رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الرابع والأربعون
في داخل المستشفي الخاصة بمهاب عز الدين.
مهاب رايح جاي بجنون وأنس مهاه بيهديه وچودي قاعدة بتعيط في حضن مهاب زوجها. وهو بيهديها.
أنس بتأثر: من فضل حضرتك اهدي. ان شاء الله هتبقي بخير ماما هتخرج تطمنا.
مهاب بيتألم مش بس لحالة تمارا وخوفه عليها وعلي حفيده كمان. لا كمان من نفسه وتأنيبها ليه. هو يمكن ما كنش السبب المباشر في سفر شهاب. بس كان عارف كل حاجة من البداية وماحاولش يمنع ده. كمان كان جواه احساس انه بيتعمد. يتعب شهاب ويوجعه بيعاقبه علي اللي عمله في بنته. عايز يخلي اللي حصل ده درس ويفضل قصاد عيونه طول العمر علشان الغلطة دي ماتتكررش تاني. بس ابدااااا ماكنش يتمني موته ولا انه يتأذي. كمان هو متأكد من خبرة ومهارة شهاب. هو مش ظابط ضعيف ولا قليل الحيلة وممكن يفشل وحتى لو فشل اكيد هيقدر يتصرف كويس.
بس حالة حزن بنته في الفترة الاخيرة. و عتاب تمارا الاخير بالاخص ليه وجعه وأنبه بقوة. واللي جرجه اكتر الموقف اللي هو فيه دلوقتي. افتكر لما وقف في نفس المكان وفي نفس الحالة من سنييين. لما كانت نغم هي اللي مكان تمارا.
مهاب بألم وذكري مؤلمة: انت ليييه بتأذي كل اللي بتحبهم اوي كدة. ولادك ونغم كنت في يوم هتخسرهم بسبب حبك وخوفك المجنون. والنهاردة بنتك وحفيدك في خطر بردوا بسبب حبك وخوفك المجنون. لييه وقفت قصادهم. مهما كنت بتربي شهاب وعايز تدفهه ثمن غلطته بس مش كدة. مش الثمن بنتك واللي في بطنها. اااااااه يا مهاب انت زي الدب اللي قتل صاحبه من حبه وخوفه عليه. يااارب مش هتحمل ان تمارا او ابنها يجرالهم حاجة مش هتحمل.
چودي بتعيط ومهاب واخدها في حضنه.
مهاب بخوف عليها وعلي تمارا: يا عيوني كفاية انتي مش خايفة علي نفسك انتي كمان. عايزة تتعبي زيها ولا ايه. انتي ناسية انك حامل انتي كمان. كفاية بقي وحياتي.
چودي بحزن: انا حزينة علي تمارا اوي اوي يا مهاب، بعد اللي عرفته عن اللي بينها وبين شهاب. صعبت عليا مافرحتش زينا بجوازها وحبيبها. كمان لما حملت وعرفنا خبر حملي وحملها شوفت الكسرة في عنيها وانت جنبي وفرحتنا ببعض ووبإبننا. وهي لوحدها حبيبها وجوزها بعيد عنها كل ده علشان ما تزعلش بابا. ودلوقتي في خطر من خوفها علي جوزها كمان البيبي، البيبي ممكن تخسره يا مهاب. انا خايفة عليها حاسة بوجعها اكني انا اللي بتألم دي اختي يا مهاب توأمي مش اي حد.
مهاب اتنهد وضمها بحنان: انا واثق ان شاء الله ان كل حاجة هتبقي تمام. تمارا والبيبي هيعدوا الخطر اوعدك.
كمان شهاب مش سهل يضيع كدة ماتخفيش. واوعدك انا ومؤمن مش هنسيبه انا وهو اتفقنا ناخد اجازة ونسافرله ومش هنرجع غير بيه.
چودي برعب: لا انت كمان ممكن يجرالك حاجة اوعي يا مهاب لا.
مهاب ضم وشها برفق وابتسم: يا قلب مهاب ما تخافيش احنا وحووووش ماحدش يقدر علينا، المهم تيمو بس تخرج ونطمن عليها.
نغم خرجت من عند تمارا وقربت من مهاب وهي بتبصله بعتاب ولوم.
نغم بدموع: وقفتك دي مش بتفكرك بحاجة؟!
قولي استفدت ايه باللي عملته. حب بنتك براحتك بس تفرق بينها وبين جوزها بالشكل ده! ده منتهي الانانية. وهي لاخر لحظة اختارتك وفضلتك عليه. وانت في النهاية دبحتها بسكينة باردة. وادي النتيجة. ياريت تكون مبسوط!؟
مهاب بغضب خبط الحيطة بقوة وجنون: انتي ازاي بتلوميني كدة! ازاي مش حاسة بيا!، انتي اكتر واحدة المفروض تكوني فاهماني ومتأكدة اني عايز مصلحتها واني مش ممكن ازي شهاب علشانها هي مش اي حد تاني. ازاي بتتهميني زيهم!
نغم: علشان انا فهماك اكتر منهم. اكدب علي اي حد الا انا. انت ايوة ما تعمدتش ده. بس كنت من جواك موافق ومبسوط ببعده عنها. انت عايزها ليك انت وبس غيران من شهاب علشان الوحيد اللي ملي عنيها وشافته راجل غيرك. انت اناني عايزها ليك وبس.
مهاب بحزن وعتاب: مادمتم كلكم شايفين كدة يبقي خلاص مش هتكلم ولا هدافع عن نفسي. افهموا زي ماتفهموا. مايهمنيش.
المهم عندي دلوقتي بنتي. بنتي عاملة ايه!
چودي قربت من نغم بدموع: مامي طمنيني علي تيمو عاملة ايه!
نغم بصت لمهاب بألم واتنهدت: الحمد لله حبيبتي بس هي نزفت كتيير. وحاليا الجنين في خطر ربنا يستر ويثبت مع ان الامل ضعيف دكتورة هدي مش متفائلة الجنين مكانه ووضعه يقلق.
چودي عيطت اكتر ومهاب حضنها وهو كمان قلقان عليها وعلي تمارا هي بنت خالته قرل ماتكون اخت چودي.
أنس طبطب علي چودي: حبيبتي انتي كمان اهدي. مش كفاية تمارا انتي كمان مش هنتحمل يجرالك حاجة.
مهاب زوجها: والله قولتلها كدة مافيش فايدة. انا خايف عليها هي كمان من التوتر ده.
نغم اخدت چودي من زوجها: تعالي معايا اتطمن عليكي انتي كمان. حالتك مش مريحاني. ربنا يسامح اللي كان السبب ووصلنا كلنا للي احنا فيه.
مهاب بصلها بلوم وجواه بيتمزع من حزنها علي تمارا. بس صمم يتماسك ومايعتبش حد. خصوصا نغم اللي المفروض تكون سند ليه في الوقت ده وفي اي وقت مهما غلطوه الناس ولاموه هي لازم تكون غيرهم. بس غريزة الامومة غلبتها من خوفها علي اولادها.
مهاب بجمود: انس ادخل شوف اختك واستاذن دكتورة هدي. عايز ادخلها بنفسي اتطمن عليها.
أنس هز راسه: حاضر ثواني.
مهاب الصغير قرب من مهاب: احممم. اونكل انا بلغت بأجازتي انا ومؤمن وهنسافر الصبح ان شاء الله. من فضلك خالي بالك من چودي.
مهاب غمض عنيه بقوة وغيظ. حتى چودي هتبقي في قلق علي جوظها هي كمان وممكن تبقي في خطر زي اختها. موقف صعب. مش عارف يعمل ايه وينهي كل ده.
مهاب بتفهم هز راسه: ماتقلقش بتوصيني علي بنتي. المهم تخلوا بالكم من نفسكم كويس. وبلغوا شهاب باللي حصل وقوله مش مهم ينجز المهمة. المهم يرجع بسرعة لتمارا. هي محتجاله اكتر من الاول بكتيير.
مهاب الصغير: حاضر ماتقلقش. انا همشي دلوقتي مش هتحمل چودي تخرج وتعيط تاني. اصلا وداعها علي عيني مش بقدر عليه. عن اذنك.
مهاب وقفه واخده في حضنه: انت زي
انس فاهم اوعي تحملني ذنبك انت كمان.
مهاب الصغير حضنه اكتر وابتسم: ياباشا احنا فدي مصر. ان شاء الله كلنا هنرجع بالسلامة. ماحدش هيتأذي.
مشي مهاب الصغير وخرج أنس.
انس: اتفضل يا بابا معايا.
أنس اخد مهاب لأوضة تمارا. كانت نايمة.
أنس بهدوء: هي لسة نايمة من الادوية اللي اخدتها. اقعد معايا شوية وانا هشوف مريض عندي وهرجعلك.
مهاب هز راسه ودخل وقعد قصاد تمارا واتألم من حالتها ومسك ايديها بحنان اب حقيقي ومن القلب مش مبالغ فيه. ودمع.
مهاب بحزن: انتي اكيد دلوقتي زعلانة مني. ومش عايزة تشوفيني انا عارف. بس والله انا بحبك. وعمري ما كنت اتمني ااذيكي. انتي بالاخص غير اخواتك. بحسك انا زيي شبهي. انا اسف. اسف بجد.
تمارا مسكت ايده ودمعت واخدتها وباستها: لا يا بابا لا ما تتأسفش. مهما حصل ماتتاسفش.
مهاب رفع راسه وبصلها بحزن: حبيبتي انا ما بعتوش صدقيني ايوة كنت عارف بس مش انا والله ما انا.
تمارا غمضت عنيها بدموع: اللي حصل حصل. والنتيجة واحدة. شهاب في خطر يا بابا انا ممكن اموت لو جراله حاجة مش هقدر اعيش من غيره. انا ماكنش مصبرني حاجة الفترة اللي فاتت غير اني بشوفه بلمحه بتطمن عليه. لكن لو جراله حاجة همووت. همووت...
مهاب قام جنبها وحضنها: حبيبتي ماتخافيش. مؤمن ومهاب سافروله. وهيبلغوه ينهي المهمة ويرجع. ويبلغوه باللي حصلك. واوعدك يرجعلك من خير خساير المهم. انتي مصدقاني ومسمحاني.
تمارا بفرحة: بجد. يا بابا هيرجعوه، انا بحبك اوي اوي. ومسمحاك والله مسمحاك. ياارب شيبو يرجع بخير يارب.
في شقة مؤمن.
مؤمن بيجهز شنطته وشيري بتساعده وبتعيط. مؤمن صعبانة عليه اخد منها الهدوم اللي بتحطها في الشنطة ومسك ايدها وقربها منه بحنان.
مؤمن ابتسم: سمارتي وبعدين معاكي لييه الدموع. بتفولي عليا من دلوقتي طب استني بعد الاكشن مش بدري كدة.
شيري بصتله بخوف: انا خايفة عليك مش مصدقة ابداااا ان ممكن بجرالك حاجة.
مؤمن شالها واخدها في حضنه وقعد بيها ومسح دموعها: حبيبتي ده شغل زي اي شغل. يعني من غير موضوع شهاب انا بطلع عمليات و بسافر كتيير وكلها عمليات ومهمات صعبة. ومعرض في اوي وقت للإصابة او الموت.
شيري بدموع حطت ايديها علي شفايفه: لا اوعي تقول كدة. انا ماقدرش اتحمل ده مش ممكن.
مؤمن باس ايديها برقة وابتسم: احنا من قبل جوازنا وانتي عارفة انا بشتغل ايه. انا حياتي طول الوقت في خطر.
واتنهد بخوف عليها. بس المهم انا عايزك تخلي بالك من نفسك وحط ايده علي بطنها وابتسم. ومن حبيبي ده. واياكي تقضيها عياط ونكد وتنكدي علي ابني انا عايزه فرفوش زي ابوه اه انا ماليش في جو الكئابة ده. ثم انتي شكلك كدة بتغفليني وعايزة الليلة تتقضي في عياط ووداع. وتضيعي عليه مهامي الاساسية في الحياة. ينفع كدة.
شيري ابتسمت ومسحت دموعها: انت في ايه ولا ايه. انت بجد مالكش حل.
مؤمن غمزها: طبعااا يا سمارتي ده مؤمن فخر. المهم سيبك انتي هنقضيها الليلة للصبح وتحضريلنا بدلة من اللي هي كدة ونديها اه لو لعبت يا زهر والزهر يلعب وانا اشهيص ايه رئيك.
شيري: ههههههههه. مستحيل يكون ده شكل واحد مسافر مهمة منيلة زي مهمتك. انت فظييع مصيبة.
مؤمن بتمثيل: هههههه. نحن رجال لا نهاب المخاطر ولكن المخاطر من تهابنا. والسلام عليكم ورحمة الله.
شيري حضنته وضحكت: هههههههههه. لا فصيح ياقلبي.
مؤمن ضمها وضحك وبعدها عنه واتنهد بهدوء: احممم. سمارتي عايز اطلب منك طلب.
شيري بترقب: اؤمرني حبيبي.
مؤمن بتردد: احممم. خدي بالك من ابتسام وياريت لو هتروحي عن اهلك في اي وقت تطمني انها مش محتاجة حاجة ولا ناقصها حاجة. كمان انا كنت حاجزلها عند دكتور قلب كبيير انا كنت لاحظت نهجانها وتعبها واعرض كدة ماريحتنيش. وقولت اهو نتطمن.
ومعدها بعد بكرة. ارجوكي خديها واتطني عليها وانا هبقي علي اتصال معاكي ممكن.
شيري ابتسمت علشان هو مهما كان بيمثل القسوة الا انه مش قادر يكرهها ولاخر وقت عايز يتطمن عليها.
شيري: اولا مش محتاج توصيني انا مستحيل اسيبها لوحدها حتى لو زورت مامي وبابي هخدها معايا. وثانيا عيوني ياقلبي هخدها للدكتور وان شاء الله خير ماتقلقش. بس امتي هتقول ماما لييه دايما ابتسام. مش ناوي تسامحها.
مؤمن غمض عنيه واتنهد بحيرة والم من اللي فاات وهز راسه بحيرة: مش عارف يا شيري حقيقي مش قادر انطقها. بحاول بس دايما صورة الماضي قصاد عيوني. مش عارف هنسي واسامح امتي. يمكن يجي يوم واقدر انطقها.
شيري صعب عليها وحضنت برفق وحنان وابتسمت: امممممم. انت قولتلي عايز انهي واحدة فيهم. علشان اظبط الميك اب بس والاداء يبقي عالي.
مؤمن: ههههههههه. ميك اب كمان لا لا اخلاقك باظت يا سمارتي. دي انتي كدة هتنافسي استيراد روسيا والدول المتهورة.
شيري: ههههههه. طبعاااا هو فيه احلي من المصري انتاج بلدي اصلي حبيبي. واديك قولت بلاااد متهورة صحيح. دول بيرقصوا من غير فن.
مؤمن بوقاحة: انا بقول نبدأ بقي بسرعة علشان الليلة ملغمة وانا بصراحة متحمس اوي.
في قصر رعد الحديدي.
رعد وهمس قاعدين مع اولادهم. واحفادهم.
كريم: حمد لله علي سلامتكم يا طنط. بس بجد كنا مفتقدينكم طولتم اوي السفرية دي.
چوري: فعلا يا مامي. وكمان انتي كنتي نسيانا اوي دايما بابي اللي بيتصل ويرد علينا انتي باين كدة كنتي هربانة مننا.
همس ابسمت وبصت لرعد.
رعد: يا متطفلين. ماهي كانت بترد عليكم. ثم عايز افهم انتم ايه صعبان عليكم ناخد اجازة انا وهمستي منكم ومن مشاكلكم.
همس: ههههههه. لا يا رعد ماتقولش كدة. دول نور عيوني هو انا اقدر اعيش من غيرهم. حقكم عليا يا حبايبي المهم اني رجعت وقعدت وسطكم من تاني.
أمير بشقاوة: بس ماشاء الله يا حماتي حضرتك راجعة زي القمر. تقوليش كنتي في لبنان وراجعة بنييولوك.
كارما: عندك حق هموسة راجعة ولا ممثلات السينما. فيها حاجة كدة متغيرة.
رعد بغيط وغيرة: انتم يا بقر بتتغزلوا فيها في ايه. وانت يا متخلف كنت بتبص فين ان شاء الله علشان تقول كدة. ماتتلهي في مراتك كتكم داهية. انا هلاقيها منين ولا منين.
فادي بعصبية: معلش يا بابا. مافيش مخ تقول ايه بقي.
امير بيكتم ضحته هو وكارما: بصراحة يا اونكل حضرتك حقك تغير علي طنط. هي مش بتكبر لسة زي القمر. وبناتها زيها كراميلا بالعسل.
رعد بيجز علي سنانه بغيظ: دقيقة ومااشوفكش هنا قصادي خد مراتك وعلي بيتكم ياللاااا.
أمير: ههههههههه. طيب طييب. حاضر بس نتعشي طيب. ولا ايه يا كوكي.
كريم: ههههههههه. لا شكلك هتتعشي دلي؟ يري الليلة مع نفسك. انا مؤدب عارف حدودي انت مشاكس.
فادي بغيظ لكارما: ما تسكتي جوزك يا هانم. عمال يعاكس في مامتك وانتي ايه باردة. مافيش دم.
كارما: ههههههههههه. وانت زعلان لييه بس. ده مجرد بيبدي اعجابه طب بذمتك يا حلا مش مامي راجعة زي القمر من السفرية دي.
حلا بتكتم ضحكتها وبصت لفادي: ههههههه. بصراحة زي العسسل مامي همس طول عمرها جميلة.
همس: هههههههه. وبعدين هي الليلة هنقضيها عزل فيا ولا ايه. خلاص عرفت اني وحشتكم. ولصت لرعد برجاء: خلاص حبيبي وحياتي سيبهم معانا نتعشي ونقضي الليلة سوا هما وحششوني اوي.
رعد بص لامير وكارما بغيظ: بس لو حد فيهم فتح بقه هقتله.
امير بيكتم ضحكته وبيشاور من غير صوت انه مش هيتكلم.
همس: هههههههه. والله انت ولد عسسل يخرب عقلك.
رعد بغيرة: استغفر الله العظيم. يا همس انتي بتستفزيني لييه والله هشيله وارميه برا.
حلا بتتألم: ااااه.
كلهم انتبهوا ليها. وهمس بقلق: مالك حبيبتي انتي تعباانة.
حلا بتتألم: ايوة بس ماتقلقوش. ده خبط كدة والم بسيط.
فادي مسك ايديها بقلق: حبيبتي اتصل بالدكتورة في حاجة بتوجعك اوي!
حلا ابتسمت: لا حبيبي ماتقلقش. هي بنتك مفترية زيك وبتقوم بالواجب.
همس ابتسمت: عارفة فرحت اوي انها بنت انا بعشق البنات انا ورعد. يارب حبيبتي يطمنا عليكي. قوليلي قربتي مش كدة.
حلا بتتألم بسيط: ايوة خلاص هانت الشهر اللي جاي هنبدأ التاسع.
رعد ابتسم: اتجدعني وشدي حيلك عايز بنوتة شبه همستي احسن والله ارجعهلكم تاني. انا جبروت واعملها.
كلهم ضحكوا بقوة.
فادي: ههههههههه. ابوس ايدك تبقي شبهها الا غضب الملك هنختفي كلنا.
همس: هههههههه. حبيبي انت ربنا مايحرمني منك.
أمير بص لكارما والاتنين بتمثيل اكنهم بيعزفوا كمان.
أمير: ترااااا رااااااا. معااااك قلبي وبلاااش تغييب عني بتوحششني.
كارما: اناااااا انا كلي ملكك.
رعد بعيظ: برا يا كلب منك ليها قسما بالله مافيه عشااا. براااا.
سافر مؤمن ومهاب اليونان.
في اليونان. شهاب كان بيتمشي علي البحر وبيفكر في تمارااا بيتألم كل مايفتكر اللي حصل واللي عمله معاها. جواااه احساس بالوحدة رهييب عايز يشوفها بأي شكل وحشته بقوة كل حاجة فيها عندها وتحديها ضعفها واستسلامها لييه. ضحكتها ودموعها كل تفصيلة فيها مفتقدها. حضنها اللي بقي بالنسبة لييه دواء وراحة.
غمض عنييييه بقوة واتنفس هواء البحر بتعب.
(غمضت عيني رامي صبري).
غمضت عيني وقولت نفسي اشوفها تاني والمس ايديها واضمها حتى لثواني. من بعدها مش لاقي حاجة مطمناني.
شهاب بإشتيااق افتكر كل اللي جمعه بيها من وقت ماشافها آمان وخطر ضحك ودموع لقي وفراق. واتاكد انه مستحيل ينساها وانه مستحيل يسمحلها تنساه. بس البعد كان غصب عنه ماقدرش يخدها غصب ماقدرش يبعدها عن ابوها ويتحمل وجعها اكتر كفاية الوجع اللي سببهلها بسبب تسرعه.
شئ مستحيل ينساها قلبي ولو للليلة. في بينا عشرة وذكريااات وحااجات جميلة.
ضاااعت خلاص مني وياريت بإيديا حييلة.
اخد فونه بحزن وطلع صورها وقلب فيها اشتاقلها بجنونها وطفولتها برائتها وطلقائيتها اللي مستحيل
يعوضها ولا يلاقي زيها انسانة بيور جميلة. عمره ماهيقدر يشوف ست غيرها ولا يحب بعدها.
كل ما انسها افتكرها. مهما اشوف مابشوفش غيرها. الوحيدة اللي معاها وفي هواها ارتحت انا.
عمرها ماهتبقي ماضي اللي ينا ماكنش عادي. حب عااش من يوم لقانا ولسة هيعيش 100
سنة.
اتنهد وهو بيبص للبحر ويفكر هو ازاي انخدع وازاي داس علي كل الحقايق اللي شافتها عيونه واللي حسها قلبه واللي عاشها معاها. هو عاش معاها فهمها. ازاي غيرته وغضبه وكبريائه عموه بالشكل ده. ازاي عرف قيمة اللي ضاع منه بعد ما خلاص مابقاش معاه. لييه فااق متأخر لييييه بدأ يكتشف الحقيقة بعد فواات الاوان. تمارا اللي ماخبتش حبها واعترفتله بيه بكل وضوح من غير زيف ولا تمثيل. كانت واضحه في حبها وحنانها كل شئ. كان واضح. هو اللي صمم ينكر كل ده ويقتنع انها كدابة ومخادعة. اتمني يعيش ويرجع علشان يعوضها عن اللي فاات واقسم انه مش ممكن يجرحها تاني ابداااا.
بانت قيميتها لما ضاعت من ايديا. طيبة وحنان مش موجودين غير فيها هي.
كان قلبها من غير ما اقول بيحس بيا.
لو عيشت فوق العمر عمر هعيشه ليها. هفضل فاكرها وعمري يوم ما هكون ناسيها.
وهعيش علي امل في يوم اشوف عنيييهاااااا.
شهاب كان لسة علي حاله لقي فونه بيرن. مازن الظابط اللي معاه في المهمة. اتنهد بضيق و رد.
شهاب: نعم يا مازن.
مازن بقلق وتوتر: احممم. ايوة يا فندم. هو سيادتك اتأخرت لييه كدة، انا بصراحة قلقان المكان هنا مهجور وهادي وانا لوحدي. هو انت راجع امتي.
شهاب بيكتم عصبيته وبيعض علي شفايفه من الغيظ: يا بني هو انا سايب ابن اختي لوحده. ماتنشف يا مازن بقي ماتخلنيش اغلط فيك. الله ايييه مش عارف تقعد لوحدك شوية اجي احضرلك الرضعة بالمرة.
مازن بيبعد الفون من صوت شهاب العالي: احمممم. يا فندم انت فهمتني غلط. اانا بس قلقان عليك. خصوصا بعد اللي حصل الصبح. انت قتلت اتنين والدنيا مقلوبة اكيد مش هيسكتوا ويدورا عليك في كل مكان.
شهاب مسح وشه علشان يهدي. واتنهد: ماتخفش يا مازن انا مخلي بالي من وقت ماجيت وانا بحسب كل خطوة ممكن تسيبني بقي اقولك ناام. نام يا حبيبي قولي اتعشيت. ولا تحب اجي احضرلك العشا.
مازن بسخرية: لا خلاص نفسي انسدت سياتك.
شهاب بزهق: يارب دايما. ياللا يا خويا اقفل علي نفسك لتاخد برد ولا يطلعلك عفريت واتخمد.
مازن بص حاولية: باشا هو هنا المكان مسكون. انت بتتكلم جد ولا بتشتغلني.
شهاب خبط راسه بإيده بنفاذ صبر: يالهوووووي. وللا اقفل لاحسن وربي اجي اقتلك واخلص منك. امشي.
شهاب قفل مع مازن وهو زهقان: اووووففففف. دي مهمة زفت شكلها ربنا يسامحك يا اللي في بالي مالقتش غير ده وتدبسني فيه.
شهاب سمع صوت مؤمن ومهاب ورااه.
مؤمن: قلبي انا اللي وحششني. وحشستني ابوب
مهاب: اهو زي القرد اهو مافهوش خدش مرمطنا معاه بس علي الفاضي.
شهاب بدهشة من وجودهم: انتم ايه اللي جابكم هنا يا منيل منك لييه.
مؤمن حضنه: ههههههه. ماهو انت قدري المهبب وزي ماكنت معاك ونجينا سوا كان لازم ارجعلك وننهيها سوا. واحنا ونصيبنا بقي.
شهاب حضنه وابتسم: ااااه يا ابن المجانيين. ياواد انت لسة عريس كنت اتهني جاي تاخدلك رصاصة تحية.
مهاب: طب يا خويا هو كان معاك انا ذنب اهلي ايه اسيب چيچي حبيبتي اللي مدلعاني واجيلكم لييه. وربنا دي قلقة عقل.
شهاب: ههههههههه صحيح انت كمان ايه اللي جابك.
مهاب: مش جوز خالتي وحمايا هو اللي بعتك. لازم اصلح الموقف. نسب مهبب بعيد عنك. كان لازم تتنيل تتجوز اخت مراتي وبنت خالتي دنيا صغيرة.
شهاب اتنهد بهدوء: لا بجد انا بنفذ المهمة وتمام ايه اللي جابكم بس. ليية بتحملوني ذنبكم. وانت يا مؤمن لييه تيجي هنا انت كدة في خطر.
مؤمن: ماكنتش قادر اسيبك هو اللي بينا قليل. اللي يرسي عليك يرسي عليا. هو عمر واحد واللي ربنا كاتبه هيكون.
مهاب: المهم قولي عملت ايه.
شهاب بجدية: مافيش انا عندي تعليمات بتصفية 5 منهم. النهاردة صفيت 2. وفيه واحد مرتبله بعد شوية وهو خارج من البار. والا2 اللي باقين بجمع معلومات عن تحركاتهم لانهم اهم واصعب اتنين.
مؤمن: تمام واحنا معاك. مش هنسيبك وبتاع الليلة ده سيبه عليا انا هستفتح بيه. المهم السلاح وصلك كله.
شهاب: ايوة كل حاجة في المكان بتاعنا جاهزة.
مهاب: طب يباركلك يا خويا عايزين ناكل انا جعااان.
شهاب: ةهههههههههه. يخربيتك ايييه مابتشبعش.
مؤمن: وربنا كان فاضله دقيقة وياكل المضيفة في الطيارة حوووت.
شهاب: هههههه. قولولي صحيح عرفتوا مكاني ازاي!
مؤمن: انت ناسي ان انا كنت معاك هنا قبل كدة وعارف المكان بتاعنا. وبالاخص المكان ده انت دايما كنت تيجي فيه بالليل وتقعد لوحدك. كنت متأكد اني هللاقيك هنا.
شهاب بتردد: قولولي تمارا عاملة ايه!
مؤمن بص لمهاب بحيرة. وشهاب لاحظ نظراتهم.
شهاب بقلق: في ايه! انتم مخبين عليا حاجة. تمارا كويسة.
مهاب اتنهد: بصراحة انت كنت لازم تعرف منها هي بس. بس لازم اقولك. تمارا حامل ولما عرفت الخطر اللي انت فيه بسبب المهمة دي نزفت وهي حاليا في المستشفي.
شهاب مصدووم مش عارف يفرح لحملها ولا يزعل منها علشان خبت عليه. ولا يتجنن من الخوف عليها.
شهاب: انت بتقول ايه. تمارا حامل! ازاي تخبي عليا! ازاي ماتقوليش حاجة مهمة زي دي!؟ ازاي!
مؤمن: اهدي ياشهاب الله يخليك. دي حالتها صعبة اوي اتجننت لما عرفت سفرك.
شهاب مسك دماغه وفضل يلف حاولين نفسه بغضب وجنون: مش ممكن يوم ما اعرف انها حامل وكمان في خطر ابقي بعييد بالشكل ده وبيني وبيننا مسافااات. ازاي بس...
مهاب اتنهد بشفقة: شهاب اللواء مهاب بيبلغك تسيب المهمة دي وتنزل علشان تمارا. انزل انت لمراتك واحنا هنكملها حتى من غير اي اجرائات رسمية هنتصرف.
شهاب بغضب وتوحش: لا. مش هي خبت عني وسابتني لوحدي. مش فضلت ابوها عليا وكمان حرمتني من فرحتي بإبني. وهو كان بعتني يخلص مني. تمام وربي ما هرجع غير لما اخلصها عندنا فيه. علشان يعرف اني مش انا اللي بخاف ولا بتهز.
مؤمن: تمارا محتجالك. هتقدر تتحمل بعدها وكمان وانت عارف اللي هي فيه. كمان مهاب قالي ان اللواء مهاب مش هو اللي كان ورا سفرك. هو رشحك زيه زي غيره بس كلهم كانوا مصممين عليك. بلاش نظلمه.
شهاب بيعض علي شفايفه بغيظ وحيرة: هو ولا مش هو. النتيجة واحدة انا هنا ومراتي وابني هناك. والله اعلم هرجع القيهم اتنين ولا واحد. ده لو رجعت.
مهاب: هترجع ماتقلقش. ياللا بينا نروح نشوف الراجل ده. وبعدها نشوف هنخلص من اللي الباقين امتي وازي.
مؤمن: طيب ماتتصل بتمارا تطمن عليها وتطمنها عليك.
شهاب بألم: مش عايز اضعف اكتر من كدة. خاليني زي ما انا اكمل مهمتي وانا غضباان. لو كلمتها وسمعت صوتها وحسيت بضعفها ولهفتها. مش هتحمل وهنزل مصر دلوقتي. ياللا بينا المهمة دي لازم تخلص في اقرب وقت.
بدأ الثلاثة ينجزوا مهمتهم وشهاب كان جواه حافز وتصميم علي انجاز المهمة دي اكتر من اي وقت فات واي مهمة سابقة. المهمة دي بالاخص. كانت عند في مهاب. شهاب ومهاب هيفضلوا طول الوقت في صداام. لان الاتنين لاسف نفس الشخصية. علشان كدة صعب الاتفاق.
شهاب كان مصمم انهم يساعدوه بس في المعلومات والحركات والتجهيز. لكن وقت الجد هو اللي بيصمم ينفذ. وفعلا انجز مهمته بنجااح ومن غير خساير ولا حتى اصابة واحدة. وكمان اصحابه ماحدش فيهم اتاذي، بس لحد ما ده حصل كان مر تقريبا شهر. لان الاتنين المهمين المطلوبين كانت مهمتهم صعبة. ومحتاجة وقت وتاني. طول الشهر ده شهاب صمم ماحدش فيهم يتصل بأي حد. في مصر لا مؤمن يكلم شيري ولا مهاب يكلم چودي. ولا هو بيتصل باي قيادة ولا بيبلغ حد. بأي تتطورات.
وبعد مرور الشهر ده رجع الوحوش الثلاثة ومعاهم مازن. اللي برغم قلة خبرته الا انه ساعدهم كتيير واتعلم منهم كمان كتيير وقرب من شهاب وحبه جدااا. وشهاب كمان ارتاحله وقرر يقربه منه بعد رجوعهم.
في فيلا مهاب عز الدين تمارا في اوضتها فاتحة اللاب توب وكالعادة بتتفرج علي صور شهاب معاها. وكمان ال؟يديو الخاص بفرحهم. كانت هتتجنن من الخوف والرعب عليه. تمارا طول الشهر ده كانت في راحة تامة وترقب للاجهاض في اي وقت. بس نغم كانت متفرغة ليها ولچودي اللي كمان قعدت معاهم لسفر مهاب. بس تمارا برغم ضعفها وتعبها الا انها كانت بتقاوم هي وابنها باقصي ما عندهم علشان شهاب. كانت طول الشهر ده منتظرة رجوعه او مكالمة منه او خبر يطمنها بس للاسف مافيش.
وهي علي حالها ده. بدأت تستشعر ريحته في الاوضة سابت اللاب توب وسهمت. وابدأت تغمض عنيها وتتنفس ريحته بإستمتاع وهي مش عارفة ده حلم ولا بجد. ولا هي خلاص من كتر ماهو واحشها بتتخيل كل شئ حتى حواسها كلها مفتقداه لدرجة انها تشم ريحتة بوضوح بالشكل ده.
لحد ما حاست بإيده علي كتفها بلمسها بلهفة مشتاق. وسمعت اجمل صوت ممكن تسمه صوته رجولته اللي بنطق مع نبرة صوته بوضوح. كان بالنسبة ليها اجمل لحن غمضت عنيها ودمعت بشووق.
شهاب بنبرة عاشق مشتاق: وحششتييني يا تييمو وحشششتيني اوي.
تمارا لفتله بسرعة وجنون وحضنته واتعلقت بيه بإشتيياق: شهاااب حبيبي كنت فيين. وحشتني اوي اوي. كنت هتجنن عليك والله هتجننن.
شهاب ضمها برفق وحنان علشان حملها وبطنها اللي ظهرت وبان حملها: ااااااه يا قلبي كان فييين الحضن ده. كنت همووت واخدك في حضني. ماكنتش اعرف اني بحبك اوي كدة. انتي بقيتي روحي يا تيمو روحي.
تمارا خرجت من حضنه وضمت ملامحه بين ايديها وبدموع: مش هتبعد عني تاني مش كدة.
شهاب ضم ايديها بإيده بحنان وباس ايديها بتملك: وحيات غلاوتك لو حتى انتي فكرتي تبعدي هحبسك حبس انفرادي واعذبك واجلدك وماتفلتي مني انا خلاص بقي مابقاش عندي صبر. وابوكي ده وربنا ماهرحمه انا مش طايقه اصلا هسمه والله اسمه.
تمارا: هههههههههه. اخس عليك ده هوبا حبيبي بردوا. هو بس كان بيربيك علشان تعرف قيمتي.
شهاب بسخرية: لا والله. ده لو كان يطول يبعتني افغانستتان كان بعتني وارتاح مني. راجل غييار. انا ماصدقت مالقتهوش برا كانت بقت مجزرة دلوقتي.
تمارا بصتله بهدوء بتحقق في ملامحه وكل جزء فيه مفتقداه وبهمس: وحشتتني بجد مش مصدقة انك رجعت.
شهاب قربها لحضنه بشوق. لو علي التصديق مافيش اسهل منه. تؤمري يا روحي.
شهاب شالها وبدأ يمشي خطوات.
تمارا بدهشة: انت بتعمل ايه!
شهاب غمزها: اولا انتي مكانك مش هنا مكانك في بيتك معايا. ثانيا بقي مش انتي عايزة تصدقي اني رجعتلك وانك هتقضلي في سجني للابد لازم اوريكي الاثباتات علي ده. وطبعااا بيتنا اولي بينا مش ناقصة هي الاقي ابوكي ناطط في وسطينا في السرير ويقولي بتعمل فيها ايه. انا عارفة حشري.
تمارا اتعلقت في رقبته بسعادة: هههههههه. عندك حق ده ممكن يفضل قاعد قصاد الاوضة يراقب ويتدخل وقت الهجوم.
شهاب: هههههههه. لا وانا مهاااجم الليلة وقااتل مافيش تفاهم. قوليلي فين دواكي عايزين نعمل كل الاحتياطات.
تمارا سندت راسها علي صدره واتنهدت: انت داوايا يا شيبو انت اجمل دواء. اااااااااااه انا كنت ميتة من غيرك من غير روح ولا حياة. انا بعشقك يا شيبو بعشقك.
شهاب ضمها لقلبه وغمض عيونه: يعني خلاص نسيتي وسامحتيني.
تمارا هزت راسها بقوة: ايوة خلاص سامحتك حبيبي.
شهاب اخدها وخرج ونغم كانت في منتهي السعادة. خصوصا ان مهاب الصغير اخد چودي اول ما وصل وطار علي بيتهم. وتمارا روحت مع شهاب واخيرااا اتصالحوا.
في فيلا اكمل التهامي.
حمزة دخل لفتون اوضتهم وقرب منها وقعد جنبها.
حمزة مبتسم: عندي خبر لحبيبتي هيفرحها اوي.
فتون بهدوء من غير ماتبصله: خبر ايه!
حمزة متألم علشانها مش قادرة تنسي ولا تعدي اللي حصل طول الوقت حزينة ومنكسرة. دايما حاسس انها مش قادرة تبص في عيونه.
حمزة رفع عيونها لعيونه وابتسم بحب: حياتي عندنا الصبح معاد مهم في الاستوديو. علشان نقابل الملحنين والمؤلفين للالبوم بتاعك عايزين نختار اجمل اغاني عايز البوم يكسر الدنيا.
فتون بحزن: انت لسة مصمم تنتج الالبوم مستغني عن فلوسك.
حمزة ضم وشها بين ايديها: تؤ تؤتؤتؤ. تقصدي ضامن فلوسي. ده هينزل هيحقق نجاح محصلش انا واثق فيكي.
فتون بكت بذل: انت لييه بتعمل كدة!
لييه اتحوزتني برغم اللي شوفته وعرفته!
ليييه تعمل في نفسك كدة!
الشفقة والانسانية مش ممكن تكون للدرجة دي!
حمزة قرب منها اكتر وهمس قصاد شفايفها بتصميم.
حمزة: عمر اللي جوايا ليكي ماكان شفقة. ده حب انا بحبك يا فتون بحبك. وهفضل احبك طول عمري. اياكي تشككي في حبي تاني مش هسمحلك. فاهمة مش هسمحلك.
فتون غمضت عنيها بوجع ودموع: غصب عني. مش قادرة انسي مش قادرة...
حمزة حضنها بقوة: هتنسي. صدقيني هتنسي. هنعدي الازمة دي يا فتون هتبقي صفحة واتقفلت لا دي هتتحرق من حياتك نهائي. وانا علي وعدي دي مهمتي هنسيكي واعوضك. بس انتي ساعديني. ساعديني حبيبتي. علشان خاطر ابننا اللي جاي ده عايزة يتولد يلاقيكي سعيدة مش حزينة ومكسورة.
فتون حضنته بإستنجاد: انا بحبك اوي اوي. ارجوك اوعي تتخلي عني اوعي.
حمزة ابتسم: لو اتخليت عنك ابقي بتخلي عن روحي يا روحي.
في قصر رعد الحديدي.
في اوضة حلا وفادي.
حلا قامت تصرخ بقوة.
حلا: ااااااااااااااه هموووت الحققيني يا فاااااااادي.
فادي قام مفزوع: ايه. مالك يا حبيبتي في ايه!
حلا بتتألم وتصرخ: ااااااه. هكون مالي حااامل وبصرخ في نص الليل اييه عجبني صوتي مثلااااااا. الحقني انا مش قادرة.
فادي بعصبية: ليكي نفس تتريقي كمان. قومي معايا نروح للدكتورة بتاعتك.
حلا بتقوم بصعوبة: طيب كلمها شوفي رجعت ولا لا كانت مسافرة الجونة اجازة.
فادي تنح بصدمة: نننننعممم. اومال مين اللي هيولدك امي.
حلا: ااااااه يارب. يارب خدني وريحني. انت هتحقق معايا اتصصصل بيهاااااا. هووووولد.
فادي بتوتر وعصبية اخد فونه واتصل بالدكتورة.
فادي: ايوة انا فادي الحديدي جوز حلا.
هو حضرتك في القاهرة. ولا لسة في الجونة؟
الدكتور: اهلا يا فادي بيه. لا انا لسة في الجونة. هرجع بعد 3 ايام خير.
فادي بغضب: نعععم ياختي 3 ايه. ولما انتي هتتنيلي تاخدي اجازة اللي هيولدوا معاكي دول يعملوا ايه يركبوا كاتم صوت لحد ماترجعي. حلا مراتي بتولد اعمل ايه انا دلوقتي.
الدكتور بضيق منه ومن عصبيته وطولة لسانه: انا ذنبي ايه مراتك جالها طلق بدري هي اصلا لسة في اول التاسع مش ذنبي علي فكرة. عموما انا مكلفة دكتور رامي بالحالات المتوقع تولد وانا في الاجازة وهو عنده السي؟ي الخاص بيها من اول شهر. ورقمه مع مدام حلا كلمه وهو هيتصرف.
فادي بيجز علي سنانه بغضب وعصبية وبص لحلا: يعني الهانم عندها علم انها هتولد مع الدكتور رامي. ده ليلتك وليلتها وليلة رامي هبااب ان شاء الله اقفلي.
رمي الفون ونط قصاد حلا اللي بتحاول تبعد بس حركتها تقيلة وبتتنقل بصعوبة.
فادي شدها من دراعها: بقي انتي عارفة انك هتولدي مع راجل وساكتة وملبسة المقطف اللي هو انا سلطنية علي مقاسه صح. ليلتك مهببة علي دماغك انتي وبنتك.
حلا بتتألم وفي وسط كل ده عايزة تضحك علي شكله وجنانه: واللله هي ما اكدتش عليا قالك احتمال. ثم انا مالي انا. عايزة اولد هموووت يا فادي والله الحقني حراام عليك.
فادي بيغلي مش عارف يعمل ايه الوقت ضيق وهي بتتالم سمع خبط علي الباب فتح لقي همس ورعد.
همس ببخضة: ايه حلا بتصرخ ليه هي بتولد.
حلا: اااااااه. الحقيني يا ماما. همس همووت.
رعد بعصبية: انت واقف تتفرج عليها ما تخدها علي المستشفي بسرعة.
فادي بضيق شالها ونزل بسرعة ووراه رعد وهمس. وعدي وهنا عرفوا وراحوا وراهم.
في المستشفي.
دكتور رامي: ياللا بسرعة جهزوها علشان اكشف عليها واشوف الرحم اخباره ايه بسرعة...
اخدوها والدكتور رامي بيلبس الجوانتي ورايح ناحية حلا. فادي مش فاهم. بس ما لقاش جهاز السونار ولا حاجة طب هيكشف بإيه.
فادي: ثانية واحدة هو انت هتعمل ايه!؟
رامي: هشوف شغلي واكشف عليها.
فادي بعصبية: ايوة اللي هو ازاي مش فاهم. فين جهاز السونار.
رامي بزهق: ممكن حضرتك تطلع برا الوقت حرج وانت معطلنا.
فادي بغضب: انت باينلك اتهبلت اطلع فين مش هخرج. انطق هتكشف ازاي.
رامي عارف هو مين وستكت غلب غصب عنه. بص للممرضة: فهميه من فضلك.
الممرضة وشوشت فادي وفهمته.
وفادي عنيه بقت بتكلع شرار وودانه بتطلع نااار. وبصوت يرعب
فادي هجم علي رامي ومسكه من هدومه. : ده انت ليلتك وليلة اللي خلفوك زرقة. انت عايز تعمل ايه قسما بالله لو قربت منها لادبحك. انت مجنون.
رامي بدهشة: انا عايز افهم انت مكبر الموضوع لييه. خلاص خالي النيرس تكشف عليها هي ليلة طين انا عارف
فادي: طين علي دماغك ان شاء الله. واصلا اخرج برا مش هتولدها.
حلا بتصرخ مش متحملة: ااااااااااه. هموووت منك لله يا فادي. ارحمني.
فادي بتصميم: شوفي صوتي اصرخي اعملي اللي تعمليه مش هيولدك. انا فاكرها عملية وخلاص. ده طلع بلا ازرق علي دماغكوا كلكم. وربنا ما يشوف ظفرك. انتي مجنونة عايزاني اسيبه ي، والله ابداااا. مايحصل ياتيجي دكتورة تولدك لتولدي بعملية غير كدة قسما بالله مافي راجل هيلمسك.
حلا حست انها فعلا بتولد وصرخت بجنون: فاااااادي. بولد. بولد، والله بولد يالههههووووي ااااااااااااااااه.
فادي جري عليها هو الممرضة وسمعه صوت البنت فعلا حلا ولدت علي سرير الكشف والببت نزلت.
المموضة: دي ولدت فعلا الحقنا يا دكتور بسرعة.
رامي قلع الجوانتي: الحقك ازاي مش فاهم وانا مين يلحقني منه. الصعب عدي واللي باقي سهل انتي عارفة هتعملي ايه. كملي انتي وهبتلك حد. يساعدك.
بص لفادي بغيظ وخرج وفادي واقف مصدوم مش مصدق انها فعلا ولدت قصاده. الممرضة لفت البنت بفوطة طبية وندهت لفادي.
الممرضة: فادي بيه تعالي امسكها من فضلك عايزة اشوف شغلي.
فادي برغم شدته وجبروته ده الا ان منظر الدم وحلا اللي همدت ومش طالع ليها صوت وبنته اللي شافها بتتولد قصده هزه بقوة بقي واقف مشلول مش عارف ياخد خطوة واحدة.
الممرضة: يا فندم امسكها.
حلا بتعب ووهن: هاتيها انا عايزة اشوفها.
فادي اخيرا فاق واخد البنت منها وبصلها بتأمل وابتسم. ودمعة غريبة نزلت منه. مش عارف دي خوف عليها هي وامها ولا فرحة بيها.
فادي: ماشاء الله يا حلا جميلة اوي شبك بجد.
حلا ابتسمت: دي المفروض كانت تخرج تقتلك. كانت هتموت جوا بسببك يا مجنون.
فادي قرب منها وقعد قصادها وباسها من جبينها بقوة: غصب عني ماكنتش متحمل المنظر اعذريني صعب اقف واسيبه يقرب منك. ده انا كان ممكن يجيلي سكتة قلبية. اسف يا روحي اسف.
حلا ابتسمت بضعف: الحمد لله ربنا ستر. وريني حبيبة ماما دي.
فادي قربها منها وشافتها وحضنتها ودمعت. : مش ممكن جميلة اوي يافادي...
فادي بسعادة: حمدلله علي سلامتك يا قلبي.
حلا: الله يسلمك. قولي هتسميها ايه.
فادي بصلها وابتسم وبثقة: ماسة. هتكون اغلي ماسة في عيلة الحديدي.
حلا بإعجاب: جمييل اسم ماسة. لايق عليها.
فادي: استعدي لاكبر حفلة انتي وماسة قلبي.
في فيلا مهاب عز الدين
مهاب بعصبية: طيب كان يتهبب يستني لما ارجع. ايه بيت مالوش صاحب هو...
نغم ساكتة وبتكتم ضحكتها.
مهاب بعصبية: انت مش بتردي لييه. ازاي تسبيه ياخدها كدة، انتي مش حاسة بيا لييه. مش المفروض يستناني الاول. وهي ماصدقت جريت معاه. بنت الكلب. ايه خلاص هتمووت عليه اوي كدة، الواد ده سحرلها والله دي مش تمارا ابداااا. ما تنطقي تتكلمي ساكتة لييه!
نغم انفجرت من الضحك: هههههههههههه. اصل شكلك يجننن. مش ممكن يا مهاب انت بجد فظيبيع.
ثم اوقف وامنع مين. ده دخل شالها بهدوم البيت وخرج مافيش تفاهم. وهي كانت تقول مستنياه متعلقة في رقبته زي العيال.
مهاب بغيظ: بتغظيني صح انتي. ماشي يا شهاب الكلب مش كنت خلصت منك انا ايه اللي رجعك.
نغم قربت منه وهي بتلعب في ازرار قميصة: اممممم. قولتلي ماكنش ليك يد في سفره. اهو الواد طلع اسد ورجع واخدها غصب عنك. المهم بقي قولي مالك بقالك فترة عامل حداد وقافل الزراير خير مش بعادة.
مهاب ضحك غصب عنه: فايقة انتي للزراير يا ختي. مافيش بقي كنت متعصب الفترة اللي فاتت دي وماليش نفس لحاجة. ثم ايه الحنية دي مش احنا متخاصمين. انا اصلا زعلان منك.
نغم باسته من خده: اخس عليا ليه حبيبي زعلان.
مهاب بتمثيل: لا والله. نسيتي تانيبك ليه ولومك عليا ماكنتش مستني منك كدة ابداا.
نغم شدته لحضنها: طيب ايه رئيك اصالحك. واعتذرلك.
مهاب ابتسم بوقاحة وضمها علشان وحشته: خالي بالك انتي بتجري شكلي وانا اصلا لو طاوعتك هفتري ده انا اول مرة ابعد عن الملاعب الفترة دي دي ماحصلتش في التاريخ.
نغم غمزته: حبيبي براحتك خاليه ماتش احتفااال بمناسبة رجوعك للملاعب.
مهاب شالها ودخل اوضتهم: اعتبري صفااارة البداية صفرت والماتش ابتدااا.
في شقة شهاب وتمارا.
تمارا في حضن شهاب بيرقص بيها في هدوء. علي كلمات بتخرج من قلب تمارا قاصدة كل كلمة كل حرف. كلمات مين منا مش بتقولها لحبيبها اللي بجد بتعشقه...
(ملهوفة عليك جنات)
تمار عيونها في عيونه وبإعجاب بسحره اللي خطفها من اول نظرة وهي قاومت ورفضت تصدق.
اسمع كلامي وصدقه انت اللي روحي بتعشقه
. كان حلم نفسي احققه. اني ابقي ليييك.
تمارا حضنته بقوة وهو ابتسم وضمها بحبه ورجولته اللي بتعشقها.
قربني منك ضمني قد اما حبك حبني. من غيرك انت يهمني ده انا روحي فيك.
وتمايلت في حضنه بسعادة اتحرمت منها اوي وبشدة، وهي متعلقة فيه اكنه هيهرب منها. وهو بيضمها بيطمنها حاسس بيها وبإشتياقها.
ملهوفة عليك ومسلمة تقدر تقول مستسلمة. حاسة اني طايرة في السما. واخدني الشووق.
تمارا اتنهدت: قولي ايه في العالم يساوي جمال اللحظة دي وانا في حضنك قوليى ايه.
شهاب ابتسم: العالم كله مايساويش وجودك في حضني وبين ضلوعي. لو اتخيرت بينك وبين الكون ده كله هختارك وانا متأكد من غير تردد. بحبك يا تيمو بحبك.
تمارا حطت راسه علي صدره: عارف صوت دقات قلبك جميل. حاسة اني رجعت صغيرة تاني كنت بفضل في حضن هوبا واعد دقات قلبه لحد ما انام. النهاردة بسمع دقات بتخليني اقاوم النوم. مش عايزة ابعد عن حضنك مش عايزة.
متحيرة ومتغيرة وكأني لسة صغيرة. لو بحلم انا من الحلم ده مش عايزة افوووق.
ملهووفة علييك ومسلمة.
شهاب اتنهد: من اول ما شوفت عنيكي هزتني. احساس عمري ما مريت بيه. انتي الوحيدة اللي زلزلت كياني اتأكدت وقتها اني هضييع في عيونك، فيها اثارة وتحدي وشراسة مزيج رهييب يدوب اي قوة وثباات جوايا.
تمارا ابتسمت في حضنه: اقولك حاجة وتصدقني
شهاب ابتسم: اهاه. اكيد قولي.
تمارا: اول يوم اتقابلنا في الجهاز ودخلتلي المكتب. وقربت مني يومها. في لحظة خيال مرت بيا واتمنيت تشدني لحضنك عيونك كانت بتتكلم بثقة ورجولة عمري ماقابلتها. واتنهدت ليهم سحر كدة غرييييب غرقني فيهم.
لحظة حنان انا عشتها. لحظة ماشوفتك وقتها. وبأعلي صوتي انا قولتها هفضل معااااك.
شهاب بغرور: وقعتك انا من اول لقاء. كنتي بتعافري وعايزة تسترجلي معايا. بس ده انا شيبو مش اي حد. بس اللي معملتش حسابه وقتها اني اغرق انا كمان فيكي، تيمو مش هتبعدي عني تاني ولا هتسمعي لغيري مش كدة. خلاص حياتنا بقت انا وانتي وابننا وبس اوعي تدخلي حد بينا مهما كان. مش هتحمل بعدك تاني يا تيمو فاهمة.
تمارا اتنهدت بتصميم: مستحيييل ابدااا. خلاص انا دوقت بعدك شهووور. كانت سنييين طويلة. مستحيل اعيش اللي عيشته تاني مستحييل. انا هفضل معاك وهنا في حضنك مش اي مكان تاني.
شهاب ابتسم براحة وضمها وكمل رقصته معاها في اسعد واجمل لحظااات في الدنيا.
جنبك طريقي هكمله. لو لسة عمري في اوله. المستحيل انا هعمله علشان. هواااااك.
ملهوفة عليك ومسلمة تقدر تقول مستسلمة، حاسة اني طايرة في السما. اخدي الشووووق. لو بحلم انااااا من الحلم ده مش عايزة افوووووق.
شهاب شالها ومشي خطواته بهدوء لاوضتهم.
شهاب بهمس: متأكدة انك مش قلقانة. ممكن نستني نروح للدكتورة
تمارا بحنيين: تؤتؤتؤ مش هقدر ابعد اكتر من كدة، دي لحظة جنون مابقاش عندي عقل لاي حسباااات.
شهاب بيتنفس في حضنها بإشتيياااق: ااااااه لو تعرفي وحشاني قد ايييه، كل حتة فيكي عايز افترسها مجنننون بحبك يا تمارا مجنون، اوعديني تتحملي جنوني الليلة مهما كانت النتيجة.
تمارا غمضت عنيها بإحتياج لكل احساس بينهم يعوضها الحرمان منه ومن قربه: اوعدك، اوعدك حبيبي.
خلصت الحلقة ويارب تعجبكم واسمع رئيكم وتوقعاتكم. وفي الغالب اللي جاية الاخيرة وبعدها الخاتمة. ويارب اكون قدرت اتوفق في النهايات. اشوفكم علي خير. هتوحشوني.