قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل السادس والأربعون

رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال

رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل السادس والأربعون

حلم قعدت ع السلم بإرهاق كإنها بتعلن استسلامها ف نص الحكايه ..
مالك نزل برجليه قدامها و مالك بصّلها كتير بترقب : انتى مجاوبتنيش يا حلم
حلم بصتله بإستفهام و هو بحذر سأل سؤاله اللى هيحسم الحدوته : انتى بجد مفكره انى ممكن ائذيكى ؟ امرضك ؟
حلم دموعها نزلت : انا شوفت ال..

مالك قاطعها بإصرار كإنه عايز يسمع حاجه معينه كان مستنيها من زمن : شوفتى اللى شوفتيه .. لكن شايفه انى ممكن ائذيكى ؟ انى اكون خاين ؟
حلم عيطت اوى و عيونها متعلقه بيه : انا ازاى هونت عليك كده ؟ انت حتى لو مش معترف بالصدمه ف يكفى انى لا رتبت و لا خططت و لا فكرت ازاى ائذيك ؟ لكن انت .. انت كان عندك وقت و فرصه .. وقت تفكر .. وقت تبعد .. وقت تصلح .. وقت تسمع .. ازاى بعد كل ده هونت عليك كده ؟

مالك اتعدل قعد قدامها و مسك إيديها الاتنين بتمسّك و قصد يرفع راسها اللى مميلاها و بصّلها بحب : مين فهّمك إنى معملتش كده ؟ مين قالك إنى مفكرتش ؟ مفكرتش ازاى اصلّح كل حاجه اتكسرت بينا ؟ ارجّع اللى ضيعناه سوا ؟ مين قالك يا حلم انك هونتى عليا ؟ اه ممكن اكون كنت قاسى و ساعات غشيم و بتغابى بس ده كان عشان اتخطى بيكى كل اللى حصل مش اتخطاكى انتى !

حلم بصتله بنظرات غريبه مش مفهومه ذهول و لا استنكار و مالك إبتسم : عارفه .. مراد قبل اى حاجه كان قالى حاول تتجاهل فكرة النسيان لأنها مستحيله ، وكل ما تحاول تنسي فأنت بتفكر نفسك ، اشتغل أكتر علي فكرة التخطي والتجاوز ، بحيث إنك تبقي فاكر كل حاجه بتفاصيلها بس بقيت مش بتتأثر .. و انا اما قعدت مع نفسى و فكرت فيها منكرش ان حطيت قدامى سكتين ..

يا اتخطاكى انتى يا اما اتخطى اللى حصل بينا .. يعنى يا اتجاوز علاقتنا يا اتجاوز الشرخ اللى حصل فيها .. منكرش كمان انى ف البدايه حسيت بإحباط وحش اما شوفت ان الشرخ اللى هز علاقتنا كبير و كبير اوى كمان .. بس معرفتش اهزم جوايا فكرة انى احاول .. اجرب حتى .. اجرب اعالجه .. زمان امى كان فيها خصله حلوه اوى .. كان كل حتة اثاث ف بيتنا لها حكايه و حدوته معاها .. اللى ابويا جابهالها مره و هو مسافر .. و اللى جابهالها هديه عيد جوازهم .. و اللى كانت ف عيد و اللى جابوها ف سفريه جمعتهم سوا او فسحه عشان تفضل ذكرى لوقتها .. و اللى و اللى و اللى ...

لدرجة بيتنا كان زى المتحف .. كل ركن فيه كان عباره عن ذكرى و حب اكتر ما هو حتة عفش او تحفه مثلا
و ف مره بعد ما اشتغلت بفتره و ربنا كرمنى طلبت منها نغير العفش او ناخد بيت جديد حتى بس اتفاجئت برد فعلها و انها وقتها رفضت بهجوم اوى لدرجة شوفته مبالغ فيه و اما صممت من باب العِند هى زعقت و حلفت لو حاجه اترمت او اتركنت حتى ما هتجيب بدالها او تغير البيت .. و سكت انا قدام اصرارها و عدينا الموضوع بس بعدها و احنا مره بنتكلم قالتلى فى حاجات بتيجى بالحب و فى حب بيجى على شكل حاجات و انا الحاجات دى بالنسبالى جزء من علاقتى بأبوك و يوم ما ارمى حاجه منها او اركنها ابقى بهجر ركن من علاقتنا..

و اما قولتلها ازاى قدرت تحتفظ بكل الحاجات دى كل السنين دى .. مع انى كنت اقصد الحاجات دى مش على العفش و الهدايا اد ما قصدت علاقتهم و الدفا اللى فيها و التمسك ببعض و بآى حاجه تخصهم إلا انها قالتلى حاجه حلوه تمشى ع الاتنين .. فالتلى يوم ما دخلت حياة ابوك و بيته اخدت عهد على نفسى ان الحاجه اللى هتتكسر هتتصلّح مش هتترمى .. ايا كانت هى ايه ف مفيش حاجه جمعتنا هتترمى و من يومها و فضلنا زى ما احنا يروح و يجى علينا الزمن و احنا زى ما احنا .. تعدى السنين و تفوت علينا لا عمرها اخدت حد فينا من التانى و لا عرفت تاخد مننا حاجه .. و من يومها بنزيد مبنقلش ..

اه بتمر علينا ازمات و حوادث تكسر الضهر بس بنرجع نصلّحه من تانى و نقف و نكمل عشان اتفقنا ان اللى هيتكسر هيتصلح مش هيترمى طول ما جوانا الود اللى يخلينا نعمل ده و عشان كده اقدر اقولك كل حاجه هنا جيبناها ازاى و ليه و كام مره اتكسرت و صلحناها و كام زلزال عدّى عليها و لا قدر ياخدها ادام اصرارنا..

حلم إبتسمت اوى من مجرد الكلام و صعبت عليها نفسها انها مكنش عندها حد يعلّمها ده .. يمكن لو كان عندها كمية الدفا دى اللى قدرت تلمسها من شوية كلام بس كانت اتعلمت حاجات كتير ..

مالك كان سكت قدام إبتسامتها يدي الكلام فرصه يتسرسب جواها : عارفه انا متأكد انها هى او ابويا لو كان حد منهم طلع من الحريق سليم من غير التانى مكنش هيكمل ساعات و يفارق .. لا كان هيستحمل التانى يروح و لا حتى بيتهم بحواديته و حاجاته تروح .. مكنش حد فيهم هيعرف يستحمل ان ميكونش فى فرصه للتصليح و ان اللى راح منهم راح مش موجود عشان يتصلّح حتى !

حلم تمتمت بحزن : ربنا رحمهم من وجع كبير
مالك طبطب على إيدها اللى بين إيديه كإنه ببطبطب على وجعها : مش عارف ايه اللى جاب كلام امى ده قدام عينيا وقتها .. بس حسيتها رساله من ربنا بيطبطب بيها .. حاجه كده عامله زى نسمة الهوا اللى لا كانت ع البال و لا خاطر حد قدامه نار مولعه حاول يطفيها و هى جات سهوه طفتها ف عز هيجانها ! محتارتش لحظه اتخطاكى و لا اتخطى الكسر اللى حصل بينا و لا حتى فكرت فيها و حطتلها احتمالات..

لكن كنت محبط من مجرد المجهود المطلوب ف وقت كنت طالع من ازمه نفسيه اكتر من اى حاجه تانيه .. لكن اما افتكرت كلام امى و ان كل حاجه بتتصلح و ان اللى بينا ممكن يتصلح اخدت نفس زى الطاقه كده و صممت انى مش ههد الا لو كان عشان ابنى من جديد .. غير كده مش ههد و انا راضى بالقديم حتى لو مترمم و متنكّش...

حلم اتنفست بوجع : يمكن تكون مردتش تهد علاقتنا و انا معاك ف ده .. انت لا سيبتنى و لا سيبت ولادنا و لا حتى البيت .. انت كنت معانا .. لكن هدّتنى انا .. انا يا مالك ...مرضيتش تهد علاقتنا لكن هدتنى انا..

مالك بصّلها بدفاع و إستنكر تفكيرها : عمرى ما فكرت اهدك .. اوجعك حتى .. انا بقولك كنت رافض ارمى حاجه قدام فرصة ترميمها و علاج كسرها .. يمكن يكون الطريق كان غبى و غشيم لكن كان الحل الوحيد و الاسلم اللى قدامى .. بس كان لازم اثبت لعقلى زى قلبى إنى جواكى .. بتحبينى زى ما حبيتك .. اقوّى حبك.

حلم بذهول : تقوّى حبى ؟ بالكتاب ؟
مالك : مش يمكن ده كان العلاج ؟
مارد مع غرام اللى بتسمعه بوجع و قدام كلامه زقته من غير ما تحس من على رجلها و اتكلمت بذهول : علاج ! علاج لإيه بالظبط هاا ؟ انت فاكر اما ترمينى و توجعنى بالشكل ده يبقى كده بتحل المشكله ؟ مفكر ان..

مارد قاطعها بندم : انا مكنتش مفكر حاجه .. مكنتش مفكر حاجه ابدا .. انا مكنتش بفكر يا غرام .. وقتها مكنتش عارف افكر .. انا كنت عامل زى اللى اتحدفت ف إيده كتلة جمر مولعه و عارف انه لو زقها من إيده هتقع على جسمه و ف كلتا الحالتين هتوجعه .. هتوجعه اوى يا غرام .. هنا هتصيبه و هنا هتصيبه .. ف بقا لا عارف يحدفها و لا قادر يستحملها .. ازاى كنتى عايزانى اوجعك ف حاجه انا اتوجعت منها ؟
غرام دموعها نزلت : مين قالك إنى كنت هتوجع ؟ ازاى قررت ده عنى ؟

مارد هيتكلم هى قاطعته : مين قالك اصلا انك كده موجعتنيش ؟ اما كان عندك وقت تفكر اهو ازاى مفكرتش ان الوجع اللى بيتقسم على اتنين مبيقاش اسمه وجع .. المشكله اللى ببشيلوها اتنين بتهون .. يا اخى ده لو الكهربا باظت عند حد لوحده بيبقى مخنوق و زهقان و مجرد ما يعرف انه مش لوحده و النور قاطع عند الكل بياخدها ببساطه مع ان الاولى كان بمزاجه يصلحها لكن التانيه هو مش عارف النور هيجى امتى لكن بتفرق ف الونس حتى لو من بعيد
مارد حاول يمسك إيديها بس هى شدتهم بسرعه : انت انانى .. انانى يا مراد للاسف و دى مشكلتنا..

مازن مع ليليان بصّلها بذهول و اتصدم : انا ؟ انا انانى يا ليليان ؟ اناا ؟ طب بأمارة ايه ؟ ده الانانى مبيعملش حاجه غير إنه ياخد و بس و انا معاكى مبعرفش اعمل حاجه غير إنى ادى و بس .. طب ازاى !

ليليان دمعت : عشان كده انانى يا مازن .. اثبتلى انك اما كنت بتدى كنت بتدينى عشان نفسك مش عشانى .. ادتنى اهتمام عشان تاخد حب .. ادتنى بيت عشان تاخد عيله و ونس و عيال و زوجه .. ادتنى رعايه عشان افضل كويسه و بصحتى و تاخد منى اللى يضمن وجود كل ده .. لكن اما حسيت ان مفيش مقابل هدّيت كل ده و ف ثانيه
مازن بذهول : انا مهديتش حاجه يا ليليان !

ليليان بدموع : و طلاقنا ؟ و علاقتنا اللى خلصت ! و خروجى من بيتك زى بنات الشارع و اللى ملهومش اهل ؟
مازن بدفاع : مكنتش قادر اصدق و لا اتخيل انك تكونى محبتنيش .. اللى حصل مكنش له غير تفسير واحد و هو إنك محبتنيش و ده شئ كان غير مقبول بالنسبالى بالمره .. ازاى كنت اقبل اعيش مع واحده غصب عنها ! مبتحبنيش ؟

حلم مع مالك وقفت و زعقت بإنهيار : مين قالك إنى محبتكش ؟ او ان حبى ليك بعد كل ده ضعيف محتاج يقوى ! انت بعد كل ده كنت محتاج ده ؟
مالك وقف قدامها و حاول يحتوى انهيارها ف اتكلم بحنيه : لا يا حلم انا مقصدتش ده .. بس انا بعد اللى حصل اتلغبطت .. مبقتش فاهم حاجه ابدا .. مبقتش عارف عايزانى و لا لاء .. متقبله مالك ف حياتك و لا لاء .. ماهو ممكن تكونى حبانى اه لكن من باب الانهزام فدام قلبك .. نوع من الاستسلام قدام قرارات قلبك اللى دايما كنت بشوفها مندفعه .. و ده شئ انا عمرى ما كنت هقبل بيه..

طمع بقا او انانيه او غرور رجوله .. معرفش .. بس اللى اعرفه انى مكنتش راضى و لا هرضى بالقليل من الانسانه اللى خلتنى اعشقها ف وقت مكنش عندى فيه قلب يحب .. كان قلبى اتكسر بقا من كتر الازمات اللى مرت عليه او حتى مات من الطريق الغلط اللى اترسمله .. مش عارف .. بس ف وسط كل ده خلتنى احبها و استخدمت كل جوارحى و وظّفتها لها يحبوها عن قلبى لحد ما احيته من تانى و مش بس رجعته لنفسه و صوابه لاء دى رجعته للدنيا تانى !
حلم قعدت بإنهزام : بس انت كنت عارف إنى بحبك و اننا طول الوقت كنا متقابلين ف نقطه زى دى و عمر اختلافنا ما كان فيها .. حتى لو مقتنعتش انه كان لحظات صدمه او حتى جنون او غباء ف عمره ما كان ابدا كره !

مالك إبتسم غصب عنى : كنت محتاج احط الحقيقه دى قدام عقلى ! انتى كسرتيها ادامى او ع الاقل وقعتيها من قدامى ف مبقتش شايفها .. بقيت مشوش و محتاج اشوفها من تانى
حلم بصتله بوجع و هو مسك إيديها لقاهم متلجين ف تبّت عليهم اكتر : انا واحد فجأه ف نص الطريق لقى نفسه مرفوع عليه مسدس من واحده طول الوقت كان واثق انها بتعشقه و لو شدها من إيديها و قالها رايحين جهنم هتقوله  يلا .. مش هتتخلى عنه..

حلم بكسره : و الواحده دى انت لا قولتلها رايحين جهنم و لا حتى شدتها من إيديها .. انت سيبتها يا مالك .. انت كل اللى عملته سيبتها .. سيبتها تخبط ف افكارها اللى كانت كلها ضلمه وقتها .. انا كنت فاكره كل ردود افعالك من يوم ما رجعت مجرد انتقام .. غيظ .. اخد حق او حتى كره .. لكن متخيلتش ابدا انك محتاج اثبات انى بحبك او لاء ! عارف انا كان ممكن اتقبل تكون مشاعرك كره و لا انها تكون تشكيك ف حبى ليك ! مش فاهمه ازاى فكرت انك انت اللى محتاج اثبات قهرى قدام نفسك يبرهن على حبى ليك مش انا ! ازاى مفكرتش ان انا اللى محتاجه الاثبات ده بعد اللى حصل!

بعد ما اثبتلى انى مكنش ليا جواك اى رصيد من الثقه يخليك تشاركنى ف محنتك ! يخليك كنت حاططنى طول الوقت ف اختبار و تشوفنى هثثق فيك او لاء ! او بما انى كنت قدامك طول الوقت واثقه فيك و بغمض عيونى عن اى حاجه اشوفها ف كنت عايز تشوف هثق فيك لحد امتى ! بعد كل ده انت اللى راجع محتاج اثبات على حبى ليك ! محتاج تشوفنى بحبك بجد او لاء !

غرام بصت لمارد بذهول و مش عارفه و لا قادره تصدق انها بتسمع الكلام ده من البنى ادم الوحيد اللى وقفت قصد الدنيا كلها عشانه..
اتحركت بذهول: انت بتتكلم جد ؟ انت بجد كنت محتاج تتأكد من حبى ليك ؟ محتاج تشوفنى بحبك و لا لاء !

مارد بتصحيح: مش كده يا غرام.. بس متتخيليش انا كنت بخبّط ازاى...بخبّط ف نفسى و ف كل حاجه حواليا.. كنت عارف انك بتحبينى اه و مش غرور و لا عجرفه بس عشان انا اتخطيت معاكى الحب من زمان و بيقولوا القلوب المحبه عند بعضها.. لكن ده كان قبل اللى حصل.. اللى حصل شقلب كل حاجه..

شوّشنى.. لغبطنى.. انتى موضوع الخلفه مكنش عابر ف حياتك و لا هامشى.. انتى بتطلبيه من ربنا ف كل سجده.. هدفك.. جزء ناقص جواكى.. غريزه ربنا خلقك بيها و مقدرش الومك عليها ف ازاى كنت هطلب منك تتنازلى عن كل ده ! تتعايشى من غير روح ! كنت هبقى انانى فعلا لو عملت ده !
غرام زعقت: و كده مش انانى ! اما تختار تبعد عشان تخلى مسئوليه يبقى مش انانى ! اما تاخد الوجع كله لوحدك مش انانى !

مارد إبتسم و قرب منها رغم انه ما يقرب تزقه و تخبطه ف صدره لبعيد: حتى لو شوفتنى كده انانى بس كنت هبقى انانى اكتر لو اختارت عنك و مسكت فيكى جنبى بدافع الحب حتى لو على حساب حرمانك.. صدقينى الزاويه المقابله كانت هتبقى اصعب بكتير.. الامر اللى تختاريه غير اللى يتحط واقع قدامك يا غرام.. مكنتش هقبل ابقى امر واقع قدامك و بتستسلميله حتى لو بحب.. كنت عايز اختيارك ليا يكون عن اقنناع و عمره ما كان هيجى عن اقتناع غير اما يجى بعد تفكير و و انتى معايا عمؤك ما كنتى هتعرفى تفكرى صح.. عمرك ما كنتى هتعرفى تفكرى اصلا.. ف كان لازم..

غرام دموعها نزلت: كان لازم ايه ! كان لازم تبعد عشان اعرف افكر ! مفكرتش انت و لا وثقت نتيجة التفكير دى هتبقى ايه ماشى لكن مفكرتش حتى ازاى هقدر افكر و انا موجوعه ! ازاى هعرف افكر ف حاجه اتخلت عنى ! ازاى خاطرت بيا و بعلاقتنا مخاطره زى دى ! افرض طلعت غبيه و قاوحت و بعدت عنك لمجرد كرامتى وجعتنى من اهانتك اللى شوفتها اهانه اكتر ماهى حب ! و انت وقتها طبعا هتتغابى كالعاده و تفتكر بُعدى عنك انه قرار جاه نتيجة تفكير صح عن بُعد و انى اختارت نفسى ساعتها كان هيبقى ايه الحل ! مين هيجمعنا ! مين هيلم القلوب تانى على بعض و مين هيفهمها الصح ! مين هيلمنا ف سكه واحده تانى !

مارد مسك وشها بعشق: ربنا.. ربنا كان قادر يحلها من عنده يا غرام.. لا انا كنت هستحمل اكمل من غيرك و لا انتى كنتى هتقدرى تقاوحى مع كرامتك كتير و كنا هنتقابل هنا زى ما ربنا قابلنا بردوا ف حتة العمليه اللى مكنتش على بال حد غير ربنا
غرام بصتله كتير و نطقت بصوت مهزوز: لو مكنش فى فرصه قدامنا تجبر الكسر ده كنت هتعمل ايه يا مراد ؟ يعنى لو مكنتش حملت كنت هترجعلى ؟
مازن بص ل ليليان بذهول: هو انتى بتسألى بجد يا ليليان ؟ يعنى انتى فعلا فاكره انى راجعلك عشان الحمل ؟

ليليان بضعف: لا يا مازن بس
مازن زعق بزعل: بس ايه ! بس ايه بقا ! هو ده كل اللى بينا يا ليليان ؟ طفل ! طفل لو كان هو كل احتياجى كنت زمانى معايا زيه عشره !
ليليان فركت إيديها بشكل مهزوز: انت سيبتنى عشانه !

مازن صحح بعتاب: انا سيبتك عشانك مش عشانه ! سيبتك اما حسيت انى معرفتش ابقى و لو جزء من احتياجاتك.. معرفتش ابقى احتويكى.. املى الفراغات اللى جواكى.. فشلت ابقى الراجل اللى يملى عين مراته و يخليها متحتاجش لحد و لا حتى لآبوها.. سيبتك اما اتعايرت مرتين انى معرفتش اعمل ده.. مره من ابوكى و قبلها من ابويا.. و لو فاكره كده انى سيبتك عشان الحمل يبقى انتى اللى بتثبتيلى دلوقت انك فعلا محبتنيش..

ليليان دمعت و هى بتهز راسها لاء: بس ده مش صح.. انت مفشلتش.. لو حد فشل يبقى انا.. انا اللى عقدة الخوف اللى جوايا اتملكت منى و لجمتنى لدرجة بقت تحركنى.. يمكن اكون طول عمرى جبانه و بخاف و خوفت اكتر اما حياتى اتقلبت و عرفت ان نضال مش ابويا.. لكن مكنتش بالضعف ده قدام خوفى !
مازن بصّلها بذهول: انا اللى ضعفتك يا ليليان ؟ ده انا كنت طول الوقت ف ضهرك و جنبك.. ده انا بخاف اصحى من النوم قبلك لا تقومى متلاقنيش جنبك تتفزعى ! انا اللى ضعفتك ؟

حلم بصت لمالك بذهول و بتهز راسها بإستنكار: انا يا مالك ؟ انا ! طب ازاى ! ازاى و انا كنت طول الوقت ف ضهرك ! كنت جنبك ف وقت الدنيا كلها اتخلت عنك فيه ! ده انا كنت اول واحده تؤمن بيك ! ده انا.. ده انا كنت بهاجم الدنيا كلها عشانك ! بمد ايدى اخد الضربه عنك عشان متوجعكش حتى لو كانت كلام او شك هيهزّك ! دلوقت بقيت انا اللى كسرت قوتك ! ضعفتك !

مالك اخد نفس جامد و حط إيده على وشه كإنه بيحاول يرتب كلامه او يختار جمل مناسبه.. حلم دلوقت قدامه ف اضعف حالاتها و بتتدوّق الكلام زى اللى بتتجرّع سم !
حلم مستنيه تسمعه..تسمع اى حاجه تهدّى الوجع ده.. كانت عارفه ان اللحظه دى بينهم جايه جايه.. لحظة العتاب.. لكن متخيلتش انها موجعه اوى كده..
مالك حاول يقرب او يضمها بس حتى جسمها رافض الضمه دى و بيتشنج كل ما يلمسه !

مالك بحزن: انا مقصدتش ده.. انا قصدت انى مكنتش مستنى منك اثبات قدام عقلى او تبرهنى على حبك ليا لمجرد انى مش واثق فيكى اد مانا كنت ف اضعف حالاتى و شيطانى كان مسيطر عليا.. كنت مرتب نفسى كل حاجه توصلك منى انا و انا اللى هجيلك و احط نفسى بين ايديكى و احكيلك كل حاجه.. و برغم ده بردوا كنت حاطط قدامى احتمال انك هتعرفى كل حاجه من برا.. و برغم ثقتى فيكى بردوا كنت حاطط قدامى احتمالات كتير.. تغضبى، تزعلى، تثورى، تبلغى عنى حتى !

لكن اللى محطتهوش ف بالى ابدا انك تكرهينى ! ابدا معملتش حسابها اللعبه تقلب لكده !
حلم قلبها هِدى نوعا ما من مجرد كلامه اللى دل بيه ان محور زعله هو حبها له مش تهورها..
بصتله و إبتسمت بدموع بتنزل ورا بعض و هى بتهز راسها لاء..

مالك مسك وشها بحب: انا يوم ما اتصدمت اتصدمت من مشاعرك مش عقابك.. وجعنى كرهك ليا وقتها.. وجعتنى كلمة بكرهك اللى مش عارف ازاى صدقتها.. وجعتنى لدرجة محستش انتى عملتى ايه اصلا.. و يوم ما رجعت عاقبت حلم اللى بتكرهنى مش حلم اللى عاقبتنى.. عاقبتها على على بُعدها عنى مش على عقابها لإنى كنت متقبل منها اى حاجه زى ما انا كنت حاطط قدامى اى حاجه غير انها تسيبنى.

حلم بوجع: ما انت سيبتنى يا مالك.. وجعك انى سيبتك مش انى عاقبتك و رجعت عشان تعيدها.. تردهالى ! و بردوا متوجعتش من كل اللى انت عملته غير من انك بعد كل ده سيبتنى لإنى بردوا كنت مستنيه منك اى حاجه.. اى رد.. اى عقاب.. غير انك تسيبنى.. و بردوا يوم ما مشيت و سيبتك مشيت عشان انت سيبتنى مش عاقبتنى..

مالك هيتكلم: بس انا
حلم قاطعته بتحذير و حده مهزوزه: و ارجوك.. ارجووك بلاش كذب.. اووعى.. انا شوفت ورقة الطلاق بعينيا.. شوفتها و انا متآكده من ده.. شوفتها و انا برغم كل اللى انت عملته كنت بدعى كل يوم تطلع تهيؤات.. تطلع جزء من مرضى.. جنانى.. لكن يوم ما شوفت الكتاب عرفت انها جزء من جنانك انت.. عرفت انك انت اللى مريض مش انا !

مالك اتنهد بصوت عالى: طيب خلينا نقول انك
حلم بحده: مش خلينا نقول.. انا شوفتها فعلا.. شوفتها او لاء ! انطق
مالك عيونها لمعت بدمعه حزينه عليها من وجعها قدامه و هى مسكته بإيديها الاتنين و فضلت تهز فيه: انت حطتهالى و لا لاء ! طلقتنى و لا لاء ! سيبتنى و بالشكل ده و الطريقه دى و لا لاء !

مالك بصوت مبحوح مسك إيديها و بصّلها بندم و شفايفه بتتحرك كإن الكلمه رافضه تطلع..
حلم بصّاله بإنهزام و هو مش عارف ينطق لحد ما قرر هزة راسه تنوب عن لسانه..
حلم بصت بذهول لإيديه اللى ماسكه إيديها.. لاء دى متبته فيهم كإنه متشعلق فيها و بتهز راسها بعشوائيه بإستنكار.. منين طلقها و منين متبت فيها ! ايه متاهة المشاعر دى !

سحبت إيديها الاتنين من بين إيديه بإنكسار..
مالك حاول يمسكهم تانى بس هى لفّت إيديها الاتنين حوالين نفسها و جسمها اترعش اوى كإنها اتعرّت فجأه و بتحاول تغطى نفسها او كإن الدفا اتجمد لجليد غطاها و تلّجها !
مالك رجع بضهره لورا قدام شكلها قدامه و حط إيده على وشه و رجّع راسه لورا و هو مغمض و لعن غبائه اللى خلق لحظه زى دى بينهم !
فتّح عينيه و سابهم يترجوها نيابة عن لسانه اللى مش لاقى كلمه مناسبه تخدر الوجع ده.. حلم بتبصله بشكل مهزوم و بتهز راسها و كإن كلام الدنيا كله خلص قدام لحظه زى دى !

نزلت ع الارض بإنهزام و مالك نزل برُكبه قدامها بضعف: انا رجّعتك ف نفس الوقت على فكره ف نفس اليوم.. مقدرتش استنى و لا لحظه من غيرك.. مقدرتش حتى اتنفس !
غرام مع مارد بصتله قوى: ف نفس اليوم ازاى ! انت فاكرنى هبله و لا ايه ! و لا قولت اهى عبيطه و بيتضحك عليها !
مارد ضحك غصب عنه: و الله ما بضحك عليكى.. طب حتى اسألى مازن اخوكى و لو قال غير كده ليكى الكلام..

غرام بصّاله بذهول و مش عارفه حتى تبتسم و هو مسك موبايله: طب هكلملك اخوكى و
غرام مسكت إيده بالموبايل نزّلتهم ف حجرها و بصتله بإستنكار: مش هسآل حد يا مراد.. مش هسأل حد عن حاجه انا شوفتها بعينيا.. انت رجعتنى عشان الحمل يا مراد.. عشان العمليه.. مش عشانى
مارد بغيظ: يا بنتى انتى غبيه و لا حالفه ما تفهمى ؟ طب و حياة ابنى اللى ف بطنك و اللى مش عايز غيره و غيرك من الدنيا انا رجعتك قبل ما اخرج من عند المأذون لدرجة الراجل كان عايز يقولى روح العب بعيد يالا..

غرام بصدمه نطقت بصوت مهزوز: انت ليه بتستحلى وجعى اوى كده ؟ ليه بيهون عليك غيابى ! وجعى !
مارد بصّلها بزعل: انا يا غرام ؟ بعد كل اللى قولتهولك لسه بتقولى بتهونى عليا و بيهون عليا وجعك ؟ بعد ما قولتلك ان كان مبررى الوحيد انى عايز افصلك شويه عن الواقع عشان تعرفى تفكرى ف نفسك شويه لسه بتقولى كده !

غرام بعتاب: و ليه مقولتليش ! مقولتليش مثلا قبل ما تنفذ خطوتك دى انا عايز ننفصل و نبعد عن بعض حتى لو مقولتليش اسبابك ! يمكن كنت ساعتها وجعى قدامك يجاوبك على النتيجه اللى كنت مستنيها من تفكيرى ! ليه مقولتليش ليه !
ليليان بصت لمازن بتوتر و فركت إيديها ف بعض بحزن و بتعض على بوقها بندم: خوفت يا مازن.. خوفت اقولك توجعنى زياده.. خوفت و خوفى لجمنى و ربّطنى مكانى و خلانى زى المشلوله
مازن اتصدم بعتاب: خوفتى ! خوفتى منى يا ليليان ؟

ليليان هزت راسها اه و دمعت و مازن هز راسه بزعل: يعنى خوفتى و انتى معايا و خوفتى منى و انتى بعيد ! و تقوليلى لا مش العيب فيا و انى مش انا اللى معرفتش احتويكى !
اداها ضهره يتحرك و هى بسرعه مسكت إيده بلهفه: انا مخوفتش معاك و لا منك.. انا خوفت و انا معاك خوفت اخسرك، خوفت تروح منى زى كل حاجه قبلك، خوفت من الظروف تقهرنا، لكن اما بعدت خوفت ارجعك بالحمل.. خوفت اقولك انا حامل ترجعلى على طول !
مازن بصّلها بزعل: خوفتى تعرفينى انك حامل ارجعلك ؟؟

ليليان هزت راسها اه: و يبقى ده كل اللى بينا ! سيبتنى و رجعتلى عشان عيل ! انا كنت عايزاك عشانى مش عشان حاجه تانى ! مازن انا رفضت ارجع لابويا يحللى مشكلتى و مش بس عشان متحسش انى لسه بدخّله بينا.. لاء عشان عارفه انى لو رجعتله مش هيتردد لحظه يساعدنى و لو اتدخل انت مش هتتردد لحظه تعمله اللى عايزُه حتى لو مش عايز او تقيل على قلبك طلبه.. مرضيتش ترجعلى عشانه و لا حتى امى.. يبقى ازاى عايزنى اجيبك بعيل ؟

مازن ابتسم غصب عنه و حط إيده على وشه و مقدرش يمنع مشاعره ترقّص قلبه اللى بيتنطط غصب عنه: عمرى ما عرفت ابطل لحظه احبك يا بنت مراد
ليليان كشرت بعتاب و قربت خطوه منه: الا اللحظه اللى...
سكتت بحزن و مازن مسك دقنها رفع وشها ف وشه و إبتسم: حتى اللحظه دى كانت قمة حبى لبكى.. اللحظه الوحيده اللى اثبتتلى انى بعشقك و عمرى ما هقدر استغنى عنك
ليليان بذهول: اتأكدت انك بتحبنى ف طلقتنى ؟؟

مازن بعشق: اما خرجت من عندك فضلت الف و الف لحد محستش بنفسى و انا رايح للمأذون بردّك
ليليان بصتله بذهول و هو مسك إيديها باسهم: دى كانت لحظة شيطان.. شيطانى اتملك منى.. مورنيش حاجه غير انك محبتنيش.. مورنيش منع الحمل و لا انك خبيتى عنى حاجه و لا اى مشكله بينا و لا حتى الاجهاض.. مورنيش غير انك محبتنيش و كنت مجرد حل بالنسبالك لعقده نفسيه جواكى من زمان اسمها الخوف..

حلم بصت لمالك و مش عارفه تحدد هى حاسه بإيه بالظبط.. فاهماه و لا مش فاهماه.. حساه و لا مش حساه.. شايفاه اصلا و لا مش شايفاه و لا ده مش مالك اصلا: عقده نفسيه !
مالك سكت بترقب لرد فعلها و هى وقفت بصدمه و بصتله قوى: انت شايف كل اللى انا عملته عشانك و تحمّلى ليك و محاربتى للكل و لشكوكى و للناس و للمجتمع و لاخوك و ليك نفسك انها مجرد عقده نفسيه ! خوف !

مالك بتردد: حلم انا وقتها عرفت من مراد تفاصيل حكايتك مع ابوكى.. ازاى كان وحش و ازاى كنتى شايفاه حلو و احسن واحد ف الدنيا و ازاى عرفتى حقيقته و ازاى حاربتى بردوا الكل لحد ما اتأكدتى من عمك و ازاى كنتى ناويه ع الشر و ازاى منعوكى و حاوطوكى و قدروا يلجموكى ! غصب عنى رجعت بضهرى لورا و شوفت حكايتنا من اولها شبهها.. او بالاصح حكايتى انا.. شوفت نفسى مكان ابوكى و شوفت تخلى فهد عنى زى عمك ما عمل و انتى شيلتيه الذنب و خلتيه سبب او هو فعلا سبب.. شيطانى لعب بيا..

مورنيش غير انك بتعيشى حكايتك من تانى بس بالشكل اللى نفسك فيه.. بتكمليها بالشكل اللى كان نفسك تكمل بيه.. بتعملى اللى كان لازم يتعمل.. انا وقتها لا شوفت مشكلتنا سوا و لا انتقام منك زى ما فهمتى و لا حتى عشان كلام عمك و محاولته يورطك قدامى و لا شوفته اصلا.. انا كل اللى شوفته لحظة ما عرفت هو ات الانسانه اللى حبتها بالجنون ده.. حبيتها لدرجة مشوفتش عقابها غير حب و اذيتها غير عشق و غيره و تقبلتهم و خلقتلها اعذار تطلع ف الاخر محبتنيش و كنت حل لمشكله نفسيه اتغلغلت جواها
حلم عيطت بتعب: انت.. انت...

مالك مسكها جامد وقّفها و تبّت و شدد على كتافها كإنه بيشددها او يقويها: اقسملك بالله ان كان ده اللى ف دماغى وقتها و ده اللى جننى ساعتها و خلانى مش شايف قدامى و خلانى ماشى اخبط ف اى حاجه حواليا
حلم بحزن: لدرجة تشك فيا ! ف شرفى ! ف ولادى ! تشك انهم مش
مالك حط كف إيده على بوقها يمنعها تكمل و حط عليه كفه التانى و شدد على بوقها اوى بندم و سحب إيد و شدها عليه ضمها اوى: و الله كانت لحظة صدمه.. كانت لحظع غبيه معرفش عدت عليا ازاى..

خرّجها من حضنه بلهفه و مسك وشها بحب: طب انتى عارفه انى لحد دلوقت مجببتيش نتيجة التحاليل دى !
حلم غمضت عيونها بألم و هو ضم ملامحها اكتر يجبرها تفتّح و يبص ف عيونها: و حياة ولادنا.. و حياة حلم و ياسين ما جيبت النتيجه دى و لا شوفتها و لا رديت على ايوب اصلا.. و انا ممكن اثبتلك ده و اوديكى عنده.. و لعلمك دى كانت نقطة التحول الوحيده ف علاقتنا..

حلم بصتله بذهول و هو هز راسه اه بلهفه: اه كانت نقطة تحول.. انا اه كنت معترف ان فى حاجه اسمها صدمه و معترف انها ممكن تحوّل البنى ادم ف لحظه و ازاى ممكن تقلب كيانه و عقله زى ما هى ممكن تقلب حياته بردوا.. لاء انا مش معترف ده انا الوحيد اللى ممكن يبصملك على ده.. حلم انا ف لحظة صدمه شبه دى قتلت.. قتلت بجد و استحليت دم و برغم كل ظروفى وقتها و الاعذار اللى فضلت اخلقها لنفسى و احطها قدامى الا انى بينى و بين نفسى فى حته جوايا بتلومنى و مذنبانى..

احنا اه الدم عندنا شئ مألوف ف شغلنا لكن بحدود.. مش احنا اللى بنحاسب.. ربنا فوق الدنيا اللى بيحاسب و تحت القانون اللى بيحاسب.. مش احنا ابدا.. و مش بنرجع للدم الا ف اضيق الحدود او لو مفيش فرص او فى خطر او نتايج مش هتتلم.. لكن قتل خليل مكنش فيه كل ده.. مكنش فى خطر و لا نتايج ده كان اتقبض عليه.. انا نفسى كنت اقدر اخط احتياطى المرادى عن اللى قبلها لكن اللى حصل ان صدمتى شلّت عقلى..

فكرة الانتقام و بس.. و لحد دلوقت بكفّر عن الذنب ده.. و مش هقولك ان صدمتى ف موت ابويا و انى مش زى صدمتك فيا لان كل حكايه و لها مقاييسها و كل واحد فينا و له زاويته اللى بيبص منها على اموره و زى ما ابويا و امى كانوا كل حاجه ليا انتى كمان انا و بيتك كنا كل حاجه ليكى.. ف انا معترف بشئ اسمه الصدمه و ازاى ممكن يلغى عقل البنى ادم تماما لكن متخيلتش ابدا ابدا تبقى بين حبيبين..

حلم انتى مكنتيش بس مراتى.. انتى كنتى رحمة ربنا اللى جاتلى وسط كل ابتلائاته.. او انا اللى شوفتك كده.. كنتى امى اللى سابتنى على غفله و اختى و اللى كان نفسى فيها و بنتى اللى كنت هموت عليها منك و مراتى و شريكة حياتى اللى اتمنتها تشاركنى كل حاجه و نتقاسم اللقمه سوا و اخرهم الحب اللى كان نفسى فيه.. خرّجتك برا حسابات العقل و المنطق...

شيلتك من كل القوانين البشريه اللى بتقول ان ممكن الحب يتقلب كره و ان فى حاجه اسمها صدمه و ان فى حاجه ربنا خلقها اصلا اسمها طلاق.. انتى كنتى برا كل الحسابات دى.. مره واحده.. مره واحده لقيتك بتتصرفى معايا كده ف عز صدمتك..

حلم غمضت عيونها فجأه اوى و هو ضمها عليه: انا مش بستنكر صدمتك.. طب انتى عارفه انى اما قعدت مع نفسى حسيت ان اى حد مكانك كان هيتصرف كده.. اى واحده هتكتشف ان جوزها شمال و غلط هتتصدم.. هيتشل تفكيرها.. هتتهور.. هتتجنن.. و الا مكناش سمعنا عن اللى بتقتل جوزها عشان خانها و لا اللى لبسته قضية مخدرات عشان عرفت انه متجوز عليها او او او.. انا مش بلومك على صدمتك اللى بعد ما هديت قدرت استوعبها..

ملومتكيش اد ما لومت نفسى ان انا اللى كنت حاططلك باترينه و حاطك فيها لوحدك و مخرّجك برا كل حسابات البشر.. انا اللى رفعت سقف طموحاتى اووى اووى لحد ما اتهد على دماغى.. لاء و رجعت احاسبك انتى و نسيت ان الذنب عندى انا و انى انا اللى اتعشمت زياده عن اللزوم و نسيت ان لكل شئ حدود حتى العشم !
حلم بحزن: و انا كسرت العشم ده !

مالك هز راسه بنفى: لاء.. بس احنا اللى كتير بنحط لشخص معين باترن في دماغنا، ولو خرج عن النص اللي كتبناه، بنستغربه ونحس إنه مش واضح وصريح، مع إن المشكلة بتبقى في تصوراتنا مش فيه و ده كان المشكله بينا.. و ده اللى خلانى بقولك ان صدمتى معاكى كانت نقطة تحول بينا.. انى اه كنت معترف بالصدمه بس متخيلتش تبقى بين اتنين بينهم الحب ده.. او ع الاقل حد منهم بيحب التانى الحب اللى بحبهولك.. بس اما سمعت من مراد حكايتك مع ابوكى و شيطانى شوّشنى و لعب بيا محستش بنفسى بعمل ايه..

كنت عايز اوجعك و بس.. كنت موجوع اوى من الانسانه اللى كانت بالنسبالى مقياس للحب و الاخر طلعت محبتنيش.. كنت موجوع و الموجوع مبيشوفش كويس.. بس اما فوقت من صدمتى و قعدت مع نفسى اتصدمت من نفسى انا.. متخيلتش اللى عملته.. مقدرتش اكمله يا حلم.. مقدرتش.. ايوب كلمنى بدل المره الف عشان اشوف نتايج التحاليل سواء تحاليل النسب او حتى التحاليل الجنائيه على الاوراق اللى مضيتى عليها لعمك.. مقدرتش و الله اشوفها.. مقدرتش ارد عليه حتى.. متخيلتش انا عملت كده ازاى.. ازاى شكيت ف شرفك و عرضك!

لاء شرفك ايه ده شرفى انا ! ساعتها بس حسيت ان الصدمه اه ممكن تبقى بين حبيبن بردوا و انهم مش برا الحسبه مهما كان الثقه بينهم او قوة الحب ! بالعكي ده بيبقى على اد قوى الحب بتبقى قوة الصدمه و اد قوتها بتشل و تلجّم ! و الله ما اقنعنى حاجه غير الموقف ده ! حتى اما شوفتك قدام عينيا مره و اتنين ممكن تأذى نفسك ف لحظة صدمه مقدرتش اقتنع غير بعد اما دوقت و جربت !

حلم دموعها نزلت بعتاب مميت: قصدك بعد اما اخدت حقك ! الازمه النفسيه اللى وعدتنى بيها يا ابو ياسين ! بس الحق مش عليك.. انت قولتهالى مش هسيبك الا اما اجيبلك ازمه نفسيه زى اللى سببتهالى.. قولتهالى بس انا اللى مسمعتش او متخيلتش انى ممكن اهون عليك بجد.. مسمعتكش و النتيجه انى وقعت.. بس الحق عليا زى ما مسمعتكش ف الاول و بردوا وقعت.. انا اللى مبتعلمش.. ده كان غباء منى...انت من الاول حذرتنى كتير اقربلك و انا اللى كنت فاكره نفسى هقدر اغيّرك..

مارد بص لغرام بعتاب: و هو انتى مغيرتنيش يا غرام ؟ مشقلبتيش حياة مراد اللى كانت كلها كأبه و حرمان و وجع و لونتيها بلون الحب ! معلمتهوش يعنى ايه يعرف يدى بدل ما هو محنته كانت معلماه ياخد و بس و بمنتهى الانانيه لمجرد انه شايف نفسه صاحب حق و له حق عند الدنيا اللى حرمته من كل حاجه و لازم ياخده ؟

غرام بزعل: انا لو علمت مراد حاجه ف علمته ازاى ياخد و بس.. فضلت اديه و اديه و اديه و انا فاكره نفسى كده بسد احتياجاته و حرمانه و اشبع روحه اللى شبعت حرمان و وجع و متخيلتش انى ف كل مره بدى بتنازل عن انى اخد.. و ان تنازل ورا تنازل ورا تنازل عن حقوق هيخليه يشوفنى ماليش اى حقوق ف حاجه و لا حتى فيه مع انى صاحبة الحق الوحيده فيه حتى قبل ابوه و امه اللى استنوه يرجعلهم لكن انا اللى روحتله قبل الكل.. روحتله بالحب.. روحت لابن عمى اللى قلبى اتشعلق بيه و كنت بستغرب ازاة حبيته من اول مره قابلته كده لحد ما عرفت ان حبه كان مولوده معايا..

مارد بعتاب: و ندمانه يا غرام ؟ انتى بجد ندمانه انك مسمعتليش من الاول و مستسلمتش و انا بحاول ابعدك عنى و اصد قربك !
غرام بزعل: يمكن لو كنت سمعتلك كنت انت قعدت مع نفسك و حسبتها من تانى و حسيت انك محتاجلى او عايزنى و ساعتها كنت انت اللى جيتلى و كنت غليت ف عينيك بدل ما كل ازمه تقابلنا تسيبنى.. بحاول انى كنت عارفه انى غلط.. غلط ف كل مره تبعد و استناك ترجعلى و ترجع تلاقينى مكانى و يوم ما تغيب و غيابك يطول انا اللى ارجّعك.. بعترف و بعترف اكتر انى حاولت اصلّح من ده و فشلت..

مارد بزعل: و الله اخسس عليكى.. انا كنت مغرور بثقتك فيا و فهمك و احساسك بيا اكتر من حبك.. كنت شايف انك مميزه و مخليه علاقتنا مميزه عن اى اتنين عشاق ف الدنيا بسبب احساسك بيا و تحملك ليا و سدك لكل الثغرات اللى جوايا.. متخيلتش ابدا انك شايفه ده عيب فيكى او ف علاقتنا.. بحسبك بتعملى ده بحب و متخيلتش انك شايفاه غلطه بتحاولى تصلحيها..

غرام بزعل: من حقى اشوف حبيبى اللى اتمنيته من الدنيا يعوضنى عن كل اللى فات و لا لاء ؟ مش من حقى اشوفه عايزنى و لا لاء ؟
مازن بص ل ليليان بعتاب: و هو انتى كنتى محتاجه تشوفينى عايزك و لا لاء يا ليليان ؟ كنتى محتاجه انا اللى اجيلك عشان تعرفى انى لسه عايزك ؟

ليليان إبتسمت بملامح هاديه: لاء بس كنت محتاجه اركن موضوع الحمل على جنب لحد ما نصفى احنا.. عشان يوم ما نصفى نكون صفينا عشان نفسنا مش عشان حاجه تانيه.. و ساعتها فى حمل او لاء كانت هتبقى حاجه تانيه.. انت رمتنى من بيتك بقميص نوم يا مازن.. مازن اللى غار عليا من مالك و من اى حد يبصلى و كنت شايفه غيرته عليا حاجه مميزه ف علاقتنا و ف حبه ليا و كنت بتنطط من جوايا و انا شايفاه بيتنطط لو حد بصّلى حتى لو صدفه شوفته بيخرّجنى من بيته عريانه!

مازن اللى عمل المستحيل مع ابويا عشان يرضى يدينى له و استحمل منه و منى اللى محدش يقبله شوفته بيرمينى ف الارض و يقول لاهلى خدوها مش عايزها.. غلطت اه و معترفه و لحد انهارده و كل يوم و كل ليله و كل ساعه و لحظه بعض على ايدى من الندم لكن كنت فاكره ان ليا جواه رصيد كفايه يخليه يسمعنى.. يفهمنى.. يحس بيا.. بلاش يعذرنى.. يعاقبنى.. يعاقبنى بس بأى حاجه غير انه يرمينى كده !

مازن قرب منها بندم و باس عيونها اللى دمعت اجبرها تغمض و الدموع اللى جوه قلبها نزلت: حقك على قلبى.. كنت مصدوم.. غبى.. و الله كنت غبى.. تخيلت انك محبتنيش و اتجننت.. كنت عارف انك لسه نفسيتك متأثره بكل اللى عيشتيه و المحنه اللى مرتى بيها قبلى بس تخيلت انى هعرف امحى كل ده و بسرعه.. كنت غبى محسبتش الوقت و لا عملت حسابه ان الموضوع مش حكاية قدره و لا رجوله اد ما هو عايز وقت
ليليان: و ندمان انك قاوحت مع الظروف عشانى ؟ شايف نفسك استعجلت ؟

مازن بسرعه: عمرى.. انا مش هقدر و لا كنت هقدر اعيش من غيرك و لا لحظه حتى لو كانت هعيشها معاكى وجع و من غيرك راحه.. ف الفرق بينهم ان الوجع ف قربك مُسكِر اما الراحه بعيد عنك زى المخدر.. الاول بتحس حتى لو مش فايق لكن التانى بتتنزع الاحساس، بتبقى جسم من غير روح، حياه بلا حياه زى ما بيقولوا كده..

ليليان بصتله بتردد: مش يمكن اما جربت ندمت ؟ حسيت انك كان لازم تستنى.. كنت فاكر نفسك هتقدر تغيرنى و فقدت الامل فيا اما حاولت مره و اتنين و عشره و معرفتش ف حسيت بالملل انك لازم تبعد و جات المشكله بينا سبب ؟
مالك إبتسم لحلم بصفا: طب مش يمكن ثقه يا حلم ! واثقه فيا مثلا !

حلم بذهول: انت اللى بتقول كده ؟ انت ! انت اللى شايفنى واثقه فيك برغم ان
مالك قاطعها: احنا اتفقنا ان اللى حصل بينا كان لحظة صدمه و لو اقتطعناها من علاقتنا هنلاقى كل اللى قبلها كان ثقه ورا ثقه منى و منك.. انت وثقتى ف الراجل اللى شوفتيه بعينيكى بيقتل قدامك.. وثقتى فيه لدرجة شهدتى زور مره ورا مره عشان متورطهوش.. وثقتى فيه و انتى سامعاه عايز يهرب من البلد و بيقول انا مشيت معاهم سكتى بمزاجى بس ملحقتش أمن نفسى و حتى لو بعدتى ف كان لسه له عندك رصيد ثقه بدليل انك حتى مبلغتيش..

مواجهتهوش و خوفتى تكونى غلط و روحتى تدوّرى بنفسك و ايا كان اللى وصلتيله صح او غلط ف بردوا اخدتى حذرك متخسرهوش و دوّرتى قبل حكمك عليه..
حلم بلعت ريقها بإبتسامه باهته على قلب مالك اللى شايفاه قدامها بيخلقلها اعذار و سمع تردد صوته على لسان مالك..

مالك إبتسم: و انا كنت واثق فيكى و من الاول لحد الاخر لو بردوا اقتطعنا لحظة الصدمه دى.. وثقت ف الانسانه اللى اول مره قابلتها هاجمتنى لمجرد شافت جانب واحد من الحكايه ف القسم و شافت وش خليل متخرشم و مشافتش غير ان الظابط السبب و مفترى و طالبت يتحاسب و قلبت المحضر ضده.. وثقت و محطتش احتمال قدامى و هى بتشوف مثلا لاى ظرف جانب واحد من الحقيقه هتقول عنى ايه او هتحكم بإيه..

وثقت ف الانسانه اللى شافتنى مره بعد مره بغلط و هى بتغمض عيونها عن غلطى و كان ممكن اشوف تغميضتها دى مثلا تجاهل للغلط او هى متقبلاه او متعوده عليه و مكنتش اعرف انها من جواها بتحارب شكوكها عشان متخسرنيش.. وثقت ف الانسانه اللى شوفتها بتبيع امها و بتتنازل عن اهلها عشانى
حلم هتتكلم هو ضغط على إيديها بتمسّك: و مش بلومها على ده.. لكن محطيتش حتى و لو احتمال قدامى انها ممكن تتنازل عنى ف يوم مقابل حاجه..

وثقت ف الانسانه اللى سابتنى اما شافت جزء واحد من الحكايه و احنا ف البحر و شافت انى غلط و لاول مره متعرفش تخلقلى عذر قدام عقلها ف بعدت عنى...و مش بلومها الموقف كان اكبر من اى اعذار خاصة انى عرفت انها سمعتنى و فهمت الحوار غلط او فهمته زى ما اى حد مكانها كان هيفهمه لكن وثقت فيها و روحتلها و انا مستنى منها ترجعلى و محطيتش قدامى انها حتى لو فهمت الموضوع صح ف ممكن بعد كده قدام اى ازمه تحصل بينا تسيبنى تانى.. وثقت فيها حتى و هى إيديها ف وشى بتضرب و رجعتلها بعدها و لو الدنيا بحالها كانت شايفانى راجع انتقم ف هى الوحيده اللى كنت من جوه جواها عارفه انى الحبيب اللى راجع لحبييته يتصافوا حتى لو بالدم.. وثقت فيها اوى و عمر ما حاجه هزت ثقتى فيها ف متجيش دلوقت و تتكلمى عن الثقه دى انها غباء و غلطه عشان مش هسمحلك..

حلم صوتها اتهز اوى: انت اللى قولتلى..
مالك قاطعها بعتاب: قولتلك هجيبلك ازمه شبه اللى عملتهالى.. مش يمكن غيظ.. كلمتين خرجوا وقت زعل.. خنقه.. كلمتين كده شبه ال " بكرهك " اللى قولتهالى دى !
حلم بتشاور بإيدها على راسها و هى بتتكلم بس رعشتها واضحه اوى: انا شوفت الكتاب معرفتش افكر ف كل ده.. معرفتش افكر غير انك انتقمت يا مالك.. اه كان حته جوايا عاذراك و مدياك الحق بس كانت حته تانيه هتتجنن ازاى هونت عليك كده..

بعتاب شدها عليه من وسطها و قرّبها منه بتملك: و الحته الاولانيه دى اللى عذرانى كانت عقلك و التانيه كانت قلبك.. مش كده ! و ده معناه انى لسه متملكتش من الحلم بتاعى ! لسه مسيطرتش على عقلها و قلبها سوا ! لسه مخدتهاش كلها ! و ده معناه انها حبتنى بحته منها بس ! بعقلها بس ! فاكره اما قولتيلى مارد بيقولك عنى انى حبيتك بعقلى بس ؟ متتخيليش الكلمه دى وجعتنى ازاى و اد ايه ! حسستنى بالنقص و انى لسه متملّكتش من الانسانه اللى معايا..

حلم بصتله برفض بس من قُربه مقدرتش حتى تهز راسه حاست انه خاطف حتى انفاسها.. ملجّمها..
مالك قرب وشه من وشها بعشق و اخد نَفس جامد اوى: شوفتى مين حب التانى بحته واحده منه بس ؟ فاكره اما شوفت عندك برشام منع الحمل و سألتك ليه مش عايزه تخلفى منى ؟ فاكره قولتيلى ايه يومها ؟

قولتيلى " انت ناسى عملت ايه معايا ف اول علاقتنا و حاربتنى اد ايه لمجرد إنك راضى بوحدتك و مش عايز حد معاك فيها ؟ و ف الاخر فتحتلى قلبك مش عقلك.. إدتنى قلبك مش عقلك.. شاركتنى ف اللى جاى مش اللى فات.. يعنى إدتنى جزء منك "
قولتيلى " منكرش إنى انا راضيه بده و كنت و مازلت مقتنعه بيك بس انت لسه معندكش الثقه الكافيه فيا.. إدتنى قلبك لمجرد إنه حبنى و غصب عنك كمان.. إنما عقلك و اللى فيه لسه.. انت بتفكر كتير قبل ما تتكلم و تراجع كلامك "
قولتيلى " يوم ما تتخطى معايا المرحله دى ساعتها اقولك إن كل الحواجز اللى ممكن تشنكلنا ف طريقنا إتزاحت "..

و دلوقت انتى اهو اللى بتثبتيلى انك محبتنيش الحب اللى كنتى عايزاه منى.. محبتنيش بكل ما فيكى.. كنتى شايفه انى حبيتك بقلبى بس اللى حبك غصب عنى و خرج عن ارادتى و عقلى لاء اللى بيفكر كتير و مش تلقائى معاكى.. و انتى اهو اللى حبتينى بعقلك بس اللى اقتنع و عذرنى غصب عنك لمجرد حسسك انك مذنبه و ده حقى و باخده انما بقلبك لاء اللى بتقولى كان هيتجنن ازاى عملت ده.. لو كنتى حبتينى بالاتنين كان قلبك اقتنع قبل عقلك و مكنش لام عليا.. كان ع الاقل فهمنى..

حلم زعقت لمجرد انه بيقلل من حبها له.. لالا دى تخطت معاه كل ده.. كل الحب اللى ف الدنيا.. ازاى شايف حبها له قليل ! حب عقل بس !
سحبت نفسها من حضنه و زعقت: انا شوفت الكتاب بعينيا.. شوفت الخطوط اللى كنت معلمها تحت كل حاجه عملتها معايا.. شوفت جنبها التواريخ.. شوفت كاتب جنبها كل نتيجه حصلت معايا.. كل ده ملهوش غير معنى واحد و هو انك عملت ده مش كنت بتستفسر عنه او بتقراه لمجرد التشبيه
مالك بعرفان: اه بس و عزة جلال الله ما كان هدفى ابدا ائذيكى.. ابدااا.. لا ده كان هدفى و لا دى كانت نيتى
حلم زعقت و هى بتضربه ف صدره: امال كان ايه هدفك ؟ هاا ؟ كان ايه هدفك ؟

مالك مسك إيديها اللى بتبعده لمجرد رافض البعد ده: انا كنت عايز الجّم ردود افعالك.. اخليكى تثقى فيا اكتر من كده.. كنت طماع.. كنت طمعان فيكى و معاكى و مش عارف ده حب و لا غباء.. بس كنت شايف ان اللى بينا دى مرض اكتر ماهو مشكله.. مرض اسمه خوف ان كل واحد مننا يسيب التانى.. مرض و كان لازم يتعالج
حلم وقفت عن حركتها بذهول و صدمه: يتعالج ؟ و انت كده كنت بتعالج ؟

مالك هز راسها بزعل و عيونه بتلمع بندم اترسم جواهم على شكل دموع: اه.. كنت عايز اوريكى الدنيا صح.. كنت عايز اعلمك ان مش دايما العين بتشوف الصح.. ان كل حكايه جواها حكاوى كتير.. كل حكايه لها وجهتين و كل وجهه منهم عكس التانيه.. كل حكايه لها خمسين زاويه تتشاف منهم.. و كل زاويه غير التانيه.. كنت عايز اعلمك تثقى ف نفسك اكتر من كده.. تعملى كنترول على ردود افعالك و تصرفاتك..
حلم بتسمعه بصدمه و دموعها نازله ورا بعض بتتسابق: انت كنت بتوجعنى كده عشان..

مالك سبقها و هو مكلبش ف إيديها: عشان تثقى فيا.. تثقى فيا انا.. انا يا حلم.. كنت بقنع نفسى ان سببى و هو انى ظابط و ف مكان حساس و عملى زى ده و شغلنا مليان منحدرات و سقطات و لازم تكونى جنبى و ف ضهرى عشان تقوينى.. تدفعينى لفوق مش لانى اقع.. كنت بقنع نفسى انى ظابط و معرّض مثلا انى اتحط ف اى ظرف يخلينى اكون مخبى عنك حاجه و متشوفيش الحكايه وقتها غير ناقصه..

او انى مثلا يتزيّف موتى.. او حتى تشوفينى صدفه مع غيرك و كنت عايز اعلمك تتحكمى ف ردود افعالك و تحجّمى تهورك و اندفاعك.. كنت بقنع نفسى بده بس كانت جوايا حته تانيه.. حته طالعه من جوه عاشق مش ظابط.. عاشق عايز حبيبته تسمعه هو و بس.. تثق فيه هو و بس.. متشوفش غيره.. متسمعش غيره.. لو قالها القيامه هتقوم بكره تصدقه.. لاء و تجرى تستخبى ف حضنه.. لو قالها الشمس هتطلع من المغرب تصدقه حتى لو كل قوانين المنطق و العقل قالولها لاء..

حلم بتسمعه بصدمه و مش عارفه هى بتهدى و لا بتتخدر من كلامه.. مش عارفه الاحساس اللى هى بتحسه دلوقت اسمه ايه.. هى عارفه بس انها حاسه بهدوء غريب بيتسرسب جواها ينوّر روحها من تانى..

لدرجة قعدت ع الارض و هى مش حاسه و مالك قعد جنبها: حلم.. الكتاب ده كان جزء من المشكله.. مش بس محتواه و لا استخدامه...لاء كمان وجوده.. انتى و انتى معايا كل حكايه بتشوفيها من زاويه واحده و ردود افعالك يا بتتجاهليها بدون مبرر زى ما كنتى بتعملى الاول يا بتندفعى عليها زى ما عملتى ف الاخر.. اهو وجود الكتاب ده معايا شوفتيه من زاويه واحده و هو انتى بيحصلك حاجات غريبه و معايا كتاب متعلم فيه ع الحاجات دى.. يبقى ايه ! ايه !

عارفه انا مببررتلكيش وقتها ليه ؟ عشان كنت مستنى منك قبل ما اتكلم افهمك.. اشوفك شايفه الحكايه ازاى.. حكمتى عليها ازاى.. هتثقى فيا و لا هتندفعى!
حلم بلعت ريقها بزعل: انا اتوجعت...اتوجعت منك.. اتوجعت اوى و اللى حصل مكنش تهور اد ماهو وجع.. كنت ههرب بنفسى لحد ما ابقى كويسه.. بس اكيد كنت هرجع..

مالك إبتسم: عارف..عشان كده رجّعتك.. مرضيتش تخطى خطوه واحده بعيد عنى.. مكنتش هرضى اغلط تانى و اسيبك لافكارك تخبّطى فيها و انتى موجوعه.. لو كنت عارف او حتى شاكك انك سيبانى عشان كره او قلة ثقه مكنتش هخطى خطوه واحده ناحيتك.. لكن كنت عارف وجعك و حاسس بيه.. و الله كنت حاسس بيه..

حلم ميلت راسها بين ايديها بألم: حتى لو كنت بتحل مشكله.. بتتمسك بيا و بعلاقتنا مكنتش متخيلاك هتوجعنى كده
مالك بندم: ‏خليكى عارفه ان الغلطه اللى الواحد مننا يعديها للتانى بدون ردة فعل، أعرفى انه للأسف عداه معاها.. و خليكى عارفه انى كنت قبل ما بوجعك بوجع نفسى اضعاف قبلك..عارف انه غشم و تهور لكن كنت عايز الحق اللى باقى منك و منى قبل ما يضيع.. كنت عايز الحق الباقى من بيتنا.. الباقى من الحكايه.. كنت عامل زى واحد شاف نفسه رجله اتزحلقت غصب عنه ف الغرق و عايز يلحق نفسه بآى شكل يطلع ف بقا يكبّش ف اى حاجه بجنون عشان يطلع و هو مش حاسس بوجعه و لا ايديه اللى اتجرّحت منه..

حلم رفعت وشها بعتاب: بس انا اللى اتجرّحت مش انت
مالك بصّلها بعتاب: انتى متتخيليش انا كنت حاسس بإيه و انا كل مره بشوفك لسه مش قادره تدينى الثقه اللى عايزها.. او توصلينى للنقطه اللى عايزها
حلم بصدمه: انا طول الوقت كنت بثق فيك.. بمشى وراك و انا مغمضه.. ده انت بنفسك قولتلى و طلبت منى ابعد عنك و قولتلى انا زى القزاز المكسور لو قربتى منخ هيجرحك و مع ذلك مترددتش لحظه واحده اقرب حتى لو هتدبح بالقزاز ده..

مالك إبتسم: و متتخيليش فرحتى كانت اد ايه كل ما كنت اتجنن و الاقيكى معايا.. متمسكه بيا.. اشوف رصيدى عندك لسه مخلصش و بقيت محتار انا اللى باللى بعمله ده بزود الرصيد ده و لا هو انا اللى ليا الرصيد ده جواكى !
حلم بعتاب: و ازاى فرحتك دى برصيدك جوايا كان معاها انى معرفتش اوصّلك للنقطه اللى عايزها ؟

مالك بصّلها بزعل: اما اول ليله تعدى علينا بعد المحكمه و قولتيلى بتت معاكى و انا قولتلك لاء كنت مع فهد.. اما شوفتك بتسألى فهد اذا كنت معاه و لا لاء زعلت اوى.. اما شوفتك بتسألى يونس يوم ما اتقابلنا ف الكافتريا اذا كنت معاه ف الشغل و لا لاء زعلت اكتر.. كان جوايا حته مجنونه عايزاكى متسأليش حد عن حاجه.. انا قولت كذا يبقى كذا.. تثقى فيا.. تكذّبى عينيكى و تصدقينى.. اما سمعتك بتكلمى البواب تتآكدى منه طلبتى حاجات او لاء زعلت.. و اما سألتينى عن شهادات الميلاد زعلت اكتر.. زعلت انك لسه لا عارفه تثقى فيا و لا ف نفسك و ده كان مجننى.. عارف انى كنت غشيم و ده غباء منى بس غباء اد غباء حبى ليكى...

حلم بذهول: انت كنت بايت معايا ليليتها صح ؟
مالك ضحك غصب عنه و هو بيهز راسه اه..
حلم برّقت و هى بتقف و هو وقف معاها و فضلت تضرب فيه و هو بيضحك بصوته كله: يا حيوان.. يا حيوان كنت عارفه.. و الله كنت عارفه.. مش قولتلك !

مالك انفحر ف الضحك و مستسلم قدام عنف حركتها عليه و هى بتضربه بإيديها و رجليها: اعمل ايه بس ؟ كنت متغاظ منك ! كنت هتجنن ! كان جوايا طاقه غضب و عنف عايز تطلع و محتاج ده عشان اعرف اهدى ! كنت محتاج حضن يضمنى او ارتاح فيه من الوجع اللى كان جوايا ! كان جوايا رغبه هتنفجر بيا ! مش عارف ! بس اللى عرفته اول ما لمستك يومها انك واحشانى اوى ! كنت هموت عليكى ! اوى يا حلم و اتمنيت لحظتها انك تكونى ف وعيك و من حقى اقولك كل اللى قولتهولك وقتها !

حلم دمعت و هى مبتسمه و بتلقائيه حسست على جسمها: يا مجنون ! عملت ايه !
مالك عض على بوقه اوى و غمزلها: ده انا عملت عمايل ! احيييه احمدى ربنا انك مكنتيش ف وعيك
حلم انتبهت و رجعت تضرب فيه من تانى..
مالك بيضحك جامد اوى: طيب مش بذمتك كانت تغيير ؟ حاجه كده زى ما بيسموها العاب زوجيه.. تغيير يعنى عن الروتين.. اعتبريها خروج عن المألوف
حلم برّقت و قربت عليه بهجوم بتضرب..

مالك كان بيقابل كل ضرب بحضن و يخطف احضان كان نفسه فيها اوى من زمان..
حلم افتكرت بزعل: على كده يوم ما كنت مع ست المرغرغه ف الكافيه كان بجد ؟
مالك برّق: مرغرغه ؟
حلم تنت رجلها وضربته ف اخر بطنه و هو صرخ بضحك: خلاص مرغرغه مرغرغه
حلم زنقته ف الحيطه و برّقت و هى بتشاور بغيظ ف وشه: انطق.. المرغرغه دى كانت معاك يومها انا كده اتآكدت..

مالك بخوف مصطنع رفع إيديه ع الحيطه لفوق: اشم الله عليكى.. طب ما انتى بتقولى متأكده اهو
حلم بغيظ: كنتوا بتهببوا ايه ؟ اتقابلتوا امتى و ازاى و حصل ايه قبلها و بعدها انطق
مالك برّق بغيظ: روح محاميه دى و لا المفتش كورومبو ؟
حلم تنت رجلها بغيظ و ضربته تانى ف اخر بطنه..
مالك صرخ بغيظ: ايدك يا ماما كده هتضيّعى مستقبلى
حلم رفعت حاجبها و بصت على بطنه: مستقبلك ؟ انت مستقبلك ف بطنك ؟

مالك قرب وشه منها و عض شفايفه: مستقبلنا يا مووز
حلم عملت نفس ريآكشنه ذبس عضت بوقها كله و برقت و هى بتقرب منه و بتشاور بصوباعها ف وشه و هو بيرجع لورا لحد ما لزق تانى ف الحيطه: مستقبلك ده هشحورهولك لو منطقتش و قولتلى كنت بتعمل ايه مع المرغرغه دى
مالك عض بوقه بملاغيه و هو بيقرب وشه بس منه و هو على وضعه: ما تجيبى بوسه
حلم زعقت و هى بتشاور ف وشه: ما تنطق ياض يا اجيب وشك مكان قفاك.. فاكر ؟

مالك افتكر اما قالها هجيب وشك مكان قفاكى و ضحك اوى و غمزلها: طب ما تيجى ترزعينى بوسه شبه اللى كانت ع السلم هنا اول مره و تفتكرى انتى
حلم بغيظ ضربته برجلها تانى: انطق ياض لااشقك نصين
مالك بيضحك و هو بينهج من كتر الضحك و هى مش عارفه بيلاغى مشاعرها بسكوته و لا بضحكته اللى واحشاها دى.. هى بس متغاظه..

هتقرب تضرب مالك مسكها بغيظ: عندك.. و الله هتجيبى اجلى و هيكون على ايدك ان شاء الله
حلم بصت لنفسها بغيظ لقت رجله واقفه على رجليها و إيديه الاتنين ماسكه ايديها الاتنين.. معرفتش تعمل حاجه للحظه وقفت و فجأه نطحته براسها ف راسه: انطق
مالك اتكلم بلهجه خايفه و هو هيموت من الضحك: مانا بالمنظر ده خايف اقول اه معايا تفتحى عينى
حلم بغيظ: هااا..

مالك: عزمتها ع الغدا و خليت مصطفى الاهبل لبس ماسك زيى و قعد معاها و البت اتدلقت و حضنت و باست و اتموحنت عليه
حلم بصتله و إبتسمت بدلع و نزلت ايديها الاتنين و رققت صوتها: طب مش كنت تقول ؟
مالك بص بعيد ببلاهه و همس لنفسه سمّعها كإنه بيبرطم: حظووظ.. اخد شوية احضان و بس و الاهبل ما صدق
حلم برقت قدامها و بصتله مبرقه: بتقول ايه ؟

مالك عمل نفسه بينتبه: فراخ بانيه
حلم ضحكت بغيظ: عرفت بقا انها محبتكش ؟ اهى لزقت لاى راجل و السلام لمجرد شكلك
مالك رفع حاجبه: و الله ؟
حلم افتكرت انها هى كمان افتكرته مالك ف زعقت بغيظ: يووووه.. و اليوم اللى لميت فيه حريم السلطان يا حضرة السلطان كان ايه ؟ واحد بدالك بردوا ؟
مالك ضحك اوى و عدل ياقة قميصه: بس ايه رأيك انفع سلطان ؟

حلم رجعت بوشها له و رفعت رجلها و مالك مسكها بخوف مصطنع بيضحك: و ربنا ما انا
حلم بغيظ: لا كنت انت يا مالك.. انت.. انا متوهش عنك.. ده انت بوستنى.. عارف لو كنت بس لمست ايدك و مكنتش انت كنت عرفتك.. حسيتك.. لكن انت بوستنى
مالك برطم: اهبل بقا
حلم برقت بغيظ: نعممم
مالك رفع ايديه بخوف مستسلم: و ربنا ما كنت انا.. لالا مش زى مانتى فاهمه.. كنت انا.. بصى كنت انا و مش انا
حلم برّقت و حطت إيديها على قورته بكوميديا..

مالك ضحك غصب عنه و هى بتقرب وشها تشوف قورته: استر يارب
حلم كزت على سنانها: انطق
مالك: جربت البرشام
حلم وقفت حركتها و ملامحها و ضحكتها فجأه.. قلبها دق بزعل و سكتت و كل ملامحها بهتت..

مالك قرب منها و ضمها عليه باس راسها: مكنش ينفع اديكى حاجه قبل ما اجربها.. و صدقينى لو كنت اتوحعت منها سانتى مكنتش ابدا اديتهالك..
حلم بعتاب دمعت: برشام فقد الذاكره صح ؟
مالك إبتسم بعشق غريب: اما اديتهولك كنت عايز اه اشوف و انتى برا نفسك اما تعرفى اللى حصله هتشوفيه ازاى ! و الله ما كنت عايز اشوف اثر صدمتك ف نفسك زى ما كنت بوهم نفسى اد ما كنت عايز اشوف مشاعرك ناحيتى بشكل تلقائى
حلم ربعت ايديها: و اما اخدتها انت ؟

مالك ابتسم: كنت
حلم بتحذير: من غير كذب.. كنت عايز تختبر مشاعرك انت صح ؟ بدليل جمعتنا احنا الاربعه.. كنت عايز تشوف مشاعرك ناحية كل واحده فينا يا مالك ؟
مالك رد بسرعه بنفى: لا طبعا.. بس كنت محتاج اشوفك برا توب مالك.. كنت من جوايا متغاظ من نفسى اوى انى مستسلم دايما قدام قلبك و مسلوب الاراده.. كنت بعيب نفسى انى حتى لو بحبك ميبقاش بالاستسلام و الانهزام ده حتى لو مكنش حصل بينا المشكله دى.. كنت عايز اشوفك بعيون غير عيون مالك.

حلم عيونها دمعت: و شوفت
مالك كتم ضحكته: و ياريتنى ما شوفت
حلم لفت وشها و بصتله فجأه و مالك مسك إيدها بسرعه بضحكه خفيفه: شوفت قمرايه خطفتنى من كل العتمه اللى جوايا و نورت طريقى و كل العتمه اللى جواه من تانى
حلم ابتسمت اوى و غمضت عيونها..
مالك غمزلها: ايه رأيك ؟ حلوه الجمله دى ؟

حلم ضحكت غصب عنها اوى و هو ضمها عليه و باس راسها: حبيتك من اول و جديد.. لقيت نفسى بقع ف حبك من الاول.. لقيت عيونى مشافتش غيرك.. منكرش انى انا اللى كلمت امنيه و كلمت ميرنا.. انا كتبتلهم نفس الرساله و انا قبل ما اخد البرشامه كإن الاتنين عندى واحد.. ماهو محدش بيحب اتنين سوا.. لكن انتى برغم انى لا كتبتلك زيهم و لا كتبتبك اصلا و قصدت اقولك عايز ولادى اقضى اليوم معاهم لكن كان جوايا بدعي تيجى.. و رغم انك اما جيتى كانت ذاكرتى اتشطبت لكن حسيتك.. حسيت انى بحبك اووى..

حسيت ان ليكى جوايا حب من زمان.. الحب اللى حسيته ليكى وقتها مكنش بيقولى انه لسه مولود من دقايق و ده اللى خلانى شوفتك حبيبتى.. و ده اللى خلانى بردوا مشوفتش غيرك.. طب تصدقى انى معرفتش افرق الاتنين التانيين من بعض ؟

حلم ابتسمت اوى اوى و مالك باس عيونها بعشق: حتى احلام و الله رغم انى بعد اما فوقت استغربت وجودها لدرجة شكيت انى بعتلها لكن شكرت القدر اللى جابها عشان تتقفل صفحتها اللى مكنتش مفتوحه اصلا.. انا مشوفتش غيرك و لا عرفت اشوف..
حلم ابتسمت و هو ضمها عليها و اتخلقت بينهم لحظة صفا حلوه اوى مالك رخم عليها بوظها: استاهل تسقيفه حلوه ع التتر ده و لا لاء ؟

حلم رفعت وشها له بغيظ و هو ضحك و مسكها من تانى: و ربنا استاهل بوسه شبه اللى اخدتها هنا و السلم ده يشهد
حلم بغيظ زقته: بعينك
مالك رفع حاجبه: نعمم
حلم ربعت ايديها: احنا متطلقين
مالك شدها عليه بغيظ: بت انتى انا قولتلك رجعتك
حلم هزت راسها لاء: تؤتؤ مشوفتش
مالك بغيظ: تااانى ؟

حلم برخامه: مش عملت كل ده عشان عايز ثقه ؟ اصبر عليا ده انا هلففك حوالين نفسك
مالك قرب منها بتحذير و هو بيشاور بصوباعه: حلم.. انا على اخرى و فاضلى تكه و اتجوز على نفسى.. هترجعى و لا اروح اجيب مرغرغه تأدى الغرض ؟
حلم برقت بغيظ و ضربته برجلها: ورينى.

مالك مشى ببلاهه عمل نفسه نازل: بس كده ؟ حااضر اوصل لاخر الشارع اجيبها و اجى
حلم زقته بغيظ كان هيقع: ورينى ورقة المآذون يا جزمه بدل ما اوريك انا النجوم و اخليك تعدهالى واحده واحده
مالك ضحك غصب عنه بغيظ: طب على فكره مراد كان شاهد على كده و كان معايا اما رديتك.. انتى بقا مش واثقه فيا ؟

حلم رفعت راسها بغرور: لا تقدر تقول اخد حق و انا شيفاك متلهوج كده مش على بعضك.. خليك بنارك لحد ما تجيبهالى او تجيبلى مراد يقول اميين
مالك بتحذير: يا بنت الناش اسمعى الكلام بمزاجك بدل ما هتسمعيه غصب عنك
حلم بغلاسه: و الله لو عملت درامالا بردوا ورقة المأذون الاول
مالك بصّلها بعتاب: انتى بجد مش مصدقانى ؟

حلم لهجتها لانت بحزن: لا تقدر تقول حتة غرور انوثه.. كبرياء.. انت مش واخد بالك طلقتنى ازاى !
مالك بصلها بغيظ و هى بصتله بتحدى: بعدين اصلا مراد اللى بتقول شاهد على رجوعك ليا ده قالى متبصيش وراكى و الباب اللى يفوت جمل متخبطيش عليه كتير لا يقع عليكى
مالك برق بغيظ: مراد قالك كده ؟

حلم هزت راسها اه بتحدى و مالك بصّلها كتير بغيظ  و بص ع السلم و فجأه شدها و نزل جرى: تعالى بقا عشان احنا اصلا لنا عنده حق عرب و انا قتيل الحق ده
مارد برّق: مراد قالك كده ؟

غرام هزت راسها بزعل: اه قالى قبل كده ما تقبليش ان حد يدوس عليكي و يوجعك و يجرح كرامتك بحجة الحب، زي ما ربنا هيحاسبك ع اللي بتعمليه فـ نفوس الناس، هيحاسبك ع اللي بتعمليه فـ نفسك
مارد رفع حاجبه بغيظ: هو قالك كده ؟

غرام هزت راسها اه و مارد شدها و خرج بيها جرى على برا: انا قولت مش هيضيعنا غير اسامه منير ده محدش صدقنى
غرام ضحكت غصب عنها : يا اهبل انت رايح فين ؟
مارد لف شدها و دخل بيها العربيه بغيزظ..
ليليان بتضحك غصب عنها و هى ورا مازن اللى شاددها و بيجرى ركبها العربيه: بقا مراد اللى قالك كده ؟

ليليان بتضحك برقه: يا مجنون براحه الناس بتتفرج علينا
مازن بغيظ: بقا هو قالك متشديش حد عشان يفضل جنبك، و ﻻ تناهدى، و ﻻ تتحايلى، مفيش احسن من الحد اللى ترتاحى و انتى معاه، من غير ما تمشى بالزق و تقعدى تلصمى ف اللى بيتكسر من روحك عشان خاطره ؟ اسامه منير يا خواااتى
ليليان ضحكت اوى و هو زقها قدامه بغيظ: ما توطى صوتك بضحكتك دى يا ست انتى

ليليان كشرت بطفوله و مازن بص للناس ببلاهه و بصّلها: ما تجيبى بوسه
ليليان زقته بخوف مصطنع و بصت ع الناس و بصتله: عيب يا ميزو
مازن: ابداا
ليليان بتنهج من الضحك: الناس يا مز.. مش قدامهم
مازن رفع حاجبه و بص وراه للشارع و بصّلها: عندك حق.. انتى عندك حق.. مينفعش قدام الناس اخد بوسه
ليليان اتعدلت ف وقفتها و عدلت هدومها بارتياح: اه

مازن برخامه: خليها قدام ابوكى
ليليان برقت و مازن هزلها راسه اه بإسنفزاز: عشان اردلك كرامتك يا روحى
ليليان رفعت راسها و هى بترجع لورا: لالا كرامتى رجعت بالسلامه ف توكتوك و الحمد لله
مازن رفع صوباعه بعِند بيضحك: ابداا.. ابداا اللى حصل كان قدام الكل و اولهم ابوكى
مراد مع همسه قاعدين ف الجنينه و امه و ابوه معاهم و روسيليا و ام غرام و مهاب و بيضحكوا..

فجأه وقفت عربيه بسرعه خبطت البوابه فتحتها و دخلت و مدتش فرصه لحد يفتح و نزل منها مالك و حلم معاه..
قبل ما يتحركوا مارد وصل وراه بعربيته و زمر و هما وسعوا من سكتهم و دخل نزل بغرام..
الاتنين بصوا لبعض و قبل ما يتكلموا مازن دخل جرى بعربيته لحد جوه و هو بيزمر و ليليان ايديها على وشها و مميله بكسوف تدارى ضحكها..
مراد رفع حاجبه و ابوه بصّله: مين دول ؟

مراد رفع ايده: و ربنا ما اعرف
مهاب بصّلهم و رفع حاجبه لمراد: ده اللى قولتلهم يعملوه ؟
مراد رفعله حاحبه: و ربنا ابدا
همسه ضحكت اوى و سندت كوعها على كتفه: دول ال ربع دستة ظباط بتوعك يا معلم.. البس

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة