قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الخامس والأربعون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الخامس والأربعون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الخامس والأربعون

في شقة شهاب وتمارا.
شهاب صحي وفتح عيونه علي انزعاج بسبب صوت الخبط الرهييب علي الباب وكمان الجرس بيرن بطريقة مستفزة.
شهاب بتأففف وبيتوعد للي بيزعجهم بالشكل المستفز ده: تؤتؤتؤ. مين ابن ال، اللي بيرزع كدة. ده صباح اهله طين.

وبص لتمارا اللي نايمة في حضنه ومن التعب والاجهاد تقريبا مش سامعة حاجة. ابتسم وهو بيتنهد ويبعد شعرها بهدوء ويستمتع بملامحها. كان مفتقدها لفترة كبييرة اوي وماصدق بقت في حضنه. وفتح عيونه عليها. قرب منها وباسها بحب.

كان للحظة من سحرها. وقربها اللي بيلهيه عن العالم كله. نسي وبقي مش سامع صوت الخبط. بس الخبط زاد اتعصب اكتر. وبهدوء بيحاول يشيلها من حضنه علشان يقوم يقتل اللي علي الباب. بس وهو بيخرجها من حضنه فتحت عنيها. وابتسمت.
تمارا بنعاس وتعب: ايه الصباح اللي يجنن ده. هو انت احلويت كدة لييه. راجع من اليونان تجنن. صحتك بتيجي علي الخطر.
شهاب بدل مايبعدها ابتسم بشوق وقربها اكتر من حضنه. وهو بيعض علي شفايفه.

شهاب: هو فييه خطر اكبر من النوم في حضنك. انتي اخطر من كل عصبااات المافيا يا روحي.
الباب بيخبط اكتر. وتمارا قامت من حضنه بإستغراب.
. تمارا بقلق: ايه ده مين بيخبط كدة!
شهاب بضيق. وهو بيقوم من السرير: انا عارف ده حد عايز يتعلق. وحياة امي لصبحه صباح زي وشه بس اشوف خلفته. خاليكي زي ما انتي اياكي تتحركي.
تمارا: هههههههه. طيب استني بس البس الاول هتفتح كدة.

شهاب بزهق اخد بنطلون قطني ولبسه بعصبية: الله يقل راحتك يا بعيد. انا عارف مين ده اللي جاي علي الصبح. اصلا انا ماقولتش لحد اني رجعت. رجعت عليكي علي طول.
تمارا ابتسمت بدلع: واضح اني كنت وحشاك اوي يا بوب.
شهاب قرب من السرير بتوعد: طيب خفي السهوكة دي لحد ما اروح اعلق الغبي اللي بيرزع ده. وارجعلك. واقولك وحشتيني قد ايه.
تمارا باسته من خده: طيب ماتتأخرش عليا.

شهاب اتهند بحرارة: اوففففف. وبعدين معاكي والله اسيبه يتفلق مش فاتح.
تمارا: ههههههههه. لا خلاص شوف مين ده انا حاسة الباب هيتكسر اصلا.
شهاب بزهق خرج يفتح الباب: جايلك صباحك منيل. ايييييييه. بتصحي ميتين.
شهاب فتح الباب بغضب وعصبية من غير ما يفتح الشاشة ولا يعرف مين من عصبيته ووعيده ليه. بس صدمته ماكنتش قوية لما شاف اللي بيخبط. لانه كان متوقع وجوده من الليلة اللي فاتت.

شهاب بعصبية وغيظ. وهو بيجز علي سنانه: ايه يا سيادة اللواء جاي تقبض علينا. هو فيه كدة. ايه الخبط ده مش كدة. خيير علي الصبح.
مهاب بغيظ منه: خير! وهيجي منين الخير. طول ما النصيب المهبب مرازيني بيك في حياتي.
شهاب بيكتم غيظه منه وبيمسح وشه بعصبية: صباحك فل يا باشا. جايلي علي الصبح تسمعني الكلمتين دول! عارفهم والله وفرهم احسن بلاش حرق علي الفاضي البنزين غالي.

مهاب بغضب قرب منه وزقه بعنف: بنزين لما يولع فيك. انت هتنسي نفسك ولا ايه. اتعدل واتكلم معايا عدل بدل ما اتغابي معاك. وانت عارفني هفرمك.
شهاب بيتمالك نفسه لاقصي درجة علشان خاطر تمارا: استغفر الله علي الصبح. ننننعم. سيادتك مشرفنا من النجمة لييه.
مهاب بدأ ياخد باله من شكل شهاب المتلخبط من النوم. وانه لبسه خفيف البنطلون بس. غار غيرة عجيبة واتعصب.
مهاب: انت كنت بتعمل ايه ولييه مش لابس باقي هدومك.

