدة جنبي في الارض كدة ومانمتيش في اوضتك وبمكر كمان من خوفك عليا فضلتي حاضنة دراعي اوي.

تمارا لقت انها لسة لحد دلوقتي حاضنة دراعه ومش واخدة بالها. سابته بخجل وتوتر.
تمارا: اااااه. ااااصل انا ااانا.
شهاب ضحك من توترها: ههههههههه. عارف اكيد كنتي خايفة انا عارف.
تمارا بعصبية: مين دي اللي خايفة ده انا اخوف بلد.
شهاب: هههههه. يالهههوي قلبت في ثانية. ماكنتي كيوت ورقة من شوية. مابتلحقيش.
تمارا ابتسمت: طيب بطل رغي بقي وسيبني اروح احضرلك الفطار انت اكيد جعان.

شهاب بشكل مسرحي: ياعيني عليكي يا تمارا لهو انتي نمتي من غير عشاء. اكيد في كلااااب بتهوهو في بطنك انتي مش واخدة علي كدة.
تمارا بغيظ: عارف لو ماكنتش مصاب كنت رزعتك بوكس دلوقتي. انت محسيني اني باكل كتيير. ده اقل من العادي علي فكرة.
شهاب: هههههههه. كل ده واقل من العادي يابنتي انتي ناقص تاكليني معاكي. ده انتي لو مش رياضية وشغلك فاحتك. كان زمانك شبه الكورة.

تمارا: تصدق انا غلطانة اني بفكر فيك قوم بقي كدة واكل نفسك. انا هروح افطر.
شهاب بتمثيل: ااااه. هو دراعي بيألمني ليه كدة. انا كمان بدأت اسخن تاني اااه.
تمارا بخوف قربت منه وحطت ايديها علي راسه: ااااه تصدق صح. اانا حالا هديك الحقنة ده معادها. ببس ثواني اجبلك حاجة تاكلها الاول كدة غلط عليك. الجرعة زيادة من امبارح وانت ما اكلتش.

شهاب بيمثل التعب: طيب ممكن تسنديني لحد اوضتي ادخل اخد حمام علي ما انتي تحضري الفطار.
تمارا بقلق واضح علي ملامحها: ححاضر تعالي معايا.

شهاب قام معاها وهو مش تعبان للدرجة دي وكمان ممكن يتحرك لوحده. بس هو كان عايز يأكد احساسه انها فعلا جواها حاجة ليه وانها خايفة عليه من قلبها. سند عليها وحط ايده علي كتفها وضمها بقوة اكنه هو اللي بيسندها مش هي. تمارا كانت جواها احاسيس كتيير خوف عليه. فرحة بسلامته. قلق من اللي جاي. توتر من قربها منه ولمسته ليها.
وصلته اوضته ودخلته وبعدت عنه.

تمارا: يالا ادخل خد حمام بسرعة وخالي بالك ماتجبش مايا علي الجرح لحد مايلم لسة مفتوح.
شهاب بمكر: طيب ممكن تساعديني وتقلعيني التيشرت دي.
تمارا بخجل: لا لا انت حاول.
شهاب بيتألم: بس دراعي بيوجعني هو التيشرت بس.

تمارا قربت منه بتوتر وخجل وخدودها احمرت غصب عنها وقلعته التيشرت بإيد بتترعش من الموقف الجديد عليها معاه ده. وحاولت تبعد بسرعة بس شهاب قبل ماتبعد ماادهاش فرصة حاوطها من خصرها وقربها لحضنه وبص في عنيها بإحتياج حقيقي لقربها منه.
شهاب: رايحة فين.
تمارا بتوتر وانفاس سريعة: ااانا لازم اخرج ععلشان اجهزلك الاكل. ارجوك ابعد.

شهاب قرب منها اكتر وهو بيضمها ليه: تمارا انا متشكر اوي علي وقوفك معايا. تمارا انا عايزك جنبي علي طول ماتبعديش ممكن.
تمارا دقات قلبها بتزيد وتدق بقوة بصتله بحب: وانا جنبك ومعاك مش هسيبك.
شهاب ضمها بقوة وهو بيتنفس في حضنها بشوق: تمارا انا محتاجلك حقيقي محتاجلك. انا مش عارف ليه انتي بس عايزك جنبي.

تمارا اتفاجأت من حضنه حاولت تبعد بس هو ضاممها بقوة صعب تبعد هي كمان كانت محتاجة لحضنه ده. عمرها ماجربته قبل كدة ضمته وسندت راسها علي كتفه. وانا كمان محتجالك وعايزاك جنبي.
فضلوا شوية في حضن بعض مش حاسين بالوقت ولا بوضعهم ده. فجأة تمارا اتأنبت هي ازاي عملت كدة فاقت من سرحانها في حضنه وبعدت عنه. شهاب خرجها من حضنه وهو كمان اتحرج من اللي حصل.

شهاب: احممم. تمارا انا اسف مش عارف انا ازاي عملت كدة. اانا فعلا واضح ان السخونية ماثرة علي دماغي. ياريت ماتزعليش.
تمارا بخجل: احممم. لا لا مافيش حاجة. اانا كمان لازم اخرج بسرعة علشان تاخد حمامك. عن اذنك.
خرجت تمارا وشهاب مسك دماغه بقوة وجز علي سنانه: انت ايه اللي عملته ده. انت مجنون انت عايز منها ايه. تقربها وتعشمها ليه. غبي يا شهاب غبي. خبط الحيطة بإيده ودخل الحمام.

تمارا في المطبخ بتحضر الفطار وسارحانة: ازاي يا تمارا كنتي بالضعف ده. ازاي بتدوبي في وجوده بالشكل ده. طيب هو يقصد ايه بإنه محتاجني وعايزني جنبه. ههو فعلا ممكن يكون بيحبني ولا دي تهيأت وهو فعلا بيخرف من السخونية. واتنهدت بحيرة. اااااااه كان مستخبيلك فين ده بس يا تمارا.
في مرسي علم
چنا واقفة مع العمال بتتكلم معاهم. وشايفة مروان واقف بعيد بيتكلم في الفون وشكله متعصب. قربت منه تشوف ماله.

مروان بعصبية: يا ريما ارجوكي ارحميني. انا مش هجيب عيل من الشارع افهمي. انا مش هربي غير ابني وبس.
ريما: وانا بقولهالك بقي ايما تعمل العملية او اتبني طفل او تطلقني يا مروان. وانا اتبني طفل لوحدي واربيه.
مروان بصدمة: تطلقي يا ريما. هو ده حبك ليا في النعلية عايزة تطلقي علشان طفل غريب عنك وماتعرفيهوش وتبعيني انا. طيب احب اقولك انك لو مطلقة يا هانم مش هتقدري تتبني طفل. لازم يكون في عيلة مش ست لوحدها.

ريما بندم علي تسرعها: مروان ااانا اسفة مش عارفة قولت كدة ازاي ارجوك سامحني. انت عارف انا بحبك قد ايه.
مروان بحزن: ما تتاسفيش. انتي قولتي اللي جواكي واللي فعلا عايزه ومحتجاه. انتي محتاجة طفل اي طفل. بس انا محتاج زوجة وحبيبة وكنت عايش معاكي ومفضلك علي احتايجي للابوة. واني اكون اب. بس مادمات هي كدة وبقت علاقتنا مصلحة. يبقي خلاص ياريما كل واحد يعمل اللي يريحه.
ريما: تقصد ايه. انت ناوي علي ايه.

مروان: ماتشغليش بالك انتي. باللي ناوي عليه. يالا سلام انا عندي شغل.
ريما: مروان انت نازل الاجازة دي.
مروان بسخرية: ايه وحشتك. ولا واخدالي معاد مع واحدة من اللي كل مرة تجبيهالي.
ريما: مروان انت لازم تقدر ظروفي واللي انا فيه. انت ليه اناني كدة.
مروان: انا اناني! هاه. طيب يا ريما اللي تشوفيه. بس انا مش نازل الاجازة دي. عندنا شغل مهم. انتي عايزة تيجي تعالي. يالا سلام.

قفل مروان ولف لقي چنا واقفة عقد حاجبه.
مروان: چنا! واقفة كدة ليه؟
چنا بتردد: ااانا اااصل لقيت صوتك عالي وشكلك متعصب. فقولت اشوف مالك. ااانا اسفة.
مروان ابتسم بهدوء وحط ايده في جيبه: وانتي ليه مهتمة اذا كنت متعصب ولا متضايق.
چنا بإحراج: لا لا ابدااا. انا مش قصدي اتدخل في خصوصياتك اانا اسفة عن اذنك.

مروان شدها من ايديها ولفها ليه وبص في عنيها: علي فكرة انا محتاجلك جدااا. عايز اتكلم معاكي محتاج افضفض لحد. وانتي بقيتي قريبة مني اوي. وبرتاح في كلامي معاكي ممكن.
چنا ابتسمت بسعادة: طبعااا ممكن. انا ممكن اعمل اي حاجة بس اشوفك مبسوط. تحب نتكلم امتي دلوقتي.
مروان ابتسم للسعادة اللي علي ملامحها لمجرد انه هيتكلم معاها: لا مش هينفع دلوقتي. في شغل. بالليل نتعشي سوا ونتكلم اوك.

چنا هزت راسها وابتسمت: اوك. يالا نكمل شغل.
مروان شبك ايديها بين ايديه وابتسم: يالا بينا.
في فيلا رعد الحديدي.
رعد بيلبس هدومه وهمس قاعدة شكلها حزين. قرب منها وقعد جنبها وبحنان: مالك ياهمستي من امبارح وانتي شكلك متضايق في ايه.
همس اتنهدت: قلبي مقبوض. مش عارفة ليه.
رعد: ليه بس ما الولاد كلهم بخير. فادي وحلا بقوا زي الفل خلاص. والبنات كمان. حتى مايا اتطمني عليها والحمد لله العملية نجحت في ايه بقي.

همس: بس نسيت شهاب. بقاله يومين ماكلمنيش. قلبي بيقولي انه فيه حاجة. مش متطمنة.
رعد حضنها: ماتخفيش يا حبيبتي. شهاب ده راجل زي ابوه. مايتخفش عليه. ولاد رعد يتخاتف منهم مش عليهم.
همس ابتسمت: والله ماحد بوظهم غيرك. انت اللي خليتهم كدة.
رعد ابتسم: وماله كدة ده. هو فيه احلي من كدة.
همس: هههههههه. والله انت فايق ورايق. يالا روح شغلك.

رعد ابتدا يقلع هدومه تاني. : شغل مين يتحرق الشغل. بقي اروح الشغل واسيب همستي زعلانة كدة وهي لوحدها. تؤتؤ مش ممكن ابدا.
همس: ههههههههه. يا رعد حرام عليك انت مش هتتغير. وبعدين ياسيدي ماتخفش عليا انا خلاص بقيت كويسة.

رعد بتصميم: والله ابدا. اصلا الغلط مني. انا لو كنت دفعت امبارح غرامة تاخير بسبب تأخيرنا مع مايا في المستشفي. كنتي صحيتي زي الفل. بس انا قولت اسيبك ترتاحي بعد التعب هناك. بس كدة بقي لازم تدفعي وحالا.
همس: ههههههههه. والله هتموتني انت مجنون. الشركة مافيهاش حد لا فادي ولا عدي. حتى انت.

رعد: ونسيتي ليه جوز الحلوين كريم وامير. ماهم هناك. ثم انتي شاغلة نفسك ليه بالشركة ماقولنا تتحرق. تعالي بس لما نشوف عليكي كام.
همس حضنته: بحبك يارعد. ربنا مايحرمني منك ولا من حنيتك دي ابدا.
رعد حضنها بحنان: حياتي انتي روحي مااقدرش اشوفك زعلانة ولا حزينة. ارمي همومك عليا انا اشيل لكن لا. انتي ملكة قلبي لازم تكوني مبسوطة. يالا بقي نحسب الغرامة. مش عايزين خم.

همس: وانا حبيبي تحت امرك. احسب وانا ادفع. هو انا اطول.
رعد بمكر: تؤتؤتؤ. كدة بقي هتخلي قلبي يحن واخفف الغرامة.
همس: تؤتؤتؤ. اياك احسب بكل قوتك.
رعد ضمها لحضنه وابتسم: لا بقي كدة ممكن يجرالك حاجة. بلاش بكل قوتي دي كدة هتتعبي.
همس: ب ح ب ك.
رعد: وانا بعشقك يا همستي مهما كبرتي هتفضلي. جواكي طفلة صغيرة هتفضلي حبيبتي.
في المستشفي
في اوضة مايا. هي نايمة وعدي وهنا قاعدين جنبها.

عدي بتعب: حبيبتي ماتروحي ترتاحي شوية انتي بقالك فترة تعبانة كمان بقالك يومين مانمتيش من القلق.
هنا بحزن: وعمري ماهنام غير لما اتطمن علي بنتي وتقوم بالسلامة قصاد عيني.
عدي اتنهد: والتانية مش بنتك هي كمان. هنا هتفضلي لحد امتي زعلانة منها هي بس كانت عملت ايه. حلا ماتستهلش غضبك منها بالشكل ده.

هنا بعصبية: ماتستاهلش ازاي! بعد مارجعتله بالسهولة دي. انا مش ضد انها ترجعله في الاساس. بس علي الاقل مش دلوقتي لما كان يتربي ويعرف قيمتها. كمان انا مش عارفة انت زاي راضي وموافق كدة. ده واحد طلق بنتك وبهدلها من غير علمك اكنها مالهاش اهل. بسهولة كدة يروحلها ويقولها هرجعك ترجع. حتى من غير مايجلنا هنا ويقعد يتكلم معانا ويتعهد قصادنا انه يحترمها ومايكررش اللي عمله ده. وانه يتغير معاها ويعاملها احسن.

عدي اتنهد بضيق: علي فكرة هو راحلها واتحايل عليها ووعدها انه مش هيبعد عنها تاني. وكمان بدأ يتغير. ده غير اني متاكد ان فادي بيحب حلا.
هنا بسخرية: ههههه. وانت بقي صدقته. هو بس بيعمل كدة علشان مشتاقلها. بكرة يرجعوا وتروح السكرة دي. ويجي بعدها فادي زي ماكان ويمكن العن. ده هيفرعن عليها اكتر ماهي سهلة وبتنسي الاهانة.

عدي بيأس: انتي مافيش فايدة من الكلام معاكي. بس ده مش مبرر انك ماتبلغيهاش بعملية اختها كانت لازم تكون موجودة. ده حقها. بس انا قدرت حالتك وتوترك وخوفك علي مايا وماحبتش اقولها وتيجي وتحصل مشكلة هنا وفضايح. بس انا ناوي النهاردة اقولها.

هنا: حق مين ده. هي اللي اتنازلت عن حق نفسها هتدور علي حقها عند اخواتها. لا ده اكبر عقاب ليها علشان تعرف. انها ماكنش لازم ترجعله بسهولة كدة من غير ماترجعلنا الاول وتاخد رئينا.
عدي مش عارف ازاي يقنعها اصلا هو كمان مش فايق لكل ده. عقله مشغول بمايا وسلامتها.
الباب خبط ودخل أنس.
أنس بإبتسامة: صباح الخير.
هنا وعدي: صباح النور.
عدي: اتفضل يا دكتور. طمني هي عاملة ايه دلوقتي.

أنس بيشوف الريبورت الخاص بيها: ماتقلقش حضرتك هي تمام. وبخير. وان شاء الله هتقوم بالسلامة. عموما انا معاها هنا دايما. لحد ماتخرج بالسلامة. بس ياريت اول ماتصحي تبلغوني علشان اجي اتطمن عليها.
هنا ابتسمت: هو انت حبيبي ماروحتش من امبارح؟
أنس بإحراج عدل نظرته: احممم. لا حضرتك انا بايت هنا علشان اكون جنبكم يمكن مايا او حضارتكم تحتاجوا حاجة.

عدي وهنا بصوا لبعض. عدي: والله يا دكتور انت ونعم الاخلاق. حقيقي ربنا يباركله اللواء مهاب علي تربيته ليك وكمان الدكتورة نغم.
أنس: متشكر اوي لحضرتك. بس ده واجب عليا. عموما انا بمر وهروح مكتبي لو محتاجين اي حاجة ابعتولي حد وانا هاجي بسرعة عن اذنكم.
خرج انس وهنا بصت لعدي واتنهدت بأمل: ااااه يارب يجعله من نصيبك يا مايا يارب.

عدي: والله هو ولد ممتاز أدب واخلاق ومتفوق في شغله وعيلته كويسة. وكمان شكله مايال لمايا. بس مش مهم كل ده.
هنا عقدت حاجبها: اومال ايه المهم بقي؟
عدي اتنهد بضيق: بنتك هي المهم. طول ماهي مش ناوية تشيل شهاب من دماغها. عمرها ماهترتاح ولا تشوف حب غيرها. وهتضيع أنس من ايديها. الولد شكله فعلا معجب بيها ده امبارح كان قلقان عليها زينا ويمكن اكتر كمان. بس بنتك تبقي غبية لو ضيعت واحد زي أنس من ايديها.

هنا: منكم لله يا ولاد رعد قاهرين بناتي وممرماطنهم معاكم.
عدي بعصبية: وليه بتدعي عليهم بس الله. مافدي ربنا هداه اهو. وشهاب مالوش ذنب في حب بنتك ليه. هو امتي عشمها بحاجة ولا حتى لمحلها. هو ماله انها متعلقة بيه هو الحب بالعافية.
هنا: ربنا يهديكي يا مايا وتنسيه بقي وتشوفي حياتك.
عدي: انا هروح البيت اخد حمام واغير هدومي. وارجعلكم عايزة حاجة اجبهالك معايا.

هنا: لا شكرااا. روح انت ولو حبيت نام شوية انت مانمتش.
عدي بص لمايا بحزن: وهيجي منين النوم. نتطمن عليها بس وبعد كدة نبقي ننام. يالا سلام حبيبتي.
هنا: مع السلامة حبيبي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة