قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحلة حب للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والثلاثون

رواية رحلة حب للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والثلاثون

رواية رحلة حب للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والثلاثون

الدكتور: عشان النزيف اللى حصل والجنين اللى ماتت
سيف بصدمة اكبر: جنين
الدكتور: اتفضل معايا
يدخل الدكتور مكتبه وخلفه سيف وهو سيجنن فلما يريده الدكتور
الدكتور: اتفضل ارتاح
سيف: ممكن تطمنى
الدكتور: طبعا انا مبلغتش بعد مشوفت وشها والضرب اللى عليه
سيف: بمعنى
الدكتور: انا مش فاهم انت ازاى تعمل كده المدام كانت عندى امبارح وقولتها انها حامل وكانت هتتجنن من الفرحه تقوم تموته كده
سيف بدهشه: اموت ايه اموت ابنى.

الدكتور: ادينى تفسير للى حصل
سيف: هو حضرتك عايز تقول حاجه ممكن تقولها
الدكتور: عموما انا هبلغ كده كده بس بعد مانتيجه التحليل اللى شاكك فيه تظهر
سيف: تحليل ايه
الدكتور: هقولك لما النتيجه تظهر المهم ان المدام مش هتقعد فالعنايه كتير ده لو ربنا بيحبك لان لو جرالها حاجه انت اللى هتلبسها اتفضل.

يخرج وهو يفكر فحديث الدكتور وتقوده قدمه الى العنايه ليراها من خلف الزجاج وهي نائمه بجسدها الصغير على السرير الابيض وملك بجانبها تدارى شعرها الناعم بحجاب بسيط لتمنعها الممرضه حتى لا يضر بها وتبعد وليتذكر ما راه فالامس وتنزل دمعه منه غصب عنه يمسحها بسرعه حفاظآ على رجولته لياتى له محمد
محمد: حصل ايه
سيف بصمت وهو ينظر لها من خلف الزجاج.

محمد: متنطق لما مجتش الشركه شكت ان في حاجه روحتلك البيت عرفت انكم هنا
تخرج الممرضه وملك من عندها
الممرضه: حضرتك جوزها
سيف بتعب: اه
الممرضه: اتفضل
وتفتح له يديها ليرى سلستها التي اهداها لها فعيد ميلادها ودبلتها مقسومه نصفين
الممرضه: معلش معرفناش نخرج الدبله فقصناها
ينظر لها من الزجاج بصمت ليسمع حديث الممرضات وهم يدخلوا عندها
الممرضه: ده دبلتها مكنتش عايزة تخرج ولا بالصابون.

الممرضه: ده الحب ياختى تلاقيها بتحب جوزها اوووى فمتمسكه بدبلته
ويدخله لها ويغلق الباب لتغلق احدهم الستائر حتى لا يراها
محمد: كل ده حصل الدكتور بقولك انك عملت كده
يتركه سيف ويرحل من المستشفى وهو يقفل قبضته بقوة على سلسلتها والدبله ويتمشى على قدمه.

نغم: ههههههههه برافو عليك، اهو كلها يوم ولا اتنين ونخلص منها، ماهو يتموت فالمستشفى يااما ربنا يكتبلها تتطلق، صح، هتلاقى الفلوس تحت صندوق البريد، سلام
سلمى: ايه اللى بسمعه ده
نغم: متعكريش مزاجى بقا
سلمى: انا عشان نازله ومستعجله مش هتكلم، سلام
نغم: باى.

عمر: يلا ياملك نروح
ملك: لا مش هسيبها لوحدها
عمر: ياملك نور مش لوحدها جوازها اكيد جاى ماهو مش هيسبها
اسر: يلا ياملك وانتى كمان ياماما
ملك بعصبيه: طيب
وتمشى معاهم.

محمد برود: مش هتقفى مع ابنك فشدته مراته بتموت
مريم: احسن انا اصلا مش عايزها الجوازة دى
محمد: في واحده تقول كده فالوقت ده
مريم: انا ولو طولت اجوزه دلوقتى البنت اللى اخترها ومراته بتموت هعمل كده
محمد: انتى بتكرهها كده ليه
مريم: عشان خدت ابنى منى عارف لو كانت خلتوه جنبى وصاحبتنى انا مكنتش كرهتها بس من يوم مدخلت حياته وهو مقضيها سفر وبعيد عنى
محمد: ماهى جت تقعد معاكى ضربتها ولا نسيتى.

مريم: بعد مفقعت مرارتى والنبى اسكت وخليك فالتفاح اللى فايدك وسيبنى اكمل المسلسل.

يمشى فالشارع وهو شارد يفكر فخينتها ولكن قلبه يحن لها ويخاف ان يصيبها مكروه عقله يريد قتلها وقلبه يريد حضنها ودفنها بداخله ويدعى لها بالشفا ليصدم بيه شاب لتسقط السلسله منه
الشاب: مش تفتح.

لم يهتم وينحنى ليمسك السلسله ويصدم عندما يجد المصحف اتفحت وبداخله صورة له ولها معانا تقوده قدمه الى المستشفى ليطمن عليها ويعم الهدوء فالمستشفى ليفتح الباب ويدخل لها ليراها نائمه ويضعه لها تنفس صناعى وبيديها محلول
ليقترب منها ويمسك كفها بحنان ورقه حتى لا يؤلمها وتنزل دموعه.

سيف بعياط: كده يانور كده تكسرنى وتعذبنى كده تخلينى اضربك ياقلب عمرى متصورت ان قلبى يقسى على روحى بس غصب عنى والله مقدرتش اشوفك. كده مع غيرى كده تخلينى اكره نفسى عشان ضربتك ووصلتلك لهنا. والله اسف وسامحينى يانور، هو انت ممكن تسامحنى عشان ضربك، طب لو سمحتينى ممكن تسامحنى عشان ابننا اللى موته انا ممكن انكر اقدم العالم كله انى السبب، بس قدم روحى لا.
نور والله اسف بس ابوسك ايدك اوعى تسيبنى، انا بح...

ليصمت عندما يجد جسدها ينتفض وتاخذ نفسها بقوة وصعوبه وصدرها يصعد وينزل بسرعه رهيب لتدخل الممرضه بسرعه وتخرج وتطلب الدكتور
لتشعر بانه لم يستطيع التنفس مثلها وسيموت اذا حدث لها شئ ينظر خروج الدكتور ويريد ان يطمن او يعلم ماذا يحدث بالداخل يرتدى ان يلتهم تلك الستارة التي تمنعه من ان يرى حبيبته ليخرج الدكتور
سيف بقلق ولهفه: خير يادكتور طمنى.

الدكتور بجديه: اطمن هي فاقت بس تعبانه بلاش انفعال او زعل عليها اه احنا مقولنالهاش ان البيبى ماتت سبنلك المهمه دى
يفكر فقد ترك له اصعب مهمه فحياته وهل سيستطيع ان يخبرها وهل ستتقبل ذلك وهل ستقبل انه من قتل ابنها وصدمه انه ضربها
ياخذ نفس عميق ويدخل ليراها كما هي على سريرها يجلس على الكرسى ويمسك كفها ويطبع قبله عليه خفيفه وكانه يمهد لما سيقول ويرفع يديه الاخرى على راسه يمسح على شعرها.

نور بتعب: سيف، انا. والله، مخونتكش
وتنزل دموعها ليمسحها لها بحنان
نور بعياط: انت، مصدقنى
يصمت ولم يجيب عليها
نور بعياط اكتر: يبقى مش. مصدقنى
سيف: هشششش اهدى يانور
تدخل الممرضه لتعلق لها المحلول
الممرضه: اهدى ياحبيبتى انتى مش اول واحده ابنها يموت ربنا يعوضك
لينظر لها سيف بغضب لتصدم نور من جملتها وتنظر لسيف الذي نظر للارض
نور بتعب: ايه ده
سيف: اهدى يانور
تخرج الممرضه
نور: ايه الهزار ده بايخ اوووى، انت ساكت ليه.

سيف: هقول ايه
نور: يعنى ايه ابنى، ما. ت
سيف: ربنا هيبعت لنا غيره
نور بعياط: ليه ليه حياتى كده
سيف: اهدى يانور
تدخل الممرضه وتعطيها حقنه وهي تمسك فيه بقوة من صدمتها وبنفس الوقت خوفها من الحقن وتشعر بعيونها تغلق شئ فشئ لينحنى للامام وينزل براسها على المخدة ويمسح دموعها
الممرضه: الدكتور عايز حضرتك
سيف: حاضر
يطبع قبله على راسها ويخرج فقلبه لا يستطيع ان يقسى عليها وهو يعلم بان بداخلها وجع اكبر
سيف: نعم.

الدكتور: اللى اتوقعته حصل
سيف: اللى هو
الدكتور: سؤال هو حضرتك عشان تتخلص من ابنك كان لا تخدرها وتضربها ده عشان متحسش بالوجع
سيف باستغراب: انا مش فاهم حاجه
الدكتور: في مادة زى البنج النصفى بتعمل نفس اغراضه بالظبط اللى توقف الجسم وقت حسب العينه بس يكون الانسان شايف وده اللى كان موجوده على جسم مراتك
سيف بصدمه: حضرتك عايز تقول ان حد خدر مراتى وكان قاصد انه...
يصمت حتى يستوعب الامر.

الدكتور: بالظبط كده الجنين فضل ميت فبطنها حوالى 12 ساعه وده اللى خلها تدخل العنايه
سيف: والمفروض
الدكتور: انى ابلغ عنك وبالفعل انا بلغت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة