قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الختامي الأول

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الختامي الأول

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الختامي الأول

اخيراااااا. مهمة حب خلصت وانتهت. وكل حكاية فيها وعلاقة وصلت لنهاية حياتها السابقة وبداية حياتها الجديدة. نهاية وبداية لكل قلب فيهم. قبل اي شئ لازم اوضح ايه هي مهمة حب.
اول شئ متبادر لأذهانكم. هي مهمة شهاب وتمارا. واللي حبوا فيها بعض. ده جزء من المعني الكبير. لكن مش هو القصد ولا الهدف. لان ببساطة المهمة انتهت لكن الرواية كملت.
مهمة حب.

هي مهمة كل كابلز معانا كل اتنين كانت حياتهم فيها مهمة حب ولازم يقوموا بمهمتهم لإنقاذ حبهم. والمهمات معظمها كانت مناصفة بين الطرفين.
فادي & حلا
كان حياتهم وصلت لمرحلة حرجة وبقي مافيش قصادهم غير مهمة حب.
الجزء الاول من المهمة كان من نصيب حلا.

حلا زوجة وام. حبيبة حبت وعشقت انسان من صغرها كان هو كل حياتها. ما جربتش ترتبط بحد غيره ولا هو كان ممكن يسمحلها بكدة. هو كان الرجالة كلها بالنسبة ليها. حبته زي ماهو بعناده وشدته وكبريائه بغيرته وعصبيته وجنونه. مرت سنين وهي بتحس بيه بيبعد عنها جو حياتهم بقي بارد ومظلم مافهوش روح ولا حياة. تعبت من بعده عنها وعن ولاده. من عدم اهتمامه بيهم. كل مناسباتهم بيقضوها لوحدهم لانه دايما في شغله. هي زي اي ست بقت ضعيفة ووحيدة. محتاجة اهتمام كلمة حلوة. مش لازم يتفرغ طول الوقت ليها لا مش ده المقصود. هي ابسط طموحاتها انه يبتسم ليها بس. يقولها قد ايه يومه وحش وكئيب من غيرها. يحسسها بأهميتها في حياته حاجات بسيطة بس عند اي ست هي الدنيا كلها. لكن لاسف فادي كان زيه زي اغلب الرجالة في حياتنا. شايف انه مش مقصر في شئ وانها تحمد ربنا اصلا انها اتجوزت راجل زيه. وكفاية نكد وترضي وخلاص. ومتأكد انها ملكه وليه ومش ممكن تفكر تبعد عنه.

طيب هي فين!
تسمع كلمة حلوة من مين!
تخبي نفسها وقت ضعفها وخوفها في حضن مين!
تفرح هي واولادها مع مين!
لاسف اللي بيحصل ده بيخلي ستات كتير ضعيفة وهشة ومش قادرة تقاوم خطأها. جتي إيمنها ودينها كمان بيضعف. وللاسف ممكن تلجأ لحد تاني يحتويها ويديها اللي محرومة منه. وتبقي خاينة وممكن توصل عياذا بالله لكبيرة من الكبائر. هي كانت لازم تقاوم وجود احمد في حياتها وانه مستعد يعوضها حرمانها.

. بس هي محتاجة ده من شخص واحد. حبيبها وزوجها وبس. هي عايزة فادي مش بديل.

بس عايزة اقول. حلا قاومت الخطا والوقوع في الذنب لكن غيرها ممكن ما تقاومش ولا تنقذ نفسها. علشان كدة انا بقول لكل واحدة في حالة ممكن تكون كمان اصعب من حلا قاومي ضعفك. وحاربي وشيطانك. اياكي تستسلمي لاي سارق عايز يسرق منه اللي يقدر عليه منك. ويسيبك للذنب والتأنيب يسيبك وحيدة تاني بس المرة دي هتبقي مذنبة وعاصية لربك وخاينة لحرماته وكمان لزوجك واهلك.

بيتك وزوجك واولادك يستحقوا انك تحاولي وتحاربي وترجعي زوجك لحضنك ولاوادك. اياكي تقولي مافيش فايدة. ولو فعلا مافيش فايدة يبقي الفراق بالمعروف افضل علي الاقل وقتها ممكن تخوضي تجربة جديدة تنجح بس تكون حلال مش حرام. وقتها تكوني عملتي اللي عليكي من غير خطأ ولا معصية. وربي يعني ويعفكم جميعا من كل سوء.

حلا تعبت من حياتها معاه و كان الحل انها تبدأ تتجرأ وتهدد وتبعد تتغير وتبان شخصية مختلفة. لازم فادي يفوق. ويشوف فيها اللي مش شايفه. لازم يرجعلها ولاولاده. وبعد الازمة اللي حصلت بينهم. ونجحت حلا في مهمتها.
و اخيراااااا. فادي فاق. وبقي الجزء التاني من المهنة من نصيب فادي.

لازم يعوضها حبه اللي اتحرمت منه. حنانه اللي افتقدته. نظرة حنية منه. لمسة آمان. حضن دافئ يسعدها وينسيها سنيين حرمان. ونجح في ده عوضها وطمنها. هو لسة محتفظ بطباعه وجنونه وغيرته اللي ورثها بقوة من ابوه. لكن بقي بالنسبة لحلا جنون جميل وغيره بتشبع غريزتها كأنثي ان زوجها وحبيبها بيخاف عليها من نظرة اعجاب واحدة من اي غريب. وحياتهم بقت افضل. اولادهم نفسيتهم اتحسنت. فادي كان لازم يعوض اولاده كمان مش بس حلا. وماسة ربنا رزقه بيها في وقت فارق. اتولدت من رحم الازمة. ازمة لو كانت طولت او ما اتحلتش. كان خسر اكبر ثفقة في عمره كله وفي حياته كلها بيته ومراته واولاده. علشان كدة حبها بقوة واتعلق بيها وبقي صعب عليه يفارقها. لقي معاها وعاش وياها. اللي اتحرم منه مع اخواتها او الاصح اللي حرم نفسه منه.

خلصت مهمة حبهم وابتدت حياة جديدة بأحداث جديدى بدنيا جديدة. والمستقبل ياما لسة شايل ليهم كتيير.
تمارا & شهاب.

اتقابلوا بقدر. وكل واحد مش في نيته الحب ولا العشق. جمعهم صدام وعناد. بس كأن رصاصة الحب صابت قلوبهم وهما من صدمة اللحظة ماحسوش بوجعها ولا حددوا مكانها. وبدأت حكايتهم. وبدأت شرارة الحب تنور قلبين كل قلب ليه حكاية. تمارا قلبها فاضي محبش ولا دخله قلبه انسان. وهو قلبه مجروح حزين بيتألم علي فراق حبيبة مش موجودة في عالمنا اصلا.
الجزء الاول من المهمة كان من نصيب تمارا.

ياتري هتقدر تخليه يحبها وينسي ملك. معقول ممكن يحب شخصية زيها شرسة مش شايفة في نفسها انوثة اصلا ومن كتر ماهي مقتنعة بده. اقنعت اللي حاوليها بيه. بلبسها وكلامها وطباعها كل شئ فيها كانه متمرد علي طبيعته كانثي وبيتقمص شخصية الراجل. كانت مهمتها صعبة في البداية. بس نجحت وحبته وهو كمان حبها. مرت بيهم تفاصيل جميلة مواقف قوت حبهم بشدة. عرفت كل واحد قيمة التاني عنده ايه.

تمارا غلطت واتسرعت وراهنت رهان سخيف تافه ماكنش المفروض تقع في فخه. بس حصل وغلطت تاني لما خبت عليه ودارت. وكان قصادها بدل الفرصة 1000 فرصة تقوله وتبقي هي سيدة الموقف. ماتحتش نفسها تحت سكينة الظروف. ولا تحت رحمة مايا.
حصلت الازمة والامور بينهم اتطورت وبقت في قمة الآلم والوجع. وفي النهاية ظهرت الحقيقة.

الحقيقة اللي كلكم كنتم مستعجلين شهاب يعرفها وخصوصا قبل الفرح. وده كان خطأ بالنسبة ليا. انا كنت متعمدة في حكايتهم وكمان حكاية فتون وحمزة وهيجي وقتهم. بس كنت متعمدة ان الحقيقة يحسها
قلبهم. مش مجرد حقايق بالورقة والقلم. اثبات برائة تثبته الادلة. لا لا انا الاهم عندي والافضل والاجمل المشاعر الاحساس اللي صعب يكدب.

شهاب وتمارا كانوا لازم يحسوا ان فيه خلل. في فجوة بين اللي بيقوله اللسان واللي بتقوله المشاعر والعيون. عنيهم تفضحهم. مشاعرهم تغلبهم. وده اللي حصل بالظبط. اللي حصل بينهم من يوم زواجهم حطهم الاتنين قصاد مرآة الحقيقة. مرآة الحب. كل واحد شاف التاني من غير كذب ولا زيف ولا تمثيل. كل واحد كان مع التاني بقلبه وحقيقته. كل واحد رمي ورا ظهره الانتقام والغل والزعل. كل واحد انكشف قصاد التاني بروحه واحساسه ومشاعره. وجوارحا بوجوده معاه ولمسته ونظرته وهمس حب حقيقية.

بدأ شهاب يتجنن ويستغرب من التناقض اللي بين اعترافها وبين احساسها ولمستها ونظرة عنيها. حضنها الحقيقي اللي بيحتويه بكل حب وحنان. ولما عرف الحقيقة وظهرت برأة تمارا قصاده واظهرلها هو كمان برأته. بدأت ازمة جديدة ومهمة جديدة.
وكان النصيب في الجزء ده لشهاب.
ازاي يرجعها تثق فيه! ازاي يعوضها جرحه ليها! ازاي ينسيها ظلمه ليها واستسهاله وجعها وجرحها!
بس حاول وحاول وصبر علي فراقها.

كانت الغيرة بتنهش فيه في بعدها عنه كل لما يلمح حد بيبصلها او حتى بيقول في حقها كلمة اعجاب.

وفي النهاية نجح شهاب وحبهم وزواجهم تم انقاذه. وانتهت ازمة مدمرة وجعتهم وتعبتهم وضيعت عليهم افراح وامال واوقات جميلة، وبدأت حياة جديدة ومهمة جديدة. ودنيا جديدة. ولسة مكملين حب وشقاوة وشراسة وعناد ومشاكسة، ولسة حياتهم احلي واجمل خصوصا بعد ولادة جواد ابنهم اللي هيكون فرع اصيل من عيلة ورجال الحديدي زي الخيل العربي الاصيلة اللي ليها جذور مش ممكن تتقارن بأي سلسال تاني ابداااا.
رعد & همس. و مهمة حب.

مهمة في البداية كانت مهمة حب اباء. وده نوع من انواع الحب والمهام اللي معانا في مهمة حب. مش كل حب حب عشاق واحباء وبس. لا كمان في حب اب وحب ام. رعد وهمس كانوا عندهم مهمة اولادهم شايلين همهم وهم مشاكلهم. بيحاولوا يساعدوهم. برغم ان كل واحد فيهم كبيير كفاية انه يتحمل مسؤلية مشاكله. لكن حبهم وحرصهم لولادهم كان كبيير جدااا. علاقة الاباء والابناء لازم يدخل فيها دور الصحاب كمان. لازم يوم ما اقع اول حد الجأ ليه امي او ابويا. وده حصل مع كل البطال. وبالاخص شهاب وتمارا. شهاب لما ضاقت بيه الدنيا ماقاش غير حضن همس امه الوحيدة اللي بيكشف نفسه وضعفه قصادها وبيرتاح معاها. وتمارا اللي لما انصدمت اكبر صدمة ليه اول حد احتاجت حضنه هو مهاب ابوها. وجريت عليه وفضفضت وارتاحت. بصرف النظر عن موقف مهاب اللي انا وضحته وقتها وهيجي وقته بع.

شوية. الشاهد هنا هي المهمة اللي مفروضة علي كل اب وام. ورعد وهمس كانوا ناجحين فيها بقوة. برغم قصة حبهم العنيفة واهتمامهم ببعض بس ده مانسهمش اولادهم ابداا. وبعد كدة رعد وهمس بقي عندهم مهمة حب صعبة وجديدة ومختلفة. مرحلة جديدة ومؤلمة بتمر بيها علاقتهم. صدمة صادمة ليهم بجد. وهي مرض همس. وليه الغرض منه وليه اختارته ليها؟!

الغرض انا وضحته وقت الحلقة الخاصة بالجزء ده. علشان اقول ان الحب والاهتمام ابدااا عمره ماكان مرتبط بالشباب والجمال وقت ما كل ده يروح ويحل محله الضعف والمرض. وقت الجمال مايدبل. يزيد الحب مش يقل يكبر الاهتمام مش ينعدم. يحل مع الحب الرحمة والمودة. رعد اتألم اضعاف همس وقت مرضها. كانت مهمته انه يسندها يكون هو الامل ليها، وفعلا قام بده باقصي ماعنده. وبكل حب ورضي وقناعة. من غير زهق وتأفف وضيق.

الشاهد انك حبك الحقيقي لحبيبك بيظهر وقت الشدة وقت الاحتياج. وياريت كلنا يكون عندنا اصرار وتصميم رعد علي وقوفوا جنب همس وكمان يقين همس في رعد وحبه اللي مستحيل يتغير بمرور الزمن.
خلصت مهامهم دي بس حياتهم لسة مستمرة والاكيد ان لسة فيها مهام وواجبات كتيير.
حمزة & فتون و مهمة حب.

كانت من اصعب المهام واشدها وجع معانا. في البداية كانت مهمة حمزة انه يعدي بفتون بر الآمان ويعوضها ايام الظلم والغدر والآلم. اتحمل اللي ماحدش يتحمله ولا يطيقه بشر. وكل ده علشان خوفه عليها وعلي صدمتها، وفعلا من غير ما فتون تكتشف الحقيقة حنت لحمزة حست بحبه بحنانه بخوفه عليها. وده كان المقصود زي ماقولت. ان قلبها يحس بيه لان حبه صادق وحقيقي مش مزيف مجرد كلمة من 4 حروف بحبك وبس. لا ده اثبتها ليها بأدق واشد انواع الاثبات. اثبات المشاعر والاحساس اللي مش بيكدب. وقتها كانت صعب تقاوم غفرانها ليه علي غلطته الكذابة المزعومة واللي وصم نفسه بيها شهامة منه. لانها ببساطة كانت في حالة ضياع مابين غلطته ومابين حبه وعشقه اللي محاوطها بيهم بكل جنون.

سامحت فتون ورجعوا لبعضى من تاني وجاء دور الصدمة الجديدة وهي معرفة فتون الحقيقة.
والسؤال اللي طرح نفسه قبل ما انتم تطرحوه. هو ليه لما انا هعرفها الحقيقة عذبتهم كل ده وماعرفتهاش في وقتها وخلاص وفضل حمزة في عنيها نضيف وراجل؟!
الاجابة ليها اكتر من سبب.

اولا ده كان درس لفتون كبيير ولكل اللي زيها اللي الدنيا هرساهم وطحناهم. لانهم دايما في خطر وتحت رحمة القدر. بس كمان لازم لما نحس بالخطر نبعد وزي ماحمزة قلها وقت الحدثة دي. احنا ما نرميش نفسنا في النار ونقول ليها حرقتنا. هي كان لازم اول ما استشعرت الخطر وحمزة كمان حظرها تبعد وتحاول في اي مكان تاني. لكن هي تخيلت انها هتنجوا من محسن وغدره. وانها تقدر تحمي نفسها.

وده قمة الجنون لاننا في وسط ناس لاسف منهم اللي ابشع من الحيونات واشرس منها كمان. بستني لحظة ضعف ووحدة الفريسة وتقضي عليها. كانت لازم تعرف انها كان اول رد فعل منها هو الهروب من المكان ده.
كمان فتون وقت الحادثة ماكنتش هتتحمل الصدمة ولا كانت هتقبل تتجوز حمزة وهتقاوم وتبعد ووقتها ماكتتش هتبقي معاه وفي حضنه زي لما اتجوزها وبعدها عرفت...

كمان في النهاية كانت لازم تعرف الحقيقة علشان تقدر قيمة الراجل اللي معاها واللي برجولة 10 رجال. عاشق مجنون جنانه خلاه يحب ويعشق.
للدرجة دي. علشان لو في يوم قسي عليها ولازعلها. تفتكر انها لازم تغفر وتتحمل اي شئ منه، لان اثبات حبه ليها كان ثمنه غالي وغالي اوي كمان.

بعد معرفة الحقيقة بدأت مهمة فتون علشان تحاول بشتي الطرق تعتذر لحمزة وتقرب منه اكتر وتحسسه بحبها وعرفانها باللي عمله علشانها لكن بردوا مهمة حمزة ماخلصتش زي غيره لا كملت معاها للاخر علشان تعدي الازمة دي. وبدأ يشغلها بحملها وبنتهم وموهبتها ونجاحها الباهر اللي شاركها فيه وكان ليها الدعم والعون والحب كمان.

خلصت مهمتهم الصعبة العنيفة الجارحة. علي خير وحبهم عدي الخطر وبقي في آمان، بس حياتهم مكملة ولسة ياما حبهم هيمر بمهام وصعاب. بس خلاص الحب بقي قوي ومستحيل تهزه ريح مهما كانت قوية وعنيفة.
مؤمن & وشيري ومهمة حب مختلفة.
الجزء الاول من المهمة كان لشيري ياتري هتقدر تغير مؤمن للاحسن وتعوضه حرمانه من امه وكمان زوجة ابوه. ضياعه و ظلمه كطفل. واستهتاره كمراهق وشاب. وغلطه وذنبه كراجل بالغ وواعي...

كانت مهمة صعبة ومش مضمونة. بس شيري بحنانها وبرائتها ونقاء قلبها نحجت فيها ومؤمن حبها واتغير وبقي وفي ومخلص.
وبقت مهمته هو يحبها بجنون ويشكرها علي ثقتها فيه لانها تقريبا الوحيدة اللي وثقت فيه وفي قلبه الجميل اللي مختفي وراء قناع الاستخفاف والاستهتار اللي كل الناس شايفاه فيه.
عايز يعوضها ويعوض نفسه حرمانه من الحب الصادق النضيف الحلال. ونجحوا سوا في انهم يكونوا مع بعض.

بس مؤمن كان عنده مهمة حب تانية بس المرة دي مع امه...
الاول كانت مهمة ابتسام امه. لما فاقت متأخر وفقت الامان والحماية والاسرة والدفي. ضاعت وانزلت واتهانت. رجعته ببكاء وندم. كانت مهمتها صعبه علشان تقدر تخليه يسامحها ويرجعلها ابن...

بس لان توبتها صحيحة وصادقة ومن قلبها. ربنا تقبلها منها وحنن قلب مؤمن عليها. ونجحت في مهمتها. وكان الجزء التاني من المهمة من نصيب مؤمن. يقرب منها ويكون سندها وابنها وحيدها اللي مالهاش غيره يحتويها في كبرها وضعفها وعجزها ومرضها. يسامحها ويعيش معاها كل معاني الامومة اللي اتحرم منها، وفعلا نجح وعاشت معاه هو ومراته وبنته...

خلصت مرحلة صعبة ومهاب كبيرة بس حياتهم مكملة ومهماتهم مستمرة. بس بثقة وتفائل اكبر.
مهاب & وچودي وقصة حب
جميلة وخفيفة.
مهاب كان طول الوقت في اختبار انه يكمل مع چودي وهل ده كان حب ولا اعتياد وتعود بحكم تربيتهم سوا من صغرهم. وكمان لبعض التجاوزات اللي كانت بتحصل بينهم. واللي وضحت انها غلط ومش لازم تحصل وان اي قرب بينهم لازم يكون بعد جوازهم في الحلال...

وكان مهاب وقتها لو ماكنش بيحبها بجد وبعد ما عاش معاها تفاصيل كتيير. كان ممكن يزهق ويبعد ويشوف حد تاني يكمل معاه. لكن هو كان راجل بجد. غلط اه بس اعترف بغلطه وفوق وكمل في علاقتهم واتجوزها وكمل معاها حياة اجمل واحلي من غير حرمان تاني من بعض.

وچودي كانت طول الوقت مش شايفة غيره هو وبس مش حاسة ولا شايفة راجل او شريك غيره. هو صديق طفولة وحبيب مراهقة وعاشق شبابها، وفي النهاية بقي زوجها وحياتهم لسة مكملة بحب وتماسك ونجاح
أنس & حياة
مايا & شريف.
نثائيات القدر جمعهم زي غيرهم بس بشكل مختلف.
أنس كان حكمه في علاقته بمايا غلط. هي مش الحبيبة اللي استناها تدخل حياته. كان مجرد باب انفتح يخرجه من حياة الوحدة لحياة الحب.

لما بعد عن مايا انصدم وحزن واتهز وكان علي وشك فقدان الثقة في نفسه. بس ربنا بعتله حياة ووضعها في طريقه علشان تكون هي اللي استناها ومنتظرها، قلبه دق لما قابلها وحس بالحب بيقرب. وعلشان كدة ماترددتش وقرب وعاش تفاصيل جميلة ورقيقة وحقيقية معاها كانت سبب في اعترافهم لبعض بحبهم.

حياة كانت بنت بسيطة رقيقة. كل اللي بتتمناه راجل بجد يحبها ومايستغلش ضعفها ووحدتها هي وامها واختها. ويكون زي حمزة اللي عمرها ماحسدت اختها عليه ولاحقدت عليها علشان حبها وبيعاملها زي الاميرات.
لا كانت سعيدة علشان اختها وفرحانة من قلبها ان ربنا عوضها الحرمان والظلم اللي عاشته. ومن قلبها بتتمنالها السعادة والتوفيق مع حمزة.

ولانها كانت صادقة وبريئة ربنا بعتلها في اللحظة اللي اتمنت فيها حبيب وزوج زي حمزة. بعتلها أنس. وكان فعلا عوض ليها وحبيب مافيش احن منه. واتجوزها وكانت حكاية جميلة وحب اجمل. وحياتهم لسة هتكون هما يادوب في البداية.
ماياانسانة كانت جميلة قلبها ماليان حب ووفاء. بس لاسف للشخص الغلط. الاغلبية منكم شافها شريرة الرواية ولا انتقم منها وماكفهمش اللي حصلها ومستكترين عليها تجربة جديدة وفرصة تانية.

لييه وهي في الاصل مش كدة مش شريرة هي غلطت وغلطت كتيير وحرمت قلبين من بعض. بس كانت تحت تأثير جنون الحب.
هو فيه جنون حب للدرجة دي؟
ايوة فيه، فيه انسانة حبت من صغرها شافت في شهاب فتي احلامها وزوج المستقبل. بس مش كل حب بيكون حقيقي ولا كل شخص بنتمناه بيكون لينا ومن نصيبنا.

بعد ازمتها ومرضها. ربنا بعتلها شريف. انسان جميل هادئ. حبها بجد وكان بيحاول يعوضها اللي حصلها. الوحيد اللي شاف كل اللي عملته ده حب بجد وانها خسارة تحب الحب ده بالشكل ده لشخص غلط مش ليها. اتمناها لنفسه ومع الوقت حبها وقرب منها وكان سبب في شفائها
وهي لقت معاها الحب والاحساس اللي اتمنته وحلمت بيه. لقت الحب الحقيقي اللي بيبادلها الشعور الجميل. النظرة الملهوفة. اللمسة الرقيقة.

وقتها فهمت ان اللي فات كان فعلا جنون مش عقل مش حب. يمكن تعود واعتياد. بس مش حب.
لقت الحب مع شريف. وحياتهم بتبدأ وفي طريقها للجنون، جنون الحب بس الحقيقي اللي في مكانه مع الشخص المناسب.
عدي & هنا
مهمة اباء حاملين هم اولادهم. وبيتمنوا ليهم السعادة.
هنا ماكنتش وحشة ولا شريرة.

هنا كانت ام مصرية طبيعية بتتمني تشوف بناتها في سعادة زي زوجات اولادها. بتتمني تشوف ازواج بناتها بيهتموا بيهم زي اولادها ما بيهتموا بزوجاتهم، شعور امومي
فطري مافيش خلاف عليه.
عدي كان اب متعاطف مع بنته لرحلة مرضها المؤلمة واللي اتكررت بأشكال مختلفة. اولها عمليتها الصعبة واللي نجت منها بإعجوبة. وثانيها حالتها اللي اتدهورت بسبب حبها لشهاب.

عدي لما خبي وداري عن شهاب وعن اي حد الحقيقة. كان زي اي اب محتار وخايف علي بنته. بس لما لقي الوضع بيتأزم وممكن يظلم شهاب وتمارا اكتر واكتر. ضميره كإنسان غلبه وخلاه يعترف لشهاب بالحقيقة.
وكمان علاقة هنا مع عدي...
عدي زي مروان واللي لسة هنتكلم عنه بعدين. حب اتنين وانتم دايما بتسألوا هو القلب يحب اتنين ازاي؟
ايوة بس ده من طرف الراجل. ممكن يحب اتنين.
وهو فيه فرق بين الراجل والست في الحب؟

ايوة فيه فرق. الحب شعور فطري غريزي جوانا بيتخلق معانا. ومرتبط بفطرتنا وتكوينا للبشري...
الست ربنا خلقها لرجل واحد ومستحيل تقدر تجمع في قلبها ولا حياتها بين اكتر من راجل...
لكن الراجل بفطرته وتكوينه. ربنا خلقه يقدر يحب اتنين في قلبه ويحتاجلهم في حياته. ويقدر علي فكرة يعدل لو هو اتسان سوي وعادل، بس بالتأكيد في واحدة ليها نصيب 51%. بتزيد عن التانية بشئ فيها بميزها بتمزيها عن غيرها...

طيب ليه مهاب و رعد وفادي وشهاب. مكتفين بواحدة. وحبهم قوي؟!
مش كل الناس طبيعة واحدة ولا احتياجات واحدة. في راجل بيكتفي بواحدة وراجل ممكن يحتاج لغيرها، وبردوا مايكونش خاين ولا غدار.
ايه ده هو انتي عايزة الرجالة تعدد وتتجوز. انتي ست زينا؟!

انا ست بس انسانة وبحاول اكون منصفة. لان مش كل راجل بيقدم علي تجربة جديدة بيكون خاين ومخادع لا. في رجالة صادقة وواضحة. وفي رجالة مخادعة والخيانة بتجري في دمها. دول ماليش دعوة بيهم، انا بتكلم عن الراجل. المنصف العادل. اللي يقدر يحتوي الاتنين ويكون ليهم حبيب وزوج واب...
طيب هو عدي حب مين اكتر هنا & حلا...

عدي حب حلا من قلبه واكتر من هنا. بس كمان حب هنا وطول السنين دي لو هو مش عادل ومنصف كانت هنا حاست انه مش بيحبها لكن هي صدقت حبه ووثقت فيه لانه حقيقي، وحبه لحلا وذكراها نوع من انواع الحنين والوفاء اللي لاسف مفتقد في زماننا ده.
حياتهم وحياة اولادهم لسة مكملة ولسة فيها احداث ولسة مهمتهم كاب وام مكملة معاهم
مهاب & نغم.
زيهم زي غيرهم من الاباء. في مهمتهم تجاه اولادهم...

بس مهاب هنا كانت مهمته فيها شئ من الانانية والجنون. بس انانية جميلة ومش مأذية.
مهاب كانت بتحركه مهمته كأب بيعاتب نفسه ويلومها ويعنفها كل يوم. كل لما يشوف ولاده قصاده بيكبروا يوم عن يوم. ويفتكر انه في يوم من الايام بسبب ضعف ايمانه بقدر الله وقضاءه. كان هيقتلهم ويتحرم منهم ومن امهم نغم...

طول الوقت بيحتويهم ويحاول يعوضهم غلطته. ولما انس احتاجه كان جنبه وساعده وسنده، ولما تمارا حصلها الازمة دي، ماكنش تصرفه مع شهاب غباء منه. لكن شعور ابوي يمكن قاسي شوية بس هو عارف ان شخصية زي شهاب بقوته وعزته بنفسه. لازم يتعلم غلطته بعنف وقوة. وقد كان. وعز. بنته وخلااها غالية عند زوجها اكتر واكتر...

كمان هو كان مرتبط بتمارا اكتر وبيحبها بشكل جنوني، بس نجح وقدر يشوف ولاده كل واحد في حياته مر بأزمته بسلام وبدا حياة سعيدة وجميلة.
ولسة حياتهم بتكمل وياما هتقابلهم مشاكل وصعوبات. بس الاكيد انه طول ماهو عايش هيفضل معاهم يحتوي ويساعد ويحارب علشان سعادة اولاده.
أكمل & وتسنيم
كانت مهمتهم من اصعب المهام. حبهم زمان وحياتهم دلوقتي في محن كبيرة وابتلائات قوية...

كانت مهمة اكمل مع حمزة يسانده ويقويه كأب وانسان بجد. مش مجرد ذكر يعنفه وممكن يجبره يطلق فتون بعد اللي اكتشفه. بس لانه راجل وربي راجل زي حمزة مش مجرد ولد اتولد ذكر وخلاص. كان قوي وقوي ابنه كمان. يقف جنب حبيبته وزوجته ويحارب علشان يجيب حقها وينتقم ليها.

بس مهمته مع چنا كانت الاصعب والامر، كان يقدر يمنعها انها تتجوز مروان. بس زي ماقاله رعد ماكناش هتيأس وممكن تهرب وتتجوزه بدون علمه. ويبقي موقفه اصعب. بصرف النظر عن ابن مروان كان هيوافق لانه مستحيل يوافق يتجوز چنا من دون علم أكمل.
بس أكمل وافق غصب عنه وجوزها مروان. لانه كان عايز يسعدها ويشوفها مبسوطة، بس لاسف خسرها للابد.

بس كان عزائه الوحيد انها كانت سعيدة في اخر ايامها. عاشت الحب اللي اتمنته وحلمت بيه. حققت حلمها اللي اكتشف بعدها انها كانت محرومة منه. ومش ممكن تعيشه، هدي ولان لما سمع كلامها في ال؟يديو. والحب والعشق اللي كان ظاهر عليها لمروان، وتضحيتها انها تحاول تسعد نفسها وتسعد مروان علي قد ماقدرت...

بدأ أكمل يتمني انها تكون عاشت الحب والحنان اللي حلمت بيه، قبل ما تموت وتبعد عن الدنيا. قلبه علي قد ما اتألم واتعذب بموتها. بس فرح ليها علشان ماخرجتش من الدنيا وحيدة وحزينة من غير ما تتهني وتحب وتعيش الحب زي غيرها.
لومه وعتابه عليها انها خبت عنه، اتحملت تعبها لوحدها من غير ماتشركه فيه...

بس في النهاية رضي بقضاء ربنا واحتفظ بحزنه ووجه لنفسه، وقرر يعوض حرمانه منها في احفاده. سواء چنا الصغيرة بنت حمزة او أكمل الصغير ابنها هي وحتة منها...
بس نزولا لرغبتها وطلبها وافق ان أكمل الصغير يعيش مع مروان وريما ويبقي يقضي معاه وقت يتفقوا عليه سوا.
ولسة حياته هو وتسنيم بتسيرها الاقدار وتتحكم فيها. ولسة مكملين مع حمزة واحفادهم وياعلم لسة بكرة والمستقبل مخبي ايه!

وصلنا هنا لاصعب مهمة واكبر مهمة تعبتني ووجعتني انا شخصيا.
چنا & مروان & ريما
وهما.
مثلث الوجع.
مثلت الآلم.
مثلث المعناه.
مثلث الحرمان.
مثلث الحب.
واللي الاغلبية او اللي يكاد يكون الجميع. كانت متأثرة بيهم. وفيهم اللي رفضهم تماما قلبا وقالبا.
وفيهم اللي تقبل مروان & چنا. وشافوا انهم كان لازم يكملوا وان ده حقهم. وانهم مش اشخاص سيئة ولا بشعة.
ومنهم اللي تعاطف بكل ماعنده من انسانية. مع ريما & مروان.

وشايفين انهم كان لازم يكملوا من غير چنا وتدخلها لحياته.
والاغلبية الاكبر بقي شافت ان مروان خاين وكداب وغدار. وانه خدع ريما علشان يقنعها بجوازه من چنا. وانه كان لازم يقولها انه حب چنا ويسيبها تختار. تمام.
اولا مروان لو هنتكلم عنه. لما هو غدار وخاين وراجل معلش كدة عربيد وبتاع ستات. ليييه طول عمره محترم وجاد في حياته!
لييه عمره ما شاف ولا بص لست غير ريما!

لييه عمره مافكر انه يتجوز عليها طول 20 سنة علشان يخلف!
وده حقه علي فكرة بس ده ماحصلش.

ده لانه مش في طبعه الخداع ولا الخيانة. وكان مكتفي بريما في حياته وكانت معوضاه بحبها وحنانها عن وحدته قبلها وعن حرمانه من الاطفال. رضي وآمن ان ده نصيبة وقدره. حب ريما من قلبه بجد. حب عشرتها وحب حياته معاها. كون انه بعد سنين لما حب چنا اكتشف انه حبه لريما ماكنش حب كامل وناقصه شئ بس اللي غالب عليه الالفة والمودة والعشرة. ده ما يقللش منه ولا ينقص من حبه ليها واهميتها في حياته.

لييه وجعتكم اوي كلمة حب عشرة لما قالها مروان. هو حب العشرة والايام وحش. لعلمكم. حب العشرة والمودة ده. ممكن يكون اصدق وافضل من حب كامل من القلب بس من اشخاص اغبية مش مقدرين قيمة النعمة اللي هما فيها وفي لحظة الحب ممكن يضيع وينتهي.
يعني كل شئ ممكن ينتهي حب عشرة او حب كامل. اللي بين مروان وريما كبيير. ايام وذكريات واحلام. سنين مرت والاتنين متمسكين ببعض...
بس ده في الاخر قدر وحكمة من ربنا في كدة.

ريما. ريما ست زي اي ست مننا. حلمها تخلف وتكون اسرة مع زوجها وطفل منه. ما اذنبتش ذنب كبير. لكن يمكن غلطها الوحيد انها زي ماوضحت في الحلقة الاخيرة. حصرت كل اللي بينها وبين مروان وكل نعم ربنا عليها في طفل. طفل وبس. يجي ازاي ومن مين مش مهم. المهم هي تكون ام.
دي فطرة وغريزة ما تتلامش عليها. حقها يكون عندها طفل.

وزي ما وضحت قبل كدة. الانسان اوقات بيتغاضي عن حاجات كتيير. في سبيل تحقيق حلمه. وده بيبقي نتيجه ضعفه ويأسه في الحالة اللي وصل ليها.
وده اللي حصل مع ريما. وخلاها تدور علي اي حل يحققلها حلمها.
تمام كدة انا تقريبا وضحت شخصية كل واحد في المثلث ده.

دلوقتي عايزة اقول ايه الهدف من وجودهم وحكايتهم، الهدف هو الغيب اللي ماحدش يعرفه. هو العوض من ربنا سبحانه لينا في وقت احتياجنا. هو الحاجة الحلوة اللي بتبقي مستخبية ورا حقيقة الظاهر فيها الوجع والغلط. بس باطنها حكمة من ربنا وفضل علينا.
الثلاثة دول كان بينهم عامل مشترك مجمعهم. كل واحد كان عنده شئ ناقص في حياته. حلم نفسه يحققه. امل عايش عليه وتقريبا كان شبه مستحيل.

مروان نفسه يكون اب من ريما من سنيين طويل. بس ربنا ما اردتش. وفي نفس الوقت ماكنش قادر يوافق علي التبني. ببساطة الناس اللي شافت مروان اناني لموقفه من التبني وتأجير الرحم. وفيها ايه لما يتبني طفل او يوافق علي العملية وخلاص.

هو كمان بعد حرمان السنين يوم يا يكون فيه طفل في حياته يبقي مش ابنه مش من صلبه ليه شايفين انه مش من حقه. كون انه يتكفل بطفل تمام شئ مافيهوش كلام. لكن يتبني طفل ويكتبه علي اسمه وهو مش ابنه. طب مايخلف طفل هو بقي ماهو اصلا ما عندوش مشكلة. اللي كان منعه هو جرح ريما واللي كان عامل حسابه حصل. ريما لما عرفت وحست بوجود چنا كزوجة بدات تغير بفطرتها كأنثي.

يعني هو كان همه شعورها ووجعها، بس لما بدأت تحاصره بخناق وزعل وخصام وعتاب ولوم كمان انه هو السبب في حرمانها من تحقيق حلمها لانها خلاص مافيش قصادها غير الحلين دول اما التبني او تأجير رحم...

ومروان زيه زي اي راجل مهما تماسك وحاول يفضل مش شايف غير مراته وحبيبته. لما بيوصل للحالة اللي وصلها مع ريما. بيضعف بيتمني يلاقي حد يسمعه حد يفهمه حضن يخفف عنه. وكل ده كان في ريما وكانت بتقوم بيه. بس نسيته نسيت دورها الاساسي وهو انها زوجة في الاصل. احنا يا جماعة بنتجوز الاول قبل مانخلف يعني في الاصل ارتباطنا بغرض اننا نتجمع مع بعض زوج وزوجة. ثم بقي يجي دور الذرية طيب لو مافيش نصيب ننسي الاهم ننسي ان احنا ازواج. ريما نسيت مروان اهملته وهو للحظ قابل چنا. شاف فيها كل شي بيتمناه اي راجل، جميلة هادية. مستمعة جيدة جداااا ليه، اي راجل في الكون بيحس انه فعلا مهم لما يلاقي حبيبته ومراته بتسمعه بتهتم بيه، كمان لقي چنا بتقرب منه. راضية بأي وضع في حياته، المهم تكون جنبه، حاول مع ريما لاخر مرة انها تختاره هو وبس زي مالقي چنا مختاراه هو وبس. بس لاسف ريما وقتها ماكنتش بتبص الا تحت رجلها مابصتش لقدام ولا للمستقبل وصممت علي قرارها. فكمل طريقه مع چنا. مع احتفاظه بكل حبه لريما في قلبه وخلاص انا وضحت من شوية ان الراجل قلبه ممكن يحب اتنين بس الاكيد بنسب متفاوته يعني اكيد واحدة بتزيد عن واحدة. والسؤال اللي حيركم جميعااا هو حب مين بجد واكتر من التانية.

مروان حب ريما وحب چنا. بس اللي فازت بالنصيب الاكبر كانت چنا.

ريما كمان كانت عندها شئ محرومه منه ونفسها توصله وانها تبقي ام بس ربنا كتب عليها انها مش هتخلف. هو كدة يعني ربنا غضبان عليها او هي اقل من غيرها. لا لا انا عايزة اقول لكل واحدة فيكم ربنا ماكتبلهاش الانجاب. انتي مش اقل من اي حد ولا ربنا بيعاقبك مثلا لا. الذرية دي في اولها واخرها هبة نفحة من الله تعالي، ربنا لما ذكر الذرية ماقلش يعطي او يرزق لا. ربنا اختار كلمة يهب والقرأن مافيهوش مجاز يعني مافيش لفظ مبالغ فيه. هبة يعني مش مشرط الاستحقاق يعني كرم زايد وفاؤض من الله تعالي، انتي ممكن تشوفي ربنا يعافينا چميعا عاهرة وربنا وهب ليها بدل الطفل 3 و4 وانتي ملتزمة وعفيفة وبتدعي دايما وتتصدقي ومع ذالك مافيش اطفال. هل دي عند ربنا افضل منك بالتاكيد لا لكن فيه حكمة ربنا اردها ليكي وليها هي ايه ربك وحده يعلمها بس تاكدي ان ربنا بيسمع دعائك وبكائك وليكي نصيب في خير ربنا يعلمه وليه وقته هيبعتهولك اكيد. كمان لعل ربنا سبحانه عايزك في مكانة اوجر عملك وعبادتك مش هتوصلك ليهم فأخد منك شئ غالي وعزيز علشان تصبري وتحتسبي وربك يرفعك بيهم لمكانة افضل واحسن.

يعني في كل الاحوال ريما شافت ان حرمانها ده نهاية الدنيا وان خلاص مافيش حل ولا عوض ليها عن وحدتها.
چنا. واااااه من چنا. چنا اللي لسة في ناس قلوبها مش عايزة اقول حجر وقاسية شايفة چنا مخادعة ومسهوكة وخطافة رجالة وكمان تضحيتها غبية وانتحرت! هو انا قولت چنا انتحرت،!؟ مش عارفة جات منين بس اكيد هرد دلوقتي.
چنا بنت قدرها كان في مرضها اتفاجات بيه. طيب ليه خبت علي اهلها وليه اتصرفت لوحدها؟!

چنا عارفة ان أكمل وتسنيم مالهمش غيرها هي وحمزة اخوها. فهي كبنت صغيرة وبتفكر بعاطفة احساسها كان صعب تعرفهم وتتحمل نظرات الوجع والحزن في عنيهم طول الوقت.
اي واحدة فيكم كدة تفتكر وقت لما كانت بتبقي تعبانة او داخلة عملية او هتولد. فاكرة اهلك كانت حالتهم ايه! فاكرة الخوف والرعب في عيونهم كان شكله ايه!
مابالكم بقي بشخصيتين زي اكمل وتسنيم وچنا ادري الناس بيهم وعارفة حياتهم هتكون عاملة ازي.

طيب وهو مافكرتش في حالتهم لما تموت؟!
لا لانها ببساطة مش هتكون موجودة وتشوف كل ده. هي فضلت لاخر لحظة تسيبهم من غير ما يعرفوا.
چنا لما عرفت حالتها انطوت اكتر بعدت عن اي تجمعات بتخاف تصاحب علشان ماتثقش في اي صاحبة وصديقة تعرفها حالتها ومرضها.
كمان بتخاف تقرب من اي شاب او تحب وتنكسر لما يعرف انها مش هتقدر تكون زوجة وام طبيعية...

فضلت عايشة وساكتة وارضية ووحيدة. بتحلم زي اي بنت فيكم تحب وتتحب تتجوز وتخلف بس عارفة ان ده صعب...
لحد ماقابلت مروان وحبته حاولت تبعد عنه بس فشلت حبته اكتر واتعلقت بيه اكتر. وبقي صعب تخرجه من حياتها وتتجاهل قلبها وحبها. وخصوصا لما عرفت حياته ومشكلته مع ريما، فكرت انها في تعمل العملية علشان تقدر تخلفله طفل وتحتفظ بجزء في حياته وتعيش معاه. بس العملية كان خلاص.

اوانها فات. وطبعا هي عمرها مكتوب ومافيش حد يقدر يحدده. بس كلام الطب قال انه مش كتيير حالة القلب تدهورت وبقي صعب تكمل حياتها لفترة طويلة.
چنا حسبتها من وجه نظرها هي. لقت نفسها كدة كدة هتموت، بس يا تري تموت محرومة من كل شئ! تعيش وحيدة وتموت وحيدة!..
چنا فضلت تتجوز مروان واعيش اللي حلمت بيه مع الراجل الوحيد اللي حبته واتمنته زوج وحبيب. هتقولولي ليه هو؟ ومالقتش غير راجل في عمر ابوها؟

هقولكم هو ده اللي حبته واتمنه مش بمزاجها. كمان ربنا وضعهم في طريق بعض لحكمة عنده. وقولها دلوقتي.
چنا اتجوزت مروان فعلا علشان تعيش اللي اتحرمت منه. وتسرق من العمر والزمن لحظات وايام وشهور هي اقصي امانيها لانها ماتأملش في سنين. ده شئ فوق طموحتها واحلامها، عاشت ايام وشهور بس شهور قليلة حاست فيهم انها انسانة قلبها كان بيدق بقوة مش من الوجع لا من الفرحة والسعادة اللي دخلت حياتها ومروان كان سببها.

الخلاصة والشاهد هنا ايه! الخلاصة ان ربنا وضع الثلاثة في طريق واحد علشان يعوضهم كل واحد شئ من اللي اللي اتقدر عليه.
مروان ربنا قدرله انه يكون اب. وكمان من زوجة ليه مش اي واحدة مايعرفهاش. طفل من صلبه هو مش غريب عنه.
چنا عاشت اللي اتحرمت منه سنين واستمتعت بأجمل احاسيس مع اللي قلبها دقله. وماخرجتش من الدنيا وحيدة ومحرومة.

ريما اتعلمت من كل اللي حصل عرفة فضل ربنا عليها قد ايه. فهمت انها ترضي بنصيبها. خصوصا لما دخل حياتها الطفل آسر ربنا بعتها ليه علشان تساعده ويساعدها هي كمان تعترف بفضل ربنا عليها وان صاحبتها كانت زيها بس هل هي تتمني كانت تبقي مكانها تخلف بس تتحرم منه وما ترهوش. كمان ربنا عوضها بطفل من زوجها مروان تربيه وتكون ليه ام. خصوصا ان امه دفعت حياتها تمن ولادته.

الثلاثة كانوا مثلث حرمان وعوض. اتحرموا في الظاهر واتوجعوا. بس كل واحد ربنا كان شايله حاجة حلوة يفرحه بيها.
ناس قالت انتي موتي چنا علشان ريما تكون ام.
ببساطة يا جماعة انا كان ممكن اختار الحل الاسهل وچنا تعيش ويكملوا الثلاثة بس ده ما اسهله واتهرس حقيقة في رويات كتيير. وماكنش هيظهر وجهة نظري وفكرتي وللي عايزة اوصله.

كمان هقولكم حكاية مشهد من رواية عندي بس لسة في النوت ماظهرتش وممكن واكيد المشهد هيتسرق. بس مش مهم انا هتصرف بعد كدة المهم اوصلكم فكرتي.

مشهد شاب حياته كلها معاصي خمر وزنا ومعاصي مالهاش اخر خارج في ليلة من بار وسايق باقصي سرعة ومش موزون بسبب السكر ومعاه واحدة عاهرة في عربيته. ويخبط شاب تاني بعربيته والشاب ده صالح وملتزم ومصلي وكان لسة خارج من صلاة الفجر. و رايح في طريقة يعمل خير لوجه الله، ولما الشاب العاصي ده نزل وشافه غرقان في دمه شاله واخده يوديه مستشفي الشاب طول الطريق بيذكر الله وبيقول الحمد لله. الشاب العاصي مش عارف هو ده مجنون بيحمد ربنا علي ايه ده بينزف وبيموت وليه مش بيصرخ ولا معترض ده مبتسم.

الشاب ده مات في المستشفي بعد وصله وهنا الشاب العاصي ده اكنه قلبه كان مات وصحي فاق علي كل اللي عمله في حياته وتخيل لو الاية انعكست وهو اللي مات مش الشاب التقي ده. كان ياتري مكانه هيبقي فين! بسبب موت الشاب ده دي كانت اول ليلة الشاب العاصي يغتسل بنية الطهور من الذنوب والمعاصي ويصلي اول صلاة ويسجد اول سجود في حياته. ومن يومها وبدات حياة الشاب ده. واتولد من جديد. وربنا احيا قلبه بموت الشاب الصالح التقي ده.

طيب هو كدة ربنا ظلم الشاب ده علشان موته؟!
لا طبعا ربكم اسمه العدل ولا يظلم ربك احدااا.
الشاب ده كان عمره مقدر وساعته محدده بس ربنا وضعه في طريق الشاب ده علشان يحي قلبه ويفوقه قبل فوات الاوان.
يعني چنا عمرها مقدر ومتحدد وربنا قدر كل ده علشان يعوض كل واحد فيهم بشئ بيتمناه. مش ظلم لچنا ولا اكرام لريما. ده قدر وحكمة.

الشاهد يا جماعة مهما كانت مشكلتنا بلاش نيأس اليقين بالله انه مش هيظلمنا لازم يكون في قلوبنا. ومش كل حاجة بتحصلنا بتكون هي اللي ظاهر لينا لا اوقات الظاهر حزن بس الباطن خير.
اخيرااااا. في الحكاية دي كانت مهمة حب مشتركة.
مهمة مروان في الحفاظ والجمع بين ريما وچنا وقدر علي ده بس بتنازولات من الثلاثة، وقدر يحتوي ريما ويعوض چنا احتياجها ليه وحبها ليه.

مهمة ريما انها كانت تتماسك وتخرج من حياة مروان وتسيبه لچنا وتبعد مع صعوبة ده عليها بس قدرت تسيبله مساحة هو وچنا من غير وجودها.
مهمة چنا انها تعوض مروان ابوته اللي اتحرم منها وتسيبله حتة منها تفضل تفكره بيها العمر كله.
اخيراااا وليس اخر بالنسبة لمهمة حب خاصة وروياتي عامة، ليه دايما فيه مشاكل ووجع فيها ومصايب بين الاحبة؟!
اولا هي الدنيا كدة مش دايما علي حال واحد. شوية فرح وشوية حزن.

كمان الحب لازم يمر بازمات علشان تبان قوته وكل طرف يعرف قيمة حبه وحبيبه ووجوده في حياته. كل واحدة فيكم دلوقتي هتلاقي موقف حصل بينها وبين شريك حياتها كان صعب وتقريبا كان فيه نهايتهم. بس تغلبه عليه وقدره يتمسكه ببعض. وده اقوي حبهم وارتباطهم. وخلاهم بعد كدة مهما اتعرضوا لمواقف عمرهم ما يتهزوا ودايما واثقين في بعض.
كمان ليه دايما في عندك شخصية صديق البطل وعلاقة الصداقة تقريبا متشابهة.

ايوة هي كدة وهتفضل كدة. شخصية الصديق دايما هتلاقوها عندي بنفس القوة والشكل مع اختلاف الحكايات. وده علشان ااكد ان الصداقة والحب بين الاصحاب ما يتعوضتش. والصاحب الحقيقي دايما جنبك وفي ظهرك. وقت ماتحتاجه تلاقيه.
بالنسبة بقي للكابلز الخفيف والجميل كريم & چوري
كارما & أمير...
دول كان الهدف من وجودهم ايه!

الهدف اني عايزة اقول ان اوقات فيه علاقات هادية ومسالمة وعادية وبتفضل جميلة ومحتفظة بحبها وجمالها. كمان احتواء الرجال دول لزوجاتهم وحب العمر، قد ايه جميل ومش مكلف...
مش صعب يا جماعة ان الزوج يقول لمراته كلمة حلوة ويحسسها انها عنده اهم من اي حد في الدنيا، يخاف علي زعلها وتفكريها في الخوف عليه.
كمان مش صعب ان الزوجة تعرف ازاي تتعامل مع زوجها وتخليه يحققلها اللي بتتمناه.

بس بحيلة وذكاء. تخليه هو اللي يتصرف برضي وقبول مش مجبر ولا مضطر ولا تأدية واجب.
احنا ما دمتا ارتضينا بعض شركاء واحبة وازواج. يبقي لازم وواجب علينا نتحمل بعض ونسعد بعض.
هي الزوجة اللي زوجها حرمها من الحنان والحب والاهتام. حرمها من الكلمة من النظرة الملهوفة دي مش هو هيتحاسب عنها وعن تقصره في حقها وحرمانها. حضرتك هي زي ماعليها واجبات ليها حقوق الدنيا مش اخد وبس لا عطاء كمان.

والزوج اللي مراته حرماه من انوثتها ودلعها وحنانها هي مش هتتحاسب عنه لا هتتحاسب عن حرمانه وتقصيرها في حقه. الموضوع بجد مش متعب ومرهق اوي كدة. انتي مش مطلوب منك تبقي عارضة ازياء ولا ممثلة سينما. وتتكلفي كتيير. لا بأبسط الامكانيات تقدري تغيري من نفسك وتجددي حياتك وتكوني لزوجك كل حاجة حبيبة وزوجة وصاحبة وعشيقة. هتلاقيه حب قعدته معاكي لما يلاقي ملهوفة تسمعيه، وتعرفي ماله راجع مخنوق وساكت ومهم خديه في حضنك احتويه...

وهو كمان لما يرجع يلاقيكي بتزعقي ومخنوقه. مش صعب ياخدك في حضنه وبهدوء وفي لمح البصر هتهدي وتسكتي. يسمعها ويهمه حالك طول اليوم ويخفف عنك ولو بالكلام.
بجد احنا اللي مضيعين بعض كل واحد شايف ان هو الصح هو اللي بيتعب. هو اللي محتاج اهتمام.
علاقااااااات كتتيييير محتاجة صدمات ووقفات تفوقها وترجعها تاني للحياة الطبيعية. اللي يفوق الاول يبدأ مايستناش التاني. كلنا
عايزين نفوووووق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة