قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الرابع عشر

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الرابع عشر

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الرابع عشر

في العاصمة الايطالية روما.
شهاب وتمارا كانوا مراقبين بيت مهدي ومتابعين تحركاته وكانوا منتظرين خروجه من البيت هو والحرس بتوعوه. طلعوا هما في العمارة المقابلة ليه. ووصلوا لحد الروف فوق شهاب طلع الاجهزة والادوات اللي معاه ومنهم سلاح وضرب منه سهم وصل لروف بيت مهدي وثبته في المكان اللي هو فيه.

شهاب: اسمعي انتي هتفضلي هنا. انا هعدي هناك وانزل تحت وهدخل اشوف ايه اللي ممكن نلاقيه يفدنا في بيته. وانتي تخلي بالك اي قلق او هو رجع تبلغيني احنا علي اتصال تمام.
تمارا كانت خلاص بقي جواها ارتباط بيه مش طبيعي. بقت تخاف عليه من اي ضرر او ازي.
تمارا بقلق: ططيب خالي بالك بس قولي البيت اكيد متأمن وفيه كاميرات هتعمل ايه وهتدخل ازاي.

شهاب ابتسم وطلع جهازين معاه: ده جهاز بيتثبت في اي كاميرا بيعمل تشويش علي كل نظام مراقبة. وده جهاز بيفك شفرات اي جهاز تأمين.
تمارا: طيب خالي بالك وانت بتعدي المسافة كبيرة اوي.
شهاب غمزها وابتسم: ايه خايفة عليا ولا ايه.
تمارا ابتسمت: هاه هاه. لا يا خفيف خايفة انام من غير عشاء. اصل انت لو جرالك حاجة هعمل ايه انا مين هيعشيني.

شهاب: هههههههه اه يا مفترية يعني خايفة علي بطنك مش عليا. ماشي. المهم ركزي بقي مش عايز غلطة. ولف علشان يثبت الحبل اللي هيعدي بيه
تمارا مسكت ايده بخوف: شهاب ثبته كويس.
شهاب بص في عنيها وشاف قلقها عليه بقي محتار هي جواها ايه ليه بالظبط. ابتسم: ماتخفيش انا البوب هرجعلك بالظبط بعد 15 دقيقة احسبيها يالا سلام مؤقت.
تمارا وقفت تبص عليه بخوف بس لما شافت مهارته وسرعته. وانه وصل بسرعة جداااا. ونزل هناك وكلمها.

شهاب: يالا احسبي 15 دقيقة
تمارا ابتسمت ووقفت تتابع وتراقب المكان.
شهاب نزل تحت بحرس لان البيت تحت فيه حرس بتحرسه ثبت جهاز التشويش جنب اول كاميرا مراقبة قابلته وفعلا الكاميرات كلها اتشوشت. وطلع الجهاز التاني وفك شفرة الآمان ودخل البيت.

شهاب بدأ يدور في كل مكان لقي خزنة مقفولة ومشفرة فك الشفرة وفتحها لقي. فلاشات كتير، وجهاز اللاب توب الخاص بيه وكمان اوراق كتيير. شهاب خرج اللاب ده والفلاشات وشغلها كلها لقي معلومات كتيير وتسجيلات لرجال اعمال مصرين وعرب وكمان اجانب كمان لقي صور كتيير لرتب في الدخلية والجيش ومناصب حساسة في البلد بس في وسط الصور دي لقي صور للواء مهاب عز الدين والد تمارا.

شهاب بغضب: كل دي صور وتسجيلات. اومال الميكروفيلم هيكون عليه ايه. ااااه يا ابن الكلب وديني لتكون نهايتك علي ايدي.

شهاب طلع جهاز وحمل عليه كل المعلومات اللي موجودة علي الفلاشات دي وكمان صور الاوراق اللي معاها. وبعد كدة رجع كل حاجة مكانها وقفل الخزنة. ورجع زي مادخل وكمان شال جهاز التشويش للكاميرات. ورجع تاني للروف فوق. تمارا شافته ظهر اخدت نفسها واتنهدت براحة علشان اتطمنت عليه. شاورلها ان كل حاجة تمام. وثبت الحبل تاني ورجع ليها تاني.
شهاب بياخد نفسه: هاه اتأخرت.

تمارا ابتسمت: تؤتؤ. في معادك. انت فعلا تستاهل كل اللي اتقال عنك.
شهاب بيجمع كل الادوات ويشيلها: مش للدرجة دي. انتي لسة ماشوفتيش حاجة. احنا لسة مادخلناش في الجد. يالا بينا بسرعة بقي نمشي من هنا.
تمارا: تمام يالا.
نزلوا ورجعوا البيت وغيروا هدومهم. تمارا خرجت لقت شهاب بيفرز المعلومات والبيانات اللي اخدها من عند مهدي. علي اللاب الخاص توب بيه. قعدت جنبه تشوف بيعمل ايه.
تمارا: لقيت حاجة مهمة.

شهاب مركز في اللي بيعمله: مهمة بس. قولي كوارس. ده ابن ستين، الله يحرقه. ولسة لما ناخد الميكروفيلم هنلاقي كوارس اكبر من كدة. المعلومات دي لازم توصل مصر بسرعة.

تمارا كانت بتبصله بإعجاب هي بقت مستغربة نفسها ليه بقت دايما تحب تشوفه قصادها حتى لو ساكت المهم انها مش بتبقي عايزة تبعد عنيها عنه. تمارا بدأت تقرب منه وتعرف طباعه عن قرب. حبت مهارته وذكائه كمان ملامحه رجولته. كانت مبتسمه ومركزة مع كل حركة بيعملها.
شهاب رفع عنيه فجأة لقاها بتبصله بإعجاب واضح ومبتسمة ابتسم. وشال اللاب توب وحطة علي الترابيزة. وقرب منها اكتر.
شهاب: ممكن اعرف بتبصيلي كدة ليه!

تمارا بخجل: ايه لا لا. عادي ااانا بس بشوف المعلومات اللي جبتها.
شهاب: وهي المعلومات دي علي الشاشة ولا علي وشي انا!
تمارا اتكسفت وجات تقوم. مسك ايديها وقعدها تاني.
شهاب: رايحة فين؟
تمارا دقات قلبها بتزيد: هدخل اوضتي.
شهاب بعتاب: وتسبيني لوحدي. طب ليه!
تمارا علي قد احتيتاجها لقربها منه. لكن احساسها بالضعف قصاده اللي بقي يزيد كل يوم عن اللي قابله خالها عايزة تبعد عنه.
تمارا: اااصل عايزة انام.

شهاب: بدري كدة ده احنا لسة مااتعشناش.
تمارا: لا مش عايزة.
شهاب شد ربطة شعرها اللي دايما مش بتغيرها وفرد شعرها وهو بيمرر ايده في خصل شعرها وقلبه بيقله ان في حاجة جواه ليها. لسة مش متأكد منها بس خلاص مابقاش بيقدر يقاومها.
شهاب بهمس: هو انا كام مرة قولتلك ان شعرك احلي وهو مفرود.
تمارا بصتله بهدوء ومش قادرة توقفه ولا تبعده: ااصل اتعودت عليه كدة مش بحب افرده.

شهاب بدأ يمرر صوابعه علي خدها ورقبتها برقة: بس انا بحب اشوفه كدة.
تمارا كانت بتحس بحاجات اول مرة تمر بيها اول مرة في ايد راجل مهما كانت بتلمسه بالشكل ده. كانت مغمضه عنيها وأكنها في دنيا تانية.

شهاب: حاس انها بدوب مع كل همسة وكل لمسة منه حتى مع انفاسه اللي بقت كلها حنين ليها. فجأة جاله احساس بالذنب نحايتها. هي امانه معاه. كمان ليه هيوهمها بيشئ هو مش متأكد منه. وخاف يصدمها او يجرحها. خصوصا انها بدأت تكون معاه واحدة تانية خالص مختلفة. حاول يسيتطر علي مشاعره واحتياجه انه يضمها لحضنه ولو لدقائق. بعد عنها وهو بيسيطر علي انفاسه ودقات قلبه.

شهاب: احممم. ععلي فكرة احنا هنسافر بكرة. انا حجزت خلاص.
تمارا بخجل واحراج من استسلامها ليه بالشكل ده. : احمم. ههنسافر فين؟
شهاب: فلورنسا. مهدي مسافر لشغل واحنا لازم نكون هناك.
تمارا: وهو مش ممكن يشك لو شافنا تاني!

شهاب: اولا لما شافنا في البار كان سكراان طينة متهيألي اصلا هو تاني يوم الصبح ماكنش فاكر هو روح بكام واحدة. فمش هيفتكر ناس كانت موجودة كدة. ثانيا احنا المفروض عرسان وجاين نقضي شهر العسل. يعني طبيعي نسافر معظم الاماكن السياحية هنا. كمان فلورنسا دي مدينة السحر و الرومانسية. مدينة جميلة كل السياح بيجوا علشنها من كل العالم.
تمارا: انت جيت ايطاليا قبل كدة.
شهاب ابتسم: ااه كتير.
تمارا بغيرة عفوية: لوحدك؟

شهاب فهم سؤالها: يعني مش دايما.
تمارا: شهاب هو انا ممكن اسألك سؤال. بس ياريت تجاوبني.
شهاب: اسألي.
تمارا بقلق وترقب من اجابته: ههو انت عمرك ماحبيت ولا فكرت تتجوز. انا عارفة اني سألتك قبل كدة وانت رفضت تجاوب. بس حقيقي عايزة اعرف ايه السبب انك مافيش في حياتك ست لحد دلوقتي.
شهاب غمض عنيه بألم ومرار: وانتي ليه عايزة تعرفي يهمك في ايه؟ انا مش عايز اتكلم.

تمارا بإحراج دمعت وقامت: انا اسفة اخر مرة هسألك عن اذنك.
شهاب مسك ايديها بحزن: اسف. اقعدي.
تمارا جوها خاطر بيقولها ياريتك ماسألتي ليه عايزة تعرفي: مافيش داعي للاسف. انت حر.
شهاب قعدها وبصلها بحزن واتنهد: انا عمري ماحكيت لحد الموضوع ده ولا حد يعرفه غير 3. امي ومروان زوج عمتي ريما ومؤمن صاحبي.

انا عمري ماكنت عايز ولا في دماغي احب. لحد ماقابلت ملك. كانت لسة متخرجة جديد وجاية تدرب عندنا. اتقابلنا وكانت اول مرة قلبي يدق لبنت او ست. حبيتها من كل قلبي حبيت هدوئها ورقتها وقت مابتكون معايا وبين ايديا. حبيت قوتها وثقتها في نفسها وهي شغلها حبيت عنيها ضحكتها كل حاجة فيها حبيتها. وبصلها بقوة. تعرفي ان اول ماشوفتك فكرتيني بيها كانت عنيدة زيك.

تمارا غصب عنها اتوجعت ودمعت. حاست بجرح كبيير وهي شايفة حزنه وحنينه لحبيبته اللي لسة ماتعرفش بقيت حكايتها.
تمارا: وبعدين!

شهاب اخد نفسه وكمل: حبينا بعض جدااا واتفقنا علي الجواز. وفي يوم جاتلنا عمليه صعبة ضبطية سلاح. وتجار كبار. في العملية دي كان اسمها اتحدد ضمن العناصر اللي هتنزل معانا علشان يكونوا معانا. بس هي في اخر لحظة تعبت وسخنت طلبت من القيادة تستبعدها. رفضوا لان خلاص الوقت ازف والعملية خلال ساعات قليلة. هي كمان كانت عنيدة ودماغها ناشفة رفضت انها تنسحب. ودخلنا العملية وانا طول الوقت عنيا عليها خايف عليها هي كانت بتقاوم تعبها بشدة.

فلااااش بااااك
ملك وشهاب والكل تحت حصار ضرب النار في كل مكان والكل بيعمل اللي عليه. ملك كانت واضح عليها الالم بس بتقاوم وشهاب من تركيزه عليها وخوفه عليها ماكنش مركز في اي حاجة تانية. ملك شافت عنصر من التجار دي بينشن علي شهاب في لحظة كانت قصاده وبتحضنه شهاب اتفاجأ منها بس صدمته الاكبر لما سمع ضرب النار ولقاها بتتفض بين ايده. ولقي ظهرها غرقان دم.
شهاب بفزع: ملك. ملك ردي عليا. ملك.

ملك اخدت اكتر من رصاصة في ظهرها كانت صعب تعيش بس بصتله وابتسمت بحب.
ملك: بحبك. كنت نفسي نتجوز بس ماليش نصيب تكون ليا.
شهاب سحبها بعيد عن ضرب النار وهو بيبكي: اسكتي ماتتكلميش. علشان النزيف. وطلع جهازه وبعصبية مؤمن عايزكم تغطوني ملك مصابة وبتنزف لازم اخرجها من هنا. بسرررررعة.
ملك مسكت ايده وكلامها كان بصعوبة: ششهاب مافيش فايدة. اااانا خلاص. عمري خلص.

شهاب بيبكي بحرقة: لا لا ياملك مش بعد مالقيتك وحبيتك تضيعي مني لا لو بتحبي شهاب اتمسكي بيه وبحياتك. ارجوكي ياملك ماتسبينيش انا بحبك بحبك اوي.
ملك بدموع: وانا عمري ماحبيت غيرك. اوعي في يوم تنسي ملك خاليك فاكرني. وشاورت علي قلبه. ااانا اول دقة قلب. بس مش الاخيرة اكيد هيدق بعدي لغيري. وماتت ملك ومااتكلمتش بعدها.

شهاب حضنها بوجع وبيصرخ. لاااااااااا. ملك. ملك لا يا ملك ااااااه. ليه انتي لييييه يارتني انا اللي مت. ليه ضحيتي بنفسك علشاني ليه. ااااه يا حبيبتي ازاي هعيش من بعدك. انا عمري ماحب ولا قلبي هيدق من بعدك. تحرم عليا الستات ويحرم عليا الحب من بعدك يا قلبي.
بااااك.
شهاب كان بيحكي وهو متأثر بحزن كان مسيطر علي اي دامعة بتحاول تهرب منه. بس هو فضل متماسك.
شهاب: هي دي كانت الاولي والاخيرة.

تمارا بتمسح دموعها: ليك حق. اللي يعيش قصة حب بالقوة دي. ويحزن علي حبيبته بالشكل ده. يبقي صعب يعرف غيرها او يحب غيرها.
شهاب شاف حزنها وفهم انها بدأت تتعلق بيه وزعلت لما حكي ليها.
شهاب ابتسم وقرب منها: بس يا تمارا النسيان ده من اكبر نعم ربنا علينا. حتى الانسان جاية من النسيان. لانه بيتنسي مع الوقت والزمن. ممكن يفضل جوانا ذكري وماضي بس الاكيد ان الحياة مش بتقف.

تمارا بصتله بلوم: اومال ليه لسة متأثر باللي حصل ورافض تدخل تجربة جديدة.
شهاب ابتسم: هو انا كنت رافض ومش عايز علشان ماكنش فيه اللي تحرك جوايا اي حاجة. بس.
تمارا بأمل: بس ايه!
شهاب بص في عنيها بمكر: في واحدة كدة بقت تحرك فيا حاجات استغفر الله العظيم عيب.
تمارا بعصبية: تصدق ان انا غلطانة اني بتكلم معاك.

شهاب: ههههههههه. ليه بس. انا قولت ايه. انتي فهمتي غلط. انا اقصد يعني اني بقيت احب اقعد معاها. وقرب منها اكتر. اتكلم معاها. وقرب زيادة اااااا
تمارا قامت بسرعة بخجل: ايوة خلاص فهمنا. وودي تبقي مين دي بقي.
شهاب ابتسم وقام وقف قصادها وحط ايده في جيبه: امممممم. هو كان فيه حكمة كدة بتقول(اللبيب بالإشارة يفهم).
تمارا ابتسمت بس لسة بتتصنع الغباء: احممم. بقولك ايه انا جعانا.

. شهاب: ههههههههههه. يا ربي علي بطنك اللي طلقاها علينا 24 ساعة دي. ارحمي نفسك.
تمارا: الله. ايه ياعم احنا لازم نتغذا ده احنا داخلين علي ايام سوداء.
شهاب: هههههههه. طيب يا بيضة عايزة تاكلي ايه تحبي ننزل ولا ناكل هنا.
تمارا ابتسمت: تؤتؤ. ناكل هنا ومن ايديك.
شهاب رفع حاجبه: لا وربنا. اهاه. وتحب تاكل ايه يا سي السيد. امينة في الخدمة.
تمارا ضحكت بقوة: هههههههههههه. والله مش قصدي.

شهاب بغيظ: لا وحياة الغالين. انا مش الطباخ اللي بعته معاكي السيد الوالد.
تمارا: ههههههه. خلاص ياعم انت هتزلنا ولا ايه. هتصل واجيب اللي انا عايزاه. انا بس كنت بجبر بخاطرك واجاملك ان اكلك حلو.
شهاب: ههههه. ده بأمراة لما مسحتي الاطباق مش كدة.
تمارا: بصراحة اكلك يجنن.
شهاب قرب منها اكتر وابتسم: انا كلي اجنن. قوليلي بقي عايزة تاكلي ايه.
تمارا: بيتزا.

شهاب غمزها: احلي بيتزا ايطالي ممكن تاكليها في حياتك. بس بشرط.
تمارا بحماس: انا تحت امرك يا بوب.
شهاب: ههههههه. يالهههوي ياجدعان مافيش حاجة جابتها الارض غير بطنها. اسمعي هتساعديني وتتعلمي اوك.
تمارا هزت راسها: موافقة.
شهاب: يالا بينا قدامي علي المطبخ.
تمارا: مشيت قصاده.
شهاب بيصلها بخبث: طيب مش كنتي تلبسيلنا حاجة كدة تطري الليلة دي.
تمارا بعصبية جزت علي سنانها: شهههاب اتلم.

شهاب: احممم. انتي فهمتي ايه بس روقي كدة. انا اقصد تغيري هدومك دي علشان هتتبهدل.
تمارا: مالكش فيه انا عجبني كدة.
شهاب ابتسم: طيب تعالي معايا. مسك ايديها ومشي للمطبخ. وهي ابتسمت ومشيت معاه.
اليوم ده هيكون بداية حياة جديدة ليهم علشان مابقاش في بينهم حاجة مستخبية. بس ايه اللي جاي وممكن يقابلوه لسة هنشوف.

في صباح يوم جديد في الجونة. كان فادي قاعد علي البحر والولاد بتلعب قصاده في البحر وحلا كانت في الشاليه ورجعت بس شكلها زعلان وحزين.
فادي بقلق: مالك يا حلا في ايه.
حلا بحزن: مافيش حاجة.
فادي: حلا ما تضيقيش خلقي واتكلمي مالك ماكنتي كويسة من شوية.
حلا بدموع: مامي ومايا مش بيكلموني مقطعني علشان رجعتلك. مامي مش بترد عليا.
فادي بتأفف: اوفففف. هي امك دي مش ناوية تتهد بقي انا بجد نفسي اعرف بتكرهني ليه.

وبعدين بص لحلا صعبت عليه قرب منها.
طيب مين قالك انهم زعلانين مش يمكن مش فاضين يردوا عليكي.
حلا هزت راسها بحزن: لا علشان سابتلي رسالة علي الواتس أب. بتقولي اني رخيصة وهانت عليا كرمتي واني ماصدقت تقولي تعالي رجعتلك. وانك مش هتتغير وهترجع زي زمان والعن واني ماجيش اشتكي ليها تاني وهي مش عايزاني لاني ضعيفة وراضة بلهدلتك ليا.

وبصتله بعتاب: شوفت يا فادي كلهم بيلوموني وبيقولوا عليا ايه. كل ده علشان حبي ليك اللي زلني.
فادي ضمها لحضنه: اوعي تقولي كدة. انتي بحبي حبيبك وحبيبك بيحبك وجالك بنفسه. انا اسف حبيبتي لو بسببي انجرحتي وسمعتي عتاب ولوم. بس ماتنسيش انك جرحتيني بقرب احمد منك.
حلا بدموع: كان غصب عني كنت عايزاك تتحرك وتتغير. انا اسفة.
فادي ابتسم وباس ايديها.
(اديني رجعتلك عمرو دياب)
ناديتي بشوق ناديت. قولتيلي تعالي جيت.

اديني رجعتلك اديني بين ايديكي كفاية دموع بقي مش عارف اشوف عنيكي. لهعتبك علي اللي فات ولا حتى هلوم عليكي.
حلا ابتسمت: بيقولوا اني ماصدقت ارجعلك. هما مايعرفوش انا قد ايه بحبك.
فادي: ابقي قوليلهم رجعلي وباس ايدي علشان احن عليه وصعب عليا حاله قولت ارجعله.
وقوليلهم مش نادني هو اللي وحشته وجالي. ده انا مهما هيحصل بينا مش هبعد عنك تاني.

حلا بدموع: انا ماكنتش ببطل دموع في بعدك. كنت دايما مستنية ترجعلي وتقولي ماليش غيرك ارجعيلي. كنت شايفة ده حلم مستحيل يتحقق.
فادي بحنية: وانتي متخيلة اني كنت هقدر ابعد عنك لحد امتي. انا عاندت وبعدت. بس اتوجعت في بعدك وماقدرتش اعند اكتر قلبي جابني لحد عندك.
قولي لقلبك يسمعني مش دمعه اللي مرجعني. من غير تنادي وتبكي الشوق كان هيرجعني.

ناديتي بشوق ناديت قولتلي تعالي جيت. لهعاتبك علي اللي فات ولا حتى هلوم عليكي.
حلا بحب: بحبك يا فادي بحبك اوي. اوعي يافادي تقسي تاني وتشمتهم فيا. المرة دي لو انكسرت مش هقدر اقوم. المرة دي هتكون نهايتي.

فادي ابتسم وضمها بحنيين: وحياتك عندي وحياة دموعك اللي اغلي عندي من حياتي. ماهزعلك تاني ولا هخلي حد يشمت فيكي. واوعدك كل اللي لامك وعتب عليكي. هيقف يحسدك ويتمني يكون مكانك. اوعدك يا روحي. يالا بقي وريني ابتسامة حياتي. اضحكي.
مشتاق لضحكتك يا اجمل ذكرياتي. خديني لجنتك يا اغلي من حياتي.
حلا ابتسمت: غيب اوي يا فادي لحد مابقيت كدة.

فادي: مش مهم غيبت قد ايه المهم اني دلوقتي في المكان الصح. قوليلي بقي نفسك في ايه وانا اعمله حالا.
حلا بتفكير وخبث: اكيد.
فادي: اكيد.
حلا: عايزة انزل المياه دلوقتي
فادي بعصبية: لا بحر لا عايزة الرجالة تتفرج عليكي ابدا. كفاية بنزلك بسين الشالية علشان خاص بينا ماحدش بيشوفك وبخرج الامن. لكن البحر لا.
حلا بحزن مصتنع: انا كنت عارفة انك مش هتتغير وهتفضل زي ما انت. يالا بقي نصيبي كدة.

فادي بزهق: وبعدين بقي هو انتي هتمسكيني من ايدي اللي بتوجعني كل شوية. اوففف.
طلع فونه وكلم ادارة القرية.
ايوة يا ابني خاليهم يجهزوا يخت ويجنهولي علي الشط انا قاعد علي البحر. كمان خايلهم يجهزوا اكل وفاكهة وعصاير بسرعة. وقفل.
حلا: يخت ليه!
فادي بغيظ: مش الهانم عايزة تنزل البحر. هخدك في وسط البحر وانزلك لما اشوف اخرتها معاكي ايه.
حلا بفرحة طفولية مسكت دراعه بسعادة: حبيبي يا فادي بحبك اااااااد كدة.

فادي ضحك غصب عنه وضمها هو: وانا بحبك ااااااااد. كدهون. بحبك يا حلا حياتي. يالا بقي روحي حضريلنا الهدوم اللي هنحتاجها.
وهما لسة في حضن بعض لقوا سيلا.
سيلا بغيرة: مستر فادي الجونة منورة.
حلا بعدت عن حضنه بغضب وغيرة منها.
فادي بهدوء: اهلا مدام سيلا.
سيلا: اهلا بيك. ازيك يا مدام حلا. اتمني تكوني نسيتي سوء التفاهم اللي حصل في اول مرة اتقابلنا فيها.
حلا بغيظ: عادي ماحصلش حاجة.

فادي بيكتم ضحكته من شكلها الغيران: احمم. خير يا مدام سيلا محتاجة حاجة.
سيلا: لا ابدا انا اول ماوصلت وعرفت انك هنا قولت اجي بنفسي اسلم عليك حضرتك عارف انت غالي غاليا قد ايه.
حلا بتجز علي سنانها: يعني اقوم اكلها بسناني دلوقتي.
فادي: احمم. متشكر ليكي اوي.
سيلا: طيب ممكن تشرفني انت ومدام حلا في الفيلا بتاعتي هنا في الجونة عاملة حفلة. هنا وتقريبا كل يوم في حفلة ياريت تيجوا هتنبسطوا اوي.

فادي: اسف معلش. احنا اصلا بنقضي اجازة مع الولاد ماافتكرش ممكن نيجي.
سيلا بغيرة: اهاه. ربنا يسعدكم. بس بقي المدام لازم تشرفني في الصبا. انا بنفسي اللي هعملها المساچ. احنا لسة واصلنا زيوت عطرية من تايلاند تجنن هحسي بعدها براحة وموود رهيب.
فادي: لا حلا مش بتدخل الصبا. لو تحب هبقي اخلي حد من البنات تجلها الشاليه.
سيلا: وده معقول حد من البنات وانا موجودة. مستحيل. انا بنفسي اللي هحلها هي بس تؤمر.

فادي شاف اليخت وصل مسك ايد حلا وقام. عن اذنك لازم نروح الشاليه علشان مستعجلين هندخل البحر. سعيد اني شوفتك.
مشي فادي مع حلا وسيلا هتموت من الغيرة.
حلا ماشية متغاظة منها وبتقلدها: المدام لازم تشرفني في الصبا. كتها ضربة في قلبها دي ست بجحة ليها عين كمان تيجي وتكلمني.
فادي بإستفزاز: الله الست بتعرض خدممتها عايزة تعملك مساچ غلطت.

حلا بغيظ: انت بتغظني ولا ايه ده علي جثتي اني اخليها تقعد تفعص فيا كتها قطع ايديها.
فادي ضحك لغيرتها: هههههه. خلاص ولا يهمك خاليها عاليا انا انا هقوم بالواجب هبعت اجيب الزيوت دي منها وناخدها معانا اليخت هعملك مساچ في وسط البحر.
حلا ابتسمت: ده شكله هيبقي يوم جنان.
فادي قربها ليه بخبث: يوم مين قولي اتنين 3. 4
حلا ابتسمت: بجد بحبك بحبك اوي.
فادي: تؤتؤ حوشي بقي شوية للبحر هتحتاجي هناك حب كتيير.

سيلا واقفة تبص علي حلا وفادي وهما طالعين اليخت.
ميار صاحبة سيلا: مالك يا سيلا بتبصي علي ايه.
سيلا: ابدا ببص علي البحر.
ميار غمزتها وبصت علي فادي: بصراحة عندك حق. هو فيه في جمال البحر وشياكة البحر وطول وعرض البحر. ولا عضلات البحر.
سيلا: انتي بتتكلمي عن مين.
ميار: عليا انا علي فادي الحديدي. ده انتي عينك هتطلع عليه.

سيلا بتتنهد بشوق: ااااه يا ميار بحبه اوي. وااااه لو اقضي معاه ليلة. ليلة واحدة. افضل افتكره بيها طول عمري
ميار: امممم. ليلة واحدة مقدر عليها.
سيلا: بجد ازاي. بس انتي مش شايفاه لازق في مراته ازاي.
ميار: مالكيش فيه. جهزي بس فلوك وانا هظبطك.
سيلا: اللي تطلبيه هتخديه بس اعمليها.
ميار: اوك اتفقني.

في اليخت فادي واقف علي سطح اليخت ولابس مايوه ومستني حلا بتغير هدمها. سمع صوتها وراه بتقوله انها خلصت لفلها وانصدم من المنظر.
فادي: يانهااار اسود ايه ده اللي انتي لابساه يخربيتك.
حلا كانت لابسة مايه بيكيني دهبي عبارة عن قطعتين قماش صغيرين جدااا واللي بيربطهم ببعض سلاسل دهبي.
حلا: في ايه ده مايوه.
فادي بغيظ وغيره: مايوه هو ده مايوه ده مافيش حاجة. ده كله باين كله بايين. امشي امشي جوا بسرعة.

دخلها جواه اليخت وبعصبية.
فادي: انتي مجنونة طالعة كدة علي سطح اليخت افرضي حد شافك.
حلا: مين بس اللي هيشوفني ده احنا وسط البحر.
فادي بغيرة: اي حد يخت معدي ولا اي حاجة انتي مجنونة. ثم تعالي هنا جبتيه امتي ده.
حلا بدلع: مع باقي الحاجات اللي جبتها واحنا زعلانين. كنت بختارها علشانك علشان لما نتصالح. ولفت قصاده بثقة. هاه عجبك.
فادي بإعجاب ورغبة: عجبني بس ده يخبل يخرب عقلك. بس بردوا مش هتخرجي برا كدة.

حلا بغضب: الله بقي هنزل البحر بإيه طيب واحنا كمان لوحدنا.
فادي بص لقي قميص من بتوعه جابه ولبسهولها.
حلا: بتعمل ايه بس.
فادي: اسكتي بقي هتلبسي دي يغطي البلاوي اللي باينة دي لحد ماتنزلي المياه وابقي اقلعيه ولما تيجي طالعة هلبسهولك لحد ماتطلعي. مااضمنش حد يلمحك كدة ولا كدة. في المياه هتبقي مدارية.
حلا اتعلقت في رقبته: بموووت في غيرتك دي تجنن.

فادي ضمها اكتر: انا اللي هتجنن علي ام المايوه الفظيييع ده ناااااااااار. بقول ايه ماتيجي اقولك كلمتين كدة بدل البحر دلوقتي.
حلا بعدت عنه: لا انا عايزة البحر ماليش دعوة.
فادي ابتسم: وماله نزل البحر ولما نطلع نقول هو الكلام هيطير. لسة هنتكلم كتيير اوي تعالي.
في البحر.
حلا بتعوم وفادي قرب منها وشدها عند اليخت.
حلا: وبعدين عايز ايه هو ده وقته.

فادي ابتسم بمكر: ده احلي وقت. ده الكلام في البحر حكاية ماجربتيش انتي.
حلا: هههههههههه. انت مجنون بجد.
فادي: مجنون بيكي ثم المايوه ده خلاص خالاني درجة حرارتي 70.
حلا بدلع: ياحرااام ده انت حالتك بقت صعب.
فادي شد السلسلة بتاعة المايوه وفكها: صعب اوي اوي اوي. هتشوفي دلوقتي.
بالليل في مرسي علم مروان كان قاعد علي البحر حزين وبيفكر. چنا شافته من التراس بتاعها لبست ونزلتله وقعدت جنبه.

چنا: قاعد لوحدك ليه وليه مش نايم.
مروان اتنهد: ماينام الليل الا خالي البال وانا بالي مشغول.
چنا: بتحب البحر.
مروان بص في عنيها: انا عشقت البحر مش بحبه.
چنا: للدرجة دي!
مروان: مش بإيدي هو اللي شدني لموجه وخدني ليها.
چنا: هي مين!
مروان: حورية البحر. طلعتي منين مش عارف خطفت قلبي وسحرتني خالتني مشغول بيها.
چنا: مش يمكن بتحبك.
مروان بصلها بحزن: عارف انها بتحبني. بس لو قربت منها هبقي بظلمها.

چنا بحزن: ليه بتقول كدة.
مروان غمض عينه بألم: هيلموها ويأذوها. هتنجرح بسببي. لو قربتها مني هبقي بجني عليها.
چناحب: طيب مش يمكن هي راضية.
مروان: علشان بريئة مش عارفة ممكن يحصل ايه. هقولوا عليها ساحرته بجمالها وخطفته من دنيته. هيلوموها هتبكي وتتوجع. وانا مش هتحمل. كفاية ريما بتنوجع وتبكي. هو انا ليه كل اللي يدخل حياتي ينجرح ليه.

چنا مسكت ايده بدموع: طيب لو الحورية دي عايزاك وراضية بكل مشاكلك ده. ونفسها تساعدك. ليه تبعد.
مروان مسك ايديها وحضن ايديها بين ايديها بقوة: علشان الحورية دي تستاهل مكان اجمل واحسن. تساهل واحد زيها قدها يحبها ويسعدها مش يوجعها ويبوظ حياتها. من حقها شب زيها ليه انا؟

چنا بدموع: ماهي الحورية لو كان بإيديها كانت حبت غيرك. لكن هي طلعت من بحرها وموجه علشانك انت جاتلك انت عايزاك انت. بتحبك انت. راضية بيك انت. افهم بقي.
مروان ساب ايديها وقام: غصب عني لازم ابعد عنها. وهي لازم ترجع لبحرها.
چنا بحزن: بس افتكر انك هتقاوم وتبعد. بس هيجي يوم تنزلها بحرها بنفسك وتضمها لحضنك.
مروان: تصبحي علي خير.

مشي مروان وهو جواه الف اااه مش عارف يعمل ايه. ياتري قربه من چنا ظلم لمين ليها ولا لريما. وهو لاعايز يظلم دي ولا يظلم دي. محتار ومش لاقي لحيرته نهاية.
چنا فضلت تبكي ياتري ايه الصح تقرب منه ولا تبعد عنه. طيب هتقدر تبعد. طيب هو محتاجلها. صممت جواها انها تقرب منه وتحاول تحققله ولو حلم واحد هو بيتمناه.
في فيلا مهاب عز الدين
مهاب نايم في سريره وساند ظهره وبيفكر. نغم قربت منه بقلق.

نغم: حبيبي ماله بيفكر في ايه
مهاب اتنهد: خايف علي تمارا.
نغم بخوف: مالها تمارا. انت عرفت عنها حاجة تقلقك.
مهاب بحيرة: بصي مش عايز اقلقك. بس انا تقريبا ضمن قايمة الاغتيالات اللي بحضروا ليها. لازم تكوني مجهزة نفسك لده.
نغم بدموع ورعب: حضنته. انت بتقول ايه لا مستحيل. انت لازم تاخد بالك من نفسك.

مهاب: مش ده همي. انا اخر حاجة بفكر فيها هي نفسي. انا بس خايف ان لو هما حاطني في القايمة دي يبقي ممكن تمارا تكون معروفة ليهم ولو هي انكشفت. كل مهمتهم هتبوظ وتنتهي. انا طلبت منهم يحاولوا يجهزوا واحدة تانية وتروح بدل تمارا وهي ترجع. بس ده هيبقي صعب.
نغم بحزن: مهاب انا مقدرش اعيش من غيرك. ارجوك خالي بالك وحياتي.
مهاب ابتسم: في ايه بس. اهو علي الاقل ترتاحي مني وتبطلي غيره عليا.

نغم: يا سيدي خاليك قصاد عنيا بس ومش مهم اي حاجة. لو علي الستات انا هجبهملك يتفرجوا عليك وببلاش بس انت تبقي كويس
مهاب غمزها: يتفرجوا بس ده حتى يبقي عيب في حقي. دول ضيوف والضيف لازم ياخد واجبه. هههههههه
نغم: هههههههه. لا وانت ابوه الواجب. ضميرك شغاال في الواجب بس.
مهاب قربها لحضنه: طب بذمتك تستغني عن حضني ولا واجبي.
نغم: تؤتؤ مستحيل. ده انا اموت وراك.

مهاب: انا بقول العمر مابقاش فيه والواحد لازم يتمتع بقي تعالي بقي لما اقولك هنعمل ايه.
نغم: ههههههه. هو انت في ايه ولا ايه. دول عايزين يموتوك.
مهاب غمزها: طب يرضيكي اموت وانا نفسي في حاجة. سيبيلي نفسك بس وانا هسيبلك ذكري ماحصلتش تفتكريها دايما.
نغم: بعد الشر عليك ياروحي يارب هما. انت هتفضل منور حياتي كدة لاخر العمر.
مهاب: بحبك يانغم بحبك اوي.
نغم: بحبك يا احلي هوبا في حياتي.

مهاب: احلي حاجة اني جاهز ولا مافيش بيجامة. يالا.
نغم: ههههههههن. حياتي دايما مستعد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة