قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية رحلة حب للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والخمسون

رواية رحلة حب للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والخمسون

رواية رحلة حب للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والخمسون

سيف بفزع وخوف ودموع تتساقط منه: نوووووور لاااااا حد يطلب الاسعاف
يركض لسيارته وتبحث عن الهاتف وهو يبكى ويتصل بالاسعاف ويعود يجلس بجانبها ويتحسس وجهها ويمسح الدماء عنه ويبكى ويحدثها.

سيف بعيط: نور فتحى عينك ياقلبى والله ماهزعلك ولا هعمل حاجه، نووووور لا متسبنيش عشان خاطرى، عشان خاطر ولادنا يانور، هم وانا محتاجينك نووووور.

ويمسك يديها بيديه بقوة ويضغط عليها
سيف: نور اوعى تستسلمى خليكى معايا
تاتى الاسعاف وتاخذها ويتصل بامه ليخبرها وهو يبكى كالطفل الصغيرة.

مريم: ايه ياسناء بيعيطوا ليه
سناء بخوف: معرفش دول مبطلوش عياط وبيعيطوا جامد زى مايكون ماكلوش من 3 ايام
مريم: الله ليه طب اتصلى بنور هي راحه فين
سناء: معرفش خرجت مفزوعه وقالتلى خليكى بالك منها
يرن هاتف مريم لتجيب لتسمع صوت بكاءه وشهقاته
مريم: سيف مالك
سيف بعيط وهو غير قادر على تجميع الكلام: م. ماما، نو. نور بتم، وت إلى. قينى
لتصدم ويخبرها بعنوان المستشفى ويغلق.

مريم بصدمه: يعنى نور كانت بتوصيكى على ولادها كانت عارفه انها هتخرج ومش هترجع
ترتدى ملابسها وتذهب له.

يجلس على الارض ويمدد قدامه وهو غير مستوعب ماحدث ويبكى بقوة فقط يردظ اسمها ببكاء تصل مريم وتراه لتسرع له.

مريم: سيف
سيف بعيط وتعب: نور. نور
مريم وهي تهزه: سيف رد عليا فين نور وحصلها ايه
سيف: نور ياماما.

ويرمى بجسده فحضن امه ليبكى بقوة دون ان يخبرها شي تمسح على اكتافه لتطمنه رغم انها تعلم بانه لن يطمن الا بوجود حبيبته يظل يبكى لساعات وهي بغرفه العمليات يخرج الدكتور وهي خلفه على السرير المتحرك مع الممرضات لتصدم مريم عندما ترى راسها ملفوفه بشاش ابيض ورقبتها حولها حزام الرقبه ويديها مجبسه بالجبس الابيض وقدمها ملفوف بشاش ابيض.

سيف بصدمه: نور، دكتور نور حصلها ايه
الدكتور: للاسف الحاله خطيره جدا طبعا كسر ايدها او فتح رجلها وخياطته ورقبتها دى حاجات لا مفر من انها تخفى لا المشكله فجرح دماغها ربنا يستر.

مريم: هي هتفوق امتى
الدكتور: للاسف جرح دماغها دخلها غيبوبه والغيبوبه محدش يعرف مدتها قد ايه
يسقط سيف على الارض بصدمه اهذا حال حبيبته التي تركتها صباحا بابتسامتها مع اطفاله
يذهب الدكتور وتقف مريم بجانب سيف تمسك كتفه بحنان
سيف بعياط: نور مش هتسبنى صح
مريم بدموع متجمعه فعيونها: ربنا يقومها بالسلامه
سيف: يارب.

يقف ويذهب لها امام الانعاش ويراها من خلف الزجاج وهي نائمه على سريرها وسط الاجهزة وعلى انفها التنفس الصناعى
تخرج الممرضه من عندها وتعطيه سلستها يقف ينظر لسلسله ويتذكر
¤¤¤¤¤¤
سناء: مدام نور اصرت تعمل نفس السلسله عشان استاذ سيف ميزعلش انها ضيعت سلسلته منها.

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
يرفع يديه ليمسك سلسلته برقبته التي ادتها له
يعطى للممرضه اموال ليدخل لها يدخل ويقترب منها لتتساقط دموعه وينحنى ليعلق سلسلتها برقبتها ويضع قبله على جبينتها بحنان وهو يبكى.

سيف بعياط: نور، عشان خاطرى وخاطر ولادنا اوعى تسبنى ولا تقعدى هنا كتير، نور والله انا مكنتش هتخانق معاكى انا كنت هسالك روحتى هناك ليه، طب فتحى عيناك وقومى وصوتى وعالى صوتك واضربنى بس قومى انا رضى تضربنى والله وتهزيقنى قدام كل الناس بس متسبنيش كده انتى كده بتموتنى، انا بموت كده مرتين مرة عشان من غيرك ومرة عشان شايفك كده، نور.

ولم يستطيع ان يكمل كلامه لينهار من البكاء ويمسك كفها بيديه ويسند راسه عليه ويبكى بقوة لتاتى له الممرضه وتخبره بان يخرج ليقف ولم يستطيع الخروج لتسنده الممرضه للخارج وتسلمه لمريم.

مريم بحزن: شكرا
وتاخذها منه وتجعله يجلس ولم يلاحظ وجود اخوه
يوسف بحزن: ربنا يقومها بالسلامه
يكتفى بالصمت ودموعه
مريم: يلا ياسبف نروح
سيف بتعب: انا مش همشى، من هنا غير بيها
مريم: ياحبيبى دى فغيبوبه منعرفش هتفوق امتى، وولادك فالبيت ميتين من العياط ومبياكلوش كده هيموته ده عندها 5 شهور مش هيستحملوا.

يوسف: ماما عندها حق ولادك زى ما يكون حاسين بها وبيصوت فالبيت تعال يمكن يرتاحوا معاك انت ابوهم بردو.

يستسلم لهم ليعود لاولاده ويتركها فرعايه الله وامانه معاه
ينزل من السيارة وقبل ان يدخل يسمع صراخ اطفاله يبكوا بقوا يمسح دموعه التي جفت ويدخل ليرى سناء زجيهان يحملوهم.

سيف بتعب: هاتيهم ياسناء فوق
ويصعد وهو يسند على السلم ويدخل الجناح وخلفه سناء وجيهان يضعوهم على السرير ويخرجوا يجلس بجانبهم بتعب.

سيف: بتعيطوا عليا، انا عارف ليه عشان خاطر ماما صح، انا كمان بعيط عشان، هتجنن عليها، رغم انى كنت زعلان انها راحت هنا ومعرفش ليه، بس واحشتنى ومش هعاقبها ولا هعملها حاجه بس هي ترجع، مش هي واحشتكم انتوا كمان، والله واحشتنى انا كمان ومقدرش استغنى عنها...

يرى انس وريتاج يمسكوا يديه ويكفوا عن البكاء ليطعمهم لبنهم لينموا يقف من على السرير ليدخل الحمام ولكن يتوقف عندما يدوس بقدمه على شئ ينظر ويجده تلفونها ينحنى لياخذه ويفتحوا ليرى الرساله امامه ويصدم ويعلم بان هناك شخص دبر لها ذلك وله ولكنه لم يعلم من ذلك الشخص ويعلم انها لم تخونه لتسقط دموعه.

تدخل عليه مريم وتجده يبكى
مريم: سيف
سيف بتعب: ايوة ياماما
مريم: هم ناموا
سيف: اه
مريم: طب مش هتاكل
سيف: مش جعان
مريم: ياحبيبى لازم تاكل عشان تقدر تقف على رجلك
سيف بنرفزة: مش جعان
مريم بخوف: خلاص خلاص
وتخرج ينظر بجانبه ليرى صورتها ويتذكر انها كلما وقعت بمصيبه تصلى وتدعو ربها يدخل يتوضى ويخرج يصلى ويدعو.

سيف بعياط بقوة وانيهار: يارب انا مش عايز غيرها قومها بالسلامه يارب لو غلطت زمان متعاقبنيش فيها ده هي اللى خليتنى بنى ادمه يارب عشان خاطر الطفلين دول قومها بالسلامه يارب متكسفنيش وتحميهالى وترجعها بسلام والله وحدك تعلم انى مقدرش اعيش من غيرها دقيقه انا مش عايز اى حاجه غيرها لا فلوس ولا فيلا ولا اى حاجه هي بس انا مش طماع يارب.

ويسقط جسده على الارض من كثرة البكاء.

عمر: تعالى هنا انتى رايحه فين
ملك: رايحه لنور
عمر: دلوقتى
ملك: امال اروح لما تموت
عمر: الساعه 2 بليل وعايزة تنزلى
ملك: اه
عمر: مفيش نزول
ملك: هنزل سوا برضاك او غصب عنك
وتذهب لباب الشقه وقبل ان تخرج تتوقف لصوته
عمر: ملك لو خرجتى اعتبرى نفسك طالق
لم تنظر له وتخرج.

ينام اسر بغرفته ويستقيظ على صوت هاتفه يجيب
اسر بنوم: الو
ملك بعياط: اسر الحقنى
اسر بفزع: في ايه مالك
ويعتدل بجلسته
ملك: نور بتموت فالمستشفى يااسر
لشعر بخنجر غرس فقلبه لسمع اسمها ويقف يرتدى ملابسه ويذهب لها بسرعه.

ينزل سيف مع شروق الشمس ليذهب لها يصل ويظل يتأملها من خلف الزجاج ودموعه حابسها فعيونه.

معتز: ربنا يقومها بالسلامه
لم ينظر له ويكتفى بالصمت فهو لا يعلم بانه سبب ماحدث وانه سبب حاله حبيبته وبعده عنها الان.

معتز: ان شاء الله خير
سيف ببرود: شكرا
معتز لنفسه: ربنا يستر نور لو عاشت انا هموت على ايده بحالته دى انا لازم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة