قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الرابع

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الرابع

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الرابع

في ساحة الرماية تمارا كانت واقفة في الكبينة الخاصة بيها وماسكة السلاح بتاعها بتنضفه.
شهاب كان لسة واصل وقابل مؤمن.
شهاب قلع نظارة الشمس وبثبات: صباح الخير.
مؤمن: صباح النور.
شهاب بيدور عليها بعنيه: اومال هي فين جات ولا لسة.
مؤمن: ههه. اه دي جاية من بدري وشكلها كدة ناوياها يامعلم.
شهاب ابتسم بثقة: هاه. تنوي زي مايعجبها. ده انا شهاب. المهم قولي عملت اللي قولتلك عليه؟

مؤمن عمزه: عيب يا بوب حصل طبعااا. بس دي هتشيط مننا مش هنعرف نطفيها.
شهاب بسخرية: ههههه. لا ماتقلقش. اصل اللي زي دي لازم تتربي. دي قرصة ودن. اللي زي دي حرقة الدم ليها علاج.
وسابه شهاب وقرب من كابينة تمارا شافها متحمسة ومندمجة ابتسم بمكر ودخل كابينته جنبها. تمارا شافته بصتله بعدم اهتمام. ورجعت تبص لسلاحها.
تمارا: جاهز علشان تتغلب ولا عندك امل!

شهاب مستغرب ثقتها دي: ههههههه. لا يا شاطرة انا ماعرفش امل. انا اعرف حاجة واحدة بس. اليقين. امل دي دوري عليها في المدرسة مش هنا يا حلوة.
تمارا بغيظ: تصدق انت عايز السلاح ده كله يتفرغ في دماغك اللي زي الصخر دي. انت ايه فاكر نفسك مين.

شهاب بصلها ورفع حاجبه. و بهدوء خرج من كابينته ودخلها الكابينة بتاعتها. ولصغر مساحة الكابينة كانت المسافة بينهم تقريبا معدومة. شهاب قرب منها وحاصرها بينه وبين الجدار اللي وارها. وبص في عنيها بثبات.

شهاب: انا لاخر مرة هقولك. لازم تتكلمي معايا بأدب. وتعرفي حدودك. لانك بتشتغلي تحت ايدي. واني اعلي منك. والا قسما بالله همشيها رسمي والبك تقرير. يقعدك في بيتكم تقشري بصل. وانا قدها. فلمي نفسك واتحكمي في اللسان اللي زي الحيا ده بدل مااقطعهولك.
تمارا كانت مش مركزة في كلامه كويس لتوترها من دخوله فجأة كدة وقربه منها بالشكل ده كانت عايزة تبعده عنها بأي شكل زقته بقوة في صدره.

تمارا: طططيب ابعد شوية انت ايه اللي جابك هنا اصلا ابعد.
بس طبعا لثبتت جسم شهاب مااقدرتش تحركه خطوة واحدة. شهاب رفع حاجبه بإستغراب لانها اتوترت بالشكل ده وبص علي ايديها اللي بتزق صدره. وابتسم بنصر.
شهاب: مش هبعد غير لما تقولي فهمت وعلم يا باشا.
تمارا بغيظ: انا مستحيل اقولك كدة.
شهاب ابتسم بمكر: طيب هنشوف هتقولي ولا لا. ومسك ايديها الاتتين ورجعهم وارا ظهرها وقرب منها اكتر.

تمارا: بتعافر بغضب: انت اتجننت ابعد ايدك دي. لحسن والله اقتلك يا شهاب انت ايه اللي بتعمله ده.
شهاب ضغط علي ايديها اكتر: قولي علم وينفذ.
تمارا بتتألم بس بتكابر: لا مش هقول.
شهاب بيزيد في ضغط ايده: يبقي هنفضل هنا لحد الليل.
تمارا بألم واضح: علم ابعد بقي.

شهاب ابتسم بنصر وفك ايده شوية بس لسة علي وضعه. مؤمن قرب منهم وشاف وضعهم بالشكل ده تنح وبقي مش فاهم هما بيعمله ايه. المنظر مايقولش انهم اتنين مش طايقين بعض.
مؤمن بإستفزاز: وربنا زي ماانتم الليمون جاي حالا وبالنعناع.
تمارا بغيظ: عجبك كدة اهو القرد التاني بيستظرف. ابعد بقي.
شهاب ضحك وقرر يبعد عنها: ههههههه. طيب انا خارج جهزي سلاحك هنبتدي.

خرج شهاب وهو داخل كابينته ضرب مؤمن علي خده بغيظ: شهاب: حاول تسكت شوية علشان ما اهزقكش.
مؤمن بنفاذ صبر: ياربي نفسي الاقي ميزة في الكائن ده تخليني استحمل ايده الطارشة دي. كاتك داهية. بس حبيبي بردوا.
ووقف يستعد علشان يشوف هما هيعمله ايه.

تمارا. حطت سماعات كاتم الصوت علي ودنها ولبست نظارة التصويب. هي لسة ايديها بتألما من ضغط شهاب عليها بس حاولت تتماسك وتتحكم في المها وتتحكم اكتر في سلاحها. ظهرت اللوح اللي هتنشن عليها.
شهاب: التحدي خمس لوح كل لوحة هتظهراك فيها دوائر حاولين بعض والمسافة بينهم ضيقة. وعلشان تعرفي اني بتساهل معاكي. انتي هتنشني علي الدايرة اللي تقدري توصلي ليها. وانا بقي التحدي بتاعي اوصل للدايرة الاضيق منها. هاه جاهزة.

تمارا حاسة ان ايديها فيها رعشة مش عارفة تحدد سببها من ضغطه عليها ولا قربه منها ولا توترها من الرهان. بس كمان المسافة اللي هتصوب منها بعيدة ما اختبارتهاش قبل كدة. بس ركزت وفردت دراعها وجهزت سلاحها ونشنت وفعلا قدرت توصل للمكان اللي بين الدايرتين.
شهاب بإعجاب: برا؟و.
جهز سلاحه من غير ما يحط كاتم الصوت علي ودنه ولا يلبس نظارة التصويب. ونشن بسرعة علي الدايرة الاضيق منها.

تمارا استغربت من سرعته ونشانه الدقيق. وحاست ان فعلا شهاب مش خصم سهل.
شهاب بصلها بثبات: يالا المرة التانية.
كان التحدي في المرة دي اصعب لان كل مرة الدايرة بتضيق والمسافة بعيدة. حاولت تركز اكتر واخدت نفس طويل. ونشنت. وفعلا قدرت تنشن جوا الدايرة.
تمارا ابتسمت في راحة.

شهاب برغم غيظه منها الا انه حاس انها عنيدة مش بتستسلم بسهولة وبرغم الم ايدها ورعشتها اللي هو واخد باله منها كويس ومنتظر يشوف انهزامها الا انها قدرت تتحكم في كل ده. بس هو متأكد ان اللي جاي اصعب.
شهاب: برا؟وا عليكي ورفع سلاحه وبنفس السرعة والثبات نشن علي الدائرة الاضيق. لفلها وابتسم. يالا اللي بعده.
تمارا بتحاول تركز وتوصل للدائرة الاضيق ونشنت فعلا بس لاسف ماقدرتش تنشن صح. اتغاظت وخبطت السلاح بقوة.

شهاب بصلها وهو عارف انها زعلانة: حظك بقي حاولي تركزي المرة اللي جاية. ونشن هو وقدر ينشن علي الدائرة الاضيق. وبصلها شاف في عنيها نظرة اول مرة يقابلها من وقت ماشافها. كانت نظرة انهزام. للحظة حاس انه اتضايق علشانها.
شهاب: جربي اخر محاولة وهتقدري يالا.
تمارا لاول مرة تنهزم رفعت سلاحها ونشنت ولتاني مرة تفشل. غضبت اكتر ورمت سلاحها بقوة.
تمارا: اوففف. مستحيل.

شهاب بصلها بقوة بنت عنيدة ومابتقبلش الهزيمة. رفع سلاحه ونشن ونشانه صاب فعلا.
تمارا: انت اكيد متضرب علي النشان من المسافة دي. علشان كدة فوزت في التحدي.
شهاب ابتسم: مين قال ان التحدي خلص. لسة ليكي محاولة. هي اينعم مش هتفرق بس جربي.
ظهرت لوحة تانية قصاد تمارا. فيها صورة. جرافيك لشخص. ودي كانت الاخيرة. وفي علامة بين عنين الشخص ده. بصت لشهاب ورفعت حاجبها.
تمارا: ده انت وانت صغير ولا ايه!

شهاب بيعض علي شفايفه عايز يديها بوكس علي طولة لسانها دي.
شهاب: عايزة بوكس يعدلك لسانك. بس عارفة كافية عليكي المفاجاة بتاعتك. يالا نشني علي العلامة اللي بين عنيه.
تمارا بغيظ: دي صغيرة جدااا. وبعيدة؟
شهاب: لو مش هتقدري بلاش انسحبي.
تمارا بتحدي: لا مش هنسحب حتى لو فشلت مش هنسحب. ورفعت سلاحها وحاولت تركز ونشنت بس جات في جنب الصورة مش في مكان العلامة. جزت علي سنانها من الغيظ.

شهاب بخبث: شوفي بقي اللوحة بتاعتي صورتها هتعجبك قوي. وغمز مؤمن.
ظهرت لوحة شهاب وكانت عبارة عن صورة تمارا والعلامة بين عنيها. شهاب ابتسم بشر بعد علامات الغضب اللي ظهرت علي وشها اللي بقي احمر من الغيظ.
تمارا: انت ازاي تعمل كدة. عامل صورتي نشان.

شهاب ابتسم بإستفزاز: اصلي بصراحة كان نفسي اوقفك وانشن عليكي بس قولت حرام علشان خاطر ابوها هيزعل عليها. فجبت صورتك. بس ايه رئيك في العلامة دي. ولسة هتبقي احلي مع الطلقة اللي هنولهالك بين عنيكي.
ورفع سلاحه ونشن فعلا بين عنيها.
تمارا بصدمة استوعبت: انت قناص؟!
شهاب بثقة: اهاه. واكفأ قناص في الداخلية.
ورجع ضحك. ههههههههه. بقي شكل تحفة. ده بس درس صغير علشان. تعرفي حدودك معايا.

تمارا مش متحملة غيظه ليها اكتر من كدة. خرجت بسرعة وراحتله كابينته ومسكته من هدومه ومتناسية تماما ضيق المكان وقربها منه الاكيد. بس غضبها نساها.
تمارا: انت بني آدم مريض عايز تتعالج. بتطلع عقدك عليا. عارف انك قناص محترف وهتكسب الرهان ومختار لوح صعبة ومحدد المسافة انت لو كنت نزيه ماكنتش عملت كدة.
شهاب بهدوء حاوطها من خصرها بإيده وقربها منه اكتر وباص في عنيها بثبات وبهدوء.

شهاب: انتي علشان تكوني ظابط كفؤ. لازم تكوني دايما جاهزة لاي شئ. وتنمي مهاراتك وامكانياتك. ومش معني انك فشلتي دلوقتي انك تيأسي تؤتؤ. ده لازم يكون حافز ليكي علشان تتحسني. كمان المهمة بتاعتنا صعبة جدا. ومحتاجة تكوني متفوقة في النشان. ولازم تدربي علي ايد قناص شاطر زي.

تمارا. ابتدت تاخد بالها من وضعهم واتوترت. و كانت دقات قلبها زي الطبول لدرجة انها خافت انه يسمع صوتها. كان مقربها منه بشكل فظيع كانت نظرة عنيه اكنها دخلت جواها وعرفت هي بتفكر في ايه.
تمارا بتحاول تبعد عنه: ووومين قالك اني موافقة انك تدربني.
شهاب ابتسم وضغط علي خصرها بقوة. وهو بيقربها ليه: مش بمزاجك. انا رئيسك وانا اللي احدد. وهتتعلمي علي ايدي. بس المهم تكوني مطيعة. فاهمة.

مؤمن واقف بيفتح عنيه ويقفلها مش مستوعب.
مؤمن بصدمة: لا والله ماهو تمثيل وبحق وبحق وحقيق. دول فاضلهم مشهد البوسة. نهار اسود
وبصوت عالي. لا الليمون مش هينفع انا بعدت اجيب اتنين؟وديكا. ليكم وواحد بوب كورن ليا علشان اتفرج. يالا بقي مشهد البوسة بس طولوها حياة ابوكم.
شهاب وتمارا اتغاظوا من وقاحة مؤمن وتمارا زقت ايد شهاب بقوة وخرجت وهي خارجة زقت مؤمن في دراعه بغيظ.

تمارا: ابقي خالي بالك علشان. المرة الجاية لو استظرفت تاني هحطلك البوب كورن ده في ااا. وجزت علي سنانها بقوة. في ودانك. ومشيت وهي مش طايقاه.
شهاب خرج بغيظه منه: انت اهبل يالا؟وديكا ايه يا حيوان. انت فلك دماغك ده مش بيدور غير شمال مافيش يمين خالص. ابو شكلك عليك وعلي اللي دخلك شرطة.
ومشي خطوتين ورجعله. ولا يا مؤمن. هو انت كنت بتحيب بدلة الظابط في العيد وانت صغير.
مؤمن عقد حاجبه: اه ليه؟

شهاب: ام البدلة دي خلنتا نشوف عاهات. كاتك داهية اوعي.
مؤمن بعصبية: هو فيه ايه. هي ناسة اني اعلي منها ولا ايه. ازاي تكلمني كدة. طيب وربنا لوريها.
شهاب راح يدور علي تمارا لقاها قاعدة علي ترابيزة وعمالة تاكل في نفسها من الغيظ. قرب منها وقعد جنبها.
تمارا بعصبية: نعم!
شهاب عارف ان مؤمن زودها وشايف خجلها اللي بتحاول تداريه بالعصبية.
شهاب: ماتخديش علي كلام مؤمن. هو كدة دايما بيحب يهزر.

تمارا: ماهو لو انت تبطل تعمل اللي بتعمله ده. ماكنش استظرف معايا.
شهاب بمكر: وانا عملت ايه؟
تمارا بتجز علي سنانها: مش عارف. طيب بص بقي لو ايدك دي لمستني تاني هبعترلك هيبتك دي علي الارض. انت بني آدم مغرور وفاكر ان كل الناس هتمشي علي كيفك.
شهاب ابتسم وتجاهل كل كلامها: بتعرفي تركبي خيل؟
تمارا: نعم! خيل ليه؟
شهاب: من غير كلام كتير. بتعرفي ولا لا.
تمارا بنفاذ صبر: طبعا بعرف واحسن منك.

شهاب: ههههههههه. اه زي الرماية كدة. طيب يالا تعالي ورايا.
تمارا: علي فين؟
شهاب قام ومشي: قولت ورايا يالا من غير رغي.
تمارا قامت وراه وهي في منتهي الغيظ.
في قصر رعد الحديدي.
فادي كان لاول مرة يصحي مايلقيش حلا ولا هي اللي بتصحيه. وبتحضرله لبسه وحمامه. بس وقتها اتأكد ان حلا باعت. اخد حمامه ولبس بسرعة ونزل مالقهاش. لقي والده ووالدته علي الفطار.
فادي بغضب: حلا فين؟
همس قلقانة من شكل فادي وبتدعي ربنا يستر.

رعد بثبات وهو بيحط فنجان الشاي: راحت الشركة.
فادي بيحاول يتحكم في غضبه علشان ما يكونش وقح مع ابوه: مش معني اني بحب حضرتك وبحترمك. انك تدخل بيني وبين مراتي. لاني مش هقبل بده.
رعد بهدوء: وانا ادخلت في ايه. واحدة عايزة تشتغل وانت طول الوقت برا. حتى هي هترجع قبلك البيت فين المشكلة.
فادي بعصبية: المشكلة اني مش موافق علي شغلها ده اصلا. ومع ذالك هي كسرت كلامي وانت شجعتها.

وبقوة بس مش فادي الحديدي اللي يتلوي دراعه.
رعد بصله بجمود: تقصد ايه؟!
فادي: اقصد اني ابنك وحته منك. عن اذنكم.
خرج فادي وهمس بتستوعب اللي حصل.
همس: رعد هو فادي يقصد ايه بأنه ابنك وحته منك.
رعد بضيق: يقصد انه هيعمل اللي كنت انا هعمله. هيطلق حلا.
همس بصدمة: ايه! يطلقها لا لا مستحيل. انا السبب. انا السبب. يارتني ما اتدخلت بينهم يارتني فضلت بعيد. هقول ايه للولاد ياسو ومليكة. ولا هنا. اااه ياربي.

رعد قام وحضنها: بس حبيبتي اهدي. انتي مالكيش ذنب.
همس بدموع: ازاي بس انا اللي شجعتها. يارتني ماسمعت كلامك.
رعد قعد قصادها علي ركبته ومسح دموعها.
رعد بهدوء: حبيبتي مش كل حاجة بتروح من ايدينا بيبقي شر. لا خالص اوقات ده بيكون منتهي الخير. وبعدين ليه ماتقوليش ان ده اختبار لحبهم يمكن كل واحد فيهم يعرف انه مايقدرش يعيش من غير التاني.

همس: ولو عاندوا و قدروا. مين اللي هيخسر. مش هما والولاد. انت وعدت الولاد انك مش هتخليهم يبعدوا.
رعد: الولاد مش لازم يحسوا بحاجة ولا يعرفوا.
همس: ازاي بس؟!
رعد بتفكير: النهاردة اخر يوم امتحانتهم. انا هبعت اجبهم من المدرسة وهخليهم يسافروا علي قرية الجونة وهبعت معاهم سميرة تفضل معاهم هناك. وكل القرية هتخلي بالها منهم. ماتقلقيش.
همس برجاء: رعد ابني موجوع انا شوفت ده في عنيه. وحلا مش هتتحمل دي ممكن تنهار.

رعد: معلش هو الجرح لازم يوجع. بس اوعدك مش هيبعدوا كتيير. يالا انا هروح الشركة علشان فادي مايتهورش
في مجموعة شركات الحديدي
في مكتب حلا قاعدة مع أحمد المحاسب.
حلا بتركيز: تمام. يعني دي كل الشيكات والفواتير الخاصة بكل مشروع. اوك انا هارجعها بنفسي. بس ياريت تخليك معايا هحتاجك كتيير لحد ما افهم الدنيا ماشية ازاي. انا من وقت ماخلصت جامعة ما اشتغلتش.

أحمد بإعجاب: ماتقلقيش. انا جنبك. في اي وقت تحتاجيني هتلاقيني. وعلي فكرة حضرتك ذكية جداااا. وعدم شغلك وخبرتك. مش مأثرين نهايئ.
حلا بساعدة: بجد. الحمد لله كنت فاكرة مخي صداء من الركنة.
أحمد: ههههههههه. لا لا ماتقوليش كدة. وبإعجاب. علي فكرة ضحكتك حلوة اوي. انتي كلك جميلة بجد يابخت مستر فادي بيكي. جمال وذكاء ووو.

دخول فادي المفاجئ بتر جملة أحمد. فادي دخل زي الاعصار بغضبه وزاد اكتر لما شافها قاعدة مع أحمد لوحدهم في المكتب.
أحمد: اهلا مستر فادي!
حلا هتموت من الرعب من شكل فادي وملامحه هي اكتر حد عارفه في عصبيته. بس حاولت تتماسك. وتلاقي صوتها اللي ضاع من الخوف.
حلا: اهلا يا فادي.
فادي بصلهم بجمود: أحمد علي مكتبك.
أحمد: ايوة بس احنا لسة ماخلصناش شش.
فادي قاطعه ووقف قصاده بغضب: انا قولت علي مكتبك.

أحمد بضيق بص لحلا وشاف رعبها وحاسس انه خايف عليها من فادي. مش عارف ليه حاس بكدة بس عصبية فادي بتقول انه ممكن يأذيها.
أحمد: طيب عن اذنكم. وبص لحلا. مدام حلا انا في مكتبي لما تخلصي مع مستر فادي ابعتيلي. وخرج
فادي فضل باصص علي أحمد لحد ماخرج ورجع بص لحلا وقرب منها وهي تبعد من خوفها.
فادي: انتي بتتحديني مش كدة.
حلا بتماسك: احمم. ااانا مش بتحداك.

فادي: ولما تنفذي كلامك وتكسري كلامي وتنزلي الشركة. مع اني قولتلك هتبقي طالق.
حلا بتغمض عنيها بألم: انت اللي قررت وانت اللي تتحمل النتيجة.
فادي بقوة: تمام. بس انتي كمان هتتحمليها معايا. حلا اوعي تفتكري انك هتنجحي في اي حاجة بعيد عني. انتي فاشلة انتي نجاحك الوحيد انك تكوني جنبي ومراتي. وبكرة افكرك بفشلك.
حلا بغضب: انا مش فاشلة وهتشوف. هنجح غصب عنك.

فادي بغضب قرب منها ومسك درعاها بقوة: حتى لو نجحتي. انتي فشلتي في المكان اللي مليون غيرك تتمني تكون فيه. انك تبقي مراتي. وقريب هتكون في واحدة تانية تملي المكان ده. واوعدك وقتها. هتتمني ترجعي لحضني. انتي طالق يا حلا.

وخرج بسرعة وقفل الباب وراه. حلا ماكنتش قادرة تقف اكتر من كدة. رجليها كانت بتضعف من الوجع والالم. قعدت علي الكرسي وسابت دموعها وشهقاتها. تطلع. كانت نفسها تجري وراه وترمي نفسها في حضنه. وتقوله انت نجاحي انا عايزاك انت مش الشغل ابدااا. بس انت مافهمتش. انا بحبك وعمري مااقدر اعيش من غير حضنك.

حلا بدموع: لا يا فادي اوعى. اوعي تجرحني كدة وتوجعني. واحدة تانية لا لا يا فادي. انا وقتها ممكن اموت. انا بحبك. بحبك.
رعد دخلها وشاف دموعها: مالك ياحلا.
حلا بإنكسار: فادي طلقني يا اونكل. خلاص راح من ايدي.
رعد بغضب: غبي. غبي. وبصلها وفرد دراعه تعالي.
راحت لحضنه وبكت بوجع: انا بحبه اوي. اوي.
رعد زعلان عليها: عارف. وهو كمان بيحبك. بس هقول ايه. غباؤه وغروره مش مخليه يتصرف صح. بس اكيد الايام هتعلمه.

في مكتب فادي رايح جاي بعصبية مش مصدق انها خلاص مابقتش مراته جواه وجع كبير. حاسس انها جرحت رجولته بس نسي ان هو كمان جرحها وجرحها بقوة.
دخلت السكيرتيرة نهي: مستر فادي مدام سيلا منتظرة حضرتك برا هي واخدة معاد.
فادي بيحاول يتحكم في غضبه علشان الشغل مالوش علاقة: دخليها وراح قعد علي مكتبه.

دخلت سيلا وهي جميلة انثي بمعني الكلمة سيلا تبقي صاحبة مراكز تجميل وصبا وهي المشرفة علي جميع البيوتي سنتر الموجودة في قري وفنادق شركات الحديدي.
سيلا بإبتسامة: صباح الخير مستر فادي
فادي بجدية: صباح الخير. اتفضلي خير.
سيلا: انا جبت لحضرتك ملف فيه كل احتياجات البيوتي سنتر اللي هيتنفذ في المنتجع الجديد. وكل الاجهزة اللي هنحتاجها فيه. زي ما انت طلبت مني.
فادي اخد منها الملف وبص فيه بإهتمام.

سيلا بتبصله بإعجاب وبتتنهد: اااااه لو كنت بس تاخد بالك كنت اخليك اسعد راجل في الدنيا. بس انت شاور.
فادي رفع راسه من الملف وبصلها لقاها بتبصله بإعجاب واضح.
فادي: احمم. طيب يا مدام سيلا انا هتصرف. وشكرا ليكي في حاجة تانية محتاجاها.
سيلا بتردد: بخصوص الشغل لا.
فادي عقد حاحبه: مش فاهم!
سيلا بدلع: يعني بصراحة نفسي لو تقبل بس مرة تحضر حفلة من حفلاتي. صدقني هكون اسعد واحدة في الدنيا.

فادي بإستغراب: ياااه للدرجة دي!
سيلا بعيون راجية: واكتر من كدة. انت ماتعرفش انت بالنسبة ليا ايه.
فادي ابتسم: بس انا مش بحب الحفلات والزحمة.
سيلا بحماس: وانا مستعدة مااعزمش حد غيرك. انت بس وافق.
فادي بغرور: يعني مش هتعزمي اصحابك علشاني.
سيلا ابتسمت: انا ابيع الدنيا بحالها علشانك. بس انت ارضي عني.
فادي افتكر حلا اتعصب: تمام موافق وماتلغيش حاجة خالي اصحابك زي ماهما. انا هاجي. هي الحفلة الساعة كام.

سيلا بفرحة: لا لا انت تيجي في اي وقت المهم تيجي انا هفضل منتظراك من دلوقتي.
فادي قام وراح قف قصادها. : مش شايفة انك بتبالغي.
سيلا حطت ايديها علي كتفه بدلال وبنبرة عاشقة: ابالغ لا مش ببالغ. انت فادي الحديدي. اللي نص ستات مصر تتمني بس نظرة منه. اوعدك من النهاردة مش هتبطل تيجي عندي. اللي يجرب سيلا مستحيل ينساها. وقربت منه اكتر. واكتررر.

في اللحظة دي دخلت حلا كانت ضعفت وفكرت تروحله وتقوله انها مستعدة تسيب الشغل بس مايبعدش عنها. بس لما شافت سيلا معاه دموعها اللي اصلا مانشفتش. نزلت زيادة.
حلا بوجع: للدرجة دي مستعجل. ده انت مابتضايعش وقت خالص. انا فعلا كان
عندي حق. انت خاين.

وخرجت بسرعة اخدت شنطتها ونزلت. فادي قلبه انقبض وخاف عليها بعد سيلا عنه وجري وراها. نزل بسرعة كانت بتركب عربيتها وساقت بسرعة فادي عارف انها سواقتها ضعيفة وبتتوتر وممكن تفقد السيطرة علي العربية. ركب عربيته وراح وراها حلا ماكنتش واخدة بالها انه وراها راحت لمكان هادي جداا كانت بتروحه معاه قبل جوازهم. وقفت عربيتها وهو كان وراها. نزل وراحلها.

فادي بعصبية: انتي مجنونة انتي ازاي تسوقي بالسرعة دي. انتي كان ممكن تعملي حادثة انتي غبية.
حلا زقته وهي بتبكي: ابعد عني انت خاين وكداب. قولتلك قبل كدة انك بتخوني. قولت عليا بتوهم ونكدية. وانا شوفتك بعيني. ابعد عني انا بكرهك بكرهك.
فادي مسكها بإحكام: افهمي انا مش خاين واللي شوفتيه ده فهمتيه غلط.

كان فيه 3 شبان جاين بعربية وقفوا قريب منهم وشافوا حلا. طبعها بنت جميلة خلتهم يتمنوها خصوصا انهم شاربين ومش في كامل وعيهم. واحد منهم.
الاول: استنوا شايفين المزة دي
التاني: اوفففف. دي فرتيجة بت تخبل.
الثالث: بقول ايه معاها واحد بس. تعالوا ناخدها منه.
الاول والثاني: يالا دي هتبقي ليلة.
نزلوا الثلاثة وقربوا من حلا وفادي.
الاول: بقول ايه يا نجم. كفاية عليك كدة سيباها بقي لينا.

فادي بغضب لفله: نعم. هي مين دي ياروح امك.
الثاني: ده انت هتغلط بقي. لا سيبها بالزوق بدل ما تسيبها وانت متقطع.
حلا خافت من شكلهم ووقفت ورا فادي ومسكت فيه بقوة.
حلا: فادي انا خايفة اوي.
فادي بصلهم بغضب: اركبي العربية. واقفلي علي نفسك.
حلا: انا خايفة عليك.
فادي: اسمعي الكلام قولت اركبي العربية.

حلا جات تركب واحد فيهم حاول يمنعها. بس فادي مسكه وضربه وركبها بسرعة وهي قفلت علي نفسها. الثاني ضرب فادي فادي ابتدي يضرب الثلاثة وهما يضربوه. هما برغم انهم 3 الا انهم بنيتهم مش قوية زي فادي. بس واحد فيهم اتغل من ضرب فادي وصموده معاهم. طلع سلاح ابيض وضرب فادي في جنبه وفادي نزف وهما خافوا ركبوا عربيتهم بسرعة ومشيوا. حلا اترعبت عليه ونزلت بسرعة قربت منه بدموع.

حلا: فادي حبيبي مالك ياخبر كل ده دم. انت لازم تروح المستشفي حالا.
فادي بيتألم بصلها بعتاب: خايفة عليا. مش انتي بتكرهيني. خاليني اموت واريحك
حلا بدموع: لا والله بكدب. انا بحبك بمووت فيك. اوعي تقول كدة انا اموت وراك.
فادي اتصلي بشهاب بسرعة انتي مش هتقدري تسوقي بيا وانتي بالشكل ده.
حلا: لا ممكن يتاخر وانت نزفت كتيير.
فادي بيتحمل وبيكتم الدم: بسرعة كالميه بس.

حلا بتوتر: ححاضر ححاضر. وطلعت الفون بإيد بتترعش واتصلت بشهاب.
في ساحة واسعة واقف شهاب معاه تمارا قصاد اثنين من الخيول. فرس اسود قاتم اسمه ليل. و فرسة بيضاء اسمها ريحانة.

شهاب بيطبطب علي ليل: ليل ده يبقي الفرس بتاعي. اتولد وانا عمري 7سنين. كبر معايا يوم بيوم. انا اللي سميته ده صاحبي. وافي وذكي وسريع. سلالته فرس عربي اصيل. سلالة نادرة. ودي تبقي ريحانة حبيبته بيخاف عليها جدااا. لو حد فكر يقرب منها غيري او يركبها بيتجنن ولازم يكسره.
تمارا بإعجاب بيهم: مش ممكن دول جمال اوي. وليل باين عليه الشموخ شكله مش سهل زي صاحبه.

شهاب ابتسم: صاحبه مافيش حد ممكن يفهمه ابدااا. الا اللي يحبه.
تمارا بتداري ابتستمتها: احمم. وريحانة جميلة وشكلها هادي. مش زي ليل.
شهاب: هي تبان هادية لكن لما بتغير عليه بتبقي مجنونة بيحبوا بعض جداا. قوليلي تحبي تركبي ريحانة.
تمارا: وليل هيسكت انا داخلة علي مهمة ومش عايزة اضيع مستقبلي.
شهاب: ههههههه. لا ماتقلقيش انا ههديه. يالا تعالي علي بال ما يجهزوهم.
جهزوا الخيل وتمارا ركبت بسرعة وجريت بريحانة.

تمارا: لو تقدر حصلني.
شهاب بيكلم مؤمن: هههههههه. متخيلة انها لما تجري هتسبق وتفوز غبية.
مؤمن بمكر: لا ماتقلقيش كلها كام متر وتقع علي جذور رقبتها.
شهاب عقد حاجبه: تقصد ايه!
مؤمن بتشفي: مش هي طايحة في الكل وبتعاندنا. انا هخليها تقول حقي برقبتي.
شهاب بغضب مسكه من هدومه: انت عملت ايه انطق بسرعة.
مؤمن: ايه مالك. خايف عليها
شهاب: بقولك انطق عملت ايه.

مؤمن بمكر: فكيت السرج بتاع ريحانة. كلها شوية ومش هيتحمل ويتفك كله وهي هتقع.
شهاب بكل غضبه ضربه بوكس قوي وقعه علي الارض. وركب ليل
شهاب: قسما بالله لو جرالها حاجة ماهيكفيني فيك روحك يا مؤمن وهيكون اخر مابيني وبينك.
وجري بليل بسرعة علشان يلحق تمارا
في مكتب مروان قاعد مع چنا بيتكلمه عن المشروع والسفر
مروان بيحاول يتماسك في مشاعره تجاه چنا. وهي كمان بتحاول تلجم احسسها بيه.

مروان: احنا كدة تقريبا اتكلمنا عن كل حاجة. وهنسافر بالكتير بعد يومين. ياريت تجهزي نفسك.
چنا: حاضر هجهز نفسي. احمم. هي مدام ريما هتسافر معاك؟
مروان استغرب سؤالها هي عرفت منين انه لما بيسافر شغل ويطول بياخد ريما معاه.
مروان: هي فعلا بتسافر معايا لما بكون هطول. بس انتي عرفتي منين!
چنا بخجل: ايه. ااابدا. هو مش اللي بيشتغل مع حد لازم يعرف عنه كل حاجة.
مروان ابتسم: اممم. طيب. هو انا ممكن اسألك سؤال.

چنا: طبعا اتفضل.
مروان: انتي فيه في حياتك حد. علاقة حب مثلا.
چنا: ابتسمت. وبتسأل ليه.
مروان بإعجاب: اصلي بصراحة مستغرب. واحدة في جمالك ورقتك وكمان عقلك وتفوقك في شغلك. ازاي تكون وحيدة. مش غريبة دي الا لو السبب قوي بقي.
چنا اتنهدت بحزن: هو فعلا قوي بس بسيط. لاني ببساطة ماقبلتش حد احبه ولا مشاعري تتحركله.

مروان بيحاول يكون جد: احمم. ان شاء الله قريب تقابلي انسان يكون جدير بيكي وتحبيه والاهم يحبك هو كمان.
چنا بصتله بحزن وهي بتتمني شئ جواها: ماافتكرش. انا صعب يكون فيه في حياتي قصة حب. انا كفاية عائلتي و شغلي بس.
مروان شايف الحزن اللي فيه عنيها ومش قادر يفهم سببه. زي ماهو مش قادر يفهم سر تعلقه بيها. وشاف دمعة نزلت من عنيها. ماقدرش يمنع نفسه وقرب ايده ومسحها وهو بيملس علي خدها بحنان.

مروان: ايه سبب الدمعة دي.
چنا دموعها زادت: علشان قلبي موجوع.
مروان حاسس انه نفسه ياخدها في حضنه بس مش قادر يعمل كدة. جواه حرب بين حب ريما واحساسه بچنا. احساس انه خاين. واحساس انه مجبور علي الشعور ده. هو احنا لما بنحب ونعشق بيكون بإيدينا بنتحكم في قلبنا. لا مش صحيح. واللي يقول انه يقدر يتحكم في قلبه يبقي ماحبش. الحب والعشق عبارة عن استعمار بيدخل القلب غصب وقوة مش سهل ابداا نخرجه منه او نتحكم فيه.

مروان بحنان: طيب وايه اللي واجع قلبك.
چنا بخجل من انها اتسرعت في الرد: ابداااا مافيش. ااانا اسفة اني قولت كدة.
مروان ابتسم ومسك ايدها: ليه الاسف. اعتبريني صديق وقوليلي اللي في قلبك.
چنا بصتله برجاء: يااريت كان ينفع بس صعب.
مروان: ليه؟!
چنا: علشان اا
قطع كلام چنا فون مروان رن. رعد بيتصل بيه.
مروان بضيق: ثانية واحدة يا چنا، الو ايوة يا رعد.
رعد: ايوة يا مروان تعلالي عايزك.
مروان: حاضر دقيقة واكون عندك.

چنا بإحراج: ااانا همشي بقي وان شاء الله هكون جاهزة للسفر خلال اليومين اللي جاين.
مروان: تمام. عموما احنا مش هنسافر غير بعد الحفلة.
چنا: حفلة ايه؟!
مروان: رعد عامل حفلة بخصوص عيد جوازه هو و مدام همس. وكمان بخصوص بدأ المنتجع الجديد.
چنا: اهاه تمام كل سنة وهما طيبين.
مروان ابتسم: دي تقوليهالهم بنفسك في الحفلة انتي واكمل ومدام تسنيم معزومين طبعاا.
چنا: بصراحة انا مش بحب الحفلات ولا الدوشة بفضل اكون لوحدي.

مروان ابتسم وبص في عنيها: ولو قولتلك اني هكون مبسوط لو جيتي وهستناكي!
چنا حاست بأمل في نظرته وكلامه ابتسمت براحة وخجل: احمم. ححاول اجي ويارب دايما اشوفك مبسوط.
مروان ابتسم اكتر: طول ما انا شايفك بتضحكي هكون مبسوط.
چنا بسعادة قامت: ططيب اانا همشي باي.
مروان وقف وسلم عليها وكان حاضن ايديها: مع السلامة واوعي ماتجيش الحفلة.
چنا ايديها ارتعشت من لمسته ليها سحبت ايديها بسرعة: اااان شاء الله عن اذنك.

خرجت چنا ومروان راح لرعد مكتبه.
مروان: طلبتني خير.
رعد موده متغير بسبب موضوع حلا وفادي بس كمان فيه شعور جواه بالضيق قلبه مقبوض مش عارف ايه السبب.
رعد: قولي عملت ايه بخصوص الحفلة.
مروان: كل حاجة تمام ماتقلقش انت انا بس كنت جاي اقولك اني هعزم اللواء مهاب عز الدين. علي فكرة هو نقل في نفس الكومبوند معانا. بس كمان عايزك تعزمه بنفسك يكون افضل. انت عارف مهاب ياما خدمنا في مشاكل كتيير.

رعد: حاضر هكلمه اباركله علي النقل وكمان اعزمه.
مروان: مالك يا رعد فيك ايه. انت مش طبيعي.
رعد اتنهد بحزن وسند ظهره وغمض عنيه: فادي طلق حلا.
مروان مش مصدق: مش ممكن ده بيعشقها ازاي طالقها.
رعد بنفاذ صبر: ولد غبي لاسف ولادي الاتنين اغبيا. مااخدوش مني حاجة. مابيعرفوش يعامله الستات غاشيمين اوي.
مروان: بصراحة من غير زعل. انت كنت زيهم. لحد مااقابلت مدام همس.

رعد: اديك قولت لحد مااقابلت همس. لكن هنا مش فاهم رجالة ايه دي بس. بس كمان يا مروان قلبي مقبوض ومش مرتاح حاسس بحاجة غريبة. ايه هي مش عارف.
مروان: انت بس علشان بتحب ولادك جدااا بالك مشغول. بس اتطمن انا متفائل الفترة اللي جاية هتكون فيها خير ليهم وخصوصا شهاب.
رعد عقد حاجبه: اشمعن شهاب!
مروان ابتسم: بعدين احكيلك يالا انا رايح لمهاب سلام.
خرج مروان ورعد اخد الفون يكلم همس.

همس في المطبخ وبتقطع خضار وسارحانة وفاجأة جرحت ايديها اتألمت وفون رعد رن.
همس: ايوة يارعد.
رعد بقلق: مالك يا همس صوتك متغير.
همس: مافيش حاجة ايدي بس انجرحت من سكينة المطبخ.
رعد قام بقلق: انا جايلك حالا قوليلي الجرح كبيير. وبعصبية. انتي اصلا مابتسمعيش الكلام مليون مرة اقولك في خدم يعمله كل حاجة انتي اللي غاوية تعب.

همس: يارعد افهم بس انا كويسة والله مافيش حاجة ده جرح بسيط. بس بصراحة قلبي مقبوط مش مرتاحة. انا حاسة ان حد من الولاد جاراله حاجة.
رعد بقلق زيادة هي كدة بتأكدله احساسه بالخوف والانقباض اللي جواه: لا لا هما اكيد بخير انا جايلك مش هتطمن غير لما اشوفك بنفسي.
قفل معاها وراحلها بسرعة.

في سبق الخيل تمارا بالفرس بسرعة رهيبة وشهاب تقريبا حصلها لسرعة ليل. وكان جواه خوف عليها مش طبيعي وملامحه كلها متوترة من قلقه نده عليها بصوت عالي.
شهاب: تمارا. تمارا. هدي. اسمعي الكلام وهدي.
تمارا بتزيد من سرعتها وبتضرب الفرسة بقوة. والفرسة زادت من سرعتها.
تمارا: انت عايز تكسبني زي رهان الرماية بس ده بعدك مش هدي.
شهاب بعصبية من عنادها: يا غبية هدي بقولك السرج هيفك وهتقعي.

تمارا بتصميم: اكيد خدعة منك مش هقف.
شهاب شايف السرج بدأ يفك والحديد اللي اتفك غرز في جسم الفرسة وده خلاها تبقي عصبية وبتتألم وبتجري بجنون. خاف اكتر.
شهاب بخوف: تمارا. شيدي اللجام. شدي الجام بقولك ريحانة مجروحة و بتنزف. هتوقعك وتأذيكي شوفي بنفسك.
تمارا بصت علي الفرسة لقتها فعلا مجروحة وبتنزف حاولت تشد اللجام بس الفرسة بتجري بقوة ومش عارفة تسيطر عليها. غضبت من شهاب.

ماكنتش اعرف انك مخادع للدرجة دي عايز يهزمني بحيلة رخيصة كدة. وكمان توقعني وماسافرش المهمة مش كدة. انسان واطي. وحقير. بس وديني ماهسيبك وهخد حقي منك.
شهاب: انتي مجنونة انا مستحيل اعمل كدة. مش انا. المهم ريحانة مش هتقف انا هقرب منك وانتي مدي ايدك ليا انا هخدك معايا بس خالي بالك.

تمارا حاست بخوفه عليها في عنيه. بس مش عارفة لو مش هو هيكون مين. بس ماكنش قدامها حاجة غير انها تصدقه. شهاب بيقرب منها وهي حاولت تقرب بس الفرسة بتجري بجنون. كمان ليل بقي عصبي وغضبان لما شاف ريحانة بتنزف. كل ما شهاب يمد ايده لتمارا ويقرب منها ليل يبعد مش عايز ينقذها. شهاب لقي السرج خلاص فك وتمارا بقت في خطر.
شهاب: تمارا بسرعة هاتي ايدك.

تمارا بتحاول تمد ايديها ومسكت ايده بس كان السرج فك ووقع وتمارا كمان وقعت.
شهاب برعب متمسك بإيديها: تماااارا.
خلصت الحلقة واسمع رئيكم فيها. ياتري تمارا هتسامح شهاب وتصدق ان مش هو اللي فك السرج؟
مين فيهم ممكن يتأذي هو ولا هي؟
فادي. ياتري حصله ايه. وه وحلا ممكن يحصل بينهم ايه بعد الحادثة؟
چنا ومروان الحب فعلا بإيديهم ولا غصب عنهم؟ وهل فعلا حد يقدر يتحكم في قلبه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة