قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الثالث والعشرون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الثالث والعشرون

رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الثالث والعشرون

في مدينة الجمال والرقي والنعومة باريس.
حمزة وفتون كانوا بيتمشوا سوا. وهما بيضحكوا.
حمزة شابك ايده في ايديها بتملك وحنان ابتسم: حياتي ماسألتنيش يعني ليه اختارت باريس علشان نقضي فيها شهر العسل.
فتون بصتله بحب وابتسمت: حبيبي انا مايفرقش معايا المكان. انا المهم عندي اكون معاك. صدقني حتى لو مكناش سافرنا برا مصر. كنت هبقي مبسوطة. المهم افضل في حضنك. انت عندي بالدنيا واللي فيها.

وقربت منه وبصت في عنيه بحنان.
عنيك فيها ببحور العالم وايدك فيها برود جبال الثلج بتلمسني بتخليني احس ان كل حته فيا بتنهار. وحطت ايديها علي صدره. حضنك فيه دفئ وشمس الدنيا. انت العالم بالنسبة ليا يا حمزة. بلف العالم وانا بين ايديك وعيني في عنيك. هحتاج لإيه بعد كدة.
حمزة كان بيسمعها وقلبه بيدق بكل الحب والعشق اللي جواه. ضم ايديها لصدره بقوة وغمض عنيه واتنهد بقوة.

حمزة: ااااااااه. مش ممكن انتي مش بس صوتك حلو. وملامحك اجمل وعيونك تسحر. لا كمان بتقولي احلي كلام انا نفسي عاجز ارد عليه. تفتكري ايه ممكن يتقال بعد اللي انتي قولتيه. تفتكري في راجل في الدنيا في السعادة اللي انا فيها دلوقتي دي.

فتون حضنته وشه بين ايديها: اللي مستحيل هو ان تكون في واحدة مهما كانت سعيدة. تكون في سعادتي. انا بقيت ليك ومعاك. بقيت مراتك خلاص. ده مش بس كان اقصي احلامي لا ده حلم مستحيل زي اللي بتحلم تلاقي عرابة زي عرابة سينديرلا. تخليها تقابل الامير ويحبها ويتجوزها. حلم كان اخري احلم بيه واصحي مبتسمة وده كان كفاية عليا. والنهاردة بقي حقيقة ربنا بعتلي الامير لحد عندي وحبني واتجوزني. يبقي مين بقي اللي اسعد فينا انا ولا انت!

حمزة ضمها لحضنه وابتسم: لا لا لا كدة كتيير بجد. ايه اللي بسمعه ده. وبشقاوة. انا كدة هتغر عليكي انتي حرة بقي.
فتون: هههههههه. حبيبي انا اتغر براحتك هو انا اطول.
حمزة بصلها بهدوء وهو بيتأمل في ملامحها اللي تفتن بجد. وشعرها ونعومته.
حمزة: هو انتي بجد ازاي كدة!
فتون: كدة ازاي؟
حمزة بهيام: يعني ازاي جميلة كدة. اكن كل حاجة فيكي بتصرخ جمال وانوثة واثارة تدوب الحجر.
فتون بخجل: اااانت بس اللي عيونك شتيفاني كدة.

حمزة ابتسم: تؤتؤتؤ. انا هشهد عليكي الناس دلوقتي.
كان في اثنين بنات فرنسيات معدين وقفهم وسألهم بالفرنساوي. اذا كانت فتون جميلة جدااا ولا لا. وضحكوا جدااا وقالوله انها رائعة اكنها مرسومة في لوحة جميلة.
فتون ضحكت بخجل: انت بجد فظييع. ينفع تكسفني كدة.
حمزة: علشان بس تعرفي انتي ايه. بيقولوا عليكي انك لوحة جميلة. يابختي بيكي.
فتون اتنهدت: بحبك.
حمزة غمزها وبدأ يغنيلها وسط الناس. (مافيش منها رامي جمال).