شهاب بيحاول يستوعب السؤال الغريب. وهو مش متخيل جنون مهاب وتعلقه بتمارا للدرجة دي!
شهاب بسخرية: نعم سيادتك! مش فاهم كنت بعمل اللي بعمله انت بتسأل لييه. هو انت جايلي من النجمة تسألني كنت بعمل ايه! ومش لابس باقي هدومي لييه! ده بقي اسمه ايه حضرتك افهم؟!
مهاب بعصبية بيحاول يداري غيرته وسؤاله المتسرع: احمممم. هو انت اصلا ازاي تعمل اللي عملته امبارح!
ازاي تاخدها من غير اذني؟
اييه مالهاش اب ولا ايه!

شهاب حط ايده في جيبه بثقة: والله انا عملت اللي كان لازم يتعمل من شههور. رجعت مراتي بيتها اللي مدخلتهوش اصلا من يوم جوازنا.

ثم انت بتحاسبني علي ايه! مش كفاية بسببك اتحرمت من مراتي وابني وحتى مافرحتش بخبر وجوده وحمل تمارا. بص يا سيادة اللواء. من فضلك من هنا ورايح حياتي انا وتمارا تخصنا احنا الاتنين بس. مافيش مخلوق ممكن يدخل بينا تاني. ولا انت ولا اي حد. فاياريت تسيبنا نعيش حياتنا براحتنا من غير مشاكل.
مهاب بعصبية: انت اتجننت باين ولا ايه!
دي بنتي ادخل في اللي يخصها غصب عن اي حد. حتى لو انت وانت بالاخص كمان ايه رئيك.

ثم مين اللي بيعمل مشاكل. انا اللي اضحك عليا من عيلة ماتسواش! ولبست مقلب عمري! هاه ماترد اتخرست لييه! ثم انت كان لازم تتربي علي اللي عملته. وقسما بالله يا ابن رعد لو فكرت تعيدها وتزعلها. ساعتها مش هيكفيني موتك هقطعك بسناني انت سامع.
شهاب بيلعن نفسه انه فتحله الباب اصلا من غير مايفتح شاشة الكاميرا ويعرف مين. اقسم انه ما كنش فتحله.

شهاب: اووووف يا الله يا ولي الصابرين. خلااااااااص. فهمنا. والله حرمت ازعلها اجيب ميكرفون اسمع الناس. توبت مش هزعلها او بمعني اصح. مش هتعرف عننا حاجة. كان يوم اغبر لما جاتلك وحاكتلك.
مهاب بسخرية: اغبر علي دماغك. كنت عايزها تخبي عليا. ده بعدك. هتفضل تحكيلي ومش ممكن هتخبي عليا حاجة. انا اولي بيها منك واحق بيها منك كمان. انا ابوها ياغبي.

شهاب بنفاذ صبر: تمام طيب علشان بس ننهي الصباح التحففة ده. في قصيدة تانيب ودبش. ولا هنقفل الاوردر علي كدة!
مهاب بصله بغيظ وماردش ودخل خطوات اتجاه الكوريدور الخاص بغرف النوم. شهاب استغرب هو رايح فين وقفه ووقف قصاده بشراسة.
شهاب بعصبية: سيادتك رايح فين!؟
مهاب بطلقائية: داخل لبنتي ايه عندك مانع!

شهاب بيغمض عنيه بيغيظ هيخليه ينفجر من مهاب: يعني سيادتك مصاحينا من الصبح برزعك علي الباب بالشكل ده. لا ومش مكفيك عايز تدخلها اللي هو ازاي بس. مش فاهم؟!
مهاب: انت واقفلي كدة لييه. لا هو علشان بيتك والله اخدها تشوف. ضفرها تاني انت سامع ولا لا وسع من وشي.
قبل ما شهاب يرد لقي صوت تمارا وراه. لفلها لقاها لبست روب محكم وخرجت.
تمارا مبتسمة: صباح الخير يا هوبا.

مهاب ابتسم وزق شهاب بقوة من غير ما يبصله. وشهاب اتعصب منه وغار من لهفته علي تمارا بالشكل ده.
مهاب قربلها وضم وشها بلهفة: حبيبة هوبا طمنيني انتي كويسة.
تمارا ابتسمت اكتر وحضنته: ههههههه. حبيبي انا بخير ما تقلقش.
مهاب ضمها براحة: الحمد لله. وخرجها من حضنه بعتاب ولوم. كدة يا تيمو تمشي من غير حتى ما تكلميني. وازاي تسبيه ياخدك من غير اذني ينفع كدة!
شهاب بيجز علي سنانه بغيظ وتمارا شايفاه وبتكتم ضحكتها.

تمارا: هههههن. معلش يا حبيبي. انت عارف هو كان وحشني ازاي وانا كمان كنت وحشاه. اسفة ماتزعلش.
مهاب اتنهد: المهم انتي شكلك مبسوط. انا مش عايز غير كدة. بس لازم تعرفي اني كان لازم اربي الغبي المتهور ده. علشان يعرف قيمتك ومش يحطك علي راسه لا جوه عيونه.
شهاب بعصبية: انت سيادتك مش واخد بالك انت نازل فيا تقطيم وتهزئ. وانا متحمل علي غير العادة علشان مش عايزين نفتح في اللي فات
بس كفاية بقي كدة.

تمارا وشوشت مهاب: هو غبي اه ومتهور وعامل زي الوحوش. بس بحبه اعمل ايه. وحياتي كفاية بقي مشاكسة سامحه علشان خاطري انا.
مهاب بغيظ وبص لشهاب وبهمس: محسسني انه كان في حلبة مصارعة. هو المتخلف مش عارف حالتك كانت ايه ولا هو متغابي كالعادة.
تمارا كتمت ضحكتها: هههههههه. احمممم. خلاص بقي يا هوبا بلاش تكسفنا وعديها. وبعدين ماتقلقش انا بخير مافيش تعب.

شهاب عاقد حاجبة ومتغاظ من همسهم ده: هو انتم بتتوشوشوا لييه بتقولوا ايه!
مهاب بص لتمارا وضحك: هههههههههه. حلال فيه حرقة الدم وقلقه علي الصبح. ده انا هقرف اللي خلفوه.
تمارا بصت لشهاب بعطف: هوبا كفاية بقي لطف الجو بينكم. ده حبيبي كنت هتجنن عليه. وخلاص هو عمره ما هيزعلني تاني ابداااا. وحياتي.

مهاب اتنهد بقلة حيلة. هو طول عمره بيحب شهاب من زمان بس من وقت ازمة ملك والعدواة بينهم طغت علي علاقتهم وضيعت الحب والقرب والتكافؤ بينهم.

قرب من شهاب وبصله بجدية: انا عمري ماكنت محتاج اخلص منك لا زمان ولا دلوقتي. خصوصا بعد ما بقيت جوز بنتي حته من قلبي وكمان ابو حفيدي. بس دي الحيونات بتخاف علي ولادها القطط ممكن تخربش اي حد يأذي ولادها. مابالك بينا بقي واحنا بشر عندنا عقل وقلب واحساس. انت هتعرف قيمة كلامي لما تخلف وتشوف ابنك او بنتك. مش هتتحمل ولا تسمح ان حد يخدشهم بس. مش يعمل اللي انت عملته في بنتي. انا اب يا شهاب واب عاش لولاده وبيهم مالهمش غيره هما حياته وعيلته. وتمارا بالاخص. كانت الاقرب لقلبي ولعقلي. حافظ عليها يا شهاب حطها في عنيك. لاني لو سامحتك مرة مش هسامح التانية.

شهاب اتنهد وبص لتمارا بتأنيب وحب وابتسم وبص لمهاب: اوعدك عمري ما هكرر غلطة مريت بيها اظن شغلنا علمنا كدة. مابالك مع تمارا حبيبتي. خلاص دي ملكت القلب والعقل وكل جوارحي. مش عايزك تقلق. اتطمن كأنها معاك. وعموما انا اسف المفروض اعتذاري كان يبقي بدري من وقت ما عرفت اني ظلمتك. بس ملحوقة هتقبل اعتذاري!
مهاب بص لتمارا وابتسم: اكيد هقبله. حصل خير مش مهم اللي عدي. المهم اللي جاي.

شهاب قرب من مهاب وابتسم: يعني هرجع شهاب اللي كنت بتحبه وتثق فيه وتلميذك النجيب.
مهاب ابتسم واخده في حضنه: طول عمري ما لقتش حد يكمل مسيرتي غيرك. اللي فات مات خلاص.
شهاب ابتسم وغمز تمارا: نورتنا يا حمايا العزيز.
تمارا بسعادة لان احب اتنين لقلبها رجعوا يحنوا لبعض تاني: هوبا هتفطر معانا بقي ماشي.
شهاب: وواجب من البوب انا اللي ههحضر الفطار. هاه هتفطر ولا هتمشي!

مهاب بصلهم بسخرية: عزومة جد. ولا اي كلام. ونفسكم تطرقوني وايخلالكم الجو!
شهاب بص لتمارا وضحك: ههههههههه. انا بقول بلاش اجاوب احنا لسة عاملين معاهدة سلام.
مهاب بعناد: ههههههههه. لا بجد بقي كدة. طب عندا فيك هقهد وافطر واشرب قهوة.
تمارا حضنت مهاب من دراعه بسعادة: حبيبي انت تنورنا. هو احنا نطول تعالي بقي معايا لحد ما الشيف يجهز الفطار.
شهاب بسخرية: اااااه يا خاينة بعتيني في اول موقف. طيب تعالي ساعديني.

مهاب ضمها وغمزه: انسي انا بنتي حامل وتعبانة اخدم نفسك. تعالي يا قلب هوبا احكيلي عمل فيكي ايه امبارح المفتري ده.
تمارا ضحكت بخجل وشهاب بغيظ: عارفة لو حكيتي حاجة هموتك.
تمارا: هههههههههه. لا ماقدرش طبعاااا. بص يا هوبا كل خير عمل كل خير عديها بقي.
مهاب شايف السعادة باينة عليهم ومغرقاهم: حبيبتي ربنا يسعدك. المهم الفرحة اللي بترقص في عيونك دي. بالدنيا واللي فيها.

وباسها من جبينها. انا حقيقي مضطر انزل مشغول انتم عارفين.
تمارا بعتاب: مش هتفطر طيب!
شهاب: ايه يا باشا خايف تتعب من اكلي. ما انت عارف ياما اكلت من ايدي ولا نسيت.
مهاب: لا يا خويا ما نستش. بس عندي مواعيد. ياللا خدوا بالكم من نفسكم. سلام.
خرج مهاب وشهاب قرب من تمارا بخطوات شقية: ابوكي ده حالة ما حصلتش. بس بصراحة اللي يخلف انتاج زيك لازم يتجننن ويغير عليه. انتي اصلك كتيير علي اي حد.

تمارا ابتسمت: فعلا علي اي حد. الا الوحش بتاعي اللي يستاهل يكون هنا جنبي.
شهاب ضمها لحضنه واتنهد بإشتياااق: الوحش جعااااان وهيفترسك من غير مقدمااات.
تمارا بصتله بإحتيااج: القطة بتعشق افتراسك. ادمنته.
شهاب ابتسم بوعيييد: القطة هتموووووت. وخصوصا ان الفهد جعاااان موووت. بقالوا شهههووور وايييااام من غير اكل. والقطة السبب ولازم تدفع الثمن.
قبل اي رد فعل منها كان شالها ودخل اوضتهم سوا.

في داخل الاستوديو الخاص بحمزة وفتون حمزة قاعد مع فتون ومع فريق العمل بيجهزوا للالبوم.
فتون بسعادة: حبيبي انت زوقك يجننن. اختارت اجمل الكلمات وبجد اجمل اغنية اللي هتكون من كلماتك ولحنك. دي هتكون اهم شئ في حياتي.
حمزة ابتسم وباس ايديها: حياتي انا ماتعبتش في كتابتها كتبت اللي في قلبي وبحس بيه. اللحن يا دوب بس كررت نغمة. صوتك وهمسك. ولحن كلمة بحبك اللي بسمعها منك. بس شوفتي بقي ان الموضوع سهل.

فتون بصتله بإعجاب: انت عوض ربنا ليا من الدنيا دي. من غيرك كان زماني...
حمزة سكتها وحط ايده علي شافيفها: ششششش. ماتكمليش. احنا قدرنا نكون لبعض ومع بعض. مش لازم نبعد. لاننا خلاص بقينا واحد انتي انا وانا انتي وبنوتتنا بتكملنا. اجمل خبر انها بنت فرحت اوي. مش متخيل ان هيبقي عندي نسختين منك انتي وهي.
فتون بهمس بصت للناس اللي معاهم: هو انا لو حضنتك دلوقتي يبقي عيب.

حمزة بهمس: حضن بس يا بخيلة انا قولت هتقوليلي بوستك ولا حاجة حضن بس!
فتون اتنهدت وبصت في عيونه: الحضن ده دنيا. مالهاش مثيل ولا بديل الحضن آمان. الحضن بيقول حاجااات مايقولهاش اللسان ولا تعبر عنها مشاعر وحواس الكون ده كله. وبالاخص حضنك. كأني حضنت السما والارض بين ايديا. انت حضنك بالنسبة ليا حياة.

حمزة قام وشدها برفق وضمها لحضنه: والحياة في حضني مفتوحالك في اي وقت واي مكان. مايهمكيش من حد. وقت ما تحتاجي ترتاحي وتطمني تعالي في حضني وهكون سعيد اكتر منك.
فتون ضمته بقوة واحتياج وغمضت عنيها: بحبك.
حمزة ابتسم وهمس: بعشقك.

مرت ايام قليلة شهاب وتمارا داب بينهم اي زعل واي عتاب ولوم. خلاص كل شئ بقي اجمل وطعمه احلي. اجمل شئ انك تحس ان انت وشريك حياتك كتاب مفتوح. مافيش اسرار ولا الغاز ولا كدب. الكدب واننا نخلي جزء في حياتنا مظلم واقرب حد لينا مايعرفش عنه شئ. ده بيكون سبب لدمار علاقة وسبب لهدم بيت كمان لاقدر الله. بلاش نخبي عن بعض بلاش يبقي في اسرار. الاسرار عن الناس لكن عن بعض لا.

شهاب كان بيعيش معاها ايام كان المفروض يعشوها بعد جوازهم مش دلوقت. بس مش مهم المهم انهم بقوا مع بعض.
في قصر رعد الحديدي
فادي جهز لحفلة ماسة وكل الناس كانت موجودة. والحفلة كبييرة، بس فادي لفت نظره ان مليكة مختفية مش موجودة قلق دور عليها في القصر كله مش موجودة. راح لحلا اللي واقفة وسط الناس بتتكلم وتضحك.
فادي بقلق: حلا تعالي عايزك.
حلا قلقت من شكله: خير حبيبي مالك في ايه!

فادي بيدور عليها بعينيه: مليكة مش لاقي مليكة.
حلا بخوف: تقصد ايه هتروح فين! ايه اتخطفت؟
فادي بنفاذ صبر: اتخطفت ايه بس يا حلا والضرف اللي علي البوبات دول ايه فوحات. لا طبعااا. بس انا قلقان مختفية ومش عارف هيفين وبتعمل ايه.
حلا بتدور عليها معاه: طيب هتكون فين!
فادي افتكر حاجة: طيب خاليكي مع ماسة وانا هدور عليها في الجنينة بتاعتكم.
حلا: طيب تمام بس طمني.

فادي قرب من الجنينة الخاصة اللي رعد عملها لهمس وريما وبناته وحفيداته. لقي مليكة قاعدة بتعيط لوحدها. قلبه اتخطف وقرب منها بلهفة وقربها منه.
فادي بحنان وهو بيمسح دموعها: حبيبة بابي قاعدة هنا لييه. ولييه الدموع مين زعلك!
مليكة بتعيط: كلكم. زعلانة منكم كلكم.
فادي: ليه بس حبيبتي احنا عملنا ايه!

مليكة بصت للشجرة بتاعتها ولشجرة ماسة: كلكم نسيتوني وماحدش بيفكر فيا ومشغولين بماسة وفرحنين بيها. حتى ناناه همس نسيتني. انا مش بحب ماسة بكرهها. مش قولتلك مش عايزة بنت علشان هتاخدك مني. واهي اخدتك.

فادي بتأنيب لاهماله ليها ولياسو الفترة اللي فاتت وفعلا طول الوقت متفرغ لماسة حتى مش بيروح الشركة. حس من جواه انه فرق بينهم وان الحنان واللهفة علي ماسة مليكة اتحرمت منها من يوم ولادتها لحد ماكبرت وحصل بينه وبين حلا اللي حصل. ضمها لحضنه.
فادي: حقك عليا وعلينا كلنا. بس حبيبتي انا بحبك زي ماسة مافيش فرق صدقيني والله. انتم بناتي ماعنديش اغلي منكم.

مليكة خرجت من حضنه وبعتاب طفولي: هي ماسة احلي مني علشان كدة انت بتحبها اكتر.
فادي ابتسم وهو بيظبطلها شعرها الناعم الجميل: تؤتؤ. هو فيه احلي ولا اجمل من مليكة حبيبتي. وعلشان كدة من الليلة اسمك برنسيس مليكة ايه رئيك.
مليكة ابتسمت: يعني انا هبقي برنسيس زي روبنزل وسنو وايت.
فادي ضحك: هههههههههه. انتي اجمل كمان هما خيال لكن انتي حقيقي انتي بنوتة مافيش في جمالها.

مليكة حضنت رقبته بقوة: انا بحبك اوي يا بابي.
فادي ضمها بقوة وحنان: وانا كمان بحبك اوي يا قلب بابي. وخرجها من حضنه.
فادي بحماس: ايه رئيك بابي يعني لمليكة وبس.
مليكة بسعادة: انا! هتغنيلي انا!
فادي غمزها وشالها ورجع الحفلة وطلب من الدي چي اغنية (شو حلو. زياد ب چي).

كلهم استغربوا فادي وهو بدأ يغني لمليكة لوحدهم. وخصوصا حلا اللي كانت في قمة سعادتها ان فادي مش بس اتغير لا ده بقي انسان جديد. فعلا عوضهم اجمل واحلي وقت اتحرموا منه فيه. ومش بيبخل عليهم ابدااا بمشاعره زي الاول. قربت منهم بسعادة وابتسامة منورة ملامحها.
فادي شايل مليكة وبيرقص بيها بهدوء وخفة وهو بيغنلها وبيوصفها.
شو حلو حبيبي شو حلو. ها القمر شوفوا ما اجمله.
وغمزها وباسها من خدها. وهي انكسفت.

بس انا عبالي دللوا. وحياتي ما حدا بقي يزعلوا.
فادي شايف نظراات الصدمة علي ملامح الكل ماحدش متخيل ان ده فادي اللي بالرقة والبساطة دي مع بنته. واولهم امه واخواته
هو ايوة اتغير بس معقول للدرجة دي. بصلهم وبثقة كمل. وهو بحط ايدها الصغيرة علي قلبه.
واسمحوا اذا بتسمحوا. واستحوا مابقي تجرحوا. لو زعل انا بصالحوا.
حبيبي بالقلب ساير مطرحوا.

وقرب من حلا اللي بتابعهم وعيونها فيها دموع. حاسة انها ملكت الدنيا. حتحتاج ايه ولا تتمني ايه اكتر. هي وزوجها واولادها عايشين حياة اتمنتها في احلامها وفجأة الاحلام بقت حقيقة بتتحقق حلم ورا حلم ورا حلم.
فادي ضم حلا من خصرها وهو شايل مليكة بإيده التانية وباس حلا من خدها وكمل وعنيه في عيونها.
ما إلى غيره انا إلى. وما اله غيري انا اله. بقبله بلا محله اله. صراحة بعشقة مابقي تسأله.

وضمها لحضنه اكتر بحنان. وهو بيبص لماسة اللي بدأت تزهق وتتأفف من الصوت والدوشة. وابتسم اكتر.
واسمعوا اذا بتسمعوا. حبيبي راسه بيوچعوا. واسكتوا بلاي كتيير حكي.
مابقي تطرحوا ما بقي تجمعوا.
وياسو كان واقف جنب رعد ومبسوط رعد غمزه وزقه يروحلهم.
فادي شافوا جاي ابتسم ونزل ليه وحضنه هو ومليكة.
شو حلو حبيي شو حلو ها القمر شوفوا ما اجمله. لو زعل انا بصالحه. حبيبي بالقلب صاير مطرحه.

خلصت الاغنية وكلهم سقفوا ليهم وفادي قرب من حلا وحضنها بحنية.
فادي: حمد لله علي سلامتك يا روحي. مبروك علينا ماسة حياتنا.
حلا بدموع ضمته اكتر: حمد لله علي سلامتك انت. انت نورت حياتنا بوجودك معانا حبيبي. ماسة دي ربنا بعتها لينا زي الكنز الماس اللي بيلمع ونور في الضلمة. نورت حياتنا بجد. انا بحبك اوي اوي. يافادي اوي.
فادي باسها من جبينها: اوعدك عمر حياتنا ما هتضلم تاني هتفضل منورة دايما حبيبتي.

شهاب كان واقف مع تمارا بيراقبوا اللي بيحصل وزيهم زي كل اللي موجودين بيضحكوا ومبسوطين لفادي وحلا واولادهم. شهاب شاف تمارا مبسوطة وحاطة ايديها علي بطنها. حاوطها من خصرها وقربها ليه وحط ايده علي بطنها وابتسم.
شهاب: عقبالك يا عيوني لما تجبيلي ولي العهد. ده انا هزلهم كلهم.
تمارا: هههههههههه. عارف نفسي في ولد علشان يطلع زيك كدة وشبهك.
شهاب غمزها وهمسلها: انا ماليش زي ولا شبيه. ولا انا غلطان.

تمارا ضحكت: في دي عندك حق. انت فريد من نوعك. حاجة كدة مالكش وصف يوفيك حقك.
شهاب اتنهد بجنون وشدها ومش بيها.
تمارا بتساؤل: انت رايح فين!
شهاب بحماس: هعوض غيابك عني اصلا انا ايه اللي جابني. انا واحد عريس اجي سبوع ليه ما ناقص يمسكوني شمعة.
تمارا: هههههههههه. ده اخوك يا مفتري. ثم عريس ايه والبلونة دي ايه سيادتك مش فاهمة.

شهاب بلامبلاه مكمل لحد العربية فتحلها الباب وركبها: نعتبرها انتفاخ لحين الانتهاء من احتفاليات المهرجان.
ولف وركب ودور العربية.
تمارا: هههههههههه. انتفااااخ.
و مهرجان ايه بقي ده.
شهاب غمزها: مهرجااان حبنا يا حياتي. وانا لازم اخد حقي ما سبوش ابدااا.
تمارا بصتله بحب: وانت بتحب بتبقي انسان تاني خالص مختلف. عمري ماقابلت في رقته. بس وقت جنونك وغضبك اعوذوا بالله.

شهاب باس ايدها: من هنا ورايح هتشوفي. حب وبس. مافيش جنون ولا غضب. الا لو حد بصلك ولا شوفت في عنيه اعجاب هقتله.
تمارا حطت ايديها علي بطنها: كنت خايفة تتأخر علينا انا وهو. مالناش غيرك يا شيبو اوعي تغيب تاني.
شهاب بصلها وابتسم: مستحيل اغيب. هو انا قولتلك علي المفاجاة!
تمارا عقدت حاجبها: مفاجأة ايه!
شهاب: هنسافر الصبح.
تمارا: نسافر! فين؟

شهاب غمزها: هنقضي شهر العسل اللي اتحرمنا منه. في اجمل مكان قضيت فيه معاكي اجمل لحظات عمري. واللي شهد علي اول اعتراف لينا بحبنا لبعض.
تمارا دمعت: ايطاليا.
شهاب: باسها من خدها برقة: وتحديدا فلورنسا.
تمارا مسكت ايده بحنان: بحبك.
شهاب ابتسم اكتر: الحب خلاص مش بيوصف احساسي بيكي عديته بمراحل. انا متيم بيكي هيمان فيكي. مجنون عليكي. وهموووت واروح بيكي...

وغمزها ايه ياجدعان شااااعر والله. ده انا مواهبي كتييير اوي.
تمارا ابتسمت وفردت دراعه ونامت في حضنه وهو ضمها بحنية: انت موهووووب. بشكل يعقد...
شهاب: ااااااه من اعتراف اخر الليل ده. هو الطريق مش عايز يخلص لييه.
تمارا بخبث: مستعجل اوي.
شهاب اتنهد وضمها لحضنه اكتر: مستعجل اوي اوي. عايز اقولك كلااااام كتيير اوي عمري ما هقدر اخلصه.

خلصت الليلة وشهاب وتمارا سافروا الصبح لايطاليا وقضوا فيها ايام كتيير كلها حب ورومانسية كلها اعترفااات بحاجات كتيير. وجنون اوقات كتيير. وفي يوم شهاب اخدها علي البحر نفس المكان اللي غنلها فيه واعترفلها بحبه فيه. وصمم يغنلها تاني واختار اغنيه يقصدها. بعد ضيقتها من نظرااات البنات والستات ليه. و لواسامته ورجلته اللي بتجذب الجنس الناعم ليه بقوة، شهاب كان ماشي بيها ولا بس شورت كاچوال وقميص ابيض مفتوح وهي هتتجنن من الغيرة.

شهاب: ههههههههه. هتولدي بدري اقسم بالله من غلك ده اهدي.
تمارا بعصبية بتبص حاوليها: ما انتش شايف بيبصوا عليك ازاي. مش مكفيهم رجالة بلادهم بيدورا علي الدم الجديد. ستات بجحة.

شهاب ابتسم وقربها لحضنه وضم وشها بتملك وعنيه في عنيها: سيبك من كل دول وخاليكي معايا. مش مهم هما عنيهم فين. المهم انا عنيا فين وعلي مين. وقلبي سابني وهرب لمين. وروحي فارقتني وعاشت لمين. مين اللي قدرت علي اللي مافيش جيش ستات تقدر عليه. لو عايزين يبقوا زيك وفي مكانك يتعلموا منك. يا تمارتي.
تمارا السعادة بترقص في عيونها وتفاصيلها. واتجننت اكتر من غناااه ليها.
(يتعلموا عمرو دياب).

يتعلموا يتعلموا. من الرقة دي يتعلموا.
شوف هما فين وحبيبي فين!
ما شافوش كدة ولا يحلموا.
شدها قصاد الناس والبحر وشاور عليها بثقة وابتسامة. وعلي ضحكتعا و عيونها اللي فيها خليط سحرها وخطفه من اول نظرة. عيونها اللي اختلط فيها كل درجات الرمادي اللي بيشبهها هو دايما بعيون القطط المتوحشة.
اللي عنده ضحكة زي ديا. واللي لون عيونه مش عديا.
يجي هنا جنبي يجي ليا.
احكليله اللي شوفته انا بعنيا.

وحط ايده علي قلبه بإستسلام.
اموووت امموت في الضحكة دي. امووت اممووت في النظرة دي. االله الله عيني عليه...
تمارا ضحكتها عليت وسمتعت كل الناس وهو جواه رضا وراحة انه رجع الضحكة والفرحة لحياتها وعيونها من تاني بعد ما كان السبب في دموعها ووجع قلبها. وافتكر مايا وخطتها لفراقهم. وشماتتها في انفصالهم. وبتصميم جواه اقسم عمره مايجرحها تاني ولا يبعدها عنه وعن حضنه. اللي هي بتلاقي فيه الدفئ والحنان والآمان.

يتعلموا ويقلدوا. ده مش بعيد يتعقدوا.
جماله بيزيد كل يوم.
عن حضني عمري ما هبعده.
وغمزها بجنونه وشقاوته.
اللي عدي عدي عدي.
الجمااال ده شوفته مرة. واحدة.
عيني. عيني. عيني. باردة.
علي اللي خالا قلبي ناره تهدي.
اموووت اموووت في الضحكة دي. امووت امموت في النظرة دي.
تمارا حضنته واتنهدت مش مصدقة الحب والدنيا الحلوة اللي رجعتلها من تاني.
شهاب حضنها واتنهد: تنهيدتك. بتقول كتييير.

ومن غير ما تقولي. عمري ما هبعدك عن حضني ده خلاص عهد وقسم اخده. بحبك يا تمارتي بجبببببببك.
مرت ايام اكتر ولحظات اجمل. وشههور اسرع علي كل الاحباب. لحد ما جاء يوم حفلة حمزة وفتون بمناسبة اصدار اول البوم ليها. والحفلة كانت جميلة. أنس طبعااا كان موجود جنب حياة. أنس وحياة كانت خلاص علاقتهم بقت اقوي واجمل واوضح كل واحد فيهم فهم التاني ومابقاش بيقدر يبعد عنه ولا يتحمل ساعاات من غير وجوده او صوته معاه.

في وسط الحفلة أنس شايف حياة مبسوطة لفتون قرب منها ومسك ايديها. حياة بخجل بصتله وابتسمت.
أنس بهمس: تتجوزيني!
حياة كانت متوقعة وبتتمني بس سماع الكلمة ليه سحر مختلف. قلبها دق. فرحت وبكسوف.
حياة: قولت ايه!
أنس ابتسم هو عارف انها سمعت. بس بتتأكد. همس تاني بتأكيد علي كل حرف: تتجوزيني!
حياة بسعادة هزت راسها بقوة.
أنس ابتسم بفرحة وباس ايديها وبحب ظاهر في عيونه: بحبك.
حياة بخجل يقتل: بحبك.
في فيلا مروان.

رجع مروان وچنا من الحفلة بيضحكوا. بس مروان بيدور علي ريما مش لاقيها لانها رفضت تروح معاهم الحفلة واتحججت بالتعب. بقي هيتجنن مش عارف هي فين. لحد ما لقي رسالة صوتية ليه علي الفون. سمعها وقلبه وجعه هو وچنا.
ريما بدموع: انا اسفة اني ما ودعتكوش. بس ماكنتش هقدر. انا يا مروان حبيتك اكتر من نفسي صدقني. بس من يوم ما بدأ قلبي يقولي انك حبيت چنا وهي حبيتك. كنت بكتدبه. لحد ما اتأكدت. شوفت حبكم واحتياجكم لبعض.

مش هضحك عليكم واقولكم ماحولتش ابعد حاولت وكنت بتراجع واحاول اتأقلم واكمل معاكم. خصوصا بإنتظاري للبيبي. بس خلاص تعبت تعبت بجد مابقاش عندي قدرة علي الاحتمال. مش قادرة اتحمل اتماسك واضحك عليكم وعلي نفسي. وانا بموووت في اليوم 1000مرة من الوجع والغيرة. انا ماكرهتكيش يا چنا لا والله عارفة الحب ده مش بإيدك. ولا انت يا مروان كرهتك. بس قلبي اتوجع علي سنين عمري اللي راحت وانا بحبك وانت بين ليلة ويوم نسيت حبي قلبك حب وسكن غيري فيه.

فكان القرار الانسب ابعد واسيبكم تكملوا حياتكم سوا مع ابنكم. ده حقكم مش حقي انا. انا هسافر المانيا واعيش هناك. ورعد عرف علشان ما يتخيلش ان ده بضغط منكم. اتمانلكم حياة سعيدة، ارجوك يا مروان منتظرة ورقة طلاقي في اقرب وقت.
خلصت الحلقة واشوفكم علي خير مع الاخيرة ولسة مش عارفة هتنزل الثلاثاء ولا لا بس هاكد عليكم.
هتوحشوني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة