قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحلة حب للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والأربعون

رواية رحلة حب للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والأربعون

رواية رحلة حب للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والأربعون

تستقيظ نور على صوته وهو يتحدث لها ويفتح ستائر الغرفه
سيف: يلا يانور بطلى كسل بقا
نور: يووووه ياسيف
سيف: يانور يلا عشان الطيارة
تقف بتذمر وتعب
نور: الطيارة وبتاع بقا كله بسبب قلت ادبك معرفتش انام ساعتين على بعض
يقف امامها بحنان: ابقى نامى فالطيارة
نور: لا مش عايزة اتخمد
تدخل الحمام لتاخذ دوش
ويرن هاتف الغرفه
سيف: ايوة يابابا، اه نور هتلبس اهى، لا مش هتاخر، طيب، سلام.

ويغلق الهاتف ويجدها تخرج ترتدى بنطلون جملى وقميص ابيض بكم وعليه جاكيت بكم وتظهر اساور القميص من الجاكيت وتقف تلف حجابها تجلس لترتدى كوتشى رياضى بناتى
سيف: يلا بقا
نور: اهو ياسيف
وتقف وتسحب شنطتها الشخصيه
نور: فين الشنطه
سيف: اهى بس يلا
تخرج معه ويذهب للاستقبال ويدفع الحساب ويخرج ليجد والده وتركض نور لتعانق امه
نور بابتسامه: وحشتينى ياماما
مريم: وانتى كمان ياحبيبتى
نور: ازيك يابابا
محمد: كويس يابنتى ابتسطتى.

نور: جدا
محمد: متحلموش انتوا الاتنين بسفر ولا خروج تانى غير بعد 5. 9 سنين احنا ورانا شغل
يمسك مريم نور من خصرها احنا هنفكر بس السفريه الجايه هتكون فين وانتوا لازم تودنا غصب عنكم
تبتسم نور لها
سيف: يلا انا جبت تاكسى
ويركب سيف ونور ومريم بالخلف ووالده بجانب السائق
محمد: كلمت السواق ياسيف
سيف: اه كلمت عم عبده وهو هيجى السواق بتاعك معاه
يصلوا للمطار
نور: سيف عايزة اجيب...

وتلاحظ غضبه فملامحه تنظر لتراه ينظر لنغم التي تبتسم له باستفزاز
ترفع نور يديها وتجعله ينظر لها
نور: سيف عايزة اجيب شيبسى اتسلى فالطيارة
سيف: طيب تعالى، بابا خمسه وجاي
محمد: ماشى
يذهب وهو يمسكها بيديه ويشترى لها شيبسى وكيك وبسكويت وشيكولاته لوالدته وعصاير لهم
ويعود وهي تحمل شنطتين
محمد: ايه كل ده
نور: دى شنطتى ودى لماما عشان تتسلى فالطيارة
لتبتسم مريم بسرعه وتقبل نور من خديها
مريم: شكرا ياحبيبتى.

محمد: هي امك مالها حبت مراتك فجاة ليه
سيف: ربنا يهدى
يصعدوا للطيارة وتجلس نور بجانب الشباك وهو بجانبها تمسك ذراعه بيديها وتسند راسها على كتفه
سيف: هتنامى اقفلك الشباك
نور: لا
تقتلع الطيارة تفتح الكيك لتاكلها
نور: تاخد
سيف: مش عايز
تلاحظ غضبه بسبب رؤيه نغم
نور: طب عشان خاطرى
ينظر لها لتصنع له حركات طفوليه بوجهه
لبتسم عليها ويضع قبله فوق راسها
سيف: صدقينى مش عايز
نور وهي تصنع تكشيره: طيب
وتاكل هي بحزن.

سيف: طب خلاص هاتى حته عشان خاطرك غالى
نور بابتسامه: هيييييه
وتقترب منه وتطعمه بيديها لتلاحظ غضب نغم ولكنها تتجاهلها
نور: سيف
سيف: نعم
نور: انا جعانه
سيف: ههههه حتى فالطيارة
نور: الله بقا انا معرفش بقيت باكل كتير ليه
سيف: كلى ياقلبى انا عايزك تتخنى بدل العصعصه دى
يطلب من المضيفه وجهه لها سندوتشات وتاكل نور سندوتش واحد
سيف: فضحانى وجعانه عشان تاكلى سندوتش
نور: الله
سيف: بالف هنا ياقلبى.

تسند راسها على كتفه وهي تبتسم ليسند راسه فوق راسها ويغوص فنومهم يستقيظ على صوت المضيفه
سيف بحنان: نور، حبيبى
نور: اممم
وتحرك راسها فوق كتفه
سيف: يلا ياروحى وصلنا
نور: طيب اهو
تعتدل فجلستها وتضع باقى السندوتشات فشنطتها ينزلوا معانا.

نغم وهو تتحدث على الهاتف: عملت ايه، اه وصل، اهو قرب من باب الخروج، ركز تكون فيه عايزه جثه، سلام
وتغلق الخط
يخرج سيف وهو تمسك يديه وبجانبه محمد وهو يمسك يد مريم يقترب عبده لياخذ الشنطه وتذهب مريم ومحمد تجاه السيارة الواقفه فالامام وسيف ونور فسيارة الاخرى
مريم: نسيت صح
محمد: ايه
وتعود لسيف ويجدها وقفت فجاة
سيف: في حاجه ياماما
وتسقط فوق كتفه وتصرخ نور عندما ترى ظهرها ينزف دماء.

محمد بخوف: مريم مريم، ردى عليا
يضعها سيف فالسيارة بسرعه وهي تلتقط انفاسها بصعوبه ويقود بسرعه للمستشفى ونور ومحمد خلفه فالسيارة الاخرى يصل للمستشفى ويحملها
سيف بعصبيه: دكتور عايز دكتور
يضع على السرير المتحرك و تتدخل للعمليات.

نغم بغضب: ياغبى بقولك هو، انا مالى هي اللى جت قدامه ولا لا، اقفل. اقفل انا غلطانه انى اعتمدت على حد غبى زيك.

يقف سيف امام باب غرفه العمليات بقلق وبجانبه نور
ويجلس محمد والقلق تملك قلبه وملامحه عليها وتجمعت الدموع فعيونه
تجلس نور بجانبه وهي تحاول منع دموعها وتمسك يديه بين كفيها
نور: بابا اهدى شويه هي هتبقى كويسه ان شاء الله
محمد: يارب يابنتى يارب
يخرج الدكتور ويسرع سيف له ومحمد ونور
محمد: طمنى يابنى
سيف: ماما حصلها ايه
الدكتور: اطمنوا هي كويسه بس هتقعد معانا شويه لما الحاله تستقر
محمد: يعنى هي كويسه.

الدكتور: ايوه يابويا هي الحمدلله والعمليه نجحت ونقلها الاوضه تقدروا تشوفها. عن اذنك
محمد: انا هروحلها
ويرحل وخلفه سيف لتمسك نور يديه
سيف: ايه
نور: استن خمس دقايق سيبه يطمن عليها الاول
سيف: وانا عايز اطمن
نور: طيب ماحنا هنطمن ونشوفها
سيف: طيب
نور تلاحظ على وجهه التعب
نور: حبيبى اهدى شويه عشان صحتك
سيف: هتجنن واعرف مين اللى ضربها بالنار وليه عمل كده وايه مصلحته.

نور بحزن: بس الرصاصه كانت جايه ليك هي جت وخدتها دى باينه اوووى
سيف بصدمه: انا مين له مصلحه فموتى وليه عايز يقتلنى
نور لنفسها: مفيش غيرها الحربايه دى رسايلها وكلامها فالطيارة ليا بيقولوا انها السبب، يارب استر
نور: احم يلا نشوف ماما
يدخلوا معانا ويجدوها تبتسم مع محمد بتعب
نور: حمدلله على السلامه
سيف: الف بعد الشر عليكى ياامى
ويقبل يديها
مريم بتعب: الله. يسلمكم.

نور: كده تخضينا وتخضى بابا عليكى ده كان هتتجنن عليكى
مريم بابتسامه وتعب: ربنا يخليهولى كح كح كح
محمد: انتوا جايين تتعبوا امشوا روحوا
سيف: ايوة ياعم ياشقى
يدخل الدكتور: معلش ياجماعه اتفضلوا مينفعش كده
ويخرجوا ليفحصها الطبيب
نور: مش هتروح يابابا انا ممكن اقعد معاها.

محمد: اروح ايه لا طبعا بعد عشرة 40 سنه قاعدة تحت رجلى لما ااتعب تجبلى العلاج ولما اجوع تاكلنى ولما ابرد تغطينى وتيجى النهاردة لما هي تتعب اسبها وامشى انا قاعد هنا ومش هتحرك غير وهي معايا وفايدى
نور: عشان صحتك
محمد: لا
سيف: يابابا هقعد معاها انا ونور بس عشان متتعبش
محمد: قولت لا
نور: عشان لو احتاجت حاجه هعملها.

محمد: انا هعملها اللى هي عايزه انتوا فاكرنى كبرت وعجزت خلاص هسيبها انا سندها لحد اخر يوم فعمرى ومالكوش دعوة بصحتى
سيف: يابابا
محمد: خد مراتك وروحوا مش اطمنتوا عليها
ويتركهم ويدخل لها ياخذ نور ويعودوا للقصر.

تفتح لهم سناء
نور: ازيك ياسناء
سناء بعيط: الحمد لله
سيف: بتعيطى ليه
سناء: هي الهانم الكبيرة
نور: بقيت كويسه
سيف: بطلى عياط بقا. عارفه يانور انا ياما طردت سناء وهزقتها وبابا وماما يرجعوها
نور بصدمه: هزقتها
سيف: اه ايام مكنت حيوان
تدخل سناء المطبخ
نور بحزن: تقولش على حبيبى حيوان
سيف بحب: ماهو كان حيوان لحد ماربنا بعتك له وخليته انسان محترم والكل بقى يحترمه
نور: ربنا يخليك ليا ياقلبى.

سيف: ويخليكى انا هشوف حاجه فالمكتب على ماسناء تحضر العشاء
نور: ماشى وانا هطلع اغير هدومى
سيف: ماشى ياقلبى
ويضع قبله على جبينتها
تصعد للاعلى وتاخذ دوش دافئ وترتدى جلابيه بيتى قصيرة تصل لاعلى ركبتها بنص كم وتترك شعرها المبلل على ظهرها وترتدى شبشب فرو بيتى وتنزل للاسفل وتدخل المطبخ
سناء: ثوانى والعشاء يكون جاهز
نور: براحتك انا جايه اشرب.

وتشرب وتضع الكوبايه على الترابيزة وتخرج لتصدم بشاب طويل ونحيف قليلا وشعره قصير ويرتدى بنطلون اسود وقميص وجاكين جلد لتخرج منها صرخه وتعود للخلف من الصدمه وتصدم بالحيط
الشاب: هو القمر قاعد فبيتى ولا ايه
يسمع صرختها من الداخل ليخرج بخوف ويراها تقف ساندة على الحائط والخوف يمتلك ملامحها وشاب يقف امامها ويضع يديه على الحائط يحاصرها
سيف بغضب: يوسف
لتلف له لتركض هاربه منه لسيف وتختبى فحضنه.

يوسف: اهلا ايه ياواد النضافه دى اللى نزلت عليك وشقطت واحده فالبيت هو ابوك واموك ماتوا
سيف بغضب وعصبيه: اتكلم كويسه عليها دى مراتى وابوك واموك اللى مبتسالش عليهم فالمستشفى
يوسف: يابن اللعيبه دى مراتك
سيف: متحترم نفسك
يوسف: طب هي خايفه ليه هو انا بعض متعرفها عليا
سيف بغضب: يوسف اخويا الكبير ونور مراتى
يوسف: تشرفنا
نور بتجاهل: هو انت عندك اخوات
سيف: هحكيلك بعدان بس اطلعى البسى حاجه
نور: حاضر.

تبتعد عنه بقلق وتصعد للاعلى ترتدى بيجامه بكم وتلف حجابها وتنزل
نور: سيف
وتظهر لها طفله صغيرة تملك من العمر 5 سنوات لتفزع وتعود خطوة للخلف
سيف: تعالى يانور
تجلس بجانبه على الاريكه
سيف: لوجى بنت يوسف
نور بهمس: هو كمان متحوز فين مراته
يوسف: طلقتها
تاتى سناء لهم لتخبرهم بالعشاء جاهز
يجلسوا على السفرة
سيف: مكلتيش ليه
نور: صدقينى ياسيف كلت
سيف: الله ايه حكايه كل متقعدى تاكلى تقولى ماليش نفس.

نور: معلش. انا طالعه، عن اذنكم
وتقوم من كرسيها وتصعد
يوسف: مقولتيش امك وابوك فالمستشفى ليه
سيف: حد ضرب نار علي ماما
يوسف: ده مين ده
سيف: لما اعرف هقولك المهم طلقت مراتك ليه وسيبتلك البت عادى
يوسف: اه سبتها عشان مش عايزها شايفه انهى لسه صغيرة على انها تكون ام وتشيل الهم والمسئوليه طلقتها ومبقتش عارف اتعامل مع البت جت لماما تاخد بالها هي
سيف: طيب اوضتك زى ماهى زمان سناء جهزتها انا طالع.

ويصعد ليجدها تصلى وتبكى يجلس بجانبها على الارض ينتظهرها حتى تنتهى تنظر له ليمسح دموعها بحنان
سيف: حرما
نور: جمعا باذن الله
سيف: حبيبى دموعه نازله له
نور: مفيش كنت بتكلم مع ربنا شويه وبدعى لماما
سيف: ربنا يخليكى ليا
نور: ويخليك ياقلبى
تخلع اسدالها وهي مازالت جالسه على الارض بجانبه
نور: انت مبتصليش ليه ياسيف
سيف: هتصدقى لو قولتلك ان عندى 35 سنه ولحد دلوقتى معرفش اتوضئ ازاى
نور: انا شوفتك بتصلى فشهر العسل.

سيف: اتوضئ اى حاجه وربنا كان عامل بنيتى
نور: اممممم
سيف: اطلب منك طلب
نور: اؤمر ياعيونى
سيف: الامر لله وحده ياقلبى تعلمنى الصلاة ينفع
نور بسعادة وابتسامه: ينفع طبعا
سيف: تسلميلى ياحبيبتى، تعالى هنا حد ينزل تحت بالجمال ده كله
ويحرك اصابعه على اقدامها العاريه
نور بخجل: انا مكنتش اعرف ان حد تحت غيرك انت وسناء
سيف: ولو انا مش عارفه انى مش هقدر امسك نفسى قدام الجمال ده
نور بدلع: يلا زى جوزى بقا
سيف: هههههههههه.

تنظر لابتسامته وغمازاته
نور: اول مرة اخد بالى ان عندك غمازات
سيف: عشان اول مرة تبصلى وانا بضحك دايما مكسوفه متجوزك بقالى 6 شهور وبتكسف منى
تنظر للارض بخجل
سيف: ههههه مش بقولك، ها بقا هتعملنى الصلاة امتى
نور: هنصلى الفجر سوا النهاردة
سيف: ماشى
ويضع قبله على خديها وتقف على ركبته وتضع قبله على جبينته برقه
نور: ربنا يخليك ليا وميحرمينيش منك
سيف: ولا يحرمنى منك ياروحى.

يلف يديه حول خصرها ويرفع راسه للاعلى وتنزل هي راسها للاسفل ليطبع قبله على شفتيها وبحب وتبادله القبله ويبعد عنها بسرعه حينما...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة