رواية رحلة حب للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الثالث والثلاثون
نغم: لا ده المصيبه هتحصل بكرة لما يرجع بيته ويلاقى راجل غيره مع مراته
سلمى: يخربيتك انتى اتجننتى
نغم: مالكيش دعوة ومتدخليش
سلمى: ماشى ماشى انا سيبك اهو وداخله اتخمد
نغم: اتفضلى ياختى مع السلامه
وتدخل سلمى وتتركها.
تستقيظ ملك على صوت رنين هاتفها تجيب دون ان تنظر
ملك بصوت واطى: الو
عمر: صباح الخير صحيتك
ملك: صباح النور
عمر: ينفع اقولك واحشتنى ولا مستعجل عليها
ملك بخجل: لا مستعجل
عمر ههههه خلاص اخليها فوقتها بس المهم انك عرفتى
ملك: ماشى
عمر: انا لسه راجع من المستشفى قولت اصبح عليكى قبل مانام
ملك: راجع دلوقتى
عمر: اه صاحبى فاجازة فروحت خدت مكانه بتجوز عقبالى
ملك بخجل: عقبالك يلا سلام عشان انزل الشغل
عمر: ماشى.
وتغلق معه وتبتسم بخفه وتدخل الحمام.
تستقيظ نور وتجده نائم بجانبها يتأملها ويلعب فخصلات شعرها
نور: ااممم ايه اللى مصحيك بدرى
سيف: انا منمتش
نور بخضه: ليه تعبان في حاجه واجعك
يبتسم للهفتها عليه ويشير على قلبه
سيف: ده اللى مخلنيش انام
نور: ازاى
سيف: قاعد طول الليل يقولى حبيبتك معاك وجنبك ومتسبهاش وتنام قعدى اشبع منها
نور بدلع وشبعت
سيف: لا ماهو مبيشبعش
نور: ليه
سيف: اصل كل شويه اعمل كده
ويقترب ويطبع قبله على شفتيها ويبتعد.
سيف: وميشبعش طول الليل
نور: طول الليل بتتحرش بيا وانا نايمه
سيف بدهشة: اتحرش ايه انتى بتجبى الكلام ده منين
نور باحراج: بس بقا
سيف: طب ينفع واحده
نور بنرفزة: بس ياسيف طول الليل ومشبعتش مفيش وحايد
سيف بتكشير: طب ولو عشان خاطرى
نور: لا ويلا عشان شغلك
سيف: متاكده
نور: اه يلا
سيف: واحده بس
نور: لا
سيف: هخدها بالعافيه
نور: اعلى ما خيالك اركبه
وتخرج وتتركه تجهز الفطار له وتجده يخرج باستعجال
نور: مش هتفطر.
سيف: لا بابا عايزنى دلوقتى ضرورى افطرى انتى وانا احتمال اتاخر
ويطبع قبله على راسها ويخرج
نور: هفطر لوحدى يعنى زمان ملك راحت الشغل.
نغم: حلو كده متطلعش عندها غير لما ارن عليك واقولك، ماشى، سلام
وتغلق الخط وتركب السيارة وتصل امام شركته تنظر خروجها وتجده ينزل ويظهر عليه التعب والارهاق من الشغل لتبتسم بشر وتتصل بذلك الشخص
نغم: ايوة هو خرج اهو تلت ساعه وهيكون عندك اطلع بقا، بس اسمع عايزه فيها خراب، اشطه، سلام.
تدخل نور العمارة وهي تحمل اكياس فيديها وتقابل ملك
نور: ايه ده انتى خارجه
ملك: لا بس عمر عايزنى هيدينى حاجه واطلع
نور: ايوة ياعم الله يسهله
ملك: نقى بقا وانا لسه بقول ياهادى، اه صح انتى كنتى فين
نور: كنت بجيب شويه حاجات للبيت التلاجه بقيت فاضيه ياما
ملك: هههههه ماشى عن اذنك عشان عمر جه
نور: ماشى.
وتصعد السلم وتضع الاكياس فالارض ولتخرج المفتاح من شنطتها وتفتح الباب وتنحنى لتحمل الاكياس ليدفعها شخص بقوة لداخل لترتطم بالارض بقوة وتشعر كان عظامها تكسر تنظر وتجد راجل فسن زوجها تقريبا
نور بأل: اااااه انت مين.
وتقف ليرش عليها شئ لتفقد توازنها تماما ويحمل ذلك الشخص ويدخل بها اول غرفه تقابله وهي غرفة جدتها تشعر بكل شئ يحدث معاها ولكنها لم تستطيع الصراخ او المقاوة حتى فقط ما يتحرك بها عيونها حتى اصابعها تصعب على تحريكها وكانها اخدت بنج نصفى يجعلها ترى لكن لم تشعر بشئ يقترب منها ذلك الشخص لترى ملامحه الغريبه عنها ويفك حجابها بسرعه ويخلع جاكيتها ويفتح زراير قميصها لتبقى ببدى قط تريد ان تدفعه او تصرخ ولكنها لم تستطيع لتنزل دموعها بقوة يبتعد ويقف امام باب الغرفه ينتظر دخوله وبمجرد ان يدخل يذهب بسرعه لها ويمثل انه يقبلها ويرفع ذراعها فوق كتفه ليدخل سيف ويصدم ويشعر بغضب شديد بداخله وينفعل بقوة ويدخل ليسحب الرجل من قميصه بقوة ليبعده عنها ويضربه بقوة ويلف لينظر لها ليركض الراجل فالخارج هاربآ منه يشعر بقلبه يتمزق ليقترب منها ويضربها صفعات متتاليه وهي لم تشعر حتى بالمها ويسحبها من شعرها بقوة ويخرج ليتذكر بانه هو من فشقتها ليدفعها بقوة لتصدم بطنها بالسفرة وتسقط على الارض مغمى عليها ويخرج دون ان ينظر لها ويغلق باب الشقه بقوة يركب سيارته ويلف فالشوارع وعيونه تبكى من الألم ووجع قلبه فهل يوجد اسوء من ان يرى زوجته وحبيبته فحضن رجل اخرى لم يعود للبيت.
تصعد ملك لها صباحا وتدق الجرس ولم يجيب عليها احد
ملك: انتى لسه نايمه المفروض سيف راح الشغل، كل ده نوم احنا بقينا العصر
ولم تجيب عليها تيأس وتلف لتنزل لتدوس على المفاتيح الخاص بها بقدمها
ملك: ادخل اصحيها احسن ماجوزها يجى ينفخها عشان مطبختش
وتفتح الباب وتدخل
ملك: نوووور، نو...
وتفزع عندما ترى على الارض وتنزف دماء تسرع ليها وتمسك راسها
ملك بخوف وقلق: نور، نووور ردى عليا، وايه الدم ده، نووووور.
تخرج بسرعه وتنزل تحتضر والدتها وتصعد
والدته: البت مبتنطقش اتصلى بالاسعاف او جوزها
ملك بعياط: وانا هجيب رقم جوزها منين
والدتها: طب اتصلى باسر هو قاعد فالشارع مع عمر
تتصل باسر ويفزع من الخوف عليها ويصعد يركض ومعه عمر ويجد والدته لبستها عبايه يحملها بسرعه وينزل يضعها فسيارة ملك ويذهب للمستشفى...
يتعب من اللف ويقرر ان يعود ياخذ اغراضه ويترك القاهرة كلها يتوقف بسيارته امام العمارة لتقابله احدى الجيران
السيدة: نور عامله ايه دلوقتى
سيف ببرود: كويسه
وهو لما يفهم سؤالها ويمر من جانبها ليصدم بسؤالها الاخرى
السيدة: يعنى الدكاترة قالوا عندها ايه ومجتش معاك ليه
سيف بصدمه: دكاترة
السيدة: شكلهم مرضيوش يخضوا وانت فالشغل اصلهم لقوها سايحه فدماها وخدوها للمستشفى
سيف بصدمه: نوووور.
فمهما فعلت لو قلبه يعشقها يركبها السيارة ويسرع للمستشفى ويصل يسال عنها ويخبره بانها بغرفه العمليات يذهب بسرعه وهو سيجن جنونه عليها من الخوف يصل ويجد ملك ووالدتها واسر وعمر
سيف بخوف: نور فين وحصلها ايه
ملك بعياط: معرفش انا دخلت لاقيتها فالارض وبتنزف دم ومبنطقش جبتها هنا ومن ساعتها وهم فالعمليات
سيف: ليه
ملك: معرفش
يضغط اسر على اسنانه فهو لاحظ علي وجهها علامات اصابعه فلم يدقق بملامحها غير من يحبها.
يمر ساعتين ويخرج الدكتور
سيف: طمنى يادكتور
الدكتور: حضرتك مين
والدة ملك: ده جوزها طمننا يادكتور
الدكتور: عموما هي دخلت العنايه المركزة وياريت حضرتك تتفضل معايا عشان نتكلم
ملك: عنايه ليه
الدكتور...