قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السابع عشر

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السابع عشر

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السابع عشر

في الجونة في فيلا سيلا في الحفلة الخاصة بيها.

الحفلة كانت فيها ناس كتيير. ووصل فادي وحلا. وهما الاتنين من اول دخولهم وكل العيون اتجهت ليهم. فادي بشخصيته اللي بتظهر علي ملامحه وحضوره الرجولي الجذاب واللي فعلا بيغري ستات كتير. مش شرط الراجل يكون وسيم بشكل فظيع. بس لازم يكون ليه شخصية تخطف العيون. وفادي مع كل ده لكنه وسيم برجولته زي باقي عيلته ابوه واخوه. وسامتهم وجاذبيتهم في رجولتهم مش ملامحهم. وحلا كالعادة جميلة وشيك والكل بيحسد فادي عليها لجمالها ورقتها. طبعا سيلا اول ماشافت حلا مع فادي اتغاظت وغارت وحست حلا علي انها متجوزة راجل زي فادي. راجل برغم محاولاتها لاغرائه المستميتة الا انه رفضها بكل قوة. ومكتفي بمراته وبس. واتولت جواها نااار الغيرة والحقد وصممت انها تطول فادي وتجبره انه يكون معاها علشان تثبتله انه ضعف معاها. راحت لعاصم قدري.

سيلا بعصبية: عاصم تعالي عايزاك.
عاصم ابتسم: عيون عاصم. ايه وحشتك طب استني لحد ما الحفلة تخلص. وانا تحت امرك.
سيلا: عاصم مش وقتك. اسمع عايزة منك خدمة ولو عملتهالي اوعدك. وقت ما تحتاجني تلاقيني ومن غير اي مقابل هاه ايه رئيك.
عاصم بدهشة: واااو. وايه الخدمة دي بقي اللي تخلي سيلا اللي بتتحاسب بالبوسة. تبقي كدة ببلاش وفري.
سيلا بحقد بصت لفادي: فادي الحديدي. عايزاه.

عاصم بص علي فادي ورفع حاجبه بصدمة: فادي! واشمعن فادي مالقتيش غيره فادي مالوش في السكة دي.
سيلا بغيظ: ماهو علشان كدة انا عايزاه عايزة ازله واعرفه اني طولته برضوا غصب عنه.
عاصم بسخرية: هههههههن. ايه ناوية تغتصبيه. بس لاسف ماينفعش.
سيلا ابتسمت بمكر الحيا وطلعت حباية ووارتهتله: تؤتؤ. هينفع.
عاصم بص للحباية: يخربيتك. جبتيها منين دي. دي ماحدش عارف يجبها.

سيلا بثقة: ميار لؤي صاحبها ديلر بس ايه بيجيب المستخبي.
عاصم بتفكير: اممم. هي هتنفعك. هتخليه صاحي ومعاكي بس مش واعي ولا قادر يسيطر علي نفسه. وممكن اصلا مايبقاش شايفك. بس ايه اللي مخليكي مصممة عليه. ماغيره كتيير اشمعن فادي.
سيلا بغيرة: علشان الوحيد اللي حبيته واتمنيته وهو رفضني علشان مراته.
عاصم بص علي حلا بإعجاب: بصراحة معاه حق. وهي حلا تتخان. دي بعشر ستات.

سيلا بغيظ: انت هتقعد تغازل فيها اخلص هتستعدني ولا لا.
عاصم بزهق: وانا هعملك ايه بس. هكتفه واديهاله بالعافية.
سيلا: لا انت هتطلب منه يطلع معاك فوق تتكلمه في الشغل علي راحتكم. وانا هجبلكم الكاسات ووحطله الحباية في الكاس بتاعه من غير ماياخد باله.
عاصم بقلق: بس كدة لما يفوق هيعرف اني ليا يد في اللي حصل. وفادي مش سهل.
سيلا: وانت كمان مش سهل انت خايف منه!

عاصم بقوة: عاصم قدري مابيخافش من حد. بس فادي بيني وبينه شغل ومش عايز اخسره.
سيلا: ماتقلقش. انت هتكلمه في الشغل عادي ولما مفعول الحباية يشتغل هتسيبهولي وابقي قوله انك لقيته مش مركز معاك فنزلت وسيبته ومالكش دعوة بالباقي.
عاصم بزهق: طيب لما اشوف اخرتها معاكي. وبمكر. طيب بقولك ايه ماتطي لحلا واحدة وسيبهالي. وتبقي اخدتي فادي وانا مراته دي تبقي ليلة مش هتتعوض.

سيلا بحقد وحقارة: والله فكرة. واهو يصحي يلاقي مراته معاك.
عاصم: لا ياحلوة مش كدة. انا بعدها هسيبها وامشي انا مش عايزة يعرف اني لمستها ده ممكن يقتلني.
سيلا بمكر: خلاص مش مهم ممكن نصورها معاك ونخبي وشك. المهم فادي لازم ينكسر قصادي.
عاصم: اتفقنا. يالا جهزي الكاسات وحصلينا علي فوق.
عاصم راح لفادي وحلا.
عاصم بإبتسامة: فادي باشا منور الحفلة ايه ياعم تقلان علينا ليه بس.

فادي: ازيك ياعاصم. والله انا جيت بس علشان خاطرك. انت عارف انا ماليش في الحفلات دي.
عاصم: ليه بس ما انت عارف كل شغلنا بنخلصه في الحفلات دي.
فادي: لا يا حبيبي. ده انتم مش انا. بس يالا انا جيت بس علشان حلا تغير جو.
عاصم بيبص لحلا بإعجاب: احنا ممكن نعمل اي حاجة علشان عيون برنسيس حلا. احنا تحت امرها.
حلا انكسفت وفادي بصله بغضب وغيرة: عاصم كنت عايزني في ايه ياريت نتكلم بسرعة علشان احنا مش هنقعد كتيير.

عاصم بقلق من نظرات فادي ولهجته الغيرانة: احممم. تمام بس انتم ليه مستعجلين.
فادي بجدية: علشان حلا بتصدع من الدوشة.
عاصم: طيب ممكن نتكلم فوق هنا مش هنعرف نركز. وياريت مدام حلا تيجي معانا.
فادي بغضب: لا حلا تستني هنا اتفضل قدامي.
عاصم مشي خطوتين وفادي قرب من حلا.
فادي: حبيبتي مش هتأخر عليكي اوك.
حلا بقلب مقبوض: فادي اانا مش مرتاحة ماتيجي نروح. انا مش متطمنة للي اسمه عاصم ده.

فادي بعصبية: انتي خايفة من مين وانتي معايا. انتي مش عارفة جوزك ولا ايه. انا مش هتأخر فوق. هنتكلم وانزل علي طول. انا لولا انه متنيل قاعد هنا فترة كنت قولتله نأجلها لحد ما ينزل القاهرة.
حلا مسكت ايده: فادي وحياتي خد بالك من نفسك. وانزل بسرعة.
فادي باس ايديها وابتسم: حبيبتي خايفة من ايه. انتي في حفلة وسط ناس كتيير. لو متضايقة اخرجي اقعدي علي البحر وانا لما انزل هجيلك. تمام.

حلا هزت راسها وهي مش مرتاحة وقلبها مقبوض: حاضر هتوحشني.
فادي ابتسم: وانتي يا روحي هتوحشيني.
فادي طلع فوق مع عاصم وقعدوا في اوضة اللي؟نج يتكلمه. وسيلا دخلتلهم بالمشروب.
سيلا: بجد انا مش مصدقة ان فادي الحديدي مشرفني هنا بنفسه لا وكمان معاه المدام.
فادي ابتسم بإستفزاز: لا ماتستغربيش. بس لو حلا ماكنتش جات ماكنتش جيت. انا ماكناش هسهر واسيبها لوحدها. اصلها بتوحشني.

سيلا ابتسمت بغل وتوعد للي هي بتخططله: ربنا يخليكم لبعض. عن اذنكم.
فادي وعاصم بداوا يتكلموا ويشربوا. وسيلا منتظرة في الاوضة اللي جنبهم.
حلا تحت زهقت من الدوشة وخرجت فعلا تقعد علي البحر بس لسة جواها خنقة وضيقة مش عارفة سببها ايه.

حلا بقلق: ياربي المكان ده زي صحبته مقبض وتقيل علي قلبي. اعوذوا بالله. اوففف. يارب يافادي بقي تخلص وتنزل بسرعة عايزة امشي من هنا. حاسة اني مخنوقة مش عارفة ليه. معقولة الولاد فيهم حاجة. طيب هكلم دادا سميرة اتطمن عليهم.
طلعت فونها واتصلت بدادا سميرة.
حلا: ايوة يا دادا. طمنيني. الولاد كويسين.
سميرة: ايوة يا بنتي زي الفل ونايمين كمان. خير في حاجة.
حلا اتنهدت براحة: لا يا دادا. اسفة صحيتك. تصبحي علي خير.

قفلت حلا ولسة جواها خنقة وضيقة مش عارفة سببها ايه.
فوق فادي بدأ يحس انه في حاجة غريبة بتحصله.
عاصم اخد باله وبمكر: مالك يافادي. انت كويس.
فادي بدأ يحس انه مش موزون ومش مظبوط: مش عارف في ايه. مع اني ماتقلتش في الشرب بس زي مااكون سكرت.
عاصم بخبث: اممم. تحب اندهلك سيلا.
فادي بقي مش مركز وحاسس انه مش قادر يسيطر علي نفسه.

سيلا دخلت ليه وشاورت لعاصم يخرج ويسبها معاه. وخرج عاصم فعلا. وسيلا قربت من فادي برغبة. وقعدت جنبه وحضنته.
سيلا: اخيرا بقيت معايا وليا. يااااه. استنيت اللحظة دي كتيير اوي.
فادي عايز يبعدها بس مش قادر زي ما يكون واحد تاني مش هو. جسمه معاها بس عقله لسة واعي وبيحاول يرفضها ويبعدها: انتي عايزة ايه ابعدي. حلا فين حلا. حلاااا.
سيلا بدأت تفكله هدومه وهدومها هي كمان بكل وقاحة وبجاحه.

سيلا: مافيش حلا. الليلة فيه سيلا وبس. واوعدك هتنبسط.
تحت في الحفلة عاصم حط حباية لحلا في العصير وقرب منها.
عاصم: هو القمر نزل من السما وبقي هنا علي الشط معانا.
حلا لفتله بضيق: هو فين فادي مش كان معاك.
عاصم ابتسم بسماجة: طيب اشربي العصير وبعدين اسألي.
حلا بعصبية: مش عايزة حاجة ممكن تندهلي فادي.
عاصم: بس انا مش هجاوب غير لما تشربي العصير.
حلا بزهق: قولتلك مش عايزة فين فادي لو سامحت.

عاصم بتصميم رفعلها كاس العصير: اشربي وانا اقولك.
حلا بغيظ وعصبية زقت الكاس وقعته واندلق وانكسر: يووووه بقولك مش عايزة افهم. عايزة فادي هو فين. ولازم تعرف انه مش هيعدي وقاحتك معايا علي خير.
عاصم بعصبية: وهو انا عملتلك حاجة. الحق عليا اني بحاول ااكون لطيف معاكي وأسليكي. لحد ما جوزك يخلص نزوته.
حلا بصدمة: انت بتقول ايه! انطق فادي فين؟
عاصم بمكر: فوق مع سيلا.

حلا بصدمة ودموع: انت كدااب. فادي مش ممكن يعمل كدة.
عاصم: انا مش كداب. هي دخلت ولقيتهم بيلاغوا بعض. وطلبوا مني اسيبهم لوحدهم. هو معاها فوق اطلعي شوفيه.
حلا بوجع جريت علي فوق تشوف فادي في فلورنسا شهاب قاعد مستني تمارا تخلص لبس علشان يلحقوا الحفلة. خبط عليها بزهق.

شهاب: تمارااااا. ايه كل ده الميك أب ارتست خرجت من عندك بقالها نص ساعة انتي بتعملي ايه كل ده. كدة هنتأخر مش عايزين حاجة تفوتنا يالا بقي انا زهقت.
تمار واقفة جوا قصاد المرايا. ومكسوفة ومتلخبطة. دي اول مرة تلبس فستان وكعب عالي وتحط. ميك أب. اخدت نفس طوييل وفتحت الباب. وخرجت لشهاب. وبصوت هادي وخجلان.
تمارا: احمم. ااانا خلصت.

شهاب بيلف بنرفزة وضيق من تأخيرا. وقبل ماينطق كلمة واحدة قطعها زهوله وصدمته من اللي شايفاه عنيه.
شهاب بزهول: ااانتي! ااانتي تمارا؟
تمارا ابتسمت وهزت راسها: ايوة انا ايه مالك مستغرب ليه!
شهاب ابتسم بإعجاب وقرب منها ومسك ايديها ولفها قصاده وهو بيصفر بإعجاب: وااااو بجد. انتي كنتي مخبية الجمال ده كله فين!

تمارا بسعادة: هههههههههه. ده اقل حاجة عندي. يا ابني انا كنت خايفة علي شعور الاخرين عايزة انفع بنات بلدي ويلاقوا عرسان.
شهاب: ههههههههه. والله! لا يا شيخة قلبك ابيض اوي.
تمارا: طيب ايه كدة هنتأخر علي الحفلة يالا بينا.

شهاب فجأة لقي نفسه غار وخاف عليها. هو لما اختار الفستان وجابلها خبيرة تجميل علشان تجهزها. ماكنش متوقع تكون بالجمال ده ولا الاثارة دي. لقي قلبه بيدق من فكرة ان حد ممكن يشوف الجمال ده غيره لا وكمان يعجب بيها. اتضايق واتعصب.
تمارا اخدت بالها من ملامحه اللي اتغيرت استغربت: مالك يا شهاب في ايه. في حاجة حصلت!

شهاب بصلها بخوف وغيرة: انا ازاي هخدك بإيدي وانتي بالشكل ده واروح بيكي مكان زي ده وسط شوية غجر زي دول؟!
تمارا ابتسمت بفرحة من الغيرة اللي في صوته وملامحه: وهو انت خايف عليا ولا علي نفسك؟
شهاب بغيظ: نعم ياختي لا طبعا انا مابخفش وانتي عارفة. انا بس مش هستحمل حد يبصلك بعنيه.

تمارا: عموما انا عندي ثقة فيك ومتاكدة اني هكون في آمان معاك. وكمان ثقة في نفسي. ده انا ممكن في ثانية اقلب علي الوش التاني مايغركش الفستان وشوية الالوان دي. لا انا تمارا وانت عارف.
شهاب: هههههههه. عارف عارف. ربنا يستر وتعدي علي خير. يالا بينا.
تمارا: هههههه يالا.
شهاب وراها هيتجنن ازاي ماكنش شايف جمالها وانوثتها دي. واتنهد برغبة قوية في ضمها لحضنه.

شهاب بيعض علي شفايفه: اااااه. يخربيت كدة. عديها علي خير يارب. انا كدة ممكن اتهور واعكها.
تمارا ابتسمت بمكر ولفتله: نعم بتقول حاجة؟
شهاب غمزها وابتسم: ابدااا. بقول يارب نلاقي حته للجثث اللي هتغرق الدنيا النهاردة. اصلي شكلي كدة هبقي القاتل المحترف علي ايدك. بأم الفستان المهبب اللي تنقطع ايدي لما اخترته ماكنتش اعرف انه هيبقي كدة. ياريتني ماجبته.

تمارا بحب: بعد الشر علي ايدك. ماتقولش كدة. وابتسمت. ثم بصراحة يعني هو يجنن فعلا انت بجد زوقك خطييير.
شهاب قرب منها بخبث: زوقي بس اللي خطير.
تمارا بخجل: ايه. احمم. لا طبعا كل حاجة فيك.
شهاب اتنهد بشوق: بقول ايه. هي الحفلة دي مهمة مانقعد هنا ونبقي نرحوله بكرة علي البحر.

تمارا ابتسمت: هههههههه. لا ماينفعش. انت ناسي ان احنا لازم نصور اي حد بيقابله ويقعد معاه. وحفلة زي دي وفي المكان ده. يبقي اكيد هيفابل ناس مهمة. واحنا مش لازم نفوت حاجة. يالا بطل دلع.
شهاب بتأفف: اوفففف. طيب بقولك ايه ماتغيري الفستان ده. والبسي اي حاجة تانية.
تمارا ابتسمت: ههههههههه. ماينفعش مافيش حاجة مناسبة غيره وكمان الميك اب اتعمل علشانه. صعب اغيره. يالا بقي ماتضيعش الوقت.

شهاب بضيق: طيب اتفضلي قدامي. قاوينا يارب.
في مرسي علم. چنا قاعدة في اوضتها بتقرأ رواية رومانسية وهي بتتنهد وتبتسم.

چنا: ااااااه. البطل ده زي مايكون مروان. هو بواسمته ورزانته وعقله وملامحه حتى الخصلات البيضة اللي في وسط شعره الاسود اللي مزوداه وسامة اكتر. حتى ضحته ووصفها هي ضحكت مروان. كمان حنيته. ااااااه ياربي هو انا يوم ما الاقي بطل من ابطال رواياتي اللي بعشقها يطلع متجوز. وبحزن. اعمل ايه بس في نصيبي ده. انا بجد تعبانة لا عارفة اقرب منه ولا قادرة ابعد عنه. حلها من عندك يارب.

قامت ودخلت تراس أوضتها ووقفت تننفس الهواء وهي مغمضة عنيها وبتفكر فيه. سمعت صوته.
مروان: ايه اللي مصحيكي لدلوقتي مش جايلك نوم؟
چنا فتحت عنيها بسعادة لما سمعت صوته ولفت ليه وهو في تراس اوضته وابتسمت لقته واقف وحاطط ايده في جيبه ومبتسم بثقة كعادته.
چنا: ايوة مش جايلي نوم. وانت اللي مسهرك.
مروان اتنهد بشوق: انا كمان مش جايلي نوم. قوليلي ايه رئيك بما اننا مش جايلنا نوم. ننزل تحت شوية.

چنا بفرحة: اوك ماعنديش مانع خالص. ثواني هغير هدومي واحصلك.
مروان ابتسم للسعادة اللي بتغرق ملامحها لمجرد انها بتكون معاه: طيب انا كمان هغير هدومي بس هستناكي هنا ننزل مع بعض اوك.
چنا هزت راسها: اوك. مش هتأخر.

چنا لبست فستان صيفي هادي وناعم زيها لونه ابيض وسابت شعرها حر من غير ما تربطه. واتصلت بمروان وقالتله انها هلصت هو كمان كان لبس وواقف مستنيها برا اوضتها. خرجت چنا واتفاجأت من الصدفة اللي دايما بتجمعها معاه. حتى في توافق افكارهم واختيارتهم. وابتسمت بإعجاب لما شافته.

مروان كان هو كمان لابس بنطلون وقميص كاچوال لونهم ابيض. وفاتح القميص تقريبا الا ازرار قليلة وكان فعلا وسيم وشكله يخطف العين. ابتسم لما شافها وقرب منها.
مروان: ايه الجمال ده. هي الحورية طلعت من البحر امتي!
چنا ابتسمت بخجل: انت كمان وسيم اوي وشكلك كدة هتتعاكس مني ربنا يستر.
مروان ضحك برزانه كعادته: ههههههه. مش للدرجة دي ده كان زمان بقي انا خلاص كبرت.

چنا بصتله بحب وهدوء: اوعي تقول كدة. انت هتفضل طول عمرك شباب. بالعكس كمان. انت اجمل واوسم واصغر من شباب كتيير. صدقني انت فتي احلام بنات وستات كتيير بس انت اللي مش واخد بالك.
مروان قرب اكتر من عنيها وبحب: وانا مش عايز كل دول. انا عايز واحدة بس هي دي اللي بتمناها.
چنا قلبها بيدق بحزن وفرح مش قادرة تحدد هو يقصد مين هي ولا ريما: وياتري هي مين دي؟!

مروان غمزها: تؤتؤ مش دلوقتي هقولك بعدين. يالا بينا. ومدلها ايده.
چنا ابتسمت: يالا بينا. ومسكت ايده وهو ص
ضمها لإيده بحنان ونزلوا تحت.
لما نزلوا علي البحر كانت المزيكا شغالة والناس كلها بترقص وتغني.
مروان غمزها: تحبي ترقصي!
چنا بخجل: لا انكسف بصراحة من الناس دي كلها.
مروان شدها لحضنه علشان ترقص معاه: تؤتؤ. وانتي معايا ما تفكريش في حد. خاليكي معايا انا وبس.

چنا ابتسمت وبصتله براحة وبدأت تسيب نفسها ليه وللمزيكا وترقص معاه.
المزيكا كانت صاخبة وقوية والاغنية جميلة خلت چنا تندمج معاها وترقص بحرية وتغنيها كمان وهي بتبص لمروان واكنها اتعملت ليها هي علشان تقوله اللي في قلبها ومخبياه. وفعلا كانت اكنها بتكلمه هو مش بتغني مع الاغنيه.
(لو اقولك اليسا).

لو اوقولك في واحدة معاك رهن اشارتك مستانياك تقولها علي اللي بيك تلاقي روحها في ايديك. تبقي انت الوحيد اللي خد قلبها.
مروان كان بيسمع الاغنيه منها هي وهي بتتحرك معاه وفي حضنه. وابتسم بسعادته.
لو اقولك عشان حبها مايهمهاش الناس كلها. بتحبك انت بضمير. مع ان غيرك كتيير. يتمنوا نظرة يادوب منها.

چنا كانت بتغني وهي باصة في عنيه واكنها بتقوله انت ايوة انت اللي حبيتك من وسط كل الدنيا دي. وياريت تفهم ان انا ايوة انا.
مييين بقي اللي انا عنها حكيييت. ماتقولي يالا يارييت. انا هموووت انا. ناقص اقولك انااااا.
مروان بصلها بحنان وابتسم ولفلها وهي بترقص. تضحك. بس افتكرت كل اللي ممكن يعرف حبها ليه واللوم والعتاب اللي هتتلامه. بس هي مش هاممها كل ده. هي عايزاه هو وبس عايزه تسعده هو ويكون مبسوط في حضنها.

لو اقولك لاموها عليك. وبردوا ليه معاك عايشة لييك. مش راضي تفهمني ليه اقولك انا تاني ايه. يعني اسيبك علشان الاقيك.
لو اقولك مابتدوقش نوووم. تتمني فيك يوم بعد يوم. في حد يرضي بكدة يحبك الحب ده وانت ولا حاجة بانت عليك.
چنا غمضت عنيها بحيرة وهي بتغني مع الاغنيه واتنهدت.
مين بقي اللي انا عنها حكييت ماتقولي يالا ياريييت. ده انا همووت انا ناقص اقولك اناااا انا.

مروان ضمها لحضنه بحب وحنان. وهمس في ودنها. عارف. عارف ان انتي وحاسس بيكي.
چنا رفعت راسها بدهشة وبصتله بصدمة مش مصدقة: ااااانت بتقول ايه!
مروان ابتسم وهو بيلعب في خصلات شعرها الاسود الحريري: ايوة عارف انك بتحبيني. وانا كمان بحبك يا چنا بحبك.
چنا دموعها نزلت بفرحة: ممروان ااانت بتقول ايه. اااانت ببتتكلم جد.

مروان ضم ايديها لحضنه وباسها: اه يا حوريتي الجميلة بتكلم جد. انا حاولت كتيير اكدب نفسي وامنع نفسي عنك بس حقيقي ده كان فوق طاقتي. انا مش قادر ابعد عنك مش قادر يا چنا. حبك اتملك مني خلاص بقي صعب اقاوم والله صعب.

چنا ابتسمت بسعادة الدنيا. كأنها مسكت نجم من السما بإيديها ودقات قلبها كانت اكنها اجراس بترن بقوة وعنف. لدرجة انها مسكت قلبها كأنه هيخرج من بين ضلوعها من فرحته. العلقت في رقبته وهو غمض عنيه بفرحة وضمها لحضنه وشالها ولف بيها وهو بيهمس لها. بحبك. بحبك. بحبك.
چنا بتبكي: بحبك. بحبك. بحبك انت ومش عايزة غيرك انت. انت وبس.

في الجونة حلا طلعت فوق زي المجنونة تدور علي فادي في كل الاوض لحد ما فتحت أوضة وشافته مع سيلا وهما في وضع هي نفسها ومع انها مراته بس خجلت منه ده بخلاف الجرح والوجع والغيرة والقهرة اللي كانت جواها في اللحظة دي. دموعها ماكنتش بتنزل من عنيها لا دي اكنها بتنزف من قلبها. هو وسيلا ماكونوش حاسين بيها فادي كان مغيب عن.

وعيه مش حاسس بحاجة غير انه بين ايديه واحدة ست وبس. لاحاسس بيها ولا واعي انها سيلا. ولا قادر يتكم في نفسه وفي الرغبة اللي جواه. واللي اثارتها الحباية اللي اخدها من غير ما يعرف. خلته واحد تاني مش هو فادي.
اما سيلا كانت في قمة سعادتها ومتعتها وهي معاه. اخيرا حصلت عليه وقدرت تكون معاه حتى لو حاسس بيها وان هي اللي معاه. هي اينعم كانت تتمني ده بس مش مهم المهم انه معاها دلوقتي وبين ايديها.

حلا بغضب دخلت وهزت فادي بعنف ووجع: انت بتعمل اييييه. انت ازاي تعمل كدة ازااااي.
فادي بصلها بإستغراب مش مركز وزهنه مشوش.
سيلا بغضب: انتي اتجننتي انتي ازاي تدخلي علينا كدة امش اطلعي برا.
حلا بغل: انتي كمان ليكي عين تبجحي وتطرديني. طيب وديني لوريكي.

وحلا شدته من حضن فادي من شعرها و فضلت تضرب فيها وسيلا بتحاول تخلص نفسها منها وتشد الغطا عليها تغطي نفسها بس مش عارفة. حلا كانت في حالة عصبية وشراسة قوية. الست مهما كانت رقيقة وضعيفة. بس في اوقات بتجبرها تكون قوية. ومافيش اكبر ولا اصعب. انك تشوفي حبيبك وجوزك في حضن غيرك وبالشكل ده.
حلا فضلت تضرب فيها لحد ماتعبت وسيلا كمان اتبهدلت من الضرب.

سيلا بتاخد نفسها: اعملي اللي يعجبك. كفاية انه سابك تحت وطلعلي انا. هو بيكون مبسوط معايا انا.
حلا بغضب بصت لفادي وقربت منه وهزته بعنف: انت ليه عملت كدة لييه. اانا صدقتك رجعتلك وصدقت انك بتحبني ومش ممكن تخني. ليه ليه كملت كدة.
وجات تخرج بسرعة وهي مش متحملة تشوف اكتر من كدة.
بس فادي زي مايكون بيحاول يقاوم احساس عدم السيطرة علي نفسه ده ويفوق من الحالة دي. نده عليها بصوت واهن.
فادي: ح حلا. ح حلا اس استني.

حلا برغم غضبها وغيرتها اللي متملكاها بس لما سمعت صوته ونبرته قلبها قالها ان فيه حاجة. لفتله لقته بيعرق بشكل ملحوظ. وانفاسه سريعة وبيحاول ينده عليها. قربت منه عايزة تعرف ماله
حلا بصت لسيلا بغيظ: انتي عملتي فيه ايه. ده مش فادي ابدااا. ده مستحيل يكون فادي.
سيلا بحقارة: ايوة علشان شربنا كتيير. هو وهو معايا بينسي نفسه.

فادي كان بيبص لحلا اكنه بيستنجد بيها بيقولها ارجوكي خاليكي جنبي. ماتصدقيش اللي شوفتيه. انا مش انا ابدا.
حلا شافت تمسكه بيها في عنيه وهو بينده عليها. وبيدملها ايده.
فادي بيعب: حححلا. ااانا تعبان. ححلا ارجوكي الحقيني.

حلا كانت في لحظة صعبة رهيبة في مجمل الاحاسيس اللي جواها. لو علي عقلها فبيقولها سبيه ما ترجعلهوش. هو سكران وحالته دي طبيعية بعد اللي كان بيحصل بينه وبين سيلا سيبيه وامشي ده خاين ومايستهلش. سابك لوحدك تحت وطلع لعشيقته واتحجج بالشغل.

لكن قلبها بيقولها لا ده حبيبك. حبييب عمرك. مش ممكن يخونك. هو اكيد حصل حاجة انتي مش عارفاها. بصي عليه شوفي شكله ايه. ده تعبان. فادي محتاجلك. اوعي تسبيه ليها هو بيستنجد بيكي. بصي في عنيه نظرة عنيه مش ممكن تكدب ابدا.
بس حلا صدقت قلبها وقربت منه بدموع ومسكت ايده لقتها ساقعة جدااا جسمه كله زي الثلج. اتخضت.
فادي كمان مسك ايديها بقوة وضغط عليها وهو بيتنفس بصعوبة.

فادي: حححلا. اااانا تعباان تتتعبان ياحلا. ححلا ماتسبينبش. ارجوكي.
حلا بخوف عليه ضمته لحضنها بدموع وهو اتمسك بيها بيستنجد بحضنها.
حلا: مش هسيبك انا جنبك. هي الكلبة دي عملت فيك ايه. قولي حبيبي مالك انت حصلك ايه.
سيلا بحقد: مش هتفهمي. اصلك مهما عملتي مش هتكوني زي سيلا. ده طبيعي لما يكون معايا تكون دي حالته.

حلا لقت فادي همد بين ايديها رفعت راسها تشوفه لقته فقد وعيه ومش بيتحرك. صرخت برعب وخوف. فاااادي. فااادي رد عليا مالك ايه اللي حصل.
سيلا اترعبت لما لقته مش بيتحرك خافت يكون جراله حاجة.
عاصم طلع علي صوت صريخ حلا. ودخل شاف الوضع ده. اتخض هو كمان. قرب من سيلا ومسك دراعها وهزها بعنف.
عاصم: انتي عملتي فيه ايه. هو جراله ايه.
سيلا بخوف: ااااااصلي. ححطتله 3 حبيات مش واحدة. ماكنتش عايزاه يفوق بسرعة.

عاصم مسك راسه بقوة وهو مش مصدق: يخربيتك. الله يلعنك. انتي كنتي عايزة تقتليه. ده كدة ممكن يموت الله يحرقك ياشيخة.
حلا بتصرخ بدموع: انتم بتتكلموا في ايه الحقوني اطلوبوا المستشفي بسرعة. فادي بيروح مني الحقوني بسسسسرعة.
عاصم طلع فونه واتصل بالمستشفي. وطلب عربية بسرعة علشان تنقل فادي.

في فلورنسا في النايت كلاب اللي فيه الحفلة دخل شهاب وتمارا زي اي جست. وقعدوا. بس شهاب كان بينفخ وهيموووت من الغيرة. من نظرات الرجالة لتمارا. لانه بالرغم من ان المكان ماليان بنات وستات من جنسيات مختلفة. وجميلات جدااا وكمان ولبسهم جرئ جداااا. مافيش مقارنة اصلا بين لبسهم وبين فستان تمارا. لكن تمارا كانت ليها اطلالة مختلفة الدم والجمال الشرقي ليه طعم مختلف واغراء من نوع خاص. غير اي جنسية تانية. والمصريات علي وجه الخصوص؟روحهم بتطفي علي ملامحهم جمال وشقاوة مختلفة. كمان فستان تمارا كان جميل جدااا وشييك جدااا برغم بساطته الا انه انيق بشكل رائع. ويكفي انه اختيار شهاب البوب؟

تمارا شايفة نرفزته وغضبه الواضحين جداااا: وبعدين هتفضل تنفخ كدة كتيير!
شهاب بعصبية: انتي مش شايفة الكل عنيهم عليكي ازاي. انا كان قلبي حاسس. بقولك ايه تعالي بينا نرجع انا مش متحمل. وقام وقف.
تمارا ابتسمت ومسكت ايده: ممكن تقعد وتهدي شوية.
شهاب اتنهد بحيرة وبص علي ايديها اللي مسكت ايده. قعد وهو متعصب.

تمارا: هو مش انت اللي علمتني اني لازم اهدي واتحكم في اعصابي ومااخليش اي حد او اي حاجة تعصبني بسهولة او تخليني افقد السيطرة علي نفسي. ايه نسيت ولا ايه؟!
شهاب: ايوة بس ده مش اي حاجة. ده انتي خوف عليكي من عنين كلاب سعرانة وانا شايف والمفروض اسكت واعدي واتحمل. علشان الشغل. ملعون ابو ده شغل.

تمارا كانت قلبها بيدق بقوة من الفرحة معقول للدرجة دي شهاب بيغير عليها وخايف عليها. ابتسمت بفرحة: يااااه للدرجة دي بتخاف عليا.
شهاب رفع حاجبه وابتسم وقرب منها: ايه اللي يسمعك يقول مش حاسة عليا ان!
تمارا ابتسمت وحاطت ايديها تحت خدها: حاسة بإيه!
شهاب غمزها: انك جميلة الجميلات النهاردة وتاعبة عيون كتيير ومحيراها وانا اولهم.
قطع اللحظة الحلوة دي وجود مهدي الغير متوقع جنبهم. وهو مبتسم بسماجة.

مهدي: مساء الخير.
شهاب وتمارا بصوله بإستغراب.
شهاب بثبات كعادته: مساء النور. هو حضرتك عربي!
مهدي ابتسم اكتر: ومصري كمان زيكم. انت جاسم ودي مدام سهر مراتك مش كدة.
تمارا بصت لشهاب بحيرة.
شهاب ابتسم بهدوء: ايوة وحضرتك عرفت منين؟
شهاب عارف انه اي مصرين بيكونوا هناك. مهدي بيعمل عنهم تحريات وبيجمع معلومات. عنهم. بس ده كان رد بديهي منه.
مهدي بص لتمارا بإعجاب وجرئة: انا لما حاجة بتعجبني لازم اعرف عنها كل شئ.

وانتم عجبتوني بصراحة. خصوصا المدام. بجد. فتحت نفسي علي ستات مصر. فعلا مايعوضوش. وغمز تمارا
شهاب بغيرة حقيقية: انت بتعاكس مراتي قصادي ولا ايه؟!
مهدي رفع ايده بحركة استسلام وضحك: هههههههه. لا لا ماتفهمنيش غلط يا مستر جاسر. انا بس بأوبدي اعجابي الحقيقي بجمال مراتك. ده شئ يسعدني ان الجمال ده من بلدي.

تمارا بتجز علي سنانها بغيظ وفي سرها: بلدك يا واطي يا ابن ال، اللي خنتها وبعتها علشان الفلوس والستات. روح الله يحرقك.
شهاب بغضب: متشكر. في حاجة تانية تحب تقولها ولا ممكن تسيبني نكمل سهرتنا.
مهدي بمكر: طيب مش لما تتعرفوا عليا الاول؟!
شهاب اتنهد بضيق: اتفضل عرفنا بنفسك.
مهدي بفخر: انا مهدي العسيلي. ظابط مخابرات سابقا.
شهاب استغرب هو ليه قالهم شخصيته الحقيقية بسهولة كدة. بس مابينش.

شهاب: اهاه. اهلا وسهلا تشرفنا. بس انت كمان في اجازة ولا ايه.
مهدي: لا لا اجازة ايه انا استقالت وتقريبا كدة هاجرت هنا. وعايش هنا. ومش هرجع مصر تاني ابدا.
شهاب بغيظ: وليه كل ده. مش فاهم. حد يسيب بلده واهله بسهولة كدة!

مهدي: ههههههههه. اهل مين وبلد مين. انت هنا في بلد الجمال والحياة والاثارة والمتعة. اسيب كل ده ليه علشان وطن وبتنجان مافيش احلي من عيشة الحرية. سيبك انت. بقول ايه ممكن تشرفوني علي الترابيزة بتاعتي نتكلم ونتعرف. كمان حسابكم الليلة عندي اعتبروها كادو مني بمناسبة جوازكم. ده احنا ولاد بلد برضوا.
شهاب ابتسم بغيظ: مافيش داعي تتعب نفسك واجبك وصل خلاص. بس حقيقي مافيش داعي. احنا بنحب نكون لوحدنا.

مهدي بفقدان امل وهو عنيه علي تمارا: اللي يريحكم. عموما انا في خدمتكم طول ما انتم هنا. اعتبروني هنا المسؤل عنكم. اوك سهرة سعيدة. باي
مشي مهدي وشهاب بيحاول يمنع نفسه ورغبته القوية في انه يقوم ويفضل يضرب فيه لحد مايخلص عليه. بس اتماسك في اخر لحظة.
تمارا: هو اللي حصل ده طبيعي ولا يقلق ولا ايه. هو ليه جالنا بنفسه وليه قالنا انه كان ظابط مخابرات. وليه عايزنا نسهر معاه.

شهاب بغيظ: ده ابن كلب واطي مابيفكرش غير في حاجة واحدة. انا عارفها كويس. ومجيه هنا علشانها.
تمارا بإستغراب: حاجة ايه دي.
شهاب بص علي مهدي بإشمأزاز وبصلها: انتي.
تمارا بصدمة: انا! مش فاهمة. تقصد انه عايز ااا.

شهاب كور قبضة ايده بغضب وجز علي سنانه: ايوة عايزك. ولما قال انه ظابط مخابرات ده كان عايز اولا يخوفنا منه. ثانيا يعرفنا انه بعت لكلابه في مصر وجمع معلومات عننا وعرف احنا مين واننا لازم نبقي عارفين بنتعامل مع مين. وبيحاول يغرينا انتي بالفلوس اللي معاه وانا بالستات اللي حاوليه. تبادل مصالح يعني.

تمارا بصدمة: ياليلة مش فايته. وانت عادي كدة عارف انه بعت يسأل عننا وعرف احنا مين وهادي كدة. ماكدة كل حاجة باظت.

شهاب ضحك بقوة برغم حالة الغضب اللي كان فيها: ههههههههه. بتهزري صح! يا بنتي وهو احنا ماكناش عارفين انه هيعمل كدة. طبيعي اي مصرين بالخص بيعرفهم ويلاقيهم هنا لازم يجمع عنهم معلومات علشان يتطمن علي نفسه. والمعلومات اللي وصلتله. هي اللي احنا عايزين نوصلهاله. ان احنا جاسر وسهر عرسان انا بشتغل محاسب في بنك وانتي بتشتغلي في العلاقات العامة في فندق كبير. وكل اللي احنا عايزينه يوصله وصله خلاص.

تمارا بضيق: انا بس نفسي افهم. ليه كل حاجة بعرفها متأخر وليه انا مش عندي نفس المعلومات اللي عندك. ليه بتنقطني كدة.
شهاب اتنهد: تمارا لازم تعرفي اني هنا القائد بتاعك. وفي معلومات بتكون حساسة ومش المفروض تعرفيها الا في وقتها. خصوصا ان ده في مصلحتك في معلومات لو عرفتيها ممكن تعرض حياتك لاخطر.

تمارا بإقتناع: طيب تمام. هو كدة بقي عايز يوصلي. وجالنا لحد عندنا. ليه بقي رفضت اننا نقعد معاه. مش كانت فرصة نعرف اي حاجة.
شهاب ابتسم بهدوء: تمارا انا كان لازم اتصرف زي اي راجل شرقي يغير ويغضب وينفعل وقت ما يحس ان حد بيعاكس مراته قصاده. لا وكمان عايز يقعد معاهم. لو كنت وافقت بسهولة كدة بعد ما شاف غيرتي عليكي. كان ممكن يشك وقتها فينا. لازم نتقل شوية.
تماراا بحزن: يعني انت كنت بتمثل الغيرة.

شهاب عقد حاجبه: لا بقي انا مابمثلش وانتي عارفة. انا بس بفهمك علشان تكوني عارفة كل خطوة كويس. وبص في عنيها بحنان. لكن غيرتي عليكي دي مافيهاش جدال. تمارا ااانا. ااانا بجد نفسي اخبيكي عن عيون الناس دي كلها ماحدش يشوفك غيري.
تماراابتسمت بخجل: شهاب الحديدي بقي شاعر ولا ايه.
شهاب ضحك: ههههههههه. البركة فيكي.
تمارا: شهاب انا مبسوطة اوي النهاردة. وعايزة اجرب اشرب من اللي قدمك ده.

شهاب بغضب: اتهبلتي صح! مستحيل طبعا تشربي انتي مجنونة.
تمارا بعصبية: الله بتزعق ليه هو انت واصي عليا انا عايزة اشرب. وهشرب عندا فيك.
شهاب بيجز علي سنانه: تمارا لايميها احسنلك مافيش شرب فاهمة.
تمارا مسكت الكاس اللي قصاد شهاب وشربته كله مرة واحدة بسرعة. شهاب بصلها بصدمة.

شهاب: ااااه يا بنت المجانين. انت غبية بتعانديني علي حساب نفسك. انتي عمرك ماشربتي. واول ما تشربي تشربي ده ومرة واحدة كدة. طيب وحياة اللواء مهاب ل بيكي اصبري عليا نرجع بس وانا هتفضك.
تمارا وشهاب لقوا الويتر جايبلهم ازازة مشروب وبيقولهم ان مهدي هو اللي باعتهلهم هدية.
وتمارا بصت عليه لقته بيشتورلها ويغمزه.
وشهاب شافه. اتنرفز واتعصب.
شهاب: شايفة اهو البيه بعتلك ازازة بحالها علشان تأربعي براحتك وتطوحي بقي.

تماراابتسمت تغيظه وفتحت الازازة وحاطت تاني في الكاس. شهاب مسك ايديها يمنعها.
شهاب: وحياة ابوكي تحطيها علي بقوقك تاني لارزعق قلم افوقك. انتي مالك النهاردة ماتفوقي. هو احنا كنا اتفقنا تتهببي تشربي.
تمارا لانها مش متعودة علي الشرب اصلا وعمرها ماشربت ابتدت تدوخ من الكاس ده وبقت مش مركزة وعجبتها الحالة دي وعايزة تشرب تاني.

تمارا بدروخة: ااانت مالك اانا عايزة اشرب هو انت كنت واصي عليا ولا مثلا جوزي ولا خطيبي. وبصت في عنيه ولا حتى حبيبي.
شهاب بضيق: ياليلة منيلة علي دماغك. ده انتي ضايعة وانتي فايقة هتعملي فيا ايه وانتي شاربة ليلتك سودا.
ابتدت المزيكا والكل بدأ يرقص. تمارا بصت لشهاب.
تمارا: شهاب عايزة ارقص.
شهاب بصلها بغيظ: والنبي. وانتي بالبشكل ده. ده كدة ههحزمك وترقصي 10بلدي.

تمارا: ههههههههه يارييت بس مابعرفش ارقص بلدي. واصلا مابعرفش ارقص اي حاجة.
شهاب ضحك غصب عنه: اومال عايزة ترقصي ليه؟
تمارا رفعت كتفها ببراءة: مش عارفة بس مبسوطة وعايزة ارقص معاك. ممكن.
شهاب اصلا برغم انه مش عاجبه اللي عملته بس هي مختلفة وهي في الحالة دي. وهو عايز يكون قريب منها.
شهاب بنفاذ صبر: تفضلي يا مصيبة حياتي. تعالي.

تمارا فرحت جداا واول ماشهاب لف شربت الكاس التاني بسرعة علشان مايشوفهاش. ومشيت معاه وشهاب اخدها وبدأوا يرقصوا سلو مع بعض. تمارا كانت حاضنه شهاب بقوة وبتتنفس ريحته وهي مستخبية جوا صدره وحضنه. شهاب كمان كان ضتممها بتملك. كان جواه احساس انها فعلا مراته مش تمثيل. كان اكنه بيخبيها جوا حضنه من عيون الناس واولهم مهدي. خايف عليها نفسه يتطمن عليها. بس بعد شوية خلصت الاغنية. وتمارا لسة نايمة في حضنه مش حاسة بحاجة.

شهاب ابتسم: تمارا. تمارا الاغنية خلصت كفاية عليكي كدة تعالي نقعد.
تمارا اكنها طفلة صغيرة مستخبية جوا حضن ابوها و مش عايزة تسيبه: تؤتؤتؤ. خالينا شوية.
شهاب ضحك بقوة: ههههههههه. يخرب عقلك ماكنش كاس ده اللي شربتيه. بس حقك ده يدوخ ثور بشنب. مابلك انتي. طيب بصي تعالي نقعد شوية وهنرقص تاني.
تمارا رفعت راسها وضحكت بشقاوة: تؤتؤ. ايه رئيك اغنيلك انا.
شهاب بصدمة: ننننعم يا ختي تإيه تغني ازاي مش فاهم.

تمارا غمزته وراحت للدي چي ووشوشته. وبدأت مزيكا ريمكس وهي مسكت الميك وبدأت تغني. شهاب كان مصدوم مش مصدق.
شهاب: يا بنت المجانين ده انتي لاسعتي يخربيتك. شكلك ناوية علي تصفيتنا هنا وهيعملوا مننا بسطرمة.
بس ابتسم وهو بيسمعها بتغني وبتشاور عليه.
تمارا: سهرنا يالييييل للصبح يا ليييل. وآمنة ماتمشي ياقمر الليل. اااه يامحلا الليل وياه حبيبي.
تمارا قربت من شهاب وشدته من ايده وغنتله وهي عنيها في عنيه.

دي حياتي معااه بقي ليها حياة.
وشاورت علي حضنه وهو ضمها وابتسم
لو هفضل طول الليل حضناه مش مش هشبع من حضن حبيبي.
تمارا بتتمايل وتغني.
استني بقي ياشمس بقي استني. مش عايزة حبيبي يروح مني. ماتجيش وحاتك دلوقتي اصل انا لسة ماخدتش وقتي. عايزة اسهر مرة علي طريقتي واتهني لحد الصبح معااه.

شهاب لقي في اكتر من واحد بيحاوله يطلعوا علي الاستيدچ جنبها ويرقصوا. بس هو كان بيمنعهم بقوة وشراسة وهما يبعدوا. وتمارا في دنيا تانية خالص مش شايفة ولا حاسة ولا سامعة حد غيره. هو وبس.
شهاب بغيرة: الله يسامحك يا بنت مهاب. اخرتها بقيتي مغنية ورقاصة وانا بلطجي الست. عامل زي اللي بيحرس الست وهي بتخلص نمرتها.
تمارا قربت منه وحضنته.

استني ياشمس كمان حبة محتاجة اني في حضنه اتخبي. وقف يازماااان ساعتك لينا. ده السهرة بقت جنبه جميلة. وحياتي ماجتش من الليلة ده انا قلبي ماصدقك يبقي معااه.
شهاب ابتسم وهو بيص في عنيها ونظرة الحب اللي ظاهرة فيها حتى في لمستها ونبرة صوتها. شهاب اتنهد بحب وفضل ضاممها لحضنه.
علشان خاطري بقي ياليل طاول وياريت لو ترجع من الاول. خاليك سهران حابة معانا.

الليلة انا اسعد انسانة. لو هفضل 100 ليل سهرانة مش هتعب بردوا مادام حاضناه. وآمانة عليك اااه ياليل طاول وحياتناا لترجع من الاول. الليلة انا اجمل انسانة.
سهرناااايا لييييل.
خلصت الاغنية وتمارا كانت خلاص تعبت وداخت ومش قادرة تقف. كانت هتقع. شهاب سندها وشالها.
شهاب: عجبك كدة. انا عارف انتي ربنا بعتك ليا تكفيير ذنوب. تعالي يا مصيبة لما اروحك.

ومش بيها ومهدي قابله. وهو بيبص لتمارا برغبة قوية جدااا. خصوصا بعد ما شافها بتغني وترقص. زادت رغبته فيها اكتر.
مهدي: علي فين لسة بدري.
شهاب بصله بقوة: لا معلش المدام تعبانة ولازم. نرجع البيت.
مهدي بعيون وقحة: تحب اساعدك. اشيلها انا مثلا.
شهاب بعدها عنه بغيرة وغضب: لا طبعااا. ماحدش هيشيل مراتي غيري. عن اذنك.
مشي شهاب وركب تمارا مكانها وربط ليها الحزام. وركب العربية هو كمان ومشي تحت عيون وانظار مهدي.

مهدي بتوعد: تمام يا حمش. بكرة اخليك تتفرج عليها وهي في حضني ابقي وريني هتقدر تعملها ايه وقتها. بس كل شئ بأوان.
شهاب رجع البيت وهو شايل تمارا ودخلها اوضتها. نيمها في سريرها وبدأ يقلها الجزمة بهدوء. واول ما قام تمارا مسكت ايده. وشدته وبضعف.
تمارا: رايح فين خاليك معايا.
شهاب بيحارب نفسه. خايف يقرب منها اكتر خصوصا وهي في الحالة دي.
شهاب بيبلع ريقه بشوق ليها: انا جنبك هفضل صاحي برا لو عزتي حاجة اندهيلي.

تمارا اتعلقت في رقبته: تؤتؤ. خاليك هنا وياريت تفضل في حضني.
شهاب بيمنع نفسه بصعوبة: يخربيتك كنتي مخبية السهوكة دي فين. اعمل فيكي ايه بس. ارحميني.
تمارا ابتسمت: شيبو.
شهاب غمض عنيه بقوة: ياليلة مش فايتة كمان شيبو شاكلك ناوية علي مصيبة. عايزة ايه.
تمارا: مممكن تبوسني.

شهاب فتح عنيه بصدمة: ايييه. اعمل ايه. لا انتي كدة ناوياها. اوعي بقي كدة ونامي. وفك ايديها من حاولين رقبته وبيحاول يبعد عنها. بس هي شدته تاني.
تمارا بضعف وعدم وعي: شهاب انا بحبك. وبطلبها منك وحياتي بوسني.
شهاب كان هيضعف بس افتكر انها مش في وعيها وكدة يبقي بيستغل ضعفها وحالتها دي. وده مش ممكن يحصل ابدا. كان بيتنفس برغبة بس باسها من جبينها بقوة وسند جبينه علي جبينها وغمض عنيه.

شهاب: اسف مش هقدر. مش من حقي. بس اوعدك لما تكوني بكامل وعيك وارادتك مش هبعد. وهقرب. هقرب اوي واكتر مااتمنيتي كمان. بس دلوقتي صعب. هبقي بستغلك. نامي. نامي وارتاحي.
نيمها بهدوء وفضل يملس علي شعرها بحب وحنان. وهي بدأت تنام فعلا وتروح في النوم.
شهاب: ياتري طلعت من قلبك ياتمارا. كلمة بحبك دي. ولا زيها زي باقي جنان الليلة تخاريف مش اكتر.

واتنهد بتعب. وحيرة. ااااه يا تمارا. ليه ظهرتي في حياتي علشان ترجعيلي الحاجات دي من تاني وكمان احاسيس جديدة مامرتش عليا قبل كدة. حتى مع ملك.
وبعدين ابتسم وضحك بقوة: ههههههههنه. مش عارف هتعملي ايه لما تفوقي وتعرفي البلاوي اللي عملتيها. لا ولما اقولك علي اللي كنتي عايزاه مني يا شقية. عايزة تضحكي عليا. هههههههنه.

وقرب منها وغطاها وباسها من جبينها بحب وسابها وراح اوضته اخد حمام وغير هدومه ودخل سريره بيحاول ينام. بس خيالها مش سايبه. ابتسم وهو بيفتكرها وهي بتغنيله وهي في حضنه وغمض عنيه بإشتياق. اااااه يا بنت اللذين. لو كنت اقدر اعملها كنت فرتكتك الليلة بس للاسف. مش هينفع. وبمكر. بس يمكن يكون ليها صرفة وتبقي حلال. انتي وشطارتك بقي. تصبحي علي خير يا تمارتي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة