رواية رحلة حب للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث والخمسون
ليلى: خير يافندم
ياخذ نفس عميق: اقعدى. معلش هتحاولى تجمعيلى ورق شركه الصفوة
ليلى: يافندم الورق كان الاصل بس مفيش اى نسخه منه
سيف: اتصرفى
ليلى: حاضر هحاول
سيف: طيب وانتى خارج خلى البت اللى برا دى تتصل بالشركه تاخدلى معاد معاهم
ليلى: حاضر
وتخرج وتتركه يحاول ان يسيطر على الامر.
تخرج نور من الجناح وتصدم بيوسف امامها
نور بدهشه: يوسف ايه اللى موقفك كده
يوسف: كنت جاى اطمن على ولاد اخويا
نور باسلوب مستفز: ولاد اخوك تحت مش هنا
يوسف: مش يمكن مراته محتاجه حاجه كده ولا كده...
وقبل ان يكمل جملته يصدم بصفعه على وجهه وتغلق الباب بغضب وتنزل تاخذ انس وريتاج وتضعهم بعجلتهم.
مريم: متتاخريش يانور
نور: حاضر ياماما
وتخرج بهم وتضعهم بسيارتها وتذهب لشقه ملك
ملك: واحشتنى ياجزمه
نور: وانتى اكتر
ملك: لازم اتصل يعنى واقولك تعالى وموضوع مهم
نور: معلش والله مبعرفش اعمل حاجه من العيال ده يسكت دى تعيط الله صحيح انتى هنا بتعملى ايه مش فشقتك ليه.
ملك: لا ماهو في مشاكل كده واحتمال اطلق
نور بصدمه: يالهوى تطلقى ايه انتى مجنونه يابت
ملك: والله بجد مشاكل انا مش قادرة استحملها
نور: مشاكل ايه ياتافهه انتى مش بتحبيه
ملك: مش جوزى
نور: لا في فرق حضرتك بين انك تحبيه عشان حبيبك وانك تحبيه عشان هو جوزك
ملك: الله بقا.
يدخل اسر من باب شقتهم ويسمع صوت بكاء طفل
اسر: ماما ياماما هو مين اللى بيعيط
ليصدم بنور وملك خارجين من غرفه ملك وكل منهم يحمل طفل
يقف ينظر لها ويتأملها
نور: ازيك يااسر
اسر: تمام الحمد لله على فين كده
نور: ماشيه انا قاعده من بدرى
اسر: ياخسارة
ملك: خوش يابابا كلم امك هنزلها لتحت واجى
اسر: خلى عنك ياملوكه
ملك: من امتى
ويحمل انس من ملك وينزل معاها
نور: مش ناوى تفرحنا بيك
اسر: عقبال انس وايه اسمها ايه.
نور: ريتاج يااسر
اسر: اممم تحبى اوقفلك تاكسى
نور: لا سيف واقف تحت مستنينى
وتصل للخارج وتجده يقف يسنده نفسه على سيارته ليرى اسر ياتى معاها ليشعر بالغيرة ويذهب ياخذ انس منه.
سيف: تعبناك يااسر
اسر: لا تعب ولا حاجه عن اذنكم
ويذهب
نور: مالك
سيف: مفيش
نور: عليا
سيف: اركبى بس
ويفتح لها باب السيارة لتركب ويعطيها انس ويلف يركب بجانبها ويشير للسائق بان يقود.
نور: مالك
سيف: مفيش والله مشاكل فالشركه جامده
نور: اممم ربنا يقويك
سيف: تجى تتغدى هنا
نور: ماشى
تتوقف السيارة ويخرج عجله الاطفال من شنطه السيارة ويضعهم بها ويدخل بها يجلسوا وتضع العجله بجانبها
وهو بجانبها الاخر ويطلب الطعام لهم
ويقطعهم صوت معتز
معتز: سيف ازيك
سيف: تمام الحمد لله
معتز: ازيك يانور
نور ببرود: كويسه
معتز: ولادك مش توريهملى
نور: نايمين
معتز وهو ينظر لها بدقه: ماشى مرة تانية
نور: ان شاء الله.
معتز: بتعمل ايه هنا
سيف: شايفنى بعمل ايه باكل
معتز: اه صح طب كمل اكلك هبقى اكلمك
سيف: طيب
ويذهب معتز ويجلس ليكمل اكله
نور: صاحبك ده رخم انا مبستريحلوش
سيف: كبرى دماغك انا بقيت اشوفه صدفه
نور: طيب كلت
سيف: اه الحمد لله
نور: طب يلا عشان ماما لوحدها
سيف: طيب هاخدلها عشاء
نور: ماشى
تاخذ معه عشاء لوالدته ويوسف ولوجى ويعودللقصر.
تجلس نور فجناحها مع اطفالها ويرن هاتفها ليعلن عن استلم رساله وتمسكه وتفتح الرساله لتصدم وتشعر بجسدها يتجمد من مكانه وتتجمع الدموع فعيونها وكانت الرساله تحمل عنوان شقه وبجانبها كلمتين كسروا قلبها
جوزك بيخونك
لترتدى ملابسها وتنزل بسرعه وتدعى من الله ان لا يكون حقيقه
نور: سناء خلى بالك من الولاد
وتخرج وتركب سيارتها دون ان تنتظر السائق وتقود بسرعه.
يجلس سيف بمكتبه ليصله رساله نفس الرساله التي ارسلت لنور مراتك بتخونك
ليخرج هو الاخرى بغضب وعصبيه ويركب سيارته...
تصل نور للعمارة وتصعد لشقه وتدق الباب وتدعى بان لا تجد سيف وتفتح لها فتاة لتجعلها تشكى بالرساله وتدخل بغضب للداخل
ولم تلاحظ بان الفتاة خرجت من الشقه واغلقت الباب تصل نور امام باب الغرفه وترى معتز.
نور بارتباك: معتز، فين سيف
معتز: لا سيف ايه هنا معتز بس
وهو ينظر لها نظرات جعلتها ترتعب منه وتعود للخلف وقبل ان تصل لباب الشقه تجده يعترض طريقها.
نور: اوعى من طريقى
معتز: يعنى جايلى برجلك وعايزنى اوعى ده حتى ظلم
نور: انا جت عشان...
يقطعها بضحكته باستهزاء
معتز: عشان سيف صح انتى غبيه ومش واثقه فجوزك زيه بالظبط زمانه جاى عشانك بس هو فعلا هيلاقيك معايا.
نور بصدمه وعياط: خلينى امشى
معتز: تؤتؤ
نور بعياط: انت بتعمل كده ليه
معتز: عشان هو اللى خدك منى من اول يوم شوفتك قولتله انك بتاعتى وهو خدك
نور بصدمه: انت بتقول ايه
يغلق باب الشقه بالمفتاح ويجلس
نور: افتح الباب
معتز: مش قبل ماجوزك يجى ولاقيكى معايا بعدها يطلقك وتبقى بتاعتى
نور: انت اهبل انت عايز تفهمنى انك بتحبنى
معتز: لا بس عايزك ليله
تصفعه بقوة من الغضب ليبتسم لها.
معتز: انا مش هرد عليكى عشان مؤدب كفايه اووى، اهو جوزك جه
نور: لا انت بتعمل كده ليه
معتز: وطبعا بعد مايعمل كده هيسيبك وانا اخد اللى انا عايزه منك واقتلك وسيف يجى يقتلنى ويخش السجن ايه رايك بقا فالنهايه.
تترك كله ماقاله عنها وتعلق فاذنها دخول حبيبها السجن
يلف ليدخل الغرفه وتقف هي تبكى ولم تعلم ماذا يجب ان تفعل لتخرج من هذا الفخ وبدون تفكير تدخل للبلكونه.
يصل امام العمارة ويقف يسال البواب وينظر للاعلى ليراها تقف فالبلكونه ليصدم
سيف بصدمه: نور
تاتى معتز لها ليستفزها بكلمتين ليراها تقف فالبلكونه وتبكى
معتز: نور
نور بعيط: انا مش خاينه
معتز: طيب طيب هتعمل ايه يامجنو...
ويصمت عندما تقفز من البلكونه
سيف بصراخ: نووووووور
لتسقط على الارض على بطنها يركض لها بسرعه ولهفه
سيف: نور. نور ردى عليا، نور فتحى عيناكى...
وهي جسد هامد امامه وحجابها تحول من اللون الاوف ويت الى الاحمر من الدماء ليصدم سيف ويصرخ باسمها...