شعرها ناعم كالليل الحكل اللي مزهزه عينها.
وشاور علي خدودها وغمزها
عجباني النغزتين علي الخد اللي بتزينها.
فتون ضحكت بكسوف. وهي بتبص للناس اللي اتجمعت حاوليهم وبدأ يسقفوا للمشهد مع انهم مش فاهمين اللغة بس عجبهم الحب اللي بينهم وصوت حمزة وجماله.
وكمل بحب وهو بيحط ايده علي قلبه
بتخلي قلبي القاسي لما يشوفها يحنلها. والحجر ده ينطق لما تعدي ويكلمها.
يالا لا يا لا لا. يالالاالي.

وشاور علي اللي حاوليهم وهو بيغني وشاور عليها.
انا شوفت حلاوتك طالة مافيش منها في بلاد برة. ولا حتى اتنين في القارة.
ماهو دي عليها جماااال. اكتر مالسكر حلي. ماهو دي اللي عليها اتسمي قمرة وجاية من الجنة. واكتتتر من كدة يتقااال.
فتون ابتسمت بفرحة. وحمزة كمل وهو بيبص في عنيها.
دي براحة وبصراحة للجنة خدت قلبي.
يالا لا لا يا لا لا. يالالالي
وعنيه لمعت بحبه وحزنه عليها.

قلبها ابيض والطيبة الحلوة دي احلي مافيها. في كلامها برائة وضحكة حلوة باينة في عنيها.
احساسها العالي في عيون قلبي. ملكة مخليها.
ودي لما بتلمس الحاجة بإيديها بتحليها.
يالا لا لا لا. لا ياللالي.
فتون دفنت نفسها في حضنه بسعادة الدنيا: ربنا يخليك ليا.

حمزة ضمها بقوة وبعد كدة خرجها من حضنه وبص لعيونها وماقدرش يمنع حاله وقرب وباسها برقة وحنان عاشق. وهي كمان نسيت الناس اللي حاوليهم وسابت نفسها بين ايديه وغابت في قربه منها.
بس بعدوا عن بعض لما سمعوا تهليل وتسقيف الناس للمشهد الرومانسي ده.
فتون انكسفت وخبت وشها حمزة ضحك علي خجلها وضمها لحضنه ومشي بيها.
حمزة: هههههههههه. ايه كل الكسوف ده. انتي مراتي علي فكرة.

فتون: ايوة بس مش قدام الناس. لما نكون لوحدنا. انا بجد مش عارفة ازاي نسيت الناس وانا معاك اكنهم مش موجودين
حمزة غمزها بمكر: طيب نروح الاوتيل ونبقي لوحدنا وماحدش يقاطعنا. ايه رئيك.
فتون بخجل: اللي تشوفه.
حمزة ابتسم ومشي بيها للاوتيل.

في فلورنسا. كان شهاب وتمارا ومهدي قاعدين علي البحر. وحاوليهم مزيكا وجو مبهج. ومهدي طول الوقت غمزات وتلميحات لتمارا وهو متخيل ان شهاب مش واخد باله. بس زهق عايز ينفرد بيها بعيد عن شهاب. غمز للبنات بتوعه وهما فهمه. قربوا من شهاب وطلبوا منه يقوم يرقص معاهم وهما بيحاولوا يتدلعوا عليه ويغروه. متخيلين انه هينبهر بجمالهم زي اي راجل مكانه. وهو وتمارا فهمه ان ده تخطيط مهدي علشان يبعده شاورلها بعنيه انها تاخد بالها من نفسها. وقام معاهم. بس كان متصل بتمارا عن طريق سماعات بيسمع كل اللي بيتقال وهو بعيد.

وكمان كانت عنيه عليها.
مهدي بص لشهاب وقرب من تمارا وهو بيفترس كل جزء فيها بوقاحة.
مهدي: هو انتي سعيدة مع جاسر متجوزين عن حب يعني.
تمارا بدلع انثوي: يعني تقدر تقول كدة.
مهدي: مش فاهم يعني متحوزين عن حب ولا بالعقل.
تمارا: احنا اتعرفنا علي بعض قبل ما نتجوز بسنة وحبينا بعض.
مهدي: يبقي عن حب.

تمارا ضحكت بخبث: تؤتؤتؤ. ماهو لو ماكنش بمميزاته دي ماكنتش كملت كنت شوفت حد تاني. انا مش هعيش حب سافر واتفسح حب واكل حب.
مهدي ابتسم بخبث: تقصدي انك حبتيه علشان. ظروفه. مرتاحة. لكن لو ماكنش كدة كنتي شوفتي غيره.
تمارا ابتسمت بثقة: طبعااااا. هو واحدة في جمالي. ايه اللي يجبرها انها تتجوز واحد ظروفه وحشة ويعيشها تعبانة.

مهدي قرب منها اكتر: طيب ولو ظهر واحد في حياتك دلوقتي ظروفه احسن من جوزك. وممكن يعيشك ولا نجمات هوليود تعملي ايه!
تمارا بصتله بمكر: طبعااا هفكر هي دي محتاجة كلااام!
مهدي اتجرأ اكتر: طيب لو قولتلك ان انا معجب بيكي وعايزك. تقولي ايه.
تمارا عضت علي شفايفها بتفكير: اممم. عايزني ازاي وضح كلامك.
مهدي بوقاحة: عايزك يعني عايز كل حاجة فيكي تبقي ملكي وتحت امري وقت ما احب. تحبي اوضح اكتر!

تمارا: لا خلاص فهمت. بس ااانا اخلاقي ماتسمحليش اخون جوزي يرضيك ابقي كدة!
مهدي: انا عن نفسي يرضيني. بس المهم راحتك انتي يرضيكي ايه؟
تمارا هي كمان عنيها علي شهاب وهتموت من الغيرة من البنات الحلوة اللي حاوليه.
تمارا بتوتر وهي بتحاول تشوف شهاب: اولا احنا مانعرفش بعض. خالينا نقرب من بعض ونتعرف اكتر. ولو ارتاحتلك هسيب جاسر.

مهدي بفرحة: طيب وليه نستني. في غمضة عين اخلصك منه. وارجعه مصر وانتي تفضلي معايا هنا واوعدك همتعك واخليكي تلفي العالم معايا. ووقت ما نزهق هتاخدي اللي انتي عايزاه وترجعي مصر.
تمارا بغضب مصتنع: اخس عليك ويرضيك يرجع مصر ويقول عليا كلام وحش. اني سيبته علشان راجل تاني لا طبعا.
مهدي بلوع: طيب عايزة ايه بس حيرتيني. انا اول مرة ابقي متجنن علي واحدة بالشكل ده. انتي خطفتي عقلي خلاص.

تمارا ابتسمت بخبث: زي ما قولتلك لو عجبتني هسيبه بس يكون بسبب واطلق منه عادي. بتحصل ان اتنين يتطلقوا بسرعة. ووقتها هفضل معاك هنا. هاه قولت ايه.
مهدي: ماشي كلامك. انا موافق. بس الكلام ده لازم يحصل بسرعة علشان انا علي اخري منك. ومسك ايديها بقوة.
شهاب كان سامع كل اللي اتقال وبيرقص مع البنات وهو بيغلي من الغيرة. وعنيه عليهم. واول ما مهدي مسك ايديها اتجنن وساب البنات وراح عندهم.

تمارا اتفاجأت بلمسته وانتفضت وشدت ايديها بتوتر وهي بتبص علي شهاب: لا لا اهدي يا مهدي كدة جاسر ممكن ياخد باله ده جاي هناك علينا.
مهدي بضيق: اوفففف. انا اتخنقت منه. لازقلك دايما ومابيسبكيش. طيب هنقعد مع بعض امتي لوحدنا.
تمارا بهمس: هنزلك بالليل بعد ماينام ونقعد نتكلم براحتنا.
مهدي بإشتياق: طيب ماتجيني جناحي احسن اهو نبقي براحتنا ولو هو قلق تعرفي تفلتي منه. هاه قولتي ايه بسرعة جاسر جاي.

تمارا: خلاص موافقة هجيلك جناحك بالليل. بس تعمل حسابك مش هتلمسني غير لما اطلق من جاسر فاهم
مهدي ابتسم بمكر وبينه وبين نفسه: وحياتك ماهخرجك من اوضتي الا لما اخد منك كل حاجة انا عايزها.
شهاب قرب منهم وهو بيغلي ويبص لإيد تمارا. اللي مهدي مسكها وبغضب: تعالي معايا عايزك فوق.
مهدي: ليه بس ايه زهقت من البنات الحلوين دول. هما دول حد يزهق منهم.
شهاب بصله بغيظ: لا طبعا بس انا عايز مراتي في حاجة مهمة.

تمارا بتبلع ريقها بخوف هي شايفة غيرة شهاب هتنط من عنيه وتوتر: طططيب عن اذنك يامهدي.
مهدي: اوك بس ماتتأخريش عليا.
شهاب جز علي سنانه وسحب تمارا من ايديها بعنف وطلعوا اوضتهم. ولما وصله شهاب دخلها وقفل الباب وهي بعدت بتحزير وهو بيقرب منها بغضب وغل.
تمارا: اعقل كدة وامسك اعصابك. ااانت عارف ااانا مش بإيدي.

شهاب بيجز علي سنانه: ايوة فعلا مش بإيدك بإيد النطع اللي تحت. وبغيظ مسكها من هدومها عند قفاها. سبتيه يمسك ايدك ليه يا تمارا. اكسرلك ايدك دلوقتي هاه.
تمارا بتحاول تفك قبضة ايده وببرأة: وووالله هو فاجأني ماادانيش فرصة. ححاول اخد بالي بعد كدة.

شهاب بيعض علي شفايفه من الغيظ: تحاولي! تحاولي ده ايه. انتي تتنيلي غصب عنك تاخدي بالك. فاهمة قسما بالله اشوفه يحط ايده عليكي تاني هطرقها علي دمغك وترسي زي ماترسي فاهمة.
تمارا ابتسمت وفكت ايده بهدوء وقربت منه: هو انت بتحبني اوي كدة. ايه كل الغيرة دي.
شهاب بيحاول يهدي من غضبه وغيرته. عقد حاجبه: هو انتي لسة واخدة بالك اني بحبك وبغير عليكي بجنون.
تمارا بدلع: تؤتؤ. متأكدة من كدة. بس انت كل مادا بتبهرني.

شهاب ابتسم غصب عنه: ولسة هبهرك اكتر لما نتجوز. هتبقي بهيرة المبهورة.
تمارا ضحكت: ههههههههه. تعرف.
شهاب حط ايده في جيبه: اهاه. اعرف ايه.
تمارا قربت منه اكتر وبحب: انا بحبك النهاردة اكتر من امبارح. وتأكدة بكرة حكبك اكتر من النهاردة.
شهاب حاوطها من خصرها وقربها لحضنه وبشوق: بقولك ايه. ماتيجي نكتب كتابنا في السفارة. انا خلاص قربت افقد السيطرة علي نفسي.

تمارا ابتسمت بسعادة: تؤتؤتؤ. انت لازم تيجي تخطبني من بابا. وتعملي خطوبة وبعدها فرح واعزم فيه كل الناس. وخصوصا البنات اللي بتحب فيك وتسبلك علي الفيس بوك. علشان اغيزهم.
شهاب ضحك بقوة: ههههههههه. ايه الشر ده. للدرجة دي
كنتي ميتة فيا وانا مش عارف.
تمارا بثقة: وانت كمان ميت فيا وبالقوي كمان. ولا نسيت انت كنت بتغلي من شوية ازي.

شهاب ضمها ليه بقوة وحط جبينه علي جبينها واتنهد بعنف: ماتفكرنيش. علشان انا هتجنن من وقتها. ودلوقتي جوايا نااااار مش هيطفيها غير وجودك في حضني.
تمارا حاست بنفسه عنيف وسريع كمان هي بتضعف. بعدت عنه بهدوء: هههو. هو انت لسة ماعرفتش مكان الميكروفيلم!
شهاب اخد نفسه بيحاول يهدي وارتاح انها بعدت. لانه كل مادا بيتعب في قربها اكتر من بعدها.
شهاب بجدية: عرفت خلاص.
تمارا بدهشة: بجد ازاي. طيب هو فين. جاوب بسرعة.

شهاب طلع فونه وطلع صورة مهدي وكبر الصورة: مافيش حاجة لافته نظرك هنا ودايما مهدي مابستغناش عنها.
تمارا بصت بتركيز بس مش قادرة تحدد هو يقصد ايه: مش فاهمة وضح.
شهاب: السلسلة اللي في رقبته دي فيها رمز غريب وشكله اغرب. ودايما لابسها مش بيقلعها ابداااا.
تمارا بتركيز: تقصد ان المكيروفيلم جوا الرمز ده.
شهاب بالظبط: الرمز ده ليه خمس اتجاهات وكل اتجاه. بيفك جزء من الميكروفيلم.
تمارا بدهشة: وانت عرفت كل ده ازاي.

شهاب ابتسم وقعد علي الكرسي: ده شغلي من سنييين ولو مااخدتش بالي من. التفاصيل دي مهما كانت صغيرة يبقي ما استاهلش اكون هنا.
تمارا ابتسمت: انا بجد محظوظة بيك.
شهاب ابتسم اكتر: طيب يا محظوظة هانم. احنا مش هنعرف ناخد الميكروفيلم ده غير عن طريقك انتي. واتنهد بضيق. لاسف.
تمارا بثقة: ما تقلقش. انت بس قولي الخطة وانا هنفذها بالملي.

شهاب اخد نفس بقوة: اسمعي انتي هتروحيله الليلة جناحه. وهتعملي اللي هقولك عليه بالحرف ومن غير اخطاء مفهوم.
تمارا قربت منه وقعدت قصاده علي الارض وبتركيز: كلي اذان صاغية اشجيني يا معلم.
شهاب: هههههننن. والله انا حاسس انه هيتعلم علينا من تحت راسك.
تمارا غمزته: عيب انا تيمو تربية هوبا. قول يارب.
شهاب ابتسم: يااارب. بس قبل ما اقول اي حاجة هاتي ودنك.
تمارا قربت منه اكتر. وهو قرب من ودنها وهمس.

شهاب: ب ح ب ك. بحبك اوي.
تمارا غمضت عنيها بقوة واتنهدت: ااااااه منك انت. شكلي هنحرف علي ايدك وتبقي فضيحة بجد.
شهاب ضحك وضربها علي خدها: ههههههههه. فوقي الله يخربيتك هتودينا في داهية.
تمارا بغضب طفولي: شيبو انا عايزة اتجوز.
شهاب مش متمالك نفسه من الضحك: هههههههههه. يخرب عقلك هتضيعينا. لا امسكي نفسك كدة بس لحد ما نرجع.

تمارا بضيق: اوفففف. حاضر هتهبب امسك نفسي. بس انت ارحمني انا بضيع يا وديع وانت اصلك تجننن.
شهاب بيعض علي شفايفه بشوق: لا لا كدة كتيير انتي مين. انتي اتبدلتي مني هنا. فين تمارا اللي شبه العساكر.
تمارا بثقة: موجودة. بس مع اي حد غيرك. انت بتكون معاك تمارا اللي اتولدت علي ايدك.
شهاب بهدوء: تعالي في حضني.
تمارا قربت وحضنته.

شهاب اتنهد: تمارا انا عايز اعترفلك اني حبيتك اكتر من اي حد في الدنيا دي. حتى ملك ماحبتهاش بالشكل ده. وحياتي عندك تاخدي بالك من نفسك. انا مش هقدر اخسرك.
تمارا براحة بين ايديه: اوعدك اني مش هخزلك. وهنخلص الموضوع ده في اسرع وقت.
شهاب خرجها من حضنه وحضن وشها بين ايديه بحنان وابتسم: طيب نبطل دلع بقي ونتكلم في المهم.
تمارا هزت راسها وابتسمت: اوامرك يا باشا. قول وسمعني.

شهاب ابتسم: اسمعي يا حياتي. انتي اول ما تروحي جناحه هت...
في المستشفي أنس كان لسة مخلص عملية صعبة وطويلة ودخل مكتبه بتعب وقعد بإرهاق. وقلع نظارته الطبية بإهمال.
أنس: اااااه دماغي هتتفرتك من الصداع. التركيز في عملية زي دي مؤلم. الحمد لله انها عدت علي خير.
واخد فونه يشوف مين كلمه وهو في العمليات. استغرب لانه لقي مايا مكلماه اكتر من مرة. عقد حاجبه بإستغراب.

أنس: دي مايا. معقول اتصلت كل ده. ياتري كانت عايزة ايه.
وهو لسة بيسأل نفسه. لقي الفون في ايده بيرن في ايده. مايا بتتصل تاني.
أنس رد بتوتر: االو.
مايا بدلع: ازيك يا أنس وحشتني.
أنس بإحراج: احممم. متشكر.
مايا بغضب مصتنع: ايه ده. بقي بنت حلوة زي تقولك وحشتني تقولها متشكر.
أنس بدأ يعرق ويتلخبط. هو مش معتاد علي المجاملات اللي زي دي. ولا بيعرف يتعامل مع البنات والستات عموما.

أنس بتوتر: اااسف. اااصلي مش متعود علي الكلام ده.
مايا بخبث: هي كلمة وحشتك ولا ماوحشتكش!؟
أنس اتنهد بهدوء: طبعااا وحشتيني.
مايا ابتسمت بمكر: شوفت بقي سهلة ازاي.
أنس: احممم. قوليلي انتي كويسة في حاجة لسة تعباكي.
مايا: تؤتؤ. انا زي الفل. بس كنت عايزة اطلب منك طلب ممكن.
أنس بحماس: طبعااا اؤمري.
مايا: عايزاك تعزمني علي العشا الليلة فاضي ولا مشغول.

أنس ابتسم بسعادة: طططبعا طبعا موافق. وحتى لو مشغول هفضي نفسي علشانك.
مايا بثقة: اوك. قولي ابعتلك اللوكيشن. ولا تحب تعدي عليا ونروح سوا.
أنس: لا ياريت اجيلك ونروح مع بعض. انا اصلي ماليش في الاماكن اللي زي دي مش بسهر ولا بخرج كتيير.
مايا بدلع مثير: ده كان زمان. من هنا ورايح هيبقي ليك. انت بس اسمع كلامي.
أنس ابتسم: حاضر هسمع كلامك.
مايا: طيب يالا انا هسيبك دلوقتي وانت عدي عليا الساعة 9 بالظبط اوك. باي.

انس: حاضر 9 بالظبط هكون عندك. باي.
قفل أنس وهو في حالة من السعادة والبهجة. الاحاسيس دي جديدة عليه. اول مرة يعيشها. واتنهد بتساؤل: ياتري يا مايا انا حبيتك بجد. ولا لا. ولو حبيتك انتي حبتيني. ااااه يارب وفقني بقي انا خيبة وخايف ابوظ الدنيا.

امام فيلا مهاب عز الدين. مهاب كان راجع من برا هو بطبعه مش بيحب الحراسة وبيكتفي بنفسه. بس لمكانته ومركزه اللي بقي فيه كان لازم يكون معاه حراسة. مهاب نزل من عربيته وكعادته ليه طلة مختلفة تسحر حتى بعد ما كبر اكنه راجل ناصج يادوب في اوائل الاربعين من عمره. مش عدي الخمسين. وده راجع لإهتمامه بنفسه وصحته ولياقته البدنيه اللي مش موجودة عند شباب في العشرينات. كان لابس بدلة كلاسيك شيك وطبعااا معروف انه عدو اقفل ااي ازرار. فكانت مفتوحة الا ازرار.

قليلة.
مايا كانت واقفة مستنياه عند الفيلا واول ماشفته ندهت عليه.
مايا: هوبا. هوبا...
الحرس وقفها ومنعها. مهاب لف بثقة كعادته يشوف مين لقاها مايا استغرب وشاور للحرس يسبوها. وقرب منها. وقلع نظارته الشمس بغرور مافرقوش من شبابه.
مهاب: مايا! خير واقفة هنا ليه!
مايا ابتسمت بدلع وقربت منه: كنت عايزة اسلم عليك. ايه فيها مشكلة.
مهاب بهدوء بصلها بجدية: بس ايه هوبا دي.

انتي لو مش واخدة بالك من فرق العمر اللي بينا. فما اظنش ماتعرفيش انا ابقي مين مايصحش تندهيلي كدة تاني. مفهوم.
مايا بتحدي قربت منه: طيب قولي انت اعمل ايه. اصل واحد زيك بواسمتك وشياكتك وخفة دمك مستحيل اقوله اونكل او مثلا سيادة اللواء.
مهاب ابتسم بمكر: لا تقوليه هوبا اكنكم اصحاب!
مايا ابتسمت: ياررريييت. نبقي اصحاب. توافق.
مهاب بصلها بتركيز: انتي عايزة ايه؟!

مايا بإعجاب: عايزة اقرب منك ونبقي اصحاب نتكلم ونفضفض لبعض ممكن.
مهاب: وليه انا بالاخص؟
مايا: بصراحة انت دخلت دماغي من اول مرة شوفتك فيها في الحفلة وبعدها في المستشفي. ليك كريزما كدة تهوس. مش موجودة عند شباب اليومين دول.
مهاب: اممممم. طيب وبعدين.
مايا: ممكن تعزمني علي الغدا ولا اعطلك.

مهاب ابتسم بمكر: تؤتؤتؤ. للاسف مش هينفع. انا خارج من شغلي مخصوص علشان اتغدي مع نغم مراتي. مستحيل اتغدي من غيرها. ولازم بعدها ارجع شغلي تاني. مرة تانية.
مايا بغيظ: اهاه قولتلي نغم. طيب انا هستني منك تعوضلي العزومة دي ماشي.
مهاب لبس نظارته الشمس: ان شاء الله عن اذنك.
مايا وقفته ومسكت ايده: هوبا.

مهاب وقف بضيق: اولا ماتقوليش هوبا دي تاني انا مش صغير معاكي. ثانيا ماتمسكيش ايدي بالشكل ده تاني. احنا في الشارع وانا ليا مكانتي وسط الناس. ياريت تكوني فهمتي.
مايا بإحراج وغيظ: ااانا اسفة. ببس كنت عايزة رقمك علشان لما احب اكلمك.
مهاب اتنهد بزهق: انا هجيب رقمك بطريقتي وابقي اكلمك عن اذنك علشان مستعجل.
مشي مهاب ودخل الفيلا ومايا لسة بتبص عليه. وبتوعد.

مايا: ماشي لما اشوف انا ولا انتم يا عيلة عز الدين. ومشيت هي كمان.
في فيلا مروان.
ريما كانت نايمة في حضن مروان وهو سارحان وبيفكر. اتنهد وبدأ يملس علي شعرها بحنان.
مروان: ريما.
ريما: هممم.
مروان: لاخر مرة هسألك وعايزك تردي عليا بصراحة لان ردك ده هيفرق معايا اوي. انتي لسة مصممة علي عملية تأجير الرحم دي.
ريما رفعت راسها من حضنه وبصتله بحزن: ااانا ااانا
مروان: من غير مبررات. عايز رد نهائي.
ريما بحزن: ايوة.

مروان غمض عنيه بوجع: كان عندك اخر خيط ممكن يرجع بينا اللي كان بس انتي قطعتيه خلاص.
ريما بدموع: ارجوك افهم بس.
مروان قام من السرير: وانا موافق ياريما بس بشرط انا هتجوز مش هجيب ابني بالطريقة الرخيصة دي. والاهم العروسة تكون اختيارك. وتكون من عيلة مش واحدة بياعة بتبيع جسمها. فكري واختاري وبلغيني.
ريما بدموع ووجع: ااانت عايز تتجوز عليا.

مروان: انا خيرتك وانتي اختارتي. ولسة الفرصة قصادك. ارفضي وخالينا زي مااحنا. او اقبلي وشاركي واحدة نانية فيا. علشان تبقي ام.
ريما بتفكير ودموع: حححاضر يا مراون هختارلك عروسة بنفسي.

مروان بغيظ هبط الحيطة بإيده وصرخ: انتي اييه ايييه مافيش فايدة. انتي ماتعرفيش انا كنت ممكن اضحي بإيه علشانك لو كنتي رفضتي واختارتيني. بس انتي عميانة بجنون اسمه طفل. وابقي افتكري كلامي ده كويس لانك هتحتاجيه في يوم من الايام.
خرج مروان وريما بتبكي من الحزن علي حبيب عمرها الوحيد. وفي نفس الوقت علي غريزة الامومة اللي جواها بتعزب فيها. اختيار صعب ومؤلم وجارح. ياتري هتختار ايه في النهاية.

في باريس في الاوتيل حمزة قاعد في الجناح بتاعهم بيتفرج علي الTV. وفتون كانت بتاخد حمام وخرجت ولبست فستان جميل ورقيق زيها وفردت شعرها وتعطرت بعطر ناعم وهادي هو بنفسه اختاره ليها من هناك. خرجت ليه ووقفت قصاده.
حمزة رفع راسه ليها بزهول من جمالها اللي بيضغط علي اعصابه وعلي وشك يخليه ينهار.
حمزة بيلع ريقه بصعوبة من احتياجه ليها: مش ممكن ايه الجمال ده.

فتون مدت ايديها ليه وهو مسك ايديها وقام ليها وضمها لحضنه برغبة قوية ومدمرة.
فتون بإستسلام: انت صبرت عليا وادتني فرصة اخد وقتي. وانا خلاص اخدت وقتي.
حمزة قلبه بيدق بعنف راغب وخايف. محتاج ليها وهيتجنن ويبعد. سعيد لانها بين ايديه وملكه وحزين لانه كل حاجة هتنكشف.
حمزة: يعني ايه!
فتون بخجل: ايه اقولك ايه اكتر من كدة. بقولك مستعدة. ولفت ايديها حاولين رقبته برقة وبصت في عنيه. يعني انا مستعدة اكون مراتك.

حمزة ضمها ليه بشوق
وماقدرش يتماسك اكتر من كدة. شالها ودخل بيها سريرهم. وهو في قمه رغبته فيها.
وانا هلبي رغبتك واستعدادك بكل شوق...
وبعد وقت قضوه هما الاتنين كأزواج حقيقي. حمزة بعد عنها بحزن وعنيه دمعت. وهي بكت برعب وحيرة.
فتون بصدمة: حححمزة اااانا ااانا ووالله شريفة ااانا مش عارفة ازاي ده حصل والله مش عارفة.
حمزة قرب منها وهداها: ششش. باااس اهدي. انا عارف انك شريفة وان ماحدش لمسك برضاكي.

فتون بإندهاش: تقصد ايه!
حمزة بحزن: فاكرة يوم ما انقذتك من محسن.
فتون بدموع: هو اللي عمل فيا كدة.
حمزة بمرار وحزن: لا.
فتون بإنهياار: اومال مين قولي مين. ابوس ايدك.
حمزة غمض عنيه بوجع وجرح: انا. انا اللي اغتصبتك لما اخدتك عندي الاستوديو.
فتون بصدمة: اااانت؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة